تساعد لدغات \"العلقة\" على الشفاء من الأورام والاحتقانات كما أنها مسكنة للآلام وتخفف الإلتهابات، ويستخدم اطباء التجميل الالمان العلقة ايضًا في بعض عملياتهم التجملية، ويذكر أنه عندما يضع الاطباء \"العلقة\" على جلد المريض فإنها تتشبث بالجلد وتظل تمتص الدماء بشكل مستمر.
برلين: لدغات حشرة \" العلقة\" هو علاج للعديد من الامراض، قد يبدو مشمئزًا او مقززًا، إلا أنه يؤدي بالفعل الى نجاحات طبية محققة وفق رأي العديد من الاطباء. احد اكثر الاطباء خبرة في العلاج بالعلقة هو الطبيب \" بينو اوسترماير\" رئيس قسم العلاج الطبيعي في مستشفى \"هارليخنج\" في ميونيخ، يرى ان افراز لعاب العلقة يحتوي على مواد كيميائية معقدة يصل عددها من 40 الى 100 مادة، وقد ثبت ان لها تأثير فعّال في إزالة الاورام والاحتقانات، وتخفيف الالتهابات وتسكين الآلام، اضافة الى علاج العظام كالتهابات المفاصل وهشاشة العظام، كما ثبت ايضًا أن لها تأثير مؤكد وفعال في منع تخثر الدم والاصابة بالجلطات، ويضيف الدكتور\" اوستر ماير\" بهذا الشأن قائلاً \"إن التدواي بالعلقة معروف منذ أمد طويل عند بعض الاطباء، وقد ساهم في حل شكاوى بعض المرضى\".
العلقة تستخدم في عمليات التجميل
يستخدم اطباء التجميل الالمان العلقة ايضًا في بعض عملياتهم التجميلية ـ يذكر الطبيب \"اوستر ماير\" مثلا عندما اصيب احد الطلاب الالمان واسمة \"توبياس\" في حادث تسلق احد الجبال وكاد ان يتسبب الحادث في بتر اصبعين من اصابع يده اليمني، لكن عملية جراحية عاجلة اجريت له، تمخض عنها زراعة او تثبيت الاصبعين مرة اخرى، غير ان تجمعات الدم وانسداد الشرايين نتج عنه تورم شديد في اليد وتجمع دموي كبير، وعلى الفور قرر الاطباء استخدم العلاج بالعلقة لحل المشكلة، ونجحت التجربة وقامت العلقة بامتصاص الدماء، وانتهت الفترة الحرجة فترة العشرة ايام التي قرر بعدها الاطباء بنجاح العملية،والتحمت الانسجة من جديد وشفي الطالب شفاء كاملاً.
عندما يضع الاطباء \" العلقة\" علي جلد المريض فانها تتشيث بالجلد وتظل تمتص الدماء بشكل مستمر، فهي من الحشرات النهمة للدماء، ومن الصعب انتزاعها بعد تشيثها بالجسم عن طريق اسنان صغيرة مدببة ، يثول عنها الاطباء انها مصاصة دماء بامتياز، الفترة الزمنية التي تحتاجها للتغذية تتراوح من 3 الي 4 ساعات حتى يبدأ احساسها بالشبع، ويرى الاطباء ان المريض يشعر بتحسن كبير على الرغم من هذه الطريقة المقززة في العلاج .
عرف العلاج بالعلقة في العصور القديمة، وكان يطلق على هذا العلاج باللاتينية \"هيردو\" وللعلقة اسم باللاتينية مشتق من اليونانية القديمة يعني الثعبان الصغير في اشارة الي الثعبان الذي يأخذه الاطباء كرمز للشفاء
ما هي العلقة؟
تركيب العلقة البيولوجي يبدو غريبًا ، فهي لها خمسة ازواج من العيون المركبة، ولها اثنين من الافواه احدهما في المقدمة والاخر في المؤخرة وهي تستطيع امتصاص الدماء عن طريقهما، طولها يتراوح من 2سم الى 10 سم ولها القدرة على الانكماش والتمدد.
تعيش العلقة بشكل عام في المستنقعات. والمناطق الرطبة والغابات وفي الاجزاء الضحلة من البحيرات والانهار والمحيطات، والغريب ان وجبة واحدة من الدماء قد تكفيها لمدة سنتين في حالة عدم توفر هذا النوع من الغذاء لها، لكن الشيء الوحيد الذي يضمن بقائها حية هو وجودها في وسط من المياه النقية،فهي تلتصق بنباتات حساسة تنمو في المياه الضحلة يقول عنها علماء البيئة انها آخذة في الانقراض مما يهدد بانقراض العلقة، غير ان العلقة بشكل عام تتغذي في بيئتها الطبيعية على بعض المواد النباتية والحيوانية المتحللة والمتعفنة ، من غرائب هذه الحشرة انها تحمل اعضاء مذكرة ومؤنثة في الجسم نفسه . تتميز العلقة ايضًا بطول العمر الذي قد يمتد الي ثلاثين سنة.
بالنظر الى اهمية هذه الحشرة في المجال الطبي يقوم بعض الافراد والكثير من شركات الادوية في المانيا بتربيتها ورعايتها في مزارع خاصة، فشركات الادوية في المانيا تحتاج من خمسة الى عشرة اطنان من العلقة سنويًا في صناعة الادوية التي تستخدم بشكل اساسي في منع تخثر الدماء وهو دواء فعال يستخدم على نطاق واسع مثل البنسلين الذي يستخدم كمضاد حيوي فهو قادر على منع تجلط الدم والتورمات والبقع الزرقاء الناتجة عن الكدمات .
المفارقة الضاحكة في العلاج بالعلقة ان الكثيرين يشعرون بالتقزز من مجرد ذكرها او رؤيتها، لكن العلقة تشعر في بعض الاحيان بالتقزز ايضا من رائحة جلد بعض المرضي مثل المدخنين او الذين يستخدمون البرفانات والروائح العطرة، كذلك فانها تشعر ايضًا بالتقزز من دماء بعض المرضى الذين يتناولون عقاقير طبية تترك اثرًا في دمائهم .
برلين: لدغات حشرة \" العلقة\" هو علاج للعديد من الامراض، قد يبدو مشمئزًا او مقززًا، إلا أنه يؤدي بالفعل الى نجاحات طبية محققة وفق رأي العديد من الاطباء. احد اكثر الاطباء خبرة في العلاج بالعلقة هو الطبيب \" بينو اوسترماير\" رئيس قسم العلاج الطبيعي في مستشفى \"هارليخنج\" في ميونيخ، يرى ان افراز لعاب العلقة يحتوي على مواد كيميائية معقدة يصل عددها من 40 الى 100 مادة، وقد ثبت ان لها تأثير فعّال في إزالة الاورام والاحتقانات، وتخفيف الالتهابات وتسكين الآلام، اضافة الى علاج العظام كالتهابات المفاصل وهشاشة العظام، كما ثبت ايضًا أن لها تأثير مؤكد وفعال في منع تخثر الدم والاصابة بالجلطات، ويضيف الدكتور\" اوستر ماير\" بهذا الشأن قائلاً \"إن التدواي بالعلقة معروف منذ أمد طويل عند بعض الاطباء، وقد ساهم في حل شكاوى بعض المرضى\".
العلقة تستخدم في عمليات التجميل
يستخدم اطباء التجميل الالمان العلقة ايضًا في بعض عملياتهم التجميلية ـ يذكر الطبيب \"اوستر ماير\" مثلا عندما اصيب احد الطلاب الالمان واسمة \"توبياس\" في حادث تسلق احد الجبال وكاد ان يتسبب الحادث في بتر اصبعين من اصابع يده اليمني، لكن عملية جراحية عاجلة اجريت له، تمخض عنها زراعة او تثبيت الاصبعين مرة اخرى، غير ان تجمعات الدم وانسداد الشرايين نتج عنه تورم شديد في اليد وتجمع دموي كبير، وعلى الفور قرر الاطباء استخدم العلاج بالعلقة لحل المشكلة، ونجحت التجربة وقامت العلقة بامتصاص الدماء، وانتهت الفترة الحرجة فترة العشرة ايام التي قرر بعدها الاطباء بنجاح العملية،والتحمت الانسجة من جديد وشفي الطالب شفاء كاملاً.
عندما يضع الاطباء \" العلقة\" علي جلد المريض فانها تتشيث بالجلد وتظل تمتص الدماء بشكل مستمر، فهي من الحشرات النهمة للدماء، ومن الصعب انتزاعها بعد تشيثها بالجسم عن طريق اسنان صغيرة مدببة ، يثول عنها الاطباء انها مصاصة دماء بامتياز، الفترة الزمنية التي تحتاجها للتغذية تتراوح من 3 الي 4 ساعات حتى يبدأ احساسها بالشبع، ويرى الاطباء ان المريض يشعر بتحسن كبير على الرغم من هذه الطريقة المقززة في العلاج .
عرف العلاج بالعلقة في العصور القديمة، وكان يطلق على هذا العلاج باللاتينية \"هيردو\" وللعلقة اسم باللاتينية مشتق من اليونانية القديمة يعني الثعبان الصغير في اشارة الي الثعبان الذي يأخذه الاطباء كرمز للشفاء
ما هي العلقة؟
تركيب العلقة البيولوجي يبدو غريبًا ، فهي لها خمسة ازواج من العيون المركبة، ولها اثنين من الافواه احدهما في المقدمة والاخر في المؤخرة وهي تستطيع امتصاص الدماء عن طريقهما، طولها يتراوح من 2سم الى 10 سم ولها القدرة على الانكماش والتمدد.
تعيش العلقة بشكل عام في المستنقعات. والمناطق الرطبة والغابات وفي الاجزاء الضحلة من البحيرات والانهار والمحيطات، والغريب ان وجبة واحدة من الدماء قد تكفيها لمدة سنتين في حالة عدم توفر هذا النوع من الغذاء لها، لكن الشيء الوحيد الذي يضمن بقائها حية هو وجودها في وسط من المياه النقية،فهي تلتصق بنباتات حساسة تنمو في المياه الضحلة يقول عنها علماء البيئة انها آخذة في الانقراض مما يهدد بانقراض العلقة، غير ان العلقة بشكل عام تتغذي في بيئتها الطبيعية على بعض المواد النباتية والحيوانية المتحللة والمتعفنة ، من غرائب هذه الحشرة انها تحمل اعضاء مذكرة ومؤنثة في الجسم نفسه . تتميز العلقة ايضًا بطول العمر الذي قد يمتد الي ثلاثين سنة.
بالنظر الى اهمية هذه الحشرة في المجال الطبي يقوم بعض الافراد والكثير من شركات الادوية في المانيا بتربيتها ورعايتها في مزارع خاصة، فشركات الادوية في المانيا تحتاج من خمسة الى عشرة اطنان من العلقة سنويًا في صناعة الادوية التي تستخدم بشكل اساسي في منع تخثر الدماء وهو دواء فعال يستخدم على نطاق واسع مثل البنسلين الذي يستخدم كمضاد حيوي فهو قادر على منع تجلط الدم والتورمات والبقع الزرقاء الناتجة عن الكدمات .
المفارقة الضاحكة في العلاج بالعلقة ان الكثيرين يشعرون بالتقزز من مجرد ذكرها او رؤيتها، لكن العلقة تشعر في بعض الاحيان بالتقزز ايضا من رائحة جلد بعض المرضي مثل المدخنين او الذين يستخدمون البرفانات والروائح العطرة، كذلك فانها تشعر ايضًا بالتقزز من دماء بعض المرضى الذين يتناولون عقاقير طبية تترك اثرًا في دمائهم .
Comment