• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

حول الثقوب السوداء

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حول الثقوب السوداء

    في عام 1975، اكتشف ستيفن هوكنغ أن الثقوب السوداء ليست سوداء بالمقدار الذي نتصوره. فقد أخذ بعين الاعتبار آثاراً كوانتية وبرهن أنها تشع إشعاعاً حرارياً معيناً. وهو إشعاع ضعيف بالتأكيد، لكنه يؤدي مع مرور الزمن إلى تبخرها. فهل يمكن لجزء من المعلومات التي يحتويها الثقب الأسود أن تختفي بالكامل من الكون؟ لم تحسم المسألة إلا في عام 2004، لكن الحل جاء عند تقاطع النظريتين الكبيرتين في الفيزياء، النسبية العامة والميكانيك الكمومي، ولهذا فإن المسألة لم تحل بشكل نهائي حتى الآن.
    هل يمحو الثقب الأسود الذي يتبخر كامل المعلومات التي يتضمنها أم أنها تحفظ؟ هذه المسألة قسمت الفيزيائيين إلى فريقين مؤيد ومعارض طيلة سنوات عديدة. ويعتقد العلماء اليوم أن المعلومات لا تختفي، لكن لا نعرف كيف يمكن الوصول إليها...

    في نهاية عام 2008، نشر الفيزيائي والكوزمولوجي ليونارد سوسكيند من جامعة ستانفورد وأحد آباء نظرية الأوتار الفائقة، كتاباً بعنوان The Black Hole War (حرب الثقب الأسود)، وجاء في العنوان الفرعي له: "حربي مع ستيفن هوكنغ من أجل جعل العالم آمناً مع الميكانيك الكمومي"، وجاء هذا الكتاب بمثابة إعلان له عن انتصاره في الجدل الذي طال سنوات كثيرة وناصره فيه عدد من الفيزيائيين والرياضيين تجاه ستيفن هوكنغ من جامعة كامبريدج في بريطانيا. وكان ستيفن هوكنغ قد نشر، وهو المرجع في نظرية الجاذبية والأخصائي ببدايات الكون والثقوب السوداء، بحثاً في مطلع السبعينيات من القرن الماضي كانت إحدى نتائجه أن كوننا يفقد ببساطة وبشكل كامل المعلومات. وكان ذلك يعارض بشكل جلي المبادئ الأساسية في الميكانيك الكمومي، وهو الذي دافع عنه سوسكيند وزملاؤه. وقد شحذت هذه الحوارات والمواجهات العلمية بشكل رائع العقول الرياضية عبر العالم، لا بل والمنطق المجرد والفيزياء النظرية على حد سواء.
    وقد أعلن ستيفن هوكنغ في النهاية هزيمته "في هذه الحرب الخاصة بالثقوب السوداء". ومع ذلك، وعلى عكس ما يؤكده ليونارد سوسكيند، فإن الكلمة الحاسمة في نهاية هذه القصة لم تكتب ربما بعد.

    إن جوهر هذا الخلاف يتعلق بأحد أكثر جوانب الفيزياء جوهرية، ألا وهو طبيعة السببية. إن فهمنا للعلاقة السببية ذات الأثر يرتكز بشكل أساسي على نظرية النسبية العامة لأينشتين. وقد صيغت في عام 1915 على شكل سلسلة من المعادلات، وهي عبارة عن نظرية للزمان والمكان والجاذبية. وهي لا تعتبر الجاذبية كقوة، على عكس نظرية نيوتن، بل كانحناء، وتشويه في هندسة الفضاء الزمكاني. وأحد أول الحلول لمعادلات أينشتين يصف فقاعة كروية من المادة يمكن أن تشكل نموذجاً بسيطاً لنجم. ونعرف منذ ثلاثينيات القرن الماضي، دون أن نعرف لماذا، أن هذه الكرة إذا كانت كثيفة ومتراصة بما فيه الكفاية، فإن السببية كانت تخضع في جوارها المباشر لشيء فائق الغرابة. فعلى سبيل المثال، إذا تم ضغط كتلة مماثلة لكتلة الشمس في كرة قطرها بضعة كيلومترات فقط، فإن جاذبيتها ستصبح هائلة إلى درجة أن الضوء لن يستطيع الإفلات من سطحها. وهكذا عندما ننظر إلى مثل هذا الجسم من بعيد فإنه سوف يبدو أسود. أما الكرة نفسها فإنها تصل إلى مرحلة لا تستطيع مقاومة جاذبيتها الخاصة فتنفجر كلياً في جزء من الثانية.

    إن هذه الكرة التي تنهار على نفسها هي ما نسميه اليوم "الثقب الأسود". إن أحد أسس نظرية النسبية كان المبدأ الذي وفقه لا يمكن لأي جسم أو تأثير فيزيائي أن ينتقل أسرع من سرعة الضوء، فإذا كان الضوء لا يستطيع الإفلات من ثقب أسود فهذا يعني أن لا شيء يستطيع الإفلات من الثقب الأسود. ولا يمكن عندها بشكل خاص حصول أي نوع من نقل المعلومات من قلب الثقب الأسود باتجاه خارجه. ولهذا يوصف سطح ثقب أسود بعبارة "أفق الحدث". بعبارة أخرى، فإن الأحداث الحاصلة داخل الثقب الأسود أو داخل هذا الأفق لا يمكن أن تمارس أي نوع من التأثير على الأحداث خارج الثقب الأسود.

    آثار ملحوظة

    في الستينيات من القرن الماضي، أصبح من المؤكد أن الثقوب السوداء كانت أكثر من مجرد شطحات أو فضول نظري للفيزياء. فقد كشفت أرصاد فلكية عن طرق عديدة يمكن أن تتشكل وفقها الثقوب السوداء، وكان أكثرها احتمالاً انفجار نجم كبير الكتلة استهلك مادته التي يستطيع دمجها. وبدأ عندها علماء الفيزياء الفلكية يحاولون التحقق إذا ما كانت الخصائص الغريبة للثقوب السوداء يمكن أن تنتج آثاراً يمكن رصدها. وخلال العقود القليلة التالية راكمت المراصد والأقمار الصناعية كتلة من المؤشرات على وجود حقيقي للثقوب السوداء.

    كان ستيفن هوكنغ من رواد فيزياء الثقوب السوداء. وقد برهن بالتعاون مع الفيزيائي والرياضي الإنكليزي روجر بنروز العديد من المبرهنات العامة الأساسية حول الطريقة التي يتشكل بها أفق الحدث وحول ما يحصل للجسم الذي ينهار ليشكل الثقب الأسود.
    ولكن في عام 1975 أعلن هوكنغ عن نتيجة جديدة كانت مفاجئة تماماً. فمعظم الأبحاث التي كانت تتم على الثقوب السوداء حتى ذلك الوقت لم تكن ترتكز على الميكانيك الكمومي الذي يشكل مع النسبية العامة أهم تقدم علمي في القرن العشرين. وإحدى الفرضيات الأساسية في الميكانيك الكمومي أنه بوجود منبع للطاقة مناسب يمكن أن تظهر جسيمات من المادة تسمى "الكم"، حتى وإن كان الفضاء فارغاً. والمادة هنا تشير إلى جسيمات الضوء - الفوتونات - وإلى مكافئاتها بالنسبة للجاذبية وتسمى غرافيتون.
    استطاع هوكنغ بفضل برهان رياضي متقدم أن يبرهن أنه بانفجار نجم فإنه تتخلق في جواره في الفراغ المحيط به تيارات من الجسيمات تشع في دفق منتظم لفترة طويلة بعد اختفاء النجم. وبما أن هذا الإشعاع، الذي سمي إشعاع هوكنغ، يحمل الطاقة، فلا بد بالتالي من أن شيئاً آخر يفقد الطاقة بالمقابل بحيث يصبح ثمة توازن في الحفظ لهذه الطاقة. أما ماهية هذا الشيء فلا يمكن أن يكون سوى جسم الثقب الأسود نفسه، أي كتلته (وذلك اعتماداً على المعادلة التي كان قد بين أينشتين بواسطتها قبل وقت طويل من ذلك أن الطاقة والكتلة متكافئتان). فإذا كان الثقب الأسود يفقد من كتلته، فهذا يعني أن حجمه يتقلص بشكل ثابت ومستمر وفق صيرورة طويلة من "التبخر" كما سماه هوكنغ. وهو أمر يستمر حتى يختفي الثقب الأسود نفسه. وقد حسِب ستيفن هوكنغ بشكل خاص أن الإشعاع الصادر يملك سمة خاصة - هي عبارة عن طيف حراري - الأمر الذي يعني أنه يشكل شكلاً من الحرارة المشعة المزودة بحرارة خاصة تتعلق بكتلة الثقب الأسود. فنظرية ستفين هوكنغ كانت تؤسس بالتالي رابطاً وثيقاً وغريباً بين الثقوب السوداء والفيزياء الكمومية وقوانين الترموديناميك، وهو رابط لا يزال بعد ثلاثة عقود من طرحه يثير مزيداً من الحيرة والارتباك بين الفيزيائيين.

    كانت هذه النظرية تبين أن الثقوب السوداء ليست سوداء تماماً بل إنها تشع الحرارة وتتبخر شيئاً فشيئاً. وكان لإعلان هذه النتيجة صدى كبيراً ودفع بستفين هوكنغ إلى مقدمة الشهرة الدولية في عالم الفيزياء والكوزمولوجيا. لكن لم يكن الحبر الذي كتب ستفين هوكنغ به هذا المقال قد جف بعد حتى أيقن أن نتائجه كانت تطرح لغزاً قد لا يكون له حل. فإذا اختفى نجم في ثقب أسود، واختفى الثقب الأسود بدوره، فما الذي يصير إليه ما كان يشكل أساس وأصل هذا النجم؟ إن الجواب الذي سرعان ما يأتي إلى الذهن- وهو أن كافة هذه المكونات تخرج من الثقب الأسود مع إشعاع هوكنغ - يطرح مشكلة بحد ذاته. فكتلة النجم تتألف بشكل أساسي من بروتونات ونترونات. غير أن حرارة ثقب أسود كتلته كتلة نجم تكون منخفضة جداً (أقل من 1 ميكروكلفن) بحيث أن الإشعاع الصادر يكون بشكل رئيسي على شكل فوتونات منخفضة الطاقة. ولا يبدأ الثقب الأسود بإصدار البروتونات والنترونات إلا عندما يكون قد انضغط إلى أبعاد ما تحت ذرية ويصبح بالتالي حاراً بدرجة كافية. ولكن حتى ذلك الوقت، فإن مجمل كتلة الثقب الأسود أو معظمها تكون قد أشعت، والكتلة الباقية لا تعود كافية ببساطة لكي "يلفظ" الثقب الأسود مكونات النجم الأصلية.

    المادة المعدومة

    إن مثل هذا العدم للمادة الممتصة في الثقب الأسود يطرح إشكالية أكثر صعوبة أيضاً، طالما أن صيرورة التبخر تدمر كما يبدو بشكل كامل المعلومات ـ ليس فقط المعلومة المتعلقة بنمط الجسيمات، بل كذلك المعلومة المتعلقة بالمكان الذي كان موجوداً فيه أو يوجد فيه، والطريقة التي ينتقل بها. بعبارة أخرى، فإن السمات الدقيقة للمادة الغارقة في الثقب الأسود تضيع بشكل لا يمكن تعويضه. وهكذا أخذ هوكنغ على عاتقه التأكيد على أن هذه المعلومة كانت تدمر، الأمر الذي يعني ببساطة أن الكون لا يحفظ هذه المعلومة.

    لفهم هذه الحالة التي وصل إليها المجتمع العلمي في ذلك الوقت، لا بد من معرفة أن أعمال ستيفن هوكنغ كلها حتى ذلك الوقت كانت تتم في إطار نظرية النسبية العامة. إن قسماً كبيراً من أبحاثه مع روجر بنروز كانت تتعلق بدراسة حالات الفرادة الزمكانية. وتشير هذه الحالات إلى تخوم أو حدود للزمان والمكان تظهر على سبيل المثال إثر انهيار ثقالي. لنتخيل كرة من المادة كروية تماماً وهي تنضغط على نفسها حتى يصبح قطرها صفراً. عندها تصبح كثافة المادة فيها لانهاية. وينطبق ذلك على الحقل الثقالي، وبالتالي على الانحناء الزمكاني. وتشير نقطة الانحناء اللانهائي ـ أي الفرادة ـ إلى نهاية الفضاء والزمان، أي الحد الذي تصبح بعده النظرية غير فاعلة. في النسبية العامة تُدَمّر المعلومة بالضرورة عند ملاقاتها للفرادة. ووفق أعمال هوكنغ وروجر بنروز فإن كافة الثقوب السوداء (بما فيها تلك التي كانت مادتها المنكمشة على نفسها ليست كرة كاملة الكروية) تخفي فيها فرادة كامنة في قلبها. وبالنتيجة، كان من الممكن اللجوء إلى آلية طبيعية لحل لغز المعلومات في الثقب الأسود: فكل ملعومة تدخل في ثقب أسود تُبتلع بواسطة الفرادة وتمحى بالتالي بشكل نهائي. وعندما يتبخر الثقب الأسود، فإن الفرادة نفسها تنتهي وتختفي من الكون حاملة معها المعلومة.

    فيزيائيون مخالفون لهذا الرأي

    مع ذلك كان عدد كبير من الفيزيائيين غير راضين عن هذه النظرية. وكان منهم بشكل خاص الذين يعملون على فيزياء الجسيمات الدقيقة أكثر من الذين يعملون على النسبية العامة إذ كانوا يعتبرون أن قوانين الميكانيك الكمومي قوانين مطلقة. والحال أن الميكانيك الكمومي يقول بشكل منهجي وأكيد إن المعلومة لا يمكن أن تضيع أو تدمر. فيمكن للمعلومة أن تشوه حتى يصبح من المستحيل فك رموزها وبالتالي لا يمكن استخدامها، لكن كائناً إلهياً على سبيل المثال يملك نظرة شاملة للكون يجب أن يستطيع من حيث المبدأ معرفة أدق وأبسط معلومة منتشرة في أرجائه.

    ويؤكد هؤلاء الفيزيائيون المنشقون، وخاصة منهم ليونارد سوسكيند وجيرارت هووف Gerard'f Hooft، من جامعة أوتريخت، أنه لو كانت نظرية الميكانيك الكمومي مطبقة بشكل صحيح على الحقل الثقالي، فيجب أن نتمكن من تحديد الطريقة التي تحفظ فيها المعلومة المتعلقة بالنجم. لكن مع الأسف لا يوجد حتى اليوم نظرية تجمع بشكل متناغم نظريتي الميكانيك الكمومي والجاذبية. ومع أن نظرية الأوتار طرحت بعض الآمال في هذا المجال، لكنها لم تستطع بعد تقديم نظرية متناسقة تجمع هاتين النظريتين. ووفق هذه النظرية فإن كافة جسيمات المادة توافق بشكل أساسي اهتزازات أوتار صغيرة لامتناهية في الصغر. لكن نظرية الأوتار ليست قابلة حتى الآن للاختبار أو البرهان. ولهذا ظل عدد كبير من العلماء يقرِّون بأن تناول مشكلة معلومات الثقوب السوداء تبقى خارج إطار النظريات العلمية القائمة. وكانت أسباب عدم الوفاق كثيرة بالتالي بين العلماء أنفسهم.

    في عام 1997، قام جون برسكيل، وهو فيزيائي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، بمراهنة ستيفن هوكنغ بأن الأمر سينتهي بالبرهان أن المعلومة كانت محفوظة خلال صيرورة تبخر الثقب الأسود. وشيئاً فشيئاً بدأ العلماء يميلون بأعداد متزايدة إلى ليونار سوسكيند وجيراردت هوف متفقين مع طرح جون برسكيل. كانت المسألة في جوهرها مسألة حدس، لأنه لم يكن ثمة نتائج حاسمة لصالح فرضية حفظ المعلومة.
    مع ذلك، جاء حساب قام به كل من كورتيس كالان Curtis Callan وخوان ملداسينا Juan Maldacena من جامعة برينستون بإمالة الكفة بشكل حاسم. فقد نجحا باستخدام نظرية الأوتار الفائقة لحساب إيقاع تبخر نوع خاص من الثقوب السوداء، وهي الحالة التي يملك فيها الثقب الأسود شحنة كهربائية قوية جداً إلى درجة أن قوته الكهربائية وقوته الثقالية تكونان شبه متكافئتين. وبيّنت طريقتهما التي كانت ترتكز على الميكانيك الكمومي البحت، أنه في حالة الثقوب السوداء الخاصة هذه كان الثقب الأسود يتبخر بشكل جيد كما كان يتنبأ ستيفن هوكنغ. لكنها بينت أيضاً أنه على الرغم من هذا التبخر فإنه بإمكاننا مع ذلك إيجاد المعلومة.

    بالنسبة لليونارد سوسكيند، فقد حمل هذا الحساب المميز الضربة القاضية لفرضية ستيفن هوكنغ، حتى أن هذا الأخير بدأ يظهر أكثر انعزالاً مع مطلع الألفية الثالثة. وفي عام 2004، أعلن أنه غيَّر رأيه حول تناقض المعلومة وأقر بخسارته الرهان مع برسكيل مهدياً إياه موسوعة في لعبة البيسبول!

    مع ذلك فإن المسألة لم تحلّ بشكل نهائي. فمنذ البداية كان من الواضح أن نظرية ستيفن هوكنغ التي تصف تبخر ثقب أسود لا تعود فعالة ما إن ينتقل هذا الأخير وهو ينضغط إلى أقل من حجم معين. ويقدر عموماً أن هذا الحجم الحدي أقل بنحو عشرين مرة من رتبة نواة الذرة (وهو ما يسمى بطول بلانك، أي 10-33 سم). إننا نستطيع على المستوى الكبير أن نعالج الحقل الثقالي لثقب أسود بشكل كلاسيكي، أي بمعالجة مظاهره الكمومية على أنها تخلخلات ضعيفة. ولكن على مستوى طول بلانك تصبح الآثار الكمومية ملحوظة وكبيرة. والفرادة التي تنبأت بها النسبية العامة تتأثر تماماً حتى وإن كان لا أحد يعرف بماذا! ونظرية الأوتار كما سبق وأشرنا بعيدة اليوم عن حل هذا الإشكال، مثلها مثل نظريات أخرى تتعلق بالجاذبية الكمومية. ولا شك أن إحدى الإمكانيات ستكون مع ذلك هو أن الفرادة سوف تجد نفسها وقد استبدلت بنفق أو عدة أنفاق أو أنفاق الديدان التي تربط زمكاننا مع زمكانات أخرى. فإذ تبدى أن هذه الفرضية صحيحة فإن المعلومات ستتمكن من اجتياز النفق وستكون قد فقدت تماماً بالنسبة لكوننا وعالمنا، لتعود فتظهر في كون آخر. وبشكل عام، فإن المعلومة تكون محفوظة، حتى وإن كان يبدو أنها تضيع بالنسبة لكون خاص. ويبدو مع ذلك أننا بعيدون عن حل المسألة عبر برهان شامل. إن الحساب الذي قام به كل من كورتيس كالان وخوان ملدسينا يتعلق بحالة خاصة وهامة، لكن في الفيزياء النظرية يمكن للحول الخاصة أن تؤدي إلى إجابات خاصة إنما غير شاملة. ولا أحد حتى الآن يعرف كيفية تطبيق نظرية الأوتار على ثقب أسود نوعي وشامل.

    هل يمكن حل المسألة باللجوء إلى مبدأ جوهري يتجاوز الصعوبات التقنية النوعية؟ في عام 1970، استخدم جيكوب بكنستاين الميكانيك الكمومي لحساب كمية قصوى من المعلومات التي يمكن أن يبتلعها ثقب أسود. أن كمية المعلومات الكلية في كرة من المادة العادية تتناسب ببساطة مع كمية المادة، وبالتالي مع حجم الكرة. غير أن بكنستاين اكتشف أنه في حالة الثقب الأسود فإن هذه العلاقة مختلفة تماماً: فمحتوى المعلومات متناسب مع سطح الثقب الأسود. جاءت هذه النتيجة غير المتوقعة والغامضة لتزيد من غموض المسألة، وقد أكد عليها ستيفن هوكنغ في بحثه الشهير الذي نشر عام 1975 حول إشعاع الثقب الأسود. وتذكّر هذه النتيجة قليلاً بمثال الهولوغرام، حيث تكون الصورة في ثلاثة أبعاد مرمزة على سطح ثنائي البعد. واقترح ليونار سوسكيند أخذ العلاقة بين سطح الثقب الأسود والمعلومات كنقطة انطلاق وجعله مبدأً كونياً سماه المبدأ الهولوغرافي. والمبدأ الهولوغرافي في شكله العام يقول إن المعلومات الماثلة في منطقة معطاة من الفضاء محتواة تماماً وبالكامل على السطح ثنائي البعد المحيط بهذه المنطقة. فإذا كان المبدأ الهولوغرافي صحيحاً، فإن واقع أن ثقباً أسوداً يتشكل ثم يختفي لا يغير في شيء من المحتوى المعلوماتي لداخل المنطقة المحددة بالسطح الثنائي البعد. إن الكمية الكلية للمعلومات تظل غير متغيرة. لكن للأسف فإن الإثباتات التي تؤكد صحة المبدأ الهولوغرافي لا تزال نادرة جداً.

    يعترف الفيزيائيون أن الريبة الكوانتية، التي اكتشفها ويرنر هايزنبرغ، تشكل مصدراً أساسياً وجوهرياً في الطبيعة لمعرفة لا يمكن بلوغها. فإذا ما تأكد يقين هوكنغ الأصلي - ومن الواضح أنه من المبكر جداً القول بخطئه بشكل نهائي منذ الآن - فإن ذلك سيعني أن الكون يخفي مصدراً ثانياً للمعرفة غير الممكن الوصول إليها: ألا وهو محو المعلومات بواسطة الثقوب السوداء. كان أينشتين يكره الميكانيك الكوانتي بسبب عنصر الريبة فيه.
    ___________

    بقلم : موسى ديب الخوري


    مودتي
    أنا الآن ... غيري

  • #2
    رد: حول الثقوب السوداء .... !!!

    مشكور ..حفظتو عندي لاقراها بعدين هلء بصراحة تعبان مو قادر ركز ...بس اكيد الي رجعة تانية
    يا قارئ كلماتي بالعرضِ ..وقارئ كلماتي بالطّولْ لا تبحثْ عن شيءٍ عندي ..يدعى المعقولْ ..إنّي معترفٌ بجنونِ كلامي ..بالجّملةِ والتّفصيلْ ..
    ولهذا
    لا تُتعبْ عقلكَ أبداً بالجّرحِ وبالتّعديلْ ..وبنقدِ المتنِ..وبالتّأويلْ ..خذها منّي.. تلكَ الكلماتُ ..وصدّقها من دونِ دليلْ..بعثرها في عقلكَ
    لا بأسَ إن اختلطَ الفاعلُ بالفعلِ أو المفعولْ ..الفاعلُ يفعلُ ..والمفعولُ به يبني ما فعلَ الفاعلُ للمجهولْ
    هذا تفكيرٌ عربيٌ ..عمليٌ..شرعيٌ ..مقبولْ في زمنٍ فيهِ حوادثنا
    كمذابحنا ومآتمنا...أفعالٌ تبنى للمجهولْ

    Comment


    • #3
      رد: حول الثقوب السوداء .... !!!

      Originally posted by civilknight View Post
      مشكور ..حفظتو عندي لاقراها بعدين هلء بصراحة تعبان مو قادر ركز ...بس اكيد الي رجعة تانية

      لك هلااااا .........
      شايف شايف
      انا على طول بحط مواضيع بالوقت الغير مناسب
      نورت
      أنا الآن ... غيري

      Comment


      • #4
        رد: حول الثقوب السوداء

        الثقوب السوداء

        افاق سحيقة وبعيدة جدا في الكون

        ربما تبعد مليارات السنين الضوئية

        عالهامش: عقبال ما اشتري لي شي تقب اسود واسكن فيه لحالي
        Syria Al Assad

        Comment


        • #5
          رد: حول الثقوب السوداء

          Originally posted by احمد العمر View Post
          الثقوب السوداء

          افاق سحيقة وبعيدة جدا في الكون

          ربما تبعد مليارات السنين الضوئية

          عالهامش: عقبال ما اشتري لي شي تقب اسود واسكن فيه لحالي


          صح كلامك ...

          عالهامش : لاقيلي شي ثقب اسود جنبك بطريقك ...
          أنا الآن ... غيري

          Comment


          • #6
            رد: حول الثقوب السوداء

            هيدي حكايات الدني ...
            بتبتدي من الولدنة ...
            تيكبر حدا ...
            لازم يتعب حدا ...
            وسنين تسابق سنين....
            هيدي حكايات الدني...


            الله ييسر يلي فيه الخير للبلد

            Comment


            • #7
              رد: حول الثقوب السوداء

              Originally posted by hadihm View Post


              أنا الآن ... غيري

              Comment


              • #8
                رد: حول الثقوب السوداء

                Originally posted by modeglyani View Post
                صح كلامك ...

                عالهامش : لاقيلي شي ثقب اسود جنبك بطريقك ...

                رح تلحقوني لهنيك

                خلاص بطلت اروح

                Syria Al Assad

                Comment


                • #9
                  رد: حول الثقوب السوداء

                  الثقوب السوداء العملاقة هي ثقوب ذات كتلة تقدر بين مئات آلاف وعشرات البلايين من الكتلة الشمسية، ولك أن تتخيل حجم هذا الثقب، فهو كبير بما فيه الكفاية ليحتوي على 1,000 من نظامنا الشمسي تقريبا ويزن حوالي كل النجوم في درب التبانة. والاعتقاد الحالي بأن أكثر المجرات إن لم يكن كلها بما في ذلك درب التبانة، تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة في مركز المجرة.

                  وقد بينت الدراسات التي قام بها فلكيون في جامعة ديركسيل وجامعة ودنير Drexel and Widener Universities أن تلك الثقوب العملاقة تتواجد حيث تتناثر المجرات ويقل تفاعلها فيما بينهم، وهذه النتائج تسلّط الضوء على تشكل الثقوب السوداء وعملية تطورها من خلال إثبات أن البيئة تؤثّر على سرعة نمو المجرات خلال دورات تطورهم.

                  مميزات الثقوب العملاقة

                  تتميز الثقوب العملاقة عن أخرياتها بصفات تنفرد بها، فنجد أن متوسط الكثافة للثقوب السوداء العملاقة يمكن أن تكون منخفضة جدا، وقد تكون اقل من كثافة الهواء، ويرجع ذلك بسبب أن نصف قطر شوارزجيلد Schwarzschild يتناسب طرديا مع الكتلة، فحيث أن الكثافة تتناسب عكسيا مع الحجم، وحيث أن حجم الجسم الكروي (مثل أفق حدث الثقب الاسود الثابت) ستتناسب طرديا مع مكعب نصف القطر، وتزيد الكتلة بشكل خطي، يزيد الحجم في نسبة أعظم من الكتلة، وهكذا تقل الكثافة بإزياد نصف قطر الثقب الأسود.

                  والميزة الاخرى هي القوة المدية للثقب الاسود العملاق، فنجد أن تلك القوة على مقربة من أفق الحدث ضعيفة جدا، حيث أن قلب الحدث Singularity في المركز يعتبر بعيدا جدا عن أفق الحدث، ورائد الفضاء الإفتراضي الذي يسافر نحو مركز الثقب الاسود العملاق لا يواجه قوة مدية مؤثرة حتى يصل إلى عمق الثقب الاسود.

                  تكون الثقوب

                  هناك عدة طرق لتشكل الثقوب السوداء العملاقة، الطريقة الأكثر وضوحا هي النمو البطيئ عن طريق المادة (بدء من الثقب الاسود بالحجم النجمي).

                  الطريقة الأخرى لإنتاج ثقب أسود عملاق يتطلب إنهيار غيمة غاز كبيرة داخل نجم قريب، وربما يكون بحجم مائة ألف كتلة شمسنا ومافوق، عندها يصبح النجم غير مستقر نتيجة التغيرات الإشعاعية بسبب زوجي الإكترون والبيزترون المنتج في قلبه، وقد ينهار مباشرة متحولا إلى ثقب أسود بدون إنفجار سوبرنوفا.

                  وطريقة أخرى تستلزم تجمع نجمي كثيف والذي يجتاز الإنهيار الرئيسي كطاقة حرارية سلبية للنظام ينقل تشتت السرعة في القلب إلى سرعات نسبية هائلة.

                  وقد يكون من المحتمل أن تشكل الثقوب العملاقة حدث مباشرة وبتأثير الضغط الخارجي في المرحلة الأولى من الانفجار العظيم.

                  تكمن المشكلة في تشكيل الثقوب العملاقة في الحصول على المادة الكافية في حجم صغير، تحتاج هذه المادة أن يزال تقريبا كل زخمها الزاوي لكي يمكن أن يحدث هذا، تبدو عملية نقل هذا الزخم الزاوي إلى الخارج عامل إعاقة في نمو الثقب العملاق ، وتؤدي إلى تشكيل أقراص النمو.

                  ملاحظة، يبدو هناك حاليا فجوة في توزيع أعداد الثقوب السوداء في الكون، فهناك ثقوب سوداء بأحجام نجمية تشكلت من تحطم النجوم، والتي ربما يتراوح كتلتها بعشرة كتل شمسية، اما الثقوب العملاقة فهي في حدود مائة ألف كتلة شمسية على الأقل، بين هذه الأنظمة تظهر ندرة تلك الأجسام. على أية حال، توحي بعض النماذج بأن مصادر الاشعة السينية المضيئة جدا (Ultraluminous X-ray) قد تكون هي ثقوب سوداء من هذه المجموعة المفقودة.

                  الفراغ الكوني وتشكل الثقوب العملاقة

                  توجد في الكون مناطق منعزلة والتي تعتبر شبه خالية تقريبا، فقد وجد الباحثون حقول ثلاثية الأبعاد من ملايين السنوات الضوئية تملأ تقريبا نصف الكون وهي شبه خاوية إلى حد كبير، فقط خمسة بالمائة من عدد مجرات الكون تقطن في هذه المناطق التي تشبه الفقاعة، أما مانسبته 95 بالمائة الباقية من المجرات تتواجد سويا في تجمعات وحشود تمثل مايشبه مدن وضواحي الكون.

                  ولكن ما يثير إهتمام العلماء انهم وجدوا أن هناك نمو وبشكل نشط للثقوب السوداء المجرية في كل مراحل التطور في هذه المناطق المتناثرة، هذا يعني بأن عملية نمو الثقوب مماثلة جدا بمقارنة المناطق الأكثر إنعزالا مع المناطق المزدحمة في الكون.

                  وفي دراسة قام بها العلماء لشريحة من الكون تمثل 700 مليون سنة ضوئية، وجدوا أن أطياف مراكز تلك المجرات المتواجدة في المناطق شبه الفارغة تظهر غازات حارة ومتأينة بتأثير الضوء المنبعثت من المادة التي تلتف حول ثقب أسود عملاق، وأن نمو الثقوب الأكثر عزلة ليست نشطة مثل مثيلاتها في المناطق الأكثر إزدحاما، كما أن الوقود اللازم للنمو يبدو أقل توفرا في الفراغات من المجرات المزدحمة. وهذا يشير إلى أن تشكل النجوم في تلك المجرات المنعزلة يتم بمعدل أعلى من نظرائهم في المناطق الكثيفة، هذا يعني وجود الكثير من الوقود، لكنه لم يتحول بشكل جيد نحو المحرك المركزي.

                  بما أن تشكيل النجوم يتطلب وجود كميات كبيرة للغاز، ولذا لابد وأن يكون هناك غاز أكثر من اللازم في المجرات المنعزلة إذا كان معدل تشكل نجومها عالي، ونسبة النمو الضعيفة التي لوحظت في المجرات المنعزلة تعني بأن هذا الغاز لا يهبط لمنطقة النواة حيث يحدث النمو، كما أن ضعف التفاعل مع المجرات الأخرى يعتقد بأنه يشوه القوة الجذبية والتي تقود بعض الغاز إلى منطقة النواة، وهذه التفاعلات ليست متكررة الحدوث في الفراغ كما هي في المناطق الكثيفة، لذا فإن عملية تغذية الثقوب السوداء هناك تكون أبطأ.

                  ندرة الثقوب العملاقة في الفراغ الكوني

                  الثقوب السوداء في المجرات المنعزلة قد تأخذ وقت أطول للتطور وبمعدل نمو بطئ، وهذا السبب يوضح لماذا أكثر الثقوب السوداء العملاقة أقل تكرارا في البيئات الخاوية، كما أن الدراسات تظهر أيضا أن الثقوب السوداء النشطة تكون أكثر شيوعا في الفراغ لكن فقط بين المجرات الصغيرة، بينما أقل شيوعا بين المجرات الهائلة، هذه أيضا دليل على أن نمو دورة حياة الثقب الاسود في الفراغ أبطأ مقارنة مع تلك التي في المناطق الكثيفة.

                  فتلك الثقوب الضخمة المتواجدة في المناطق المنعزلة ليست بحاجة إلى أن تتنافس مع جيرانهم للحصول على وقودها الكافي للنمو، ودورة حياتهم نادرا ما تتعرض لمضايقات. على النقيض من ذلك فإن الحياة أكثر سخونة في المناطق المزدحمة حيث التفاعلات المجرية متكررة، وكنتيجة لذلك فإن المجرات المزدحمة إما تكون قد فرغت من غازتها أو من مادتها نحو القلب المركزي للمجرة، مما يعني بأن هناك مزيدا من فرص سواء لنمو الثقوب السوداء أو حتى لنهايتها في البيئات الأكثر إزدحاما.

                  وربما كون الأجسام الهائلة عرضة لتجمع المادة حولها، مما يجعلها تقوم بتفريغ المحيط حولها بما يشبة عملية التنظيف، وعملية التنظيف هذه تساهم في إفراغ الفضاء المجاور النادر موادة أصلا في الفراغ، وهذا يترك مقدار صغير من المادة أو مواد غير كافية لتشكيل المجرات الهائلة الأخرى من حولها، وعلى النقيض من ذلك وضمن التجمعات المجرية حيث الكثير من المادة في كل مكان، فإن نمو المادة المحيطة من الممكن أن يحدث فرق بسيط.

                  الثقوب العملاقة وتشكل المجرات

                  يبدو أن هناك صلة بين كتلة الثقب الاسود العملاق في مركز المجرة وتركيب المجرة نفسه، هذا يظهر كإرتباط بين كتلة الجسم الشبه الكروي (إنتفاخ المجرات الحلزونية، والمجرة الكاملة الإهليجية) وكتلة الثقب العملاق، هناك إرتباط أشد مستوي بين كتلة الثقب الاسود وتشتت سرعة الجسم الشبه الكروي، التفسير لهذا الإرتباط يبقى مشكلة غير محلولة في الفيزياء الفلكية.

                  الثقوب العملاقة خارج درب التبانة

                  في مايو 2004، أعلن باول بادوفيني Paolo
                  الثقوب السوداء العملاقة هي ثقوب ذات كتلة تقدر بين مئات آلاف وعشرات البلايين من الكتلة الشمسية، ولك أن تتخيل حجم هذا الثقب، فهو كبير بما فيه الكفاية ليحتوي على 1,000 من نظامنا الشمسي تقريبا ويزن حوالي كل النجوم في درب التبانة. والاعتقاد الحالي بأن أكثر المجرات إن لم يكن كلها بما في ذلك درب التبانة، تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة في مركز المجرة.

                  وقد بينت الدراسات التي قام بها فلكيون في جامعة ديركسيل وجامعة ودنير Drexel and Widener Universities أن تلك الثقوب العملاقة تتواجد حيث تتناثر المجرات ويقل تفاعلها فيما بينهم، وهذه النتائج تسلّط الضوء على تشكل الثقوب السوداء وعملية تطورها من خلال إثبات أن البيئة تؤثّر على سرعة نمو المجرات خلال دورات تطورهم.

                  مميزات الثقوب العملاقة

                  تتميز التثقوب العملاقة عن أخرياتها بصفات تنفرد بها، فنجد أن متوسط الكثافة للثقوب السوداء العملاقة يمكن أن تكون منخفضة جدا، وقد تكون اقل من كثافة الهواء، ويرجع ذلك بسبب أن نصف قطر شوارزجيلد Schwarzschild يتناسب طرديا مع الكتلة، فحيث أن الكثافة تتناسب عكسيا مع الحجم، وحيث أن حجم الجسم الكروي (مثل أفق حدث الثقب الاسود الثابت) ستتناسب طرديا مع مكعب نصف القطر، وتزيد الكتلة بشكل خطي، يزيد الحجم في نسبة أعظم من الكتلة، وهكذا تقل الكثافة بإزياد نصف قطر الثقب الأسود.

                  والميزة الاخرى هي القوة المدية للثقب الاسود العملاق، فنجد أن تلك القوة على مقربة من أفق الحدث ضعيفة جدا، حيث أن قلب الحدث Singularity في المركز يعتبر بعيدا جدا عن أفق الحدث، ورائد الفضاء الإفتراضي الذي يسافر نحو مركز الثقب الاسود العملاق لا يواجه قوة مدية مؤثرة حتى يصل إلى عمق الثقب الاسود.

                  تكون الثقوب

                  هناك عدة طرق لتشكل الثقوب السوداء العملاقة، الطريقة الأكثر وضوحا هي النمو البطيئ عن طريق المادة (بدء من الثقب الاسود بالحجم النجمي).

                  الطريقة الأخرى لإنتاج ثقب أسود عملاق يتطلب إنهيار غيمة غاز كبيرة داخل نجم قريب، وربما يكون بحجم مائة ألف كتلة شمسنا ومافوق، عندها يصبح النجم غير مستقر نتيجة التغيرات الإشعاعية بسبب زوجي الإكترون والبيزترون المنتج في قلبه، وقد ينهار مباشرة متحولا إلى ثقب أسود بدون إنفجار سوبرنوفا.

                  وطريقة أخرى تستلزم تجمع نجمي كثيف والذي يجتاز الإنهيار الرئيسي كطاقة حرارية سلبية للنظام ينقل تشتت السرعة في القلب إلى سرعات نسبية هائلة.


                  وقد يكون من المحتمل أن تشكل الثقوب العملاقة حدث مباشرة وبتأثير الضغط الخارجي في المرحلة الأولى من الانفجار العظيم.

                  تكمن المشكلة في تشكيل الثقوب العملاقة في الحصول على المادة الكافية في حجم صغير، تحتاج هذه المادة أن يزال تقريبا كل زخمها الزاوي لكي يمكن أن يحدث هذا، تبدو عملية نقل هذا الزخم الزاوي إلى الخارج عامل إعاقة في نمو الثقب العملاق ، وتؤدي إلى تشكيل أقراص النمو.

                  ملاحظة، يبدو هناك حاليا فجوة في توزيع أعداد الثقوب السوداء في الكون، فهناك ثقوب سوداء بأحجام نجمية تشكلت من تحطم النجوم، والتي ربما يتراوح كتلتها بعشرة كتل شمسية، اما الثقوب العملاقة فهي في حدود مائة ألف كتلة شمسية على الأقل، بين هذه الأنظمة تظهر ندرة تلك الأجسام. على أية حال، توحي بعض النماذج بأن مصادر الاشعة السينية المضيئة جدا (Ultraluminous X-ray) قد تكون هي ثقوب سوداء من هذه المجموعة المفقودة.

                  الفراغ الكوني وتشكل الثقوب العملاقة

                  توجد في الكون مناطق منعزلة والتي تعتبر شبه خالية تقريبا، فقد وجد الباحثون حقول ثلاثية الأبعاد من ملايين السنوات الضوئية تملأ تقريبا نصف الكون وهي شبه خاوية إلى حد كبير، فقط خمسة بالمائة من عدد مجرات الكون تقطن في هذه المناطق التي تشبه الفقاعة، أما مانسبته 95 بالمائة الباقية من المجرات تتواجد سويا في تجمعات وحشود تمثل مايشبه مدن وضواحي الكون.

                  ولكن ما يثير إهتمام العلماء انهم وجدوا أن هناك نمو وبشكل نشط للثقوب السوداء المجرية في كل مراحل التطور في هذه المناطق المتناثرة، هذا يعني بأن عملية نمو الثقوب مماثلة جدا بمقارنة المناطق الأكثر إنعزالا مع المناطق المزدحمة في الكون.

                  وفي دراسة قام بها العلماء لشريحة من الكون تمثل 700 مليون سنة ضوئية، وجدوا أن أطياف مراكز تلك المجرات المتواجدة في المناطق شبه الفارغة تظهر غازات حارة ومتأينة بتأثير الضوء المنبعثت من المادة التي تلتف حول ثقب أسود عملاق، وأن نمو الثقوب الأكثر عزلة ليست نشطة مثل مثيلاتها في المناطق الأكثر إزدحاما، كما أن الوقود اللازم للنمو يبدو أقل توفرا في الفراغات من المجرات المزدحمة. وهذا يشير إلى أن تشكل النجوم في تلك المجرات المنعزلة يتم بمعدل أعلى من نظرائهم في المناطق الكثيفة، هذا يعني وجود الكثير من الوقود، لكنه لم يتحول بشكل جيد نحو المحرك المركزي.


                  بما أن تشكيل النجوم يتطلب وجود كميات كبيرة للغاز، ولذا لابد وأن يكون هناك غاز أكثر من اللازم في المجرات المنعزلة إذا كان معدل تشكل نجومها عالي، ونسبة النمو الضعيفة التي لوحظت في المجرات المنعزلة تعني بأن هذا الغاز لا يهبط لمنطقة النواة حيث يحدث النمو، كما أن ضعف التفاعل مع المجرات الأخرى يعتقد بأنه يشوه القوة الجذبية والتي تقود بعض الغاز إلى منطقة النواة، وهذه التفاعلات ليست متكررة الحدوث في الفراغ كما هي في المناطق الكثيفة، لذا فإن عملية تغذية الثقوب السوداء هناك تكون أبطأ.

                  ندرة الثقوب العملاقة في الفراغ الكوني

                  الثقوب السوداء في المجرات المنعزلة قد تأخذ وقت أطول للتطور وبمعدل نمو بطئ، وهذا السبب يوضح لماذا أكثر الثقوب السوداء العملاقة أقل تكرارا في البيئات الخاوية، كما أن الدراسات تظهر أيضا أن الثقوب السوداء النشطة تكون أكثر شيوعا في الفراغ لكن فقط بين المجرات الصغيرة، بينما أقل شيوعا بين المجرات الهائلة، هذه أيضا دليل على أن نمو دورة حياة الثقب الاسود في الفراغ أبطأ مقارنة مع تلك التي في المناطق الكثيفة.

                  فتلك الثقوب الضخمة المتواجدة في المناطق المنعزلة ليست بحاجة إلى أن تتنافس مع جيرانهم للحصول على وقودها الكافي للنمو، ودورة حياتهم نادرا ما تتعرض لمضايقات. على النقيض من ذلك فإن الحياة أكثر سخونة في المناطق المزدحمة حيث التفاعلات المجرية متكررة، وكنتيجة لذلك فإن المجرات المزدحمة إما تكون قد فرغت من غازتها أو من مادتها نحو القلب المركزي للمجرة، مما يعني بأن هناك مزيدا من فرص سواء لنمو الثقوب السوداء أو حتى لنهايتها في البيئات الأكثر إزدحاما.

                  وربما كون الأجسام الهائلة عرضة لتجمع المادة حولها، مما يجعلها تقوم بتفريغ المحيط حولها بما يشبة عملية التنظيف، وعملية التنظيف هذه تساهم في إفراغ الفضاء المجاور النادر موادة أصلا في الفراغ، وهذا يترك مقدار صغير من المادة أو مواد غير كافية لتشكيل المجرات الهائلة الأخرى من حولها، وعلى النقيض من ذلك وضمن التجمعات المجرية حيث الكثير من المادة في كل مكان، فإن نمو المادة المحيطة من الممكن أن يحدث فرق بسيط.

                  الثقوب العملاقة وتشكل المجرات

                  يبدو أن هناك صلة بين كتلة الثقب الاسود العملاق في مركز المجرة وتركيب المجرة نفسه، هذا يظهر كإرتباط بين كتلة الجسم الشبه الكروي (إنتفاخ المجرات الحلزونية، والمجرة الكاملة الإهليجية) وكتلة الثقب العملاق، هناك إرتباط أشد مستوي بين كتلة الثقب الاسود وتشتت سرعة الجسم الشبه الكروي، التفسير لهذا الإرتباط يبقى مشكلة غير محلولة في الفيزياء الفلكية.

                  الثقوب العملاقة خارج درب التبانة

                  في مايو 2004، أعلن باول بادوفيني Paolo Padovani وفلكيون بارزون آخرون عن إكتشافهم لحوالي 30 ثقب أسود عملاق مخفية خارج مجرة درب التبانة، ويوحي إكتشافهم أن هناك على الأقل ضعف هذه الثقوب كما كان معتقد في السابق، ويعتقد حاليا بأن كل مجرة تحتوي على ثقب عملاق في مركزها، معظمهم يكون في حالة خاملة لا تجذب كثيرا من المادة من حولها. على العكس من ذلك، لا يبدو أن هناك ثقوب سوداء في مركز التجمعات النجمية الكروية، بالرغم من أنّه يعتقد بأن البعض منهم يحتوي على ذلك، مثل M 15 في Pegasus وMayall 2 في مجرة Andromeda فلديهم ثقوب سوداء مركزية بكتلة في حدود 104 كتلة شمسية في مركزهم.

                  ثقوب عملاقة قديمة
                  إكتشف فريق من الفلكيين بقيادة روجر روماني Roger Romani بجامعة ستانفورد Stanford University ثقب أسود عملاق وقديم جدا في العمر يسكن هذا الثقب في قلب مجرة بعيدة جدا، وما يحيرهم هو الوقت الكافي لنشوء هكذا ثقب ووصوله لحجمه الحالي، فهو بحوالي 10 بليون مرة كتلة الشمس، ويعد واحد من أقدم الثقوب العملاقة المعروفة إلى الان، فقد حددوا عمره بحوالي 12.7 بليون سنة تقريبا، الذي يعني بأنه تشكل بعد بليون سنة فقط من بدء تشكل الكون، وفي هذه الفترة كان الكون صغير جدا، فهو في الفترة التي يطلق عليها العلماء العصور المظلمة والتي بدأت بعد حوالي مليار سنة بعد الانفجار العظيم، عندما بدء الكون في التبرد وبداية نشأة الثقوب السوداء والنجوم والمجرات، كما أن وجود للثقوب السوداء العملاقة النامية في البدايات الاولى للكون تتحدى النماذج النظرية الحالية للمجرات وعمليات التشكيل والتطور، لذا فإن محاولة فهم حصول هذا الثقب على الكتلة الكافية للوصول لحجمه الحالي تعتبر تحدي كبير أمام العلماء، ومازال هناك وقت حتى يتمكنوا من إعلان نتائجهم.
                  Padovani وفلكيون بارزون آخرون عن إكتشافهم لحوالي 30 ثقب أسود عملاق مخفية خارج مجرة درب التبانة، ويوحي إكتشافهم أن هناك على الأقل ضعف هذه الثقوب كما كان معتقد في السابق، ويعتقد حاليا بأن كل مجرة تحتوي على ثقب عملاق في مركزها، معظمهم يكون في حالة خاملة لا تجذب كثيرا من المادة من حولها. على العكس من ذلك، لا يبدو أن هناك ثقوب سوداء في مركز التجمعات النجمية الكروية، بالرغم من أنّه يعتقد بأن البعض منهم يحتوي على ذلك، مثل M 15 في Pegasus وMayall 2 في مجرة Andromeda فلديهم ثقوب سوداء مركزية بكتلة في حدود 104 كتلة شمسية في مركزهم.



                  ثقوب عملاقة قديمة
                  إكتشف فريق من الفلكيين بقيادة روجر روماني Roger Romani بجامعة ستانفورد Stanford University ثقب أسود عملاق وقديم جدا في العمر يسكن هذا الثقب في قلب مجرة بعيدة جدا، وما يحيرهم هو الوقت الكافي لنشوء هكذا ثقب ووصوله لحجمه الحالي، فهو بحوالي 10 بليون مرة كتلة الشمس، ويعد واحد من أقدم الثقوب العملاقة المعروفة إلى الان، فقد حددوا عمره بحوالي 12.7 بليون سنة تقريبا، الذي يعني بأنه تشكل بعد بليون سنة فقط من بدء تشكل الكون، وفي هذه الفترة كان الكون صغير جدا، فهو في الفترة التي يطلق عليها العلماء العصور المظلمة والتي بدأت بعد حوالي مليار سنة بعد الانفجار العظيم، عندما بدء الكون في التبرد وبداية نشأة الثقوب السوداء والنجوم والمجرات، كما أن وجود للثقوب السوداء العملاقة النامية في البدايات الاولى للكون تتحدى النماذج النظرية الحالية للمجرات وعمليات التشكيل والتطور، لذا فإن محاولة فهم حصول هذا الثقب على الكتلة الكافية للوصول لحجمه الحالي تعتبر تحدي كبير أمام العلماء، ومازال هناك وقت حتى يتمكنوا من إعلان نتائجهم.

                  الثقوب السوداء العملاقة هي ثقوب ذات كتلة تقدر بين مئات آلاف وعشرات البلايين من الكتلة الشمسية، ولك أن تتخيل حجم هذا الثقب، فهو كبير بما فيه الكفاية ليحتوي على 1,000 من نظامنا الشمسي تقريبا ويزن حوالي كل النجوم في درب التبانة. والاعتقاد الحالي بأن أكثر المجرات إن لم يكن كلها بما في ذلك درب التبانة، تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة في مركز المجرة.

                  وقد بينت الدراسات التي قام بها فلكيون في جامعة ديركسيل وجامعة ودنير Drexel and Widener Universities أن تلك الثقوب العملاقة تتواجد حيث تتناثر المجرات ويقل تفاعلها فيما بينهم، وهذه النتائج تسلّط الضوء على تشكل الثقوب السوداء وعملية تطورها من خلال إثبات أن البيئة تؤثّر على سرعة نمو المجرات خلال دورات تطورهم.

                  مميزات الثقوب العملاقة

                  تتميز التثقوب العملاقة عن أخرياتها بصفات تنفرد بها، فنجد أن متوسط الكثافة للثقوب السوداء العملاقة يمكن أن تكون منخفضة جدا، وقد تكون اقل من كثافة الهواء، ويرجع ذلك بسبب أن نصف قطر شوارزجيلد Schwarzschild يتناسب طرديا مع الكتلة، فحيث أن الكثافة تتناسب عكسيا مع الحجم، وحيث أن حجم الجسم الكروي (مثل أفق حدث الثقب الاسود الثابت) ستتناسب طرديا مع مكعب نصف القطر، وتزيد الكتلة بشكل خطي، يزيد الحجم في نسبة أعظم من الكتلة، وهكذا تقل الكثافة بإزياد نصف قطر الثقب الأسود.

                  والميزة الاخرى هي القوة المدية للثقب الاسود العملاق، فنجد أن تلك القوة على مقربة من أفق الحدث ضعيفة جدا، حيث أن قلب الحدث Singularity في المركز يعتبر بعيدا جدا عن أفق الحدث، ورائد الفضاء الإفتراضي الذي يسافر نحو مركز الثقب الاسود العملاق لا يواجه قوة مدية مؤثرة حتى يصل إلى عمق الثقب الاسود.

                  تكون الثقوب

                  هناك عدة طرق لتشكل الثقوب السوداء العملاقة، الطريقة الأكثر وضوحا هي النمو البطيئ عن طريق المادة (بدء من الثقب الاسود بالحجم النجمي).

                  الطريقة الأخرى لإنتاج ثقب أسود عملاق يتطلب إنهيار غيمة غاز كبيرة داخل نجم قريب، وربما يكون بحجم مائة ألف كتلة شمسنا ومافوق، عندها يصبح النجم غير مستقر نتيجة التغيرات الإشعاعية بسبب زوجي الإكترون والبيزترون المنتج في قلبه، وقد ينهار مباشرة متحولا إلى ثقب أسود بدون إنفجار سوبرنوفا.

                  وطريقة أخرى تستلزم تجمع نجمي كثيف والذي يجتاز الإنهيار الرئيسي كطاقة حرارية سلبية للنظام ينقل تشتت السرعة في القلب إلى سرعات نسبية هائلة.


                  وقد يكون من المحتمل أن تشكل الثقوب العملاقة حدث مباشرة وبتأثير الضغط الخارجي في المرحلة الأولى من الانفجار العظيم.

                  تكمن المشكلة في تشكيل الثقوب العملاقة في الحصول على المادة الكافية في حجم صغير، تحتاج هذه المادة أن يزال تقريبا كل زخمها الزاوي لكي يمكن أن يحدث هذا، تبدو عملية نقل هذا الزخم الزاوي إلى الخارج عامل إعاقة في نمو الثقب العملاق ، وتؤدي إلى تشكيل أقراص النمو.

                  ملاحظة، يبدو هناك حاليا فجوة في توزيع أعداد الثقوب السوداء في الكون، فهناك ثقوب سوداء بأحجام نجمية تشكلت من تحطم النجوم، والتي ربما يتراوح كتلتها بعشرة كتل شمسية، اما الثقوب العملاقة فهي في حدود مائة ألف كتلة شمسية على الأقل، بين هذه الأنظمة تظهر ندرة تلك الأجسام. على أية حال، توحي بعض النماذج بأن مصادر الاشعة السينية المضيئة جدا (Ultraluminous X-ray) قد تكون هي ثقوب سوداء من هذه المجموعة المفقودة.

                  الفراغ الكوني وتشكل الثقوب العملاقة

                  توجد في الكون مناطق منعزلة والتي تعتبر شبه خالية تقريبا، فقد وجد الباحثون حقول ثلاثية الأبعاد من ملايين السنوات الضوئية تملأ تقريبا نصف الكون وهي شبه خاوية إلى حد كبير، فقط خمسة بالمائة من عدد مجرات الكون تقطن في هذه المناطق التي تشبه الفقاعة، أما مانسبته 95 بالمائة الباقية من المجرات تتواجد سويا في تجمعات وحشود تمثل مايشبه مدن وضواحي الكون.

                  ولكن ما يثير إهتمام العلماء انهم وجدوا أن هناك نمو وبشكل نشط للثقوب السوداء المجرية في كل مراحل التطور في هذه المناطق المتناثرة، هذا يعني بأن عملية نمو الثقوب مماثلة جدا بمقارنة المناطق الأكثر إنعزالا مع المناطق المزدحمة في الكون.

                  وفي دراسة قام بها العلماء لشريحة من الكون تمثل 700 مليون سنة ضوئية، وجدوا أن أطياف مراكز تلك المجرات المتواجدة في المناطق شبه الفارغة تظهر غازات حارة ومتأينة بتأثير الضوء المنبعثت من المادة التي تلتف حول ثقب أسود عملاق، وأن نمو الثقوب الأكثر عزلة ليست نشطة مثل مثيلاتها في المناطق الأكثر إزدحاما، كما أن الوقود اللازم للنمو يبدو أقل توفرا في الفراغات من المجرات المزدحمة. وهذا يشير إلى أن تشكل النجوم في تلك المجرات المنعزلة يتم بمعدل أعلى من نظرائهم في المناطق الكثيفة، هذا يعني وجود الكثير من الوقود، لكنه لم يتحول بشكل جيد نحو المحرك المركزي.


                  بما أن تشكيل النجوم يتطلب وجود كميات كبيرة للغاز، ولذا لابد وأن يكون هناك غاز أكثر من اللازم في المجرات المنعزلة إذا كان معدل تشكل نجومها عالي، ونسبة النمو الضعيفة التي لوحظت في المجرات المنعزلة تعني بأن هذا الغاز لا يهبط لمنطقة النواة حيث يحدث النمو، كما أن ضعف التفاعل مع المجرات الأخرى يعتقد بأنه يشوه القوة الجذبية والتي تقود بعض الغاز إلى منطقة النواة، وهذه التفاعلات ليست متكررة الحدوث في الفراغ كما هي في المناطق الكثيفة، لذا فإن عملية تغذية الثقوب السوداء هناك تكون أبطأ.

                  ندرة الثقوب العملاقة في الفراغ الكوني

                  الثقوب السوداء في المجرات المنعزلة قد تأخذ وقت أطول للتطور وبمعدل نمو بطئ، وهذا السبب يوضح لماذا أكثر الثقوب السوداء العملاقة أقل تكرارا في البيئات الخاوية، كما أن الدراسات تظهر أيضا أن الثقوب السوداء النشطة تكون أكثر شيوعا في الفراغ لكن فقط بين المجرات الصغيرة، بينما أقل شيوعا بين المجرات الهائلة، هذه أيضا دليل على أن نمو دورة حياة الثقب الاسود في الفراغ أبطأ مقارنة مع تلك التي في المناطق الكثيفة.

                  فتلك الثقوب الضخمة المتواجدة في المناطق المنعزلة ليست بحاجة إلى أن تتنافس مع جيرانهم للحصول على وقودها الكافي للنمو، ودورة حياتهم نادرا ما تتعرض لمضايقات. على النقيض من ذلك فإن الحياة أكثر سخونة في المناطق المزدحمة حيث التفاعلات المجرية متكررة، وكنتيجة لذلك فإن المجرات المزدحمة إما تكون قد فرغت من غازتها أو من مادتها نحو القلب المركزي للمجرة، مما يعني بأن هناك مزيدا من فرص سواء لنمو الثقوب السوداء أو حتى لنهايتها في البيئات الأكثر إزدحاما.

                  وربما كون الأجسام الهائلة عرضة لتجمع المادة حولها، مما يجعلها تقوم بتفريغ المحيط حولها بما يشبة عملية التنظيف، وعملية التنظيف هذه تساهم في إفراغ الفضاء المجاور النادر موادة أصلا في الفراغ، وهذا يترك مقدار صغير من المادة أو مواد غير كافية لتشكيل المجرات الهائلة الأخرى من حولها، وعلى النقيض من ذلك وضمن التجمعات المجرية حيث الكثير من المادة في كل مكان، فإن نمو المادة المحيطة من الممكن أن يحدث فرق بسيط.

                  الثقوب العملاقة وتشكل المجرات

                  يبدو أن هناك صلة بين كتلة الثقب الاسود العملاق في مركز المجرة وتركيب المجرة نفسه، هذا يظهر كإرتباط بين كتلة الجسم الشبه الكروي (إنتفاخ المجرات الحلزونية، والمجرة الكاملة الإهليجية) وكتلة الثقب العملاق، هناك إرتباط أشد مستوي بين كتلة الثقب الاسود وتشتت سرعة الجسم الشبه الكروي، التفسير لهذا الإرتباط يبقى مشكلة غير محلولة في الفيزياء الفلكية.

                  الثقوب العملاقة خارج درب التبانة

                  في مايو 2004، أعلن باول بادوفيني Paolo Padovani وفلكيون بارزون آخرون عن إكتشافهم لحوالي 30 ثقب أسود عملاق مخفية خارج مجرة درب التبانة، ويوحي إكتشافهم أن هناك على الأقل ضعف هذه الثقوب كما كان معتقد في السابق، ويعتقد حاليا بأن كل مجرة تحتوي على ثقب عملاق في مركزها، معظمهم يكون في حالة خاملة لا تجذب كثيرا من المادة من حولها. على العكس من ذلك، لا يبدو أن هناك ثقوب سوداء في مركز التجمعات النجمية الكروية، بالرغم من أنّه يعتقد بأن البعض منهم يحتوي على ذلك، مثل M 15 في Pegasus وMayall 2 في مجرة Andromeda فلديهم ثقوب سوداء مركزية بكتلة في حدود 104 كتلة شمسية في مركزهم.

                  ثقوب عملاقة قديمة
                  إكتشف فريق من الفلكيين بقيادة روجر روماني Roger Romani بجامعة ستانفورد Stanford University ثقب أسود عملاق وقديم جدا في العمر يسكن هذا الثقب في قلب مجرة بعيدة جدا، وما يحيرهم هو الوقت الكافي لنشوء هكذا ثقب ووصوله لحجمه الحالي، فهو بحوالي 10 بليون مرة كتلة الشمس، ويعد واحد من أقدم الثقوب العملاقة المعروفة إلى الان، فقد حددوا عمره بحوالي 12.7 بليون سنة تقريبا، الذي يعني بأنه تشكل بعد بليون سنة فقط من بدء تشكل الكون، وفي هذه الفترة كان الكون صغير جدا، فهو في الفترة التي يطلق عليها العلماء العصور المظلمة والتي بدأت بعد حوالي مليار سنة بعد الانفجار العظيم، عندما بدء الكون في التبرد وبداية نشأة الثقوب السوداء والنجوم والمجرات، كما أن وجود للثقوب السوداء العملاقة النامية في البدايات الاولى للكون تتحدى النماذج النظرية الحالية للمجرات وعمليات التشكيل والتطور، لذا فإن محاولة فهم حصول هذا الثقب على الكتلة الكافية للوصول لحجمه الحالي تعتبر تحدي كبير أمام العلماء، ومازال هناك وقت حتى يتمكنوا من إعلان نتائجهم.

                  الثقوب السوداء العملاقة هي ثقوب ذات كتلة تقدر بين مئات آلاف وعشرات البلايين من الكتلة الشمسية، ولك أن تتخيل حجم هذا الثقب، فهو كبير بما فيه الكفاية ليحتوي على 1,000 من نظامنا الشمسي تقريبا ويزن حوالي كل النجوم في درب التبانة. والاعتقاد الحالي بأن أكثر المجرات إن لم يكن كلها بما في ذلك درب التبانة، تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة في مركز المجرة.

                  وقد بينت الدراسات التي قام بها فلكيون في جامعة ديركسيل وجامعة ودنير Drexel and Widener Universities أن تلك الثقوب العملاقة تتواجد حيث تتناثر المجرات ويقل تفاعلها فيما بينهم، وهذه النتائج تسلّط الضوء على تشكل الثقوب السوداء وعملية تطورها من خلال إثبات أن البيئة تؤثّر على سرعة نمو المجرات خلال دورات تطورهم.

                  مميزات الثقوب العملاقة

                  تتميز التثقوب العملاقة عن أخرياتها بصفات تنفرد بها، فنجد أن متوسط الكثافة للثقوب السوداء العملاقة يمكن أن تكون منخفضة جدا، وقد تكون اقل من كثافة الهواء، ويرجع ذلك بسبب أن نصف قطر شوارزجيلد Schwarzschild يتناسب طرديا مع الكتلة، فحيث أن الكثافة تتناسب عكسيا مع الحجم، وحيث أن حجم الجسم الكروي (مثل أفق حدث الثقب الاسود الثابت) ستتناسب طرديا مع مكعب نصف القطر، وتزيد الكتلة بشكل خطي، يزيد الحجم في نسبة أعظم من الكتلة، وهكذا تقل الكثافة بإزياد نصف قطر الثقب الأسود.

                  والميزة الاخرى هي القوة المدية للثقب الاسود العملاق، فنجد أن تلك القوة على مقربة من أفق الحدث ضعيفة جدا، حيث أن قلب الحدث Singularity في المركز يعتبر بعيدا جدا عن أفق الحدث، ورائد الفضاء الإفتراضي الذي يسافر نحو مركز الثقب الاسود العملاق لا يواجه قوة مدية مؤثرة حتى يصل إلى عمق الثقب الاسود.

                  تكون الثقوب

                  هناك عدة طرق لتشكل الثقوب السوداء العملاقة، الطريقة الأكثر وضوحا هي النمو البطيئ عن طريق المادة (بدء من الثقب الاسود بالحجم النجمي).

                  الطريقة الأخرى لإنتاج ثقب أسود عملاق يتطلب إنهيار غيمة غاز كبيرة داخل نجم قريب، وربما يكون بحجم مائة ألف كتلة شمسنا ومافوق، عندها يصبح النجم غير مستقر نتيجة التغيرات الإشعاعية بسبب زوجي الإكترون والبيزترون المنتج في قلبه، وقد ينهار مباشرة متحولا إلى ثقب أسود بدون إنفجار سوبرنوفا.

                  وطريقة أخرى تستلزم تجمع نجمي كثيف والذي يجتاز الإنهيار الرئيسي كطاقة حرارية سلبية للنظام ينقل تشتت السرعة في القلب إلى سرعات نسبية هائلة.


                  وقد يكون من المحتمل أن تشكل الثقوب العملاقة حدث مباشرة وبتأثير الضغط الخارجي في المرحلة الأولى من الانفجار العظيم.

                  تكمن المشكلة في تشكيل الثقوب العملاقة في الحصول على المادة الكافية في حجم صغير، تحتاج هذه المادة أن يزال تقريبا كل زخمها الزاوي لكي يمكن أن يحدث هذا، تبدو عملية نقل هذا الزخم الزاوي إلى الخارج عامل إعاقة في نمو الثقب العملاق ، وتؤدي إلى تشكيل أقراص النمو.

                  ملاحظة، يبدو هناك حاليا فجوة في توزيع أعداد الثقوب السوداء في الكون، فهناك ثقوب سوداء بأحجام نجمية تشكلت من تحطم النجوم، والتي ربما يتراوح كتلتها بعشرة كتل شمسية، اما الثقوب العملاقة فهي في حدود مائة ألف كتلة شمسية على الأقل، بين هذه الأنظمة تظهر ندرة تلك الأجسام. على أية حال، توحي بعض النماذج بأن مصادر الاشعة السينية المضيئة جدا (Ultraluminous X-ray) قد تكون هي ثقوب سوداء من هذه المجموعة المفقودة.

                  الفراغ الكوني وتشكل الثقوب العملاقة

                  توجد في الكون مناطق منعزلة والتي تعتبر شبه خالية تقريبا، فقد وجد الباحثون حقول ثلاثية الأبعاد من ملايين السنوات الضوئية تملأ تقريبا نصف الكون وهي شبه خاوية إلى حد كبير، فقط خمسة بالمائة من عدد مجرات الكون تقطن في هذه المناطق التي تشبه الفقاعة، أما مانسبته 95 بالمائة الباقية من المجرات تتواجد سويا في تجمعات وحشود تمثل مايشبه مدن وضواحي الكون.

                  ولكن ما يثير إهتمام العلماء انهم وجدوا أن هناك نمو وبشكل نشط للثقوب السوداء المجرية في كل مراحل التطور في هذه المناطق المتناثرة، هذا يعني بأن عملية نمو الثقوب مماثلة جدا بمقارنة المناطق الأكثر إنعزالا مع المناطق المزدحمة في الكون.

                  وفي دراسة قام بها العلماء لشريحة من الكون تمثل 700 مليون سنة ضوئية، وجدوا أن أطياف مراكز تلك المجرات المتواجدة في المناطق شبه الفارغة تظهر غازات حارة ومتأينة بتأثير الضوء المنبعثت من المادة التي تلتف حول ثقب أسود عملاق، وأن نمو الثقوب الأكثر عزلة ليست نشطة مثل مثيلاتها في المناطق الأكثر إزدحاما، كما أن الوقود اللازم للنمو يبدو أقل توفرا في الفراغات من المجرات المزدحمة. وهذا يشير إلى أن تشكل النجوم في تلك المجرات المنعزلة يتم بمعدل أعلى من نظرائهم في المناطق الكثيفة، هذا يعني وجود الكثير من الوقود، لكنه لم يتحول بشكل جيد نحو المحرك المركزي.


                  بما أن تشكيل النجوم يتطلب وجود كميات كبيرة للغاز، ولذا لابد وأن يكون هناك غاز أكثر من اللازم في المجرات المنعزلة إذا كان معدل تشكل نجومها عالي، ونسبة النمو الضعيفة التي لوحظت في المجرات المنعزلة تعني بأن هذا الغاز لا يهبط لمنطقة النواة حيث يحدث النمو، كما أن ضعف التفاعل مع المجرات الأخرى يعتقد بأنه يشوه القوة الجذبية والتي تقود بعض الغاز إلى منطقة النواة، وهذه التفاعلات ليست متكررة الحدوث في الفراغ كما هي في المناطق الكثيفة، لذا فإن عملية تغذية الثقوب السوداء هناك تكون أبطأ.

                  ندرة الثقوب العملاقة في الفراغ الكوني

                  الثقوب السوداء في المجرات المنعزلة قد تأخذ وقت أطول للتطور وبمعدل نمو بطئ، وهذا السبب يوضح لماذا أكثر الثقوب السوداء العملاقة أقل تكرارا في البيئات الخاوية، كما أن الدراسات تظهر أيضا أن الثقوب السوداء النشطة تكون أكثر شيوعا في الفراغ لكن فقط بين المجرات الصغيرة، بينما أقل شيوعا بين المجرات الهائلة، هذه أيضا دليل على أن نمو دورة حياة الثقب الاسود في الفراغ أبطأ مقارنة مع تلك التي في المناطق الكثيفة.

                  فتلك الثقوب الضخمة المتواجدة في المناطق المنعزلة ليست بحاجة إلى أن تتنافس مع جيرانهم للحصول على وقودها الكافي للنمو، ودورة حياتهم نادرا ما تتعرض لمضايقات. على النقيض من ذلك فإن الحياة أكثر سخونة في المناطق المزدحمة حيث التفاعلات المجرية متكررة، وكنتيجة لذلك فإن المجرات المزدحمة إما تكون قد فرغت من غازتها أو من مادتها نحو القلب المركزي للمجرة، مما يعني بأن هناك مزيدا من فرص سواء لنمو الثقوب السوداء أو حتى لنهايتها في البيئات الأكثر إزدحاما.

                  وربما كون الأجسام الهائلة عرضة لتجمع المادة حولها، مما يجعلها تقوم بتفريغ المحيط حولها بما يشبة عملية التنظيف، وعملية التنظيف هذه تساهم في إفراغ الفضاء المجاور النادر موادة أصلا في الفراغ، وهذا يترك مقدار صغير من المادة أو مواد غير كافية لتشكيل المجرات الهائلة الأخرى من حولها، وعلى النقيض من ذلك وضمن التجمعات المجرية حيث الكثير من المادة في كل مكان، فإن نمو المادة المحيطة من الممكن أن يحدث فرق بسيط.

                  الثقوب العملاقة وتشكل المجرات

                  يبدو أن هناك صلة بين كتلة الثقب الاسود العملاق في مركز المجرة وتركيب المجرة نفسه، هذا يظهر كإرتباط بين كتلة الجسم الشبه الكروي (إنتفاخ المجرات الحلزونية، والمجرة الكاملة الإهليجية) وكتلة الثقب العملاق، هناك إرتباط أشد مستوي بين كتلة الثقب الاسود وتشتت سرعة الجسم الشبه الكروي، التفسير لهذا الإرتباط يبقى مشكلة غير محلولة في الفيزياء الفلكية.

                  الثقوب العملاقة خارج درب التبانة

                  في مايو 2004، أعلن باول بادوفيني Paolo Padovani وفلكيون بارزون آخرون عن إكتشافهم لحوالي 30 ثقب أسود عملاق مخفية خارج مجرة درب التبانة، ويوحي إكتشافهم أن هناك على الأقل ضعف هذه الثقوب كما كان معتقد في السابق، ويعتقد حاليا بأن كل مجرة تحتوي على ثقب عملاق في مركزها، معظمهم يكون في حالة خاملة لا تجذب كثيرا من المادة من حولها. على العكس من ذلك، لا يبدو أن هناك ثقوب سوداء في مركز التجمعات النجمية الكروية، بالرغم من أنّه يعتقد بأن البعض منهم يحتوي على ذلك، مثل M 15 في Pegasus وMayall 2 في مجرة Andromeda فلديهم ثقوب سوداء مركزية بكتلة في حدود 104 كتلة شمسية في مركزهم.

                  ثقوب عملاقة قديمة
                  إكتشف فريق من الفلكيين بقيادة روجر روماني Roger Romani بجامعة ستانفورد Stanford University ثقب أسود عملاق وقديم جدا في العمر يسكن هذا الثقب في قلب مجرة بعيدة جدا، وما يحيرهم هو الوقت الكافي لنشوء هكذا ثقب ووصوله لحجمه الحالي، فهو بحوالي 10 بليون مرة كتلة الشمس، ويعد واحد من أقدم الثقوب العملاقة المعروفة إلى الان، فقد حددوا عمره بحوالي 12.7 بليون سنة تقريبا، الذي يعني بأنه تشكل بعد بليون سنة فقط من بدء تشكل الكون، وفي هذه الفترة كان الكون صغير جدا، فهو في الفترة التي يطلق عليها العلماء العصور المظلمة والتي بدأت بعد حوالي مليار سنة بعد الانفجار العظيم، عندما بدء الكون في التبرد وبداية نشأة الثقوب السوداء والنجوم والمجرات، كما أن وجود للثقوب السوداء العملاقة النامية في البدايات الاولى للكون تتحدى النماذج النظرية الحالية للمجرات وعمليات التشكيل والتطور، لذا فإن محاولة فهم حصول هذا الثقب على الكتلة الكافية للوصول لحجمه الحالي تعتبر تحدي كبير أمام العلماء، ومازال هناك وقت حتى يتمكنوا من إعلان نتائجهم.




                  يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,, تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي داريــــن لــحــــدو ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰

                  Comment


                  • #10
                    رد: حول الثقوب السوداء

                    Originally posted by متيلدا جرجس View Post
                    الثقوب السوداء العملاقة هي ثقوب ذات كتلة تقدر بين مئات آلاف وعشرات البلايين من الكتلة الشمسية، ولك أن تتخيل حجم هذا الثقب، فهو كبير بما فيه الكفاية ليحتوي على 1,000 من نظامنا الشمسي تقريبا ويزن حوالي كل النجوم في درب التبانة. والاعتقاد الحالي بأن أكثر المجرات إن لم يكن كلها بما في ذلك درب التبانة، تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة في مركز المجرة.

                    وقد بينت الدراسات التي قام بها فلكيون في جامعة ديركسيل وجامعة ودنير Drexel and Widener Universities أن تلك الثقوب العملاقة تتواجد حيث تتناثر المجرات ويقل تفاعلها فيما بينهم، وهذه النتائج تسلّط الضوء على تشكل الثقوب السوداء وعملية تطورها من خلال إثبات أن البيئة تؤثّر على سرعة نمو المجرات خلال دورات تطورهم.

                    مميزات الثقوب العملاقة

                    تتميز الثقوب العملاقة عن أخرياتها بصفات تنفرد بها، فنجد أن متوسط الكثافة للثقوب السوداء العملاقة يمكن أن تكون منخفضة جدا، وقد تكون اقل من كثافة الهواء، ويرجع ذلك بسبب أن نصف قطر شوارزجيلد Schwarzschild يتناسب طرديا مع الكتلة، فحيث أن الكثافة تتناسب عكسيا مع الحجم، وحيث أن حجم الجسم الكروي (مثل أفق حدث الثقب الاسود الثابت) ستتناسب طرديا مع مكعب نصف القطر، وتزيد الكتلة بشكل خطي، يزيد الحجم في نسبة أعظم من الكتلة، وهكذا تقل الكثافة بإزياد نصف قطر الثقب الأسود.

                    والميزة الاخرى هي القوة المدية للثقب الاسود العملاق، فنجد أن تلك القوة على مقربة من أفق الحدث ضعيفة جدا، حيث أن قلب الحدث Singularity في المركز يعتبر بعيدا جدا عن أفق الحدث، ورائد الفضاء الإفتراضي الذي يسافر نحو مركز الثقب الاسود العملاق لا يواجه قوة مدية مؤثرة حتى يصل إلى عمق الثقب الاسود.

                    تكون الثقوب

                    هناك عدة طرق لتشكل الثقوب السوداء العملاقة، الطريقة الأكثر وضوحا هي النمو البطيئ عن طريق المادة (بدء من الثقب الاسود بالحجم النجمي).

                    الطريقة الأخرى لإنتاج ثقب أسود عملاق يتطلب إنهيار غيمة غاز كبيرة داخل نجم قريب، وربما يكون بحجم مائة ألف كتلة شمسنا ومافوق، عندها يصبح النجم غير مستقر نتيجة التغيرات الإشعاعية بسبب زوجي الإكترون والبيزترون المنتج في قلبه، وقد ينهار مباشرة متحولا إلى ثقب أسود بدون إنفجار سوبرنوفا.

                    وطريقة أخرى تستلزم تجمع نجمي كثيف والذي يجتاز الإنهيار الرئيسي كطاقة حرارية سلبية للنظام ينقل تشتت السرعة في القلب إلى سرعات نسبية هائلة.

                    وقد يكون من المحتمل أن تشكل الثقوب العملاقة حدث مباشرة وبتأثير الضغط الخارجي في المرحلة الأولى من الانفجار العظيم.

                    تكمن المشكلة في تشكيل الثقوب العملاقة في الحصول على المادة الكافية في حجم صغير، تحتاج هذه المادة أن يزال تقريبا كل زخمها الزاوي لكي يمكن أن يحدث هذا، تبدو عملية نقل هذا الزخم الزاوي إلى الخارج عامل إعاقة في نمو الثقب العملاق ، وتؤدي إلى تشكيل أقراص النمو.

                    ملاحظة، يبدو هناك حاليا فجوة في توزيع أعداد الثقوب السوداء في الكون، فهناك ثقوب سوداء بأحجام نجمية تشكلت من تحطم النجوم، والتي ربما يتراوح كتلتها بعشرة كتل شمسية، اما الثقوب العملاقة فهي في حدود مائة ألف كتلة شمسية على الأقل، بين هذه الأنظمة تظهر ندرة تلك الأجسام. على أية حال، توحي بعض النماذج بأن مصادر الاشعة السينية المضيئة جدا (Ultraluminous X-ray) قد تكون هي ثقوب سوداء من هذه المجموعة المفقودة.

                    الفراغ الكوني وتشكل الثقوب العملاقة

                    توجد في الكون مناطق منعزلة والتي تعتبر شبه خالية تقريبا، فقد وجد الباحثون حقول ثلاثية الأبعاد من ملايين السنوات الضوئية تملأ تقريبا نصف الكون وهي شبه خاوية إلى حد كبير، فقط خمسة بالمائة من عدد مجرات الكون تقطن في هذه المناطق التي تشبه الفقاعة، أما مانسبته 95 بالمائة الباقية من المجرات تتواجد سويا في تجمعات وحشود تمثل مايشبه مدن وضواحي الكون.

                    ولكن ما يثير إهتمام العلماء انهم وجدوا أن هناك نمو وبشكل نشط للثقوب السوداء المجرية في كل مراحل التطور في هذه المناطق المتناثرة، هذا يعني بأن عملية نمو الثقوب مماثلة جدا بمقارنة المناطق الأكثر إنعزالا مع المناطق المزدحمة في الكون.

                    وفي دراسة قام بها العلماء لشريحة من الكون تمثل 700 مليون سنة ضوئية، وجدوا أن أطياف مراكز تلك المجرات المتواجدة في المناطق شبه الفارغة تظهر غازات حارة ومتأينة بتأثير الضوء المنبعثت من المادة التي تلتف حول ثقب أسود عملاق، وأن نمو الثقوب الأكثر عزلة ليست نشطة مثل مثيلاتها في المناطق الأكثر إزدحاما، كما أن الوقود اللازم للنمو يبدو أقل توفرا في الفراغات من المجرات المزدحمة. وهذا يشير إلى أن تشكل النجوم في تلك المجرات المنعزلة يتم بمعدل أعلى من نظرائهم في المناطق الكثيفة، هذا يعني وجود الكثير من الوقود، لكنه لم يتحول بشكل جيد نحو المحرك المركزي.

                    بما أن تشكيل النجوم يتطلب وجود كميات كبيرة للغاز، ولذا لابد وأن يكون هناك غاز أكثر من اللازم في المجرات المنعزلة إذا كان معدل تشكل نجومها عالي، ونسبة النمو الضعيفة التي لوحظت في المجرات المنعزلة تعني بأن هذا الغاز لا يهبط لمنطقة النواة حيث يحدث النمو، كما أن ضعف التفاعل مع المجرات الأخرى يعتقد بأنه يشوه القوة الجذبية والتي تقود بعض الغاز إلى منطقة النواة، وهذه التفاعلات ليست متكررة الحدوث في الفراغ كما هي في المناطق الكثيفة، لذا فإن عملية تغذية الثقوب السوداء هناك تكون أبطأ.

                    ندرة الثقوب العملاقة في الفراغ الكوني

                    الثقوب السوداء في المجرات المنعزلة قد تأخذ وقت أطول للتطور وبمعدل نمو بطئ، وهذا السبب يوضح لماذا أكثر الثقوب السوداء العملاقة أقل تكرارا في البيئات الخاوية، كما أن الدراسات تظهر أيضا أن الثقوب السوداء النشطة تكون أكثر شيوعا في الفراغ لكن فقط بين المجرات الصغيرة، بينما أقل شيوعا بين المجرات الهائلة، هذه أيضا دليل على أن نمو دورة حياة الثقب الاسود في الفراغ أبطأ مقارنة مع تلك التي في المناطق الكثيفة.

                    فتلك الثقوب الضخمة المتواجدة في المناطق المنعزلة ليست بحاجة إلى أن تتنافس مع جيرانهم للحصول على وقودها الكافي للنمو، ودورة حياتهم نادرا ما تتعرض لمضايقات. على النقيض من ذلك فإن الحياة أكثر سخونة في المناطق المزدحمة حيث التفاعلات المجرية متكررة، وكنتيجة لذلك فإن المجرات المزدحمة إما تكون قد فرغت من غازتها أو من مادتها نحو القلب المركزي للمجرة، مما يعني بأن هناك مزيدا من فرص سواء لنمو الثقوب السوداء أو حتى لنهايتها في البيئات الأكثر إزدحاما.

                    وربما كون الأجسام الهائلة عرضة لتجمع المادة حولها، مما يجعلها تقوم بتفريغ المحيط حولها بما يشبة عملية التنظيف، وعملية التنظيف هذه تساهم في إفراغ الفضاء المجاور النادر موادة أصلا في الفراغ، وهذا يترك مقدار صغير من المادة أو مواد غير كافية لتشكيل المجرات الهائلة الأخرى من حولها، وعلى النقيض من ذلك وضمن التجمعات المجرية حيث الكثير من المادة في كل مكان، فإن نمو المادة المحيطة من الممكن أن يحدث فرق بسيط.

                    الثقوب العملاقة وتشكل المجرات

                    يبدو أن هناك صلة بين كتلة الثقب الاسود العملاق في مركز المجرة وتركيب المجرة نفسه، هذا يظهر كإرتباط بين كتلة الجسم الشبه الكروي (إنتفاخ المجرات الحلزونية، والمجرة الكاملة الإهليجية) وكتلة الثقب العملاق، هناك إرتباط أشد مستوي بين كتلة الثقب الاسود وتشتت سرعة الجسم الشبه الكروي، التفسير لهذا الإرتباط يبقى مشكلة غير محلولة في الفيزياء الفلكية.

                    الثقوب العملاقة خارج درب التبانة

                    في مايو 2004، أعلن باول بادوفيني Paolo
                    الثقوب السوداء العملاقة هي ثقوب ذات كتلة تقدر بين مئات آلاف وعشرات البلايين من الكتلة الشمسية، ولك أن تتخيل حجم هذا الثقب، فهو كبير بما فيه الكفاية ليحتوي على 1,000 من نظامنا الشمسي تقريبا ويزن حوالي كل النجوم في درب التبانة. والاعتقاد الحالي بأن أكثر المجرات إن لم يكن كلها بما في ذلك درب التبانة، تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة في مركز المجرة.

                    وقد بينت الدراسات التي قام بها فلكيون في جامعة ديركسيل وجامعة ودنير Drexel and Widener Universities أن تلك الثقوب العملاقة تتواجد حيث تتناثر المجرات ويقل تفاعلها فيما بينهم، وهذه النتائج تسلّط الضوء على تشكل الثقوب السوداء وعملية تطورها من خلال إثبات أن البيئة تؤثّر على سرعة نمو المجرات خلال دورات تطورهم.

                    مميزات الثقوب العملاقة

                    تتميز التثقوب العملاقة عن أخرياتها بصفات تنفرد بها، فنجد أن متوسط الكثافة للثقوب السوداء العملاقة يمكن أن تكون منخفضة جدا، وقد تكون اقل من كثافة الهواء، ويرجع ذلك بسبب أن نصف قطر شوارزجيلد Schwarzschild يتناسب طرديا مع الكتلة، فحيث أن الكثافة تتناسب عكسيا مع الحجم، وحيث أن حجم الجسم الكروي (مثل أفق حدث الثقب الاسود الثابت) ستتناسب طرديا مع مكعب نصف القطر، وتزيد الكتلة بشكل خطي، يزيد الحجم في نسبة أعظم من الكتلة، وهكذا تقل الكثافة بإزياد نصف قطر الثقب الأسود.

                    والميزة الاخرى هي القوة المدية للثقب الاسود العملاق، فنجد أن تلك القوة على مقربة من أفق الحدث ضعيفة جدا، حيث أن قلب الحدث Singularity في المركز يعتبر بعيدا جدا عن أفق الحدث، ورائد الفضاء الإفتراضي الذي يسافر نحو مركز الثقب الاسود العملاق لا يواجه قوة مدية مؤثرة حتى يصل إلى عمق الثقب الاسود.

                    تكون الثقوب

                    هناك عدة طرق لتشكل الثقوب السوداء العملاقة، الطريقة الأكثر وضوحا هي النمو البطيئ عن طريق المادة (بدء من الثقب الاسود بالحجم النجمي).

                    الطريقة الأخرى لإنتاج ثقب أسود عملاق يتطلب إنهيار غيمة غاز كبيرة داخل نجم قريب، وربما يكون بحجم مائة ألف كتلة شمسنا ومافوق، عندها يصبح النجم غير مستقر نتيجة التغيرات الإشعاعية بسبب زوجي الإكترون والبيزترون المنتج في قلبه، وقد ينهار مباشرة متحولا إلى ثقب أسود بدون إنفجار سوبرنوفا.

                    وطريقة أخرى تستلزم تجمع نجمي كثيف والذي يجتاز الإنهيار الرئيسي كطاقة حرارية سلبية للنظام ينقل تشتت السرعة في القلب إلى سرعات نسبية هائلة.

                    وقد يكون من المحتمل أن تشكل الثقوب العملاقة حدث مباشرة وبتأثير الضغط الخارجي في المرحلة الأولى من الانفجار العظيم.

                    تكمن المشكلة في تشكيل الثقوب العملاقة في الحصول على المادة الكافية في حجم صغير، تحتاج هذه المادة أن يزال تقريبا كل زخمها الزاوي لكي يمكن أن يحدث هذا، تبدو عملية نقل هذا الزخم الزاوي إلى الخارج عامل إعاقة في نمو الثقب العملاق ، وتؤدي إلى تشكيل أقراص النمو.

                    ملاحظة، يبدو هناك حاليا فجوة في توزيع أعداد الثقوب السوداء في الكون، فهناك ثقوب سوداء بأحجام نجمية تشكلت من تحطم النجوم، والتي ربما يتراوح كتلتها بعشرة كتل شمسية، اما الثقوب العملاقة فهي في حدود مائة ألف كتلة شمسية على الأقل، بين هذه الأنظمة تظهر ندرة تلك الأجسام. على أية حال، توحي بعض النماذج بأن مصادر الاشعة السينية المضيئة جدا (Ultraluminous X-ray) قد تكون هي ثقوب سوداء من هذه المجموعة المفقودة.

                    الفراغ الكوني وتشكل الثقوب العملاقة

                    توجد في الكون مناطق منعزلة والتي تعتبر شبه خالية تقريبا، فقد وجد الباحثون حقول ثلاثية الأبعاد من ملايين السنوات الضوئية تملأ تقريبا نصف الكون وهي شبه خاوية إلى حد كبير، فقط خمسة بالمائة من عدد مجرات الكون تقطن في هذه المناطق التي تشبه الفقاعة، أما مانسبته 95 بالمائة الباقية من المجرات تتواجد سويا في تجمعات وحشود تمثل مايشبه مدن وضواحي الكون.

                    ولكن ما يثير إهتمام العلماء انهم وجدوا أن هناك نمو وبشكل نشط للثقوب السوداء المجرية في كل مراحل التطور في هذه المناطق المتناثرة، هذا يعني بأن عملية نمو الثقوب مماثلة جدا بمقارنة المناطق الأكثر إنعزالا مع المناطق المزدحمة في الكون.

                    وفي دراسة قام بها العلماء لشريحة من الكون تمثل 700 مليون سنة ضوئية، وجدوا أن أطياف مراكز تلك المجرات المتواجدة في المناطق شبه الفارغة تظهر غازات حارة ومتأينة بتأثير الضوء المنبعثت من المادة التي تلتف حول ثقب أسود عملاق، وأن نمو الثقوب الأكثر عزلة ليست نشطة مثل مثيلاتها في المناطق الأكثر إزدحاما، كما أن الوقود اللازم للنمو يبدو أقل توفرا في الفراغات من المجرات المزدحمة. وهذا يشير إلى أن تشكل النجوم في تلك المجرات المنعزلة يتم بمعدل أعلى من نظرائهم في المناطق الكثيفة، هذا يعني وجود الكثير من الوقود، لكنه لم يتحول بشكل جيد نحو المحرك المركزي.

                    بما أن تشكيل النجوم يتطلب وجود كميات كبيرة للغاز، ولذا لابد وأن يكون هناك غاز أكثر من اللازم في المجرات المنعزلة إذا كان معدل تشكل نجومها عالي، ونسبة النمو الضعيفة التي لوحظت في المجرات المنعزلة تعني بأن هذا الغاز لا يهبط لمنطقة النواة حيث يحدث النمو، كما أن ضعف التفاعل مع المجرات الأخرى يعتقد بأنه يشوه القوة الجذبية والتي تقود بعض الغاز إلى منطقة النواة، وهذه التفاعلات ليست متكررة الحدوث في الفراغ كما هي في المناطق الكثيفة، لذا فإن عملية تغذية الثقوب السوداء هناك تكون أبطأ.

                    ندرة الثقوب العملاقة في الفراغ الكوني

                    الثقوب السوداء في المجرات المنعزلة قد تأخذ وقت أطول للتطور وبمعدل نمو بطئ، وهذا السبب يوضح لماذا أكثر الثقوب السوداء العملاقة أقل تكرارا في البيئات الخاوية، كما أن الدراسات تظهر أيضا أن الثقوب السوداء النشطة تكون أكثر شيوعا في الفراغ لكن فقط بين المجرات الصغيرة، بينما أقل شيوعا بين المجرات الهائلة، هذه أيضا دليل على أن نمو دورة حياة الثقب الاسود في الفراغ أبطأ مقارنة مع تلك التي في المناطق الكثيفة.

                    فتلك الثقوب الضخمة المتواجدة في المناطق المنعزلة ليست بحاجة إلى أن تتنافس مع جيرانهم للحصول على وقودها الكافي للنمو، ودورة حياتهم نادرا ما تتعرض لمضايقات. على النقيض من ذلك فإن الحياة أكثر سخونة في المناطق المزدحمة حيث التفاعلات المجرية متكررة، وكنتيجة لذلك فإن المجرات المزدحمة إما تكون قد فرغت من غازتها أو من مادتها نحو القلب المركزي للمجرة، مما يعني بأن هناك مزيدا من فرص سواء لنمو الثقوب السوداء أو حتى لنهايتها في البيئات الأكثر إزدحاما.

                    وربما كون الأجسام الهائلة عرضة لتجمع المادة حولها، مما يجعلها تقوم بتفريغ المحيط حولها بما يشبة عملية التنظيف، وعملية التنظيف هذه تساهم في إفراغ الفضاء المجاور النادر موادة أصلا في الفراغ، وهذا يترك مقدار صغير من المادة أو مواد غير كافية لتشكيل المجرات الهائلة الأخرى من حولها، وعلى النقيض من ذلك وضمن التجمعات المجرية حيث الكثير من المادة في كل مكان، فإن نمو المادة المحيطة من الممكن أن يحدث فرق بسيط.

                    الثقوب العملاقة وتشكل المجرات

                    يبدو أن هناك صلة بين كتلة الثقب الاسود العملاق في مركز المجرة وتركيب المجرة نفسه، هذا يظهر كإرتباط بين كتلة الجسم الشبه الكروي (إنتفاخ المجرات الحلزونية، والمجرة الكاملة الإهليجية) وكتلة الثقب العملاق، هناك إرتباط أشد مستوي بين كتلة الثقب الاسود وتشتت سرعة الجسم الشبه الكروي، التفسير لهذا الإرتباط يبقى مشكلة غير محلولة في الفيزياء الفلكية.

                    الثقوب العملاقة خارج درب التبانة

                    في مايو 2004، أعلن باول بادوفيني Paolo Padovani وفلكيون بارزون آخرون عن إكتشافهم لحوالي 30 ثقب أسود عملاق مخفية خارج مجرة درب التبانة، ويوحي إكتشافهم أن هناك على الأقل ضعف هذه الثقوب كما كان معتقد في السابق، ويعتقد حاليا بأن كل مجرة تحتوي على ثقب عملاق في مركزها، معظمهم يكون في حالة خاملة لا تجذب كثيرا من المادة من حولها. على العكس من ذلك، لا يبدو أن هناك ثقوب سوداء في مركز التجمعات النجمية الكروية، بالرغم من أنّه يعتقد بأن البعض منهم يحتوي على ذلك، مثل M 15 في Pegasus وMayall 2 في مجرة Andromeda فلديهم ثقوب سوداء مركزية بكتلة في حدود 104 كتلة شمسية في مركزهم.

                    ثقوب عملاقة قديمة
                    إكتشف فريق من الفلكيين بقيادة روجر روماني Roger Romani بجامعة ستانفورد Stanford University ثقب أسود عملاق وقديم جدا في العمر يسكن هذا الثقب في قلب مجرة بعيدة جدا، وما يحيرهم هو الوقت الكافي لنشوء هكذا ثقب ووصوله لحجمه الحالي، فهو بحوالي 10 بليون مرة كتلة الشمس، ويعد واحد من أقدم الثقوب العملاقة المعروفة إلى الان، فقد حددوا عمره بحوالي 12.7 بليون سنة تقريبا، الذي يعني بأنه تشكل بعد بليون سنة فقط من بدء تشكل الكون، وفي هذه الفترة كان الكون صغير جدا، فهو في الفترة التي يطلق عليها العلماء العصور المظلمة والتي بدأت بعد حوالي مليار سنة بعد الانفجار العظيم، عندما بدء الكون في التبرد وبداية نشأة الثقوب السوداء والنجوم والمجرات، كما أن وجود للثقوب السوداء العملاقة النامية في البدايات الاولى للكون تتحدى النماذج النظرية الحالية للمجرات وعمليات التشكيل والتطور، لذا فإن محاولة فهم حصول هذا الثقب على الكتلة الكافية للوصول لحجمه الحالي تعتبر تحدي كبير أمام العلماء، ومازال هناك وقت حتى يتمكنوا من إعلان نتائجهم.
                    Padovani وفلكيون بارزون آخرون عن إكتشافهم لحوالي 30 ثقب أسود عملاق مخفية خارج مجرة درب التبانة، ويوحي إكتشافهم أن هناك على الأقل ضعف هذه الثقوب كما كان معتقد في السابق، ويعتقد حاليا بأن كل مجرة تحتوي على ثقب عملاق في مركزها، معظمهم يكون في حالة خاملة لا تجذب كثيرا من المادة من حولها. على العكس من ذلك، لا يبدو أن هناك ثقوب سوداء في مركز التجمعات النجمية الكروية، بالرغم من أنّه يعتقد بأن البعض منهم يحتوي على ذلك، مثل M 15 في Pegasus وMayall 2 في مجرة Andromeda فلديهم ثقوب سوداء مركزية بكتلة في حدود 104 كتلة شمسية في مركزهم.


                    ثقوب عملاقة قديمة
                    إكتشف فريق من الفلكيين بقيادة روجر روماني Roger Romani بجامعة ستانفورد Stanford University ثقب أسود عملاق وقديم جدا في العمر يسكن هذا الثقب في قلب مجرة بعيدة جدا، وما يحيرهم هو الوقت الكافي لنشوء هكذا ثقب ووصوله لحجمه الحالي، فهو بحوالي 10 بليون مرة كتلة الشمس، ويعد واحد من أقدم الثقوب العملاقة المعروفة إلى الان، فقد حددوا عمره بحوالي 12.7 بليون سنة تقريبا، الذي يعني بأنه تشكل بعد بليون سنة فقط من بدء تشكل الكون، وفي هذه الفترة كان الكون صغير جدا، فهو في الفترة التي يطلق عليها العلماء العصور المظلمة والتي بدأت بعد حوالي مليار سنة بعد الانفجار العظيم، عندما بدء الكون في التبرد وبداية نشأة الثقوب السوداء والنجوم والمجرات، كما أن وجود للثقوب السوداء العملاقة النامية في البدايات الاولى للكون تتحدى النماذج النظرية الحالية للمجرات وعمليات التشكيل والتطور، لذا فإن محاولة فهم حصول هذا الثقب على الكتلة الكافية للوصول لحجمه الحالي تعتبر تحدي كبير أمام العلماء، ومازال هناك وقت حتى يتمكنوا من إعلان نتائجهم.

                    الثقوب السوداء العملاقة هي ثقوب ذات كتلة تقدر بين مئات آلاف وعشرات البلايين من الكتلة الشمسية، ولك أن تتخيل حجم هذا الثقب، فهو كبير بما فيه الكفاية ليحتوي على 1,000 من نظامنا الشمسي تقريبا ويزن حوالي كل النجوم في درب التبانة. والاعتقاد الحالي بأن أكثر المجرات إن لم يكن كلها بما في ذلك درب التبانة، تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة في مركز المجرة.

                    وقد بينت الدراسات التي قام بها فلكيون في جامعة ديركسيل وجامعة ودنير Drexel and Widener Universities أن تلك الثقوب العملاقة تتواجد حيث تتناثر المجرات ويقل تفاعلها فيما بينهم، وهذه النتائج تسلّط الضوء على تشكل الثقوب السوداء وعملية تطورها من خلال إثبات أن البيئة تؤثّر على سرعة نمو المجرات خلال دورات تطورهم.

                    مميزات الثقوب العملاقة

                    تتميز التثقوب العملاقة عن أخرياتها بصفات تنفرد بها، فنجد أن متوسط الكثافة للثقوب السوداء العملاقة يمكن أن تكون منخفضة جدا، وقد تكون اقل من كثافة الهواء، ويرجع ذلك بسبب أن نصف قطر شوارزجيلد Schwarzschild يتناسب طرديا مع الكتلة، فحيث أن الكثافة تتناسب عكسيا مع الحجم، وحيث أن حجم الجسم الكروي (مثل أفق حدث الثقب الاسود الثابت) ستتناسب طرديا مع مكعب نصف القطر، وتزيد الكتلة بشكل خطي، يزيد الحجم في نسبة أعظم من الكتلة، وهكذا تقل الكثافة بإزياد نصف قطر الثقب الأسود.

                    والميزة الاخرى هي القوة المدية للثقب الاسود العملاق، فنجد أن تلك القوة على مقربة من أفق الحدث ضعيفة جدا، حيث أن قلب الحدث Singularity في المركز يعتبر بعيدا جدا عن أفق الحدث، ورائد الفضاء الإفتراضي الذي يسافر نحو مركز الثقب الاسود العملاق لا يواجه قوة مدية مؤثرة حتى يصل إلى عمق الثقب الاسود.

                    تكون الثقوب

                    هناك عدة طرق لتشكل الثقوب السوداء العملاقة، الطريقة الأكثر وضوحا هي النمو البطيئ عن طريق المادة (بدء من الثقب الاسود بالحجم النجمي).

                    الطريقة الأخرى لإنتاج ثقب أسود عملاق يتطلب إنهيار غيمة غاز كبيرة داخل نجم قريب، وربما يكون بحجم مائة ألف كتلة شمسنا ومافوق، عندها يصبح النجم غير مستقر نتيجة التغيرات الإشعاعية بسبب زوجي الإكترون والبيزترون المنتج في قلبه، وقد ينهار مباشرة متحولا إلى ثقب أسود بدون إنفجار سوبرنوفا.

                    وطريقة أخرى تستلزم تجمع نجمي كثيف والذي يجتاز الإنهيار الرئيسي كطاقة حرارية سلبية للنظام ينقل تشتت السرعة في القلب إلى سرعات نسبية هائلة.

                    وقد يكون من المحتمل أن تشكل الثقوب العملاقة حدث مباشرة وبتأثير الضغط الخارجي في المرحلة الأولى من الانفجار العظيم.

                    تكمن المشكلة في تشكيل الثقوب العملاقة في الحصول على المادة الكافية في حجم صغير، تحتاج هذه المادة أن يزال تقريبا كل زخمها الزاوي لكي يمكن أن يحدث هذا، تبدو عملية نقل هذا الزخم الزاوي إلى الخارج عامل إعاقة في نمو الثقب العملاق ، وتؤدي إلى تشكيل أقراص النمو.

                    ملاحظة، يبدو هناك حاليا فجوة في توزيع أعداد الثقوب السوداء في الكون، فهناك ثقوب سوداء بأحجام نجمية تشكلت من تحطم النجوم، والتي ربما يتراوح كتلتها بعشرة كتل شمسية، اما الثقوب العملاقة فهي في حدود مائة ألف كتلة شمسية على الأقل، بين هذه الأنظمة تظهر ندرة تلك الأجسام. على أية حال، توحي بعض النماذج بأن مصادر الاشعة السينية المضيئة جدا (Ultraluminous X-ray) قد تكون هي ثقوب سوداء من هذه المجموعة المفقودة.

                    الفراغ الكوني وتشكل الثقوب العملاقة

                    توجد في الكون مناطق منعزلة والتي تعتبر شبه خالية تقريبا، فقد وجد الباحثون حقول ثلاثية الأبعاد من ملايين السنوات الضوئية تملأ تقريبا نصف الكون وهي شبه خاوية إلى حد كبير، فقط خمسة بالمائة من عدد مجرات الكون تقطن في هذه المناطق التي تشبه الفقاعة، أما مانسبته 95 بالمائة الباقية من المجرات تتواجد سويا في تجمعات وحشود تمثل مايشبه مدن وضواحي الكون.

                    ولكن ما يثير إهتمام العلماء انهم وجدوا أن هناك نمو وبشكل نشط للثقوب السوداء المجرية في كل مراحل التطور في هذه المناطق المتناثرة، هذا يعني بأن عملية نمو الثقوب مماثلة جدا بمقارنة المناطق الأكثر إنعزالا مع المناطق المزدحمة في الكون.

                    وفي دراسة قام بها العلماء لشريحة من الكون تمثل 700 مليون سنة ضوئية، وجدوا أن أطياف مراكز تلك المجرات المتواجدة في المناطق شبه الفارغة تظهر غازات حارة ومتأينة بتأثير الضوء المنبعثت من المادة التي تلتف حول ثقب أسود عملاق، وأن نمو الثقوب الأكثر عزلة ليست نشطة مثل مثيلاتها في المناطق الأكثر إزدحاما، كما أن الوقود اللازم للنمو يبدو أقل توفرا في الفراغات من المجرات المزدحمة. وهذا يشير إلى أن تشكل النجوم في تلك المجرات المنعزلة يتم بمعدل أعلى من نظرائهم في المناطق الكثيفة، هذا يعني وجود الكثير من الوقود، لكنه لم يتحول بشكل جيد نحو المحرك المركزي.

                    بما أن تشكيل النجوم يتطلب وجود كميات كبيرة للغاز، ولذا لابد وأن يكون هناك غاز أكثر من اللازم في المجرات المنعزلة إذا كان معدل تشكل نجومها عالي، ونسبة النمو الضعيفة التي لوحظت في المجرات المنعزلة تعني بأن هذا الغاز لا يهبط لمنطقة النواة حيث يحدث النمو، كما أن ضعف التفاعل مع المجرات الأخرى يعتقد بأنه يشوه القوة الجذبية والتي تقود بعض الغاز إلى منطقة النواة، وهذه التفاعلات ليست متكررة الحدوث في الفراغ كما هي في المناطق الكثيفة، لذا فإن عملية تغذية الثقوب السوداء هناك تكون أبطأ.

                    ندرة الثقوب العملاقة في الفراغ الكوني

                    الثقوب السوداء في المجرات المنعزلة قد تأخذ وقت أطول للتطور وبمعدل نمو بطئ، وهذا السبب يوضح لماذا أكثر الثقوب السوداء العملاقة أقل تكرارا في البيئات الخاوية، كما أن الدراسات تظهر أيضا أن الثقوب السوداء النشطة تكون أكثر شيوعا في الفراغ لكن فقط بين المجرات الصغيرة، بينما أقل شيوعا بين المجرات الهائلة، هذه أيضا دليل على أن نمو دورة حياة الثقب الاسود في الفراغ أبطأ مقارنة مع تلك التي في المناطق الكثيفة.

                    فتلك الثقوب الضخمة المتواجدة في المناطق المنعزلة ليست بحاجة إلى أن تتنافس مع جيرانهم للحصول على وقودها الكافي للنمو، ودورة حياتهم نادرا ما تتعرض لمضايقات. على النقيض من ذلك فإن الحياة أكثر سخونة في المناطق المزدحمة حيث التفاعلات المجرية متكررة، وكنتيجة لذلك فإن المجرات المزدحمة إما تكون قد فرغت من غازتها أو من مادتها نحو القلب المركزي للمجرة، مما يعني بأن هناك مزيدا من فرص سواء لنمو الثقوب السوداء أو حتى لنهايتها في البيئات الأكثر إزدحاما.

                    وربما كون الأجسام الهائلة عرضة لتجمع المادة حولها، مما يجعلها تقوم بتفريغ المحيط حولها بما يشبة عملية التنظيف، وعملية التنظيف هذه تساهم في إفراغ الفضاء المجاور النادر موادة أصلا في الفراغ، وهذا يترك مقدار صغير من المادة أو مواد غير كافية لتشكيل المجرات الهائلة الأخرى من حولها، وعلى النقيض من ذلك وضمن التجمعات المجرية حيث الكثير من المادة في كل مكان، فإن نمو المادة المحيطة من الممكن أن يحدث فرق بسيط.

                    الثقوب العملاقة وتشكل المجرات

                    يبدو أن هناك صلة بين كتلة الثقب الاسود العملاق في مركز المجرة وتركيب المجرة نفسه، هذا يظهر كإرتباط بين كتلة الجسم الشبه الكروي (إنتفاخ المجرات الحلزونية، والمجرة الكاملة الإهليجية) وكتلة الثقب العملاق، هناك إرتباط أشد مستوي بين كتلة الثقب الاسود وتشتت سرعة الجسم الشبه الكروي، التفسير لهذا الإرتباط يبقى مشكلة غير محلولة في الفيزياء الفلكية.

                    الثقوب العملاقة خارج درب التبانة

                    في مايو 2004، أعلن باول بادوفيني Paolo Padovani وفلكيون بارزون آخرون عن إكتشافهم لحوالي 30 ثقب أسود عملاق مخفية خارج مجرة درب التبانة، ويوحي إكتشافهم أن هناك على الأقل ضعف هذه الثقوب كما كان معتقد في السابق، ويعتقد حاليا بأن كل مجرة تحتوي على ثقب عملاق في مركزها، معظمهم يكون في حالة خاملة لا تجذب كثيرا من المادة من حولها. على العكس من ذلك، لا يبدو أن هناك ثقوب سوداء في مركز التجمعات النجمية الكروية، بالرغم من أنّه يعتقد بأن البعض منهم يحتوي على ذلك، مثل M 15 في Pegasus وMayall 2 في مجرة Andromeda فلديهم ثقوب سوداء مركزية بكتلة في حدود 104 كتلة شمسية في مركزهم.

                    ثقوب عملاقة قديمة
                    إكتشف فريق من الفلكيين بقيادة روجر روماني Roger Romani بجامعة ستانفورد Stanford University ثقب أسود عملاق وقديم جدا في العمر يسكن هذا الثقب في قلب مجرة بعيدة جدا، وما يحيرهم هو الوقت الكافي لنشوء هكذا ثقب ووصوله لحجمه الحالي، فهو بحوالي 10 بليون مرة كتلة الشمس، ويعد واحد من أقدم الثقوب العملاقة المعروفة إلى الان، فقد حددوا عمره بحوالي 12.7 بليون سنة تقريبا، الذي يعني بأنه تشكل بعد بليون سنة فقط من بدء تشكل الكون، وفي هذه الفترة كان الكون صغير جدا، فهو في الفترة التي يطلق عليها العلماء العصور المظلمة والتي بدأت بعد حوالي مليار سنة بعد الانفجار العظيم، عندما بدء الكون في التبرد وبداية نشأة الثقوب السوداء والنجوم والمجرات، كما أن وجود للثقوب السوداء العملاقة النامية في البدايات الاولى للكون تتحدى النماذج النظرية الحالية للمجرات وعمليات التشكيل والتطور، لذا فإن محاولة فهم حصول هذا الثقب على الكتلة الكافية للوصول لحجمه الحالي تعتبر تحدي كبير أمام العلماء، ومازال هناك وقت حتى يتمكنوا من إعلان نتائجهم.

                    الثقوب السوداء العملاقة هي ثقوب ذات كتلة تقدر بين مئات آلاف وعشرات البلايين من الكتلة الشمسية، ولك أن تتخيل حجم هذا الثقب، فهو كبير بما فيه الكفاية ليحتوي على 1,000 من نظامنا الشمسي تقريبا ويزن حوالي كل النجوم في درب التبانة. والاعتقاد الحالي بأن أكثر المجرات إن لم يكن كلها بما في ذلك درب التبانة، تحتوي على ثقوب سوداء عملاقة في مركز المجرة.

                    وقد بينت الدراسات التي قام بها فلكيون في جامعة ديركسيل وجامعة ودنير Drexel and Widener Universities أن تلك الثقوب العملاقة تتواجد حيث تتناثر المجرات ويقل تفاعلها فيما بينهم، وهذه النتائج تسلّط الضوء على تشكل الثقوب السوداء وعملية تطورها من خلال إثبات أن البيئة تؤثّر على سرعة نمو المجرات خلال دورات تطورهم.

                    مميزات الثقوب العملاقة

                    تتميز التثقوب العملاقة عن أخرياتها بصفات تنفرد بها، فنجد أن متوسط الكثافة للثقوب السوداء العملاقة يمكن أن تكون منخفضة جدا، وقد تكون اقل من كثافة الهواء، ويرجع ذلك بسبب أن نصف قطر شوارزجيلد Schwarzschild يتناسب طرديا مع الكتلة، فحيث أن الكثافة تتناسب عكسيا مع الحجم، وحيث أن حجم الجسم الكروي (مثل أفق حدث الثقب الاسود الثابت) ستتناسب طرديا مع مكعب نصف القطر، وتزيد الكتلة بشكل خطي، يزيد الحجم في نسبة أعظم من الكتلة، وهكذا تقل الكثافة بإزياد نصف قطر الثقب الأسود.

                    والميزة الاخرى هي القوة المدية للثقب الاسود العملاق، فنجد أن تلك القوة على مقربة من أفق الحدث ضعيفة جدا، حيث أن قلب الحدث Singularity في المركز يعتبر بعيدا جدا عن أفق الحدث، ورائد الفضاء الإفتراضي الذي يسافر نحو مركز الثقب الاسود العملاق لا يواجه قوة مدية مؤثرة حتى يصل إلى عمق الثقب الاسود.

                    تكون الثقوب

                    هناك عدة طرق لتشكل الثقوب السوداء العملاقة، الطريقة الأكثر وضوحا هي النمو البطيئ عن طريق المادة (بدء من الثقب الاسود بالحجم النجمي).

                    الطريقة الأخرى لإنتاج ثقب أسود عملاق يتطلب إنهيار غيمة غاز كبيرة داخل نجم قريب، وربما يكون بحجم مائة ألف كتلة شمسنا ومافوق، عندها يصبح النجم غير مستقر نتيجة التغيرات الإشعاعية بسبب زوجي الإكترون والبيزترون المنتج في قلبه، وقد ينهار مباشرة متحولا إلى ثقب أسود بدون إنفجار سوبرنوفا.

                    وطريقة أخرى تستلزم تجمع نجمي كثيف والذي يجتاز الإنهيار الرئيسي كطاقة حرارية سلبية للنظام ينقل تشتت السرعة في القلب إلى سرعات نسبية هائلة.


                    وقد يكون من المحتمل أن تشكل الثقوب العملاقة حدث مباشرة وبتأثير الضغط الخارجي في المرحلة الأولى من الانفجار العظيم.

                    تكمن المشكلة في تشكيل الثقوب العملاقة في الحصول على المادة الكافية في حجم صغير، تحتاج هذه المادة أن يزال تقريبا كل زخمها الزاوي لكي يمكن أن يحدث هذا، تبدو عملية نقل هذا الزخم الزاوي إلى الخارج عامل إعاقة في نمو الثقب العملاق ، وتؤدي إلى تشكيل أقراص النمو.

                    ملاحظة، يبدو هناك حاليا فجوة في توزيع أعداد الثقوب السوداء في الكون، فهناك ثقوب سوداء بأحجام نجمية تشكلت من تحطم النجوم، والتي ربما يتراوح كتلتها بعشرة كتل شمسية، اما الثقوب العملاقة فهي في حدود مائة ألف كتلة شمسية على الأقل، بين هذه الأنظمة تظهر ندرة تلك الأجسام. على أية حال، توحي بعض النماذج بأن مصادر الاشعة السينية المضيئة جدا (Ultraluminous X-ray) قد تكون هي ثقوب سوداء من هذه المجموعة المفقودة.

                    الفراغ الكوني وتشكل الثقوب العملاقة

                    توجد في الكون مناطق منعزلة والتي تعتبر شبه خالية تقريبا، فقد وجد الباحثون حقول ثلاثية الأبعاد من ملايين السنوات الضوئية تملأ تقريبا نصف الكون وهي شبه خاوية إلى حد كبير، فقط خمسة بالمائة من عدد مجرات الكون تقطن في هذه المناطق التي تشبه الفقاعة، أما مانسبته 95 بالمائة الباقية من المجرات تتواجد سويا في تجمعات وحشود تمثل مايشبه مدن وضواحي الكون.

                    ولكن ما يثير إهتمام العلماء انهم وجدوا أن هناك نمو وبشكل نشط للثقوب السوداء المجرية في كل مراحل التطور في هذه المناطق المتناثرة، هذا يعني بأن عملية نمو الثقوب مماثلة جدا بمقارنة المناطق الأكثر إنعزالا مع المناطق المزدحمة في الكون.

                    وفي دراسة قام بها العلماء لشريحة من الكون تمثل 700 مليون سنة ضوئية، وجدوا أن أطياف مراكز تلك المجرات المتواجدة في المناطق شبه الفارغة تظهر غازات حارة ومتأينة بتأثير الضوء المنبعثت من المادة التي تلتف حول ثقب أسود عملاق، وأن نمو الثقوب الأكثر عزلة ليست نشطة مثل مثيلاتها في المناطق الأكثر إزدحاما، كما أن الوقود اللازم للنمو يبدو أقل توفرا في الفراغات من المجرات المزدحمة. وهذا يشير إلى أن تشكل النجوم في تلك المجرات المنعزلة يتم بمعدل أعلى من نظرائهم في المناطق الكثيفة، هذا يعني وجود الكثير من الوقود، لكنه لم يتحول بشكل جيد نحو المحرك المركزي.


                    بما أن تشكيل النجوم يتطلب وجود كميات كبيرة للغاز، ولذا لابد وأن يكون هناك غاز أكثر من اللازم في المجرات المنعزلة إذا كان معدل تشكل نجومها عالي، ونسبة النمو الضعيفة التي لوحظت في المجرات المنعزلة تعني بأن هذا الغاز لا يهبط لمنطقة النواة حيث يحدث النمو، كما أن ضعف التفاعل مع المجرات الأخرى يعتقد بأنه يشوه القوة الجذبية والتي تقود بعض الغاز إلى منطقة النواة، وهذه التفاعلات ليست متكررة الحدوث في الفراغ كما هي في المناطق الكثيفة، لذا فإن عملية تغذية الثقوب السوداء هناك تكون أبطأ.

                    ندرة الثقوب العملاقة في الفراغ الكوني

                    الثقوب السوداء في المجرات المنعزلة قد تأخذ وقت أطول للتطور وبمعدل نمو بطئ، وهذا السبب يوضح لماذا أكثر الثقوب السوداء العملاقة أقل تكرارا في البيئات الخاوية، كما أن الدراسات تظهر أيضا أن الثقوب السوداء النشطة تكون أكثر شيوعا في الفراغ لكن فقط بين المجرات الصغيرة، بينما أقل شيوعا بين المجرات الهائلة، هذه أيضا دليل على أن نمو دورة حياة الثقب الاسود في الفراغ أبطأ مقارنة مع تلك التي في المناطق الكثيفة.

                    فتلك الثقوب الضخمة المتواجدة في المناطق المنعزلة ليست بحاجة إلى أن تتنافس مع جيرانهم للحصول على وقودها الكافي للنمو، ودورة حياتهم نادرا ما تتعرض لمضايقات. على النقيض من ذلك فإن الحياة أكثر سخونة في المناطق المزدحمة حيث التفاعلات المجرية متكررة، وكنتيجة لذلك فإن المجرات المزدحمة إما تكون قد فرغت من غازتها أو من مادتها نحو القلب المركزي للمجرة، مما يعني بأن هناك مزيدا من فرص سواء لنمو الثقوب السوداء أو حتى لنهايتها في البيئات الأكثر إزدحاما.

                    وربما كون الأجسام الهائلة عرضة لتجمع المادة حولها، مما يجعلها تقوم بتفريغ المحيط حولها بما يشبة عملية التنظيف، وعملية التنظيف هذه تساهم في إفراغ الفضاء المجاور النادر موادة أصلا في الفراغ، وهذا يترك مقدار صغير من المادة أو مواد غير كافية لتشكيل المجرات الهائلة الأخرى من حولها، وعلى النقيض من ذلك وضمن التجمعات المجرية حيث الكثير من المادة في كل مكان، فإن نمو المادة المحيطة من الممكن أن يحدث فرق بسيط.

                    الثقوب العملاقة وتشكل المجرات

                    يبدو أن هناك صلة بين كتلة الثقب الاسود العملاق في مركز المجرة وتركيب المجرة نفسه، هذا يظهر كإرتباط بين كتلة الجسم الشبه الكروي (إنتفاخ المجرات الحلزونية، والمجرة الكاملة الإهليجية) وكتلة الثقب العملاق، هناك إرتباط أشد مستوي بين كتلة الثقب الاسود وتشتت سرعة الجسم الشبه الكروي، التفسير لهذا الإرتباط يبقى مشكلة غير محلولة في الفيزياء الفلكية.

                    الثقوب العملاقة خارج درب التبانة

                    في مايو 2004، أعلن باول بادوفيني Paolo Padovani وفلكيون بارزون آخرون عن إكتشافهم لحوالي 30 ثقب أسود عملاق مخفية خارج مجرة درب التبانة، ويوحي إكتشافهم أن هناك على الأقل ضعف هذه الثقوب كما كان معتقد في السابق، ويعتقد حاليا بأن كل مجرة تحتوي على ثقب عملاق في مركزها، معظمهم يكون في حالة خاملة لا تجذب كثيرا من المادة من حولها. على العكس من ذلك، لا يبدو أن هناك ثقوب سوداء في مركز التجمعات النجمية الكروية، بالرغم من أنّه يعتقد بأن البعض منهم يحتوي على ذلك، مثل M 15 في Pegasus وMayall 2 في مجرة Andromeda فلديهم ثقوب سوداء مركزية بكتلة في حدود 104 كتلة شمسية في مركزهم.

                    ثقوب عملاقة قديمة
                    إكتشف فريق من الفلكيين بقيادة روجر روماني Roger Romani بجامعة ستانفورد Stanford University ثقب أسود عملاق وقديم جدا في العمر يسكن هذا الثقب في قلب مجرة بعيدة جدا، وما يحيرهم هو الوقت الكافي لنشوء هكذا ثقب ووصوله لحجمه الحالي، فهو بحوالي 10 بليون مرة كتلة الشمس، ويعد واحد من أقدم الثقوب العملاقة المعروفة إلى الان، فقد حددوا عمره بحوالي 12.7 بليون سنة تقريبا، الذي يعني بأنه تشكل بعد بليون سنة فقط من بدء تشكل الكون، وفي هذه الفترة كان الكون صغير جدا، فهو في الفترة التي يطلق عليها العلماء العصور المظلمة والتي بدأت بعد حوالي مليار سنة بعد الانفجار العظيم، عندما بدء الكون في التبرد وبداية نشأة الثقوب السوداء والنجوم والمجرات، كما أن وجود للثقوب السوداء العملاقة النامية في البدايات الاولى للكون تتحدى النماذج النظرية الحالية للمجرات وعمليات التشكيل والتطور، لذا فإن محاولة فهم حصول هذا الثقب على الكتلة الكافية للوصول لحجمه الحالي تعتبر تحدي كبير أمام العلماء، ومازال هناك وقت حتى يتمكنوا من إعلان نتائجهم.


                    شكرا الك
                    و باتمنى تكوني قريتي شو كاتبة
                    أنا الآن ... غيري

                    Comment

                    Working...
                    X