بعد المشاكل والأحداث الأخيرة التي رافقت معسكر المنتخب وتلقيه ثلاث خسارات متتالية أمام مرسين التركي ومنتخبي الكويت واليمن، وإعفاء مدرب المنتخب الوطني فجر إبراهيم بهذه الطريقة التي لا تنم عن وجود احترام لشخصية مدرب منتخب الوطن ، غياب المدرب فجر بعد عودته من الكويت أثار الكثير من إشارات الاستفهام وزاد الطين بلة عدم حضوره المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد الكرة وكنا نتمنى أن يوضح لنا ما السبب وراء النتائج التي خرج بها منتخبنا الوطني خلال مبارياته الأخيرة لوضع حد لكل التساؤلات التي كنا نتظر الإجابة عليها، ولكن شام سبورت كما عودتكم دوماً التقت بالمدرب الوطني فجر إبراهيم لتوضيح كل ماجرى وبحديث موسع عن المنتخب الوطني ....
* هل أنت راضٍ عما قدمته للمنتخب الوطني؟
** بكل تأكيد أنا راضٍ كل الرضا عن مسيرتي مع المنتخب الوطني بكل الظروف والأوقات التي مرّ بها حتى عندما عدت ثانية بعد إبعادي عن استكمال مباريات تصفيات كأس العالم كان الهدف هو إثبات أنني قادر مع المنتخب الوطني أن أقدم شيئاً لبلدي وهذا ما حصل عندما تأهلنا إلى النهائيات الآسيوية دون أي خسارة متصدرين مجموعتنا وكنا المنتخب الوحيد الذي لم يخسر على صعيد القارة الآسيوية وهذا إنجاز كان بعيداً عن الكرة السورية لمدة 14 عاماً.
* البعض شكك في التأهل ولم يعتبره إنجازاً، فماذا تقول؟
** يبدو هذا البعض لا يدرك معنى أن تكون في النهائيات الآسيوية، ويبدو أنه بعيد جداً عما يحصل من تطورات كبيرة على صعيد الكرة الآسيوية وخاصة منتخبات شرق آسيا والمستقبل سيكشف لنا أين ستصل هذه المنتخبات وأين سنكون نحن منها، هل حصولنا على أربع نقاط من الصين هو بالشيء السهل، وهل فوزنا على لبنان بأرضها ضمن الظروف الصعبة في تلك المرحلة بالشيء الهين، وهل حصولنا على أربع نقاط من فيتنام قليل رغم قناعتي بضرورة الحصول على النقاط كاملة، وعلينا ألا ننسى أننا حققنا نتائج أكثر من إيجابية عبر تعادل سابق مع كوريا الجنوبية في سيئول ومع إيران بطهران ضمن التصفيات الآسيوية السابقة وكذلك النتائج الطيبة على صعيد اللقاءات مع منتخبات الخليج ومنها فوزنا على البحرين التي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى كأس العالم وتعادلنا مع السعودية على أرضها.
والجميع يتذكر ما رافق تلك المرحلة من ظروف صعبة غير خافية على أحد.
* أشار البعض إلى أن عدداً من المعسكرات التي أقمتها للمنتخب كانت غير مجدية؟
** على العكس ، لكن إذا أردنا أن نقيس معسكراتنا بمعسكرات المنتخبات الأخرى فلا يمكننا أن نصل للتشابه أو المقارنة من جميع النواحي، سواء على صعيد الإقامة أو الإطعام أو التجهيزات أو الأدوات المساعدة أو التعويضات الطبية، وحتى التعويضات المالية، ومن هنا وجدت أنها آتت ثمارها استناداً إلى الظروف والإمكانيات الموضوعة بين أيدينا، حتى على مستوى اللاعبين كنا نشعر بالتقصير تجاههم لأن ما يقبضه أي لاعب منتخب من الدول المجاورة باليوم الواحد أكبر بكثير مما يقبضه لاعبنا من تعويضات ومكافآت وحوافز.
* أحد الإعلاميين استغرب أن يكون معسكر رومانيا لتنفيذ برنامج بدني، وقال: هذا البرنامج يمكن وضعه ضمن معسكر داخلي؟
** يبدو أن هذا الإعلامي لم يسمع أو يقرأ أين تقيم الأندية والمنتخبات معسكرات لها، يمكن أن يتم تنفيذ معسكر بدني داخل سورية وبنفس الوقت لا شيء يمنع من إقامته خارجها وخصوصاً إذا توافرت الظروف المناسبة والبيئة والأجواء الصالحة بعيداً عن كل الضغوط. كما أن تغيير أماكن المعسكرات وتنوعها عامل مهم جداً لإبعاد الملل عن اللاعبين ولإيجاد حالة نفسية إيجابية، ومعسكر رومانيا حقق المرجو منه بدليل أن المنتخب عاد لائقاً بدنيا ومعظم اللاعبين هبط وزنهم بين 3 و5 كغ والبعض أكثر بكثير.وكان بإمكان هؤلاء اللاعبين لعب أي مباراة لو تم الاستشفاء اللازم بعد الجهد العالي.
* ما زال البعض يتساءل عن إقامة بعض المباريات الودية مع منتخبات ضعيفة كسيراليون ومرسين ويحملونك مسؤولية ذلك؟
** عندما يأتي اتحاد كرة القدم ويكون بين يديه وثائق تؤكد بأننا سنلعب ضد منتخب سيراليون الأول فهذا شيء جيد، لكن إذا كان هناك شيء بالخفاء فهذا لا أتحمل مسؤوليته، وأنا فوجئت كما الجميع بمستوى منتخب سيراليون الذي كنت أعد له العدة، أما مباراة مرسين فهي أتت بطلب من رئيس الاتحاد الرياضي العام وكنت حريصاً على تلبية الدعوة من حرصه على زيادة أواصر التعاون الرياضي بين البلدين، وهي غير مهمة لأنها خارج روزنامة الاستعداد، وهذا لا يعني أنني راض عن النتيجة والأداء، لكن أقول إنها أتت بعد معسكر بدني شاق في رومانيا ولم يلعب بها معظم اللاعبين وشارك بها فقط من تم استدعاؤهم للمنتخب مؤخراً، وكانت الظروف في تركيا سيئة جداً، والوفد الإعلامي والرسمي المرافق كان يدرك ذلك تماماً.
* كيف تشرح لنا أسباب الخسارتين مع الكويت واليمن؟
ذهبنا إلى الكويت مباشرة دون أي تدريب رسمي حيث كان عدد اللاعبين في دمشق لا يتجاوز 11 لاعباً بسبب استدعاء تسعة لاعبين محترفين التحقوا معنا في الكويت لنكون فريقاً من عشرين لاعباً تدربوا مع بعضهم كاملين لمدة ساعة واحدة قبل ليلة اللقاء وهؤلاء لم يلعبوا مع بعضهم منذ انتهاء التصفيات الآسيوية أي قبل ستة أشهر والبعض لم يلعب مع المجموعة منذ أكثر من سنة، ولم أكن على علم كاف بالمستوى البدني لهؤلاء اللاعبين على الرغم من أننا كنا الطرف الأفضل بمباراة الكويت، لكن أخطاء فردية واضحة أدت إلى خسارتنا.
أما عن مباراة اليمن فأنا بالأساس لم أكن موافقاً عليها وعندما كان هنالك موافقة مبدئية عليها كان شرطي أن يكون معي جميع اللاعبين الذين سيلعبون مباراة الكويت ولولا عدم التزام اللاعبين المحترفين في أوروبا مع أنديتهم لذهبنا إلى اليمن بأربعة عشر لاعباً بينهم حارسان للمرمى حيث تغيب فراس الخطيب عن مباراتي الكويت واليمن وجهاد الحسين وعلي دياب عن مباراة اليمن ولعب لؤي شنكو وهو مصاب واستبدل بلال عبد الدايم بالياس مرقص المريض بسبب شعور بلال بألم في كاحله، عدا طريق الرحلة غير اللائق حيث كانت التوقفات في المطارات طويلة وغير مريحة، لكن وبما أن تذاكر الطيران على حساب الجانب اليمني لم يعارض أحد هذه الرحلة الطويلة الشاقة، وأؤكد أخيراً أنه لولا الأخطاء الفردية التي وقع بها اللاعبون لما خسرنا مع اليمن رغم كل الظروف التي تحدثنا عنها.
* أحدهم وفي برنامج الكرة بملعبك قال عنك قولك: لا يوجد مدربين في سورية، فهل هذا صحيح؟
** كنت أتمنى على هذا الشخص أن يكون أميناً في النقل علماً أنه عندما جاء إلينا كنا نعرف أنه جاء عيناً علينا وليس داعماً للمنتخب، لكننا استقبلناه كما يستقبل الكرام وتحادثنا بكل شفافية وصراحة وكنا نأمل أن ينقل ما قلته بكل شفافية وصراحة وأمانة.
أولاً: أنا أعتز وأفخر بجميع مدربي بلادي فهم إخوة أعزاء لي وما يصيبهم يصيبني وخاصة أنا الآن مسؤول عنهم كرئيس لرابطة المدربين في سورية.
ثانياً: ما قلته هو الآتي: لم يأت إلى سورية مدربون بمستوى عالٍ لنتعلم منهم، لذلك نحن نتعلم من أخطائنا ومن الدورات القليلة التي نتبعها هنا وهناك ولم أتكلم مطلقاً بالسوء عن أي مدرب وطني كما حاول تشويه كلامي وكما تكلم هو عن بعض المدربين الوطنيين بالسوء لكننا لم نسمح له بذلك.
* أحد المقربين قال: الهجمة التي تتعرض لها في برنامج "الكرة بملعبك" سببها رفضك الظهور في حلقات البرنامج منذ انطلاقته وحتى الآن؟
** هذا صحيح، والطريقة التي يثيرها ويعرضها هذا البرنامج بخصوص استقالتي واستقدام مدرب آخر طريقة لا تمت للإعلام الحقيقي وهي طريقة وضيعة وفيها من التجني والتشفي الكثير إضافة إلى الخلفيات الكثيرة التي أصبحت معروفة للجميع، وبالمختصر هي طريقة غير مهنية وغير لائقة سلوكياً وأداءً، وهي طريقة تحريضية لأسباب شخصية بحتة، هذا من جهتي، أما من جهة ما يقدمه تجاه الرياضة السورية وكرة القدم ومنتخب الرجال حصراً ففيها الكثير من الإساءة والأذى وخاصة على الصعيد النفسي حيث إنه من خلال ما يطرحه ويعرضه ألغى كل إشراقة قام بها هذا المنتخب وكأن هذا المنتخب لم يحقق شيئاً للكرة السورية وهو المتأهل للنهائيات الآسيوية بعد غياب طويل والذي يحمل في سجله أكثر الانتصارات على صعيد الكرة السورية، كما أنه أخمد فرحة التأهل للنهائيات الآسيوية، حيث إنه في اليوم الذي تأهلنا به لم يبارك للمنتخب تأهله، بل استضاف من أساء لهذا الإنجاز الوطني وهذا ما يحرص عليه غالباً لغاية أصبحت مكشوفة علماً أننا شاهدناه في حلقات كثيرة يهلل ويرفع الأعلام للكلاسيكو الإسباني على سبيل المثال ولا أدري هل الكلاسيكو الإسباني أغلى من إنجاز الوطن. وأرغب في وضع الجميع في حقيقة اللقاءات التي صورتها في قناة الدنيا هي لقاءات مضى عليها أكثر من سنة كاملة وقد خضعت للعديد من المكساجات والقص واللصق حسب رغبة ومصالح البعض في هذا البرنامج.
* أحدهم وفي البرنامج المذكور قال: إن انتقاء المنتخب كيفي وتركيبة المنتخب غير مفهومة؟
** يبدو أن البعض يتكلم لمجرد الكلام دون أن يمتلك أي خلفية عن كيفية انتقاء المنتخب ومن يشارك معه في المباريات الودية والرسمية لأن فاقد الشيء لا يعطيه هذا من جهة، أما من جهة ثانية فمن تكلم علي بهذه الطريقة امتدحني في لقاء مطول في إحدى الصحف الرياضية المتخصصة المحلية، لكن في الفترة الأخيرة ونتيجة بعض المقالات التي نزلت في صحيفة الوطن وتناولت الانتخابات شعر أنه مقصود فيها فكانت ردود فعله التي سمعناها، وأنا أقول له: بعيداً عن تاريخك كلاعب، أعطني إنجازاً واحداً على الصعيد الإداري أو الفني أنت قمت به، وأنا على علم تماماً أن هذا الشخص لم يتبع أي دورة تدريبية وهو غير مصنف تدريبياً على الصعيد الآسيوي، فكيف يمكن له أن يقيّم عمل منتخب وطني، في هذا البرنامج ظهر أناس كثيرون بعضهم كان محترماً ومنطقياً ويعرف حدوده تماماً والبعض الآخر كان يتلون ويسير حسب الأهواء والمصالح وكيف يمكن أن يكون لهم نصيب في كعكة العيد، وللأسف نعيش أكذوبة الماضي في الحاضر، وللأسف الشديد هناك البعض يعيش على أمجاد غابرة دون أن يقدم شيئاً مفيداً لنفسه وللوطن في العقدين الأخيرين، فالتنظير سهل جداً والصعوبة تكمن في العمل فأين نحن منه؟
* آخرٌ استضافه البرنامج واتهمك بسوء إدارة المعسكر الأخير ما تسبب بتعرض منتخبنا لثلاث خسارات مع مرسين ومع الكويت واليمن؟
** ملابسات المباريات الثلاث أجبنا عنها في سؤال سابق لكن من اتهمني بسوء الإدارة للأسف يدرك تماماً كل الظروف بدقائقها وتفاصيلها التي كانت تحيط بالمنتخب سواء داخلية أم خارجية.
* يشاع على أن هناك أزمة ثقة بينك وبين اتحاد الكرة؟
** عندما تم انتخاب اتحاد كرة القدم كنا في معسكر رومانيا وباركنا لهم من هناك، وعندما عدنا قدمنا لهم تقريراً فنياً وإدارياً ومالياً عن هذا المعسكر، لكن فوجئنا بعد ذلك بإقالة الجهاز الإداري للمنتخب الوطني دون أن يعلمونا وكأننا طرفان متناقضان، وعندما تكلمت مع السيد تاج الدين فارس نائب رئيس الاتحاد المسؤول عن المنتخب الوطني أكد لي أنه كان يجب أن يكون هناك تشاور وتنسيق مسبق، ثم أرادوا أن يقيلوا مدرب الحراس وهنا تدخلت بقوة ومنعت ذلك لأنني في حال الموافقة على ذلك سيقومون بالتدخل بكل صغيرة وكبيرة وخصوصاً بالأمور الفنية وهذا لم أرضه سابقاً ولن يكون لاحقاً وبعدها قدم الكابتن عيد بيرقدار استقالته عن تدريب حراس المرمى في المنتخب الوطني ولم يكن لديه الرغبة في السفر إلى الكويت واليمن لكن تمنى عليه العقيد تاج السفر فسافر معنا ثم عاد إلى الإمارات معتذراً عن إتمام المشوار مع المنتخب الوطني، وبدوري أقدم له الشكر والتقدير على ما قدمه للمنتخب في المرحلة السابقة، وبعد ذلك كجهاز فني تشعر أن هناك شيئاً ما يجري في الخفاء وقد أصبنا في شعورنا فتمت إقالتنا واستقدام مدرب صربي بعد عودتنا من اليمن، وعملية استقدام مدرب لا تتم بين ليلة وضحاها وخاصة أن الأمر متعلق بمنتخب ينتظر استحقاقاً مهماً جداً وقريباً.
* عند عودتك من اليمن رفضت دعوة رئيس الاتحاد للاجتماع معه لماذا؟
** أنا لم أرفض الاجتماع معه والجميع يعلم أنني عندما عدت من اليمن كنت مريضاً جداً فاعتذرت بسبب المرض.
* لماذا لم تحضر المؤتمر الصحفي المتعلق بالمنتخب الوطني رغم دعوتك إليه؟
** أولاً لم يدعني أحد إلى المؤتمر الصحفي ولم يتكلم معي أحد بهذا الخصوص، وخاصة أن الأمر يتعلق بمنتخب أنا أدربه، لكن وجدت على موبايلي يوم المؤتمر مكالمة فائتة من العقيد تاج توقيتها العاشرة ليلاً ولم انتبه لها بسبب وجودي بزيارة عائلية.
ولكن نتساءل: هل من اللائق أن تتم دعوة مدرب المنتخب الوطني لمؤتمر يخص منتخبه في ليلة المؤتمر ودون تنسيق مسبق أو معرفة بما سيحدث في المؤتمر، علماً أنني علمت لاحقاً أنه تمت دعوة الإعلام وبعض خبراء اللعبة قبل فترة كافية من المؤتمر والمدرب آخر من يعلم.
* في المؤتمر استغرب رئيس الاتحاد عدم دعوة اللاعبين إلى معسكر مغلق قبل سفرة الكويت، كما استغرب وجودك في أحد التمارين باللباس المدني؟
** تدريب المنتخبات الوطنية يختلف اختلافاً جذرياً عن تدريب الأندية، فعندما أنهينا معسكر رومانيا البدني أرسلنا اللاعبين إلى أنديتهم ليتابعوا استعداداتهم معها، وخصوصاً أن الكرامة والاتحاد ينتظرهما استحقاق آسيوي مهم وبقية الأندية تحتاج إلى لاعبيها لتشارك مراحل الاستعداد في الدوري، ولا يوجد منتخب في العالم يعسكر بشكل دائم، وعلى سبيل المثال: المنتخب الإماراتي استعد بدنياً في الشهر الخامس ثم أرسل لاعبيه إلى الأندية ثم بدأ المدرب يستدعيهم أثناء المباريات.
أما عن موضوع أنني حضرت أحد التمارين باللباس المدني فهذا كلام عار من الصحة وهذا التدريب الذي يتكلمون عنه تم في مساحة لا تتجاوز 10 × 30م على جزء من العشب بملعب تشرين بحضور عشرة لاعبين، وكان التدريب بدنياً فقط وكنت مرتدياً اللباس الرياضي الكامل، لكن على ما يبدو يجب أن ارتدي مثل اللاعبين (شورت وفانيله) كي أظهر كما أحلو لهم، وكل التقارير المصورة عن المنتخب الوطني دون استثناء أظهر فيها مرتدياً اللباس التدريبي كاملاً كما اللاعبون.
* بعد معسكر رومانيا اتهمك رئيس الاتحاد بأنك وصفت اللاعبين بأنهم لا يصلحون للمنتخب؟
** في معسكر رومانيا ذهب معنا مجموعة من اللاعبين الجدد وعندما قدمت تقريري للسيد رئيس الاتحاد بما يخص هؤلاء اللاعبين بالتحديد قلت إنهم لاعبون جيدون لكن يحتاجون إلى مباريات أكثر ليكتسبوا الخبرة، وهذا مذكور في التقرير الفني الذي قدمته لرئيس الاتحاد وبتوقيعي وهو موجود في درج السيد رئيس الاتحاد ومن يرد الاطلاع عليه فليسأل رئيس الاتحاد عنه.
كلمة أخيرة، ماذا تقول فيها؟
أولاً: كنت أود أن تتم إقالتي مباشرة من الاتحاد وليس بدعم ومساندة الإعلام، لأن هذه الطريقة حالة غير صحية للاتحاد ولا تساعده على اتخاذ قرارات حاسمة مستقبلاً.
ثانياً: أشكر جميع من عمل معي في المنتخب وخاصة اللاعبين الذي يحاول البعض الغمز في وطنيتهم وأنهم متخاذلون فهم على العكس تماماً يمتلكون حساً وطنياً عالياً ومحبة للوطن ولقميص الوطن بلا حدود.
أشكر أيضاً كل من وقف إلى جانب المنتخب الوطني وخاصة موقع نادي الوحدة وشام سبورت وحطين والاتحاد وعشاق نادي الكرامة الأوفياء للوطن ولأنديتهم وكل من ساند هذه المواقع وشارك بها أنا راض عن مسيرتي مع المنتخب الوطني وقدمت كل ما أملك بإخلاص وأمانة، وأنا مع المنتخب الوطني بمن حضر ومن كان مدربه ومهما كانت جنسيته أو هويته مع كل تمنياتي بالتوفيق لمنتخباتنا الثلاثة في استحقاقاتها الآسيوية المهمة.
* هل أنت راضٍ عما قدمته للمنتخب الوطني؟
** بكل تأكيد أنا راضٍ كل الرضا عن مسيرتي مع المنتخب الوطني بكل الظروف والأوقات التي مرّ بها حتى عندما عدت ثانية بعد إبعادي عن استكمال مباريات تصفيات كأس العالم كان الهدف هو إثبات أنني قادر مع المنتخب الوطني أن أقدم شيئاً لبلدي وهذا ما حصل عندما تأهلنا إلى النهائيات الآسيوية دون أي خسارة متصدرين مجموعتنا وكنا المنتخب الوحيد الذي لم يخسر على صعيد القارة الآسيوية وهذا إنجاز كان بعيداً عن الكرة السورية لمدة 14 عاماً.
* البعض شكك في التأهل ولم يعتبره إنجازاً، فماذا تقول؟
** يبدو هذا البعض لا يدرك معنى أن تكون في النهائيات الآسيوية، ويبدو أنه بعيد جداً عما يحصل من تطورات كبيرة على صعيد الكرة الآسيوية وخاصة منتخبات شرق آسيا والمستقبل سيكشف لنا أين ستصل هذه المنتخبات وأين سنكون نحن منها، هل حصولنا على أربع نقاط من الصين هو بالشيء السهل، وهل فوزنا على لبنان بأرضها ضمن الظروف الصعبة في تلك المرحلة بالشيء الهين، وهل حصولنا على أربع نقاط من فيتنام قليل رغم قناعتي بضرورة الحصول على النقاط كاملة، وعلينا ألا ننسى أننا حققنا نتائج أكثر من إيجابية عبر تعادل سابق مع كوريا الجنوبية في سيئول ومع إيران بطهران ضمن التصفيات الآسيوية السابقة وكذلك النتائج الطيبة على صعيد اللقاءات مع منتخبات الخليج ومنها فوزنا على البحرين التي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى كأس العالم وتعادلنا مع السعودية على أرضها.
والجميع يتذكر ما رافق تلك المرحلة من ظروف صعبة غير خافية على أحد.
* أشار البعض إلى أن عدداً من المعسكرات التي أقمتها للمنتخب كانت غير مجدية؟
** على العكس ، لكن إذا أردنا أن نقيس معسكراتنا بمعسكرات المنتخبات الأخرى فلا يمكننا أن نصل للتشابه أو المقارنة من جميع النواحي، سواء على صعيد الإقامة أو الإطعام أو التجهيزات أو الأدوات المساعدة أو التعويضات الطبية، وحتى التعويضات المالية، ومن هنا وجدت أنها آتت ثمارها استناداً إلى الظروف والإمكانيات الموضوعة بين أيدينا، حتى على مستوى اللاعبين كنا نشعر بالتقصير تجاههم لأن ما يقبضه أي لاعب منتخب من الدول المجاورة باليوم الواحد أكبر بكثير مما يقبضه لاعبنا من تعويضات ومكافآت وحوافز.
* أحد الإعلاميين استغرب أن يكون معسكر رومانيا لتنفيذ برنامج بدني، وقال: هذا البرنامج يمكن وضعه ضمن معسكر داخلي؟
** يبدو أن هذا الإعلامي لم يسمع أو يقرأ أين تقيم الأندية والمنتخبات معسكرات لها، يمكن أن يتم تنفيذ معسكر بدني داخل سورية وبنفس الوقت لا شيء يمنع من إقامته خارجها وخصوصاً إذا توافرت الظروف المناسبة والبيئة والأجواء الصالحة بعيداً عن كل الضغوط. كما أن تغيير أماكن المعسكرات وتنوعها عامل مهم جداً لإبعاد الملل عن اللاعبين ولإيجاد حالة نفسية إيجابية، ومعسكر رومانيا حقق المرجو منه بدليل أن المنتخب عاد لائقاً بدنيا ومعظم اللاعبين هبط وزنهم بين 3 و5 كغ والبعض أكثر بكثير.وكان بإمكان هؤلاء اللاعبين لعب أي مباراة لو تم الاستشفاء اللازم بعد الجهد العالي.
* ما زال البعض يتساءل عن إقامة بعض المباريات الودية مع منتخبات ضعيفة كسيراليون ومرسين ويحملونك مسؤولية ذلك؟
** عندما يأتي اتحاد كرة القدم ويكون بين يديه وثائق تؤكد بأننا سنلعب ضد منتخب سيراليون الأول فهذا شيء جيد، لكن إذا كان هناك شيء بالخفاء فهذا لا أتحمل مسؤوليته، وأنا فوجئت كما الجميع بمستوى منتخب سيراليون الذي كنت أعد له العدة، أما مباراة مرسين فهي أتت بطلب من رئيس الاتحاد الرياضي العام وكنت حريصاً على تلبية الدعوة من حرصه على زيادة أواصر التعاون الرياضي بين البلدين، وهي غير مهمة لأنها خارج روزنامة الاستعداد، وهذا لا يعني أنني راض عن النتيجة والأداء، لكن أقول إنها أتت بعد معسكر بدني شاق في رومانيا ولم يلعب بها معظم اللاعبين وشارك بها فقط من تم استدعاؤهم للمنتخب مؤخراً، وكانت الظروف في تركيا سيئة جداً، والوفد الإعلامي والرسمي المرافق كان يدرك ذلك تماماً.
* كيف تشرح لنا أسباب الخسارتين مع الكويت واليمن؟
ذهبنا إلى الكويت مباشرة دون أي تدريب رسمي حيث كان عدد اللاعبين في دمشق لا يتجاوز 11 لاعباً بسبب استدعاء تسعة لاعبين محترفين التحقوا معنا في الكويت لنكون فريقاً من عشرين لاعباً تدربوا مع بعضهم كاملين لمدة ساعة واحدة قبل ليلة اللقاء وهؤلاء لم يلعبوا مع بعضهم منذ انتهاء التصفيات الآسيوية أي قبل ستة أشهر والبعض لم يلعب مع المجموعة منذ أكثر من سنة، ولم أكن على علم كاف بالمستوى البدني لهؤلاء اللاعبين على الرغم من أننا كنا الطرف الأفضل بمباراة الكويت، لكن أخطاء فردية واضحة أدت إلى خسارتنا.
أما عن مباراة اليمن فأنا بالأساس لم أكن موافقاً عليها وعندما كان هنالك موافقة مبدئية عليها كان شرطي أن يكون معي جميع اللاعبين الذين سيلعبون مباراة الكويت ولولا عدم التزام اللاعبين المحترفين في أوروبا مع أنديتهم لذهبنا إلى اليمن بأربعة عشر لاعباً بينهم حارسان للمرمى حيث تغيب فراس الخطيب عن مباراتي الكويت واليمن وجهاد الحسين وعلي دياب عن مباراة اليمن ولعب لؤي شنكو وهو مصاب واستبدل بلال عبد الدايم بالياس مرقص المريض بسبب شعور بلال بألم في كاحله، عدا طريق الرحلة غير اللائق حيث كانت التوقفات في المطارات طويلة وغير مريحة، لكن وبما أن تذاكر الطيران على حساب الجانب اليمني لم يعارض أحد هذه الرحلة الطويلة الشاقة، وأؤكد أخيراً أنه لولا الأخطاء الفردية التي وقع بها اللاعبون لما خسرنا مع اليمن رغم كل الظروف التي تحدثنا عنها.
* أحدهم وفي برنامج الكرة بملعبك قال عنك قولك: لا يوجد مدربين في سورية، فهل هذا صحيح؟
** كنت أتمنى على هذا الشخص أن يكون أميناً في النقل علماً أنه عندما جاء إلينا كنا نعرف أنه جاء عيناً علينا وليس داعماً للمنتخب، لكننا استقبلناه كما يستقبل الكرام وتحادثنا بكل شفافية وصراحة وكنا نأمل أن ينقل ما قلته بكل شفافية وصراحة وأمانة.
أولاً: أنا أعتز وأفخر بجميع مدربي بلادي فهم إخوة أعزاء لي وما يصيبهم يصيبني وخاصة أنا الآن مسؤول عنهم كرئيس لرابطة المدربين في سورية.
ثانياً: ما قلته هو الآتي: لم يأت إلى سورية مدربون بمستوى عالٍ لنتعلم منهم، لذلك نحن نتعلم من أخطائنا ومن الدورات القليلة التي نتبعها هنا وهناك ولم أتكلم مطلقاً بالسوء عن أي مدرب وطني كما حاول تشويه كلامي وكما تكلم هو عن بعض المدربين الوطنيين بالسوء لكننا لم نسمح له بذلك.
* أحد المقربين قال: الهجمة التي تتعرض لها في برنامج "الكرة بملعبك" سببها رفضك الظهور في حلقات البرنامج منذ انطلاقته وحتى الآن؟
** هذا صحيح، والطريقة التي يثيرها ويعرضها هذا البرنامج بخصوص استقالتي واستقدام مدرب آخر طريقة لا تمت للإعلام الحقيقي وهي طريقة وضيعة وفيها من التجني والتشفي الكثير إضافة إلى الخلفيات الكثيرة التي أصبحت معروفة للجميع، وبالمختصر هي طريقة غير مهنية وغير لائقة سلوكياً وأداءً، وهي طريقة تحريضية لأسباب شخصية بحتة، هذا من جهتي، أما من جهة ما يقدمه تجاه الرياضة السورية وكرة القدم ومنتخب الرجال حصراً ففيها الكثير من الإساءة والأذى وخاصة على الصعيد النفسي حيث إنه من خلال ما يطرحه ويعرضه ألغى كل إشراقة قام بها هذا المنتخب وكأن هذا المنتخب لم يحقق شيئاً للكرة السورية وهو المتأهل للنهائيات الآسيوية بعد غياب طويل والذي يحمل في سجله أكثر الانتصارات على صعيد الكرة السورية، كما أنه أخمد فرحة التأهل للنهائيات الآسيوية، حيث إنه في اليوم الذي تأهلنا به لم يبارك للمنتخب تأهله، بل استضاف من أساء لهذا الإنجاز الوطني وهذا ما يحرص عليه غالباً لغاية أصبحت مكشوفة علماً أننا شاهدناه في حلقات كثيرة يهلل ويرفع الأعلام للكلاسيكو الإسباني على سبيل المثال ولا أدري هل الكلاسيكو الإسباني أغلى من إنجاز الوطن. وأرغب في وضع الجميع في حقيقة اللقاءات التي صورتها في قناة الدنيا هي لقاءات مضى عليها أكثر من سنة كاملة وقد خضعت للعديد من المكساجات والقص واللصق حسب رغبة ومصالح البعض في هذا البرنامج.
* أحدهم وفي البرنامج المذكور قال: إن انتقاء المنتخب كيفي وتركيبة المنتخب غير مفهومة؟
** يبدو أن البعض يتكلم لمجرد الكلام دون أن يمتلك أي خلفية عن كيفية انتقاء المنتخب ومن يشارك معه في المباريات الودية والرسمية لأن فاقد الشيء لا يعطيه هذا من جهة، أما من جهة ثانية فمن تكلم علي بهذه الطريقة امتدحني في لقاء مطول في إحدى الصحف الرياضية المتخصصة المحلية، لكن في الفترة الأخيرة ونتيجة بعض المقالات التي نزلت في صحيفة الوطن وتناولت الانتخابات شعر أنه مقصود فيها فكانت ردود فعله التي سمعناها، وأنا أقول له: بعيداً عن تاريخك كلاعب، أعطني إنجازاً واحداً على الصعيد الإداري أو الفني أنت قمت به، وأنا على علم تماماً أن هذا الشخص لم يتبع أي دورة تدريبية وهو غير مصنف تدريبياً على الصعيد الآسيوي، فكيف يمكن له أن يقيّم عمل منتخب وطني، في هذا البرنامج ظهر أناس كثيرون بعضهم كان محترماً ومنطقياً ويعرف حدوده تماماً والبعض الآخر كان يتلون ويسير حسب الأهواء والمصالح وكيف يمكن أن يكون لهم نصيب في كعكة العيد، وللأسف نعيش أكذوبة الماضي في الحاضر، وللأسف الشديد هناك البعض يعيش على أمجاد غابرة دون أن يقدم شيئاً مفيداً لنفسه وللوطن في العقدين الأخيرين، فالتنظير سهل جداً والصعوبة تكمن في العمل فأين نحن منه؟
* آخرٌ استضافه البرنامج واتهمك بسوء إدارة المعسكر الأخير ما تسبب بتعرض منتخبنا لثلاث خسارات مع مرسين ومع الكويت واليمن؟
** ملابسات المباريات الثلاث أجبنا عنها في سؤال سابق لكن من اتهمني بسوء الإدارة للأسف يدرك تماماً كل الظروف بدقائقها وتفاصيلها التي كانت تحيط بالمنتخب سواء داخلية أم خارجية.
* يشاع على أن هناك أزمة ثقة بينك وبين اتحاد الكرة؟
** عندما تم انتخاب اتحاد كرة القدم كنا في معسكر رومانيا وباركنا لهم من هناك، وعندما عدنا قدمنا لهم تقريراً فنياً وإدارياً ومالياً عن هذا المعسكر، لكن فوجئنا بعد ذلك بإقالة الجهاز الإداري للمنتخب الوطني دون أن يعلمونا وكأننا طرفان متناقضان، وعندما تكلمت مع السيد تاج الدين فارس نائب رئيس الاتحاد المسؤول عن المنتخب الوطني أكد لي أنه كان يجب أن يكون هناك تشاور وتنسيق مسبق، ثم أرادوا أن يقيلوا مدرب الحراس وهنا تدخلت بقوة ومنعت ذلك لأنني في حال الموافقة على ذلك سيقومون بالتدخل بكل صغيرة وكبيرة وخصوصاً بالأمور الفنية وهذا لم أرضه سابقاً ولن يكون لاحقاً وبعدها قدم الكابتن عيد بيرقدار استقالته عن تدريب حراس المرمى في المنتخب الوطني ولم يكن لديه الرغبة في السفر إلى الكويت واليمن لكن تمنى عليه العقيد تاج السفر فسافر معنا ثم عاد إلى الإمارات معتذراً عن إتمام المشوار مع المنتخب الوطني، وبدوري أقدم له الشكر والتقدير على ما قدمه للمنتخب في المرحلة السابقة، وبعد ذلك كجهاز فني تشعر أن هناك شيئاً ما يجري في الخفاء وقد أصبنا في شعورنا فتمت إقالتنا واستقدام مدرب صربي بعد عودتنا من اليمن، وعملية استقدام مدرب لا تتم بين ليلة وضحاها وخاصة أن الأمر متعلق بمنتخب ينتظر استحقاقاً مهماً جداً وقريباً.
* عند عودتك من اليمن رفضت دعوة رئيس الاتحاد للاجتماع معه لماذا؟
** أنا لم أرفض الاجتماع معه والجميع يعلم أنني عندما عدت من اليمن كنت مريضاً جداً فاعتذرت بسبب المرض.
* لماذا لم تحضر المؤتمر الصحفي المتعلق بالمنتخب الوطني رغم دعوتك إليه؟
** أولاً لم يدعني أحد إلى المؤتمر الصحفي ولم يتكلم معي أحد بهذا الخصوص، وخاصة أن الأمر يتعلق بمنتخب أنا أدربه، لكن وجدت على موبايلي يوم المؤتمر مكالمة فائتة من العقيد تاج توقيتها العاشرة ليلاً ولم انتبه لها بسبب وجودي بزيارة عائلية.
ولكن نتساءل: هل من اللائق أن تتم دعوة مدرب المنتخب الوطني لمؤتمر يخص منتخبه في ليلة المؤتمر ودون تنسيق مسبق أو معرفة بما سيحدث في المؤتمر، علماً أنني علمت لاحقاً أنه تمت دعوة الإعلام وبعض خبراء اللعبة قبل فترة كافية من المؤتمر والمدرب آخر من يعلم.
* في المؤتمر استغرب رئيس الاتحاد عدم دعوة اللاعبين إلى معسكر مغلق قبل سفرة الكويت، كما استغرب وجودك في أحد التمارين باللباس المدني؟
** تدريب المنتخبات الوطنية يختلف اختلافاً جذرياً عن تدريب الأندية، فعندما أنهينا معسكر رومانيا البدني أرسلنا اللاعبين إلى أنديتهم ليتابعوا استعداداتهم معها، وخصوصاً أن الكرامة والاتحاد ينتظرهما استحقاق آسيوي مهم وبقية الأندية تحتاج إلى لاعبيها لتشارك مراحل الاستعداد في الدوري، ولا يوجد منتخب في العالم يعسكر بشكل دائم، وعلى سبيل المثال: المنتخب الإماراتي استعد بدنياً في الشهر الخامس ثم أرسل لاعبيه إلى الأندية ثم بدأ المدرب يستدعيهم أثناء المباريات.
أما عن موضوع أنني حضرت أحد التمارين باللباس المدني فهذا كلام عار من الصحة وهذا التدريب الذي يتكلمون عنه تم في مساحة لا تتجاوز 10 × 30م على جزء من العشب بملعب تشرين بحضور عشرة لاعبين، وكان التدريب بدنياً فقط وكنت مرتدياً اللباس الرياضي الكامل، لكن على ما يبدو يجب أن ارتدي مثل اللاعبين (شورت وفانيله) كي أظهر كما أحلو لهم، وكل التقارير المصورة عن المنتخب الوطني دون استثناء أظهر فيها مرتدياً اللباس التدريبي كاملاً كما اللاعبون.
* بعد معسكر رومانيا اتهمك رئيس الاتحاد بأنك وصفت اللاعبين بأنهم لا يصلحون للمنتخب؟
** في معسكر رومانيا ذهب معنا مجموعة من اللاعبين الجدد وعندما قدمت تقريري للسيد رئيس الاتحاد بما يخص هؤلاء اللاعبين بالتحديد قلت إنهم لاعبون جيدون لكن يحتاجون إلى مباريات أكثر ليكتسبوا الخبرة، وهذا مذكور في التقرير الفني الذي قدمته لرئيس الاتحاد وبتوقيعي وهو موجود في درج السيد رئيس الاتحاد ومن يرد الاطلاع عليه فليسأل رئيس الاتحاد عنه.
كلمة أخيرة، ماذا تقول فيها؟
أولاً: كنت أود أن تتم إقالتي مباشرة من الاتحاد وليس بدعم ومساندة الإعلام، لأن هذه الطريقة حالة غير صحية للاتحاد ولا تساعده على اتخاذ قرارات حاسمة مستقبلاً.
ثانياً: أشكر جميع من عمل معي في المنتخب وخاصة اللاعبين الذي يحاول البعض الغمز في وطنيتهم وأنهم متخاذلون فهم على العكس تماماً يمتلكون حساً وطنياً عالياً ومحبة للوطن ولقميص الوطن بلا حدود.
أشكر أيضاً كل من وقف إلى جانب المنتخب الوطني وخاصة موقع نادي الوحدة وشام سبورت وحطين والاتحاد وعشاق نادي الكرامة الأوفياء للوطن ولأنديتهم وكل من ساند هذه المواقع وشارك بها أنا راض عن مسيرتي مع المنتخب الوطني وقدمت كل ما أملك بإخلاص وأمانة، وأنا مع المنتخب الوطني بمن حضر ومن كان مدربه ومهما كانت جنسيته أو هويته مع كل تمنياتي بالتوفيق لمنتخباتنا الثلاثة في استحقاقاتها الآسيوية المهمة.
Comment