يعرف الإعلام على أنه كل وسيلة جماهيرية هدفها الإخبار و الإعلام و التثقيف و كذلك الترفيه,و يعتبر الإعلام عالما في حد ذاته,له أهدافه و رسالته و و سائله,من بين وسصائل الإعلام نجد الكتب و الجرائد و الإذاعة و التلفزيون و مؤخرا الإنترنيت و الذي يعتبر أكبر منافس للتلفزيون في عصرنا الحالي,و تشكل هذه الوسيلة مع التلفزيون أكثر الوسائل تأثيرا على المجتمع و على الطفل بشكل خاص باعتباره اقل أفراد المجتمع مناعة و حصانة ضد تأثيرات هاتان الوسيلتان الإعلاميتان.
تعتبر الطفولة أهم مرحلة و أكثرها تعقيدا في حياة الإنسان,فهي مرحلة تبتدا من سن الرابعة لتمتد إلى السادسة عشر من عمر الإنسان,وهي فترة طويلة يجمع خلالها الطفل و يراكم معلومات و معارف و سلوكيات و قيم تكون اها وقعا كبيرا على تشكيل شخصيته و حياته المستقبلية,و يلعب محيط الطفل في ذلك,دورا محوريا,و محيط الطفل يشتمل على الأسرة و التعليم و الإعلام و هو محور موضوع هذا النص.
من بين أكثر الوسائل الإعلامية تأثيرا على الطفل في عصرنا الحالي نجد وسيلتين إثنتين,تستحوذان على اهتمامات الطفل و تعتبران ملاذه الأول و وسيلته في التعرف على عالمه الخارجي,كما أصبحتا وسيلته المهيمنة على الرغبة في توسيع مداركه و تعليمه و ترفيهه,هاتان الوسيلتان الإعلاميتان, هما التلفزيون و الإنترنيت,و مما ساهم و ساعد على جعل هذا الإرتباط قويا بين الطفل و هاتين الوسيلتين الإعلاميتين,إهمال غالبية الأباء و الأسر عن القيام بالمهام و الأدوار الطبيعية الواجبة على الأسر القيام بها من رعاية و تربية كاملتين و متابعة لكل أعماله و نشاطاته,و يرجع سبب ذلك الإهمال إلى تعقد ظروف الحياة المعيشية المعاصرة و للضغوطات النفسية و الإجتماعية و الإقتصادية التي تسببها,الشيء الذي جعل طفل الأسر الحالية يرتمي في أحضان التلفزيون و الإنترنيت محاولة منه و بالتواطء مع الأباء تعويض ما ينقصه بسبب القصور التربوي و القصور في المتابعة و الإرشاد الأسري الذي تعرفه معظم المجتمعات المعاصرة و خاصة منها العربية.
لوسائل الإعلام و خاصة التلفزيون و الإنترنيت إيجابيات كما أن له سلبيات و تتجلى الإيجابيات في كون الإعلام يوفر للطفل كما هائلا من المعارف و المعلومات في مختلف المجالات التعليمية و المعرفية,كما أنه يوفر له أكثر من مصدر في التعرف على المعلومة محدتا بذلك تنوعا و اختلافا في الحصول على مصادر المعرفة,كما تساهم هاتان الوسيلتان في جعل الطفل يتشرب اللغات الأجنبية من فرنسية و إنجليزية و إسبانية و غيرها من اللغات الأجنبية.
أما سلبيات هاتان الوسيلتان على الطفل فهي تعتبر أكثر مقارنة مع الإيجابيات,ومن أهمها جعل الطفل يدخل في حالة التقمص الذاتي و الوجداني,الشيء الذي يجعله يحاول تقليد ما شاهده من صور و أفلام عنف و إجرام و جنس و ذلك عن طريق الإستبطان و التخزين اللاشعوري و ذلك نتيجة مشاهدة التلفزيون و الإرتباط بشبكة الإنترنيت لساعات طويلة,كما أن لهاتان الوسيلتان نتائج سلبية على قيم الطفل حيث تجعلانه يتبن مفاهيم و معتقدات و أحكام مسبقة و في الغالب خاطئة "كليشيهات" دون إمكانية التحقق من صحتها,مما يكون له تأثير في مستقبله على معاملاته مع العالم الخارجي,بالإضافة إلى ذلك فإن هاتان الوسيلتان الإعلاميتان تجعل الطفل يدخل في عزلة مع محيطه الأسري محدثة بذلك تقلصا في الأواصر الأسرية,أما من الناحية الصحية فإن التلفزيون و الإنترنيت يحدثان انعكاسات سلبية على صحة و تكوين الطفل البيولوجي,و ذلك بسبب عدم الحركية و النشاط الجسماني اللذان يحرم منهما الطفل بسبب الإدمان على هاتان الوسيلتان,مما يضيع على الطفل فرصة التحرك و الحركة الضروريتان للتكوين الجسماني للطفل حتى ينمو بدنه نموا سليما و صحيحا,زد على ذلك عادة الأكل أمام شاشات التلفزيون و الحاسوب مما يحدث سمنة عند أغلبية أطفالنا تكون لها عواقب وخيمة على صحة الطفل,كذلك أريد الإشارة إلى إلى حالات اللاتركيز و الشرود الذهني الذي يعاني منه معظم الأطفال بسبب التعاطي المفرط لهاتان الوسيلتان .
يعد الإعلام في عصرنا الحالي من ضرورات الحياة المعاصرة,فهو كالأكل و الشرب و استنشاق الهواء, لا غنى للفرد و المجتمع عنه فهو الرابط و الصلة بيننا و بين ما يجري حولنا و حول كوكبنا من مستجدات سياسية و ثقافية و اقتصادية و كونية,لكن كل ذلك لا ينبغي ان يمنعنا من ترشيد و تقنين استخدام أبنائنا له حتى نقلص من سلبياته عليهم و نحتفظ و نزكي إيجابياته على فلذات أكبادنا.
بقلم: هشام اعبابو
تعتبر الطفولة أهم مرحلة و أكثرها تعقيدا في حياة الإنسان,فهي مرحلة تبتدا من سن الرابعة لتمتد إلى السادسة عشر من عمر الإنسان,وهي فترة طويلة يجمع خلالها الطفل و يراكم معلومات و معارف و سلوكيات و قيم تكون اها وقعا كبيرا على تشكيل شخصيته و حياته المستقبلية,و يلعب محيط الطفل في ذلك,دورا محوريا,و محيط الطفل يشتمل على الأسرة و التعليم و الإعلام و هو محور موضوع هذا النص.
من بين أكثر الوسائل الإعلامية تأثيرا على الطفل في عصرنا الحالي نجد وسيلتين إثنتين,تستحوذان على اهتمامات الطفل و تعتبران ملاذه الأول و وسيلته في التعرف على عالمه الخارجي,كما أصبحتا وسيلته المهيمنة على الرغبة في توسيع مداركه و تعليمه و ترفيهه,هاتان الوسيلتان الإعلاميتان, هما التلفزيون و الإنترنيت,و مما ساهم و ساعد على جعل هذا الإرتباط قويا بين الطفل و هاتين الوسيلتين الإعلاميتين,إهمال غالبية الأباء و الأسر عن القيام بالمهام و الأدوار الطبيعية الواجبة على الأسر القيام بها من رعاية و تربية كاملتين و متابعة لكل أعماله و نشاطاته,و يرجع سبب ذلك الإهمال إلى تعقد ظروف الحياة المعيشية المعاصرة و للضغوطات النفسية و الإجتماعية و الإقتصادية التي تسببها,الشيء الذي جعل طفل الأسر الحالية يرتمي في أحضان التلفزيون و الإنترنيت محاولة منه و بالتواطء مع الأباء تعويض ما ينقصه بسبب القصور التربوي و القصور في المتابعة و الإرشاد الأسري الذي تعرفه معظم المجتمعات المعاصرة و خاصة منها العربية.
لوسائل الإعلام و خاصة التلفزيون و الإنترنيت إيجابيات كما أن له سلبيات و تتجلى الإيجابيات في كون الإعلام يوفر للطفل كما هائلا من المعارف و المعلومات في مختلف المجالات التعليمية و المعرفية,كما أنه يوفر له أكثر من مصدر في التعرف على المعلومة محدتا بذلك تنوعا و اختلافا في الحصول على مصادر المعرفة,كما تساهم هاتان الوسيلتان في جعل الطفل يتشرب اللغات الأجنبية من فرنسية و إنجليزية و إسبانية و غيرها من اللغات الأجنبية.
أما سلبيات هاتان الوسيلتان على الطفل فهي تعتبر أكثر مقارنة مع الإيجابيات,ومن أهمها جعل الطفل يدخل في حالة التقمص الذاتي و الوجداني,الشيء الذي يجعله يحاول تقليد ما شاهده من صور و أفلام عنف و إجرام و جنس و ذلك عن طريق الإستبطان و التخزين اللاشعوري و ذلك نتيجة مشاهدة التلفزيون و الإرتباط بشبكة الإنترنيت لساعات طويلة,كما أن لهاتان الوسيلتان نتائج سلبية على قيم الطفل حيث تجعلانه يتبن مفاهيم و معتقدات و أحكام مسبقة و في الغالب خاطئة "كليشيهات" دون إمكانية التحقق من صحتها,مما يكون له تأثير في مستقبله على معاملاته مع العالم الخارجي,بالإضافة إلى ذلك فإن هاتان الوسيلتان الإعلاميتان تجعل الطفل يدخل في عزلة مع محيطه الأسري محدثة بذلك تقلصا في الأواصر الأسرية,أما من الناحية الصحية فإن التلفزيون و الإنترنيت يحدثان انعكاسات سلبية على صحة و تكوين الطفل البيولوجي,و ذلك بسبب عدم الحركية و النشاط الجسماني اللذان يحرم منهما الطفل بسبب الإدمان على هاتان الوسيلتان,مما يضيع على الطفل فرصة التحرك و الحركة الضروريتان للتكوين الجسماني للطفل حتى ينمو بدنه نموا سليما و صحيحا,زد على ذلك عادة الأكل أمام شاشات التلفزيون و الحاسوب مما يحدث سمنة عند أغلبية أطفالنا تكون لها عواقب وخيمة على صحة الطفل,كذلك أريد الإشارة إلى إلى حالات اللاتركيز و الشرود الذهني الذي يعاني منه معظم الأطفال بسبب التعاطي المفرط لهاتان الوسيلتان .
يعد الإعلام في عصرنا الحالي من ضرورات الحياة المعاصرة,فهو كالأكل و الشرب و استنشاق الهواء, لا غنى للفرد و المجتمع عنه فهو الرابط و الصلة بيننا و بين ما يجري حولنا و حول كوكبنا من مستجدات سياسية و ثقافية و اقتصادية و كونية,لكن كل ذلك لا ينبغي ان يمنعنا من ترشيد و تقنين استخدام أبنائنا له حتى نقلص من سلبياته عليهم و نحتفظ و نزكي إيجابياته على فلذات أكبادنا.
بقلم: هشام اعبابو
Comment