قد لا يعرف الكثيرون أن وراء نجاح شركة أبل لصناعة الحواسيب والمنتجات التكنولوجية التي أصبحت مؤخرا في صدارة الشركات التكنولوجية العالمية من ناحية القيمة السوقية، شخص سوري الأصل وهو مديرها التنفيذي الحالي "ستيف جوبز"، واسمه الحقيقي "عبد اللطيف الجندلي".
ويعتبر ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل، أحد الذين غيروا مجرى الحاسب الآلي ليكون أسهل استخداما ببرامجه وأجهزته، حيث ساهم في إدخال الفأرة إلى عالم الحاسب الآلي، وكان سببا في تغيير طريقة التعامل مع الحاسب الآلي من الرموز والكتابات إلى الواجهات الرسومية.
وكان أكبر خطأ قامت به "أبل" حين طردت مبدعها ستيف جوبز منتصف ثمانينات القرن الماضي، حيث بدأ نجم "أبل" بالخبو حتى كاد يختفي، إلى أن استنجدت بـ "الجندلي" مرة أخرى، وقررت إعادته إلى منصبه عام 1996، عندها بدأت أبل باكتساح منافسيها في العالم الرقمي، وعرف العالم منتجات كـ "آي ماك" و"آي بود" و"آي فون"، وأخيرا "آي باد" الذي حقق طفرة في مبيعات أبل.
وولد جوبز "عبد اللطيف الجندلي" في الرابع والعشرين من شهر شباط سنة 1955 بـ "غرين باي" في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، من أب سوري وأم أمريكية هم عبد الفتاح جندلي وجوان سيمبسون، إلا أن والداه عرضاه هو وأخته للتبني، وبالفعل تبناه الزوجان
بول وكلارا جوبز.
بداية ستيف جوبز في مجال العمل بدأت من كراج منزله الذي أسس فيه شركة أبل مع صديقه "ستيف وزنياك"، وكان ذلك بعد أن ترك جامعته التي أنهى فيها فصل دراسي واحد فقط، لكنه فشل في النجاح فيه.
انطلقت شركة أبل في عام 1976، حيث أنتج جوبز ووزنياك، أول نموذج لكمبيوتر شخصي وحمل الاختراع الجديد اسم "أبل 1"، واستطاعوا أن يبيعوا أكثر من 600 كمبيوتر محققين ثروة تقدر بنحو 774 ألف دولار، وفي العام التالي خرج "أبل 2" إلى الضوء ليكون أنجح كومبيوتر شخصي عرفه السوق الأميركي في حينها.
وفي عام 1980، طرحت "أبل" في اكتتاب عام أولي بسعر 22 دولارا للسهم، وسرعان ما قفز السعر إلى 29 دولار، لتصبح قيمة "أبل" السوقية 1.2 مليار دولار، وكان جوبز المساهم الرئيسي في الشركة مع حصة 15 % من الأسهم.
وفي عام 1984، أطلقت شركة أبل أول كمبيوتر "ماكنتوش"، والذي أصبح فيما بعد معيارا للكمبيوترات في العالم، وكان نتاج جوبز بالتعاون مع جون سكولي الرئيس التنفيذي للشركة حينذاك، والذي أقنع مجلس الإدارة في انتخابه رئيسا للمجلس دون أي سلطات، ووافقه زملاؤه الرأي، فوجد جوبز نفسه دون عمل ينجزه.
وفي عام 1985، اضطر مؤسس أبل إلى ترك مؤسسته وباع كامل حصته ليخسر حينها 500 مليون دولار بسبب انخفاض مؤشر سوق المال، بيد أنه خرج وفي جعبته 250 مليون دولار، ورغم ذلك لم يقف جوبز عند هذا الحد بل سعى من أجل إنشاء شركة أخرى أسماها "نكست ستيب".
وقام في عام 1989 جوبز بإنتاج أول كمبيوتر يحمل اسم "نكست" والذي على الرغم من تفوقه التقني إلا أنه لم يكتب له النجاح تجارياً نظراً لارتفاع سعره، وتعرض مصنع جوبز الجديد "نكست" للخسائر المتتالية مما جعله يغلقه في شباط 1993، وتوقف عن تصنيع الكمبيوترات مكتفياً بالبرامج.
في هذه الأثناء، كانت "أبل" تنهار، إذ لم تتعد حصتها من سوق الكمبيوترات الخاصة عام 1993 حوالي 8%، وعلى إثر ذلك، طلب جيلبرت اميليو في عام 1995 من جوبز العودة والانضمام إلى مجلس إدارة الشركة كمستشار.
وفي كانون الأول 1995، اشترت "أبل" شركة "نكست" بـ 400 مليون دولار، ثم تم تعيين جوبز في عام 1997 رئيسا تنفيذيا مؤقتا براتب دولار واحد سنويا، لأن جوبز يملك أسهما يتقاضى أرباحها كلما زاد نشاط الشركة.
وأطلق جوبز في آب 1998، جهاز "آي ماك"، والذي ساهم في عودة أبل "جوبز" كلاعب أساسي في سوق الكمبيوترات الشخصية، عقب ذلك أصبح مؤسس أبل للمرة ثانية رئيسا تنفيذيا دائما للشركة، ومالكا لـ 30 مليون سهم فيها.
وفي عام 2001، بدأ جوبز بافتتاح سلسلة متاجر "أبل" للتجزئة، حيث يمكن للزبائن اختبار الكمبيوترات واختيار البرامج بمساعدة أشخاص متخصصين.
وعاد جوبز ليذهل الجميع، حين ابتكر في عام 2001 "آي بود"، جهاز الموسيقى المحمول، القادر على تحميل ألاف الأغاني، وأقنع جوبز معظم شركات تسجيل الأغاني بمنحه حقوق تسويق أغانيها على الانترنت.
وفي عام 2007 طرح جوبز أول هاتف ذكي لشركة أبل الـ "آي فون" بالشاشة التي تعمل باللمس، والذي نجح في بيع مليون جهاز منه بعد مضي 74 يوما فقط من طرحه في الأسواق.
وفي نيسان الماضي أطلقت أبل جهاز "آي باد" الذي أحدث ثورة في عالم التكنولوجيا وحقق مبيعات مليون جهاز خلال شهر فقط، ولذلك اعتبره المختصون مستقبل البرمجيات في العالم، ما دفع بقية الشركات إلى إطلاق أجهزة كومبيوتر لوحية خاصة بها شبيهة بجهاز أبل ولمنافسته.
وقال عنه جوبز إنه "يقدم أفضل وسيلة للتصفح قد تمتلكها، بشكل أفضل من الكمبيوتر الدفتري، وأفضل من الهاتف الذكي".
وجهاز "iPad" هو عبارة عن كمبيوتر متنقل خفيف الوزن يتضمن شاشة تعمل باللمس، ومصمم لتشغيل كافة أنواع الوسائط المتعددة ومنها الألعاب والفيديو والكتب والمجلات الإلكترونية، ويمكن للجهاز استخدام أغلب التطبيقات المتاحة في آي فون.
وتوقعت الشركة أن تصل مبيعات جهاز iPad هذا العام إلى حوالي 7.1 مليون، وذلك في جميع أنحاء العالم، فيما تتوقع شركة أبحاث السوق أن المبيعات ستصل إلى 14.4 مليون في العام القادم، و20.1 مليون في عام 2012.
وبتاريخ 23 تموز 2010، سجلت شركة "أبل" للكمبيوتر أفضل أداء مالي لها على الإطلاق في الربع الثالث، بسبب القفزة في مبيعات أجهزة الكمبيوتر "ماكنتوش"، وأجهزة "آي باد"، والجيل الأخير من هاتف آي فون الذكي.
وارتفعت مبيعات "أبل" إلى مستوى قياسي بلغ 15.7 مليار دولار، وهو أعلى بنحو 61 في المائة من مبيعاتها في الفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفع صافي الربح إلى 3.25 مليارات دولار، بزيادة 78 في المائة.
وتبلغ القيمة الإجمالية السوقية حاليا للشركة 222 مليار دولار، متجاوزة شركة مايكروسوفت بنحو 3 مليارات دولار، حيث تقدّر قيمة مايكروسوفت السوقية حوالي 219 مليار دولار.
وما يزال عقل جوبز "عبد اللطيف الجندلي"، سوري الأصل، يبدع وينتج الجديد في عالم البرمجيات، كما قال مرارا أنه لن يقف عند أي منتج بل سيظل يعمل على التطوير، ومن أشهر مقولاته "أظن أن عملائنا يحبون منتجاتنا فعلاً ونحن نحاول دائماً أن نتحسن".
ويعتبر ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل، أحد الذين غيروا مجرى الحاسب الآلي ليكون أسهل استخداما ببرامجه وأجهزته، حيث ساهم في إدخال الفأرة إلى عالم الحاسب الآلي، وكان سببا في تغيير طريقة التعامل مع الحاسب الآلي من الرموز والكتابات إلى الواجهات الرسومية.
وكان أكبر خطأ قامت به "أبل" حين طردت مبدعها ستيف جوبز منتصف ثمانينات القرن الماضي، حيث بدأ نجم "أبل" بالخبو حتى كاد يختفي، إلى أن استنجدت بـ "الجندلي" مرة أخرى، وقررت إعادته إلى منصبه عام 1996، عندها بدأت أبل باكتساح منافسيها في العالم الرقمي، وعرف العالم منتجات كـ "آي ماك" و"آي بود" و"آي فون"، وأخيرا "آي باد" الذي حقق طفرة في مبيعات أبل.
وولد جوبز "عبد اللطيف الجندلي" في الرابع والعشرين من شهر شباط سنة 1955 بـ "غرين باي" في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، من أب سوري وأم أمريكية هم عبد الفتاح جندلي وجوان سيمبسون، إلا أن والداه عرضاه هو وأخته للتبني، وبالفعل تبناه الزوجان
بول وكلارا جوبز.
بداية ستيف جوبز في مجال العمل بدأت من كراج منزله الذي أسس فيه شركة أبل مع صديقه "ستيف وزنياك"، وكان ذلك بعد أن ترك جامعته التي أنهى فيها فصل دراسي واحد فقط، لكنه فشل في النجاح فيه.
انطلقت شركة أبل في عام 1976، حيث أنتج جوبز ووزنياك، أول نموذج لكمبيوتر شخصي وحمل الاختراع الجديد اسم "أبل 1"، واستطاعوا أن يبيعوا أكثر من 600 كمبيوتر محققين ثروة تقدر بنحو 774 ألف دولار، وفي العام التالي خرج "أبل 2" إلى الضوء ليكون أنجح كومبيوتر شخصي عرفه السوق الأميركي في حينها.
وفي عام 1980، طرحت "أبل" في اكتتاب عام أولي بسعر 22 دولارا للسهم، وسرعان ما قفز السعر إلى 29 دولار، لتصبح قيمة "أبل" السوقية 1.2 مليار دولار، وكان جوبز المساهم الرئيسي في الشركة مع حصة 15 % من الأسهم.
وفي عام 1984، أطلقت شركة أبل أول كمبيوتر "ماكنتوش"، والذي أصبح فيما بعد معيارا للكمبيوترات في العالم، وكان نتاج جوبز بالتعاون مع جون سكولي الرئيس التنفيذي للشركة حينذاك، والذي أقنع مجلس الإدارة في انتخابه رئيسا للمجلس دون أي سلطات، ووافقه زملاؤه الرأي، فوجد جوبز نفسه دون عمل ينجزه.
وفي عام 1985، اضطر مؤسس أبل إلى ترك مؤسسته وباع كامل حصته ليخسر حينها 500 مليون دولار بسبب انخفاض مؤشر سوق المال، بيد أنه خرج وفي جعبته 250 مليون دولار، ورغم ذلك لم يقف جوبز عند هذا الحد بل سعى من أجل إنشاء شركة أخرى أسماها "نكست ستيب".
وقام في عام 1989 جوبز بإنتاج أول كمبيوتر يحمل اسم "نكست" والذي على الرغم من تفوقه التقني إلا أنه لم يكتب له النجاح تجارياً نظراً لارتفاع سعره، وتعرض مصنع جوبز الجديد "نكست" للخسائر المتتالية مما جعله يغلقه في شباط 1993، وتوقف عن تصنيع الكمبيوترات مكتفياً بالبرامج.
في هذه الأثناء، كانت "أبل" تنهار، إذ لم تتعد حصتها من سوق الكمبيوترات الخاصة عام 1993 حوالي 8%، وعلى إثر ذلك، طلب جيلبرت اميليو في عام 1995 من جوبز العودة والانضمام إلى مجلس إدارة الشركة كمستشار.
وفي كانون الأول 1995، اشترت "أبل" شركة "نكست" بـ 400 مليون دولار، ثم تم تعيين جوبز في عام 1997 رئيسا تنفيذيا مؤقتا براتب دولار واحد سنويا، لأن جوبز يملك أسهما يتقاضى أرباحها كلما زاد نشاط الشركة.
وأطلق جوبز في آب 1998، جهاز "آي ماك"، والذي ساهم في عودة أبل "جوبز" كلاعب أساسي في سوق الكمبيوترات الشخصية، عقب ذلك أصبح مؤسس أبل للمرة ثانية رئيسا تنفيذيا دائما للشركة، ومالكا لـ 30 مليون سهم فيها.
وفي عام 2001، بدأ جوبز بافتتاح سلسلة متاجر "أبل" للتجزئة، حيث يمكن للزبائن اختبار الكمبيوترات واختيار البرامج بمساعدة أشخاص متخصصين.
وعاد جوبز ليذهل الجميع، حين ابتكر في عام 2001 "آي بود"، جهاز الموسيقى المحمول، القادر على تحميل ألاف الأغاني، وأقنع جوبز معظم شركات تسجيل الأغاني بمنحه حقوق تسويق أغانيها على الانترنت.
وفي عام 2007 طرح جوبز أول هاتف ذكي لشركة أبل الـ "آي فون" بالشاشة التي تعمل باللمس، والذي نجح في بيع مليون جهاز منه بعد مضي 74 يوما فقط من طرحه في الأسواق.
وفي نيسان الماضي أطلقت أبل جهاز "آي باد" الذي أحدث ثورة في عالم التكنولوجيا وحقق مبيعات مليون جهاز خلال شهر فقط، ولذلك اعتبره المختصون مستقبل البرمجيات في العالم، ما دفع بقية الشركات إلى إطلاق أجهزة كومبيوتر لوحية خاصة بها شبيهة بجهاز أبل ولمنافسته.
وقال عنه جوبز إنه "يقدم أفضل وسيلة للتصفح قد تمتلكها، بشكل أفضل من الكمبيوتر الدفتري، وأفضل من الهاتف الذكي".
وجهاز "iPad" هو عبارة عن كمبيوتر متنقل خفيف الوزن يتضمن شاشة تعمل باللمس، ومصمم لتشغيل كافة أنواع الوسائط المتعددة ومنها الألعاب والفيديو والكتب والمجلات الإلكترونية، ويمكن للجهاز استخدام أغلب التطبيقات المتاحة في آي فون.
وتوقعت الشركة أن تصل مبيعات جهاز iPad هذا العام إلى حوالي 7.1 مليون، وذلك في جميع أنحاء العالم، فيما تتوقع شركة أبحاث السوق أن المبيعات ستصل إلى 14.4 مليون في العام القادم، و20.1 مليون في عام 2012.
وبتاريخ 23 تموز 2010، سجلت شركة "أبل" للكمبيوتر أفضل أداء مالي لها على الإطلاق في الربع الثالث، بسبب القفزة في مبيعات أجهزة الكمبيوتر "ماكنتوش"، وأجهزة "آي باد"، والجيل الأخير من هاتف آي فون الذكي.
وارتفعت مبيعات "أبل" إلى مستوى قياسي بلغ 15.7 مليار دولار، وهو أعلى بنحو 61 في المائة من مبيعاتها في الفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفع صافي الربح إلى 3.25 مليارات دولار، بزيادة 78 في المائة.
وتبلغ القيمة الإجمالية السوقية حاليا للشركة 222 مليار دولار، متجاوزة شركة مايكروسوفت بنحو 3 مليارات دولار، حيث تقدّر قيمة مايكروسوفت السوقية حوالي 219 مليار دولار.
وما يزال عقل جوبز "عبد اللطيف الجندلي"، سوري الأصل، يبدع وينتج الجديد في عالم البرمجيات، كما قال مرارا أنه لن يقف عند أي منتج بل سيظل يعمل على التطوير، ومن أشهر مقولاته "أظن أن عملائنا يحبون منتجاتنا فعلاً ونحن نحاول دائماً أن نتحسن".
منقول
على ذمة سيريا نيوز
على ذمة سيريا نيوز
Comment