ديكون جيل المنظف الأكثر فعالية
تحتار ربة المنزل كثيرا في إختيار نوع منظف الأرضية الأنسب، و الذي يعطيها نظافة و لمعانا بالإضافة إلى السعر الأكثر توفيرا لميزانية المنزل! و لكن على العكس تماما نجد اليابانيين على إستعداد لدفع كل ما هو غالي و نفيس لديهم من أجل إزالة آثار التلوث و الإشعاع المتخلف عن الكارثة النووية التي حلت بهم.
لكنهم يفعلوا ذلك بالطريقة التقليدية بإستخدام الماء و الصابون و المطهرات و المنظفات التجارية مع مزيد من المسح و الحك و التنظيف المرهق بداية من الشوارع و الأرصفة و المباني إلى مقاعد الطلبة داخل المدارس.
حتى هبطت عليهم معونة من السماء تقدر بـ 100 دلو سعة الواحد 5 جالونات من مادة لزجة زرقاء اللون و لكنها تصنع المعجزات فقط في ثلاث خطوات إسكب ...إسحب...قشر و تنتهي مهمة التنظيف!
منظف "ديكون جيل" ليس بمنظف تقليدي بل هو مخصص لتطهير الملوثات الإشعاعية و البقايا الكيميائية الضارة بكل سهولة.
ما أن يسكب "ديكون جيل" على السطح المراد تنظيفه يتم توزيعه على السطح ثم يترك لكي يجف، بعد ذلك بكل سهولة يمكن تقشيره ليترك السطح خالي من الملوثات الإشعاعية و البقايا الضارة.
إسكب
إسحب
قشر
تم إكتشاف "ديكون جيل" بالمصادفة البحتة مؤخراً عام 2006 ، من قبل مجموعة من الباحثين التابعين لشركة سكاي أثناء إجراءهم لتجاربهم فتخلفت مادة لزجة "جيل" إنزلقت على أرض المعمل بشكل عرضي. عند تقشير تلك المادة من على الأرض في الصباح، لاحظ الباحثون أن الأرضية في تلك البقعة بالذات أصبحت بيضاء تماما و نظيفة حتى أنهم حاولوا تنظيف ما حول البقعة بكل الطرق الممكنة حتى تضاهيها في نظافتها إلا إنهم لم يتمكنوا من ذلك. هنا أدركوا أنهم أمام مادة فريدة من نوعها و من الممكن تحويلها إلى منتج ينافس المنظفات التجارية الحالية. سنوات من البحث و التطوير من أجل وصول تلك المادة السحرية إلى صورتها النهائية عام 2009 و عليه تم تأسيس شركة بإسم " CBI Polymers " لتقوم بتسويق هذا المنتج الجديد و بيعه تحت إسم "ديكون جيل*DeconGel*".
و الأمر المثير للإهتمام أن إسم المنتج "ديكون جيل" قد أتى ذكره من قبل في حلقات سلسلة الخيال العلمي الشهيرة "Star Trek " منذ سنوات و قد كان مستحضرا طبيا يستخدم في حجرة التطهير من أجل تنظيف الجسم و تطهيره من الملوثات قبل الدخول إلى مكان معقم و نظيف و ربما كان إسم المنتج مأخوذ عن تلك السلسة الشهيرة.
تقوم فكرة "ديكون جيل" في التطهير على إحاطة الجزيئات المشعة و الملوثة أو أي مادة غريبة عن السطح في كبسولة من "الجيل". حتى أن "ديكون جيل" يستطيع أن يتخلل الفراغات و الفتحات التي لا نستطيع الوصول إليها بالمنظفات العادية. يتميز "ديكون جيل" عن الماء و المنظفات التقليدية، فالماء المتخلف عن التنظيف ما زال يحمل الجسيمات المشعة أو العناصر الكيميائية التي تظل آثارها الإشعاعية قائمة لأن المواد المشعة لن تختفي بكل بساطة حتى بعد إحتوائها في دلو أو وعاء و هي تندرج تحت بند مخلفات إشعاعية لابد من التخلص منها بحذر لإمكانية إنسكابه فتمتصه التربة أو تنتشر إشعاعاته في الهواء ، كذلك الماء المتخلف بطبيعته يكون ثقيل و كميته كبيرة مما يصعب من عملية التخلص منه بمعالجته أو دفنه عميقا في باطن الأرض للحد من آثاره الإشعاعية.
لكن "ديكون جيل" يحتوي الإشعاع الناتج عن الجزيئات المشعة إلى حد ما فلا يوجد خطر تسرب للمواد المشعة في الهواء أو تخللها في التربة المحيطة فهو يخلف فقط طبقة من الجيل التي يمكن أن تُلف لكي يتم التخلص منها بسهولة و تمثل نسبة 90% أقل من المخلفات المائية السائلة. يتمتع "ديكون جيل" أيضا بقدرة على العمل على أي نوع من الأسطح كالخشب و المطاط و البلاستيك حتى الأسطح الأسمنتية و المعدنية بخلاف الماء الذى يكون محدود الإستخدام مع أنواع معينة من الأسطح. يمكن إستخدام "ديكون جيل" بطرق عديدة أيضا على حسب ظروف إستخدامه إما عن طريق سحب طبقة منه على السطح أو دهانه بفرشاة مناسبة أو حتى رشه على الأسطح المختلفة،و تكون النتيجة هي إزالة معظم الملوثات الكيميائية أو الإشعاعية بنسبة تتعدى 90 % و كانت هذه النتيجة المذهلة بناءا على قياسات أجريت على الأسطح و الأرضيات بإستخدام عداد جايجر لقياس نسبة الإشعاع فيها بعد إستخدام "ديكون جيل
تتضاعفت مبيعات "ديكون جيل" بعد حدوث كارثة اليابان ، فبعد تبرع الشركة بكميات من منتجهم للسلطات اليابانية كانت لنتائجه المبهرة أثر كبير في دوران عجلة البيع ، حيث أن كل البلاد المنتجة للطاقة النووية تبغى الإستعداد لأي حدث طارئ سواء أكانت كارثة طبيعية أو هجوم إرهابي من أى نوع."ديكون جيل" لايستخدم في إزالة آثار الكوارث النووية فحسب، فتنوع إستخداماته أحد العوامل المبشرة بنجاحه. يمكن إستخدام "ديكون جيل" في عمليات التنظيف في المستشفيات و خاصة في مراكز العلاج الإشعاعي لإزالة آثار سوائل اليود 131 المشع المنسكب على الأسطح و الأرضيات أو في دورات المياه و الأحواض، كذلك يمكن إستخدامه في المعامل البحثية و الطبية التي تتعامل مع مواد مشعة أو كيميائية ضارة.
أيضا تظهر أهمية "ديكون جيل" في تنظيف و تطهير المنشئات الصناعية و إزالة المخلفات البترولية و الشحوم .يخطط فريق الباحثين للعمل على تطوير "ديكون جيل" لإستخدامه في تطبيقات مختلفة مثل إستعادة الآثار و المباني القديمة لبنيتها الأساسية أو إزالة الكتابات و الرسومات العبثية من على الأسطح المختلفة و كذلك العمل على إستخدامه كعامل مساعد لتقوية أداء الدهانات المضادة للصدأ و التآكل.
كبدت الكارثة النووية اليابانيين خسائر عديدة في الأرواح و الأموال ، إلا أن "ديكون جيل" كان بمثابة المنقذ الذي جاء ليقوم بالتطهير بشكل افضل و بتكاليف أقل لعمليات التنظيف و العمالة المستخدمة و آخيرا التخلص الآمن من المخلفات.
تحتار ربة المنزل كثيرا في إختيار نوع منظف الأرضية الأنسب، و الذي يعطيها نظافة و لمعانا بالإضافة إلى السعر الأكثر توفيرا لميزانية المنزل! و لكن على العكس تماما نجد اليابانيين على إستعداد لدفع كل ما هو غالي و نفيس لديهم من أجل إزالة آثار التلوث و الإشعاع المتخلف عن الكارثة النووية التي حلت بهم.
لكنهم يفعلوا ذلك بالطريقة التقليدية بإستخدام الماء و الصابون و المطهرات و المنظفات التجارية مع مزيد من المسح و الحك و التنظيف المرهق بداية من الشوارع و الأرصفة و المباني إلى مقاعد الطلبة داخل المدارس.
قوات من الجيش الياباني تستعد للمساعدة في عمليات التنظيف
حتى هبطت عليهم معونة من السماء تقدر بـ 100 دلو سعة الواحد 5 جالونات من مادة لزجة زرقاء اللون و لكنها تصنع المعجزات فقط في ثلاث خطوات إسكب ...إسحب...قشر و تنتهي مهمة التنظيف!
منظف "ديكون جيل" ليس بمنظف تقليدي بل هو مخصص لتطهير الملوثات الإشعاعية و البقايا الكيميائية الضارة بكل سهولة.
ما أن يسكب "ديكون جيل" على السطح المراد تنظيفه يتم توزيعه على السطح ثم يترك لكي يجف، بعد ذلك بكل سهولة يمكن تقشيره ليترك السطح خالي من الملوثات الإشعاعية و البقايا الضارة.
إسكب
إسحب
قشر
تم إكتشاف "ديكون جيل" بالمصادفة البحتة مؤخراً عام 2006 ، من قبل مجموعة من الباحثين التابعين لشركة سكاي أثناء إجراءهم لتجاربهم فتخلفت مادة لزجة "جيل" إنزلقت على أرض المعمل بشكل عرضي. عند تقشير تلك المادة من على الأرض في الصباح، لاحظ الباحثون أن الأرضية في تلك البقعة بالذات أصبحت بيضاء تماما و نظيفة حتى أنهم حاولوا تنظيف ما حول البقعة بكل الطرق الممكنة حتى تضاهيها في نظافتها إلا إنهم لم يتمكنوا من ذلك. هنا أدركوا أنهم أمام مادة فريدة من نوعها و من الممكن تحويلها إلى منتج ينافس المنظفات التجارية الحالية. سنوات من البحث و التطوير من أجل وصول تلك المادة السحرية إلى صورتها النهائية عام 2009 و عليه تم تأسيس شركة بإسم " CBI Polymers " لتقوم بتسويق هذا المنتج الجديد و بيعه تحت إسم "ديكون جيل*DeconGel*".
و الأمر المثير للإهتمام أن إسم المنتج "ديكون جيل" قد أتى ذكره من قبل في حلقات سلسلة الخيال العلمي الشهيرة "Star Trek " منذ سنوات و قد كان مستحضرا طبيا يستخدم في حجرة التطهير من أجل تنظيف الجسم و تطهيره من الملوثات قبل الدخول إلى مكان معقم و نظيف و ربما كان إسم المنتج مأخوذ عن تلك السلسة الشهيرة.
تقوم فكرة "ديكون جيل" في التطهير على إحاطة الجزيئات المشعة و الملوثة أو أي مادة غريبة عن السطح في كبسولة من "الجيل". حتى أن "ديكون جيل" يستطيع أن يتخلل الفراغات و الفتحات التي لا نستطيع الوصول إليها بالمنظفات العادية. يتميز "ديكون جيل" عن الماء و المنظفات التقليدية، فالماء المتخلف عن التنظيف ما زال يحمل الجسيمات المشعة أو العناصر الكيميائية التي تظل آثارها الإشعاعية قائمة لأن المواد المشعة لن تختفي بكل بساطة حتى بعد إحتوائها في دلو أو وعاء و هي تندرج تحت بند مخلفات إشعاعية لابد من التخلص منها بحذر لإمكانية إنسكابه فتمتصه التربة أو تنتشر إشعاعاته في الهواء ، كذلك الماء المتخلف بطبيعته يكون ثقيل و كميته كبيرة مما يصعب من عملية التخلص منه بمعالجته أو دفنه عميقا في باطن الأرض للحد من آثاره الإشعاعية.
لكن "ديكون جيل" يحتوي الإشعاع الناتج عن الجزيئات المشعة إلى حد ما فلا يوجد خطر تسرب للمواد المشعة في الهواء أو تخللها في التربة المحيطة فهو يخلف فقط طبقة من الجيل التي يمكن أن تُلف لكي يتم التخلص منها بسهولة و تمثل نسبة 90% أقل من المخلفات المائية السائلة. يتمتع "ديكون جيل" أيضا بقدرة على العمل على أي نوع من الأسطح كالخشب و المطاط و البلاستيك حتى الأسطح الأسمنتية و المعدنية بخلاف الماء الذى يكون محدود الإستخدام مع أنواع معينة من الأسطح. يمكن إستخدام "ديكون جيل" بطرق عديدة أيضا على حسب ظروف إستخدامه إما عن طريق سحب طبقة منه على السطح أو دهانه بفرشاة مناسبة أو حتى رشه على الأسطح المختلفة،و تكون النتيجة هي إزالة معظم الملوثات الكيميائية أو الإشعاعية بنسبة تتعدى 90 % و كانت هذه النتيجة المذهلة بناءا على قياسات أجريت على الأسطح و الأرضيات بإستخدام عداد جايجر لقياس نسبة الإشعاع فيها بعد إستخدام "ديكون جيل
تتضاعفت مبيعات "ديكون جيل" بعد حدوث كارثة اليابان ، فبعد تبرع الشركة بكميات من منتجهم للسلطات اليابانية كانت لنتائجه المبهرة أثر كبير في دوران عجلة البيع ، حيث أن كل البلاد المنتجة للطاقة النووية تبغى الإستعداد لأي حدث طارئ سواء أكانت كارثة طبيعية أو هجوم إرهابي من أى نوع."ديكون جيل" لايستخدم في إزالة آثار الكوارث النووية فحسب، فتنوع إستخداماته أحد العوامل المبشرة بنجاحه. يمكن إستخدام "ديكون جيل" في عمليات التنظيف في المستشفيات و خاصة في مراكز العلاج الإشعاعي لإزالة آثار سوائل اليود 131 المشع المنسكب على الأسطح و الأرضيات أو في دورات المياه و الأحواض، كذلك يمكن إستخدامه في المعامل البحثية و الطبية التي تتعامل مع مواد مشعة أو كيميائية ضارة.
أيضا تظهر أهمية "ديكون جيل" في تنظيف و تطهير المنشئات الصناعية و إزالة المخلفات البترولية و الشحوم .يخطط فريق الباحثين للعمل على تطوير "ديكون جيل" لإستخدامه في تطبيقات مختلفة مثل إستعادة الآثار و المباني القديمة لبنيتها الأساسية أو إزالة الكتابات و الرسومات العبثية من على الأسطح المختلفة و كذلك العمل على إستخدامه كعامل مساعد لتقوية أداء الدهانات المضادة للصدأ و التآكل.
كبدت الكارثة النووية اليابانيين خسائر عديدة في الأرواح و الأموال ، إلا أن "ديكون جيل" كان بمثابة المنقذ الذي جاء ليقوم بالتطهير بشكل افضل و بتكاليف أقل لعمليات التنظيف و العمالة المستخدمة و آخيرا التخلص الآمن من المخلفات.
Comment