وسط أجواء تاريخية: أنظار العالم صوب أثينا لمتابعة نهائى الأحلام
يا لها من أجواء غير اعتيادية تلك التي باتت تسيطر على أوروبا بأسرها انتظار وترقبا لتلك اللحظات التاريخية التي سيتواجه فيها عملاقي الكرة الأوروبية ايه سى ميلان الايطالى و ليفربول الانجليزي في تمام العاشرة إلا ربعا مساء الأربعاء من اجل الأميرة البيضاء والتي تمثل حلم الأحلام لكل أندية القارة العجوز .. إنها بطولة الملايين .. بطولة الكبار ولا أحد غيرهم .. دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
إنها قمة النمور الجريحة أمام شياطين الميناء .. و النمور الجريحة هي لاعبي ميلان الذين لا يصدقون حتى الآن أن الفرصة قد جاءت لهم بهذه السرعة من أجل انتقام على الطريقة الرائعة من نفس الفريق الذي أذلهم هناك في اسطنبول و انتزع منهم على مرأى ومسمع من الجميع لقب الألقاب الذي كانوا قاب قوسين أو أدنى من الظفر به بعدما تقدموا بثلاثية نظيفة ولا أروع في شوط المباراة الأول قبل أن تتبخر كل الأحلام على يد هذا القادم من بلاد الأندلس رافاييل بينيتيث وفريقه الأنجليزى العنيد.
أما شياطين الميناء فهم رفاق جيرارد وأبناء أشهر الموانئ الانجليزية وهى مدينة ليفربول العاشقة لكرة القدم وهو أيضا خلفاء هذا الرائع الويلزى أيان راش الذي كان أبرز نجوم هذا العملاق الانجليزي في الثمانينات .. أنهم من يملكون واحدا من أوفى الجماهير في العالم بأسره .. جمهور الريدز وأغنيتهم الشهيرة " لن تمضى وحدك أبدا " .. هناك في أنفيلد لا يملك المرء نفسه من أن يقشعر بدنه تفاعلا مع تلك الكلمات الرائعة واللافتات الحمراء الأنيقة تتمايل دوما فخرا بفريقهم في كل الأوقات كان و قبل كل المباريات كانت .. فائزا أم مهزوما .. منافسا أم لا .. نعم هذه هي ليفربول.
سيناريو تلك الليلة في مايو 2005 لن تنساه اسطنبول تحديدا بعدما سارت الكأس في اتجاه ميلانو بأهدافه الثلاث بواسطة هرنان كريسبو (هدفين) والقائد المخضرم باولو مالدينى قبل أن تغير مسارها فجأة وبدون سابق إنذار إلى ليفربول بثلاثية مضادة في الشوط الثاني بواسطة الونزو وجيرارد وسميشر ثم جاء دور البارع دودك الذي تصدى لركلتي جزاء منحتا الشياطين الحمر خامس ألقابهم في دوري الأبطال و الأغلى في تاريخهم بلاشك خاصة في خضم الترشيحات التي صبت كلها في مصلحة الميلان آنذاك.
ولذلك يتضح تعطش الفريق الايطالي للثأر قبل المباراة النهائية مساء الأربعاء على الإستاد الاولمبي في أثينا حيث يسعى الكثيرون إلى محو آثار الهزيمة والمباراة أمام ليفربول عام 2005.
الميلان بقيادة أنشيلوتى حقق انجازا رائعا بالتأهل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الثالثة في أخر خمسة أعوام .. وهو بنفسه كان قد نجح في الفوز باللقب عام 2003 على حساب اليوفنتوس بملعب الأولد ترافورد قبل أن يخسر أمام ليفربول قبل عامين.
اندريه بيرلو نجم المنتخب الايطالي أحد ثلاثة لاعبين من الميلان فشلوا في التسجيل بضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت مباراة الفريقين قبل عامين وهو يرغب في تصحيح ذلك وتعويض ما فاته في هذا اللقاء الثأري .. واعترف نجم الازورى بأن نهائي اسطنبول ظل عالقا في أذهان لاعبي الفريق لفترة طويلة مضيفا أن الفريق يملك ألان الفرصة لمحو الآم تلك الأمسية الحزينة.
وتحوم الشكوك حول مشاركة قائد المنتخب السابق باولو مالدينى صاحب ال 38 عاما بسبب إصابة في الركبة وهو ما يقلق انشيلوتى المدير الفني للفريق.
على الجانب الأخر فقد يغيب الهولندي زندن عن خط وسط فريقه الانجليزي بسبب عدم تعافيه من إصابة في التدريبات فيما يعود الحارس الأمين الأسباني ريينا والذي أصبح بطلا في أعين جماهير الأنفيلد بعد قيادته فريقه للإطاحة بتشيلسى في نصف نهائي البطولة العالم الحالي.
وعلق بينيتيث على احتمالية غياب زيندن انه سيمثل خيبة أمل كبيرة نظرا لقدرة اللاعب على منح فريقه أفضلية في وسط الملعب لخبراته الطويلة لكن هارى كيويل قد يمثل بديلا فعالا هو الأخر لزيندن .. لكن الفريق يفتقد لوجود بديل لنجمه لويس جارسيا الغائب أيضا بداعي الإصابة.
الترشيحات هذا العام صبت أيضا في مصلحة الميلان مثلما حدث في نهائي اسطنبول وهو ما اعتبره أنصار الريدز فألا حسنا فيما ابدي مشجعو الروزونيرى ثقتهم في قدرة كاكا ورفاقه على الثأر من ليفربول .. ولم لا وهم في أفضل حالاتهم الفنية الآن خاصة بعد إطاحتهم بالعملاق الانجليزي وبطل البريميرشيب لهذا العام مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة في لقاء تاريخي لن تنساه سان سيرو تلك الضاحية التي تحتضن ملعب جيوسيبى مياتزا الشهير بمدينة ميلانو الايطالية.
أثينا مسرح الأحداث تبدو في أبهى حالاتها استعدادا للنهائي الحلم .. الجماهير الايطالية و نظيرتها الانجليزية يملئون الميادين و المناوشات بدأت في الحدوث ولكنها تحت السيطرة بعدما شددت قوات الأمن اليونانية من إجراءاتها للحفاظ على النظام .. وفي هذا الإطار قامت السلطات الأمنية في اليونان بتقليص سعة الإستاد الأوليمبي، الذي يحتضن المباراة من ٧٢ ألف متفرج إلي ٦٣ ألفا و٨٠٠ متفرج لأسباب أمنية وتوفير أماكن لرجال الشرطة وسط الجماهير.
وتم تسليم كل من ناديي ليفربول وميلان ١٥ ألف تذكرة لمشجعي كل فريق ونفدت جميعها، إلا أن الشرطة اليونانية تتوقع وصول نحو ١٥ ألف مشجع بريطاني آخر إلي العاصمة اليونانية دون تذاكر لكن القلاقل الأمنية حدثت ويا للعجب في ميلانو بعدما قامت مجموعة من مشجعي لميلان بمحاولة ابتزاز ناديهم للحصول على تذاكر للقاء .. المشجعين قاموا بتهديد النادي بإلقاء قنابل الدخان أثناء مباراة الغد إذا لم يحصلوا على التذاكر المجانية للمباراة.
لكن قوات الأمن قامت باعتقالهم و أحبطت تلك التهديدات التي كانت من الممكن أن تكلف الميلان غاليا في حالة حدوث ما يعكر صفو اللقاء غدا حيث أن لوائح مكافحة الشغب تحمل الأندية مسئولية سلوك مشجعيها في حالة انتهاكهم لتلك اللوائح.
بقى أن نذكر أن الألماني هربرت فاندال سيكون حكم النهائي التاريخي الذي يسعى فيه الميلان لتحقيق لقبه السابع فيما يحاول الريدز على الجانب الأخر معادلة رقم الميلان بالوصول إلى اللقب السادس لهم في دوري الأبطال .. فلمن ستكون الكلمة الأخيرة .. هل لرفاق ستيفن جيرارد القائد المحنك وبيتر كراوتش الهداف الخطير أم للساحر البرازيلي كاكا وعملاق خط الوسط جاتوزو الذي يعول عليه الطليان كثيرا في إيقاف خطورة جيرارد في وسط الملعب .. هل سيثأر الميلان أم سيؤكد ليفربول تفوقه من جديد في العاصمة اليونانية بعدما فرضه من قبل في اسطنبول التركية .. فلننتظر و لنرى.. !
يا لها من أجواء غير اعتيادية تلك التي باتت تسيطر على أوروبا بأسرها انتظار وترقبا لتلك اللحظات التاريخية التي سيتواجه فيها عملاقي الكرة الأوروبية ايه سى ميلان الايطالى و ليفربول الانجليزي في تمام العاشرة إلا ربعا مساء الأربعاء من اجل الأميرة البيضاء والتي تمثل حلم الأحلام لكل أندية القارة العجوز .. إنها بطولة الملايين .. بطولة الكبار ولا أحد غيرهم .. دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
إنها قمة النمور الجريحة أمام شياطين الميناء .. و النمور الجريحة هي لاعبي ميلان الذين لا يصدقون حتى الآن أن الفرصة قد جاءت لهم بهذه السرعة من أجل انتقام على الطريقة الرائعة من نفس الفريق الذي أذلهم هناك في اسطنبول و انتزع منهم على مرأى ومسمع من الجميع لقب الألقاب الذي كانوا قاب قوسين أو أدنى من الظفر به بعدما تقدموا بثلاثية نظيفة ولا أروع في شوط المباراة الأول قبل أن تتبخر كل الأحلام على يد هذا القادم من بلاد الأندلس رافاييل بينيتيث وفريقه الأنجليزى العنيد.
أما شياطين الميناء فهم رفاق جيرارد وأبناء أشهر الموانئ الانجليزية وهى مدينة ليفربول العاشقة لكرة القدم وهو أيضا خلفاء هذا الرائع الويلزى أيان راش الذي كان أبرز نجوم هذا العملاق الانجليزي في الثمانينات .. أنهم من يملكون واحدا من أوفى الجماهير في العالم بأسره .. جمهور الريدز وأغنيتهم الشهيرة " لن تمضى وحدك أبدا " .. هناك في أنفيلد لا يملك المرء نفسه من أن يقشعر بدنه تفاعلا مع تلك الكلمات الرائعة واللافتات الحمراء الأنيقة تتمايل دوما فخرا بفريقهم في كل الأوقات كان و قبل كل المباريات كانت .. فائزا أم مهزوما .. منافسا أم لا .. نعم هذه هي ليفربول.
سيناريو تلك الليلة في مايو 2005 لن تنساه اسطنبول تحديدا بعدما سارت الكأس في اتجاه ميلانو بأهدافه الثلاث بواسطة هرنان كريسبو (هدفين) والقائد المخضرم باولو مالدينى قبل أن تغير مسارها فجأة وبدون سابق إنذار إلى ليفربول بثلاثية مضادة في الشوط الثاني بواسطة الونزو وجيرارد وسميشر ثم جاء دور البارع دودك الذي تصدى لركلتي جزاء منحتا الشياطين الحمر خامس ألقابهم في دوري الأبطال و الأغلى في تاريخهم بلاشك خاصة في خضم الترشيحات التي صبت كلها في مصلحة الميلان آنذاك.
ولذلك يتضح تعطش الفريق الايطالي للثأر قبل المباراة النهائية مساء الأربعاء على الإستاد الاولمبي في أثينا حيث يسعى الكثيرون إلى محو آثار الهزيمة والمباراة أمام ليفربول عام 2005.
الميلان بقيادة أنشيلوتى حقق انجازا رائعا بالتأهل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الثالثة في أخر خمسة أعوام .. وهو بنفسه كان قد نجح في الفوز باللقب عام 2003 على حساب اليوفنتوس بملعب الأولد ترافورد قبل أن يخسر أمام ليفربول قبل عامين.
اندريه بيرلو نجم المنتخب الايطالي أحد ثلاثة لاعبين من الميلان فشلوا في التسجيل بضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت مباراة الفريقين قبل عامين وهو يرغب في تصحيح ذلك وتعويض ما فاته في هذا اللقاء الثأري .. واعترف نجم الازورى بأن نهائي اسطنبول ظل عالقا في أذهان لاعبي الفريق لفترة طويلة مضيفا أن الفريق يملك ألان الفرصة لمحو الآم تلك الأمسية الحزينة.
وتحوم الشكوك حول مشاركة قائد المنتخب السابق باولو مالدينى صاحب ال 38 عاما بسبب إصابة في الركبة وهو ما يقلق انشيلوتى المدير الفني للفريق.
على الجانب الأخر فقد يغيب الهولندي زندن عن خط وسط فريقه الانجليزي بسبب عدم تعافيه من إصابة في التدريبات فيما يعود الحارس الأمين الأسباني ريينا والذي أصبح بطلا في أعين جماهير الأنفيلد بعد قيادته فريقه للإطاحة بتشيلسى في نصف نهائي البطولة العالم الحالي.
وعلق بينيتيث على احتمالية غياب زيندن انه سيمثل خيبة أمل كبيرة نظرا لقدرة اللاعب على منح فريقه أفضلية في وسط الملعب لخبراته الطويلة لكن هارى كيويل قد يمثل بديلا فعالا هو الأخر لزيندن .. لكن الفريق يفتقد لوجود بديل لنجمه لويس جارسيا الغائب أيضا بداعي الإصابة.
الترشيحات هذا العام صبت أيضا في مصلحة الميلان مثلما حدث في نهائي اسطنبول وهو ما اعتبره أنصار الريدز فألا حسنا فيما ابدي مشجعو الروزونيرى ثقتهم في قدرة كاكا ورفاقه على الثأر من ليفربول .. ولم لا وهم في أفضل حالاتهم الفنية الآن خاصة بعد إطاحتهم بالعملاق الانجليزي وبطل البريميرشيب لهذا العام مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة في لقاء تاريخي لن تنساه سان سيرو تلك الضاحية التي تحتضن ملعب جيوسيبى مياتزا الشهير بمدينة ميلانو الايطالية.
أثينا مسرح الأحداث تبدو في أبهى حالاتها استعدادا للنهائي الحلم .. الجماهير الايطالية و نظيرتها الانجليزية يملئون الميادين و المناوشات بدأت في الحدوث ولكنها تحت السيطرة بعدما شددت قوات الأمن اليونانية من إجراءاتها للحفاظ على النظام .. وفي هذا الإطار قامت السلطات الأمنية في اليونان بتقليص سعة الإستاد الأوليمبي، الذي يحتضن المباراة من ٧٢ ألف متفرج إلي ٦٣ ألفا و٨٠٠ متفرج لأسباب أمنية وتوفير أماكن لرجال الشرطة وسط الجماهير.
وتم تسليم كل من ناديي ليفربول وميلان ١٥ ألف تذكرة لمشجعي كل فريق ونفدت جميعها، إلا أن الشرطة اليونانية تتوقع وصول نحو ١٥ ألف مشجع بريطاني آخر إلي العاصمة اليونانية دون تذاكر لكن القلاقل الأمنية حدثت ويا للعجب في ميلانو بعدما قامت مجموعة من مشجعي لميلان بمحاولة ابتزاز ناديهم للحصول على تذاكر للقاء .. المشجعين قاموا بتهديد النادي بإلقاء قنابل الدخان أثناء مباراة الغد إذا لم يحصلوا على التذاكر المجانية للمباراة.
لكن قوات الأمن قامت باعتقالهم و أحبطت تلك التهديدات التي كانت من الممكن أن تكلف الميلان غاليا في حالة حدوث ما يعكر صفو اللقاء غدا حيث أن لوائح مكافحة الشغب تحمل الأندية مسئولية سلوك مشجعيها في حالة انتهاكهم لتلك اللوائح.
بقى أن نذكر أن الألماني هربرت فاندال سيكون حكم النهائي التاريخي الذي يسعى فيه الميلان لتحقيق لقبه السابع فيما يحاول الريدز على الجانب الأخر معادلة رقم الميلان بالوصول إلى اللقب السادس لهم في دوري الأبطال .. فلمن ستكون الكلمة الأخيرة .. هل لرفاق ستيفن جيرارد القائد المحنك وبيتر كراوتش الهداف الخطير أم للساحر البرازيلي كاكا وعملاق خط الوسط جاتوزو الذي يعول عليه الطليان كثيرا في إيقاف خطورة جيرارد في وسط الملعب .. هل سيثأر الميلان أم سيؤكد ليفربول تفوقه من جديد في العاصمة اليونانية بعدما فرضه من قبل في اسطنبول التركية .. فلننتظر و لنرى.. !
Comment