تعرف السياسة بأنها فن الإحتيال على الأزمات .. انتبهوا / فن الإحتيال على الأزمات / وليس معالجتها .. أومواجهتها .. أو حتى الإعتراف بها .. بل الإحتيال عليها
ما الذي يعنيه هذا التعريف .. ألا يعني أن الأزمة هي الهدف ... أي فعل نفعله بعد أن نخطط له ... ثم يأتي دور السياسة أو الساسة ... لامتصاص تأثير هذا الفعل على الجماهير ... اي امتصاص الغضب الناتج عن هذا القرار من الصدور .. من خلال اصطناع أزمات هامشية أخرى .. تدفع الغاضبين للابتعاد عن سبب غضبهم الأساس .. وبالتالي تشتيت هذا الغضب وتفريغه في مواضيع هامشية ... والنتيجة تنفيذ القرار .. وابقاء الغاضبين في دوامات ومتاهات ليس لها قرار.. إنما بكتلة غضب ضعيفة لا تأثير لها بعد ان تم تشتيتها وترويضها .. ولأن المختصين بالعلوم السياسية في بلدنا كثر ولأن المناصب السياسية محدودة ومسجلة .. فقد اقتضى توزيع هؤلاء المختصين على بقية القطاعات .. الاقتصادية .. الاجتماعية .. والرياضية .. ليمارسوا اختصاصهم فيه .. فهل نجحوا في تمرير القرارات وتثبيتها ...لنرى ..
القرارمن جهات عليا ... تعيين فجر ابراهيم مدرباً لمنتخب سوريا الأول .. المدة الزمنية .. باق مابقيت ميسلون ..
ولأن ذكرى ميسلون تتضاءل من جيل إلى جيل .. مما يعني الوصول إلى وقت تنمحي هذه الذكرى فيه من العقول .. وبالتالي زوال مبرر البقاء ..
وهذا يتناقض مع مفهمومنا للمناصب الأبدية .. يصبح المنطق الأكثر قبولاً للعقل ... هو البقاء إلى حين الحصول على منصب أرفع ... أو عقد خارجي ...
والآن دعونا نمضي سوياً في هذه الرحلة الترفيهية .. للنظر إلى أداء الساسة المختصين في قطاعنا الرياضي ..
تم تعيين السيد فجر ابراهيم مساعد مدرب للأجنبي غوربا بعد الضغط على اتحاد الكرة متجاهلين الكثيرين من المدربين الوطنيين الأكفاء .. رد الفعل الجماهيري عادي نظرا لوجود المدرب الأجنبي .. بعد استغلال اول هفوة من المدرب الأجنبي وبأسلوب الضغط ايضاً تم تعيين المدرب الوطني المساعد الكابتن فجر بديلاً له .. والحجة معرفته بعناصر المنتخب كونه الأقرب لهم .. رد الفعل الجماهيري الصمت كون الحجة فيها بعض المنطق .. ومنح الفرصة للكابتن فجر ..
اولى التحديات ... رغبة الاتحاد الكروي وبعض أعضاء المكتب التنفيذي وعلى رأسهم رئيس المكتب التنفيذي بالتعاقد مع كادر فني عالي المستوى للوصول إلى نهائيات كاس العالم 2010 .. وبالتالي الإطاحة بالكابتن فجر وتحدي قرار السلطة العليا الراغبة باستمراره وبقائه ...
رد فعل الساسة افشال عقد الرعاية باللحظات الأخيرة بحجة عدم قانونيته .. ووجود عقود اخرى أكثر نجاعة وأهمية .. وبالتالي ضرورة اجراء مزاد علني ينشر ضمن اعلان قانوني اصولاً ..
النتيجة المماطلة في تعيين كادر اجنبي و تجاهل طرح موضوع الرعاية للمنتخب ... وبالتالي خوض التصفيات بالمدرب فجر ابراهيم ..
عند ظهور بوادر الفشل واضمحال فرصة التأهل ولعدم حرق الكابتن فجر صدرت التعليمات بتعيين المدرب الوطني أبو شاكر .. مراهنين على فشله بالتأهل .. وبالتالي عودة الكابتن فجر ابراهيم لمنصبه ..
التحدي الجديد ظهور بوادر نجاح الكابتن قويض .. التعليمات ضرورة افشاله وبالتالي عدم اطلاعه على نظام التأهل والمنفذ أمين سر الإتحاد توفيق سرحان ..
( فهل من المعقول أن اتحاد كروي على وجه الأرض يجهل نظام التأهل إلى كأس العالم ) النتيجة عدم التأهل وغضب شعبي عارم بضرورة محاسبة المسؤولين عن عدم التأهل ومعاقبتهم ..
رد فعل الساسة استغلال مثالي للفرصة من خلال تشكيل لجان تحقيق خلبية ... اتهمت المدرب بالتقصير وبالتالي اضطر للاستقالة .. واظهرت مخالفات وتواطآت ضمن الاتحاد الرياضي والأندية واتحاد الكرة .. بعد الإيعاز لبعض أعضائه باعلان التمرد ( العقيد تاج الدين فارس ) وبالتالي حل المكتب التنفيذي للتخلص من الأعضاء غير الخانعين .. وتشكيل لجان تحقيق بالفساد وملفاتها .. وظهور ملف المراهنات .. وتشكيل لجان مؤقتة لإدارة الاتحاد الرياضي واتحاد الكرة ريثما تتم الانتخابات الديمقراطية .. وانشغال الشارع الكروي بهذه الانتخابات ونسيانه لملفات الفساد ومحاسبة المسببين بعدم التأهل ..
وتأكيداً لما تقدم كان أول قرار للجنة المؤقته التمديد للكابتن فجر مع شرط جزائي .. والتطبيل للتأهل لكاس آسيا واعتباره اعجازاً كروياً من المدرب فجر ابراهيم رغم ضعف الدول المشاركة في مجموعتنا ..
تم اجراء الإنتخابات الخلبية للانحاد الرياضي واتحاد الكرة .. وبالتالي عادت الأسماء المرضية إلى عملها وإن اختلفت مناصبها فالأهم سلطتها .. وتيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي .. خلصت القصة وتحقق المراد بعودة المعلا والسرية والفارس والسرحان وغيرهم .. ونسي الجميع ماكان .
مالم يكن بالحسبان هو خسارة مرسين التي أعادت الغضب الجماهيري أقوى وأشد .. وعليه ظهرت مسرحية التعاقد مع مدرب أجنبي .. فسكت البعض وعاد الأمل .. ثم صدر القرار بالتمديد فعاد الغضب .. ولامتصاصه تمت دعوة المحترفين بين ليلة وضحاها فسويت المشاكل وانحلت العقد .. ونجح افراد بعد أن عجزت مؤسسة في اعداد كتاب دعوة !!
وبدأت الأصوات تتعالى في حال النجاح بمبارتي الكويت واليمن الإستعداديتين .. فالمدرب عال العال .. وفي حال الفشل فالسبب عدم التأقلم وأسباب كثيرة جاهزة .
النتيجة بقاء فجر ابراهيم حتى نهائيات آسيا وانجاحه حتى لو تمت الاستعانة بمنتخب جديد من المحترفين .. فتغيير كافة عناصر المنتخب أمر مطلوب حرصا على مصلحة فجر .. أما تغيير فجر .. فغير ممكن لأن الوقت غير كاف !!!
ما الذي يعنيه هذا التعريف .. ألا يعني أن الأزمة هي الهدف ... أي فعل نفعله بعد أن نخطط له ... ثم يأتي دور السياسة أو الساسة ... لامتصاص تأثير هذا الفعل على الجماهير ... اي امتصاص الغضب الناتج عن هذا القرار من الصدور .. من خلال اصطناع أزمات هامشية أخرى .. تدفع الغاضبين للابتعاد عن سبب غضبهم الأساس .. وبالتالي تشتيت هذا الغضب وتفريغه في مواضيع هامشية ... والنتيجة تنفيذ القرار .. وابقاء الغاضبين في دوامات ومتاهات ليس لها قرار.. إنما بكتلة غضب ضعيفة لا تأثير لها بعد ان تم تشتيتها وترويضها .. ولأن المختصين بالعلوم السياسية في بلدنا كثر ولأن المناصب السياسية محدودة ومسجلة .. فقد اقتضى توزيع هؤلاء المختصين على بقية القطاعات .. الاقتصادية .. الاجتماعية .. والرياضية .. ليمارسوا اختصاصهم فيه .. فهل نجحوا في تمرير القرارات وتثبيتها ...لنرى ..
القرارمن جهات عليا ... تعيين فجر ابراهيم مدرباً لمنتخب سوريا الأول .. المدة الزمنية .. باق مابقيت ميسلون ..
ولأن ذكرى ميسلون تتضاءل من جيل إلى جيل .. مما يعني الوصول إلى وقت تنمحي هذه الذكرى فيه من العقول .. وبالتالي زوال مبرر البقاء ..
وهذا يتناقض مع مفهمومنا للمناصب الأبدية .. يصبح المنطق الأكثر قبولاً للعقل ... هو البقاء إلى حين الحصول على منصب أرفع ... أو عقد خارجي ...
والآن دعونا نمضي سوياً في هذه الرحلة الترفيهية .. للنظر إلى أداء الساسة المختصين في قطاعنا الرياضي ..
تم تعيين السيد فجر ابراهيم مساعد مدرب للأجنبي غوربا بعد الضغط على اتحاد الكرة متجاهلين الكثيرين من المدربين الوطنيين الأكفاء .. رد الفعل الجماهيري عادي نظرا لوجود المدرب الأجنبي .. بعد استغلال اول هفوة من المدرب الأجنبي وبأسلوب الضغط ايضاً تم تعيين المدرب الوطني المساعد الكابتن فجر بديلاً له .. والحجة معرفته بعناصر المنتخب كونه الأقرب لهم .. رد الفعل الجماهيري الصمت كون الحجة فيها بعض المنطق .. ومنح الفرصة للكابتن فجر ..
اولى التحديات ... رغبة الاتحاد الكروي وبعض أعضاء المكتب التنفيذي وعلى رأسهم رئيس المكتب التنفيذي بالتعاقد مع كادر فني عالي المستوى للوصول إلى نهائيات كاس العالم 2010 .. وبالتالي الإطاحة بالكابتن فجر وتحدي قرار السلطة العليا الراغبة باستمراره وبقائه ...
رد فعل الساسة افشال عقد الرعاية باللحظات الأخيرة بحجة عدم قانونيته .. ووجود عقود اخرى أكثر نجاعة وأهمية .. وبالتالي ضرورة اجراء مزاد علني ينشر ضمن اعلان قانوني اصولاً ..
النتيجة المماطلة في تعيين كادر اجنبي و تجاهل طرح موضوع الرعاية للمنتخب ... وبالتالي خوض التصفيات بالمدرب فجر ابراهيم ..
عند ظهور بوادر الفشل واضمحال فرصة التأهل ولعدم حرق الكابتن فجر صدرت التعليمات بتعيين المدرب الوطني أبو شاكر .. مراهنين على فشله بالتأهل .. وبالتالي عودة الكابتن فجر ابراهيم لمنصبه ..
التحدي الجديد ظهور بوادر نجاح الكابتن قويض .. التعليمات ضرورة افشاله وبالتالي عدم اطلاعه على نظام التأهل والمنفذ أمين سر الإتحاد توفيق سرحان ..
( فهل من المعقول أن اتحاد كروي على وجه الأرض يجهل نظام التأهل إلى كأس العالم ) النتيجة عدم التأهل وغضب شعبي عارم بضرورة محاسبة المسؤولين عن عدم التأهل ومعاقبتهم ..
رد فعل الساسة استغلال مثالي للفرصة من خلال تشكيل لجان تحقيق خلبية ... اتهمت المدرب بالتقصير وبالتالي اضطر للاستقالة .. واظهرت مخالفات وتواطآت ضمن الاتحاد الرياضي والأندية واتحاد الكرة .. بعد الإيعاز لبعض أعضائه باعلان التمرد ( العقيد تاج الدين فارس ) وبالتالي حل المكتب التنفيذي للتخلص من الأعضاء غير الخانعين .. وتشكيل لجان تحقيق بالفساد وملفاتها .. وظهور ملف المراهنات .. وتشكيل لجان مؤقتة لإدارة الاتحاد الرياضي واتحاد الكرة ريثما تتم الانتخابات الديمقراطية .. وانشغال الشارع الكروي بهذه الانتخابات ونسيانه لملفات الفساد ومحاسبة المسببين بعدم التأهل ..
وتأكيداً لما تقدم كان أول قرار للجنة المؤقته التمديد للكابتن فجر مع شرط جزائي .. والتطبيل للتأهل لكاس آسيا واعتباره اعجازاً كروياً من المدرب فجر ابراهيم رغم ضعف الدول المشاركة في مجموعتنا ..
تم اجراء الإنتخابات الخلبية للانحاد الرياضي واتحاد الكرة .. وبالتالي عادت الأسماء المرضية إلى عملها وإن اختلفت مناصبها فالأهم سلطتها .. وتيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي .. خلصت القصة وتحقق المراد بعودة المعلا والسرية والفارس والسرحان وغيرهم .. ونسي الجميع ماكان .
مالم يكن بالحسبان هو خسارة مرسين التي أعادت الغضب الجماهيري أقوى وأشد .. وعليه ظهرت مسرحية التعاقد مع مدرب أجنبي .. فسكت البعض وعاد الأمل .. ثم صدر القرار بالتمديد فعاد الغضب .. ولامتصاصه تمت دعوة المحترفين بين ليلة وضحاها فسويت المشاكل وانحلت العقد .. ونجح افراد بعد أن عجزت مؤسسة في اعداد كتاب دعوة !!
وبدأت الأصوات تتعالى في حال النجاح بمبارتي الكويت واليمن الإستعداديتين .. فالمدرب عال العال .. وفي حال الفشل فالسبب عدم التأقلم وأسباب كثيرة جاهزة .
النتيجة بقاء فجر ابراهيم حتى نهائيات آسيا وانجاحه حتى لو تمت الاستعانة بمنتخب جديد من المحترفين .. فتغيير كافة عناصر المنتخب أمر مطلوب حرصا على مصلحة فجر .. أما تغيير فجر .. فغير ممكن لأن الوقت غير كاف !!!
Comment