تَشعُّر النساء الأسباب والعلاج
يتأثر النمو الطبيعي للشعر بالهرمونات الداخلية والصفات الخاصة بجراب الشعرة، ففي فترة ما قبل البلوغ، يكون شعر الجسم خفيفا ناعما لا لون له، لكن هرمونات البلوغ تُغَيّر طبيعة الشعرة، فتصبح خشنة داكنة اللون، وتتناسب شدة هذا التغير مع:
• مستوى وزمن التعرض للهرمون الذكري النشيط.
• كمية وفعالية الإنزيم المختزل الذي ينشط هرمون تستوستيرون testosterone ويحوله لهرمون دايهايدروتستوستيرون dihydrotestosterone النشيط.
• حساسية مستقبلات الهرمون الذكري.
قد يكون مستوى هرمون تستوستيرون متشابها في دم امرأتين، لكن نشاط الإنزيم المختزل لهرمون تستوستيرون أقوى في الجلد عند إحداهما مما هو عليه عند الأخرى، وبالتالي يظهر التّشعُّر في الأولى ولا يظهر في الثانية.
دورة حياة الشعرة على طورين:
• طور نمو الشعرة anagen phase: وهي الفترة التي تستمر فيها الشعرة بالنمو، وتتراوح بين 2- 6 سنوات (أقل أو أكثر).
• طور السكون telogen phase: وهي الفترة التي تتوقف فيها الشعرة عن النمو، وينفصل أصلها من مكان نموها من داخل جُريب الشعرة. وتبقى ساكنة في مكانها حتى تبدأ شعرة جديدة بالنمو مكانها، فتدفعها من أمامها إلى الخارج، وتستغرق هذه الفترة عدة اشهر مختلفة.
أسباب التشَعُّر
تعتبر متلازمة تَكيّس المبيض Polycystic Ovary Syndrome السبب الأكثر شيوعا للتَشعُّر hirsutism. ويعرف تَكيّس المبيض بزيادة الهرمون الذكري ا0لمرتبط باضطراب الدورة الشهرية المجهول السبب. وغالبا ما يرتبط تكيس المبايض بزيادة نسبة هرمون LH إلى هرمون FSH بمعدل اثنين إلى واحد أو ثلاثة أضعاف إلى واحد مع أو بدون سمنة، وارتفاع مستوى الإنسولين في الدم أو مقاومة الإنسولين insulin resistance بالإضافة إلى الـ" شُواك أسود acanthosis nigricans " وهي حالة يزداد فيها سُمك أماكن معينة في الجلد وتلونه باللون الأسود.
علاج التشَعُّر
يعالج التشَعُّر ببطء لكن بفعالية جيدة عند اختيار الطريقة الأفضل ومنها:
• إزالة الشعر آلياً: حيث يتم التخلص من الشعر الزائد بخلعه من تحت الجلد باستعمال الحلاوة أو بالشمع أو بالنتف أو باستعمال الملقط. وهناك طرق أخرى مثل الحلق بالشفرة، أو التبييض لإزالة اللون الأسود، أو استعمال كريم مزيل الشعر، أو استعمال الكهرباء electrolysis أو استعمال أشعة الليزر. وعلى المرأة أن تختار الطريقة التي تلائمها.
• العلاج الدوائي بتثبيط هرمون التستوستيرون أو صد مستقبلاته: يستخدم هرمون سيبروتيرون cyproterone الذي ينافس الهرمون الذكري على مستقبلاته الطرفية في الجلد، وقد يقلل أيضا من تكون الهرمون الذكري. وغالبا ما يستخدم سيبروتيرون 2 ملجم مع هرمون إيثينيل استراديول 35 ميكروجرام (هرمون الإستروجين)، وهي حبوب تستخدم لمنع الحمل، وليس لها نشاط الهرمون الذكري مثل ما للهرمون الأنثوي البروجسترون. تعمل هذه الحبوب على تثبيط إنتاج الهرمون الذكري من المبيض، عندما يكون منشأ الهرمون من المبيض. أما عقار سبيرونولاكتون فيحتل مستقبلات الهرمون الذكري فيبطل مفعوله، وله تأثير مضاد مباشر لخواص الهرمون الذكري.
إن العلاج الدوائي يستطيع تثبيط إنتاج المبيض أو الغدة الجاركلوية من إنتاج الهرمون الذكري، كما يمكن صد الهرمون الذكري عن مستقبلاته فتبطل فعاليته في جراب الشعرة. وقد تحتاج معالجة التَشعُّر إلى 6-9 اشهر حتى تتبين النتائج.
تحذير: على الحامل، أو من هي في طريقها للحمل، عدم تناول أي حبوب أو استعمال أي كريم بدون وصفة طبية أو نصيحة صيدلانية، لان بعض الأدوية قد تسبب تشوهات جنينية. وتحذر بعض الشركات من لمس الحبوب أثناء الحمل.
على الفتاة التوجه للطبيبة عندما تلاحظ غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها أو وجود ما يدل على اضطراب هرموني مثل زيادة الشعر الأسود في أماكن غير مرغوب فيها في الجسم، مثل الوجه، أو الصدر، أو أسفل الظهر والأرداف وباطن الفخذ، وغالبا ما تكون هذه الحالة مرتبطة بحب الشباب والبشرة الدهنية.
أما الحالة المتقدمة من الخلل الناجم عن زيادة الهرمون الذكري فهو ما يتصف بأعراض الرجولة Virilization، فتحتاج إلى مراجعة طبية مُلحّة، ومن أعراضها الإصابة بصلع الرجال، والصوت العميق، وزيادة في العضلات، وكبر البظر، وقد تؤدي إلى فرط تَنَسّج بطانة الرحم أو السرطان. هذه الحالة قد يقف وراءها ورم من نوع ما منتج للهرمون الذكري.
ما الذي تستطيعين عمله لتجنب أو لتخفيف الحالة؟
عليك بتغيير نمط حياتك مثل تقليل وزنك بتناول الغذاء الطبيعي المُنوع والمُلون وتقليل كميته، وزيادة الحركة، والقيام بالتمارين الرياضية، لان ذلك يقلل من مستويات الهرمون الذكري، ويدفع الدم لكل خلايا الجسم، ويعزز الثقة بالنفس. وليكن معلوما أن استمرار ارتفاع مستوى أو فعالية الهرمون الذكري قد يؤدي إلى مضاعفات منها السمنة، واضطراب الدورة الشهرية، العقم، ارتفاع الضغط أثناء الحمل، داء السكري، ارتفاع مستوى الدهون في الدم، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب المختلفة.
الإفراط أو التفريط في سن الشباب هو دَيْنٌ يتم تسديده في سِنٍّ لاحق، والحياة ليست فترة شباب فقط. بل هي كل لحظة يتنفس فيها الإنسانُ الهواءَ على سطح الأرض
يتأثر النمو الطبيعي للشعر بالهرمونات الداخلية والصفات الخاصة بجراب الشعرة، ففي فترة ما قبل البلوغ، يكون شعر الجسم خفيفا ناعما لا لون له، لكن هرمونات البلوغ تُغَيّر طبيعة الشعرة، فتصبح خشنة داكنة اللون، وتتناسب شدة هذا التغير مع:
• مستوى وزمن التعرض للهرمون الذكري النشيط.
• كمية وفعالية الإنزيم المختزل الذي ينشط هرمون تستوستيرون testosterone ويحوله لهرمون دايهايدروتستوستيرون dihydrotestosterone النشيط.
• حساسية مستقبلات الهرمون الذكري.
قد يكون مستوى هرمون تستوستيرون متشابها في دم امرأتين، لكن نشاط الإنزيم المختزل لهرمون تستوستيرون أقوى في الجلد عند إحداهما مما هو عليه عند الأخرى، وبالتالي يظهر التّشعُّر في الأولى ولا يظهر في الثانية.
دورة حياة الشعرة على طورين:
• طور نمو الشعرة anagen phase: وهي الفترة التي تستمر فيها الشعرة بالنمو، وتتراوح بين 2- 6 سنوات (أقل أو أكثر).
• طور السكون telogen phase: وهي الفترة التي تتوقف فيها الشعرة عن النمو، وينفصل أصلها من مكان نموها من داخل جُريب الشعرة. وتبقى ساكنة في مكانها حتى تبدأ شعرة جديدة بالنمو مكانها، فتدفعها من أمامها إلى الخارج، وتستغرق هذه الفترة عدة اشهر مختلفة.
أسباب التشَعُّر
تعتبر متلازمة تَكيّس المبيض Polycystic Ovary Syndrome السبب الأكثر شيوعا للتَشعُّر hirsutism. ويعرف تَكيّس المبيض بزيادة الهرمون الذكري ا0لمرتبط باضطراب الدورة الشهرية المجهول السبب. وغالبا ما يرتبط تكيس المبايض بزيادة نسبة هرمون LH إلى هرمون FSH بمعدل اثنين إلى واحد أو ثلاثة أضعاف إلى واحد مع أو بدون سمنة، وارتفاع مستوى الإنسولين في الدم أو مقاومة الإنسولين insulin resistance بالإضافة إلى الـ" شُواك أسود acanthosis nigricans " وهي حالة يزداد فيها سُمك أماكن معينة في الجلد وتلونه باللون الأسود.
علاج التشَعُّر
يعالج التشَعُّر ببطء لكن بفعالية جيدة عند اختيار الطريقة الأفضل ومنها:
• إزالة الشعر آلياً: حيث يتم التخلص من الشعر الزائد بخلعه من تحت الجلد باستعمال الحلاوة أو بالشمع أو بالنتف أو باستعمال الملقط. وهناك طرق أخرى مثل الحلق بالشفرة، أو التبييض لإزالة اللون الأسود، أو استعمال كريم مزيل الشعر، أو استعمال الكهرباء electrolysis أو استعمال أشعة الليزر. وعلى المرأة أن تختار الطريقة التي تلائمها.
• العلاج الدوائي بتثبيط هرمون التستوستيرون أو صد مستقبلاته: يستخدم هرمون سيبروتيرون cyproterone الذي ينافس الهرمون الذكري على مستقبلاته الطرفية في الجلد، وقد يقلل أيضا من تكون الهرمون الذكري. وغالبا ما يستخدم سيبروتيرون 2 ملجم مع هرمون إيثينيل استراديول 35 ميكروجرام (هرمون الإستروجين)، وهي حبوب تستخدم لمنع الحمل، وليس لها نشاط الهرمون الذكري مثل ما للهرمون الأنثوي البروجسترون. تعمل هذه الحبوب على تثبيط إنتاج الهرمون الذكري من المبيض، عندما يكون منشأ الهرمون من المبيض. أما عقار سبيرونولاكتون فيحتل مستقبلات الهرمون الذكري فيبطل مفعوله، وله تأثير مضاد مباشر لخواص الهرمون الذكري.
إن العلاج الدوائي يستطيع تثبيط إنتاج المبيض أو الغدة الجاركلوية من إنتاج الهرمون الذكري، كما يمكن صد الهرمون الذكري عن مستقبلاته فتبطل فعاليته في جراب الشعرة. وقد تحتاج معالجة التَشعُّر إلى 6-9 اشهر حتى تتبين النتائج.
تحذير: على الحامل، أو من هي في طريقها للحمل، عدم تناول أي حبوب أو استعمال أي كريم بدون وصفة طبية أو نصيحة صيدلانية، لان بعض الأدوية قد تسبب تشوهات جنينية. وتحذر بعض الشركات من لمس الحبوب أثناء الحمل.
على الفتاة التوجه للطبيبة عندما تلاحظ غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها أو وجود ما يدل على اضطراب هرموني مثل زيادة الشعر الأسود في أماكن غير مرغوب فيها في الجسم، مثل الوجه، أو الصدر، أو أسفل الظهر والأرداف وباطن الفخذ، وغالبا ما تكون هذه الحالة مرتبطة بحب الشباب والبشرة الدهنية.
أما الحالة المتقدمة من الخلل الناجم عن زيادة الهرمون الذكري فهو ما يتصف بأعراض الرجولة Virilization، فتحتاج إلى مراجعة طبية مُلحّة، ومن أعراضها الإصابة بصلع الرجال، والصوت العميق، وزيادة في العضلات، وكبر البظر، وقد تؤدي إلى فرط تَنَسّج بطانة الرحم أو السرطان. هذه الحالة قد يقف وراءها ورم من نوع ما منتج للهرمون الذكري.
ما الذي تستطيعين عمله لتجنب أو لتخفيف الحالة؟
عليك بتغيير نمط حياتك مثل تقليل وزنك بتناول الغذاء الطبيعي المُنوع والمُلون وتقليل كميته، وزيادة الحركة، والقيام بالتمارين الرياضية، لان ذلك يقلل من مستويات الهرمون الذكري، ويدفع الدم لكل خلايا الجسم، ويعزز الثقة بالنفس. وليكن معلوما أن استمرار ارتفاع مستوى أو فعالية الهرمون الذكري قد يؤدي إلى مضاعفات منها السمنة، واضطراب الدورة الشهرية، العقم، ارتفاع الضغط أثناء الحمل، داء السكري، ارتفاع مستوى الدهون في الدم، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب المختلفة.
الإفراط أو التفريط في سن الشباب هو دَيْنٌ يتم تسديده في سِنٍّ لاحق، والحياة ليست فترة شباب فقط. بل هي كل لحظة يتنفس فيها الإنسانُ الهواءَ على سطح الأرض