باتت الأمهات والآباء اثر المشاغل الحياتية اليومية يهملون اطفالهم ويفضلون ان يشغلوهم في مشاهدة التلفزيون عبر ساعات طوال دون الاهتمام بالمادة التي يقدمها التلفزيون و مضمون البرامج التي يشاهدها أطفالهم فأيا كان نوع البرنامج و أيا كان تأثيره في النمو الفعلي و الانفعالي و الاجتماعي و الجسماني للطفل لايهم، المهم ان لاينشغل الاباء والامهات بالتربية المباشرة، بالإضافة إلى أن أكثر الآباء يعتقدون أن التلفزيون يجعل عملية التربية والتنشئة أقل عبئا فليس هناك أيسر من التلفزيون لجعل سلوك الأطفال أقل إزعاجا بالنسبة للامهات وللآباء المشغولين دائما.
ولكن الاطباء يحذرون من مغبة ترك الاطفال امام التلفزيون في ما يشبه الادمان ويقولون ان هذا له اثار نفسية وجسدية من ضمور العضلات ونقص المهارات ... وتقول فاتن (ربة منزل وأم لطفلين): إن أكبر مشكلة أعانيها مع ولدي هي تسمرهما أمام الشاشة طوال اليوم وكونهما لم يدخلا بعد المدرسة فهما يشاهدان البرامج الكارتونية 10 ساعات من أصل 24 ساعة، صحيح أن ذلك يوفر لي جو هدوء في المنزل لكن لم يعد أي منهما يأكل بالشكل الطبيعي أو يلعب بشكل طبيعي كثيراً ما يتناولان الطعام وعيونهما على التلفزيون خوفاً من أن تضيع لقطة، حتى أبني الأكبر لا يحب أن يخرج من المنزل كباقي الأطفال معنا، طبعاً منعته من اللعب خارج المنزل كونه صغيرا ولا أحس بالأمان عند تركه لوحده خارجاً والمشكلة أنه أصبح عنيدا وكسولا لا يأبه بما اطلب منه وكثيراً ما يقلد حركات يراها في الأفلام الكارتونية وكلمات أيضاً وأكثر من مرة ضرب أخاه وقصد إيذاءه كما يفعل المحاربون في البرامج التلفزيونية، وتمنت على المشرفين على بث هذه البرامج أن يقللوا من المسلسلات التي تعلم العنف لأطفالنا ويبتعدوا عن المتاجرة ويلجأوا إلى الدراسات.
هيام (مدرسة علوم) قالت : إن وسائل الإعلام ليست كلها وسائل للتثقيف والترفيه وتنمية المعارف إنما يمكن أن تكون وسائل هدم وتخريب للعقول خصوصاً في عصر تدفق المعلومات بشكل لا يستطيع أن يقف في وجهه أي شيء، وبما أن التلفزيون هو أكثر الوسائل جذباً للكبير والصغير يجب أن نعي المخاطر الكبيرة التي تحتويها مشاهدة هذه الآلة وخصوصاً عند الأطفال الذين يقضون أكثر من ربع يومهم أمام الشاشة لمشاهدة البرامج المتنوعة التي تناسب أو لا تناسب أعمارهم، وهو بذلك خطر حقيقي يهدد شخصية الطفل وبالتالي يهدد كيان المجتمع ككل، والتلفزيون يجذب انتباه الأطفال منذ السنوات الأولى كونه يخاطب حاسة البصر والسمع عندهم فالألوان المتنوعة تجذب الطفل كذلك الحركات والأصوات أيضاً كالأغاني والكلمات حتى لو لم يفهمها الطفل لكنه يسجل بعضها ويقلد الحركات التي يراها، ونرى الأطفال دائماً يشاهدون التلفاز وكل حواسهم متعلقة بما يظهر على الشاشة حتى أننا إذا ما تكلمنا معهم لا ينتبهون ولا يهتمون دليل على أن كيانهم قد غزته هذه الصور الموجودة بغض النظر عن المضمون، وفي مراحل متقدمة يبدأ الخطر الحقيقي من خلال مشاهد العنف ومشاهد أخرى غريبة عن قيم وعادات وعن سلوك أطفالنا ومع غياب الرقابة سواء من المشرفين على هذه البرامج وسواء من قبل الأهل فإن ما يشاهده الطفل وما يعجبه على التلفزيون يصبح مثله الأعلى ويحاول تقليده دون أن يعي بالخطر المحدق به من جراء تقمص شخصية كارتونية.
اما وضاح (موجه تربوي) فأوضح : التلفزيون أصبح فردا من أفراد الأسرة لا يمكن التفريط فيه ونشأت علاقة قوية بينهم وبينه وخصوصاً الطفل الذي تبهره هذه الآلة السحرية والتي تجعله يحلق في عالم الخيال، وكما أن التلفزيون أخذ في حياة الطفل دور الأب والأم والمدرسة وخصوصاً بوجود هذا الكم الهائل من الفضائيات فأصبح سلوكه اليومي تحدده البرامج المفضلة وشخصيته هي التي ترسمها له شخصياته المفضلة، والكبار ما زالوا متعلقين بالتلفزيون أكثر من الصغار فالكثير من الأمهات يتأخرون في تحضير الغذاء لأنهن يتابعن مسلسلا أو برنامجا ولم ينته موعده وكثير من الرجال يتأخر عن موعده لأنه يتابع برنامجا أو يتابع مباراة كذلك الفتيات أصبحت الفنانات من ممثلات ومطربات هن مثلهن الأعلى في الشكل واللباس خصوصاً والحركات، حيث أصبح هناك مرض اسمه الإدمان على مشاهدة التلفزيون وهو أمر في غاية الأهمية وفي غاية الخطورة لأننا نتلقى كما كبيرا دون أن ندري السيئ منها والمفيد والخطورة تكمن أيضاً في تكوين شخصية أطفالنا وغزو البرامج الغربية الغريبة عن ثقافتنا وعن ديننا هناك نظريات كثيرة ودراسات كثيرة جداً صدرت بخصوص هذا الموضوع واشار وضاح الى انه في النهاية ان التلفزيون له تأثيرات كبيرة وحسب المراحل العمرية وحسب المواد المشاهدة ففائدته تكمن في جعل الطفل قادرا على التمييز والتحليل والتركيب وينمي مداركه ومضاره كثيرة خصوصاً البرامج المتضمنة على العنف والتي تؤثر تأثيرا سلبيا جداً عليه وتترك آثارا نفسية يصعب تجاوزها بسهولة أو تشكل مع غيرها من الآثار السلبية الأخرى لا يمكن التخلص منها.
رجاء (باحثة اجتماعية) اكدت ان : ما حدث لنا كشعوب عربية خلال غزو تلك الفضائيات لحياتنا هو اعتبارنا لها متنفساً ووعاء لانتقاداتنا كنوع من التفريغ والكبت الموجود داخلنا، لكن الخطر الذي لم نعيه أنها فيروس خطر يهاجم عقول أولادنا برضانا وعلى مرأى أعيننا وأحياناً بتشجيعنا. ظاهرة مكوث الأطفال أمام التلفاز لساعات طويلة خلال النهار لابد أن يكون لها تأثير وأضحت مشكلة يعاني منها الآباء والمجتمعات وهذا يعود إلى عدة أمور منها أولاً عدم توفر أنشطة أخرى أو بدائل أمامهم تبعدهم عن التلفزيون ثم وقت الفراغ الطويل الذي يعاني منه الأطفال دون أن يحاول الأهل تعبئته بشيء يعود عليهم بالمنفعة، وتابعت بل على العكس أغلب الآباء يجبرون أولادهم على مشاهدة التلفاز كي يوفروا عناء تحمل حركاتهم وتوفير جو الهدوء في المنزل أيضاً هناك مشكلة القائمين على بث هذه البرامج سواء العربية أو المستوردة بكثرة من الغرب فالبرامج العربية قليلة والإنتاج للأطفال والاستثمار فيه يكاد يكون معدوما كونه لا يعود بالربح على أصحابه وباقي البرامج مستوردة من الغرب التي تصدر لنا ثقافات لا تمت إلى واقعنا بصلة ما يسبب شروخا في شخصية الأطفال وشروخا في شخصية المجتمع تجعله هشاً منهاراً، واضافت الباحثة السورية أن الطفل يقوم بعمليتي الإسقاط والتوحد خلال مشاهدته أحد البرامج فيسقطها على شخصيته ثم يتوحد بها ويتصرف كتصرفات هذه الشخصية التي يعتبرها القدوة وخصوصاً الأفلام الكارتونية التي تعتمد على مشاهدة العنف والقتل واستخدام الأسلحة، وبرأيي الأمر تعدى الخطوط الحمراء ولابد من استدراكه من خلال الرقابة فلا نسأل أي طفل عن ماذا يجب أن يقتني من الألعاب إلا ويجاوب أنه يريد (مسدسا أو بندقية أو سيارة للمطاردة...)، والدراسات حول تأثير التلفزيون على الأطفال كثيرة ومتشعبة جداً وتختلف حسب كل مرحلة عمرية لكن جميعها تحتاج إلى دراية ومراقبة من قبل الأهل بالمخاطر والفوائد الكامنة في البرامج التي يتلقاها الطفل، والبحث عن بدائل أخرى تشغل وقت فراغه بدلا من الساعات الطويلة التي يجلسها أمام التلفاز كتوفير الألعاب المعتمدة على المحاكاة العقلية وتوفير الكتب المناسبة لأعمارهم وإدماجهم في المجتمع وتقوية روح الفريق لديهم من خلال اللعب مع أقرانهم وهذا لا يعني حرمانهم من مشاهدة التلفاز بل على العكس يجب أن يأخذوا حقهم في الترفيه لكن مع مراقبة المواد التي يجب أن ندعهم يشاهدونها.
ولكن الاطباء يحذرون من مغبة ترك الاطفال امام التلفزيون في ما يشبه الادمان ويقولون ان هذا له اثار نفسية وجسدية من ضمور العضلات ونقص المهارات ... وتقول فاتن (ربة منزل وأم لطفلين): إن أكبر مشكلة أعانيها مع ولدي هي تسمرهما أمام الشاشة طوال اليوم وكونهما لم يدخلا بعد المدرسة فهما يشاهدان البرامج الكارتونية 10 ساعات من أصل 24 ساعة، صحيح أن ذلك يوفر لي جو هدوء في المنزل لكن لم يعد أي منهما يأكل بالشكل الطبيعي أو يلعب بشكل طبيعي كثيراً ما يتناولان الطعام وعيونهما على التلفزيون خوفاً من أن تضيع لقطة، حتى أبني الأكبر لا يحب أن يخرج من المنزل كباقي الأطفال معنا، طبعاً منعته من اللعب خارج المنزل كونه صغيرا ولا أحس بالأمان عند تركه لوحده خارجاً والمشكلة أنه أصبح عنيدا وكسولا لا يأبه بما اطلب منه وكثيراً ما يقلد حركات يراها في الأفلام الكارتونية وكلمات أيضاً وأكثر من مرة ضرب أخاه وقصد إيذاءه كما يفعل المحاربون في البرامج التلفزيونية، وتمنت على المشرفين على بث هذه البرامج أن يقللوا من المسلسلات التي تعلم العنف لأطفالنا ويبتعدوا عن المتاجرة ويلجأوا إلى الدراسات.
هيام (مدرسة علوم) قالت : إن وسائل الإعلام ليست كلها وسائل للتثقيف والترفيه وتنمية المعارف إنما يمكن أن تكون وسائل هدم وتخريب للعقول خصوصاً في عصر تدفق المعلومات بشكل لا يستطيع أن يقف في وجهه أي شيء، وبما أن التلفزيون هو أكثر الوسائل جذباً للكبير والصغير يجب أن نعي المخاطر الكبيرة التي تحتويها مشاهدة هذه الآلة وخصوصاً عند الأطفال الذين يقضون أكثر من ربع يومهم أمام الشاشة لمشاهدة البرامج المتنوعة التي تناسب أو لا تناسب أعمارهم، وهو بذلك خطر حقيقي يهدد شخصية الطفل وبالتالي يهدد كيان المجتمع ككل، والتلفزيون يجذب انتباه الأطفال منذ السنوات الأولى كونه يخاطب حاسة البصر والسمع عندهم فالألوان المتنوعة تجذب الطفل كذلك الحركات والأصوات أيضاً كالأغاني والكلمات حتى لو لم يفهمها الطفل لكنه يسجل بعضها ويقلد الحركات التي يراها، ونرى الأطفال دائماً يشاهدون التلفاز وكل حواسهم متعلقة بما يظهر على الشاشة حتى أننا إذا ما تكلمنا معهم لا ينتبهون ولا يهتمون دليل على أن كيانهم قد غزته هذه الصور الموجودة بغض النظر عن المضمون، وفي مراحل متقدمة يبدأ الخطر الحقيقي من خلال مشاهد العنف ومشاهد أخرى غريبة عن قيم وعادات وعن سلوك أطفالنا ومع غياب الرقابة سواء من المشرفين على هذه البرامج وسواء من قبل الأهل فإن ما يشاهده الطفل وما يعجبه على التلفزيون يصبح مثله الأعلى ويحاول تقليده دون أن يعي بالخطر المحدق به من جراء تقمص شخصية كارتونية.
اما وضاح (موجه تربوي) فأوضح : التلفزيون أصبح فردا من أفراد الأسرة لا يمكن التفريط فيه ونشأت علاقة قوية بينهم وبينه وخصوصاً الطفل الذي تبهره هذه الآلة السحرية والتي تجعله يحلق في عالم الخيال، وكما أن التلفزيون أخذ في حياة الطفل دور الأب والأم والمدرسة وخصوصاً بوجود هذا الكم الهائل من الفضائيات فأصبح سلوكه اليومي تحدده البرامج المفضلة وشخصيته هي التي ترسمها له شخصياته المفضلة، والكبار ما زالوا متعلقين بالتلفزيون أكثر من الصغار فالكثير من الأمهات يتأخرون في تحضير الغذاء لأنهن يتابعن مسلسلا أو برنامجا ولم ينته موعده وكثير من الرجال يتأخر عن موعده لأنه يتابع برنامجا أو يتابع مباراة كذلك الفتيات أصبحت الفنانات من ممثلات ومطربات هن مثلهن الأعلى في الشكل واللباس خصوصاً والحركات، حيث أصبح هناك مرض اسمه الإدمان على مشاهدة التلفزيون وهو أمر في غاية الأهمية وفي غاية الخطورة لأننا نتلقى كما كبيرا دون أن ندري السيئ منها والمفيد والخطورة تكمن أيضاً في تكوين شخصية أطفالنا وغزو البرامج الغربية الغريبة عن ثقافتنا وعن ديننا هناك نظريات كثيرة ودراسات كثيرة جداً صدرت بخصوص هذا الموضوع واشار وضاح الى انه في النهاية ان التلفزيون له تأثيرات كبيرة وحسب المراحل العمرية وحسب المواد المشاهدة ففائدته تكمن في جعل الطفل قادرا على التمييز والتحليل والتركيب وينمي مداركه ومضاره كثيرة خصوصاً البرامج المتضمنة على العنف والتي تؤثر تأثيرا سلبيا جداً عليه وتترك آثارا نفسية يصعب تجاوزها بسهولة أو تشكل مع غيرها من الآثار السلبية الأخرى لا يمكن التخلص منها.
رجاء (باحثة اجتماعية) اكدت ان : ما حدث لنا كشعوب عربية خلال غزو تلك الفضائيات لحياتنا هو اعتبارنا لها متنفساً ووعاء لانتقاداتنا كنوع من التفريغ والكبت الموجود داخلنا، لكن الخطر الذي لم نعيه أنها فيروس خطر يهاجم عقول أولادنا برضانا وعلى مرأى أعيننا وأحياناً بتشجيعنا. ظاهرة مكوث الأطفال أمام التلفاز لساعات طويلة خلال النهار لابد أن يكون لها تأثير وأضحت مشكلة يعاني منها الآباء والمجتمعات وهذا يعود إلى عدة أمور منها أولاً عدم توفر أنشطة أخرى أو بدائل أمامهم تبعدهم عن التلفزيون ثم وقت الفراغ الطويل الذي يعاني منه الأطفال دون أن يحاول الأهل تعبئته بشيء يعود عليهم بالمنفعة، وتابعت بل على العكس أغلب الآباء يجبرون أولادهم على مشاهدة التلفاز كي يوفروا عناء تحمل حركاتهم وتوفير جو الهدوء في المنزل أيضاً هناك مشكلة القائمين على بث هذه البرامج سواء العربية أو المستوردة بكثرة من الغرب فالبرامج العربية قليلة والإنتاج للأطفال والاستثمار فيه يكاد يكون معدوما كونه لا يعود بالربح على أصحابه وباقي البرامج مستوردة من الغرب التي تصدر لنا ثقافات لا تمت إلى واقعنا بصلة ما يسبب شروخا في شخصية الأطفال وشروخا في شخصية المجتمع تجعله هشاً منهاراً، واضافت الباحثة السورية أن الطفل يقوم بعمليتي الإسقاط والتوحد خلال مشاهدته أحد البرامج فيسقطها على شخصيته ثم يتوحد بها ويتصرف كتصرفات هذه الشخصية التي يعتبرها القدوة وخصوصاً الأفلام الكارتونية التي تعتمد على مشاهدة العنف والقتل واستخدام الأسلحة، وبرأيي الأمر تعدى الخطوط الحمراء ولابد من استدراكه من خلال الرقابة فلا نسأل أي طفل عن ماذا يجب أن يقتني من الألعاب إلا ويجاوب أنه يريد (مسدسا أو بندقية أو سيارة للمطاردة...)، والدراسات حول تأثير التلفزيون على الأطفال كثيرة ومتشعبة جداً وتختلف حسب كل مرحلة عمرية لكن جميعها تحتاج إلى دراية ومراقبة من قبل الأهل بالمخاطر والفوائد الكامنة في البرامج التي يتلقاها الطفل، والبحث عن بدائل أخرى تشغل وقت فراغه بدلا من الساعات الطويلة التي يجلسها أمام التلفاز كتوفير الألعاب المعتمدة على المحاكاة العقلية وتوفير الكتب المناسبة لأعمارهم وإدماجهم في المجتمع وتقوية روح الفريق لديهم من خلال اللعب مع أقرانهم وهذا لا يعني حرمانهم من مشاهدة التلفاز بل على العكس يجب أن يأخذوا حقهم في الترفيه لكن مع مراقبة المواد التي يجب أن ندعهم يشاهدونها.
Comment