سلسلة هل عرفت قصة حياتي؟
الجزء الخامس: صموئيل
كانت والدتي حنّة حزينة جداً ولسنوات عديدة، لأنها لم تُرزق أولاداً، إذ كانت عاقراً.
وفي ذات البيت الذي كانت تسكنه أمي، عاشت امرأة أخرى كانت تغيظ أمي يومياً بقولها: «إن الله لم يهبك أولاداً، ولكنه أنعم عليّ أنا. قد نسيك ولا يحبك، لهذا لم يعطك أولاداً».
ولقد صعب جداً على أمي أن تفتكر أن الله ينساها ولا يحبّها. فكانت تبكي كثيراً.
كان أبي وأمي يذهبان كل سنة كعادتهما إلى بيت الرب في شيلوه، ليسجدا ويذبحا للرب، وكذلك ليقدما الصلوات والقرابين. وكان أبي يعطي أمي نصيب اثنين من اللحم أثناء الطعام، لأنه أحبها كثيراً، وأراد أن يخفف من حزنها، ولكنه لم ينجح لأن الله وحده هو الذي يستطيع أن يعزّي ويعين.
وذات مرة لم تستطع أمي أن تأكل حتى لو لقمة واحدة من شدة حزنها. ففكرت قائلة: «سألقي همّي على الرب».
دخلت إلى بيت الرب وركعت وصلّت قائلة: «يا رب. استجب لصلاتي ولا تنسني. امنحني ولداً وسأُحسن تربيته وأخبره عنك وعندما يكبر أرجعه إليك ليصبح خادماً لك. هذا هو نذري».
وبقيت أمي تصلي وقتاً طويلاً بصوت خافت، كي لا يسمعها أحد إلا الله. وكان رئيس الكهنة جالساً على باب بيت الرب يراقبها منذ مدة. ففكر بنفسه: إنه أمر غريب. هذه المرأة تحرِّك شفتيها لكني لا أسمع لها صوتاً. هل هي سكرى يا ترى؟
تقدّم الكاهن نحو أمي موبِّخاً وقال: «يا للعيب، أتأتين سكرى إلى بيت الرب؟».
فنظرت أمي إليه وعيناها مملوءتان بالدموع وقالت: «لا يا سيد، لست سَكرى. ولكن هماً كبيراً داخل قلبي يحزنني، وقد ألقيته على الرب أثناء صلاتي».
فندم الكاهن على كلامه وقال لأمي: «اذهبي بسلام، الله يستجيب دعاك».
فخرجت أمي من بيت الرب ورجعت إلى حيث كان أبي وقد زال عنها الحزن لأنها آمنت أن الرب سيستجيب طلبها ولن يخيّب أملها.
وبعد مرور سنة استجاب الرب دعاء أمي. فأبصرتُ النور وسماني والداي «صموئيل» الذي معناه: من الرب سألته.
لم تنسَ أمي نذرها للرب واعتبرتني وديعة منه. ولم تقدر أن تذهب مع أبي إلى بيت الرب في شيلوه لمدة طويلة. بل مكثت معي في قريتنا واهتمت بي. وقالت لأبي: «سأذهب إلى شيلوه ثانية عندما يكبر صموئيل، فآخذه إلى بيت الرب ليبقى هناك ويخدم الله».
وكانت أمي تتكلم معي مراراً عن هذه الأمور مما جعلني أترقب ذلك اليوم بفارغ الصبر.
وبعد مرور عدة سنوات، ذهبت برفقة أمي إلى شيلوه. مشيت في هذه الرحلة بجانبها مرتدياً قميصاً جميلاً أبيض اللون. وكنت قد أصبحت ولداً نشيطاً وتمنيت أن أصبح خادماً للرب في معبده.
ذهبنا إلى رئيس الكهنة - عالي - الذي كان قد تقدّم في السن ولم يعد يتذكر أمي.
فقالت له: «منذ عدة سنوات وقفت لديك هنا أصلي للرب ليعطيني ولداً. هوذا الصبي الذي منحني القدير. أسلمه بين يدي القدوس ليكون خادماً له».
قبلني الكاهن عالي خادماً في الهيكل ولم تحزن أمي على فراقي، بل فرحت لأن ابنها أصبح خادماً للرب. ومن شدة فرحها أنشدت ترنيمة شكر للرب على رحمته ورجعت مع أبي إلى البيت مطمئنة.
وفي كل سنة كان والداي يأتيان إلى بيت الرب في شيلوه، فنرى بعضنا البعض ونفرح كثيراً بهذا اللقاء. وكانت أمي في كل مرة تحضر لي معها ثوباً جديداً وجميلاً يتناسب مع قامتي.
كنت مسروراً وشكوراً في خدمة الرب، وساعدت الكاهن عالي بإخلاص وكانت غرفتي الصغيرة بالقرب من غرفته.
وكان حفني وفينحاس ابنا عالي، كاهنين غير صالحين يعيشان في نفس الهيكل، ولكنهما كانا يفعلان كل ما يسيء في عيني الرب، ولم يثق أحد من الشعب بهما، بل وكان الكثيرون يخافون منهما.
وأما أنا فعزمت على أن أكون خادماً أميناً للرب، أطيعه وأحبه من كل قلبي. لم يكن من السهل أن أقاوم الشر وأنمو وأسير بالاستقامة بجانب ابني عالي الفاسدين. لكن الرب ساعدني ومنحني القدرة لأفعل إرادته.
ورأيت أن الرب كان معي وباركني، وهذا ما جعل الناس يثقون بي. وللأسف الشديد لم يكن يوجد في ذلك الحين نبي يعلن الرب إرادته بواسطته. لأن الرب لم يكن يكلم الشعب في تلك الأيام إلا بواسطة الأنبياء، الذين كانت كلمته عزيزة عندهم.
وذات ليلة بينما كنت نائماً استيقظت على صوت يناديني: «صموئيل، صموئيل». فقمت من فراشي وذهبت إلى غرفة عالي وقلت له: «ها أنذا. هل ناديتني؟» فأجابني قائلاً: «كلا يا بني. ارجع إلى غرفتك واسترح».
لكني سمعت ذلك الصوت يناديني ثانية: «صموئيل، صموئيل».
فقمت فوراً وأنا متأكد من سماعي الصوت. وأسرعت إلى عالي وأخبرته ولكنه أكد لي بأنه لم ينادني. فلم أفهم ماذا يحدث ورجعت إلى حجرتي.
وما أن استلقيت على فراشي حتى سمعت الصوت للمرة الثالثة قائلاً: «صموئيل، صموئيل». فقفزت وحضرت إلى عالي وقلت له: «لا بد أنك ناديتني هذه المرة».
فعلم الكاهن مصدر الصوت وقال لي: «إنه الرب الذي يناديك. ارجع إلى غرفتك وعندما تسمع هذا الصوت مرة أخرى جاوبه قائلاً: تكلم يا رب، إنَّ عبدك سامع».
فرجعت إلى غرفتي فزعاً منتظراً سماع ذلك الصوت.
خفق قلبي بشدة بسبب الرعب والخوف. يا ترى، هل سيتكلم الرب معي أنا الفتى؟ إنه لأمر عظيم وأجمل ما يمكن أن يحدث في حياتي.
وإذا بصوت الرب قائلاً لي: «صموئيل، صموئيل». فقلت: «تكلم يا رب، إنَّ عبدك سامع».
وحينئذ تكلم الرب إليّ أنا الفتى الصغير. كان سماع صوت الله أمراً مثيراً، إنما الخبر الذي أعلنه الرب لي كان مراً ومحزناً.
وقال الرب لي إنه راقب فساد ابني عالي واستمرارهما في الخطيئة رغم تحذيرهما. ولم يباليا بالله ولا بوالدهما، فلذلك عزم الرب أن يعاقبهما. وقال لي بأنّ حفني وفينحاس سوف يموتان في يوم واحد، وأن أباهما عالي سيعاقب معهما لأنه لم يقم بواجباته في بيت الرب ولا في بيته الخاص كما كان من المتوجب عليه فعله.
وبعدما سمعت صوت الله، عاد كل شيء هادئاً. لكني لم أستطع أن أنام بعد كل ما حدث لي في تلك الليلة. فلقد كنت مضجعاً على فراشي أفكر باضطراب بخصوص مقابلة عالي في الصباح التالي وإبلاغه بهذا الخبر المحزن.
وفي الصباح التالي نهضت باكراً وخرجت لأفتح أبواب بيت الرب، هذا كان عملي كل يوم. وفجأة ناداني عالي وسألني قائلاً: «ماذا قال لك الرب؟» كان عليّ أن أخبره بكل كلمة قالها الرب لي. ورغم أنّ هذه الأخبار كانت مؤلمة وصعبة، أخبرته بها ولم أخفِ عنه خبراً. فتنهد عالي بمرارة وقال مستسلماً: «هو الرب، فليفعل ما يحسن في عينيه».
وبعد مضي عدة سنوات مات حفني وفينحاس في الحرب، ولما سمع عالي الخبر سقط عن كرسيه إلى الوراء فانكسرت رقبته ومات.
ورأى الشعب أن الرب كان معي، فسمعوا لي وأطاعوا إرشادي. ولم يتكلم الرب معي مرة واحدة فحسب، بل كنت أسمع صوته مراراً عديدة وأطيعه فوراً. وهكذا أصبحت نبياً لله، وبنفس الوقت قائداً وقاضياً على شعبي.
لم أقرر طريق حياتي بذاتي، بل أصبحت خادماً للرب بواسطة نذر أمي. وقبلت هذا الطريق لأنه طريق الرب لحياتي.
هل تريد أنت أيضاً، أيها القارئ العزيز، أن تدرك وتقبل الطريق الذي يقودك فيه الرب؟
تجاوب مع دعوة الرب لك في الكتاب المقدس وأطعه، فيباركك بغنى نعمته طوال أيام حياتك.
الجزء الخامس: صموئيل
كانت والدتي حنّة حزينة جداً ولسنوات عديدة، لأنها لم تُرزق أولاداً، إذ كانت عاقراً.
وفي ذات البيت الذي كانت تسكنه أمي، عاشت امرأة أخرى كانت تغيظ أمي يومياً بقولها: «إن الله لم يهبك أولاداً، ولكنه أنعم عليّ أنا. قد نسيك ولا يحبك، لهذا لم يعطك أولاداً».
ولقد صعب جداً على أمي أن تفتكر أن الله ينساها ولا يحبّها. فكانت تبكي كثيراً.
كان أبي وأمي يذهبان كل سنة كعادتهما إلى بيت الرب في شيلوه، ليسجدا ويذبحا للرب، وكذلك ليقدما الصلوات والقرابين. وكان أبي يعطي أمي نصيب اثنين من اللحم أثناء الطعام، لأنه أحبها كثيراً، وأراد أن يخفف من حزنها، ولكنه لم ينجح لأن الله وحده هو الذي يستطيع أن يعزّي ويعين.
وذات مرة لم تستطع أمي أن تأكل حتى لو لقمة واحدة من شدة حزنها. ففكرت قائلة: «سألقي همّي على الرب».
دخلت إلى بيت الرب وركعت وصلّت قائلة: «يا رب. استجب لصلاتي ولا تنسني. امنحني ولداً وسأُحسن تربيته وأخبره عنك وعندما يكبر أرجعه إليك ليصبح خادماً لك. هذا هو نذري».
وبقيت أمي تصلي وقتاً طويلاً بصوت خافت، كي لا يسمعها أحد إلا الله. وكان رئيس الكهنة جالساً على باب بيت الرب يراقبها منذ مدة. ففكر بنفسه: إنه أمر غريب. هذه المرأة تحرِّك شفتيها لكني لا أسمع لها صوتاً. هل هي سكرى يا ترى؟
تقدّم الكاهن نحو أمي موبِّخاً وقال: «يا للعيب، أتأتين سكرى إلى بيت الرب؟».
فنظرت أمي إليه وعيناها مملوءتان بالدموع وقالت: «لا يا سيد، لست سَكرى. ولكن هماً كبيراً داخل قلبي يحزنني، وقد ألقيته على الرب أثناء صلاتي».
فندم الكاهن على كلامه وقال لأمي: «اذهبي بسلام، الله يستجيب دعاك».
فخرجت أمي من بيت الرب ورجعت إلى حيث كان أبي وقد زال عنها الحزن لأنها آمنت أن الرب سيستجيب طلبها ولن يخيّب أملها.
وبعد مرور سنة استجاب الرب دعاء أمي. فأبصرتُ النور وسماني والداي «صموئيل» الذي معناه: من الرب سألته.
لم تنسَ أمي نذرها للرب واعتبرتني وديعة منه. ولم تقدر أن تذهب مع أبي إلى بيت الرب في شيلوه لمدة طويلة. بل مكثت معي في قريتنا واهتمت بي. وقالت لأبي: «سأذهب إلى شيلوه ثانية عندما يكبر صموئيل، فآخذه إلى بيت الرب ليبقى هناك ويخدم الله».
وكانت أمي تتكلم معي مراراً عن هذه الأمور مما جعلني أترقب ذلك اليوم بفارغ الصبر.
وبعد مرور عدة سنوات، ذهبت برفقة أمي إلى شيلوه. مشيت في هذه الرحلة بجانبها مرتدياً قميصاً جميلاً أبيض اللون. وكنت قد أصبحت ولداً نشيطاً وتمنيت أن أصبح خادماً للرب في معبده.
ذهبنا إلى رئيس الكهنة - عالي - الذي كان قد تقدّم في السن ولم يعد يتذكر أمي.
فقالت له: «منذ عدة سنوات وقفت لديك هنا أصلي للرب ليعطيني ولداً. هوذا الصبي الذي منحني القدير. أسلمه بين يدي القدوس ليكون خادماً له».
قبلني الكاهن عالي خادماً في الهيكل ولم تحزن أمي على فراقي، بل فرحت لأن ابنها أصبح خادماً للرب. ومن شدة فرحها أنشدت ترنيمة شكر للرب على رحمته ورجعت مع أبي إلى البيت مطمئنة.
وفي كل سنة كان والداي يأتيان إلى بيت الرب في شيلوه، فنرى بعضنا البعض ونفرح كثيراً بهذا اللقاء. وكانت أمي في كل مرة تحضر لي معها ثوباً جديداً وجميلاً يتناسب مع قامتي.
كنت مسروراً وشكوراً في خدمة الرب، وساعدت الكاهن عالي بإخلاص وكانت غرفتي الصغيرة بالقرب من غرفته.
وكان حفني وفينحاس ابنا عالي، كاهنين غير صالحين يعيشان في نفس الهيكل، ولكنهما كانا يفعلان كل ما يسيء في عيني الرب، ولم يثق أحد من الشعب بهما، بل وكان الكثيرون يخافون منهما.
وأما أنا فعزمت على أن أكون خادماً أميناً للرب، أطيعه وأحبه من كل قلبي. لم يكن من السهل أن أقاوم الشر وأنمو وأسير بالاستقامة بجانب ابني عالي الفاسدين. لكن الرب ساعدني ومنحني القدرة لأفعل إرادته.
ورأيت أن الرب كان معي وباركني، وهذا ما جعل الناس يثقون بي. وللأسف الشديد لم يكن يوجد في ذلك الحين نبي يعلن الرب إرادته بواسطته. لأن الرب لم يكن يكلم الشعب في تلك الأيام إلا بواسطة الأنبياء، الذين كانت كلمته عزيزة عندهم.
وذات ليلة بينما كنت نائماً استيقظت على صوت يناديني: «صموئيل، صموئيل». فقمت من فراشي وذهبت إلى غرفة عالي وقلت له: «ها أنذا. هل ناديتني؟» فأجابني قائلاً: «كلا يا بني. ارجع إلى غرفتك واسترح».
لكني سمعت ذلك الصوت يناديني ثانية: «صموئيل، صموئيل».
فقمت فوراً وأنا متأكد من سماعي الصوت. وأسرعت إلى عالي وأخبرته ولكنه أكد لي بأنه لم ينادني. فلم أفهم ماذا يحدث ورجعت إلى حجرتي.
وما أن استلقيت على فراشي حتى سمعت الصوت للمرة الثالثة قائلاً: «صموئيل، صموئيل». فقفزت وحضرت إلى عالي وقلت له: «لا بد أنك ناديتني هذه المرة».
فعلم الكاهن مصدر الصوت وقال لي: «إنه الرب الذي يناديك. ارجع إلى غرفتك وعندما تسمع هذا الصوت مرة أخرى جاوبه قائلاً: تكلم يا رب، إنَّ عبدك سامع».
فرجعت إلى غرفتي فزعاً منتظراً سماع ذلك الصوت.
خفق قلبي بشدة بسبب الرعب والخوف. يا ترى، هل سيتكلم الرب معي أنا الفتى؟ إنه لأمر عظيم وأجمل ما يمكن أن يحدث في حياتي.
وإذا بصوت الرب قائلاً لي: «صموئيل، صموئيل». فقلت: «تكلم يا رب، إنَّ عبدك سامع».
وحينئذ تكلم الرب إليّ أنا الفتى الصغير. كان سماع صوت الله أمراً مثيراً، إنما الخبر الذي أعلنه الرب لي كان مراً ومحزناً.
وقال الرب لي إنه راقب فساد ابني عالي واستمرارهما في الخطيئة رغم تحذيرهما. ولم يباليا بالله ولا بوالدهما، فلذلك عزم الرب أن يعاقبهما. وقال لي بأنّ حفني وفينحاس سوف يموتان في يوم واحد، وأن أباهما عالي سيعاقب معهما لأنه لم يقم بواجباته في بيت الرب ولا في بيته الخاص كما كان من المتوجب عليه فعله.
وبعدما سمعت صوت الله، عاد كل شيء هادئاً. لكني لم أستطع أن أنام بعد كل ما حدث لي في تلك الليلة. فلقد كنت مضجعاً على فراشي أفكر باضطراب بخصوص مقابلة عالي في الصباح التالي وإبلاغه بهذا الخبر المحزن.
وفي الصباح التالي نهضت باكراً وخرجت لأفتح أبواب بيت الرب، هذا كان عملي كل يوم. وفجأة ناداني عالي وسألني قائلاً: «ماذا قال لك الرب؟» كان عليّ أن أخبره بكل كلمة قالها الرب لي. ورغم أنّ هذه الأخبار كانت مؤلمة وصعبة، أخبرته بها ولم أخفِ عنه خبراً. فتنهد عالي بمرارة وقال مستسلماً: «هو الرب، فليفعل ما يحسن في عينيه».
وبعد مضي عدة سنوات مات حفني وفينحاس في الحرب، ولما سمع عالي الخبر سقط عن كرسيه إلى الوراء فانكسرت رقبته ومات.
ورأى الشعب أن الرب كان معي، فسمعوا لي وأطاعوا إرشادي. ولم يتكلم الرب معي مرة واحدة فحسب، بل كنت أسمع صوته مراراً عديدة وأطيعه فوراً. وهكذا أصبحت نبياً لله، وبنفس الوقت قائداً وقاضياً على شعبي.
لم أقرر طريق حياتي بذاتي، بل أصبحت خادماً للرب بواسطة نذر أمي. وقبلت هذا الطريق لأنه طريق الرب لحياتي.
هل تريد أنت أيضاً، أيها القارئ العزيز، أن تدرك وتقبل الطريق الذي يقودك فيه الرب؟
تجاوب مع دعوة الرب لك في الكتاب المقدس وأطعه، فيباركك بغنى نعمته طوال أيام حياتك.
Comment