ما هو التبول اللاإرادي لدى الاطفال ؟؟
أشارت دراسة وضعتها دانيالا مارشال كرل الطبيبة المتخصصة في المجاري البولية للاطفال في ميونيخ ورئيسة اكاديمية السلس البولي في المانيا الى ان الكثير من الوالدين يخفيان مشكلة ولدهما الذي ينهض في الصباح وسريره مبتل بالبول، وتتحول القضية الى مشكلة عائلية لدى البعض لانهما يشعران بالذنب لاعتقادهما بانهما قصرا في تعليم ولديهما كيفية قضاء حاجته عندما يشعر بها، وبانه الوحيد بين الاطفال في محيطه الذي لا يتحكم ببوله. لكن حوالى عشرة في المائة من الاطفال بشكل عام يعاني السلس البولي في الاعمار ما بين الخامسة والعاشرة، وعددهم يصل في المانيا الى أكثر من 640 الف طفلة وطفل، و قد يكون العدد أعلى لان الوالدين يخفيان مشكلة أولادهم هذه.
وحسب طبيعة جسم الانسان فإن السيطرة على المثانة تتطور عادة لدى الأطفال في عمر الثالثة او الرابعة، ومع بلوغ الرابعة من العمر يكون الطفل بشكل عام قد تمكن من السيطرة على عادة التبويل ويستيقظ وفراشه جاف، ما يعني انه قد سيطر على عمل المثانة. لكن اذا ما ظل رغم بلوغه الخامسة من العمر على عادة التبول ليلا عندها على الوالدين طلب المساعدة من طبيب مختص بالمجاري البولية للاطفال. فمع كل سنة تمر على حالته هذه تصبح عملية شفائه منها أصعب وتتطلب وقتا أطول وقد تترك آثار سلبية جدا مستقبلا.
وحسب الدراسة فان العمل في محيط المثانة هو الاكثر تعقيدا في كل الجسم، فالكثير من العضلات وعدد لا يحصى من الأعصاب تنسق عملية التبويل او الاحتفاظ بالبول في الحالة الملحة. ولدى الاطفال الذين يتبولون ليلا ونهارا ايضا، فان عمل هذا النظام وتطوره لا يكون متكاملا، او ان المثانة ليست كبيرة بعد من اجل تخزين كمية البول، لكن قد يكون التبول في الليل وراثة اذا كان لأحد الوالدين هذه العادة عندما كان طفلا.
كما أثبتت عدة اختبارات اجرتها الطبيبة الالمانية على مئات الأطفال الذين يعانون مشكلة التبول ليلا على ان الحالات النفسية نادرا ما تسبب بقاء هذه العادة مدة أطول، بل هي تنشأ من خلال مشكلة المثانة في أغلب الحالات. وثبت أيضا ان الأطفال الذين يتبولون ليلا ينامون بشكل سيئ، ورغم صعوبة ايقاظهم لكنهم لا يصلون عادة الى مرحلة النوم العميق الذي يحتاجه الانسان من اجل الشعور بالنشاط في اليوم التالي. كما وانهم يعانون الكوابيس والسير أثناء النوم، والنتيجة عندهم قلة التركيز ونتائج سيئة في المدرسة.
ولغياب هرمون يسمى الهرمون المضاد لإدرار البول adh أو قلته لدى الطفل دور في التبويل، فوظيفة هذا الهرمون الذي يتكاثر عادة في الليل هي تثبيط انتاج البول، لذا فان عقار ديسموبرسين يمكنه ان يعوض منه ويضمن عدم تبول الطفل ليلا. لكن على الوالدين عدم الاعتماد على العقاقير بل من الافضل استشارة الطبيب وتعاونهما معه من اجل تخلص الطفل من عادته.
وتذكّر الدراسة بوجود أطفال لم يعودوا يبولون في السرير لكن عادت هذه العادة فجأة اليهم، هنا يمكن القول ان السبب هو عامل نفسي يصابون به مثل اثار انفصال الوالدين او المشاكل العائلية الصعبة المتواصلة او الانتقال من منزل الى اخر وفقدان الاصدقاء والمحيط الذي كانوا يعيشون فيه.
والى جانب هذه العوامل هناك عادات تساعد على استمرار التبول في السرير كالإكثار من شرب السوائل مساء والذهاب الى المرحاض في النهار للتبول قليلا وبسرعة كما الطفل الذي يريد ان لا يفوته اللعب. وهناك أطفال يشربون كثيرا وبشكل غير منتظم وفي المساء يتراكضون بسرعة الى المرحاض، ما يجعل المثانة لا تفرغ تماما، لذا تطلب الطبيبة الالمانية من اهالي الاطفال الذين تعالجهم من عادة التبول الكتابة على ورقة كم هي كمية السوائل التي شربها الطفل ومتى والوقت الذي ذهب فيه الى المرحاض، والعمل على تنظيم هذه العملية، وهذا مكن اكثر من 47 في المائة من الأطفال خلال أربعة أسابيع من التخلص من عادتهم.
ويتم حاليا اللجوء الى حيلة مسلية مع الاطفال الذي يبولون في السرير، فيلبسون سروال بيجاما فيه جرس خاص، يرن عندما تسقط اول قطرات البول فيستيقظ الطفل لانه يعرف قواعد اللعبة ويذهب بسرعة الى المرحاض. ومع الوقت يعتاد عقله ان يستيقظ عندما تضغط المثانة بسبب امتلائها بالبول وقبل سقوط اول نقطة بول واسترخاء عضلات عنق المثانة . لكن هذه الطريقة تحتاج الى تدخل الوالدين وكل افراد العائلة عند الضرورة. ففي كل مرة على الوالدين التأكد من ان طفلهما قد استيقظ عند رنين الجرس ومساعدته في الذهاب الى المرحاض، والا فان كل ذلك لا يعود بالنفع عليه.
ومن النصائح التي تقدمها الطبيبة دانيالا مارشال كرل:
* على الوالدين التأكد من عدم وجود اي شيء يثير قلق الطفل وهل حدث تغيير في حياته، كذهابه الى روضة الاطفال وهو غير مسرور من الاجواء هناك ام ان الوالدين في خصام دائم.
* لا يجب تعنيف الطفل او توبيخه او معاقبته او افتعال ضجة كبيرة بسبب عادة التبويل لديه وعدم القول دائما بان اترابه افضل منه،فهذا يزيد من حالته سوءا ولا يساعده ابدا لانه لم يتعمد فعل ذلك.
* من اجل استبعاد اي خلل عضوي يكون وراء عادة التبول ليلا يجب اخضاع الطفل لفحص على يد اخصائي بالمجاري البولية للاطفال او طبيب العائلة، ومع ان الاسباب النفسية نادرا ما تكون السبب لكن هذا لا يمنع من توجيه سؤال الى طبيب نفسي.
* على الوالدين امضاء وقت مع طفلهما الذي يعاني هذه المشكلة، فقد تكون عادة التبول في السرير محاولة لجلبه انتباه والديه وحاجته الى مزيد من الاهتمام.
* اذا ما امضى الطفل ليلة دون تبويل فعلى الوالدين مدحه وتشجيعه على ذلك، ويجب ان لا يظهرا له بان التبويل لديه مشكلة كبيرة.
* تمرين المثانة، وهذا يمكن للوالدين القيام به مع الطفل بالطلب منه محاول ابقاء البول في المثانة اكثر وقت، فهذا يرفع من قدرات المثانة على تخزين البول لوقت اطول.
* على الوالدين التحلي بالصبر، لان الامر قد يتطلب بضعة اشهر كي ينظف طفلهما.
* التقليل جدا من تناوله سوائل في المساء، ومن الافضل ان يكثر الطفل الشرب صباحا بدلا من منعها عنه في المساء.
* لا ينصح كثيرا بابقاء الطفل نائما فوق مقعد المرحاض لانها طريقة غير مفيدة.
أشارت دراسة وضعتها دانيالا مارشال كرل الطبيبة المتخصصة في المجاري البولية للاطفال في ميونيخ ورئيسة اكاديمية السلس البولي في المانيا الى ان الكثير من الوالدين يخفيان مشكلة ولدهما الذي ينهض في الصباح وسريره مبتل بالبول، وتتحول القضية الى مشكلة عائلية لدى البعض لانهما يشعران بالذنب لاعتقادهما بانهما قصرا في تعليم ولديهما كيفية قضاء حاجته عندما يشعر بها، وبانه الوحيد بين الاطفال في محيطه الذي لا يتحكم ببوله. لكن حوالى عشرة في المائة من الاطفال بشكل عام يعاني السلس البولي في الاعمار ما بين الخامسة والعاشرة، وعددهم يصل في المانيا الى أكثر من 640 الف طفلة وطفل، و قد يكون العدد أعلى لان الوالدين يخفيان مشكلة أولادهم هذه.
وحسب طبيعة جسم الانسان فإن السيطرة على المثانة تتطور عادة لدى الأطفال في عمر الثالثة او الرابعة، ومع بلوغ الرابعة من العمر يكون الطفل بشكل عام قد تمكن من السيطرة على عادة التبويل ويستيقظ وفراشه جاف، ما يعني انه قد سيطر على عمل المثانة. لكن اذا ما ظل رغم بلوغه الخامسة من العمر على عادة التبول ليلا عندها على الوالدين طلب المساعدة من طبيب مختص بالمجاري البولية للاطفال. فمع كل سنة تمر على حالته هذه تصبح عملية شفائه منها أصعب وتتطلب وقتا أطول وقد تترك آثار سلبية جدا مستقبلا.
وحسب الدراسة فان العمل في محيط المثانة هو الاكثر تعقيدا في كل الجسم، فالكثير من العضلات وعدد لا يحصى من الأعصاب تنسق عملية التبويل او الاحتفاظ بالبول في الحالة الملحة. ولدى الاطفال الذين يتبولون ليلا ونهارا ايضا، فان عمل هذا النظام وتطوره لا يكون متكاملا، او ان المثانة ليست كبيرة بعد من اجل تخزين كمية البول، لكن قد يكون التبول في الليل وراثة اذا كان لأحد الوالدين هذه العادة عندما كان طفلا.
كما أثبتت عدة اختبارات اجرتها الطبيبة الالمانية على مئات الأطفال الذين يعانون مشكلة التبول ليلا على ان الحالات النفسية نادرا ما تسبب بقاء هذه العادة مدة أطول، بل هي تنشأ من خلال مشكلة المثانة في أغلب الحالات. وثبت أيضا ان الأطفال الذين يتبولون ليلا ينامون بشكل سيئ، ورغم صعوبة ايقاظهم لكنهم لا يصلون عادة الى مرحلة النوم العميق الذي يحتاجه الانسان من اجل الشعور بالنشاط في اليوم التالي. كما وانهم يعانون الكوابيس والسير أثناء النوم، والنتيجة عندهم قلة التركيز ونتائج سيئة في المدرسة.
ولغياب هرمون يسمى الهرمون المضاد لإدرار البول adh أو قلته لدى الطفل دور في التبويل، فوظيفة هذا الهرمون الذي يتكاثر عادة في الليل هي تثبيط انتاج البول، لذا فان عقار ديسموبرسين يمكنه ان يعوض منه ويضمن عدم تبول الطفل ليلا. لكن على الوالدين عدم الاعتماد على العقاقير بل من الافضل استشارة الطبيب وتعاونهما معه من اجل تخلص الطفل من عادته.
وتذكّر الدراسة بوجود أطفال لم يعودوا يبولون في السرير لكن عادت هذه العادة فجأة اليهم، هنا يمكن القول ان السبب هو عامل نفسي يصابون به مثل اثار انفصال الوالدين او المشاكل العائلية الصعبة المتواصلة او الانتقال من منزل الى اخر وفقدان الاصدقاء والمحيط الذي كانوا يعيشون فيه.
والى جانب هذه العوامل هناك عادات تساعد على استمرار التبول في السرير كالإكثار من شرب السوائل مساء والذهاب الى المرحاض في النهار للتبول قليلا وبسرعة كما الطفل الذي يريد ان لا يفوته اللعب. وهناك أطفال يشربون كثيرا وبشكل غير منتظم وفي المساء يتراكضون بسرعة الى المرحاض، ما يجعل المثانة لا تفرغ تماما، لذا تطلب الطبيبة الالمانية من اهالي الاطفال الذين تعالجهم من عادة التبول الكتابة على ورقة كم هي كمية السوائل التي شربها الطفل ومتى والوقت الذي ذهب فيه الى المرحاض، والعمل على تنظيم هذه العملية، وهذا مكن اكثر من 47 في المائة من الأطفال خلال أربعة أسابيع من التخلص من عادتهم.
ويتم حاليا اللجوء الى حيلة مسلية مع الاطفال الذي يبولون في السرير، فيلبسون سروال بيجاما فيه جرس خاص، يرن عندما تسقط اول قطرات البول فيستيقظ الطفل لانه يعرف قواعد اللعبة ويذهب بسرعة الى المرحاض. ومع الوقت يعتاد عقله ان يستيقظ عندما تضغط المثانة بسبب امتلائها بالبول وقبل سقوط اول نقطة بول واسترخاء عضلات عنق المثانة . لكن هذه الطريقة تحتاج الى تدخل الوالدين وكل افراد العائلة عند الضرورة. ففي كل مرة على الوالدين التأكد من ان طفلهما قد استيقظ عند رنين الجرس ومساعدته في الذهاب الى المرحاض، والا فان كل ذلك لا يعود بالنفع عليه.
ومن النصائح التي تقدمها الطبيبة دانيالا مارشال كرل:
* على الوالدين التأكد من عدم وجود اي شيء يثير قلق الطفل وهل حدث تغيير في حياته، كذهابه الى روضة الاطفال وهو غير مسرور من الاجواء هناك ام ان الوالدين في خصام دائم.
* لا يجب تعنيف الطفل او توبيخه او معاقبته او افتعال ضجة كبيرة بسبب عادة التبويل لديه وعدم القول دائما بان اترابه افضل منه،فهذا يزيد من حالته سوءا ولا يساعده ابدا لانه لم يتعمد فعل ذلك.
* من اجل استبعاد اي خلل عضوي يكون وراء عادة التبول ليلا يجب اخضاع الطفل لفحص على يد اخصائي بالمجاري البولية للاطفال او طبيب العائلة، ومع ان الاسباب النفسية نادرا ما تكون السبب لكن هذا لا يمنع من توجيه سؤال الى طبيب نفسي.
* على الوالدين امضاء وقت مع طفلهما الذي يعاني هذه المشكلة، فقد تكون عادة التبول في السرير محاولة لجلبه انتباه والديه وحاجته الى مزيد من الاهتمام.
* اذا ما امضى الطفل ليلة دون تبويل فعلى الوالدين مدحه وتشجيعه على ذلك، ويجب ان لا يظهرا له بان التبويل لديه مشكلة كبيرة.
* تمرين المثانة، وهذا يمكن للوالدين القيام به مع الطفل بالطلب منه محاول ابقاء البول في المثانة اكثر وقت، فهذا يرفع من قدرات المثانة على تخزين البول لوقت اطول.
* على الوالدين التحلي بالصبر، لان الامر قد يتطلب بضعة اشهر كي ينظف طفلهما.
* التقليل جدا من تناوله سوائل في المساء، ومن الافضل ان يكثر الطفل الشرب صباحا بدلا من منعها عنه في المساء.
* لا ينصح كثيرا بابقاء الطفل نائما فوق مقعد المرحاض لانها طريقة غير مفيدة.