الجميع يعلم أن فيروس نقصان المناعة HIV هو المسبب لمرض الإيدز AIDS، "لربما ما عدا شخصين"، كما صرّح الدكتور روبرت غالو، العالم في الحكومة الأميركية الذي قد روّج وسوّق للـ HIV بمهارة في العالم منذ عشرة سنين...
ويقول: "بدون أدنى شك، اطرح الأمر على خمسة آلاف عالِم وسيعطونك نفس الجواب"
إن أغلب الأطباء والممرضات والمعلمين في مجال الصحة وغيرهم يتفقون على الأسباب الرئيسية للإيدز... وهذا ما تم تلقينهم إياه من قبل المجتمع العلمي العام: أنه حتى التشكيك بصحة مبدأ HIV يظهر نقصاً عقلياً وأخلاقياً.... وعلى العلماء أيضاً أن يكونوا حذرين لكي لا يسببوا الضرر والإخفاق للحملة المُسماة "فيروس نقصان المناعةHIV" التي تحمل في طياتها آلاف الوظائف والسمعات الحسنة ومصادر التمويل الضخمة...
بالرغم من هذا الضغط، هنالك شبكة في نمو متزايد من "المعارضين" الأشداء تم تأسيسها حول العالم في السنتين الماضيتين، وهؤلاء لا يتحدّون فرضية HIV فحسب، بل إنهم قد قاموا "علناً" بنشر آرائهم وأبحاثهم... لكن لا تسألني لماذا لم نسمع بها نحن العرب... الجواب معروف...
لن يضعوا لك مثل هذا الخبر في المحطات الفضائحية أو في المجلات الفنننية... وطبعاً لا وقت لدينا للقراءة......
لقد قام أكثر من 450 شخص بوضع أسمائهم في رسالة تُطالب بمراجعة النظرة التقليدية، مجادلين بأن نظرية HIV في أفضل الأحوال غير مثبتة، وفي أسوء الأحوال مشكوك بها ومُلفقة...
تحتوي المجموعة على أكثر من 70 من الحاصلين على شهادة الدكتوراة وأعداداً كبيرة من الاطباء المتخصصين والأخصائيين في الصحة والعلماء، بالإضافة إلى مرضى إيدز ونشطاء آخرون أمضوا سنوات في العمل مع أكثر الحالات المعانية من هذا الوباء.. أغلب الأسماء أميركية، لكن القائمة تغطي 23 بلداً.
هذه "المعارضة" هي جزء بسيط من حركة الوعي العالمي، وهذه المقالة مكتوبة منذ 1994...
يثور حول العالم الآن نقاش حاد حول سبب الإيدز، في عدة مؤتمرات تبرز طرق تفكير بديلة حول هذا المرض. وآخر هذه المؤتمرات تم عقدها في بولوغنا ،إيطاليا، هذا الشهر.
قام البروفسور بيتر دوسبيرغ بوضع الجذور والاعتبارات النظرية للتحدّي، وهو أحد العلماء البارزين في علم الفيروسات. لكن الذي دعم التحدي وقوّاه هو فشل أبحاث الإيدز المتكرر، حتى بعد 10 سنوات من العمل على إظهار كيف يمكن للفيروس HIV أن يسبب الضرر المنسوب إليه.
ادّعى "غالو" أنه قد أوضح كيف يقوم الفيروس بإضعاف الضحايا وجعلهم معرضين للأمراض المُعدية عن طريق القتل المباشر لخلايا جهاز المناعة، ولكن فيما بعد اتضح أن هذا الادعاء خاطئ.
شيء آخر عصف بوجهة النظر الطبية التقليدية، هو الفشل في إظهار أي منفعة مستمرة للأدوية المضادة للـ HIV، هذه الأدوية القاتلة العالية السمية والباهظة الثمن...
هناك موضوع ثالث هو أن الرابط بين HIV والإيدز، أقل بكثير مما كان معتقداً، وأن HIV ليس "حُكماً بالموت" كما قد أُعطي لكثير من الناس المشخّصين كـ HIV+ إيجابي...!
لقد انهارت جميع التنبؤات الجهنمية حول انتشار HIV عندما أُعلن عن انتشار: {ثلاثة ملايين حالة إيجابية HIV+ في بريطانيا بحلول عام 1990 طبقاً لتوقعات 1985، لكن العدد الحالي المتراكم منذ 10 سنوات إلى يومنا هذا (1994) هو 21,000 فقط!} هذا الانهيار أصبح ظاهراً في معظم الدول أيضاً باستخدام برامج الاختبار الدقيقة.
حتى أن اختبار HIV أصلاً مرفوض وخالي من الصحة... ولم يكن هناك أي رد منطقي على كلام العلماء الذين عارضوا وقالوا بأن الاختبار لم يُقيّم بصورة صحيحة على الإطلاق، وأن تلك القيم الإيجابية الزائفة ضمن النتائج هي قاعدة متكررة لا استثناء...
وبهذا ظهرت أزمة قد تكون أكبر الأزمات التي تواجه المجتمع العلمي الحديث.
إن أكثر ما يدعو للمحاسبة والرقابة، عندما نلتزم بمنهاج الشفافية والاعتراف بالأخطاء، أن أغلب الأطباء والعلماء غير معتادين على جدال ونقاشات المعارضين المفصّلة، لأن الصحف والمجلات العلمية والطبية الرائدة ترفض نشرها...
بالرغم من أهمية القضية يبدو أن محرري المجلات والمستشارين يبرّرون كما قال "غالو" الغول: بما أن "كل الناس" يوافقون على أن HIV هو مسبب الإيدز، فأي شخص يقول شيئاً مخالفاً لهذا هو شخص غير منطقي ومنحرف وشاذ أخلاقياً...
ويناقشون فيما بينهم: المعارضون خطرون، لأنه إذا شك الناس بدور HIV في الإيدز فقد يصبحون غير مكترثين بالتحذيرات التي تدعو إلى ضرورة تغيير العادات الجنسية.
جون مادوكس، محرر جريدة “Nature” العلمية كان يحاول بشدة أن يمنع هذه الرسالة من نشر أي دليل يُظهر أن الفيروس من الممكن ألا يكون سبب الإيدز، وأن الإيدز قد لا يكون وباءاً يُعرّض الجميع للخطر...
وهناك منشورات أخرى عامة وتخصصية، تبعت نفس الخط...
وقد وضعت مجلة “New Scientist” تحت العنوان العريض: (الـ HIV : أبعد من أي شك منطقي) أعلنت أنه على الرغم من "الجبل الهائل من الدلائل العلمية" التي تظهر أن فيروس HIV يسبب الإيدز فعلياً، لكن "عدداً ضئيلاً من الصحافيين والعلماء المعارضين يواصلون التشكيك في العلاقة بينهما"......
إن هذا "الجبل من الدلائل" هو جبل من الهَبل والافتراء!... هذه الدلائل لم تكن موجودة على الإطلاق، واتفاق الرأي حول نظرية الـ HIV ينهار حالياً...
يعترف "مادوكسس" بأن الإخفاق في إيجاد آلية توضح كيف يسبب HIV المرض، قد كان "خيبة أمل عميقة لمجتمع البحوث"، وأن الدليل الوحيد الذي يوحي بأن الفيروس له علاقة وبائية بين تشخيص HIV+ وتشخيص الإصابة بالإيدز هو "حتمياً يبدو متوقفاً على الظروف وليس قاعدة عامة"...
إن الموقّعين على رسالة إعادة النظر يتفقون على ضرورة تغيير التوجّه الحالي، ولكنهم يختلفون في درجة رفض نظرية الـ HIV. بعضهم مثل الدكتور تشارلز توماس، عالم البيولوجيا الجزيئية وبروفسور سابق في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة هارفارد، يقول:
"إن كل ما قيل سابقاً هراء ليس له أساس من الصحة، وأن عقيدة (الفيروس HIV يسبب الإيدز) تُمثل أكبر وأخطر احتيال أخلاقي مدمّر يُرتكب في حق الفتية والفتيات في العالم الغربي"...
شخص آخر بنفس الجرأة والصراحة، فيليب جونسون، بروفسور كبير في القانون في جامعة كاليفورنيا-بيركلي، وبروفيسور سابق في جامعة كوليج لندن، يقول:
"لا يحتاج المرء لأن يكون عالماً متخصصاً لكي يكشف مهمة بحث فاسدة أو مؤسسة علمية تشوّه الحقائق لكي تروّج أيديولوجية معيّنة وتزيد من مصادر تمويلها..!
تلك المؤسسة تستمر بالتلاعب بالإحصائيات وتشويه عرض الوقائع، لإبقاء الجمهور مقتنعاً بأن وباءً فيروسياً شاملاً سيأتي في وقت ما، في حين أن الحقائق على خلاف هذا..."
ومن بين الآخرين، كالدكتور لورنس برادفورد، بروفيسور علم الأحياء في أتشيسون-كانساس، والدكتور روجر كنينغهام، عالم الأحياء الدقيقة ومدير مركز علم المناعة في جامعة State University of New York at Buffalo، يعتقدون أن الفيروس قد يكون عاملاً من بين عدة عوامل، لكن المحافظة على إعادة تقييم غير متحيّز أمر ضروري جداً...
وكما يقول كنينغهام: "لسوء الحظ، يبدو أن (مؤسسة للإيدز) قد تشكلت، وهي دائماً تثبط عزم التحديات المضادة لعقيدة فيروس الإيدز من ناحية، ومن ناحية ثانية تشدد مراراً على إتباع أفكار مشوهة"...
كما أدرج "برادفورد" كلاً من استخدام الأدوية، الإصابة المتكررة بالأمراض المُعدية، التعرض لمنتجات الدم، تعرض المستقيم للسائل المنوي (في الشذوذ الجنسي)، وظاهرة المناعة الذاتية التي يصبح فيها جهاز المناعة مشوشاً جداً لدرجة أنه يبدأ بتدمير ذاته، كل هذه العوامل تتفاعل فيما بينها مؤدية في النهاية إلى الإيدز...
العديد من الموقّعين الآخرين يحملون وجهة نظر مماثلة...
البروفسور آرثر غوتليب، رئيس علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في المدرسة الطبية-جامعة تولان-نيو أورليانز، يرى أن الـ HIV يستطيع أن يعطل جهاز المناعة، لكنه يضيف عدة عوامل مرافقة تتضمن سوء التغذية كأمور هامة لحدوث الإيدز.
الدكتور ستيڤ جوناس، بروفيسور الطب الوقائي، State University of New York at Stony Brook، يقول أن الدلائل تتراكم بسرعة حالياً على أن النظرية الأولى للـ HIV كمسبب وحيد للإيدز ليست صحيحة. ويعتقد أن الفيروس يلعب دوراً في معظم الحالات لكنه "لوحده، غير كافي للتسبب بالمرض".
الدكتور ألفرد هاسيغ، بروفيسور سابق في علم المناعة في جامعة بيرن ومدير مختبر نقل الدم السويسري، يقول أن الضغوط المتعددة على جهاز المناعة تحفّز ردة فعل شديدة، مما يسمح للجراثيم والفيروسات بما فيها HIV أن تتكاثر. وهو يعتقد أن معايير النظام الغذائي السليم يمكنها عكس هذه العملية، ويؤكد على أن "أحكام الموت التي تترافق مع تشخيص الإيدز يجب أن تُمحى تماماً."
الدكتور غوردون ستيوارت، بروفيسور فخري في الصحة العامة جامعة غالاسغو، ومستشار سابق في الإيدز-المنظمة العالمية للصحة، وهو الذي يربط الإيدز في الدول الغربية بأنماط السلوك التي تحمل مخاطر الإصابة بالأمراض الجنسية المُعدية وغيرها... يُشير إلى أن وجهات النظر البديلة هذه تدل ضمنياً على أن الجهود المبذولة لمحاربة الإيدز هي "هدر للجهد وإنفاق دون جدوى".
معظم الموقّعين، كالدكتور هينك لومان، بروفيسور الكيمياء والفيزياء الحيوية في Free University in Amsterdam، يستنكر بشدة الأسطر المُهملة من البحث التي تتضمن الحالات الخالية من HIV ويقول:
"هناك العديد من المصابين بالإيدز لكنهم لا يحملون الفيروس HIV، وعدد كبير من الناس مصابون بـ HIV لكنهم غير مصابين بالإيدز."
"هاتان الحقيقتان تعنيان أن فيروس الإيدز المفترض أمر بسيط جداً.. وأن أسباباً أخرى هامة وقابلة للاختبار مسؤولة عن إتلاف جهاز المناعة والوصول في نهاية المطاف إلى الإيدز، هذه الأسباب يجب أن تصبح جزءاً هاماً من أبحاث مرض الإيدز."
العديد من العلماء يرون أن الحرب ضد الإيدز قد خرجت عن مسارها الصحيح بالتركيز على HIV حيث "اندمجت الفرضية بحد ذاتها مع تعريف الإيدز" كما قال الدكتور كاري مولليس، الفائز بجائزة نوبل للسنة الماضية في الكيمياء... "عندما يمرض الناس ويكون HIV موجوداً أو يُعتقد بوجوده، يُسمى المرض حينها إيدز، أما عندما لا يوجد HIV فيُسمى باسم آخر...!"
د. مولليس، الذي اخترع اختباراً وراثياً يُستخدم حول العالم من قبل باحثي الإيدز، يقول:
"إن نظرية HIV وطريقة تطبيقها مليئة بالتزوير والتخمين ولذلك ليس لها أي قيمة ولا تُقبل كنظرية طبية"... ويعتقد أن الإيدز ينشأ من "مستوى عالي من التعرض للفيروسات والجراثيم البشرية".
روبرت ماڤير، خبير استشاري في العناية الصحية ومؤسسات التأمين، ونائب رئيس مدير أبحاث شركة Mutual Benefit Life Insurance Co العملاقة، يوافق على أن دمج HIV مع تعريف الإيدز: "قد خلق ارتباطاً قوياً مُفتعلاً مليئاً بالحشو والتزييف".
هاري روبن، بروفيسور في علم الأحياء الجزيئي والخلوي، جامعة كاليفورنيا-بيركلي، يعلن نفسه: "محايداً تجاه HIV، لم يتم البرهان على أن الإيدز يُسبب من عدوى HIV، ولم يتم أيضاً إثبات أن هذا الفيروس يلعب أي دور مهما كانت الأعراض!".
وهناك موقّع إيطالي، الدكتور فابيو فرانشي، متخصص في الطب الوقائي والأمراض المُعدية في تريستي، يوضح قائلاً: "إنني لست حيادياً، إنني مقتنع تماماً بجميع مناقشات البروفيسور بيتر دوسبيرغ."
دوسبيرغ، بروفيسور في البيولوجيا الجزيئية جامعة كاليفورنيا-بيركلي، ومؤسس مجموعة إعادة النظر، يقول أن HIV غير مؤذي، ويرى أن إساءة استخدام الأدوية الطبية والتكميلية الطويلة الأمد، هو السبب الرئيسي للإيدز.
بالإضافة إلى الدكتور بيرنارد فورشر، المتأكد تماماً من براءة HIV، وهو كان المحرر الإداري لـ Proceedings of the National Academy of Sciences يقول:
"إن تقييم فرضية HIV يتراوح بين نظرية (الهواء الفاسد) يسبب الملاريا، ونظرية (العدوى الجرثومية) تسبب البري بري والبلاغرا {الناتجان عن نقص التغذية}....!! إنها خدعة قد أصبحت حيلة تدرّ الملايين..."
بول رابينو، بروفيسور في النثروبيولوجيا، جامعة كاليفورنيا-بيركلي، وهو الذي أجرى مقابلة مع دوسبيرغ بعد أن أصبح "مخدوعاً بردود الفعل العاطفية الشديدة" بأفكاره، كما يزعمون، لم يجد أي جواب شافي لأسئلته:
"لقد تابعتُ حالة الناعور و HIV بدقة لأنها كانت الحلبة الأقل تعرضاً للاتهامات الأخلاقية. وقد فشلت جميع محاولاتي للحصول على موافقة من أجل الاطلاع على البيانات أو إيجاد أي دراسة مراقبة بصرامة."
وعالم آخر من بيركلي، الدكتور ريتشارد سترومان، بروفيسور فخري في علم البيولوجيا الخلوية والجزيئية، قلق حيال ما يحصل: "بازدياد وضوح مشاركة عوامل أخرى غير HIV في الإيدز، فإن معظم الجهد في البحوث يستمر بالتركيز على الفيروس".
هارڤي بيالي، محرر الأبحاث في مجلة BioTechnology نيويورك، ولديه اطلاع جيد على البيولوجيا الجزيئية ودراسات الأمراض الاستوائية في غربي أفريقيا، يشدد على أن "الإيدز" في أفريقيا يمكن أن يُعزى معظمه إلى التدهور الاقتصادي، وتدنّي العناية الصحية، وتطوّر أمراض مُعدية مقاومة للأدوية... "كل هذه الأشياء يمكنها أن تشرح بالضبط ماذا يحصل، ومن الأفضل لنا التشديد على تحسين الصحة العامة بدلاً من قول أن الفيروس HIV يسبب العدوى والأمراض."
العديد من الموقّعين يقولون أنه بغضّ النظر عن سوء توجيه طاقات البحث، إن نظرية HIV قد سبّبت ضرراً نفسياً رهيباً.. ويقول المستشار النفسي بول لينباك، Eastern Oregon State College:
"إن حماية ودعم فرضية HIV واعتمادها كشيء واقعي مثبت، يسبب ضغوطاً نفسية لا داعي لها، وكثيراً من الأذى العاطفي، وربما تعتبر كجريمة نفسية."...قاتل الجسد مقتول بفعلته.. وقاتل الروح لا تدري به الأمم.....
ميشيل إيلنر، رئيس Heal (Health Education AIDS Liaison)، based in New York City معالج وطبيب في التنويم المغناطيسي قد عمل مع آلاف الناس المصابين بـ (الخوف من الإيدز) كمخاوف وقيود نفسية تبرمج الفكر، وهو يقول:
"لقد شاهدتُ الرعب المستمر والبرمجة الفكرية التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض ثم الموت، عند الناس المشخصين أنهم يحملون الفيروس ومعرّضون للإيدز... إنني متأكد من الفرضية التي تقول أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الكيميائية هو السبب الرئيسي لما يُدعى الآن بالإيدز، وهذا قابل جداً للإثبات أكثر بكثير من افتراض أن الإيدز ينتج عن فيروس."
طبقاً لمفهوم داڤيد ميرتز، فيلسوف في العلوم University of Massachusetts، Amhers، الـ HIV هو "وسيلة للرفاهية والترف" تلاقي احتياجات العديد من المجموعات القوية المسيطرة: الباحثون المتنافسون للحصول على الشهرة المحلية والعالمية بعد فشل الحكومة الأميركية في "الحرب ضد السرطان"، حملات المطالبة بحقوق اللواطيين المدنية "اللذين أرادوا اعتبار الإيدز كـ(قاتل متساوي الفرص)"، والجناح اليميني "الذي أراد وسيلة لترسيخ فكرة (غضب الله) الذي تخيّلوا أنه مُنزل على اللواطيين".
إذا كان ميرتز على حق، فهل سينتهي هذا الوهم يوماً ما؟؟
البروفيسور هيرمان كاتون، رئيس مدرسة applied ethics at Griffith University، Brisbane، Australi، يعتقد أنه سينتهي... وستنهار وجهة النظر التقليدية كما يقول "لأنها تُخفق في الاختبارات العملية. ولن يظهر أي لقاح مضاد، ولا أي معالجة فعالة. وهذا الإسراف والإعلان المزيف سيستنفذ مصداقيته من تلقاء ذاته."
"عندها يجب على العلماء أن يتوصلوا إلى تفاهم مع الحقيقة المرّة، أن وباء الإيدز كان سراباً صُنع من قِبل العلماء الذين آمنوا بأن الكمال والسعادة يمكن الحصول عليهما من تكديس الأموال الطائلة، الشهرة، والألعاب السياسية".....
للمزيد:
ويقول: "بدون أدنى شك، اطرح الأمر على خمسة آلاف عالِم وسيعطونك نفس الجواب"
إن أغلب الأطباء والممرضات والمعلمين في مجال الصحة وغيرهم يتفقون على الأسباب الرئيسية للإيدز... وهذا ما تم تلقينهم إياه من قبل المجتمع العلمي العام: أنه حتى التشكيك بصحة مبدأ HIV يظهر نقصاً عقلياً وأخلاقياً.... وعلى العلماء أيضاً أن يكونوا حذرين لكي لا يسببوا الضرر والإخفاق للحملة المُسماة "فيروس نقصان المناعةHIV" التي تحمل في طياتها آلاف الوظائف والسمعات الحسنة ومصادر التمويل الضخمة...
بالرغم من هذا الضغط، هنالك شبكة في نمو متزايد من "المعارضين" الأشداء تم تأسيسها حول العالم في السنتين الماضيتين، وهؤلاء لا يتحدّون فرضية HIV فحسب، بل إنهم قد قاموا "علناً" بنشر آرائهم وأبحاثهم... لكن لا تسألني لماذا لم نسمع بها نحن العرب... الجواب معروف...
لن يضعوا لك مثل هذا الخبر في المحطات الفضائحية أو في المجلات الفنننية... وطبعاً لا وقت لدينا للقراءة......
لقد قام أكثر من 450 شخص بوضع أسمائهم في رسالة تُطالب بمراجعة النظرة التقليدية، مجادلين بأن نظرية HIV في أفضل الأحوال غير مثبتة، وفي أسوء الأحوال مشكوك بها ومُلفقة...
تحتوي المجموعة على أكثر من 70 من الحاصلين على شهادة الدكتوراة وأعداداً كبيرة من الاطباء المتخصصين والأخصائيين في الصحة والعلماء، بالإضافة إلى مرضى إيدز ونشطاء آخرون أمضوا سنوات في العمل مع أكثر الحالات المعانية من هذا الوباء.. أغلب الأسماء أميركية، لكن القائمة تغطي 23 بلداً.
هذه "المعارضة" هي جزء بسيط من حركة الوعي العالمي، وهذه المقالة مكتوبة منذ 1994...
يثور حول العالم الآن نقاش حاد حول سبب الإيدز، في عدة مؤتمرات تبرز طرق تفكير بديلة حول هذا المرض. وآخر هذه المؤتمرات تم عقدها في بولوغنا ،إيطاليا، هذا الشهر.
قام البروفسور بيتر دوسبيرغ بوضع الجذور والاعتبارات النظرية للتحدّي، وهو أحد العلماء البارزين في علم الفيروسات. لكن الذي دعم التحدي وقوّاه هو فشل أبحاث الإيدز المتكرر، حتى بعد 10 سنوات من العمل على إظهار كيف يمكن للفيروس HIV أن يسبب الضرر المنسوب إليه.
ادّعى "غالو" أنه قد أوضح كيف يقوم الفيروس بإضعاف الضحايا وجعلهم معرضين للأمراض المُعدية عن طريق القتل المباشر لخلايا جهاز المناعة، ولكن فيما بعد اتضح أن هذا الادعاء خاطئ.
شيء آخر عصف بوجهة النظر الطبية التقليدية، هو الفشل في إظهار أي منفعة مستمرة للأدوية المضادة للـ HIV، هذه الأدوية القاتلة العالية السمية والباهظة الثمن...
هناك موضوع ثالث هو أن الرابط بين HIV والإيدز، أقل بكثير مما كان معتقداً، وأن HIV ليس "حُكماً بالموت" كما قد أُعطي لكثير من الناس المشخّصين كـ HIV+ إيجابي...!
لقد انهارت جميع التنبؤات الجهنمية حول انتشار HIV عندما أُعلن عن انتشار: {ثلاثة ملايين حالة إيجابية HIV+ في بريطانيا بحلول عام 1990 طبقاً لتوقعات 1985، لكن العدد الحالي المتراكم منذ 10 سنوات إلى يومنا هذا (1994) هو 21,000 فقط!} هذا الانهيار أصبح ظاهراً في معظم الدول أيضاً باستخدام برامج الاختبار الدقيقة.
حتى أن اختبار HIV أصلاً مرفوض وخالي من الصحة... ولم يكن هناك أي رد منطقي على كلام العلماء الذين عارضوا وقالوا بأن الاختبار لم يُقيّم بصورة صحيحة على الإطلاق، وأن تلك القيم الإيجابية الزائفة ضمن النتائج هي قاعدة متكررة لا استثناء...
وبهذا ظهرت أزمة قد تكون أكبر الأزمات التي تواجه المجتمع العلمي الحديث.
إن أكثر ما يدعو للمحاسبة والرقابة، عندما نلتزم بمنهاج الشفافية والاعتراف بالأخطاء، أن أغلب الأطباء والعلماء غير معتادين على جدال ونقاشات المعارضين المفصّلة، لأن الصحف والمجلات العلمية والطبية الرائدة ترفض نشرها...
بالرغم من أهمية القضية يبدو أن محرري المجلات والمستشارين يبرّرون كما قال "غالو" الغول: بما أن "كل الناس" يوافقون على أن HIV هو مسبب الإيدز، فأي شخص يقول شيئاً مخالفاً لهذا هو شخص غير منطقي ومنحرف وشاذ أخلاقياً...
ويناقشون فيما بينهم: المعارضون خطرون، لأنه إذا شك الناس بدور HIV في الإيدز فقد يصبحون غير مكترثين بالتحذيرات التي تدعو إلى ضرورة تغيير العادات الجنسية.
جون مادوكس، محرر جريدة “Nature” العلمية كان يحاول بشدة أن يمنع هذه الرسالة من نشر أي دليل يُظهر أن الفيروس من الممكن ألا يكون سبب الإيدز، وأن الإيدز قد لا يكون وباءاً يُعرّض الجميع للخطر...
وهناك منشورات أخرى عامة وتخصصية، تبعت نفس الخط...
وقد وضعت مجلة “New Scientist” تحت العنوان العريض: (الـ HIV : أبعد من أي شك منطقي) أعلنت أنه على الرغم من "الجبل الهائل من الدلائل العلمية" التي تظهر أن فيروس HIV يسبب الإيدز فعلياً، لكن "عدداً ضئيلاً من الصحافيين والعلماء المعارضين يواصلون التشكيك في العلاقة بينهما"......
إن هذا "الجبل من الدلائل" هو جبل من الهَبل والافتراء!... هذه الدلائل لم تكن موجودة على الإطلاق، واتفاق الرأي حول نظرية الـ HIV ينهار حالياً...
يعترف "مادوكسس" بأن الإخفاق في إيجاد آلية توضح كيف يسبب HIV المرض، قد كان "خيبة أمل عميقة لمجتمع البحوث"، وأن الدليل الوحيد الذي يوحي بأن الفيروس له علاقة وبائية بين تشخيص HIV+ وتشخيص الإصابة بالإيدز هو "حتمياً يبدو متوقفاً على الظروف وليس قاعدة عامة"...
إن الموقّعين على رسالة إعادة النظر يتفقون على ضرورة تغيير التوجّه الحالي، ولكنهم يختلفون في درجة رفض نظرية الـ HIV. بعضهم مثل الدكتور تشارلز توماس، عالم البيولوجيا الجزيئية وبروفسور سابق في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة هارفارد، يقول:
"إن كل ما قيل سابقاً هراء ليس له أساس من الصحة، وأن عقيدة (الفيروس HIV يسبب الإيدز) تُمثل أكبر وأخطر احتيال أخلاقي مدمّر يُرتكب في حق الفتية والفتيات في العالم الغربي"...
شخص آخر بنفس الجرأة والصراحة، فيليب جونسون، بروفسور كبير في القانون في جامعة كاليفورنيا-بيركلي، وبروفيسور سابق في جامعة كوليج لندن، يقول:
"لا يحتاج المرء لأن يكون عالماً متخصصاً لكي يكشف مهمة بحث فاسدة أو مؤسسة علمية تشوّه الحقائق لكي تروّج أيديولوجية معيّنة وتزيد من مصادر تمويلها..!
تلك المؤسسة تستمر بالتلاعب بالإحصائيات وتشويه عرض الوقائع، لإبقاء الجمهور مقتنعاً بأن وباءً فيروسياً شاملاً سيأتي في وقت ما، في حين أن الحقائق على خلاف هذا..."
ومن بين الآخرين، كالدكتور لورنس برادفورد، بروفيسور علم الأحياء في أتشيسون-كانساس، والدكتور روجر كنينغهام، عالم الأحياء الدقيقة ومدير مركز علم المناعة في جامعة State University of New York at Buffalo، يعتقدون أن الفيروس قد يكون عاملاً من بين عدة عوامل، لكن المحافظة على إعادة تقييم غير متحيّز أمر ضروري جداً...
وكما يقول كنينغهام: "لسوء الحظ، يبدو أن (مؤسسة للإيدز) قد تشكلت، وهي دائماً تثبط عزم التحديات المضادة لعقيدة فيروس الإيدز من ناحية، ومن ناحية ثانية تشدد مراراً على إتباع أفكار مشوهة"...
كما أدرج "برادفورد" كلاً من استخدام الأدوية، الإصابة المتكررة بالأمراض المُعدية، التعرض لمنتجات الدم، تعرض المستقيم للسائل المنوي (في الشذوذ الجنسي)، وظاهرة المناعة الذاتية التي يصبح فيها جهاز المناعة مشوشاً جداً لدرجة أنه يبدأ بتدمير ذاته، كل هذه العوامل تتفاعل فيما بينها مؤدية في النهاية إلى الإيدز...
العديد من الموقّعين الآخرين يحملون وجهة نظر مماثلة...
البروفسور آرثر غوتليب، رئيس علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في المدرسة الطبية-جامعة تولان-نيو أورليانز، يرى أن الـ HIV يستطيع أن يعطل جهاز المناعة، لكنه يضيف عدة عوامل مرافقة تتضمن سوء التغذية كأمور هامة لحدوث الإيدز.
الدكتور ستيڤ جوناس، بروفيسور الطب الوقائي، State University of New York at Stony Brook، يقول أن الدلائل تتراكم بسرعة حالياً على أن النظرية الأولى للـ HIV كمسبب وحيد للإيدز ليست صحيحة. ويعتقد أن الفيروس يلعب دوراً في معظم الحالات لكنه "لوحده، غير كافي للتسبب بالمرض".
الدكتور ألفرد هاسيغ، بروفيسور سابق في علم المناعة في جامعة بيرن ومدير مختبر نقل الدم السويسري، يقول أن الضغوط المتعددة على جهاز المناعة تحفّز ردة فعل شديدة، مما يسمح للجراثيم والفيروسات بما فيها HIV أن تتكاثر. وهو يعتقد أن معايير النظام الغذائي السليم يمكنها عكس هذه العملية، ويؤكد على أن "أحكام الموت التي تترافق مع تشخيص الإيدز يجب أن تُمحى تماماً."
الدكتور غوردون ستيوارت، بروفيسور فخري في الصحة العامة جامعة غالاسغو، ومستشار سابق في الإيدز-المنظمة العالمية للصحة، وهو الذي يربط الإيدز في الدول الغربية بأنماط السلوك التي تحمل مخاطر الإصابة بالأمراض الجنسية المُعدية وغيرها... يُشير إلى أن وجهات النظر البديلة هذه تدل ضمنياً على أن الجهود المبذولة لمحاربة الإيدز هي "هدر للجهد وإنفاق دون جدوى".
معظم الموقّعين، كالدكتور هينك لومان، بروفيسور الكيمياء والفيزياء الحيوية في Free University in Amsterdam، يستنكر بشدة الأسطر المُهملة من البحث التي تتضمن الحالات الخالية من HIV ويقول:
"هناك العديد من المصابين بالإيدز لكنهم لا يحملون الفيروس HIV، وعدد كبير من الناس مصابون بـ HIV لكنهم غير مصابين بالإيدز."
"هاتان الحقيقتان تعنيان أن فيروس الإيدز المفترض أمر بسيط جداً.. وأن أسباباً أخرى هامة وقابلة للاختبار مسؤولة عن إتلاف جهاز المناعة والوصول في نهاية المطاف إلى الإيدز، هذه الأسباب يجب أن تصبح جزءاً هاماً من أبحاث مرض الإيدز."
العديد من العلماء يرون أن الحرب ضد الإيدز قد خرجت عن مسارها الصحيح بالتركيز على HIV حيث "اندمجت الفرضية بحد ذاتها مع تعريف الإيدز" كما قال الدكتور كاري مولليس، الفائز بجائزة نوبل للسنة الماضية في الكيمياء... "عندما يمرض الناس ويكون HIV موجوداً أو يُعتقد بوجوده، يُسمى المرض حينها إيدز، أما عندما لا يوجد HIV فيُسمى باسم آخر...!"
د. مولليس، الذي اخترع اختباراً وراثياً يُستخدم حول العالم من قبل باحثي الإيدز، يقول:
"إن نظرية HIV وطريقة تطبيقها مليئة بالتزوير والتخمين ولذلك ليس لها أي قيمة ولا تُقبل كنظرية طبية"... ويعتقد أن الإيدز ينشأ من "مستوى عالي من التعرض للفيروسات والجراثيم البشرية".
روبرت ماڤير، خبير استشاري في العناية الصحية ومؤسسات التأمين، ونائب رئيس مدير أبحاث شركة Mutual Benefit Life Insurance Co العملاقة، يوافق على أن دمج HIV مع تعريف الإيدز: "قد خلق ارتباطاً قوياً مُفتعلاً مليئاً بالحشو والتزييف".
هاري روبن، بروفيسور في علم الأحياء الجزيئي والخلوي، جامعة كاليفورنيا-بيركلي، يعلن نفسه: "محايداً تجاه HIV، لم يتم البرهان على أن الإيدز يُسبب من عدوى HIV، ولم يتم أيضاً إثبات أن هذا الفيروس يلعب أي دور مهما كانت الأعراض!".
وهناك موقّع إيطالي، الدكتور فابيو فرانشي، متخصص في الطب الوقائي والأمراض المُعدية في تريستي، يوضح قائلاً: "إنني لست حيادياً، إنني مقتنع تماماً بجميع مناقشات البروفيسور بيتر دوسبيرغ."
دوسبيرغ، بروفيسور في البيولوجيا الجزيئية جامعة كاليفورنيا-بيركلي، ومؤسس مجموعة إعادة النظر، يقول أن HIV غير مؤذي، ويرى أن إساءة استخدام الأدوية الطبية والتكميلية الطويلة الأمد، هو السبب الرئيسي للإيدز.
بالإضافة إلى الدكتور بيرنارد فورشر، المتأكد تماماً من براءة HIV، وهو كان المحرر الإداري لـ Proceedings of the National Academy of Sciences يقول:
"إن تقييم فرضية HIV يتراوح بين نظرية (الهواء الفاسد) يسبب الملاريا، ونظرية (العدوى الجرثومية) تسبب البري بري والبلاغرا {الناتجان عن نقص التغذية}....!! إنها خدعة قد أصبحت حيلة تدرّ الملايين..."
بول رابينو، بروفيسور في النثروبيولوجيا، جامعة كاليفورنيا-بيركلي، وهو الذي أجرى مقابلة مع دوسبيرغ بعد أن أصبح "مخدوعاً بردود الفعل العاطفية الشديدة" بأفكاره، كما يزعمون، لم يجد أي جواب شافي لأسئلته:
"لقد تابعتُ حالة الناعور و HIV بدقة لأنها كانت الحلبة الأقل تعرضاً للاتهامات الأخلاقية. وقد فشلت جميع محاولاتي للحصول على موافقة من أجل الاطلاع على البيانات أو إيجاد أي دراسة مراقبة بصرامة."
وعالم آخر من بيركلي، الدكتور ريتشارد سترومان، بروفيسور فخري في علم البيولوجيا الخلوية والجزيئية، قلق حيال ما يحصل: "بازدياد وضوح مشاركة عوامل أخرى غير HIV في الإيدز، فإن معظم الجهد في البحوث يستمر بالتركيز على الفيروس".
هارڤي بيالي، محرر الأبحاث في مجلة BioTechnology نيويورك، ولديه اطلاع جيد على البيولوجيا الجزيئية ودراسات الأمراض الاستوائية في غربي أفريقيا، يشدد على أن "الإيدز" في أفريقيا يمكن أن يُعزى معظمه إلى التدهور الاقتصادي، وتدنّي العناية الصحية، وتطوّر أمراض مُعدية مقاومة للأدوية... "كل هذه الأشياء يمكنها أن تشرح بالضبط ماذا يحصل، ومن الأفضل لنا التشديد على تحسين الصحة العامة بدلاً من قول أن الفيروس HIV يسبب العدوى والأمراض."
العديد من الموقّعين يقولون أنه بغضّ النظر عن سوء توجيه طاقات البحث، إن نظرية HIV قد سبّبت ضرراً نفسياً رهيباً.. ويقول المستشار النفسي بول لينباك، Eastern Oregon State College:
"إن حماية ودعم فرضية HIV واعتمادها كشيء واقعي مثبت، يسبب ضغوطاً نفسية لا داعي لها، وكثيراً من الأذى العاطفي، وربما تعتبر كجريمة نفسية."...قاتل الجسد مقتول بفعلته.. وقاتل الروح لا تدري به الأمم.....
ميشيل إيلنر، رئيس Heal (Health Education AIDS Liaison)، based in New York City معالج وطبيب في التنويم المغناطيسي قد عمل مع آلاف الناس المصابين بـ (الخوف من الإيدز) كمخاوف وقيود نفسية تبرمج الفكر، وهو يقول:
"لقد شاهدتُ الرعب المستمر والبرمجة الفكرية التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض ثم الموت، عند الناس المشخصين أنهم يحملون الفيروس ومعرّضون للإيدز... إنني متأكد من الفرضية التي تقول أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الكيميائية هو السبب الرئيسي لما يُدعى الآن بالإيدز، وهذا قابل جداً للإثبات أكثر بكثير من افتراض أن الإيدز ينتج عن فيروس."
طبقاً لمفهوم داڤيد ميرتز، فيلسوف في العلوم University of Massachusetts، Amhers، الـ HIV هو "وسيلة للرفاهية والترف" تلاقي احتياجات العديد من المجموعات القوية المسيطرة: الباحثون المتنافسون للحصول على الشهرة المحلية والعالمية بعد فشل الحكومة الأميركية في "الحرب ضد السرطان"، حملات المطالبة بحقوق اللواطيين المدنية "اللذين أرادوا اعتبار الإيدز كـ(قاتل متساوي الفرص)"، والجناح اليميني "الذي أراد وسيلة لترسيخ فكرة (غضب الله) الذي تخيّلوا أنه مُنزل على اللواطيين".
إذا كان ميرتز على حق، فهل سينتهي هذا الوهم يوماً ما؟؟
البروفيسور هيرمان كاتون، رئيس مدرسة applied ethics at Griffith University، Brisbane، Australi، يعتقد أنه سينتهي... وستنهار وجهة النظر التقليدية كما يقول "لأنها تُخفق في الاختبارات العملية. ولن يظهر أي لقاح مضاد، ولا أي معالجة فعالة. وهذا الإسراف والإعلان المزيف سيستنفذ مصداقيته من تلقاء ذاته."
"عندها يجب على العلماء أن يتوصلوا إلى تفاهم مع الحقيقة المرّة، أن وباء الإيدز كان سراباً صُنع من قِبل العلماء الذين آمنوا بأن الكمال والسعادة يمكن الحصول عليهما من تكديس الأموال الطائلة، الشهرة، والألعاب السياسية".....
للمزيد:
Comment