تُقسم خمس مراحل - الفئة العمرية التي نمرّ بها تحدّد شخصيتنا ونظرتنا إلى الحياة

[FeIsTyBoy]

يمرّ الشخص عادة بأربع مراحل عمرية تقليدية يعرفها معظمنا، وهي الطفولة، وسن المراهقة، وسن البلوغ، ومرحلة الشيخوخة. إلا أنّ ما كشفه الخبراء مؤخراً هو أنّ للإنسان خمس مراحل عمرية تؤثر في سماته الشخصية ، وتحمل هذه المراحل العمرية أسماء مختلفة عن تلك التي اعتدناها. فإلى أيّ مرحلة عمرية تنتمي، وإلى أيّ مدى تؤثر هذه المرحلة في سماتك الشخصية؟ يقول الخبراء إنّ اللقب الجديد الذي حددوه لكلّ مرحلة من المراحل العمرية أصبح يتناسب أكثر مع شخصية الفرد الذي يمرّ بها، وتعبر بشكل أفضل عنه. ويعتقد الخبراء أنّ سنّ المراهقة ينبغي تسميته بسن الطفولة المنتقلة تدريجياً نحو البلوغ، حيث إنّ الشاب بين سنّ الثالثة عشرة والثالثة والعشرين يكون لا يزال طفلاً، ليس في نظر أهله فقط؛ بل أيضاً من الوجهة الفلسفية، وأنه ينتقل تدريجياً إلى سنّ البلوغ. كما ألغى الخبراء مرحلة الشيخوخة التي يرفض الكثير من الناس تقبّلها، حيث يمكن أن يكون لها تسمية أخرى تشجّع المرء أكثر على الدخول في هذه المرحلة العمرية بروح معنوية مرتفعة وبرضا نسبي عمّا قام به طوال حياته. ¶ المرحلة العمرية الأولى الطفولة تمتدّ من السنة الأولى حتى سنّ الثانية عشرة لم يعد من السهل على الأهل التدخّل بشكل مباشر في الأمور الشخصية لأطفال هذا الجيل؛ أي طريقة لباسهم، أو نوعية أصدقائهم، أو أسلوبهم في الطعام. كما أنّ أسلوب الحياة الجديد الذي فرضه عصرنا الحالي، كوجود التكنولوجيا التي بات يتمتع بها جيل اليوم، إلى جانب غياب الأم عن المنزل لساعات طويلة في العمل، فرض صعوبة على الأهل في قدرتهم على ضبط نوعية أصدقاء أولادهم ونوعية غذائهم في جميع الأوقات. ويقول الخبراء إنّ أطفال اليوم لم يعودوا بسطاء كالأجيال الماضية، فإنّك في حال سألت أحد الأطفال عن لونه المفضل فإنّه سيفكّر لفترة طويلة، وهو يتساءل: هل تقصد بهذا السؤال لونه المفضل في اللباس، أو اللون المفضل فيما يتعلق بالإكسسوارات، أو اللون المفضل لهاتفه النقال؟ أمّا السمات الشخصية التي تميّز الطفل في هذه المرحلة العمرية فهي أنه يصبح أكثر إدراكاً لما يسمى «الحقوق»؛ أي أنّه يعرف تماماً أنّ من «حقه» أن يفعل الأمور التي يريد. وغالباً لا يستطيع الأهل أن يفرضوا أمراً ما على الطفل لم يكن يريده، كما يتميز ابن هذه المرحلة بمعرفته الضليعة بمعظم أنواع الهواتف النقالة، بالإضافة إلى جميع الألعاب الالكترونية، سواء تلك التي يلعبها على أجهزة الكمبيوتر أم التي لها أجهزتها الخاصة. الأفكار الأساسية لهذه الفئة إنّ أهم مبدأ لدى الفرد الذي ينتمي إلى هذه الفئة، المحافظة على شبكة من الأصدقاء الذين يشبهونه من حيث اللباس، أو في حبهم أنواع الألعاب الإلكترونية نفسها. أمّا العبارة التي يردّدها معظم أفراد هذه المجموعة، فهي «أنا لا أريد». ¶ المرحلة العمرية الثانية الطفولة المنتقلة تدريجياً نحو البلوغ بين سن الثالثة عشرة والثانية والعشرين يتميز الأولاد الذين ينتمون إلى هذه الفئة بأنّهم واثقون من أنفسهم، ويعتبرون أصدقاءهم أكثر الأشخاص الذين يفهمون جميع الأمور المتعلقة بالحياة، بالإضافة إلى اعتقادهم بأنّ أصدقاءهم هم الوحيدون الذين يفهمونهم في هذه الحياة. هذا وتنشغل هذه الفئة بالتركيز على المجال الدراسي، حيث تمرّ بأهمّ مرحلة فيما يتعلق بالتحصيل العلمي؛ إذ تشمل شهادة الثانوية العامة والتحصيل الجامعي. وغالباً يكون الأولاد في هذه المرحلة قد كوّنوا آراء عن توجّهاتهم المستقبلية وماذا سيفعلون في المستقبل. الأفكار الأساسية لهذه الفئة يهدف معظم أفراد هذه الفئة إلى الظهور بأفضل شكل أمام الجنس الآخر، إلى جانب أنهم قد يتضايقون في حال قام أحد أصدقائهم بتقليد أسلوب «قصّة شعرهم»، وفي الوقت نفسه يثقون بأصدقائهم. ¶ المرحلة العمرية الثالثة فترة الانتقال إلى الحياة العملية بين سن الرابعة والعشرين والخامسة والثلاثين بعد أن ينتهي الفرد من المرحلة السابقة، التي يكون فيها قد شعر بالضغط فيما يتعلق بتحديد أهدافه في الحياة، وانتهائه من تحصيله العلمي،ونيله شهاداته، فإنه يبدأ بإدراك حقائق الحياة على أرض الواقع. ويقول الخبراء إنه في حال كنت تنتمي إلى هذه المرحلة العمرية فإنّك تبدأ بمحاولة التعرّف فعلاً إلى ما تريد من هذه الحياة، وما هي الأهداف التي تريد تحقيقها، حيث تبدأ هنا بالنظر إلى الحياة من منظور آخر غير الذي كنت تراه في المراحل العمرية السابقة. كما تميل في هذه المرحلة إلى التركيز على عملك أكثر من خروجك مع الأصدقاء، وتكون رؤية الأصدقاء مقصورة فقط على عطلة نهاية الأسبوع. الأفكار الأساسية لهذه الفئة يركز الشخص الذي ينتمي إلى هذه الفئة على التعرّف إلى شخصيته الداخلية، وما هي مزاياه الحقيقية، إلى جانب شعوره بتقدير الذات. كما أنّ اهتمامات معظم الأشخاص في هذه المرحلة العمرية تتركّز في السعي للحصول على السكن الملائم والوظيفة المناسبة، التي تساعد على تأسيس أسرة. ¶ المرحلة العمرية الرابعة الانشغال بالحياة وخدمة الأبناء بين سنّ الخامسة والثلاثين والخامسة والستين تمتاز هذه الفئة بأنّها تصرف كلّ وقتها لأجل الأبناء. يعرف معظم الأشخاص في هذه الفئة ما معنى مرور أبنائهم في صف الثانية عشرة؛ أي مرحلة الشهادة الثانوية، فهم يكونون مشدودي الأعصاب طيلة هذه الفترة، ويتحول منزلهم إلى كهف صامت من أجل الأبناء ودراستهم. تمضي هذه الفئة معظم وقتها في التأكد من أنّ أبناءها يدرسون جيداً، كما أن معظم وقتهم يكون في العمل لضمان المستقبل الجيد لأبنائهم؛ أي أن هذه الفئة تخصص هذه المرحلة من عمرها لخدمة الأبناء. الأفكار الأساسية لهذه الفئة من الأفكار الأساسية لهذه الفئة، محاولة التأكّد من معدن أصدقاء أبنائهم، وخاصة صديق الابنة الذي يمكن أن يتحول إلى صهر العائلة، كما أن اهتمامات بعض الأشخاص هنا تتركز على تجاعيد الوجه بالنسبة للمرأة والصلع بالنسبة للرجال. ¶ المرحلة العمرية الخامسة الاعتزال مع المحافظة على النشاط السابق نفسه سن السادسة والستين وما فوق لا يعدّ التقاعد من الوظيفة عذراً لأن يعيش الشخص بشكل فوضوي، أو من دون أيّ هدف. يمكن أن يشعر أفراد هذه الفئة بأنّهم أصبحوا بلا فائدة، إلا أنّهم لو دققوا قليلاً فسيجدون أنّ أولادهم لا يمكنهم الاستغناء عنهم، ولا نقصد هنا الحاجة المادية، بل المعنوية بالدرجة الأولى. إنّ معظم الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الفئة يمضون وقتهم في التنزه مع أحفادهم، خاصة في غياب الأولاد في العمل، إلى جانب تمضية أوقاتهم مع بعض الأصدقاء. الأفكار الأساسية لهذه الفئة إنّ الأفكار التي يتميّز بها هؤلاء هي أنّهم لا يزالون على حقّ في ما يقولون، كما يجدون أنّ هذا هو الوقت المناسب كي يجربوا أشياءَ لم يجربوها في حياتهم، كالسفر إلى أماكن لم يذهبوا إليها من قبل.