يحوي كوكب الأرض تنوعاً حيوياً واسعاً؛ فإلى جانب البشر هناك العديد من الكائنات الحية التي تتصارع للحفاظ على وجودها، إلا أن البشر هم الأكثر تأثيراً على التنوع الحيوي.
ونتيجة تسارع التطور البشري صناعياً واجتماعياً، تعرضت الكثير من الكائنات للانقراض؛ إمّا بسبب تغير موضعها ضمن السلسلة الغذائيّة وإما بسبب التدخل البشري، وأحياناً لسبب سخيف لم يكن في الحسبان.
فيما يلي 5 حكايات عن حيوانات انقرضت جراء تصرفات وأفعال خاطئة .
1- سمكة تيكوبا البطحيشيّة
هذا النوع من الأسماك صغير الحجم ولطيف الشكل، ويعيش في منطقة صغيرة في كاليفورنيا بسبب تيارات المياه الدافئة التي تمر فيها، فالمياه الدافئة هي السبب الوحيد لبقائها على قيد الحياة؛ ما يعني أن المياه الباردة تتسبب في موتها، وخصوصاً إن قرر البعض بناء حمامات للمياه الساخنة.
وهذا ما حدث في الستينات؛ إذ تمت زيادة مساحة الأحواض المائية التي تقطنها هذه السمكة؛ كي يتمكن الزوار من الاسترخاء فيها؛ ما جعل تدفق المياه الباردة أكبر من المياه الساخنة، وهو ما تسبب نهاية الأمر في أن تُجرف فصيلة الأسماك بأكملها إلى النهر لتموت بسبب المياه الباردة
.2- طائر “أووك” العظيم
يشبه طائر الأووك البطريق، وقد استوطن شمال الأطلسي، وهو كالبطريق لا يستطيع الطيران، المميز في هذا الطائر أنه كان يضع بيضه على الأرض في جُزر معزولة لا تحوي ما يشكل خطراً عليها، سواء من قِبل الحيوانات الأخرى أو عوامل الطقس.
إلا أن غياب التهديد الطبيعي للبيض جعل الطائر هدفاً سهلاً للصيادين؛ بسبب لحمه اللذيذ وسهولة اصطياده، وقد أوشكت هذه الفصيلة على الانقراض في بدايات القرن التاسع عشر، حينها تضافرت الجهود والمحاولات لإنقاذها من الانقراض، لكن يبدو أنها باءت بالفشل.
وفي منتصف القرن التاسع عشر، تمت إبادة آخر ما تبقى من هذه الطيور، حيث قام مجموعة من البحّارة باستخدام عصيّ بضرب ما تبقى من الطيور الموجودة؛ ظناً منهم أنها “ساحرات”، وبعدها بسنوات وحين شعرت المتاحف بأن الفصيلة مهددة بالانقراض قاموا بدفع النقود للصيادين لإحضار عينات من الطيور؛ من أجل عرضها في المتاحف.
لاحقاً، تمكن صيادو سمك من الوصول إلى آخر ما تبقى من هذه السلالة من طيور، حيث قاموا بتتبعها ليلاً ثم خنقها حتى الموت، حتى إن أحد الصيادين وليحسم الجدل قام بالدهس على آخر بيضة متبقية على سطح الأرض
.3- النمر التازماني
ينتمي هذا الحيوان إلى فصيلة نادرة، فهو ذو لون مميز وشكل جذّاب، ورغم أنه يشبه الكلب فإنه من فصيلة الجرابيات، فهو كالكنغر يمتلك جراباً قرب معدته ليضع فيه أطفاله.
وصفه الكثيرون بأنه من أغرب الحيوانات، وهذا يعود جزئياً إلى كونه يمتلك كيساً من الفراء لحماية خصيتيه والحفاظ عليهما ضمن حرارة عاليّة، إلى جانب فكّيه اللذين يصل اتساعهما حين يفتح فمه لنحو الـ120 درجة، هذه الغرائب المرتبطة به جعلته يثير فضول الكثير من الصيادين؛ ما جعل الفصيلة توشك على الانقراض في عشرينات القرن الماضي.
في الستينات، لم يتبق من النمر التازماني غير واحد فقط، وهو ذكر سمي بينجامين، إلا أنه مات عام 1963، وذلك إثر حادث غير مقصود، حيث نسي حارس حديقة الحيوان أن يفتح له باب مكان نومه، ليبقى في القفص المكشوف ويموت برداً، إلا أن موته حسم الجدل الذي استمر 70 عاماً حول كونه ذكراً أم لا؛ إذ تمكن العلماء من التأكد من ذلك إثر معاينتهم الجثة
.4- كلب قرطبة المقاتل
تعتبر هذه الفصيلة من أشد الكلاب غضباً وضراوة، وكأنها لا تشعر بالألم ولا الشفقة، وكانت تربّى ويرعى تكاثرها في الأرجنتين في آخر القرن التاسع عشر في سبيل الصيد والقتال فقط.
وكانت تتميز بأنها نتاج تهجين عدد من الفصائل، فهي متوحشة لدرجة أنها مستعدة لمهاجمة أي شيء أمامها وقتاله حتى الموت، وهذا ما جعل حضها على التكاثر أمراً شبه مستحيل، فالذكور كانت تتقاتل فيما بينها حد الموت من أجل الأنثى؛ بل أحياناً يقتل بعضها بعضاً في أثناء التكاثر، وهذا ما جعل الفصيلة تنقرض كلياً
.5- عصفور وارين في جزيرة ستيفن
ويسمى أيضاً عصفور النمنمة، وقد اشتُهر هذا النوع من الطيور لسبب واحد، وهو أن كل الفصيلة قُتلت على يد مخلوق واحد وهو قط يدعى السيد تيبلز.
الفصيلة التي كانت تستوطن جزيرة ستيفن على سواحل نيوزيلندا قام بالتهام كل أفرادها قط منزلي، وتقول الحكاية إن القط تعود ملكيته لحارس منارة الجزيرة، حيث قام القط على مدار عام باصطياد العصافير كلها، والمصادفة أنه في العام ذاته الذي اكتشفت فيه هذه السلالة من العصافير تم إعلان انقراضها.
ونتيجة تسارع التطور البشري صناعياً واجتماعياً، تعرضت الكثير من الكائنات للانقراض؛ إمّا بسبب تغير موضعها ضمن السلسلة الغذائيّة وإما بسبب التدخل البشري، وأحياناً لسبب سخيف لم يكن في الحسبان.
فيما يلي 5 حكايات عن حيوانات انقرضت جراء تصرفات وأفعال خاطئة .
1- سمكة تيكوبا البطحيشيّة
هذا النوع من الأسماك صغير الحجم ولطيف الشكل، ويعيش في منطقة صغيرة في كاليفورنيا بسبب تيارات المياه الدافئة التي تمر فيها، فالمياه الدافئة هي السبب الوحيد لبقائها على قيد الحياة؛ ما يعني أن المياه الباردة تتسبب في موتها، وخصوصاً إن قرر البعض بناء حمامات للمياه الساخنة.
وهذا ما حدث في الستينات؛ إذ تمت زيادة مساحة الأحواض المائية التي تقطنها هذه السمكة؛ كي يتمكن الزوار من الاسترخاء فيها؛ ما جعل تدفق المياه الباردة أكبر من المياه الساخنة، وهو ما تسبب نهاية الأمر في أن تُجرف فصيلة الأسماك بأكملها إلى النهر لتموت بسبب المياه الباردة
.2- طائر “أووك” العظيم
يشبه طائر الأووك البطريق، وقد استوطن شمال الأطلسي، وهو كالبطريق لا يستطيع الطيران، المميز في هذا الطائر أنه كان يضع بيضه على الأرض في جُزر معزولة لا تحوي ما يشكل خطراً عليها، سواء من قِبل الحيوانات الأخرى أو عوامل الطقس.
إلا أن غياب التهديد الطبيعي للبيض جعل الطائر هدفاً سهلاً للصيادين؛ بسبب لحمه اللذيذ وسهولة اصطياده، وقد أوشكت هذه الفصيلة على الانقراض في بدايات القرن التاسع عشر، حينها تضافرت الجهود والمحاولات لإنقاذها من الانقراض، لكن يبدو أنها باءت بالفشل.
وفي منتصف القرن التاسع عشر، تمت إبادة آخر ما تبقى من هذه الطيور، حيث قام مجموعة من البحّارة باستخدام عصيّ بضرب ما تبقى من الطيور الموجودة؛ ظناً منهم أنها “ساحرات”، وبعدها بسنوات وحين شعرت المتاحف بأن الفصيلة مهددة بالانقراض قاموا بدفع النقود للصيادين لإحضار عينات من الطيور؛ من أجل عرضها في المتاحف.
لاحقاً، تمكن صيادو سمك من الوصول إلى آخر ما تبقى من هذه السلالة من طيور، حيث قاموا بتتبعها ليلاً ثم خنقها حتى الموت، حتى إن أحد الصيادين وليحسم الجدل قام بالدهس على آخر بيضة متبقية على سطح الأرض
.3- النمر التازماني
ينتمي هذا الحيوان إلى فصيلة نادرة، فهو ذو لون مميز وشكل جذّاب، ورغم أنه يشبه الكلب فإنه من فصيلة الجرابيات، فهو كالكنغر يمتلك جراباً قرب معدته ليضع فيه أطفاله.
وصفه الكثيرون بأنه من أغرب الحيوانات، وهذا يعود جزئياً إلى كونه يمتلك كيساً من الفراء لحماية خصيتيه والحفاظ عليهما ضمن حرارة عاليّة، إلى جانب فكّيه اللذين يصل اتساعهما حين يفتح فمه لنحو الـ120 درجة، هذه الغرائب المرتبطة به جعلته يثير فضول الكثير من الصيادين؛ ما جعل الفصيلة توشك على الانقراض في عشرينات القرن الماضي.
في الستينات، لم يتبق من النمر التازماني غير واحد فقط، وهو ذكر سمي بينجامين، إلا أنه مات عام 1963، وذلك إثر حادث غير مقصود، حيث نسي حارس حديقة الحيوان أن يفتح له باب مكان نومه، ليبقى في القفص المكشوف ويموت برداً، إلا أن موته حسم الجدل الذي استمر 70 عاماً حول كونه ذكراً أم لا؛ إذ تمكن العلماء من التأكد من ذلك إثر معاينتهم الجثة
.4- كلب قرطبة المقاتل
تعتبر هذه الفصيلة من أشد الكلاب غضباً وضراوة، وكأنها لا تشعر بالألم ولا الشفقة، وكانت تربّى ويرعى تكاثرها في الأرجنتين في آخر القرن التاسع عشر في سبيل الصيد والقتال فقط.
وكانت تتميز بأنها نتاج تهجين عدد من الفصائل، فهي متوحشة لدرجة أنها مستعدة لمهاجمة أي شيء أمامها وقتاله حتى الموت، وهذا ما جعل حضها على التكاثر أمراً شبه مستحيل، فالذكور كانت تتقاتل فيما بينها حد الموت من أجل الأنثى؛ بل أحياناً يقتل بعضها بعضاً في أثناء التكاثر، وهذا ما جعل الفصيلة تنقرض كلياً
.5- عصفور وارين في جزيرة ستيفن
ويسمى أيضاً عصفور النمنمة، وقد اشتُهر هذا النوع من الطيور لسبب واحد، وهو أن كل الفصيلة قُتلت على يد مخلوق واحد وهو قط يدعى السيد تيبلز.
الفصيلة التي كانت تستوطن جزيرة ستيفن على سواحل نيوزيلندا قام بالتهام كل أفرادها قط منزلي، وتقول الحكاية إن القط تعود ملكيته لحارس منارة الجزيرة، حيث قام القط على مدار عام باصطياد العصافير كلها، والمصادفة أنه في العام ذاته الذي اكتشفت فيه هذه السلالة من العصافير تم إعلان انقراضها.
Comment