التعب المزمن: فتّش عنه بين سريرك وصحنك
من الطبيعي أن يصاب الانسان بالتعب بعد قيامه بجهد جسدي أو عقلي، فهو هنا عبارة عن رد فعل سليم ينذر صاحبه بضرورة الخلود الى الاستراحة من أجل شحن طاقة الجسم من جديد لمواجهة الاعمال الطارئة وغير الطارئة التي تواجهه،
وطبعاً فإن درجة التعب وتوقيت حدوثه يختلفان من شخص الى آخر وفقاً لعوامل معروفة واخرى لا علم لنا بها.
ان المشكلة الرئيسة في التعب هي عندما يكون مزمناً، أي يلازم صاحبه كظله، ليلاً ونهاراً. فالاحصاءات الطبية تشير الى ان واحداً من بين خمسة اشخاص يراجع الطبيب حاملاً معاناته من التعب المزمن، واذا اخذنا بالمعايير التي وضعتها مراكز طب الامراض والوقاية الاميركية فإنه يجب ان تتوافر اربعة عوارض من سلسلة الشكاوى الآتية (اضافة الى عارض التعب) للقول ان المريض مصاب به:
1- التعب المستمر منذ اكثر من ستة اشهر.
2- وجود دلائل اصابة بداء الكآبة.
3- اضطرابات في التركيز.
4- اضطرابات تطاول الذاكرة القصيرة.
5- آلام عضلية غير مفسرة.
6- آلام مفصلية.
7- أوجاع في الحلق.
8- أوجاع في الرأس غير عادية.
9- ضخامة في العقد اللمفاوية في الرقبة والإبط.
10- عدم تحمل أي نشاط فيزيائي.
11- اضطرابات في النوم.
ما هي اسباب التعب المزمن؟
ان المصاب بالتعب المزمن غالباً ما يخضع لمجموعة من التحاليل والتحريات بهدف استبعاد الامراض التي يكون التعب المزمن فصلاً من فصولها، مثل: خفض الضغط الشرياني، مرض التليف العضلي، التهاب وحيدات النوى المزمن، نقص نشاط الغدة الدرقية، القولون الثائر، البدانة وغيرها. على أي حال، ان الطبيب غالباً ما يصل الى حائط مسدود في سبر اسباب التعب المزمن فلا يستطيع وضع يده على سبب واضح وصريح، هل هو الارهاق الشديد؟ أو سوء التغذية؟ أو التحسس تجاه بعض الاطعمة أو مركبات كيماوية؟ أو التهاب فيروسي؟ هناك احتمال كبير جداً أن يكون التعب المزمن غير ناتج عن سبب واحد بل من تضافر جملة من الاسباب.
ما هي السبل المتبعة للتغلب على التعب المزمن؟
ان الحرب على التعب المزمن تتم أولاً بأول من خلال معرفة السبب الفعلي الذي يقف وراءه وعلاجه اما اذا لم يتم الوصول الى سبب واضح فان النصائح الآتية تساعد في وضع حد له ولآثاره المنغصة للحياة:
- إبدأ نهارك جيداً. هناك كثيرون إن لم يكن الجميع، يبدأون يومهم، وبعد ان يترددوا في النهوض من النوم، بالقفز بسرعة البرق من اسرتهم ظناً منهم ان هذا السلوك يعطيهم الطاقة والحيوية المنتظرة. لكن هيهات ان يحصلوا على ذلك فالانتفاضة المفاجئة من النوم الى وضعية الوقوف تخلق نوعاً من الشدة تشبه الصدمة العاطفية، وهذه يكون وقعها على الجسم كوقع الخبر السيئ على الشخص، رب سائل قد يقول: وما العمل اذاً؟ العمل هو انك عندما تستيقظ صباحاً عليك ان تتمدد وتتمطط في وضعية النوم، ثم بعد ذلك تنهض بشكل ناعم ولطيف.
- تناول وجبة فطور متوازنة تحتوي على عناصر القوة والحياة من بروتينات ودهون وسكريات. ولكن مهلاً، يجب عدم التسرع في التهام الوجبة مباشرة فهذا التصرف يخلق وضعاً يؤدي الى التعب، ولتجنب ذلك المفروض تناول كأس من الماء المضافة اليه ملعقة صغيرة من عصير الليمون، ان هذا المشروب يساعد كثيراً على ازالة الاحتقان من غدة الكبد فتجعل هذا الاخير اكثر استعداداً للقيام بوظائفه على احسن حال.
- الابتعاد عن الوجبات الدسمة والثقيلة مساء، فمثل هذه الوجبات تؤدي الى شحن الجسم بالمخلفات والفضلات التي لا يستطيع تصريفها على ما يرام فتبقى مكدسة فيه جاعلة خلايا الجسم في حال يرثى لها.
- الابتعاد عن الاطعمة المسؤولة عن التعب المزمن، فقد تبين ان هناك اغذية تساعد على اندلاع التعب المزمن، وفي هذا الاطار اكتشف باحثون في جامعة جورج تاون الاميركية ان نحو 60 في المئة من مرضى مستشفى الجامعة الذين يشكون من التعب المزمن كانوا يتحسسون على غذاء معين، وعندما طلب منهم تفادي هذا الغذاء تعافوا تماماً من مشكلة التعب المزمن.
- شرب ما يكفي من الماء، ان معظم الناس لا يشربون الا اذا شعروا بالعطش من دون ان يأخذوا في الاعتبار حاجة أجسامهم اليه حتى ولو لم يحسوا به (العطش). ان الماء ضروري جداً للانسان لذلك من الضروري شرب نحو ليترين يومياً. ايضاً طريقة شرب الماء لها مكانتها، فالماء يجب كرعه على دفعات وليس دفعة واحدة.
- تناول وجبة خفيفة من الغداء، هناك من الاطباء من ينصحون مرضاهم بتناول وجبة خفيفة ظهراً لتجنب الخمول والنعاس خلال فترة ما بعد الظهيرة.
- الابتعاد عن الاغذية المكررة (المصفاة) لانها تفتقر الى الكثير من العناصر المعدنية خصوصاً معدن المغنيزيوم الذي يعتبر نقصانه سبباً مهماً للاصابة بالتعب المزمن، فالمغنيزيوم يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على التوازن العصبي العضلي. اما الاغذية الغنية بهذا المعدن فتشمل المحار والشوكولاته والمكسرات والفاصولياء اليابسة والحبوب الكاملة.
- الاقلال من شرب القهوة، ان شرب فنجانين الى ثلاثة فناجين يومياً يكفي لشحذ طاقة الجسم ودب النشاط فيه، اما تجاوز هذا الحد فسيترك ما لا تحمد عقباه على شاربها، اذ بدلاً من ان تعطيه الطاقة اللازمة تدخله في زوبعة من التأثيرات الثانوية وتمهد لاستمرار المعاناة من التعب المزمن.
- تجنب الاكثار من السكاكر السريعة الامتصاص (خبز ابيض، حلويات وغيرها) لانها تمتص بسرعة فيرتفع من مستوى سكر الدم، ولكن قد يعقبه حدوث هبوط مفاجئ للسكر وهذا ما يفتح الباب امام ظهور عوارض التعب المزمن.
- تخسيس الوزن في حدل وجود السمنة، فهذا من شأنه ان يجعل صاحبه في وضع جيد نفسياً وجسدياً. ان اضاعة الوزن يجب ان تتم بالتدريج لان فقدان الوزن السريع يحرض على الاصابة بالتعب.
- اخذ اقساط وافية من النوم، فالسهر الطويل يجعل الاعصاب في شبه استنفار، ان هذا السلوك يقود الى هدر طاقة الجسم وجعله عرضة لمهب التعب الذي قد يلازم صاحبه كخياله.
- عدم المبالغة في النوم ايضاً، ان الانسان يحتاج، وسطياً، الى 7 ساعات نوم يومياً، وأي زيادة على هذا الرقم تجعل الجسم «مكسراً» كما يقال.
- ممارسة النشاط الرياضي، لان الرياضة مفيدة جسدياً ومعنوياً.
- التنفس بعمق، لأنه يساعد على الاسترخاء وفي الوقت نفسه يمد الجسم بالطاقة اللازمة.
- وضع برنامج منسق لتنفيذ المهمات بحيث تتخلله فترات دورية من الراحة لاشاعة السكينة والطمأنينة في النفس، مثل سماع الموسيقى، او ممارسة التأمل وغيرهما.
- الانتباه الى الادوية المستهلكة، فهناك مجموعة من العقاقير يمكنها ان تكون اصل العلة، أي ان التعب يكون واحداً من اهم آثارها الجانبية، وهذه الحال نراها مع الادوية الكيماوية المضادة للسرطان والمنومات والمهدئات وخافضات ضغط الدم ومضادات السعلة ومضادات الرشح وغيرها.
- أخيراً اذا كنت مدخناً فحبذا لو اقلعت عنه حالاً، لأن مخلفات السيجارة تعرقل «زواج» الاوكسجين مع كريات الدم، وهذا ما يحرض على التعب.
من الطبيعي أن يصاب الانسان بالتعب بعد قيامه بجهد جسدي أو عقلي، فهو هنا عبارة عن رد فعل سليم ينذر صاحبه بضرورة الخلود الى الاستراحة من أجل شحن طاقة الجسم من جديد لمواجهة الاعمال الطارئة وغير الطارئة التي تواجهه،
وطبعاً فإن درجة التعب وتوقيت حدوثه يختلفان من شخص الى آخر وفقاً لعوامل معروفة واخرى لا علم لنا بها.
ان المشكلة الرئيسة في التعب هي عندما يكون مزمناً، أي يلازم صاحبه كظله، ليلاً ونهاراً. فالاحصاءات الطبية تشير الى ان واحداً من بين خمسة اشخاص يراجع الطبيب حاملاً معاناته من التعب المزمن، واذا اخذنا بالمعايير التي وضعتها مراكز طب الامراض والوقاية الاميركية فإنه يجب ان تتوافر اربعة عوارض من سلسلة الشكاوى الآتية (اضافة الى عارض التعب) للقول ان المريض مصاب به:
1- التعب المستمر منذ اكثر من ستة اشهر.
2- وجود دلائل اصابة بداء الكآبة.
3- اضطرابات في التركيز.
4- اضطرابات تطاول الذاكرة القصيرة.
5- آلام عضلية غير مفسرة.
6- آلام مفصلية.
7- أوجاع في الحلق.
8- أوجاع في الرأس غير عادية.
9- ضخامة في العقد اللمفاوية في الرقبة والإبط.
10- عدم تحمل أي نشاط فيزيائي.
11- اضطرابات في النوم.
ما هي اسباب التعب المزمن؟
ان المصاب بالتعب المزمن غالباً ما يخضع لمجموعة من التحاليل والتحريات بهدف استبعاد الامراض التي يكون التعب المزمن فصلاً من فصولها، مثل: خفض الضغط الشرياني، مرض التليف العضلي، التهاب وحيدات النوى المزمن، نقص نشاط الغدة الدرقية، القولون الثائر، البدانة وغيرها. على أي حال، ان الطبيب غالباً ما يصل الى حائط مسدود في سبر اسباب التعب المزمن فلا يستطيع وضع يده على سبب واضح وصريح، هل هو الارهاق الشديد؟ أو سوء التغذية؟ أو التحسس تجاه بعض الاطعمة أو مركبات كيماوية؟ أو التهاب فيروسي؟ هناك احتمال كبير جداً أن يكون التعب المزمن غير ناتج عن سبب واحد بل من تضافر جملة من الاسباب.
ما هي السبل المتبعة للتغلب على التعب المزمن؟
ان الحرب على التعب المزمن تتم أولاً بأول من خلال معرفة السبب الفعلي الذي يقف وراءه وعلاجه اما اذا لم يتم الوصول الى سبب واضح فان النصائح الآتية تساعد في وضع حد له ولآثاره المنغصة للحياة:
- إبدأ نهارك جيداً. هناك كثيرون إن لم يكن الجميع، يبدأون يومهم، وبعد ان يترددوا في النهوض من النوم، بالقفز بسرعة البرق من اسرتهم ظناً منهم ان هذا السلوك يعطيهم الطاقة والحيوية المنتظرة. لكن هيهات ان يحصلوا على ذلك فالانتفاضة المفاجئة من النوم الى وضعية الوقوف تخلق نوعاً من الشدة تشبه الصدمة العاطفية، وهذه يكون وقعها على الجسم كوقع الخبر السيئ على الشخص، رب سائل قد يقول: وما العمل اذاً؟ العمل هو انك عندما تستيقظ صباحاً عليك ان تتمدد وتتمطط في وضعية النوم، ثم بعد ذلك تنهض بشكل ناعم ولطيف.
- تناول وجبة فطور متوازنة تحتوي على عناصر القوة والحياة من بروتينات ودهون وسكريات. ولكن مهلاً، يجب عدم التسرع في التهام الوجبة مباشرة فهذا التصرف يخلق وضعاً يؤدي الى التعب، ولتجنب ذلك المفروض تناول كأس من الماء المضافة اليه ملعقة صغيرة من عصير الليمون، ان هذا المشروب يساعد كثيراً على ازالة الاحتقان من غدة الكبد فتجعل هذا الاخير اكثر استعداداً للقيام بوظائفه على احسن حال.
- الابتعاد عن الوجبات الدسمة والثقيلة مساء، فمثل هذه الوجبات تؤدي الى شحن الجسم بالمخلفات والفضلات التي لا يستطيع تصريفها على ما يرام فتبقى مكدسة فيه جاعلة خلايا الجسم في حال يرثى لها.
- الابتعاد عن الاطعمة المسؤولة عن التعب المزمن، فقد تبين ان هناك اغذية تساعد على اندلاع التعب المزمن، وفي هذا الاطار اكتشف باحثون في جامعة جورج تاون الاميركية ان نحو 60 في المئة من مرضى مستشفى الجامعة الذين يشكون من التعب المزمن كانوا يتحسسون على غذاء معين، وعندما طلب منهم تفادي هذا الغذاء تعافوا تماماً من مشكلة التعب المزمن.
- شرب ما يكفي من الماء، ان معظم الناس لا يشربون الا اذا شعروا بالعطش من دون ان يأخذوا في الاعتبار حاجة أجسامهم اليه حتى ولو لم يحسوا به (العطش). ان الماء ضروري جداً للانسان لذلك من الضروري شرب نحو ليترين يومياً. ايضاً طريقة شرب الماء لها مكانتها، فالماء يجب كرعه على دفعات وليس دفعة واحدة.
- تناول وجبة خفيفة من الغداء، هناك من الاطباء من ينصحون مرضاهم بتناول وجبة خفيفة ظهراً لتجنب الخمول والنعاس خلال فترة ما بعد الظهيرة.
- الابتعاد عن الاغذية المكررة (المصفاة) لانها تفتقر الى الكثير من العناصر المعدنية خصوصاً معدن المغنيزيوم الذي يعتبر نقصانه سبباً مهماً للاصابة بالتعب المزمن، فالمغنيزيوم يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على التوازن العصبي العضلي. اما الاغذية الغنية بهذا المعدن فتشمل المحار والشوكولاته والمكسرات والفاصولياء اليابسة والحبوب الكاملة.
- الاقلال من شرب القهوة، ان شرب فنجانين الى ثلاثة فناجين يومياً يكفي لشحذ طاقة الجسم ودب النشاط فيه، اما تجاوز هذا الحد فسيترك ما لا تحمد عقباه على شاربها، اذ بدلاً من ان تعطيه الطاقة اللازمة تدخله في زوبعة من التأثيرات الثانوية وتمهد لاستمرار المعاناة من التعب المزمن.
- تجنب الاكثار من السكاكر السريعة الامتصاص (خبز ابيض، حلويات وغيرها) لانها تمتص بسرعة فيرتفع من مستوى سكر الدم، ولكن قد يعقبه حدوث هبوط مفاجئ للسكر وهذا ما يفتح الباب امام ظهور عوارض التعب المزمن.
- تخسيس الوزن في حدل وجود السمنة، فهذا من شأنه ان يجعل صاحبه في وضع جيد نفسياً وجسدياً. ان اضاعة الوزن يجب ان تتم بالتدريج لان فقدان الوزن السريع يحرض على الاصابة بالتعب.
- اخذ اقساط وافية من النوم، فالسهر الطويل يجعل الاعصاب في شبه استنفار، ان هذا السلوك يقود الى هدر طاقة الجسم وجعله عرضة لمهب التعب الذي قد يلازم صاحبه كخياله.
- عدم المبالغة في النوم ايضاً، ان الانسان يحتاج، وسطياً، الى 7 ساعات نوم يومياً، وأي زيادة على هذا الرقم تجعل الجسم «مكسراً» كما يقال.
- ممارسة النشاط الرياضي، لان الرياضة مفيدة جسدياً ومعنوياً.
- التنفس بعمق، لأنه يساعد على الاسترخاء وفي الوقت نفسه يمد الجسم بالطاقة اللازمة.
- وضع برنامج منسق لتنفيذ المهمات بحيث تتخلله فترات دورية من الراحة لاشاعة السكينة والطمأنينة في النفس، مثل سماع الموسيقى، او ممارسة التأمل وغيرهما.
- الانتباه الى الادوية المستهلكة، فهناك مجموعة من العقاقير يمكنها ان تكون اصل العلة، أي ان التعب يكون واحداً من اهم آثارها الجانبية، وهذه الحال نراها مع الادوية الكيماوية المضادة للسرطان والمنومات والمهدئات وخافضات ضغط الدم ومضادات السعلة ومضادات الرشح وغيرها.
- أخيراً اذا كنت مدخناً فحبذا لو اقلعت عنه حالاً، لأن مخلفات السيجارة تعرقل «زواج» الاوكسجين مع كريات الدم، وهذا ما يحرض على التعب.
Comment