مهندس مدني: لا أريدها أن تتفذلك علي
موظف: حصلَتْ على الماجستير فلم أعد أعجبها
لفت نظري حديث أحد الرجال في إحدى الجلسات العائلية عن صفات المرأة المفضلة لديه للزواج. حيث وضع في الصدارة رغبته بالزواج من امرأة متوسطة العلم والثقافة فدفعني الفضول للاستفسار منه أكثر وتوقفت عند كلمة متوسطة فاستطرد قائلا دون أدنى حرج: أنا أفضلها حاصلة على الشهادة الاعدادية فقط حيث تتمكن من القراءة والكتابة فأتجنب فذلكتها فعدت وطلبت منه أن أعرف قصده بشكل موسع أكثر فقال :المرأة الحاصلة على شهادة عالية ستناقش زوجها في كل شيء وتوجع رأسه بكلمات رنانة مثل من حقي ومن واجبك وغير ذلك من الكلمات التي تملأ الآن القنوات الفضائية رؤوس النسوة بها وأنا سأتزوج كي أرتاح وأجد من ينفذ كل طلباتي لا من يستجوبني عند الذهاب والمجيء وأحيانا يلقنني المحاضرات وقد تستغربون إذا عرفتم أن من يطلب تلك الصفات حاصل على شهادة الهندسة المدنية!
هذا الرأي دفعني الى استطلاع آراء أخرى منها:
السيد نعيم يعمل موظفا وهو خريج معهد تجاري يقول أنا نادم لأنني وقفت الى جانب زوجتي وهيأت لها كل الظروف المناسبة الى أن حصلت على شهادة الماجستير حيث لم أعد أعجبها في أي شيء ولم أعد أناسب مجتمعها المخملي الجديد وفي الحقيقة لم أكن متصورا أن المرء يمكن أن يتغير الى هذا الحد حيث لم يعد حديثي يعجبها ولم تعد طريقة ارتدائي للملابس تعجبها ولاأبالغ إذا قلت إن حياتنا تحولت الى شبه مدرسة وهي المعلم وأنا التلميذ فهي تدلي بالنصائح وينبغي علي التنفيذ وفي بداية الأمر ظننت أنها مرحلة مؤقتة وقررت الصبر عليها من أجل طفلينا على أمل أن تعود إلى رشدها ولكن يبدو أن لا فائدة من هذا الصبر لذلك قررت الانفصال عنها مهما كلفني ذلك من ثمن وإذا فكرت بالزواج ثانية فلن أتزوج إلا من امرأة غير متعلمة.
السيد عبد الوهاب حسين يعمل خياطا وزوجته تعمل محامية يقول: بداية اختياري لزوجتي كان سببه إعجابي بها وبسلوكها حيث إن محلي يقع بجانب مدخل بناية أهلها فلفت انتباهي التزامها وأدبها وعندما علمت بأنها حاصلة على الشهادة الجامعية لم يكن لدي أي مانع من التقدم لخطبتها بل هذا كان حافزا مشجعا لي لأنها ستتمكن من الاهتمام بدراسة أولادنا فيما بعد وبذلك يتم ترميم الخلل لدي ولكن لا أخفيكم سرا بأنه كان لدي بعض التخوف بالنسبة لموافقتها وذلك بسبب عدم التكافؤ من الناحية العلمية والثقافية وفي الوقت ذاته كانت لدي ثقة كبيرة بنفسي فتقدمت لخطبتها ووافقت والآن لدينا ثلاثة أطفال وليس بيننا أية خلافات.
وبعد أن استطلعنا تلك الآراء توجهنا الى الباحثة الاجتماعية السيدة نائلة مجوز لمعرفة رأيها حيث تقول: من المؤسف حقا أن تكون نفسية. بعض النساء المتعلمات على ذلك النحو المتكبر ومن المعروف أن العلم يهذب النفس ويجعل المرء أكثر تواضعا مع الناس بشكل عام ومع العائلة بشكل خاص وهنا أود أن أشير الى أن الخلل ليس بالعلم وإنما بحامل هذا العلم سواء أكان رجلا أم امرأة. ولكن ما يحز بالنفس هو أن يتخذ بعض الرجال موقفا من العلم بناء على وجود نماذج قليلة لا تمثل إلا نفسها ولا يمكن تعميمها على كل النساء المتعلمات.
فالمرأة المتعلمة خير بكثير من المرأة الجاهلة لأن علمها سينعكس حتما على أبنائها ومن ثم على مجتمعها, وثقافتها وتربيتها سيقود الى أسرة سليمة متماسكة تساهم في إنشاء جيل من الأبطال أو العلماء أو المفكرين العظماء الذين يبنون أوطانهم ويسطرون صفحات مشرفة في تاريخ أمتهم وهي أيضا تشارك في صناعة التربية من خلال إدارتها للمؤسسة التربوية الأولى وهي مؤسسة الأسرة فتدل أولادها على طريق الخير من خلال المعارف الصحيحة التي تتقنها ومن ثم تعمد على تلقينها لأولادها وهي بذلك تصنع التفاؤل والأمل وتصنع رجالا للحياة.
وأخيرا أود أن أشير إلى أهمية الاختيار بين الزوجين منذ البداية على أساس التكافؤ على كافة الأصعدة وذلك لتحقيق حياة زوجية ناجحة وسعيدة.
ميسون نيال
انتو شو رايكون ؟
بتفضلو تكون شريكة حياتكن متعلمة ؟ و ليش ؟
موظف: حصلَتْ على الماجستير فلم أعد أعجبها
لفت نظري حديث أحد الرجال في إحدى الجلسات العائلية عن صفات المرأة المفضلة لديه للزواج. حيث وضع في الصدارة رغبته بالزواج من امرأة متوسطة العلم والثقافة فدفعني الفضول للاستفسار منه أكثر وتوقفت عند كلمة متوسطة فاستطرد قائلا دون أدنى حرج: أنا أفضلها حاصلة على الشهادة الاعدادية فقط حيث تتمكن من القراءة والكتابة فأتجنب فذلكتها فعدت وطلبت منه أن أعرف قصده بشكل موسع أكثر فقال :المرأة الحاصلة على شهادة عالية ستناقش زوجها في كل شيء وتوجع رأسه بكلمات رنانة مثل من حقي ومن واجبك وغير ذلك من الكلمات التي تملأ الآن القنوات الفضائية رؤوس النسوة بها وأنا سأتزوج كي أرتاح وأجد من ينفذ كل طلباتي لا من يستجوبني عند الذهاب والمجيء وأحيانا يلقنني المحاضرات وقد تستغربون إذا عرفتم أن من يطلب تلك الصفات حاصل على شهادة الهندسة المدنية!
هذا الرأي دفعني الى استطلاع آراء أخرى منها:
السيد نعيم يعمل موظفا وهو خريج معهد تجاري يقول أنا نادم لأنني وقفت الى جانب زوجتي وهيأت لها كل الظروف المناسبة الى أن حصلت على شهادة الماجستير حيث لم أعد أعجبها في أي شيء ولم أعد أناسب مجتمعها المخملي الجديد وفي الحقيقة لم أكن متصورا أن المرء يمكن أن يتغير الى هذا الحد حيث لم يعد حديثي يعجبها ولم تعد طريقة ارتدائي للملابس تعجبها ولاأبالغ إذا قلت إن حياتنا تحولت الى شبه مدرسة وهي المعلم وأنا التلميذ فهي تدلي بالنصائح وينبغي علي التنفيذ وفي بداية الأمر ظننت أنها مرحلة مؤقتة وقررت الصبر عليها من أجل طفلينا على أمل أن تعود إلى رشدها ولكن يبدو أن لا فائدة من هذا الصبر لذلك قررت الانفصال عنها مهما كلفني ذلك من ثمن وإذا فكرت بالزواج ثانية فلن أتزوج إلا من امرأة غير متعلمة.
السيد عبد الوهاب حسين يعمل خياطا وزوجته تعمل محامية يقول: بداية اختياري لزوجتي كان سببه إعجابي بها وبسلوكها حيث إن محلي يقع بجانب مدخل بناية أهلها فلفت انتباهي التزامها وأدبها وعندما علمت بأنها حاصلة على الشهادة الجامعية لم يكن لدي أي مانع من التقدم لخطبتها بل هذا كان حافزا مشجعا لي لأنها ستتمكن من الاهتمام بدراسة أولادنا فيما بعد وبذلك يتم ترميم الخلل لدي ولكن لا أخفيكم سرا بأنه كان لدي بعض التخوف بالنسبة لموافقتها وذلك بسبب عدم التكافؤ من الناحية العلمية والثقافية وفي الوقت ذاته كانت لدي ثقة كبيرة بنفسي فتقدمت لخطبتها ووافقت والآن لدينا ثلاثة أطفال وليس بيننا أية خلافات.
وبعد أن استطلعنا تلك الآراء توجهنا الى الباحثة الاجتماعية السيدة نائلة مجوز لمعرفة رأيها حيث تقول: من المؤسف حقا أن تكون نفسية. بعض النساء المتعلمات على ذلك النحو المتكبر ومن المعروف أن العلم يهذب النفس ويجعل المرء أكثر تواضعا مع الناس بشكل عام ومع العائلة بشكل خاص وهنا أود أن أشير الى أن الخلل ليس بالعلم وإنما بحامل هذا العلم سواء أكان رجلا أم امرأة. ولكن ما يحز بالنفس هو أن يتخذ بعض الرجال موقفا من العلم بناء على وجود نماذج قليلة لا تمثل إلا نفسها ولا يمكن تعميمها على كل النساء المتعلمات.
فالمرأة المتعلمة خير بكثير من المرأة الجاهلة لأن علمها سينعكس حتما على أبنائها ومن ثم على مجتمعها, وثقافتها وتربيتها سيقود الى أسرة سليمة متماسكة تساهم في إنشاء جيل من الأبطال أو العلماء أو المفكرين العظماء الذين يبنون أوطانهم ويسطرون صفحات مشرفة في تاريخ أمتهم وهي أيضا تشارك في صناعة التربية من خلال إدارتها للمؤسسة التربوية الأولى وهي مؤسسة الأسرة فتدل أولادها على طريق الخير من خلال المعارف الصحيحة التي تتقنها ومن ثم تعمد على تلقينها لأولادها وهي بذلك تصنع التفاؤل والأمل وتصنع رجالا للحياة.
وأخيرا أود أن أشير إلى أهمية الاختيار بين الزوجين منذ البداية على أساس التكافؤ على كافة الأصعدة وذلك لتحقيق حياة زوجية ناجحة وسعيدة.
ميسون نيال
انتو شو رايكون ؟
بتفضلو تكون شريكة حياتكن متعلمة ؟ و ليش ؟
Comment