لعالم يشهد ثورة التكنولوجيا الحيوية
الفيروسات الاصطناعية سلاح ذو حدين طلال سلامة من روما: تشكل الفيروسات الاصطناعية خطراً بيئياً قبل كل شيء. فكل فيروس اصطناعي عبارة عن كائن حي "مُعدٌل" جينياً يمثل خطراً على النظام البيئي العالمي أشد وطأة من تسرب المنتاجت النفطية ومشتقاتها الى الجو. ويعود السبب في ذلك الى كون هذه الفيروسات "حية" و ذات سلوك لا يمكن لأحد التنبؤ به. علاوة على ذلك، تستطيع هذه الفيروسات التكاثر والنمو والتنقل بسهولة من منطقة جغرافية الى أخرى، كما انه في النهاية، عندما يتم تحرير مثل هذه الفيروسات في الجو فانه من غير الممكن عملياً إعادتها الى المختبرات لا سيما إن كانت ميكروسكوبية الحجم. وفي الوقت الراهن، هناك سلسلة من الاختبارات لتحرير الملايين من هذه الفيروسات المُعدٌلة جينياً في الجو. وتستهدف فصائل هذه الفيروسات شتى القطاعات، من تلك العلمية الى أسلحة الدمار الشامل.
وباء الطاعون الليمفاوي
فعلى المستوى العلمي مثلاً، يطور الباحثون الأوروبيون فيروسات مصنعة قادرة على قتل الحشرات السامة التي تفتك بالمحاصيل الزراعية مسببة خسائر بملايين الدولارات سنوياً. وهناك جدل كبير حول ما يدور في قطاع الأسلحة الجينية. فالتقدم المذهل الذي حققته التكنولوجيا الحيوية والهندسة الجينية آل الى تجديد اهتمام الصناعة العسكرية حيال الأسلحة البيولوجية مما ولٌد قلقاً متعاظماً يتعلق بتحرير هذه الكائنات الحية (أي الفيروسات والبكتيريا والفُطر المعدلة جينياً) عن سابق إصرار وتصميم لنشر "التلوث الجيني" في كل أنحاء العالم. ما يسبب وباء قاتل يفتك بالنبات والحيوانات وملايين البشر سوية، على نطاق واسع لا سابق له. ويمكن للأسلحة البيولوجية أن تكون فيروسية أم بكتيرية. فالعوامل البيولوجية(المقصود بها الجراثيم والفيروسات) قادرة على التكاثر والانتشار في مناطق جغرافية واسعة بواسطة الريح والماء. وتحوي العوامل البيولوجية التقليدية وباء الطاعون الليمفاوي (Yersinia Pestis) والأنثراكس والجديري وغيرها.
ويقوم الباحثون في قطاع الهندسة الوراثية كذلك باستنساخ هذه العوامل البيولوجية التقليدية بكميات لا يمكن تصورها، حيث بات اليوم ممكناً التحكم في جينات الفيروسات من أجل إصابة وظائف معينة في الجسم، تشرف على المزاج والسلوك والصحة العقلية وحرارة الجسم. ومن المدهش ما يفيده العلماء حول تمكنهم من "استنساخ" تكسينات(سموم) معينة لمحي مجموعات عرقية معينة، يشترك أفرادها في تركيب وراثي مخصوص يجعلهم ميالين الى الإصابة ببعض الأمراض المستعصية.
وعلى عكس التكنولوجيا النووية، يمكن إنتاج "سلع" الهندسة الوراثية بأسعار أرخص. وتتطلب هذه الوتيرة الإنتاجية الهندسية الجينية كفاءات علمية أقل مقارنة بالتكنولوجيا النووية. كما يمكن تسخيرها في شتى القطاعات. وهناك العديد من القطاعات الحربية، الأميركية والأوروبية، التي تختبر لأغراض بكتريولوجية حربية، استنساخ أخطر العوامل البيولوجية الموجودة في العالم، كتلك المتعلقة بالأمراض الفيروسية كما حمى "ايبولا" المسببة للنزيف الدموي الى تلك المكتشفة في السنوات الأخيرة كما فيروس الإيدز.
اما على صعيد التكنولوجيا الحيوية، فهي التطبيق الصناعي للتقنيات التي يتم بحثها وتطويرها أو استخدامها في العلوم البيولوجية، بخاصة تلك التي تتصل بالهندسة الوراثية. ويتفق الخبراء على أن العالم على حافة ثورة في هذا المجال. وفي أي حال، تتمتع التطورات في مجال التكنولوجيا الحيوية بقدرات هائلة على إفادة الإنسانية، على سبيل المثال، من خلال إنتاج لقاحات لأمراض لم يكن لها علاج سابقاً، وزيادة إنتاج الغذاء والوقاية من أمراض وتشوهات وراثية معينة.
ما هي المخاطر التي يمثلها التقدم في التكنولوجيا الحيوية؟
تحمل ثورة التكنولوجيا الحيوية إلى جانب فوائدها إمكانات هائلة لناحية إساءة استخدامها. وقد أظهر التاريخ أن الكثير من التطورات الهامة في العلوم والتكنولوجيا تم تحويلها إلى استخدامات عدائية، وليست الكيمياء والطيران والإلكترونيات والفيزياء النووية إلا بعض الأمثلة عنها.
وقد تسهل نتائج ثورة التكنولوجيا الحيوية تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية، إما في المنازعات المسلحة أو كوسيلة لنشر الرعب بين المدنيين. وقد يصبح نشر المرض "عمداً" فضلاً عن القدرة على تغيير وظائف الجسم، دون معرفة البشر بذلك، أسهل وأكثر فتكاً وأقل تكلفة وأكثر صعوبة في الاكتشاف.
أمثلة عن إمكان إساءة استخدام التكنولوجيا الحيوية
يمكن التلاعب بعوامل الحرب البيولوجية المعروفة لجعلها أسهل استخداماً، إذ يمكن التلاعب بالتركيب الجيني لعناصر الحرب البيولوجية القائمة، مثل فيروس الأنثراكس (Anthrax)، وذلك لزيادة إمكان استخدامها كسلاح فتاك. فعلى سبيل المثال، يمكن جعلها مقاومة للمضادات الحيوية والعوامل البيئية مثل الجفاف والأشعة فوق البنفسجية التي تجعلها غير ضارة في الأحوال العادية. كما يمكن تحويل الميكروبات غير الضارة إلى ميكروبات خطيرة. إذ يمكن التلاعب بهندسة الميكروبات غير الضارة، مثل "الإشركيا كولاي"، كي تنتج سموماً خاصة تسبب الأمراض.
علاوة على ذلك، نجد اللقاحات "العدائية" أين يمكن للمستخدم المحتمل أيضاً تحوير بعض أنواع اللقاحات. ويتحول هذا الاحتمال الى واقع مؤلم عبر الأنواع الجديدة من الأسلحة البيولوجية أكثر جاذبية. ويتمثل مصدر قلق آخر في العوامل البيولوجية المختبئة سراً في لقاحات "آمنة" عادة. وقد استهدفت أبحاث أجريت في جنوب أفريقيا، في ثمانينيات القرن الماضي، العثور على لقاح يحتوي عنصراً بيولوجياً (فيروس) يمكنه خفية أن يقلل الخصوبة لدى السكان المستهدفين. ومن حسن الحظ، لم يصل هذا اللقاح إلى مرحلة الإنتاج!
وقد تؤدي الأبحاث إلى نتائج غير مقصودة لكن خطيرة. إذ يمكن أن تولد الأبحاث، بنوايا حسنة، معلومات عن كائنات جديدة وخطيرة. ومؤخراً، صنع الباحثون، دون قصد، نسخة أكثر خطورة من فيروس جديري الفئران وهو فيروس مشابه لفيروس الجديري البشري. أما الأمر الثاني الذي يدعو للقلق فيتمثل في إمكان الانتشار الخارج عن السيطرة للعوامل البيولوجية التي تطلق بقصد أو بدون قصد.
ابتكار فيروسات اصطناعية بالغة الخطورة
في يوليو( تموز) من العام 2002، قام العلماء بخلق فيروس يسبب شلل لدى الأطفال بفضل جزء من الحمض النووي والمعلومات الجينية الموجودة على الإنترنت. وتسبب هذا الفيروس بالمرض عند حقن الحيوانات به. ويعتقد أنها المرة الأولى في تاريخ البشرية التي استطاع الباحثون من خلالها خلق فيروس من مواد تركيبية. ويعتقد الخبراء أنه سيمكن في المستقبل القريب تخليق أي فيروس بهذه الطريقة، بما فيها أكثر الفيروسات خطورة.
هذا ويمكن لهجمات فيروسية أو جرثومية "غير قابلة للكشف" أن تغير وظائف الجسم، فـ "المواد البيولوجية المنظمة" هي مواد كيميائية توجد بشكل طبيعي في الجسم، وعندما يتغير تركيزها، حتى ولو بقدر ضئيل جداً، فإنه يمكن لوظائف حيوية، كما السلوك والوعي والخصوبة ودرجة حرارة الجسم، أن تتغير بصورة جذرية. والى جانب ذلك، تقوم الصناعة العالمية باختراع "المنظمات البيولوجية"، وهناك بحث جار حول كيفية إيصال مثل هذه المواد الكيماوية عن طريق استنشاق مادة "أيروسول" (aerosol)، على سبيل المثال. وسيكون من الصعب اكتشاف أي هجوم يستخدم هذه "المنظمات البيولوجية" كما سيكون شبه مستحيل إثبات وجودها عن طريق فحص الضحايا.
بالطبع سيكون للفيروسات المعدلة جينياً تأثيراً ملحوظاً على الزراعة والبنية الأساسية. و تتوازى المخاوف التي تتعلق بالمواد البيولوجية التي قد تستهدف البشر مع مخاوف بشأن المواد التي يمكنها تدمير الزراعة والبنية الأساسية، المدنية والتجارية. وقد تواكب هذه المواد آثار خطيرة على الحياة البشرية ويمكن استخدامها في الحروب.
الفيروسات الاصطناعية سلاح ذو حدين طلال سلامة من روما: تشكل الفيروسات الاصطناعية خطراً بيئياً قبل كل شيء. فكل فيروس اصطناعي عبارة عن كائن حي "مُعدٌل" جينياً يمثل خطراً على النظام البيئي العالمي أشد وطأة من تسرب المنتاجت النفطية ومشتقاتها الى الجو. ويعود السبب في ذلك الى كون هذه الفيروسات "حية" و ذات سلوك لا يمكن لأحد التنبؤ به. علاوة على ذلك، تستطيع هذه الفيروسات التكاثر والنمو والتنقل بسهولة من منطقة جغرافية الى أخرى، كما انه في النهاية، عندما يتم تحرير مثل هذه الفيروسات في الجو فانه من غير الممكن عملياً إعادتها الى المختبرات لا سيما إن كانت ميكروسكوبية الحجم. وفي الوقت الراهن، هناك سلسلة من الاختبارات لتحرير الملايين من هذه الفيروسات المُعدٌلة جينياً في الجو. وتستهدف فصائل هذه الفيروسات شتى القطاعات، من تلك العلمية الى أسلحة الدمار الشامل.
وباء الطاعون الليمفاوي
فعلى المستوى العلمي مثلاً، يطور الباحثون الأوروبيون فيروسات مصنعة قادرة على قتل الحشرات السامة التي تفتك بالمحاصيل الزراعية مسببة خسائر بملايين الدولارات سنوياً. وهناك جدل كبير حول ما يدور في قطاع الأسلحة الجينية. فالتقدم المذهل الذي حققته التكنولوجيا الحيوية والهندسة الجينية آل الى تجديد اهتمام الصناعة العسكرية حيال الأسلحة البيولوجية مما ولٌد قلقاً متعاظماً يتعلق بتحرير هذه الكائنات الحية (أي الفيروسات والبكتيريا والفُطر المعدلة جينياً) عن سابق إصرار وتصميم لنشر "التلوث الجيني" في كل أنحاء العالم. ما يسبب وباء قاتل يفتك بالنبات والحيوانات وملايين البشر سوية، على نطاق واسع لا سابق له. ويمكن للأسلحة البيولوجية أن تكون فيروسية أم بكتيرية. فالعوامل البيولوجية(المقصود بها الجراثيم والفيروسات) قادرة على التكاثر والانتشار في مناطق جغرافية واسعة بواسطة الريح والماء. وتحوي العوامل البيولوجية التقليدية وباء الطاعون الليمفاوي (Yersinia Pestis) والأنثراكس والجديري وغيرها.
ويقوم الباحثون في قطاع الهندسة الوراثية كذلك باستنساخ هذه العوامل البيولوجية التقليدية بكميات لا يمكن تصورها، حيث بات اليوم ممكناً التحكم في جينات الفيروسات من أجل إصابة وظائف معينة في الجسم، تشرف على المزاج والسلوك والصحة العقلية وحرارة الجسم. ومن المدهش ما يفيده العلماء حول تمكنهم من "استنساخ" تكسينات(سموم) معينة لمحي مجموعات عرقية معينة، يشترك أفرادها في تركيب وراثي مخصوص يجعلهم ميالين الى الإصابة ببعض الأمراض المستعصية.
وعلى عكس التكنولوجيا النووية، يمكن إنتاج "سلع" الهندسة الوراثية بأسعار أرخص. وتتطلب هذه الوتيرة الإنتاجية الهندسية الجينية كفاءات علمية أقل مقارنة بالتكنولوجيا النووية. كما يمكن تسخيرها في شتى القطاعات. وهناك العديد من القطاعات الحربية، الأميركية والأوروبية، التي تختبر لأغراض بكتريولوجية حربية، استنساخ أخطر العوامل البيولوجية الموجودة في العالم، كتلك المتعلقة بالأمراض الفيروسية كما حمى "ايبولا" المسببة للنزيف الدموي الى تلك المكتشفة في السنوات الأخيرة كما فيروس الإيدز.
اما على صعيد التكنولوجيا الحيوية، فهي التطبيق الصناعي للتقنيات التي يتم بحثها وتطويرها أو استخدامها في العلوم البيولوجية، بخاصة تلك التي تتصل بالهندسة الوراثية. ويتفق الخبراء على أن العالم على حافة ثورة في هذا المجال. وفي أي حال، تتمتع التطورات في مجال التكنولوجيا الحيوية بقدرات هائلة على إفادة الإنسانية، على سبيل المثال، من خلال إنتاج لقاحات لأمراض لم يكن لها علاج سابقاً، وزيادة إنتاج الغذاء والوقاية من أمراض وتشوهات وراثية معينة.
ما هي المخاطر التي يمثلها التقدم في التكنولوجيا الحيوية؟
تحمل ثورة التكنولوجيا الحيوية إلى جانب فوائدها إمكانات هائلة لناحية إساءة استخدامها. وقد أظهر التاريخ أن الكثير من التطورات الهامة في العلوم والتكنولوجيا تم تحويلها إلى استخدامات عدائية، وليست الكيمياء والطيران والإلكترونيات والفيزياء النووية إلا بعض الأمثلة عنها.
وقد تسهل نتائج ثورة التكنولوجيا الحيوية تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية، إما في المنازعات المسلحة أو كوسيلة لنشر الرعب بين المدنيين. وقد يصبح نشر المرض "عمداً" فضلاً عن القدرة على تغيير وظائف الجسم، دون معرفة البشر بذلك، أسهل وأكثر فتكاً وأقل تكلفة وأكثر صعوبة في الاكتشاف.
أمثلة عن إمكان إساءة استخدام التكنولوجيا الحيوية
يمكن التلاعب بعوامل الحرب البيولوجية المعروفة لجعلها أسهل استخداماً، إذ يمكن التلاعب بالتركيب الجيني لعناصر الحرب البيولوجية القائمة، مثل فيروس الأنثراكس (Anthrax)، وذلك لزيادة إمكان استخدامها كسلاح فتاك. فعلى سبيل المثال، يمكن جعلها مقاومة للمضادات الحيوية والعوامل البيئية مثل الجفاف والأشعة فوق البنفسجية التي تجعلها غير ضارة في الأحوال العادية. كما يمكن تحويل الميكروبات غير الضارة إلى ميكروبات خطيرة. إذ يمكن التلاعب بهندسة الميكروبات غير الضارة، مثل "الإشركيا كولاي"، كي تنتج سموماً خاصة تسبب الأمراض.
علاوة على ذلك، نجد اللقاحات "العدائية" أين يمكن للمستخدم المحتمل أيضاً تحوير بعض أنواع اللقاحات. ويتحول هذا الاحتمال الى واقع مؤلم عبر الأنواع الجديدة من الأسلحة البيولوجية أكثر جاذبية. ويتمثل مصدر قلق آخر في العوامل البيولوجية المختبئة سراً في لقاحات "آمنة" عادة. وقد استهدفت أبحاث أجريت في جنوب أفريقيا، في ثمانينيات القرن الماضي، العثور على لقاح يحتوي عنصراً بيولوجياً (فيروس) يمكنه خفية أن يقلل الخصوبة لدى السكان المستهدفين. ومن حسن الحظ، لم يصل هذا اللقاح إلى مرحلة الإنتاج!
وقد تؤدي الأبحاث إلى نتائج غير مقصودة لكن خطيرة. إذ يمكن أن تولد الأبحاث، بنوايا حسنة، معلومات عن كائنات جديدة وخطيرة. ومؤخراً، صنع الباحثون، دون قصد، نسخة أكثر خطورة من فيروس جديري الفئران وهو فيروس مشابه لفيروس الجديري البشري. أما الأمر الثاني الذي يدعو للقلق فيتمثل في إمكان الانتشار الخارج عن السيطرة للعوامل البيولوجية التي تطلق بقصد أو بدون قصد.
ابتكار فيروسات اصطناعية بالغة الخطورة
في يوليو( تموز) من العام 2002، قام العلماء بخلق فيروس يسبب شلل لدى الأطفال بفضل جزء من الحمض النووي والمعلومات الجينية الموجودة على الإنترنت. وتسبب هذا الفيروس بالمرض عند حقن الحيوانات به. ويعتقد أنها المرة الأولى في تاريخ البشرية التي استطاع الباحثون من خلالها خلق فيروس من مواد تركيبية. ويعتقد الخبراء أنه سيمكن في المستقبل القريب تخليق أي فيروس بهذه الطريقة، بما فيها أكثر الفيروسات خطورة.
هذا ويمكن لهجمات فيروسية أو جرثومية "غير قابلة للكشف" أن تغير وظائف الجسم، فـ "المواد البيولوجية المنظمة" هي مواد كيميائية توجد بشكل طبيعي في الجسم، وعندما يتغير تركيزها، حتى ولو بقدر ضئيل جداً، فإنه يمكن لوظائف حيوية، كما السلوك والوعي والخصوبة ودرجة حرارة الجسم، أن تتغير بصورة جذرية. والى جانب ذلك، تقوم الصناعة العالمية باختراع "المنظمات البيولوجية"، وهناك بحث جار حول كيفية إيصال مثل هذه المواد الكيماوية عن طريق استنشاق مادة "أيروسول" (aerosol)، على سبيل المثال. وسيكون من الصعب اكتشاف أي هجوم يستخدم هذه "المنظمات البيولوجية" كما سيكون شبه مستحيل إثبات وجودها عن طريق فحص الضحايا.
بالطبع سيكون للفيروسات المعدلة جينياً تأثيراً ملحوظاً على الزراعة والبنية الأساسية. و تتوازى المخاوف التي تتعلق بالمواد البيولوجية التي قد تستهدف البشر مع مخاوف بشأن المواد التي يمكنها تدمير الزراعة والبنية الأساسية، المدنية والتجارية. وقد تواكب هذه المواد آثار خطيرة على الحياة البشرية ويمكن استخدامها في الحروب.