موسوعة عن الخل
الخَلّ هو محلول مخفف من حمض الخليك ويمكن الحصول على الخل بتخمير ثمار معظم الفواكه مثل التمر أو العنب أو التفاح CH3COOH
توصلت جميع المراكز العلمية في العالم إلى نتيجة واحدة مفادها ان بدايات الطب كانت تعتمد على استخدام الخل في علاج الامراض ذلك انه يعد العلاج السحري الذي يضمن حياة أكثر صحة وعافية،
وهذه الايام فان العديد من تقارير الدراسات العلمية تؤكد على القدرات العلاجية والوقائية للخل إذا
ما استخدم في النظام الغذائي اليومي، حيث تعتمد استخداماته عند تحضير اصناف الطعام.
وفي إحدى الدراسات التي صدرت عن مادة الخل وخصائصها وطرق استخدامها في المعالجة، اشارت إلى أكثر من 300 طريقة يتم فيها استخدام الخل لمكافحة الجراثيم والتخفيف من متاعب الجسم والحفاظ على صحته إضافة إلى نصائح عملية في استخدامات الخل في التنظيف وازالة اثار المواد الدهنية عن الملابس وداخل المنازل
ومن الخصائص الصحية للخل قدرته على التخفيف من آلام الحلق وتهدئة السعال وقتل الجراثيم
التي تتواجد في الطعام كما أن الخل يعد وسيلة علاجية فعالة في تنشيط الدورة الدموية في الساقين والتخفيف من اوجاع الروماتيزم والتقليل من تأثير ضربات الشمس وتهدئة الحروق والتخفيف من متاعب الاقدام المؤلمة والمساعدة على وقف ظاهرة الفواق وتهدئة الكدمات والطفح الجلدي.
وتتنوع الخصائص العلاجية للخل إذ انه يعمل على حسن مراقبة الشهية ويقلل من البقع الملونة للجلد والناجمة عن الشيخوخة ويحمي الجلد من الاحمرار نتيجة التعرض للشمس ويحافظ على صحة الشعر والتخلص من القشرة وتهدئة الالام العضلية،
وفيما يتعلق بقدرات الخل على التنظيف فهي كبيرة وعديدة إذ انه يستخدم كمادة معقمة ويستخدم في غسل الملابس مما يعيد لها لمعان الوانها الطبيعية فتصبح الملابس البيضاء أكثر بياضا كما أن الخل يزيل بقع العرق عن الملابس ويزيل البقع عن السجاد ويمتص الروائح ويمكن اضافته إلى ماء التنظيف لارضيات المنازل فتزداد نظافة ولمعانا كما يصلح شقوق الاخشاب ويعد الخل وسيلة
تلميع جديدة للاثاث ويزيل بقع الحبر ويعطي لمعانا واضحا للوحة القيادة في السيارة، كما هو مادة مذيبة للعلكة التي تلتصق بالملابس.
وامام جميع هذه الخصائص الصحية والتنظيفية فان الخل يبقى الوسيلة المثالية من الجانب الاقتصادي فهي ارخص ثمنا مقارنة مع العديد من اشكال العلاج أو مواد التنظيف الأخرى.
وقد أثبتت الأبحاث العلمية ان الخل يحتوي على وفرة في مادة «غليسيد» (Glucides)
والألياف المفيدة لصحة الجسم.
وحين يتم إنتاج الخل اعتمادا على ثمار التفاح يكون غنيا بمادة البكتين والتي مجرد دخولها الجهاز
الهضمي فإنها تتحد مع جزيئات الكولسترول حيث يعمل البكتين على طرح جزيئات الكوليسترول المتحد خارج الجسم وكلما انخفضت نسبة الكولسترول في الجسم تضاءلت نسبة الإصابة باضطرابات القلب
وفي هذا الخصوص قام المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة مؤخرا بافتتاح فرع خاص بالطب الذي يعتمد على استخدام خلاصة النباتات والأعشاب في علاج متاعب الجسم حيث
يحتل الخل مكانة مهمة في استخدامات المعهد بعد أن أمكن التحقق من نجاعته في علاج الكثير من المتاعب الصحية.
من جانب آخر يمكن حفظ العديد من الخضراوات كالباذنجان والقرنبيط والشمندر والجزر والفاصوليا في سائل الخل بشكل جيد كما يمكن استخدامه في حفظ أفضل الفواكه.
ويشير المعهد الوطني للصحة في أمريكا إلى ان الخل استخدم لانقاد آلاف الجنود أثناء حرب الاستقلال في الولايات المتحدة، واستخدم ابقراط قديما الخل في علاج مرضاه حيث
كان يضع ضمادات من الخل على مواضع الجروح والحروق
فوائد خل التفاح
علاج المغص والإقياء والإسهال.
علاج وجود الخلايا القيحية في البول وتخفيف السمنة وإزالة التعب.
مكافحة الأرق وعلاج حكة فروة الرأس. في حال الصداع المزمن وارتفاع ضغط الدم وحالات الدوار.
ولآلام الحلق ومعالج افتقار الجسم للبوتاسيوم وتعقد العقد اللمفاوية أو انسدادها.
وفي تسكين آلام الحروق وتطهيرها وفي معالجة القوباء والثعلبة ودوالي الساق.
تناول الخل هو علاج يبعد الامراض عنك !
لا يعتبر الخل فقط للاستخدام المنزلي او لاضافته الى السلطة بل هو ايضا علاج للعديد من الامراض
التي قد تصيب الانسان .. فهو غذاء ودواء قديم قيل ان اليونان استخدموه لعلاج مشاكل المعدة ومرض الصفراء وللحماية من ضرر العقاقير غير النافعة وينفع الطحال ويدبغ المعدة
ويقلل من العطش ومن الام الاسنان ويقوي اللثة.
ويصنع الخل من عدة انواع من الفاكهة منها العنب والتفاح والشمندر وقصب السكر والتوت والعسل، الا ان النوع المتعارف عليه هو المصنوع من العنب الاحمر او الابيض والتفاح.
ويتركب الخل من الماء وحامض الخل بنسبة حوالي 5 في المائة ومن مواد صلبة وطيارة وعضوية ومواد اخرى تعطيه الطعم والرائحة.
والخل يظهر نكهة بعض الاغذية ويجعلها اشد قبولا ومذاقا ويساعد على هضمها، لذا فهو يضاف
الى كثير من الاطعمة كاللحم والسلطات،حيث يثير الشهية للطعام.
الا ان الافراط في تناوله يهيج المعدة ويسبب الاما وعسر هضم ومغص وقد يؤدي الى قروح احيانا، لذا يحذر الاطباء من الاستخدام بهدف تخفيض الوزن.
وللخل المصنوع من التفاح فوائد خاصة، فمن اجل معالجة البرد يشرب على الريق كوب من الماء بعد وضع ملعقة صغيرة من هذا الخل واخرى من العسل،
ويساعد كذلك لتطهير الجهاز الهضمي من كل سوء وللحصول على عناصر مفيدة ومغذية ومطهرة.
كما ينصح الاطباء الامهات بتقديمه شرابا الى الاطفال بخلط الماء مع القليل
من خل التفاح ، فهذا يجعل اجسامهم قوية وصحتهم جيدة.
كما وان لخل التفاح فوائد اخرى، اذ له اهمية في جعل خلايا الجسم بحالة جيدة وفي تعزيز مقاومة الجسم للكثير من الامراض لان تركيبه غني بالعناصر التي يحتاجها لتأمين
التوزان بين خلاياه وفي طليعتها الفوسفور والحديد والكلور والصوديوم والكالسيوم والمنجنيز والسيليكون والفلور.
ويستخدم الخل بكميات محددة لانه مدر للبول والعرق ومنبه للمعدة ومحلل لالياف اللحم والخضروات الخشنة ،
لكنه يوصف كدواء للتسمم بالقلويات، ويستخدم علاج خارجي للثعلبة والقرعة، وله فوائد كبرى في معالجة قمل الرأس.
ويضاف اليه النشاء ليطلى به الجلد من اجل معالجة الحكة، ويدلك به جلد الصدر والبطن كمنشط عام، ويمسح به جبين المريض المصاب بالغيبوبة.
وينصح من يشتكي من قشرة الشعر استعمالها بشكل منتظم بعد الحمام، كما وان تدليك فروة الشعر بخليط من خل الفواكه الذي يتميز برائحة غير المنفرة بعد حمام الشعر ثم غسله يزيد من بريق الشعر.
الأمراض التي تعالج بالخل :
الذبحة الصدرية: تعمل غرغرة من 70 ملليلترا من خل التفاح
وتخلط مع كأس من الماء الفاتر وتجري الغرغرة بها أيضاً، وتعاد العملية مرتين على الأقل في النهار.
القلق النفسي: يمزج حوالي 40 ملليلترا من خل التفاح بنقيع الزعرور المسحون ونصف كأس
ماء ويشرب على الريق صباحاً لمدة ثلاثة أسابيع من كل شهر.
الربو: يفرك الصدر بخل التفاح لوحده وإذا كان الجلد حساساً فيخلط الخل بمقدار من نقيع اللاوترة
(الضرم) ويمكن أيضاً لف القدمين والساقين بقماش مبلل بهذا المزيج.
الحروق: يدهن مكان الحرق بسرعة بخل التفاح، وذلك لتجنب حدوث فقاقيع الحروق المعروفة
وآثارها ويمكن استعمال هذه الطريقة أيضاً للحروق الناتجة من شدة الشمس.
نخر الأسنان: يغسل الفم بمزيج ساخن من خل التفاح حوالي 50 ميلليترا يضاف إلى حوالي
ملعقة صغيرة من مسحوق القرنفل وملعقة صغيرة من أزهار الخطمي.
الأرق: يشرب بعد حوالي ساعة ونصف من تناول الطعام مزيج من نصف ملعقة صغيرة
من خل التفاح مع ملعقتين صغيرتين من العسل ونصف كوب ماء دافئ.
السعال: يؤخذ مزيج مكون من ملعقة صغيرة من خل التفاح مع ملعقتين من العسل
ويضاف له الجلسرين بمقدار ملعقتين ويمزج جيداً ثم يؤخذ على ثلاث جرعات يومياً،
وإذا كان السعال شديداً يؤخذ ملعقة صغيرة كل ساعتين وفي حالة نوبات السعال يؤخذ مرة أو مرتين في الليل.
الدوالي: تدلك السيقان من تحت إلى فوق بغسول مركب من مغلي أوراق العنب
الأحمر (ليتر من الأوراق) وخل التفاح بنسبة 31 ويجري الدلك صباحاً ومساءً.
Comment