تعرف على جوهرة 2020 المثيرة للجدل:
الاستاد الوطنى الجديد فى اليابان من تصميم زهى حديد
فى ظل التقدم الهائل الذى نعيشه ومع وجود الأزمه الاقتصاديه على مستوى العالم , نرى انه يوجد بعض الاحداث التى يمكن ان تتحكم فى اقتصاد الدول ومكانتها .,
ومن بين الاحداث العالميه الكبيره تاتى دورة الالعاب الأولمبيه كأهم حدث رياضى عرفته البشريه و التى يتصارع عليها الدول لتحظى بشرف استضافتها لما فيها من أهميه اقتصاديه وسياحيه وأيضاً رياضيه ..
فى الربع الأخير من العام الماضى (2012) أعلنت اللجنه الأولمبيه فى اليابان عن مسابقة لتجديد وتطوير الاستاد الوطنى فى طوكيو لخدمتها فى مارثون استضافة ألومبياد 2020، تقدم إلى المسابقه ” 46 مهندس معمارى ” من داخل اليابان وخارجها، وتمت تصفيتهم إلى 11 فقط فيما بعد
وبالتحديد فى نوفمبر من العام نفسه تم الإعلان عن الفائز بشرف إنشاء رمز اليابان الجديد وهي المعماريه العراقيه الأصل المتألقه “زهــا حديد ”
وإليكم صور التصاميم التي شاركت في المسابقة والتصميم الفائز:
قدمت المعماريه زها حديد بمشروع ذا تصميم انسيابى عصرى مميز للغايه، يتضمن تطوير الملعب القديم (الذى تم افتتاحه عام 1958 ) ليصـل الملعب الجديد فيما بعد إلى 80 الف متفرج من اصل 54 ألف متفرج, وسقف قابل للطى بالكـامل .., كل ذلك على مساحة 290 ألف متر مربع!
و علقت لجنة التحكيم على تصميم زها حديد فى ذلك الوقت أن ” تصميم بديناميكية مستقبلية يجسد رسائل تود اليابان أن تنقلها إلى بقية العالم ”
ومن وجهة نظرى المتواضعه أن تحكيم اللجنه كان متأثراً بعض الشىء بنجاح زها حديد فى تجربة إنشاء ” استاد دورة الألعاب المائيه فى أولمبياد لندن 2012 ” .. !
وعلقت زها حديد ايضاً على فوزها فى المسابقه: ”لدينا ثلاثة عقود من البحوث في العمارة والعمران الياباني وهو واضح في التصميم ، ونحن نتطلع بشدة لبناء الملعب الوطني الجديد” !
ثم اضافت “الاستاد الجديد سيصبح جزءاً لا يتجزأ من النسيج الحضارى فى طوكيو “.
تم بعد ذلك تقدير تكلفة االمشروع بحوالى 300 مليار ين يابانى (3 مليار دولار ) على أن يتم الانتهاء من أعمال البناء والتشييد عام 2018 م !
وإليكم مقارنه بسيطه توضح الفارق بين الوضع الحالي والتطوير الذى وضعته زها حديد فى تصميمها
إنضم الى اليابان فى هذا السباق كلا من اسطنبول ومدريد , ولكن بفضل التقدم التكنولوجى و التصميم المستقبلى لديها كان الفوز حاسماً ومن نصيب البلد الأسيويه اليابان
حيث علقت اللجنه الأومبيه الدوليه ” ان هذا المشروع أكثر مستقبليه عن تصميمات باقي المنافسين ” .وتم الإعلان عن” ألومبياد اليابان 2020″ فى سبتمبر الماضى وأن استاد “زها حديد ” هو المضيف لحفل الافتتاح والختام للدوره .
ولكن بعد شهرين من هذا الإعلان تجمع عدد من المهندسين المعماريين اليابانينن أمثال ( فوميهيكو ماكي ، تويو ايتو ، سو فوجيموتو، كينغو كوما و ريكن ياماموتو ) بندوه “بعنوان إعادة التفكير فى الملعب الأولمبي الوطني الجديد في السياق التاريخي” هدفها الأساسى الاعتراض على تصميم الاستاد الوطنى الأولمبى الجديد ! .. بعد أن كان سبباً رئيسيا فى فوز اليابان باستضافة الحدث التاريخى …!
وتتلخص آراء المعترضين أن المشروع غير مناسب للطراز اليابانى القديم وأن الحجم المقترح مبالغ فيه عوضاً عن التكلفه الباهظه لهذا المشروع
الغريب فى الأمر أن وزير الرياضه اليابانى (هاكوبون شيمومورا) انضم إلى حزب المعارضين للمشروع وقال ” إن الميزانيه المقدمه للمشروع ضخمه جداً وعلينا أن نعيد التفكير فى هذا السياق ” !!
ولو رجعنا إلى التاريخ الحديث لوجدنا قصص مشابهه لهذه المشكله حيث برج إيفل الشهير وبرج القاهره وأيضا أوبرا سيدنى الساحره، حيث أن الجميع بحث عن المشاكل حين انشاءه , وتقريباً كانت نقاط الاعتراض مشابهه لما لدينا فى استاد زها حديد (التكلفه العاليه الحجم المبالغ فيه ) .. ولكن تحولت المبانى فيما بعد إلى رموز لبلادها!! (فقط لأن مصمميها فكروا خارج الصندوق..!) ..وهذا ما كانت تطمح اليه لجنة التحكيم فى المسابقه !!
على أى حال نلخص المشكــله او النزاع فى ثلاثة اقتراحات مختلفه:
الأول ……. ان يتم تغيير التصميم كاملاً واعادة تصميم الملعب .., أو التفكير فى المقترحات السابقه مع المتطلبات الجديده
الثانى ….. أن يتم تحجيم المشروع الفائز وتقليل التكلفه
والثالث …. أن يتم الإبقاء على المشروع وبالتكلفه نفسهـــا
برأيى المتواضع ارى ان التصميم (المثير للجدل) مميز جداً تصميمياً .., ذو مستقبل رائع وكما ذكرنا سابقاً (فكرة خارج الصندوق ) ولكن يعيبه البعد عن “الكلاسيكيه ” اليابانيه والطراز اليابانى، حيث يطمع اليابانيون لجعله “رمزاً لليابان ” فمن الطبيعى ان يأخذ هذا الرمز جزءاً من الطراز اليابانى ..!
ولذلك يمكن تحجيم المشروع وتغيير بعض اللمسات عن طريق نفس المعمارية “زها حديد “.
الاستاد الوطنى الجديد فى اليابان من تصميم زهى حديد
فى ظل التقدم الهائل الذى نعيشه ومع وجود الأزمه الاقتصاديه على مستوى العالم , نرى انه يوجد بعض الاحداث التى يمكن ان تتحكم فى اقتصاد الدول ومكانتها .,
ومن بين الاحداث العالميه الكبيره تاتى دورة الالعاب الأولمبيه كأهم حدث رياضى عرفته البشريه و التى يتصارع عليها الدول لتحظى بشرف استضافتها لما فيها من أهميه اقتصاديه وسياحيه وأيضاً رياضيه ..
فى الربع الأخير من العام الماضى (2012) أعلنت اللجنه الأولمبيه فى اليابان عن مسابقة لتجديد وتطوير الاستاد الوطنى فى طوكيو لخدمتها فى مارثون استضافة ألومبياد 2020، تقدم إلى المسابقه ” 46 مهندس معمارى ” من داخل اليابان وخارجها، وتمت تصفيتهم إلى 11 فقط فيما بعد
وبالتحديد فى نوفمبر من العام نفسه تم الإعلان عن الفائز بشرف إنشاء رمز اليابان الجديد وهي المعماريه العراقيه الأصل المتألقه “زهــا حديد ”
وإليكم صور التصاميم التي شاركت في المسابقة والتصميم الفائز:
قدمت المعماريه زها حديد بمشروع ذا تصميم انسيابى عصرى مميز للغايه، يتضمن تطوير الملعب القديم (الذى تم افتتاحه عام 1958 ) ليصـل الملعب الجديد فيما بعد إلى 80 الف متفرج من اصل 54 ألف متفرج, وسقف قابل للطى بالكـامل .., كل ذلك على مساحة 290 ألف متر مربع!
و علقت لجنة التحكيم على تصميم زها حديد فى ذلك الوقت أن ” تصميم بديناميكية مستقبلية يجسد رسائل تود اليابان أن تنقلها إلى بقية العالم ”
ومن وجهة نظرى المتواضعه أن تحكيم اللجنه كان متأثراً بعض الشىء بنجاح زها حديد فى تجربة إنشاء ” استاد دورة الألعاب المائيه فى أولمبياد لندن 2012 ” .. !
وعلقت زها حديد ايضاً على فوزها فى المسابقه: ”لدينا ثلاثة عقود من البحوث في العمارة والعمران الياباني وهو واضح في التصميم ، ونحن نتطلع بشدة لبناء الملعب الوطني الجديد” !
ثم اضافت “الاستاد الجديد سيصبح جزءاً لا يتجزأ من النسيج الحضارى فى طوكيو “.
تم بعد ذلك تقدير تكلفة االمشروع بحوالى 300 مليار ين يابانى (3 مليار دولار ) على أن يتم الانتهاء من أعمال البناء والتشييد عام 2018 م !
وإليكم مقارنه بسيطه توضح الفارق بين الوضع الحالي والتطوير الذى وضعته زها حديد فى تصميمها
إنضم الى اليابان فى هذا السباق كلا من اسطنبول ومدريد , ولكن بفضل التقدم التكنولوجى و التصميم المستقبلى لديها كان الفوز حاسماً ومن نصيب البلد الأسيويه اليابان
حيث علقت اللجنه الأومبيه الدوليه ” ان هذا المشروع أكثر مستقبليه عن تصميمات باقي المنافسين ” .وتم الإعلان عن” ألومبياد اليابان 2020″ فى سبتمبر الماضى وأن استاد “زها حديد ” هو المضيف لحفل الافتتاح والختام للدوره .
ولكن بعد شهرين من هذا الإعلان تجمع عدد من المهندسين المعماريين اليابانينن أمثال ( فوميهيكو ماكي ، تويو ايتو ، سو فوجيموتو، كينغو كوما و ريكن ياماموتو ) بندوه “بعنوان إعادة التفكير فى الملعب الأولمبي الوطني الجديد في السياق التاريخي” هدفها الأساسى الاعتراض على تصميم الاستاد الوطنى الأولمبى الجديد ! .. بعد أن كان سبباً رئيسيا فى فوز اليابان باستضافة الحدث التاريخى …!
وتتلخص آراء المعترضين أن المشروع غير مناسب للطراز اليابانى القديم وأن الحجم المقترح مبالغ فيه عوضاً عن التكلفه الباهظه لهذا المشروع
الغريب فى الأمر أن وزير الرياضه اليابانى (هاكوبون شيمومورا) انضم إلى حزب المعارضين للمشروع وقال ” إن الميزانيه المقدمه للمشروع ضخمه جداً وعلينا أن نعيد التفكير فى هذا السياق ” !!
ولو رجعنا إلى التاريخ الحديث لوجدنا قصص مشابهه لهذه المشكله حيث برج إيفل الشهير وبرج القاهره وأيضا أوبرا سيدنى الساحره، حيث أن الجميع بحث عن المشاكل حين انشاءه , وتقريباً كانت نقاط الاعتراض مشابهه لما لدينا فى استاد زها حديد (التكلفه العاليه الحجم المبالغ فيه ) .. ولكن تحولت المبانى فيما بعد إلى رموز لبلادها!! (فقط لأن مصمميها فكروا خارج الصندوق..!) ..وهذا ما كانت تطمح اليه لجنة التحكيم فى المسابقه !!
على أى حال نلخص المشكــله او النزاع فى ثلاثة اقتراحات مختلفه:
الأول ……. ان يتم تغيير التصميم كاملاً واعادة تصميم الملعب .., أو التفكير فى المقترحات السابقه مع المتطلبات الجديده
الثانى ….. أن يتم تحجيم المشروع الفائز وتقليل التكلفه
والثالث …. أن يتم الإبقاء على المشروع وبالتكلفه نفسهـــا
برأيى المتواضع ارى ان التصميم (المثير للجدل) مميز جداً تصميمياً .., ذو مستقبل رائع وكما ذكرنا سابقاً (فكرة خارج الصندوق ) ولكن يعيبه البعد عن “الكلاسيكيه ” اليابانيه والطراز اليابانى، حيث يطمع اليابانيون لجعله “رمزاً لليابان ” فمن الطبيعى ان يأخذ هذا الرمز جزءاً من الطراز اليابانى ..!
ولذلك يمكن تحجيم المشروع وتغيير بعض اللمسات عن طريق نفس المعمارية “زها حديد “.