سلسلة هل عرفت قصة حياتي؟
الجزء الثالث: يوسف
الجزء الثالث: يوسف
هذه القصّة تكشف عن أمانة الله تجاه عبده المطيع يوسف،
الّذي عانى الكثير من إخوته ومن زوجة فوطيفار في مصر.
لقد باركه الله بغنًى وأصبح الرجل الثاني في مصر بعد الفرعون بسبب إخلاصه وأمانته لله، وسامح يوسف إخوته وساعدهم وباركهم.
هل تعلم من أنا؟
اسمي يوسف، وأنا أحد أولاد يعقوب الاثني عشر،
الابن قبل الأخير. كان والدي يحب أخي الصغير أكثر من بقية إخوتي، ولكنه أحبني أكثر من الكل.
لقد أهداني والدي قميصاً ملوناً فغار إخوتي الكبار مني وحقدوا عليّ، لأني حصلت على ثوب جميل،
بينما هم لم يحصلوا على لباس مثله
. واشتد غضبهم عليّ لأني كنت أخبر أبي أحياناً بما كانوا يقولونه ويفعلونه من شرور،
وأيضاً بسبب أحلامي الغريبة.
حلمت مرة أنّي كنت أعمل مع إخوتي في حقل قمح. فجمعنا القمح المحصود وحزمناه حزماً،
وفجأة انتصبت حزمتي وانحنت لها حزم إخوتي.
ومرة ثانية حلمت حلماً أغرب من الأول.
وإذا الشمس والقمر وأحد عشر نجماً ساجدة لي.
وعندما رويت لإخوتي هذا الحلم انزعجوا جميعاً وانزعج والدي أيضاً معهم.
ومنذ ذلك الوقت لم يعد إخوتي يتكلمون معي بلطف بل بكراهية.
ذات يوم ذهب إخوتي بعيداً مع الغنم وتأخروا في الرجوع إلى البيت.فقال لي والدي:
«اذهب إلى إخوتك وانظر أين هم، وعد إليّ سريعاً وأخبرني». لقد كنت أفضّل أن أبقى عند أبي وأخي الصغير بنيامين،
لكنّي أطعت والدي وذهبت لأبحث عن إخوتي.
تهت وقتاً طويلاً في الحقول إلى أن قابلت رجلاً أرشدني إليهم.
وعندما وجدت إخوتي قابلوني جميعاً بوجوه عابسة ومستهزئة.
أمسكوني وخلعوا عنّي قميصي الجميل وجروني إلى بئر جافة وأنزلوني فيها.
لم يبالوا ببكائي وتوسلاتي،
بل ضحكوا عليّ وقالوا باستهزاء:
«نم الآن براحة في أسفل البئر واحلم بأنك السيد علينا».
عندئذ خفت خوفاً عظيماً، ولكن عدت وافتكرت بأبي السماوي، وتأكدت أنه يراني، ويستطيع أن يساعدني.
وهذه المعرفة أراحتني قليلاً.وفجأة سمعت أصواتاً غريبة.يا ترى، هل سيخرجونني من هنا؟وفعلاً أخرجوني بحبل من البئر العميقة.
ولكن من هم هؤلاء الرجال الغرباء الواقفون عند جمالهم؟
يدل مظهرهم على أنهم تجار، وقد أعطوا إخوتي مالاً، ثم ربطوني بحبل واقتادوني إلى جمالهم.
عندها عرفت ما حدث لي، لقد باعني إخوتي.
بكيت وصرخت: «ساعدوني، أريد الرجوع إلى أبي».
ولكنّ إخوتي ضحكوا عليّ ولم يرقّ قلبهم لحالي.
أخذني التجّار معهم إلى بلد بعيد وغريب، إلى مصر.
وهناك باعوني لرجل غني اسمه «فوطيفار».
وهكذا أصحبت عبداً لسيّد غريب، ولم أستطع العودة إلى أبي.
لكنّي كنت واثقاً أن الله معي.
بذلت جهدي في عملي لأرضي الله القدوس دائماً،
لأني فكرت أنّ الله القادر على كل شيء يراني أيضاً هنا في بلاد الغربة.
وبالحقيقة فقد كان الله معي وباركني.
وبعد فترة قصيرة رأى فوطيفار أنّ الرب باركني ووهبني النجاح في كل أعمالي.
فقال لي يوماً: «يا يوسف، سأجعلك ناظراً على عبيدي وماشيتي وأملاكي».
سُررت جداً وشكرت الرب إلهي على هذا الامتياز.
لكنّ ما أحزنني أن زوجة فوطيفار كانت فاسدة الأخلاق وماكرة، وقد حاولت يوماً أن تحرضني على القيام بعمل رديء لا يرضى عنه الله.
فقلت لها: «كيف أعمل عملاً شريراً وأخطئ إلى الله؟»
لكنها لم تدعني مطمئن البال.
وعندما رأت أنّي لم أخضع لمشيئتها،
افترت عليّ وشكتني لزوجها قائلة:
«أراد العبد يوسف أن يسيء إليّ».
فغضب سيّدي جداً وأمر بإدخالي السجن في الحال.
وكان صعب عليّ أن أدخل السجن ظلماً.
ولكن أدركت أن الله معي في السجن وأنه يحبني ويهتم بأمري.
وبعد فترة وجد رئيس السجن أني لست لصاً ولا مجرماً ولا زانياً ولا نجساً.
فأمرني قائلاً:
«اخرج من زنزانتك وساعدني في تقديم الطعام للمساجين الآخرين».
وهكذا باركني الله، أبي السماوي، في هذه الخدمة أيضاً. وفي أحد الأيام ألقي بشخصين داخل السجن، وقد جيء بهما من قصر فرعون.
أحدهما كان رئيس السقاة، وكان عليه أن يحضر الخمر ويذوقه أولاً قبل أن يسكبه لسيده.
والآخر كان رئيس الخبازين لدى فرعون.
وبعد عدة أيام، عندما أحضرت الطعام لهما، وجدتهما حزينين،
فسألتهما:
«ما سبب حزنكما؟».
فردّ رئيس السقاة قائلاً:
«لقد حلم كل واحد منا حلماً صعباً، ولا نعرف تفسيرهما».
قلت: «ماذا حلمتما؟».
وبدأ رئيس السقاة يروي لي حلمه، ومن بعده رئيس الخبازين.
وأعطاني الله حكمة في تفسير الحلمين.
فسّرت لرئيس السقاة حلمه وقلت له:
«أغصان الكرمة الثلاثة التي رأيتها في حلمك هي ثلاثة أيام.
بعد ثلاثة أيام ستخرج من السجن وتعود إلى خدمتك، كما كنت في الماضي، وتخدم فرعون.
فهل ستذكرني لدى سيّدك كي يترأف عليّ؟»
فوعدني بأنه سيفعل.
وأما تفسير حلم رئيس الخبازين فكان محزناً.
فقد كانت سلاله الثلاث التي كان يحملها على رأسه في حلمه تعني أيضاً ثلاثة أيام.
ولكنه بعد ثلاثة أيام سوف يُشنق ويموت.
وكما كانت الطيور تلتقط الخبز من السلال وتأكله في الحلم، هكذا سوف تأكل الطيور لحمه.
وتحقق تفسيري لهما، ولكن رئيس السقاة نسيني بسرعة،
وأما الرب إلهي فلم ينسني. وهكذا كنت واثقاً به وبقيت متكلاً عليه.
وبعد مرور سنتين، إذا بخادم فرعون يحضر إلى السجن ويأمر بإطلاق سراحي وإحضاري أمام فرعون.
فأخذني لأستحم وأحلق، ثم دهن جسمي بالطيب وألبسني ثياباً جميلة واقتادني إلى فرعون.
ما هو السبب يا ترى؟ هل تذكرني رئيس السقاة أخيراً؟نعم!
سألني فرعون: «هل تستطيع أن تفسر الأحلام؟».
فأجبته: «لا يا سيدي، لا أستطيع. إنما إلهي وحده يقدر.
وهو الذي يبيّن لي تفسير الحلم، إذا طلبت إليه».
فروى لي فرعون حلمه، حيث رأى سبع بقرات سمينة وسبع بقرات نحيلة، وكذلك سبع سنابل قمح ملآنة وسبع سنابل فارغة. عندئذ وهبني الله الحكمة وقلت لفرعون:«إن تفسير الحلمين هو واحد.
ستأتي أولاً سبع سنوات خير حيث تحصد في بلادك قمحاً وفيراً».
ثم أكملت توضيح الحلم قائلاً:
«وستأتي بعدها سبع سنوات قحط وجفاف، لا ينمو فيها شيء، وحينئذ لن يجد الشعب طعاماً.
لذلك من المستحسن أن تبني مخازن ضخمة وتملأها بالقمح أثناء سنوات الخير السبع.
وعندما تأتي سنوات الجفاف تكون قد أدخرت من الغلال ما هو كاف لإطعام الشعب لسنوات عديدة».
وفوراً وافق فرعون قائلاً:
«ليكن كما قلت، لأن إلهك منحك حكمة كثيرة.
أعيّنك مسؤولاً على تنفيذ هذا المشروع.
فستكون أنت أعظم رجل في مملكتي من بعدي وتكون كلمتك مطاعة من قبل كل الشعب.
افعل ما تراه حسناً في عينيك».
وبعد فترة قصيرة أصبحت رجلاً وجيهاً وغنياً ومحترماً.
غير أن هذا كله لم يجعلني متكبراً.
لأني كنت أعلم أن الله، أبي السماوي، هو الذي منحني هذه البركة.
فقلت بشكر وفرح:
«يا رب، أشكرك من أعماق قلبي لأنك اعتنيت بي رغم كل آلامي وعذابي.
لم تتركني وحيداً بل باركتني بغنى».
وتحقق أيضاً كل ما حلمته في السابق.
لقد كان على إخوتي أن يأتوا إليّ من بعيد، بسبب الجوع الذي انتشر في جميع البلاد،
وينحنوا إلى الأرض أمامي.
ولكنّ الله أعطاني القوة لأسامحهم وأحبهم وأهتم بهم اهتماماً أخوياً.
الّذي عانى الكثير من إخوته ومن زوجة فوطيفار في مصر.
لقد باركه الله بغنًى وأصبح الرجل الثاني في مصر بعد الفرعون بسبب إخلاصه وأمانته لله، وسامح يوسف إخوته وساعدهم وباركهم.
هل تعلم من أنا؟
اسمي يوسف، وأنا أحد أولاد يعقوب الاثني عشر،
الابن قبل الأخير. كان والدي يحب أخي الصغير أكثر من بقية إخوتي، ولكنه أحبني أكثر من الكل.
لقد أهداني والدي قميصاً ملوناً فغار إخوتي الكبار مني وحقدوا عليّ، لأني حصلت على ثوب جميل،
بينما هم لم يحصلوا على لباس مثله
. واشتد غضبهم عليّ لأني كنت أخبر أبي أحياناً بما كانوا يقولونه ويفعلونه من شرور،
وأيضاً بسبب أحلامي الغريبة.
حلمت مرة أنّي كنت أعمل مع إخوتي في حقل قمح. فجمعنا القمح المحصود وحزمناه حزماً،
وفجأة انتصبت حزمتي وانحنت لها حزم إخوتي.
ومرة ثانية حلمت حلماً أغرب من الأول.
وإذا الشمس والقمر وأحد عشر نجماً ساجدة لي.
وعندما رويت لإخوتي هذا الحلم انزعجوا جميعاً وانزعج والدي أيضاً معهم.
ومنذ ذلك الوقت لم يعد إخوتي يتكلمون معي بلطف بل بكراهية.
ذات يوم ذهب إخوتي بعيداً مع الغنم وتأخروا في الرجوع إلى البيت.فقال لي والدي:
«اذهب إلى إخوتك وانظر أين هم، وعد إليّ سريعاً وأخبرني». لقد كنت أفضّل أن أبقى عند أبي وأخي الصغير بنيامين،
لكنّي أطعت والدي وذهبت لأبحث عن إخوتي.
تهت وقتاً طويلاً في الحقول إلى أن قابلت رجلاً أرشدني إليهم.
وعندما وجدت إخوتي قابلوني جميعاً بوجوه عابسة ومستهزئة.
أمسكوني وخلعوا عنّي قميصي الجميل وجروني إلى بئر جافة وأنزلوني فيها.
لم يبالوا ببكائي وتوسلاتي،
بل ضحكوا عليّ وقالوا باستهزاء:
«نم الآن براحة في أسفل البئر واحلم بأنك السيد علينا».
عندئذ خفت خوفاً عظيماً، ولكن عدت وافتكرت بأبي السماوي، وتأكدت أنه يراني، ويستطيع أن يساعدني.
وهذه المعرفة أراحتني قليلاً.وفجأة سمعت أصواتاً غريبة.يا ترى، هل سيخرجونني من هنا؟وفعلاً أخرجوني بحبل من البئر العميقة.
ولكن من هم هؤلاء الرجال الغرباء الواقفون عند جمالهم؟
يدل مظهرهم على أنهم تجار، وقد أعطوا إخوتي مالاً، ثم ربطوني بحبل واقتادوني إلى جمالهم.
عندها عرفت ما حدث لي، لقد باعني إخوتي.
بكيت وصرخت: «ساعدوني، أريد الرجوع إلى أبي».
ولكنّ إخوتي ضحكوا عليّ ولم يرقّ قلبهم لحالي.
أخذني التجّار معهم إلى بلد بعيد وغريب، إلى مصر.
وهناك باعوني لرجل غني اسمه «فوطيفار».
وهكذا أصحبت عبداً لسيّد غريب، ولم أستطع العودة إلى أبي.
لكنّي كنت واثقاً أن الله معي.
بذلت جهدي في عملي لأرضي الله القدوس دائماً،
لأني فكرت أنّ الله القادر على كل شيء يراني أيضاً هنا في بلاد الغربة.
وبالحقيقة فقد كان الله معي وباركني.
وبعد فترة قصيرة رأى فوطيفار أنّ الرب باركني ووهبني النجاح في كل أعمالي.
فقال لي يوماً: «يا يوسف، سأجعلك ناظراً على عبيدي وماشيتي وأملاكي».
سُررت جداً وشكرت الرب إلهي على هذا الامتياز.
لكنّ ما أحزنني أن زوجة فوطيفار كانت فاسدة الأخلاق وماكرة، وقد حاولت يوماً أن تحرضني على القيام بعمل رديء لا يرضى عنه الله.
فقلت لها: «كيف أعمل عملاً شريراً وأخطئ إلى الله؟»
لكنها لم تدعني مطمئن البال.
وعندما رأت أنّي لم أخضع لمشيئتها،
افترت عليّ وشكتني لزوجها قائلة:
«أراد العبد يوسف أن يسيء إليّ».
فغضب سيّدي جداً وأمر بإدخالي السجن في الحال.
وكان صعب عليّ أن أدخل السجن ظلماً.
ولكن أدركت أن الله معي في السجن وأنه يحبني ويهتم بأمري.
وبعد فترة وجد رئيس السجن أني لست لصاً ولا مجرماً ولا زانياً ولا نجساً.
فأمرني قائلاً:
«اخرج من زنزانتك وساعدني في تقديم الطعام للمساجين الآخرين».
وهكذا باركني الله، أبي السماوي، في هذه الخدمة أيضاً. وفي أحد الأيام ألقي بشخصين داخل السجن، وقد جيء بهما من قصر فرعون.
أحدهما كان رئيس السقاة، وكان عليه أن يحضر الخمر ويذوقه أولاً قبل أن يسكبه لسيده.
والآخر كان رئيس الخبازين لدى فرعون.
وبعد عدة أيام، عندما أحضرت الطعام لهما، وجدتهما حزينين،
فسألتهما:
«ما سبب حزنكما؟».
فردّ رئيس السقاة قائلاً:
«لقد حلم كل واحد منا حلماً صعباً، ولا نعرف تفسيرهما».
قلت: «ماذا حلمتما؟».
وبدأ رئيس السقاة يروي لي حلمه، ومن بعده رئيس الخبازين.
وأعطاني الله حكمة في تفسير الحلمين.
فسّرت لرئيس السقاة حلمه وقلت له:
«أغصان الكرمة الثلاثة التي رأيتها في حلمك هي ثلاثة أيام.
بعد ثلاثة أيام ستخرج من السجن وتعود إلى خدمتك، كما كنت في الماضي، وتخدم فرعون.
فهل ستذكرني لدى سيّدك كي يترأف عليّ؟»
فوعدني بأنه سيفعل.
وأما تفسير حلم رئيس الخبازين فكان محزناً.
فقد كانت سلاله الثلاث التي كان يحملها على رأسه في حلمه تعني أيضاً ثلاثة أيام.
ولكنه بعد ثلاثة أيام سوف يُشنق ويموت.
وكما كانت الطيور تلتقط الخبز من السلال وتأكله في الحلم، هكذا سوف تأكل الطيور لحمه.
وتحقق تفسيري لهما، ولكن رئيس السقاة نسيني بسرعة،
وأما الرب إلهي فلم ينسني. وهكذا كنت واثقاً به وبقيت متكلاً عليه.
وبعد مرور سنتين، إذا بخادم فرعون يحضر إلى السجن ويأمر بإطلاق سراحي وإحضاري أمام فرعون.
فأخذني لأستحم وأحلق، ثم دهن جسمي بالطيب وألبسني ثياباً جميلة واقتادني إلى فرعون.
ما هو السبب يا ترى؟ هل تذكرني رئيس السقاة أخيراً؟نعم!
سألني فرعون: «هل تستطيع أن تفسر الأحلام؟».
فأجبته: «لا يا سيدي، لا أستطيع. إنما إلهي وحده يقدر.
وهو الذي يبيّن لي تفسير الحلم، إذا طلبت إليه».
فروى لي فرعون حلمه، حيث رأى سبع بقرات سمينة وسبع بقرات نحيلة، وكذلك سبع سنابل قمح ملآنة وسبع سنابل فارغة. عندئذ وهبني الله الحكمة وقلت لفرعون:«إن تفسير الحلمين هو واحد.
ستأتي أولاً سبع سنوات خير حيث تحصد في بلادك قمحاً وفيراً».
ثم أكملت توضيح الحلم قائلاً:
«وستأتي بعدها سبع سنوات قحط وجفاف، لا ينمو فيها شيء، وحينئذ لن يجد الشعب طعاماً.
لذلك من المستحسن أن تبني مخازن ضخمة وتملأها بالقمح أثناء سنوات الخير السبع.
وعندما تأتي سنوات الجفاف تكون قد أدخرت من الغلال ما هو كاف لإطعام الشعب لسنوات عديدة».
وفوراً وافق فرعون قائلاً:
«ليكن كما قلت، لأن إلهك منحك حكمة كثيرة.
أعيّنك مسؤولاً على تنفيذ هذا المشروع.
فستكون أنت أعظم رجل في مملكتي من بعدي وتكون كلمتك مطاعة من قبل كل الشعب.
افعل ما تراه حسناً في عينيك».
وبعد فترة قصيرة أصبحت رجلاً وجيهاً وغنياً ومحترماً.
غير أن هذا كله لم يجعلني متكبراً.
لأني كنت أعلم أن الله، أبي السماوي، هو الذي منحني هذه البركة.
فقلت بشكر وفرح:
«يا رب، أشكرك من أعماق قلبي لأنك اعتنيت بي رغم كل آلامي وعذابي.
لم تتركني وحيداً بل باركتني بغنى».
وتحقق أيضاً كل ما حلمته في السابق.
لقد كان على إخوتي أن يأتوا إليّ من بعيد، بسبب الجوع الذي انتشر في جميع البلاد،
وينحنوا إلى الأرض أمامي.
ولكنّ الله أعطاني القوة لأسامحهم وأحبهم وأهتم بهم اهتماماً أخوياً.
Comment