"عشبة الأمل" اكتشاف سوري لعلاج السرطان..ام تلاعب بمشاعر وصحة المواطن
مكتشف العشبة: مستحيل للعامل النفسي ان يشفي اكثر من مائة مريض فتركيبة العشبة تحوي على مواد مضادة للسرطان
نقيب الأطباء السابق: تم دارسة وتحليل العشبة في وزارة الصحة وهي كذب بكذب وتحوي تلوث
"ما أضيق العيش لولا عشبة الأمل" عبارة محرفة حسب الضرورة رددها العم (عادل حاطوم) امتناناً منه لكبسولة دواء يجهل ما بداخلها ويداوم على تناولها منذ سنتين، كل ما يعرفه هو اسمها "عشبة الأمل"، مرفقا قوله بتقارير طبية مؤكدا أنها ساهمت بتوقف انتشار السرطان الذي أصابه في الغدة الدرقية وانتشر إلى عنقه وصدره.
بالمقابل وصف نقيب أطباء سورية السابق أحمد قاسم الذي عاصر قضية "عشبة الأمل" –اكتشفت منذ نحو أربع سنوات- بان ما يجري "استخفافاً بعقول البشر" وأضاف لسيريانيوز إن "هذه العشبة أخذت إلى وزارة الصحة عندما أعلن عنها عبد الرحمن زينو وتم دراستها وتحليلها في مخابر الوزارة وكانت النتيجة أنها تحوي تلوثاً خطيراً جداً وأنها كذب بكذب، وأرسل التقرير حينها إلى القصر الجمهوري، إلا أن زينو عاد للدجل مرة أخرى كما هو واضح الآن".
فسحة الأمل مجانية
حالة العم حاطوم ليست الوحيدة بين عدة حالات مصابة بالسرطان، تتعلق بالأمل وتخضع لـ"العلاج" بواسطة (عشبة الأمل) في دمشق وحلب.
أم أحمد( رابعة شبعاني) أصيبت أيضاً بسرطان الغدة الدرقية وشفيت منه تماماً حسب قولها وحسب مقارنة التقارير الطبية التي أبرزتها لسيريانيوز، وقالت " أصبت بسرطان الدرقية منذ حوالي السنتين ووصف لي الأطباء اليود المشع على أنه العلاج الوحيد لمكافحة المرض، ولعدم وجود بدائل مطروحة خضعت لليود وتم الطلب مني المواظبة على هذا العلاج، إلا أنه و بعد التعرض له للمرة الأولى شعرت بالتعب الشديد وشحوب الوجه حيث كان العلاج متعباً كثيراً".
وأردفت شبعاني "بعد فترة عرضت إحدى المحطات التلفزيونية المعروفة في نشرتها الإخبارية عن اكتشاف شاب سوري من ريف حلب يدعى (عبد الرحمن زينو) لعشبة تشفي أمراض السرطان مع عرض بعض الحالات التي شفيت أو تحسنت، ومن بعدها بحثت عن هذا الشخص وعلمت بأنه يأتي في الشهر مرة واحدة إلى منطقة جرمانا في جمعية تدعى (لمسة حنان الخيرية لمرضى السرطان) ليعطي الدواء المكتشف مجاناً لمرضاه".
وعن حالتها بعد تناول (عشبة الأمل) كما سماها المرضى وصاحب الاكتشاف، قالت شبعاني إن" العشبة ساهمت بشفائي تماماً من المرض رغم انقطاعي عن علاج اليود المشع ولذلك فمن المؤكد أن الفضل في الشفاء يعود للعشبة بالإضافة إلى النظام الغذائي الذي أعطانا إياه (الدكتور) زينو".
السيدة (سمر كاوردي) والبالغة من العمر 45 عاماً، أصيبت بسرطان الثدي منذ حوالي 4 سنوات ما دفع الأطباء للجوء إلى الحل المعروف والمسلم به وهو استئصال الثدي، وحول ذلك قالت كاوردي إن " اكتشاف الأطباء لإصابتي بمرض سرطان الثدي دفعهم إلى استئصال ثديي الأيسر بالإضافة إلى 12 عقدة لمفاوية مصابة، إلا أن السرطان بقي موجوداً في الدم نتيجة إصابة نقي العظام وعلى هذا وصف لي الأطباء العلاج بواسطة (الكيماوي) بمعدل 8 جرعات كل 21 يوم مع تحاليل مناعة، كون العلاج الكيميائي يضعف مناعة الجسم".
وأردف كاوردي" العلاج الكيميائي مع الأشعة أدى إلى تساقط شعري وشعوري الدائم بالتعب إضافة إلى انه لم يفدني بشيء وذلك بحسب تحاليل (الواسمات) التي أجريتها، وعلى هذا بدأت برحلة البحث عن العلاج حتى صادفت عن طريق الانترنت موقعاً لشاب سوري من ريف حلب يدعى عبد الرحمن زينو، اكتشف عشبة لعلاج السرطان أثبتت جدواها، فحاولت التواصل معه و زرته في جمعية( لمسة حنان الخيرية) بمنطقة جرمانا-ريف دمشق- وتلقيت العلاج بواسطة عشبة الأمل".
وتابعت كاوردي" إضافة للعشبة وصف لي (الدكتور) زينو نظاماً غذائياً عبارة عن أعشاب بحرية والابتعاد عن أي شيء حيواني واللجوء إلى الصويا ومشتقات النباتات، ونتيجة الخضوع للحمية بالإضافة إلى (عشبة الأمل) مدة سنة و7 أشهر كان الشفاء التام والحمد الله، وذلك رغم انقطاعي عن العلاج الكيماوي والمشع".
طبيب بلا شهادة
يصفه مرضاه "بالدكتور" إلا أنه حقيقةً لا يحمل شهادةً في الطب ولم يدرس الطب أو الصيدلة في حياته، (عبد الرحمن زينو) الذي قال أنه من اكتشف "عشبة الأمل" حائز على إجازة في الاقتصاد ويدرس الحقوق حالياً ويحضر لماجستير في علم الأعشاب، ويحضر لـ3 أبحاث في استخدام الأعشاب لعلاج السرطان-بحسب ما يقول- إلا أن هذا كله لم يبعد زينو عن بعض الاتهامات (بالنصب) والتشكيك بصحة ما يقوله بخصوص قدرة (عشبة الأمل) عن الشفاء التام من مرض السرطان.
سيريانيوز التقت زينو الذي رفض الإفصاح عن عدد الحالات التي تخضع للعلاج بواسطة "عشبة الأمل" ورفض إعطائنا إحصائية كاملة عن عدد المرضى الذين شفيوا من المرض لديه، وقال إن "عشبة الأمل ليست بعشبة وحيدة وهي عبارة عن تركيبة معينة من عدة أعشاب متواجدة في سورية بكثرة ومعروفة، أجمع الأطباء التي عرضت عليهم أنها تحوي نسبة كبيرة من مادة anti cancer المضادة لمرض السرطان، وسميت (بعشبة) الأمل للدلالة على أنها تركيب عشبي وليست لأنها عشبة واحدة".
قادرة على الشفاء وحدها
وحول فائدة هذه التركيبة والتي سماها زينو "بعشبة الأمل"، قال زينو إن "التركيبة هذه خالية من السموم تعطى للمرضى بمعدل 3-4 غرامات يومياً، وهي مفيدة جداً فالعلاج الكيميائي يقتل الخلية السليمة والخلية المريضة، إلا أن هذه التركيبة تقتل الخلية المصابة فقط، ومن خلال النظام الغذائي الذي أعطيه للمرضى، نقوم بقطع الغذاء عن الخلايا المصابة فقط فالغذاء مهم جداً والدليل على هذا وجود حالات شفاء من مرض السرطان دون التعرض للأشعة أو العلاج الكيميائي، وعلى هذا لا يمكن لأحد أن يجد مرضاي شاحبي الوجه أو متعبين ومستلقين على أسرتهم وأنا أتحدى غير ذلك".
وحول اتهام البعض لزينو بأن العامل النفسي هو ما يشفي المرضى وليست الأعشاب، قال زينو " إن العامل النفسي مهم جداً في علاج الأمراض فأنا أمازح مرضاي وأزورهم في منازلهم، إلا أن العامل النفسي لا يمكن أن يشفي السرطان لوحده، رغم احتمالية كونه سبباً رئيسياً للإصابة بالمرض" مضيفاً "من المستحيل ان يشفي العامل النفسي مصابين يفوق عددهم المائة، فالتركيبة تحوي فعلاً على مواد مضادة للسرطان".
اتهامات وشكوك
وفيما يتعلق بالاتهامات التي وجهت لزينو بخصوص اختراقه حرمة الطب عبر وصفه للدواء والحميات الغذائية رغم انه ليس طبيباً أو مختصاً، رد زينو " أنا لست طبيباً ولا خبيراً بل باحثاً مع مجموعة علماء ومختصين وأطباء يبلغ عددهم الـ40 يشرفون على أبحاثي للتوصل إلى علاج للسرطان، ومن بينهم عميد كلية الصيدلة السابق في حلب" مضيفاً" استندت في اكتشافي لمرجع قديم يعود حتى عام 1890 يتحدث عن النباتات البرية إضافةً، إلى زيارتي عدة عطارين حتى وصلت للتركيبة عام 2005، فليس من الضروري أن يكون الباحث الناجح مختصاً أو أن يكون المختص ناجحاً".
الاتهامات التي اعترضت مسيرة بحث زينو لم تتوقف عند انتهاكه مهنة الطب، فقد ذهب أحد الصحفيين إلى اتهام زينو أنه سرق العشبة من أحد سكان ريف حلب وبحسب الرواية التي تناقلتها اكثر من وسيلة إعلامية فإن "رجلاً يدعى (علي الهنداوي) لديه ابن يدعى (ثابت) أصيب بمرض السرطان وكان يخضع للعلاج الكيميائي، وقام أباه بوصف عشبة ما لابنه وتحسن من بعدها دون وجود تقارير طبية تثبت إن كان التحسن بواسطة العشبة أم العلاج الكيميائي، وفي هذه الأثناء كان زينو يعمل لدى إحدى الصحف كمراسل ما دفع (الهنداوي) إلى طلب نشر قصة العشبة لدى زينو بالصحافة بحكم المعرفة بينهما، إلا أن زينو استغل الإقبال على العشبة وطلب من صديقه (صحفي آخر) أن يجري معه مقابلة صحفية على أنه من اكتشف العشبة وأن ابن الهنداوي إحدى الحالات التي شفاها".
زينو رد على هذه الاتهامات، واصفاً موقف الصحفي "المتهجم" عليه بأنه ناتج عن مشاكل شخصية، وقال" هل من المعقول أن لا تكون هناك أية اتهامات موجهة ضدي إلا من هذا الشخص وحده ، وأن جميع القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية التي كتبت عني كاذبة" مشيراً إلى أن " الهنداوي هو أحد الأشخاص الذين زرتهم لاستفيد من خبرتهم بالأعشاب حيث كان هناك غيره الكثير من العطارين، فهل من المعقول أن يقول كل عطار أعطاني معلومة ما في بحثي أنه هو صاحب الاكتشاف".
ونوه زينو إلى أن " ابن (الهنداوي) توفي منذ سنتين فكيف يكون هو من اكتشف العلاج ؟".
وأضاف زينو إن "هذه العشبة ليست عشبة واحدة بل تركيبة أعشاب وأتحدى أي شخص أن يعرف ما هي تركيبتها، حيث أنه يمكن لأي شخص أن يأخذها ويحللها وإن عرف ماهيتها فسأهديه بحثي الذي أقوم به حالياً".
المرضى جزء من البحث
وأشار زينو" بحثي حتى الآن لم ينته، فلدي بحث في جامعة حلب وبحثان في روسيا بمجال معالجة السرطان ولكل منها تركيبة خاصة ونباتات مختلفة حسب الحالة المرضية والعمر" مضيفاً" جميع الحالات التي أعالجها حالياً تدخل ضمن البحث ويشرف عليها أطباء، ريثما ينتهي البحث الذي يدرس حالياً في جامعة حلب كبراءة اختراع، وفي نهاية البحث سأهدي العلاج للحكومة السورية كي تتصرف به فالتركيبة حالياً موجودة في أيدي أمينة لدى احد النافذين بالدولة".
وأردف زينو "حصلت على ختم وزارة التعليم العالي وموافقتها كدراسة بحث تتضمن مزاولة العلاج وفيما يخص براءة الاختراع فإن أوراقي حالياً تسير بشكل نظامي للحصول عليها" ورفض زينو تزويد سيريانيوز بنسخة عن الموافقات سابقة الذكر.
ما حصل عليه لا يؤهله للعلاج
من جهته قال رئيس جمعية المخترعين السوريين محمد وردة إنه " بحسب معلوماتي فإن زينو انتسب للجمعية كعضو مؤازر للجمعية، إلا انه حالياً لم يتم تجديد عضويته لأنه روج للدواء دون حصوله على براءة ودون وجود دراسات سريرية ".
وأضاف وردة إن " وزارة التعليم العالي أخبرت الجمعية بأن هذا الشخص ( زينو) لا يمكن أن يمنح براءة اختراع، وإن ما حصل عليه زينو من وزارة التعليم العالي لا يؤهله لعلاج المرضى والترويج للدواء لأن براءة الاختراع لا تعطى إلا من وزارة الاقتصاد وليس من قبل وزارة التعليم العالي".
بدوره قال عميد كلية الصيدلة السابق في جامعة حلب فواز الشحنة، إن " زينو جاء للجامعة وقدم نبتة تشفي السرطان وعلى هذا وبقرار مجلس الجامعة أسست لجنة عام 2006لدراسة العشبة وبعدما رأينا الحالات السريرية أسسنا مخبر لدراسة الأورام السرطانية وتأثير النباتات الطبيعية عليها وليس فقط لدراسة عشبة زينو"، مشيراً إلى أن" بعض الحالات التي عولجت بالدواء أبدت تحسن عدّه الأطباء المتابعون لهذه الحالات أنه نجاح، إلا انه لا يوجد إثبات كامل بأن التحسن هو من النبتة ذاتها أو من العلاج الكيميائي".
لا إثبات لا بعد انتهاء البحث
وأضاف الشحنة "حالياً بدأنا بمرحلة الإثبات العلمي لفائدة العشبة التي تقدم بها عبد الرحمن زينو ونعمل على استخلاص المادة الفعالة منها، إلا أن بحثه غير مسجل ولا يمكن تثبيته إلا في حال انتهاء البحث، وإن وصف العشبة كدواء للمرضى يحتاج إلى عدة سنوات أخرى، ومن المنطق العلمي لا يجوز تجريب الدواء على البشر في هذه المرحلة، إلا أن مرضى السرطان يبدون استعداداً ليكونوا حقولاً للتجارب نتيجة فقدانهم الأمل".
وعن بدء زينو بتجريب الدواء على المرضى رغم عدم إتمام البحث، قال الشحنة إنه "عندما تأسست اللجنة لدراسة العشبة، كان زينو قد جربها على بعض المرضى مسبقاً، وفي المقابل أي نبتة قيد الدراسة تحتاج لـ15 عاماً كي توصف للعلاج، وهي 5 سنوات دراسة مخبرية، و5سنوات تجرب على الحيوانات، و5 سنوات على الإنسان لمعرفة تأثيرها بشكل صحيح" مضيفاً" هناك 300 نوع من السرطان وزينو يقوم بوصف ذات الدواء لجميع المرضى عدا عن أن زينو يتعامل مع نبات عام دون استخلاص المادة الفعالة من النبتة كاستخدام الزهورات في العلاج مثلاً فزينو لا يتعامل مع خلاصة دوائية مركبة".
وخلافا لادعاء زينو أشار الشحنة "أنا لست مشرفاً على بحث زينو بل متابعاً له ، فأنا أتابع 3 نباتات أخرى تفيد بعلاج السرطان منهم نبتة زينو".
عبارة عن علاج داعم
وقالت الطبيبة هالة ونوس(أخصائية نسائية) التي حضرت مع زينو للقاء سيريانيوز " تابعتُ عدة حالات لأورام سرطانية في مراحل متقدمة ضمن اختصاصي، كانوا يخضعون للعلاج بعشبة زينو إضافة للعلاج المقترح من الأطباء، وكانت هناك حالات توقف و تحسن وشفاء كامل حيث عملت عشبة زينو أو تركيبة زينو إن صح التعبير كعلاج داعم للعلاج الطبي إضافةً إلى النظام الغذائي الصحيح".
وأضافت ونوس" تابعت 8 مرضى مصابين بسرطان الرحم والثدي والمبيض والأمعاء، ومن خلال المتابعة عاد المرضى لحياتهم الطبيعية" مشيرةً إلى انه" إن كانت هناك حالات شفاء أو تحسن لمرضى يخضعون للعلاج الكيميائي أو الشعاعي والعشبي فيكون النجاح عائد للثلاثة وليس للعشبي فقط فتركيبة زينو هي دواء داعم، على الرغم من أن الطب البديل هو الأصل، وأن أصل الدواء هو الأعشاب إضافةً إلى وجود حالات شفاء تامة بعشبة الأمل دون الخضوع للعلاج الكيميائي أو الشعاعي".
استخلاص المادة الفعالة في روسيا
ومن جهته الدكتور الأستاذ في جامعة دمشق بكلية الهندسة الميكانيكية قسم الهندسة الطبية، المختص بالأشعة، نقولا أبو عيسى(ايضا حضر برفقة زينو) قال " قمت بدراسة إحصائية عندما تعرفت على زينو منذ 3 سنوات على الحالات التي تتم معالجتها بواسطة التركيبة، وكانت النتيجة 50% ايجابية بين حالات شفاء وتحسن وتثبيت للورم".
وأردف أبو عيسى" اصطحبت زينو إلى روسيا بحكم معرفتي ببعض الأطباء هناك، حيث تم تحليل التركيبة العشبية واكتشف أن لها نتائج ايجابية، وقاموا باستخلاص المادة الفعالة منها ومن الممكن أن يتم تسجيلها كبراءة اختراع في روسيا ليدرج لاحقاً كعلاج داعم للعلاجات الطبية لمرض السرطان".
وأضاف أبو عيسى" قدم زينو عدة أبحاث لعلاج السرطان في روسيا أبدى لها الأطباء هناك الإعجاب الكبير، حيث حصلنا على وسامين بدرجة عالية من جامعتين روسيتين".
العشبة تحوي تلوثا خطيرا
نقيب الأطباء السوريين السابق، أحمد قاسم الذي عاصر قضية عشبة الأمل وجد فيها "استخفافاً بعقول البشر" وقال إن "هذه العشبة أخذت إلى وزارة الصحة عندما أعلن عنها زينو ودرست وحللت في مخابر الوزارة وكانت النتيجة أنها تحوي تلوثاً خطيراً جداً وأنها كذب بكذب، وأرسل التقرير حينها إلى جهات عليا، إلا أن زينو عاد للدجل مرة أخرى كما هو واضح الآن".
وأردف القاسم إنه " لا يوجد شيء يسمىanti cancer ومن يكتشف هذه المادة يستحق جائزة نوبل وأكثر من ذلك" مشيراً إلى أن " زينو لا يمت لمجال الطب والصحة بصلة وهذه القضايا من مهمة الهيئات الأكاديمية ووزارة الصحة التي توكل إليها الدراسة والبحث قبل ترغيب الناس بأي علاج".
وعن فائدة عشبة الأمل، قال القاسم إن "ما يقوم به زينو غير كافي لإثبات نجاح العشبة فقد تكون مفيدة من ناحية ومضرة من ناحية أخرى، فالتجريب على البشر غير كافٍ وهذا يحتاج لدراسة وبحث إحصائي أكاديمي موثق".
وطالب القاسم " الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هذا الرجل ومعرفة وضعه"" رافضاً" منح أي دواء دون مراقبة كي لا يكون هناك تلاعباً بمشاعر الناس وصحتهم".
مكتشف العشبة: مستحيل للعامل النفسي ان يشفي اكثر من مائة مريض فتركيبة العشبة تحوي على مواد مضادة للسرطان
نقيب الأطباء السابق: تم دارسة وتحليل العشبة في وزارة الصحة وهي كذب بكذب وتحوي تلوث
"ما أضيق العيش لولا عشبة الأمل" عبارة محرفة حسب الضرورة رددها العم (عادل حاطوم) امتناناً منه لكبسولة دواء يجهل ما بداخلها ويداوم على تناولها منذ سنتين، كل ما يعرفه هو اسمها "عشبة الأمل"، مرفقا قوله بتقارير طبية مؤكدا أنها ساهمت بتوقف انتشار السرطان الذي أصابه في الغدة الدرقية وانتشر إلى عنقه وصدره.
بالمقابل وصف نقيب أطباء سورية السابق أحمد قاسم الذي عاصر قضية "عشبة الأمل" –اكتشفت منذ نحو أربع سنوات- بان ما يجري "استخفافاً بعقول البشر" وأضاف لسيريانيوز إن "هذه العشبة أخذت إلى وزارة الصحة عندما أعلن عنها عبد الرحمن زينو وتم دراستها وتحليلها في مخابر الوزارة وكانت النتيجة أنها تحوي تلوثاً خطيراً جداً وأنها كذب بكذب، وأرسل التقرير حينها إلى القصر الجمهوري، إلا أن زينو عاد للدجل مرة أخرى كما هو واضح الآن".
فسحة الأمل مجانية
حالة العم حاطوم ليست الوحيدة بين عدة حالات مصابة بالسرطان، تتعلق بالأمل وتخضع لـ"العلاج" بواسطة (عشبة الأمل) في دمشق وحلب.
أم أحمد( رابعة شبعاني) أصيبت أيضاً بسرطان الغدة الدرقية وشفيت منه تماماً حسب قولها وحسب مقارنة التقارير الطبية التي أبرزتها لسيريانيوز، وقالت " أصبت بسرطان الدرقية منذ حوالي السنتين ووصف لي الأطباء اليود المشع على أنه العلاج الوحيد لمكافحة المرض، ولعدم وجود بدائل مطروحة خضعت لليود وتم الطلب مني المواظبة على هذا العلاج، إلا أنه و بعد التعرض له للمرة الأولى شعرت بالتعب الشديد وشحوب الوجه حيث كان العلاج متعباً كثيراً".
وأردفت شبعاني "بعد فترة عرضت إحدى المحطات التلفزيونية المعروفة في نشرتها الإخبارية عن اكتشاف شاب سوري من ريف حلب يدعى (عبد الرحمن زينو) لعشبة تشفي أمراض السرطان مع عرض بعض الحالات التي شفيت أو تحسنت، ومن بعدها بحثت عن هذا الشخص وعلمت بأنه يأتي في الشهر مرة واحدة إلى منطقة جرمانا في جمعية تدعى (لمسة حنان الخيرية لمرضى السرطان) ليعطي الدواء المكتشف مجاناً لمرضاه".
وعن حالتها بعد تناول (عشبة الأمل) كما سماها المرضى وصاحب الاكتشاف، قالت شبعاني إن" العشبة ساهمت بشفائي تماماً من المرض رغم انقطاعي عن علاج اليود المشع ولذلك فمن المؤكد أن الفضل في الشفاء يعود للعشبة بالإضافة إلى النظام الغذائي الذي أعطانا إياه (الدكتور) زينو".
السيدة (سمر كاوردي) والبالغة من العمر 45 عاماً، أصيبت بسرطان الثدي منذ حوالي 4 سنوات ما دفع الأطباء للجوء إلى الحل المعروف والمسلم به وهو استئصال الثدي، وحول ذلك قالت كاوردي إن " اكتشاف الأطباء لإصابتي بمرض سرطان الثدي دفعهم إلى استئصال ثديي الأيسر بالإضافة إلى 12 عقدة لمفاوية مصابة، إلا أن السرطان بقي موجوداً في الدم نتيجة إصابة نقي العظام وعلى هذا وصف لي الأطباء العلاج بواسطة (الكيماوي) بمعدل 8 جرعات كل 21 يوم مع تحاليل مناعة، كون العلاج الكيميائي يضعف مناعة الجسم".
وأردف كاوردي" العلاج الكيميائي مع الأشعة أدى إلى تساقط شعري وشعوري الدائم بالتعب إضافة إلى انه لم يفدني بشيء وذلك بحسب تحاليل (الواسمات) التي أجريتها، وعلى هذا بدأت برحلة البحث عن العلاج حتى صادفت عن طريق الانترنت موقعاً لشاب سوري من ريف حلب يدعى عبد الرحمن زينو، اكتشف عشبة لعلاج السرطان أثبتت جدواها، فحاولت التواصل معه و زرته في جمعية( لمسة حنان الخيرية) بمنطقة جرمانا-ريف دمشق- وتلقيت العلاج بواسطة عشبة الأمل".
وتابعت كاوردي" إضافة للعشبة وصف لي (الدكتور) زينو نظاماً غذائياً عبارة عن أعشاب بحرية والابتعاد عن أي شيء حيواني واللجوء إلى الصويا ومشتقات النباتات، ونتيجة الخضوع للحمية بالإضافة إلى (عشبة الأمل) مدة سنة و7 أشهر كان الشفاء التام والحمد الله، وذلك رغم انقطاعي عن العلاج الكيماوي والمشع".
طبيب بلا شهادة
يصفه مرضاه "بالدكتور" إلا أنه حقيقةً لا يحمل شهادةً في الطب ولم يدرس الطب أو الصيدلة في حياته، (عبد الرحمن زينو) الذي قال أنه من اكتشف "عشبة الأمل" حائز على إجازة في الاقتصاد ويدرس الحقوق حالياً ويحضر لماجستير في علم الأعشاب، ويحضر لـ3 أبحاث في استخدام الأعشاب لعلاج السرطان-بحسب ما يقول- إلا أن هذا كله لم يبعد زينو عن بعض الاتهامات (بالنصب) والتشكيك بصحة ما يقوله بخصوص قدرة (عشبة الأمل) عن الشفاء التام من مرض السرطان.
سيريانيوز التقت زينو الذي رفض الإفصاح عن عدد الحالات التي تخضع للعلاج بواسطة "عشبة الأمل" ورفض إعطائنا إحصائية كاملة عن عدد المرضى الذين شفيوا من المرض لديه، وقال إن "عشبة الأمل ليست بعشبة وحيدة وهي عبارة عن تركيبة معينة من عدة أعشاب متواجدة في سورية بكثرة ومعروفة، أجمع الأطباء التي عرضت عليهم أنها تحوي نسبة كبيرة من مادة anti cancer المضادة لمرض السرطان، وسميت (بعشبة) الأمل للدلالة على أنها تركيب عشبي وليست لأنها عشبة واحدة".
قادرة على الشفاء وحدها
وحول فائدة هذه التركيبة والتي سماها زينو "بعشبة الأمل"، قال زينو إن "التركيبة هذه خالية من السموم تعطى للمرضى بمعدل 3-4 غرامات يومياً، وهي مفيدة جداً فالعلاج الكيميائي يقتل الخلية السليمة والخلية المريضة، إلا أن هذه التركيبة تقتل الخلية المصابة فقط، ومن خلال النظام الغذائي الذي أعطيه للمرضى، نقوم بقطع الغذاء عن الخلايا المصابة فقط فالغذاء مهم جداً والدليل على هذا وجود حالات شفاء من مرض السرطان دون التعرض للأشعة أو العلاج الكيميائي، وعلى هذا لا يمكن لأحد أن يجد مرضاي شاحبي الوجه أو متعبين ومستلقين على أسرتهم وأنا أتحدى غير ذلك".
وحول اتهام البعض لزينو بأن العامل النفسي هو ما يشفي المرضى وليست الأعشاب، قال زينو " إن العامل النفسي مهم جداً في علاج الأمراض فأنا أمازح مرضاي وأزورهم في منازلهم، إلا أن العامل النفسي لا يمكن أن يشفي السرطان لوحده، رغم احتمالية كونه سبباً رئيسياً للإصابة بالمرض" مضيفاً "من المستحيل ان يشفي العامل النفسي مصابين يفوق عددهم المائة، فالتركيبة تحوي فعلاً على مواد مضادة للسرطان".
اتهامات وشكوك
وفيما يتعلق بالاتهامات التي وجهت لزينو بخصوص اختراقه حرمة الطب عبر وصفه للدواء والحميات الغذائية رغم انه ليس طبيباً أو مختصاً، رد زينو " أنا لست طبيباً ولا خبيراً بل باحثاً مع مجموعة علماء ومختصين وأطباء يبلغ عددهم الـ40 يشرفون على أبحاثي للتوصل إلى علاج للسرطان، ومن بينهم عميد كلية الصيدلة السابق في حلب" مضيفاً" استندت في اكتشافي لمرجع قديم يعود حتى عام 1890 يتحدث عن النباتات البرية إضافةً، إلى زيارتي عدة عطارين حتى وصلت للتركيبة عام 2005، فليس من الضروري أن يكون الباحث الناجح مختصاً أو أن يكون المختص ناجحاً".
الاتهامات التي اعترضت مسيرة بحث زينو لم تتوقف عند انتهاكه مهنة الطب، فقد ذهب أحد الصحفيين إلى اتهام زينو أنه سرق العشبة من أحد سكان ريف حلب وبحسب الرواية التي تناقلتها اكثر من وسيلة إعلامية فإن "رجلاً يدعى (علي الهنداوي) لديه ابن يدعى (ثابت) أصيب بمرض السرطان وكان يخضع للعلاج الكيميائي، وقام أباه بوصف عشبة ما لابنه وتحسن من بعدها دون وجود تقارير طبية تثبت إن كان التحسن بواسطة العشبة أم العلاج الكيميائي، وفي هذه الأثناء كان زينو يعمل لدى إحدى الصحف كمراسل ما دفع (الهنداوي) إلى طلب نشر قصة العشبة لدى زينو بالصحافة بحكم المعرفة بينهما، إلا أن زينو استغل الإقبال على العشبة وطلب من صديقه (صحفي آخر) أن يجري معه مقابلة صحفية على أنه من اكتشف العشبة وأن ابن الهنداوي إحدى الحالات التي شفاها".
زينو رد على هذه الاتهامات، واصفاً موقف الصحفي "المتهجم" عليه بأنه ناتج عن مشاكل شخصية، وقال" هل من المعقول أن لا تكون هناك أية اتهامات موجهة ضدي إلا من هذا الشخص وحده ، وأن جميع القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية التي كتبت عني كاذبة" مشيراً إلى أن " الهنداوي هو أحد الأشخاص الذين زرتهم لاستفيد من خبرتهم بالأعشاب حيث كان هناك غيره الكثير من العطارين، فهل من المعقول أن يقول كل عطار أعطاني معلومة ما في بحثي أنه هو صاحب الاكتشاف".
ونوه زينو إلى أن " ابن (الهنداوي) توفي منذ سنتين فكيف يكون هو من اكتشف العلاج ؟".
وأضاف زينو إن "هذه العشبة ليست عشبة واحدة بل تركيبة أعشاب وأتحدى أي شخص أن يعرف ما هي تركيبتها، حيث أنه يمكن لأي شخص أن يأخذها ويحللها وإن عرف ماهيتها فسأهديه بحثي الذي أقوم به حالياً".
المرضى جزء من البحث
وأشار زينو" بحثي حتى الآن لم ينته، فلدي بحث في جامعة حلب وبحثان في روسيا بمجال معالجة السرطان ولكل منها تركيبة خاصة ونباتات مختلفة حسب الحالة المرضية والعمر" مضيفاً" جميع الحالات التي أعالجها حالياً تدخل ضمن البحث ويشرف عليها أطباء، ريثما ينتهي البحث الذي يدرس حالياً في جامعة حلب كبراءة اختراع، وفي نهاية البحث سأهدي العلاج للحكومة السورية كي تتصرف به فالتركيبة حالياً موجودة في أيدي أمينة لدى احد النافذين بالدولة".
وأردف زينو "حصلت على ختم وزارة التعليم العالي وموافقتها كدراسة بحث تتضمن مزاولة العلاج وفيما يخص براءة الاختراع فإن أوراقي حالياً تسير بشكل نظامي للحصول عليها" ورفض زينو تزويد سيريانيوز بنسخة عن الموافقات سابقة الذكر.
ما حصل عليه لا يؤهله للعلاج
من جهته قال رئيس جمعية المخترعين السوريين محمد وردة إنه " بحسب معلوماتي فإن زينو انتسب للجمعية كعضو مؤازر للجمعية، إلا انه حالياً لم يتم تجديد عضويته لأنه روج للدواء دون حصوله على براءة ودون وجود دراسات سريرية ".
وأضاف وردة إن " وزارة التعليم العالي أخبرت الجمعية بأن هذا الشخص ( زينو) لا يمكن أن يمنح براءة اختراع، وإن ما حصل عليه زينو من وزارة التعليم العالي لا يؤهله لعلاج المرضى والترويج للدواء لأن براءة الاختراع لا تعطى إلا من وزارة الاقتصاد وليس من قبل وزارة التعليم العالي".
بدوره قال عميد كلية الصيدلة السابق في جامعة حلب فواز الشحنة، إن " زينو جاء للجامعة وقدم نبتة تشفي السرطان وعلى هذا وبقرار مجلس الجامعة أسست لجنة عام 2006لدراسة العشبة وبعدما رأينا الحالات السريرية أسسنا مخبر لدراسة الأورام السرطانية وتأثير النباتات الطبيعية عليها وليس فقط لدراسة عشبة زينو"، مشيراً إلى أن" بعض الحالات التي عولجت بالدواء أبدت تحسن عدّه الأطباء المتابعون لهذه الحالات أنه نجاح، إلا انه لا يوجد إثبات كامل بأن التحسن هو من النبتة ذاتها أو من العلاج الكيميائي".
لا إثبات لا بعد انتهاء البحث
وأضاف الشحنة "حالياً بدأنا بمرحلة الإثبات العلمي لفائدة العشبة التي تقدم بها عبد الرحمن زينو ونعمل على استخلاص المادة الفعالة منها، إلا أن بحثه غير مسجل ولا يمكن تثبيته إلا في حال انتهاء البحث، وإن وصف العشبة كدواء للمرضى يحتاج إلى عدة سنوات أخرى، ومن المنطق العلمي لا يجوز تجريب الدواء على البشر في هذه المرحلة، إلا أن مرضى السرطان يبدون استعداداً ليكونوا حقولاً للتجارب نتيجة فقدانهم الأمل".
وعن بدء زينو بتجريب الدواء على المرضى رغم عدم إتمام البحث، قال الشحنة إنه "عندما تأسست اللجنة لدراسة العشبة، كان زينو قد جربها على بعض المرضى مسبقاً، وفي المقابل أي نبتة قيد الدراسة تحتاج لـ15 عاماً كي توصف للعلاج، وهي 5 سنوات دراسة مخبرية، و5سنوات تجرب على الحيوانات، و5 سنوات على الإنسان لمعرفة تأثيرها بشكل صحيح" مضيفاً" هناك 300 نوع من السرطان وزينو يقوم بوصف ذات الدواء لجميع المرضى عدا عن أن زينو يتعامل مع نبات عام دون استخلاص المادة الفعالة من النبتة كاستخدام الزهورات في العلاج مثلاً فزينو لا يتعامل مع خلاصة دوائية مركبة".
وخلافا لادعاء زينو أشار الشحنة "أنا لست مشرفاً على بحث زينو بل متابعاً له ، فأنا أتابع 3 نباتات أخرى تفيد بعلاج السرطان منهم نبتة زينو".
عبارة عن علاج داعم
وقالت الطبيبة هالة ونوس(أخصائية نسائية) التي حضرت مع زينو للقاء سيريانيوز " تابعتُ عدة حالات لأورام سرطانية في مراحل متقدمة ضمن اختصاصي، كانوا يخضعون للعلاج بعشبة زينو إضافة للعلاج المقترح من الأطباء، وكانت هناك حالات توقف و تحسن وشفاء كامل حيث عملت عشبة زينو أو تركيبة زينو إن صح التعبير كعلاج داعم للعلاج الطبي إضافةً إلى النظام الغذائي الصحيح".
وأضافت ونوس" تابعت 8 مرضى مصابين بسرطان الرحم والثدي والمبيض والأمعاء، ومن خلال المتابعة عاد المرضى لحياتهم الطبيعية" مشيرةً إلى انه" إن كانت هناك حالات شفاء أو تحسن لمرضى يخضعون للعلاج الكيميائي أو الشعاعي والعشبي فيكون النجاح عائد للثلاثة وليس للعشبي فقط فتركيبة زينو هي دواء داعم، على الرغم من أن الطب البديل هو الأصل، وأن أصل الدواء هو الأعشاب إضافةً إلى وجود حالات شفاء تامة بعشبة الأمل دون الخضوع للعلاج الكيميائي أو الشعاعي".
استخلاص المادة الفعالة في روسيا
ومن جهته الدكتور الأستاذ في جامعة دمشق بكلية الهندسة الميكانيكية قسم الهندسة الطبية، المختص بالأشعة، نقولا أبو عيسى(ايضا حضر برفقة زينو) قال " قمت بدراسة إحصائية عندما تعرفت على زينو منذ 3 سنوات على الحالات التي تتم معالجتها بواسطة التركيبة، وكانت النتيجة 50% ايجابية بين حالات شفاء وتحسن وتثبيت للورم".
وأردف أبو عيسى" اصطحبت زينو إلى روسيا بحكم معرفتي ببعض الأطباء هناك، حيث تم تحليل التركيبة العشبية واكتشف أن لها نتائج ايجابية، وقاموا باستخلاص المادة الفعالة منها ومن الممكن أن يتم تسجيلها كبراءة اختراع في روسيا ليدرج لاحقاً كعلاج داعم للعلاجات الطبية لمرض السرطان".
وأضاف أبو عيسى" قدم زينو عدة أبحاث لعلاج السرطان في روسيا أبدى لها الأطباء هناك الإعجاب الكبير، حيث حصلنا على وسامين بدرجة عالية من جامعتين روسيتين".
العشبة تحوي تلوثا خطيرا
نقيب الأطباء السوريين السابق، أحمد قاسم الذي عاصر قضية عشبة الأمل وجد فيها "استخفافاً بعقول البشر" وقال إن "هذه العشبة أخذت إلى وزارة الصحة عندما أعلن عنها زينو ودرست وحللت في مخابر الوزارة وكانت النتيجة أنها تحوي تلوثاً خطيراً جداً وأنها كذب بكذب، وأرسل التقرير حينها إلى جهات عليا، إلا أن زينو عاد للدجل مرة أخرى كما هو واضح الآن".
وأردف القاسم إنه " لا يوجد شيء يسمىanti cancer ومن يكتشف هذه المادة يستحق جائزة نوبل وأكثر من ذلك" مشيراً إلى أن " زينو لا يمت لمجال الطب والصحة بصلة وهذه القضايا من مهمة الهيئات الأكاديمية ووزارة الصحة التي توكل إليها الدراسة والبحث قبل ترغيب الناس بأي علاج".
وعن فائدة عشبة الأمل، قال القاسم إن "ما يقوم به زينو غير كافي لإثبات نجاح العشبة فقد تكون مفيدة من ناحية ومضرة من ناحية أخرى، فالتجريب على البشر غير كافٍ وهذا يحتاج لدراسة وبحث إحصائي أكاديمي موثق".
وطالب القاسم " الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هذا الرجل ومعرفة وضعه"" رافضاً" منح أي دواء دون مراقبة كي لا يكون هناك تلاعباً بمشاعر الناس وصحتهم".
Comment