لا شك أن تطور البنية المعقدة لجسم الإنسان الذي يملك عقلا و سمعا و بصرا من خلية واحدة شيء محيرغير عادي و مما لا شك فيه أيضا أن مثل هذا التطور و التحول و النمو لم يكن نتيجة مراحل عشوائية أو مصادفات علمية عمياء بل كان نتيجة عملية خلق واعية و في غاية الدقة و الروعة ،، و بأنظمة غاية في التعقيد ..
الجـــلد The Skin
يتألف الجلد من الخارج إلى الداخل من ثلاث طبقات متميزة وهي البشرة The epidermis
والأدمة The dermis
وتحت الأدمة The subcutaneous tissue hypodermis
طبقة البشرة: The epidermis
وهي الطبقة الخارجية للجلد وتبلغ سماكتها 0.2 مم في المتوسط وتتألف البشرة من عدة طبقات من الخلايا مرصوصة بعضها فوق البعض الآخر، أعلاها الطبقة القرنية وأسفلها طبقة الخلايا القاعدية،
طبقة الأدمة: The dermis
وتقع طبقة الأدمة تحت البشرة مباشرة ويبلغ سمكها حوالي 2 مم أي عشرة أضعاف سمك طبقة البشرة وتتألف من نسيج ضام يحمل الأوعية الدموية والليمفاوية التي تغذي الجلد كما يحمل أعصاب الجلد وتشكل طبقة الأدمة السمك الرئيسي للجلد.
طبقة تحت الأدمة The subcutaneous tissue hypodermis
فتتألف من نسيج ضام دهني وتمثل امتدادا لطبقة الأدمة وتحتوي تلك الطبقة على خلايا دهنية تخزن الدهون الزائدة على حاجة الجسم كما أن توزيع الدهن بها يعطي جسم الإنسان الشكل المميز للجنس حيث يختلف التوزيع بين الذكر والأنثى.
توابع الجلد:
وللجلد توابع أو لواحق نشأت أثناء مرحلة التكون الجنيني من تحور جزء من خلايا البشرة
جريبات الشعر:
جاءت تسمية مجموعة الخلايا المتخصصة في صنع الشعر بالجريبات من شكلها الذي يشبه الجراب والذي يحتوي على ذلك الجزء من الشعر الموجود في الجلد.
وتقوم الخلايا الموجودة في الجزء الأسفل من الجريبة بصنع وإفراز الشعر، تتوزع جريبات الشعر على كل سطح الجلد عدا أماكن محددة مثل راحتي اليدين وأخمص القدمين والشفتين
الغدد الدهنية:
ترتبط الغدد الدهنية للجلد بجريبات الشعر حيث تفتح قناتها في الجزء الأعلى من الجريبة وهي بالتالي موزعة على كل أنحاء الجلد عدا أماكن قليلة وتقوم تلك الغدد بصنع إفراز دهني يختلف في تركيبه الكيميائي عن دهون الجسم وينساب من خلال قناة الغدة إلى سطح الجلد ليغطيه ويحميه.
الغدد العرقية:
تتوزع الغدد العرقية الناتجة على سطح الجلد وتفرز العرق الذي يخفض درجة حرارة الجسم الزائدة عند تبخره كما أن الجسم يتخلص من بعض المواد الضارة من خلال العرق
الأظافر:
الأظافر أجزاء قرنية صلبة تغطي نهايات الأصابع ويفرزها الجلد في تلك المناطق
و الأن تعالو معي نأخذ جولة في هذا العالم لنكتشف القدرة اللا متناهية لعظمة الخالق في صنعه
فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ....
***********************
وظيفة الجلد
* يمنع فقدان سوائل الجسم ومكوناته ويساعد على بقاء التركيب الداخلي للجسم ثابتاً.
* ويعتبر الجلد هو الجزء الوحيد الذي عن طريقه تنتقل جميع المؤثرات الخارجية التي تؤثر على الجسم فيشعر بها الإنسان وعن طريق الجلد يمكن حماية باقي الأعضاء الداخلية للجسم البشري من الأمراض كما أن الإفراز الدهني يحتوي على مواد مطهرة تساعد على حماية الجسم من الغزو الميكروبي.
* تنظيم درجة حرارة الجسم بما يحتويه من شبكة هائلة من الأوعية الدموية والغدد العرقية.
* يعتبر عضواً حسياً هاماً فتنتشر به نهايات الأعصاب التي تنقل الإحساس بالمؤثرات الخارجية إلى الجهاز العصبي ويعتبر الجلد المستقبل الأول لإحساس اللمس والضغط والحرارة والبرودة
* تكوين فيتامين د
* التخلص من بعض فضلات الجسم
------------------------------------------------------------
العين
تتكون العين (كرة العين) من ثلاث طبقات و هي من الخارج للداخل:
1 - الصُلبة Sclera , و هي الطبقة الخارجية للعين و تتكون من نسيج ضام قوي غير شفاف لحماية العين , الصُلبة لا تمتص الضوء بل تعكسه و لهذا لونها أبيض. تلف الصُلبة معظم كرة العين إلا الجزء الأمامي الذي هو قرنية العين الشفافة.
2 - المشيمية Choroid , و هي الطبقة التي تقع بين صُلبة العين و شبكية العين , و المشيمية تحتوي على شبكة غنية من الأوعية الدموية و وظيفتها الأساسية هي دعم شبكية العين و توفير الغذاء و الأوكسجين لها.
3 - الشبكية Retina , و هي الطبقة الداخلية للعين و تغطي ثلثي كرة العين من الداخل الجزء الخلفي. الشبكية هي الطبقة التي تحتوي على المُستقبلات الضوئية Photoreceptors و المسؤولة عن البصر , حيث أنها تستقبل الضوء الواقع عليها و تحوله لإشارات كهربائية تنتقل عن طريق الألياف العصبية البصرية و التي تتجمع في القرص البصري Optic Disc أو الذي يُسمى كذلك بالبقعة العمياء (حيث أن القرص البصري لا يحتوي على مستقبلات ضوئية) لتكوين العصب البصري.
و تحوي الشبكية على النُقرة Fovea و هي عبارة عن بقعة مقعرة في الشبكية تحتوي على كميات كبيرة من المُستقبلات الضوئية و تستخدمها العين للبصر الحاد , أي بأن العين تلتف ليقع الضوء على هذه البقعة.
يملأ كرة العين الجسم الزجاجي Viterous Body و هو عبارة عن جسم هلامي شفاف يُحافظ على كرويتها.و يتصل منالأمام بالجسم الهدبي Ciliary Body و هو عبارة عن عضلات تتحكم في شكل عدسة العين بحيث إذا تقلصت يقل تحدب العدسة و إذا ارتخت يزيد تحدب العدسة أمام عدسة العين تكون القزحية Iris و هي التي تُعطي العين لونها ,
و في الوسط الفتحة التي تُسمى بؤبؤ العين Pupil, بعد القزحية و في مقدمة العين تكون القرنية Cornea و هي شفافة و لا تحتوى على أوعية دموية حيث أنها تأخذ ما تحتاجه من الأكسوجين مباشرة من الهواء و الغذاء عن طريق الترشيح من الخلط المائي Aqueous Humour , و هو المحلول الذي يملأ الغرفة الأمامية و الغرفة الخلفية. الغرفة الأمامية Anterior Chamber هي الفراغ الواقع بين القرنية و القزحية و الغرفية الخلفية Posterior Chamber هي الفراغ الواقع بين عدسة العين و القزحية.
الخلط المائي هو المسؤول عن ضغط العين , فإذا تجمع و لم يستطع الخروج لسبب ما يؤدي ذلك إلى إرتفاع ضغط العين و المرض المعروف بالماء الأزرق Glaucoma.
العضلات التي تُحرك العين
*العضلة المستقيمة الوحشية (الجانبية) Lateral Rectus Muscle و هي تلف العين للخارج اي النظر للجانب الخارجي(طرف العين).
* العضلة المستقيمة الإنسية (الداخلية) Medial Rectus Muscle و هي تلف العين إلى الداخل للنظر صوب الأنف.
* العضلة المستقيمة العلوية Superior Rectus Muscle و هي تلف العين للنظر للأعلى و للداخل.
* العضلة المستقيمة السفلية Inferior Rectus Muscle و هي تلف العين للنظر للأسفل و للداخل.
* العضلة المائلة العلوية Superior Oblique Muscle و هي تلف العين للنظر للأسفل و للخارج.
* العضلة المائلة السفلية Inferior Oblique Muscle و هي تلف العين للنظر للأعلى و للخارج.
الأذن Ears anatomy
صور الله سبحانه و تعالى الأذن بإبداع و تناسق متناهي ، وبحكمة لا تتجلى إلا له هو سبحانه.
فللأذن وظيفتين أساسيتين هما السمع و حفظ التوازن.
عمل الأذن..
تجمع الأذن (أو الصيوان) الصوت وتنقله بشكل ميكانيكي عبر غشاء الطبل و العظيمات الثلاث إلى القوقعة في الأذن الداخلية و من ثم تحول خلايا القوقعة الصوت إلى نبضات كهربائية فترسله إلى مركز السمع عبر العصب الثامن، ومنها إلى الدماغ فتتحقق عملية السمع.
******************
تنقسم الأذن إلى ثلاثة أجزاء:
1.الأذن الخارجية
2. الأذن الوسطى
3. الأذن الداخلية
*******************
الأذن الخارجية
تنقسم الأذن الخارجية أيضا إلى ثلاث أجزاء مترابطة :
1. صيوان الأذن
2. قناة الأذن الخارجية
3. طبلة الأذن
صيوان الأذن:
يسمى الجزء الخارجي من الأذن بالصيوان و هو مادة غضروفية مرنه و ملتفة بإبداع. ويمتد إلى داخل قناة الأذن الخارجية بشكل أنبوبي مغطيا الثلث الأول (8 مليمتر) من القناة. علاوة على دورهِ الجمالي،
فإن الدور الوظيفي للصيوان هو تحديد اتجاه الصوت و تجميع الأصوات و توجيهها إلى داخل الأذن عبر القناة الخارجية ومن ثم إلى غشاء الطبل.
قناة الأذن الخارجية:
و هي الأنبوب الذي يُنقل من خلاله الصوت -الذي يجمعه الصيوان -إلى غشاء الطبل. و هي مبطنة بشعيرات تعرقل وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل.كما تفرز جذور هذه الشعيرات مادة دهنية تمتزج مع إفرازات الغدد الجانبية لتكون الشمع الذي يمنع دخول ذرات التراب و الأجسام الغريبة إلى داخل الأذن.تتألف القناة الخارجية من جزئيين:
الجزء الخارجي(ثلث القناة) وهو مكون من مادة غضروفية ، و الجزء الداخلي (ثلثي القناة 16 مليمتر) مكون من مادة عظمية و لا يوجد بها غدد أو شعيرات.كما أن قناة الأذن الخارجية منحنية و متفاوتة الاتساع، فهي ضيقة من الداخل و متسعة من الخارج لأن هذا الشكل يعرقل وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل.
**********************
الأذن الوسطى:
تقع الأذن الوسطى في احد تجاويف العلوية للجمجمة .و هي غرفة خاوية و تقع ما بين الأذن الخارجية (يفصل بينهما غشاء الطبل) و الأذن الداخلية(يفصل يينهما النافذة البيضاوية و الدائرية). و في هذه الغرفة تقع العظيمات الثلاث المعروفة (المطرقة و السندان و الركاب). وهي أصغر العظيمات في جسم الإنسان.
تصل العظيمات الثلاث بين غشاء الطبل المهتز (جراء دفع الموجات الصوتية له) و القوقعة في الأذن الداخلية. وبهذا الاهتزاز تهتز العظيمات الثلاث كذلك ، فتحول الموجات الصوتية إلى موجات مكيانيكية. و لتسهيل حركة هذه العظيمات و غشاء الطبل ولمعادلة الضغط الذي تتعرض له الأذن الوسطى مع الضغط الخارجي و لمنع تجمع السوائل في داخل الغرفة.
كذلك خلق الله تعالى لذلك أنبوبا عضليا متصلا بالبلعوم يسمى بقناة أستاكيوس فالأذن الوسطى تتعرض لضغط عالٍ من الخارج (كالأصوات العالية و المزعجة)و تتعرض إلى لضغط في داخل الرأس أثناء البلع أو العطس أو التثاؤب. لذا فإن قناة الأستاكيوس قناة مهمة جدا لما لها دور كبير في تيسير وظيفة الأذن الوسطى.و يمر خلال الأذن الوسطى العصب السابع و الذي يحرك عضلات الوجه و له دور في نقل نبضات حاسة الذوق في اللسان(ثلثي اللسان الأمامي) إلى مركز التذوق في الدماغ.
الجهاز التنفسي Respiratory System
وظيفة الجهاز التنفسي الأساسية هي إيصال الأكسجين إلى الدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون .
1. الأنف (Nose):
الكل يعرف أن الأنف ليس فقط لمرور هواء التنفس، وإنما أيضا المسؤول عن حاسة الشم، والأنف له وظيفة أساسية لترطيب الهواء الداخل إلىالرئتين وأيضا منع الحبيبات الصغيرة جدا العالقة في الهواء من المرور،
غشاء الطبل:
يقع غشاء الطبل في نهاية القناة الخارجية و هي التي تفصل بين الأذن الخارجية و الأذن الوسطى.و غشاء الطبل عبارة عن غشاء جلدي رقيق ذي سطح مخروطي بطول 8-9 مم ،
و مكون من ثلاث طبقات ذات الأنسجة المختلفة. ويوجدفي غور غشاء الطبل المطرقة التي تقوم بنقل الموجات الصوتية إلي بقية العظيمات.
2- الحنجرة (Larynx) :
تعتبر بوابة الجهاز التنفسي وفيها الأحبال الصوتية Vocal Cords
3. - القصبة الهوائية(Trachea):
فجدار القصبة الهوائية يتكون من غضاريف عديدة، ولكن هذه الغضاريف تغطي فقط الجزء الأمامي من القصبة الهوائيةأما الجزء الخلفي من الجدار فيتكون من عضلات وليس غضاريف، وهذا التكوين يسمح للقصبة الهوائية بأن تكون صلبة. ومفتوحة للسماح بمرور الهواء، وفي نفس الوقت يعطيها مرونة بحيث يسمح للجزء العضلي فيها بالاتقباض.
4 - الشعيبات الهوائية (Bronchioles):
يعد تفرع القصبة الهوائية إلى جزء أيمن وأيسر، فإن هذه الأنيابيب تنقسم تدريجيا لتكون شبكة من الأنابيب التي وظيفتها هو إيصال الهواء إلى مختلف أجزاء الرئتين،
5 - الحويصلات الهوائية (Alveoli):
يوجد في الرئتين ما يقارب من 300 مليون حويصلة هوائية ومحاط بهذه الحويصلات شبكة دقيقة جدا من الشعيرات الدموية.
الجهاز الهضمي Digestive System
الجهاز الهضمي عبارة عن سلسلة من الأعضاء المجوفة متصلة بأنبوب طويل ملتوي يمتد من الفم إلى الشرج و يبطن هذا الأنبوب من الداخل غشاء يعرف بإسم الغشاء المخاطي.
يحتوي هذا الغشاء والموجود في كل من الفم، المعدة، والأمعاء الدقيقة على غدد صغيرة تعمل على إفراز عصارات تساعد على هضم الطعام. كما يقوم كل من الكبد و البنكرياس والذي يعد من الأعضاء الصلبة بإفراز عصارات هضمية تتدفق من خلال أنابيب صغيرة (قنوات) إلى الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة كما تلعب أيضاً دوراً حيوياً في التحكم و السيطرة بعمليات الأيض التي تحدث داخل الجسم بالإضافة لتدفق كمية كبيرة من الأطعمة و السوائل في الشخص السليم عبر هذه الأنابيب المجوفة للجهاز الهضمي.
إن خلايا الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة تحتوي على أنظمة خاصة و متعددة تعمل على التأكد من إتمام عملية الإمتصاص للكربوهيدرات ،البروتينات ،والدهون، و الفيتامينات،و المياه، و الأملاح وفي القولون (والذي يُعرف أيضاً بالأمعاء الغليظة) نظمت الخلايا بحيث تقوم بإمتصاص المياه من محتويات الأمعاء حتى تُمكن عملية التخلص من البراز أن تحدث في الوقت و الشكل المناسبين.
****************
النظام و التنسيق
في حين يبدو الجهاز الهضمي ذو تركيبة مبسطة إلا أن وظائفه و تفاعله مع الأجهزة الأخرى معقدة و تعتبر ضرورية لإستمرار الحياة حيث تعد جدران الأعضاء المجوفة عبارة عن مجموعة من العضلات المضغوطة نظمت على شكل طبقات، تعمل عن طريق التمعج أوالتحوي أو ما يعرف إصطلاحاً بالحركة الدودية للأمعاء و هي مجموعة من التقلصات اللاإرادية و التي تحدث على شكل موجات متعاقبة تقوم بدفع محتويات الجهاز الهضمي إلى الأمام و ذلك من الفم إلى المعدة ومنها للأمعاء الدقيقة ومن ثم القولون.
هذا الدفع و التسيير للأطعمة والسوائل بواسطة الحركة الدودية يتم تنظيمة و تنسيقة مع إفراز العصارات الهضمية من الغدد اللعابية والمعدة،الكبد، البنكرياس، ومن الأمعاء الدقيقة بواسطة الهرمونات و الجهاز العصبي.
عملية الهضم :
الجهاز الهضمي مسئولاً عن كل من عملية الهضم ،الإمتصاص ، التمثيل الغذائي للسوائل و الأجسام
الغذائية الصغيرة و المجهرية (فيتامينات ، معادن) بالإضافة للتخلص من الفضلات و طردها من الجسم.حيث أن جميع الأطعمة و السوائل التي يتناولها الإنسان تتجزأ عن طريق جهازنا الهضمي إلى قطع صغيرة متناهية ( الجزئ ) قبل أن يتم إمتصاصها بواسطة الأمعاء الدقيقة و نقلها إلى مجرى الدم الذي يقوم بحمل الفيتامينات و المعادن والمواد ذات القيمة الغذائية و تزويدها لخلايا الجسم كافة.
الإمتصاص في الأمعاء الدقيقة :الحديد Feيتم إمتصاصه في الإثنى عشر و الصائم من الأمعاء الدقيقةفيتامين ب-12 B-12ُيمتص في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة
الأحماض الصفراوية Bile Acidsيقوم الجزء الأخير للأمعاء الدقيقة بإمتصاصها ومن ثم إعادتها للكبد مرة أخرى
المياه و الكتروليتاتWater & Electrolytesيمُتص نسبة 90% منها في الأمعاء الدقيقةكربوهيدرات Carbohydratesتقوم الأنزيمات المنتشرة على جوانب و أطراف خلايا الأمعاء بإذابتها تمهيداً لإمتصاصها على سبيل المثال انزيم اللاكتيز يحٌول سكر الحليب اللاكتوز إلى جلوكوز و جالاكتوز ليُسهل امتصاصه.البروتين Proteinيتم إمتصاصها بعد إذابتها عن طريق الإنزيمات المعدية و البنكرياسيةالدهونFatsتمتص بعد إذابتها بواسطة الليبيز البنكرياسيي و بمساعدة من الصفراءكيف تعمل الهرمونات على تنظيم و تنسيق الجهاز الهضمي ؟:
الغدد الصماء :
تطلق هرمونات مباشرةً في الدم فتصل إفرازاتها من مواقع بعيدة عن طريق جريان الدم وتدفقه.
الأنسولين Insulinيتحكم في عملية أيض السكر (الهدم و البناء)
جاسترين Gastrinيعمل على إفراز الأحماض المعدية و يساعد على نمو و بناء كل من خلايا المعدة و خلايا الأمعاء
سكريتن Secretinيحث كل من البنكرياس لإفراز السوائل والبيكربونات والكبد لإفراز العصارة الصفراوية،و المعدة لإفراز مادة الببسين
موتيلن Motilinتعمل على تنظيم ما بين حركة الدودية و الإفرازات بعد الوجبات المتناولة للإنسان
الغدد المجاورة : وهي غدد تقوم بإفراز هرموناتها داخلياًهي ذات تأثير على كل من الإفراز ، و الإمتصاص ، تدفق الدم بالإضافة للحركة و المناعة
ما يلي هرمونات يمكنها القيام بالوظائف التي تقوم بها إفرازات الغدد الصماء و الغدد المجاورة
.س.س.ك CCKتعمل على إعطاء إشارات للمرارة للإنقباض و التقلص ولإطلاق الإفرازات البنكرياسية و نمو خلاياها كما تعمل على إعطاء إشارات في حال الشبع
سوماتوستاتن Somatostatinتمنع إطلاق إفرازات خلايا الأمعاء و الخلايا العصبية بالإضافة لخلايا المفرزة للهرمونات
نيوروتنسن Neurotensinتساعد على زيادة تدفق الدم و تحث على الإفرازكيف تنظم الأعصاب وتنسق الجهاز الهضمي :الأعصاب الخارجية : وعادةً تتركز في الجزء اللاوعي من الدماغ أو الحبل الشوكي.
أسيتيكولين Acetylcholineتقوم بإرسال إشارات عصبية تحفز الحركة الدودية (تقلصات الأمعاء) وتحث على الإفراز
الأدرينالين Adrenalineترسل إشارات عصبية تعمل على إسترخاء المعدة وعضلات الأمعاء وتقلل من تدفق الدم
الأعصاب الداخلية : وتوجد في جدران عضلات الأعضاء المفرغة للجهاز الهضمي.تتضمن الجهاز العصبي المعوي الذي يعمل ككمبيوتر محلي أو داخليتقوم ببرمجة مثالية للجهاز فيستجيب بصورة إنعكاسية للمؤثرات الغذائيةتعمل على التحكم و التنسيق بالحركة الدوديةأمراض وأعراض شائعة إن المشكلات والأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي تعد واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً لإستخدام الأدوية والأدوية المضادة وإستهلاك الوصفات الطبية أو لطلب الإستشارة من القائمين على الرعاية الطبية.حيث يستهلك في كل شهر نسبة 44% من الراشدين مضادات للأحماض و أدوية أخرى لمعالجة الحرقان.
متلازمة القولون العصبي (IBS):هي واحدة من الإضطرابات الشائعة التي تصيب القولون مسببة تقلصات و تشنجات مؤلمة بالإضافة لغازات،و إنتفاخ و تغير في طبيعة القولون. كما تعد من الأسباب أكثر شيوعاً للإشخاص لزيارة الطبيب المعالج ولتغيب عن العمل إلتهابات الكبد الوبائية:و تنتج عن الإصابة بفيروسات متعددة أو كنتيجة لإلتهابات كبدية حيث ما يقارب خمسة ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية مصابون بإلتهاب الكبد الوبائي و الذي عادةً ما يؤدي للإصابة بإلتهاب كبدي مزمن، وتليف أو سرطان في الكبد. العديد من الأشخاص (نسبة 15%) يصابون بحصوات المرارة و مايعادل نصف هؤلاء المصابين يتطور بهم الأمر إلى الإصابة بآلام شديدة متركزة في الجزء العلوي من البطن تتطلب العلاج والذي عادةً ما يكون بإستئصال و إزالة الحصى و المرارة.
*الأمراض الناتجة عن إلتهابات القولون (إلتهاب القولون الحبيبي، و إلتهاب القولون التقرحي):و هي حالة من الإلتهابات المزمنة التي تصيب الأمعاء لإسباب غير معروفة و عادةً ما تصيب المراهقين و البالغين على حد سواء.تظهر على المصاب بإلتهابات القولون أعراض متنوعة و طويلة المدى و التي قد تتضمن : إسهال مزمن ،خروج مصحوباً بالدم ،آلام في البطن ،إنخفاض في الوزن، تعب و إجهاد ،و إرتفاع في الحرارة.و عادةً ما تظهر على المصاب مشكلات خارجة و بعيدة عن القولون كتقرحات الفم ،آلام في المفاصل ،مشكلات في الجلد و حصى الكلى.
الـــجـــهـــاز الـــعـــصـــبـــي Nervous System
الجهاز العصبي ينقسم إلى قسمين رئيسيين :
1- الجهاز العصبي المركزي Central Nervous System "CNS"
2- الجهاز العصبي المُحيطي Peripheral Nervous System .
وحدة بناء الجهاز العصبي هي العصبون (الخلية العصبية) Neurone ,
و الجهاز العصبي في الإنسان يتكون من نوعين أساسيين من الخلايا , هما الخلايا الدبقية Glial Cells و العصبونات Neurons.
و العصبون يتكون من جسم Cell Body و محور Axon ,
و جسم الخلية يحتوي على نواة الخلية و يبرز من سطحة تغصنات أو تشعبات للخارج لها علاقة في إستقبال أو نقل الإشارات الكهربائية ,
و يستقبل جسم العصبون الإشارات الكهربائية (العصبية) من العصبونات الأخرى عن طريق التغصنات Dendrites من جسم عصبون آخر أو من محور عصبون آخر عن طريق مشابك Synapsis ,
و المشبك هو عبارة عن فضاء عند إلتقاء غصن عصبون أو محور عصبون مع جسم خلية عصبون آخر لنقل الإشارات الكهربائية عن طريق مواد كيماوية تُسمى الناقلات العصبية Neurotransmitters و هي عديدة و منها الأسيتايل كولين Acetylcholine و الأدرينالين Adrenaline و النورأدرينالين Noradrenaline.
محور العصبون Axon هو عبارة عن إمتداد يخرج من جسم الخلية و ينقل الإشارات الكهربائية من العصبون.
و المحور مُغلف من الخارج بصفائح المايلين (النُخاعين) Myelin Sheaths و هي عبارة عن مادة عازلة للمحور و ضرورية لنقل الإشارات الكهربائية فيه
, في الجهاز العصبي المركزي الخلايا الدبقية قليلة التغصنات Oligodendrocytes هي المسؤولة عن إنتاج النُخاعين , أما في الجهاز العصبي المُحيطي فخلايا شوان Schwann Cells هي المسؤولة عن إنتاج النُخاعين (المايلين).في الجهاز العصبي تتجمع أجسام العصبونات في مجاميع , و هذه المجاميع في الجهاز العصبي المركزي تُسمى نواةNucleus أو عُقدة Ganglion ,
أما في الجهاز العصبي المُحيطي فتُسمى هذه المجاميع , عُقد (مُفرد "عُقدة") Ganglion.
كذلك تتجمع محاور العصبونات مع بعضها لتكون الأعصاب Nerves,
و الأعصاب تنقسم من حيث موقعها من العُقدة إلى نوعين :
1- أعصاب ما قبل العُقدة Pre-Ganglionic Nerves.2- أعصاب ما بعد العُقدة Post-Ganglionic Nerves.
في الجهاز العصبي , أعصاب (محاور أجسام العصبونات)ما قبل العُقدة تتشابك مع أجسام العصبونات التي ينشأ منها أعصاب ما بعد العُقدة خلال المشابك في العُقد لنقل الإشارات الكهربائية.
يُمكننا القول أو تشبيه العُقد بمحطات قطار يتم فيها نقل الحمولة (الإشارات الكهربائية العصبية) من قطار لآخر ليتم في النهاية توصيلها للعضو المطلوب.
الخلايا الدبقية Glial Cells هي خلايا مُساندة للعصبونات في الجهاز العصبي و لا تُشارك في نقل الإشارات العصبية (الكهربائية).
و يبلغ عدد الخلايا الدبقية تقريباً عشرة أضعاف عدد العصبونات في الجهاز العصبي ,
و لكن بما أن حجم الخلية الدبقية يساوي عُشر حجم العصبون فهما يشغلان نفس الحيز (الكتلة) في الجهاز العصبي.
تسمية الخلايا الدبقية مُشتقة من الكلمة اللاتينية "غليا" (Glia) و التي تعني الدبق أو الغراء أو الصمغ و ذلك للإعتقاد السائد سابقاً بأن عملها الأساسي هو الربط بين العصبونات (كالإسمنت في البناء).
يتلخص عمل الخلايا الدبقية بالآتي:
تعمل كدُعامة و سند للعصبونات. تعمل كعازل للشحنات الكهربائية بين العصبونات و بين المشابك. تعمل كناقل غذاء للعصبونات. تعمل كمزيل للخلايا التالفة و الميتة , و تفرز مواد مُحفزة لنمو العصبونات. المحافظة على التركيبة الأيونية (الكهربائية) Ionic Composition للسوائل خارج العصبونات ExtraCellular Fluids.
هناك أربعة أنواع من الخلايا الدبقية , هي:
1) الخلايا الدبقية النجمية Astrocytes:
الخلايا الدبقية النجمية هي أكبر الخلايا الدبقية حجماً ,
و سُميت بالنجمية لكثرة تشعباتها البارزة للخارج من الخلية كشعاع النجم Astro.
تشعبات الخلايا النجمية تربط ما بين الأوعية الدموية والعصبونات لنقل الغذاء إليها.
و لديها القدرة على تحويل الجلوكوز Glucose إلى اللاكتيت Lactate الأسهل إستخداماً لإنتاج الطاقة في العصبونات.
الخلايا النجمية لديها القدرة كذلك على تحويل الجلوكوز إلى الجلايكوجين Glycogen لتخزينه و استخدامه عند الحاجة لمد العصبونات بالطاقة في حالات هبوط مستوى السكر في الدم.
تُساهم الخلايا النجمية في إزالة الشحنات الكهربائية الزائدة في السائل خارج العصبونات للمحافظة على المُحيط الأيوني (الكهربائي) المُناسب لعمل العصبونات على أكمل وجه في نقل الإشارات العصبية.
و لها دور مع الخلايا الدبقية الصغيرة في إفراز مواد مُحفزة لنمو العصبونات بعد تلفها (مثال- بعد السكتة الدماغية – Stroke).
2) الخلايا الدبقية قليلة التغصنات (التشعبات) Oligodendrocytes:
تعمل هذه الخلايا على تكوين الطبقة العازلة المحيطة بالعصبونات في الجهاز العصبي المركزي Central Nervous System , و التي تُسمى بصفائح مايلين Myelin Sheaths ,
بالطبع هذه الصفائح (الطبقات العازلة) تعزل الشحنات الكهربائية (الإشارات العصبية) التي تنتقل في الأعصاب عن بعضها البعض حتى لا تؤثر شحنة على شحنة أخرى و بالتالي على معناها بالنسبة للمخ الذي يترجم هذه الشحنات إلى أفعال و ردود أفعال.
الخلايا الدبقية قليلة التغصنات لا تُحيط بنفسها حول العصبونات , و إنما يصدر منها تشعبات و هذه التشعبات هي التي تلتف حول العصبونات و تكون الطبقات العازلة.
3) الخلايا الدبقية الصغيرة Microglia :
أصغر الخلايا الدبقية حجماً
, تعمل كمزيل للخلايا التالفة و الميتة في الجهاز العصبي.
هناك أدلة تفيد بأنها مسؤولة كذلك عن تجدد الخلايا التالفة و تُساعد في إرشاد نمو العصبونات (تحديد طريق نمو العصبونات و تشعباتها).
4) خلايا شوان Schwann Cells :
هي نظيرة الخلايا الدبقية القليلة التغصنات في الجهاز العصبي المُحيطي Peripheral Nervous System , و المسؤولة عن تكوين الطبقة العازلة (صفائح مايلين) للعصبونات في الجهاز العصبي المُحيطي. و تتكون هذه الخلايا بشكل أساسي من الشحوم Lipids و التي تُعطيها صفتها العازلة للشحنات الكهربائية.تُساعد خلايا شوان على سرعة إنتقال الإشارات العصبية (الشحنات الكهربائية) في العصبونات و كذلك لها دور في نمو العصبونات بعد تلفها.خلايا شوان تُحيط بنفسها إحاطة تامة حول العصبون بخلاف الخلايا الدبقية قليلة التغصنات في الجهاز العصبي المركزي.
الـجـهــاز الـعــصـبــي الــمـــركـــزي
يتكون الجهاز العصبي المركزي في الإنسان من الدماغ Brain و النخاع الشوكي أو الحبل الشوكي Spinal Cord.
و يتكون الدماغ من :
1) المخ Cerebrum. 2) جذع المخ Brainstem , و الذي يتضمن الدماغ الأوسط Midbrain و الجسر Pons و النُخاع المستطيل Medulla Oblongata. 3) المُخيخ Cerebellum.
فى المخ تكون أجسام العصبونات مُتركزة في الطبقة الخارجية (قشرة المخ) Cerebral Cortex
و يكون لونها رمادياً و لهذا تُسمى المادة الرمادية Grey Matter و محاور العصبونات موجودة في الداخل و يكون لونها أبيضاً و لهذا تُسمى المادة البيضاء White Matter ,
و في المادة البيضاء يوجد تجمعات لأجسام عصبونات و هذه التجمعات تُسمى نواة Nucleus أو عُقدة Ganglion.
في الحبل الشوكي يكون العكس المادة البيضاء (محاور العصبونات) في الخارج و المادة الرمادية (أجسام العصبونات) في الداخل.
يقسم الشق الطولاني الإنسي (الداخلي) Medial Longitudinal Fissure المخ إلى نصفين غير مُنفصلين تماماً عن بعضهما البعض ,
و هما نصف الكُرة المخي الأيمن Right Cerebral Hemisphere
و نصف الكُرة المخي الأيسر Left Cerebral Hemisphere.
و نصف الكُرة الأيمن يتحكم بالجانب الأيسر من الجسم و بالعكس نصف الكُرة الأيسر يتحكم بالجانب الأيمن من الجسم ,
و أحدهما يكون نصف الكُرة المُخي المُسيطر Dominant Cerebral Hemisphere ,
فالأشخاص الذين يستعملون اليد اليمنى يكون نصف الكُرة المخي الأيسر هو المُسيطر عندهم
و الأشخاص الذين يستعملون اليد اليسرى يكون نصف الكُرة المخي الأيمن هو المُسيطر عندهم.
و بما أن أغلب الناس يستخدمون اليد اليمنى فإن الغالب أن يكون نصف الكُرة المخي الأيسر هو المُسيطر.
تتجعد المادة الرمادية في المخ على شكل تلافيف Gyri و مُفرده تلفيف Gyrus , و هذا لزيادة مساحة سطح المُخ و بين التلاليف يوجد شقوق و هذه الشقوق لها أسماء و مهمة في معرفة التلافيف المختلفة من المخ و سوف نذكر التلاليف و الشقوق المهمة منها و وظائفها.
و ينقسم كل من نصف الكرة المخي في السطح الخارجي إلى أربعة (4) فصوص , و هما :
وللكلام بقية
وللكلام بقية
Comment