ربما لم تشهد الساحة السورية الرياضية شخصية جدلية بقدر شخصية المدرب فجر إبراهيم, وربما لم نشهد من قبل رفضا قاطعا لشريحة واسعة جدا من أنصار المنتخب السوري لمدرب المنتخب بهذا الشكل. وتشاء الصدف أن يتواجد المدرب فجر إبراهيم في مدينة اللاذقية وتتاح لنا الفرصة بلقائه والحديث معه, حيث كان من المفروض ألا يتجاوز اللقاء الساعة, لكنه استمر لست ساعات ونصف.
ولولا التزام المدرب بلقاء مع الدكتور عمار عوض " الذي كان لنا شرف اللقاء به, لكنه اعتذر عن مشاركتنا الجلسة لارتباطات أخرى على أمل اللقاء به قريبا " لاستمر الحوار ساعات أخرى رغم أننا تحدثنا عن الرياضة السورية منذ 1936 وحتى الآن.
وتحدث المدرب فجر إبراهيم عن المعسكر الحالي للمنتخب الوطني تحضيرا للمشاركة في كآس آسيا بداية العام القادم والذي يضم بأكمله أسماء جديدة تمت دعوتها للتجريب. وأعرب عن رضاه التام عما حققه حتى المعسكر حتى الآن, ولم يخف المدرب إعجابه ببعض اللاعبين لكنه لم يعط أي أسماء سيقوم بضمها إلى قائمة المنتخب الوطني, بل على العكس تماما صرح أن هناك لاعبين جدد سيقوم باستدعائهم للمعسكرات القادمة للمنتخب الوطني من أجل تجريبهم وإعطائهم الفرصة لإثبات نفسهم. وأكد المدرب أنه يتابع معظم مباريات الدوري السوري ويقوم بحضور المباريات شخصيا لاختيار عناصر جديدة
وحول قضية المحترفين السوريين الذين تضاربت الأنباء حولهم وكثرت الخلافات تحدث المدرب بشكل مفصل عن الموضوع مقدما تحليلا كاملا ومفصلا لحالة اللاعبين المحترفين وعارضا ما قام به بالإضافة للطاقم الإداري للمنتخب بخصوص هذا الموضوع.
بداية صرح المدرب الوطني أنه لن يقوم بإشراك أي لاعب محترف ما لم يشارك في معسكر للإعداد ويطلع بشكل كامل على مستواه وأضاف بأنه يتابع أخبارهم دائما ويشاهد مبارياتهم مع الفرق التي يلعبون لها في الخارج. وبالنسبة للالتباس الذي حصل مؤخرا شرح المدرب وجهة نظره فيما حصل وقال:
" قمنا بمراسلة الاتحادات التي يلعب لأنديتها اللاعبين المحترفين, وربما سقط سهوا من قبل من هاجموا هذه الدعوة الانتباه إلى الأيام التي طلبنا فيها حضور اللاعبين, والأيام التي طلبنا فيها حضور اللاعبين هي أيام (فيفا) رسمية, أي أن الأندية والاتحادات ملزمة بإرسال اللاعبين إلى هذه المعسكرات والمشاركة بالمباريات الودية المقامة في هذه الأيام, وبذلك لم نقع بأي خطأ اتهمنا به بخصوص دعوة المحترفين للمشاركة في معسكرات المنتخب للإطلاع على مستواهم وإمكانية اندماجهم في المنتخب والاستفادة من خبرتهم"
وطلبنا من المدرب فجر توضيح قصة المحترفين السوريين الأربعة والمشاكل التي من المتوقع أن تحدث معهم في حال تلبيتهم لدعوة المشاركة في معسكرات المنتخب الوطني أو المباريات الودية فأجاب:
" الجميع يعلم أن مشكلة سنحاريب ملكي و لؤي شنكو هي أنهم يحملون الهوية السورية وبالتالي ملتزمون بتأدية الخدمة العسكرية, بينما المشكلة أبسط لدى داني كيكي والياس مرقص بحكم أنهم وحيدون وبالتالي ليسوا ملزمين بتأدية الخدمة العسكرية, وحاولنا قدر المستطاع حل هذه المشكلة, لكننا مؤسسة تتعامل مع مؤسسات ولا نستطيع تجاوز القوانين والضوابط, والحل بيد المسئولين عن الموضوع, مع العلم أن وعودا كثيرة بحل هذا الموضوع قريبا جدا قد جاءتنا من جهات عليا لم تبخل علينا في السابق ولن تبخل علينا الآن"
ولدى سؤالنا المدرب فجر إبراهيم عن التصريح الذي أدلى به على أحد المحطات الفضائية وقال به بأن تشكيلة المنتخب التي ستشارك في النهائيات ستكون مختلفة تماما عن التشكيلة التي شاركت في التصفيات أجاب المدرب:
" لقد فهم التصريح بشكل خاطئ, الجميع يعلم أنني أعتمد على لاعبين معينين يعتبرون العماد الأول للتشكيلة الأساسية في المنتخب الوطني السوري, وما قصدته أن معسكرات الإعداد الحالية ستضم لاعبين جدد لم يشاركوا من قبل مع المنتخب أو أي من المعسكرات السابقة"
وبخصوص بعض التسريبات عن الحساسية بين فراس الخطيب وسنحاريب ملكي مهاجمي المنتخب السوري قال المدرب فجر:
" أعتقد أن هذا الكلام عار عن الصحة, فراس الخطيب لاعب محترم وبالتأكيد سيترفع عن مثل هذه الأشياء, وسنحاريب لاعب محترف وليس بحاجة لشهادة أحد, بالإضافة إلى أن اللاعبين مهمين وعلى مستوى كبير وبالتالي المنافسة بينهما ستكون لصالح المنتخب بالتأكيد"
وأما عن وضع المنتخب الحالي وما سيحققه في نهائيات كأس آسيا فلم يجاوب المدرب عن هذا السؤال واكتفى بترديد عبارة:
" المنتخب قيد التحضير "
وكشف المدرب عن آمال كبيرة يعقدها المنتخب مع استلام قيادة رياضية جديدة تسعى لتقديم كل ما يمكن للمنتخب لتشريف ورفع اسم الوطن عاليا, كما كشف أيضا عن دعم العميد فاروق بوظو للمنتخب الوطني ومحاولاته الدؤوبة لتقديم كل ما يمكن, " وأثناء الحوار اتصل العميد فاروق بوظو بالمدرب فجر إبراهيم وأخبره بنية الإتحاد الكويتي إجراء مباراتين وديتين مع المنتخب السوري في بداية الشهر التاسع من العام الحالي "
وفي جواب عن سؤال حول عقده الحالي مع المنتخب قال المدرب فجر أنه مرتاح حاليا مع المنتخب الوطني ويتقاضى راتبا قدره 50 ألف ليرة سورية شهريا, لكنه استغرب ألا يكون للاعبي المنتخب الوطني أية رواتب وأضاف أنه طالب أن يكون للاعبين المشاركين في المعسكرات والمباريات الودية مصروف جيب على الأقل, كما كشف أنه طالب مرارا وتكرارا بتحسين وضع لاعبي المنتخب الوطني وتأمين كل ما يلزمهم ... ولكن .. !!!
وحول علاقته بالإعلام بشكل عام تحدث المدرب فجر إبراهيم قائلا:
" في العادة أنا لا أحبذ الظهور الإعلامي, والكثير من الصحفيين السوريين يعلمون ذلك. (واستشهد بالصحفي محسن عمران الذي كان موجودا معنا في بداية اللقاء, وقال السيد محسن أنه يعرف المدرب فجر منذ سنوات عديدة, وهناك اتصال دائم بينهم, لكن المدرب فجر إبراهيم لم يعط الصحفي محسن عمران سوى تصريحين اثنين فقط طوال كل هذه الفترة) "
هنا سألنا المدرب فجر عما يصله من (أصدقائه) حول ما يكتب عنه بشكل عام والانتقاد الذي يتعرض له فأجاب:
" في الحقيقة أنا لا ألقي بالا لما يكتب, ومن ينتقدني يجب أن يكون على سوية كروية وتدريبية تؤهله لانتقادي فنيا وتكتيكيا, ولا يمكن أن أستمع لانتقاد من هو غير مختص "
فأجبت المدرب فجر أنني ربما أكون أول من انتقده بشكل عام, وكتبت تقديما لمباراتنا مع الإمارات في تصفيات كأس العالم قبل يوم من المباراة, وضعت فيه تشكيلة المنتخب وطريقة اللعب بالإضافة للتبديلات .. وفعلا هذا ما حصل في اليوم التالي أثناء المباراة, وأعتقد أنني على سوية تؤهلني على الأقل للحديث عن المباراة من وجهة نظري كمتابع, وللجمهور الحق في إبداء رأيه فهو من يترك عمله وبيته وأولاده ويذهب لمتابعة المنتخب, فأجاب المدرب فجر:
" للجمهور الحق في إبداء رأيه بكل تأكيد, لكن انتقاد عمل المدرب يجب أن يكون من مختصين يعلمون جيدا ظروف المنتخب وعلى سوية تؤهلهم للانتقاد وطرح التساؤلات, ولنعطي مثالا عنك, فهل يحق لي انتقادك كمدرس للغة الإنكليزية؟ بالتأكيد لا, فمجال تدريس اللغة الإنكليزية ليس اختصاصي, ولا يحق لي الحديث فيما لا أفهم به "
فأجبت المدرب فجر أنه لو كان طالبا عندي في الصف, لكان له الحق في انتقاد طريقة التدريس, وأهمية المعلومات المعطاة, وشخصيتي كمدرس أشرف على تقديم المعلومة له كطالب, وعندها فضل المدرب فجر الإصرار على رأيه تماما كإصرارنا على رأينا وقال:
" هل يحق لنا انتقاد عمل غوارديولا؟ أو فابيو كابيلو؟ أو فيرغسون؟ بالتأكيد لا, يمكننا أن نتعلم منهم لا أن ننتقدهم "
وأجبت المدرب فجر أن ليبي الذي أهدى الطليان كأس العالم من لا شيء تعرض لسيل من الانتقادات لم تشهد له الكرة الإيطالية مثيلا من قبل, حتى بعد إحرازه كأس العالم, وانتهى حوارنا طبعا إلى طريق مسدود حول أحقية النقد ومبرراته
وانتقلنا لنسأل المدرب فجر عن سبب رفضه الظهور على شاشة الدنيا, وهل للحلقة التي استضاف فيها الإعلامي لطفي الأسطواني السيد إبراهيم الغزالي ممثلا عن منتدى كووورة سورية بالإضافة لإعطاء الفرصة لعديد من الأعضاء إبداء رأيهم هي السبب الحقيقي لرفضه الظهور على برنامج الكرة بملعبك فأجاب:
" ليس لهذه الحلقة أي علاقة بعدم ظهوري على شاشة الدنيا في برنامج الكرة بملعبك, وعلاقتي بالأستاذ لطفي الأسطواني جيدة ونحن على اتصال دائم "
وأضاف المدرب فجر " ذكرت لكم في البداية أنني لا أحبذ الظهور الإعلامي, وإن لم يكن لدي شيء أقوله فليس هناك من داع للظهور "
فقلت له أنه دائما يظهر على شاشة الفضائية السورية برفقة الإعلامي إياد ناصر, وأنه قد يكون ضيفا عليه في يوم الإثنين القادم, فأجاب المدرب:
" ظهوري مع الأستاذ إياد قد يكون للتحليل أو الحديث عن مباريات الدوري السوري بشكل عام, وأكرر أنني لن أظهر على أي شاشة أخرى طالما ليس لدي ما أقوله "
عندها كررنا السؤال إن كان سيظهر في برنامج الكرة بملعبك أو إن كانت للرسائل التي يعرضها السيد لطفي الأسطواني مباشرة على الهواء سببا في رفض الظهور فأجاب:
" أعيد لك أنني إن لم يكن لدي شيء أقوله لن أظهر, وأنا لا تهمني الانتقادات, فعملي ونتائجي تجيب عني "
ولدى سؤالنا عن طبيعة عمله في جريدة الوطن أجاب المدرب:
" أعمل كرئيس للقسم الرياضي في الصحيفة, وأعتقد أن الصفحة الرياضية هي من الصفحات المتابعة في جريدة الوطن الواسعة الانتشار, وأحاول تقديم ما يفيد تدريبيا بين فترة وأخرى, لكنني أعتقد أن الجمهور لا يهتم كثيرا بهذه المعلومات, وهي موجهة بشكل رئيسي للمدربين أو من يرغبون بدخول عالم التدريب "
وسألنا المدرب لماذا لا يستفيد من عمله كرئيس للقسم الرياضي في صحيفة الوطن للرد على الانتقادات التي يتعرض لها فأجاب:
" قلت لكم من البداية كل من اتصل بي وسألني أو انتقدني أو طلب مني شيء أجبته مباشرة بدون تردد, ولا يمكنني استخدام عملي للرد على الانتقادات التي تصلني, فالجريدة مكان عمل ويجب فصل العمل عن الأشياء الشخصية "
كان هذا القسم الأول من حديثنا الطويل مع مدرب المنتخب السوري للرجال, وما زال لحديثنا مع المدرب فجر إبراهيم بقية .. حيث تحدث عن مرحلة هامة جدا من عمر الكرة السورية ألا وهي تصفيات كأس العالم 2010 حيث كان مدربا للمنتخب في بداية التصفيات لكن تمت إقالته وتعيين المدرب الوطني محمد قويض الذي فشل في إيصال المنتخب السوري إلى المرحلة الثانية من التصفيات وعاد ليعتذر عن إكمال المهمة ليعود المدرب فجر إبراهيم إلى عمله على رأس المنتخب الوطني السوري للرجال.
ولولا التزام المدرب بلقاء مع الدكتور عمار عوض " الذي كان لنا شرف اللقاء به, لكنه اعتذر عن مشاركتنا الجلسة لارتباطات أخرى على أمل اللقاء به قريبا " لاستمر الحوار ساعات أخرى رغم أننا تحدثنا عن الرياضة السورية منذ 1936 وحتى الآن.
وتحدث المدرب فجر إبراهيم عن المعسكر الحالي للمنتخب الوطني تحضيرا للمشاركة في كآس آسيا بداية العام القادم والذي يضم بأكمله أسماء جديدة تمت دعوتها للتجريب. وأعرب عن رضاه التام عما حققه حتى المعسكر حتى الآن, ولم يخف المدرب إعجابه ببعض اللاعبين لكنه لم يعط أي أسماء سيقوم بضمها إلى قائمة المنتخب الوطني, بل على العكس تماما صرح أن هناك لاعبين جدد سيقوم باستدعائهم للمعسكرات القادمة للمنتخب الوطني من أجل تجريبهم وإعطائهم الفرصة لإثبات نفسهم. وأكد المدرب أنه يتابع معظم مباريات الدوري السوري ويقوم بحضور المباريات شخصيا لاختيار عناصر جديدة
وحول قضية المحترفين السوريين الذين تضاربت الأنباء حولهم وكثرت الخلافات تحدث المدرب بشكل مفصل عن الموضوع مقدما تحليلا كاملا ومفصلا لحالة اللاعبين المحترفين وعارضا ما قام به بالإضافة للطاقم الإداري للمنتخب بخصوص هذا الموضوع.
بداية صرح المدرب الوطني أنه لن يقوم بإشراك أي لاعب محترف ما لم يشارك في معسكر للإعداد ويطلع بشكل كامل على مستواه وأضاف بأنه يتابع أخبارهم دائما ويشاهد مبارياتهم مع الفرق التي يلعبون لها في الخارج. وبالنسبة للالتباس الذي حصل مؤخرا شرح المدرب وجهة نظره فيما حصل وقال:
" قمنا بمراسلة الاتحادات التي يلعب لأنديتها اللاعبين المحترفين, وربما سقط سهوا من قبل من هاجموا هذه الدعوة الانتباه إلى الأيام التي طلبنا فيها حضور اللاعبين, والأيام التي طلبنا فيها حضور اللاعبين هي أيام (فيفا) رسمية, أي أن الأندية والاتحادات ملزمة بإرسال اللاعبين إلى هذه المعسكرات والمشاركة بالمباريات الودية المقامة في هذه الأيام, وبذلك لم نقع بأي خطأ اتهمنا به بخصوص دعوة المحترفين للمشاركة في معسكرات المنتخب للإطلاع على مستواهم وإمكانية اندماجهم في المنتخب والاستفادة من خبرتهم"
وطلبنا من المدرب فجر توضيح قصة المحترفين السوريين الأربعة والمشاكل التي من المتوقع أن تحدث معهم في حال تلبيتهم لدعوة المشاركة في معسكرات المنتخب الوطني أو المباريات الودية فأجاب:
" الجميع يعلم أن مشكلة سنحاريب ملكي و لؤي شنكو هي أنهم يحملون الهوية السورية وبالتالي ملتزمون بتأدية الخدمة العسكرية, بينما المشكلة أبسط لدى داني كيكي والياس مرقص بحكم أنهم وحيدون وبالتالي ليسوا ملزمين بتأدية الخدمة العسكرية, وحاولنا قدر المستطاع حل هذه المشكلة, لكننا مؤسسة تتعامل مع مؤسسات ولا نستطيع تجاوز القوانين والضوابط, والحل بيد المسئولين عن الموضوع, مع العلم أن وعودا كثيرة بحل هذا الموضوع قريبا جدا قد جاءتنا من جهات عليا لم تبخل علينا في السابق ولن تبخل علينا الآن"
ولدى سؤالنا المدرب فجر إبراهيم عن التصريح الذي أدلى به على أحد المحطات الفضائية وقال به بأن تشكيلة المنتخب التي ستشارك في النهائيات ستكون مختلفة تماما عن التشكيلة التي شاركت في التصفيات أجاب المدرب:
" لقد فهم التصريح بشكل خاطئ, الجميع يعلم أنني أعتمد على لاعبين معينين يعتبرون العماد الأول للتشكيلة الأساسية في المنتخب الوطني السوري, وما قصدته أن معسكرات الإعداد الحالية ستضم لاعبين جدد لم يشاركوا من قبل مع المنتخب أو أي من المعسكرات السابقة"
وبخصوص بعض التسريبات عن الحساسية بين فراس الخطيب وسنحاريب ملكي مهاجمي المنتخب السوري قال المدرب فجر:
" أعتقد أن هذا الكلام عار عن الصحة, فراس الخطيب لاعب محترم وبالتأكيد سيترفع عن مثل هذه الأشياء, وسنحاريب لاعب محترف وليس بحاجة لشهادة أحد, بالإضافة إلى أن اللاعبين مهمين وعلى مستوى كبير وبالتالي المنافسة بينهما ستكون لصالح المنتخب بالتأكيد"
وأما عن وضع المنتخب الحالي وما سيحققه في نهائيات كأس آسيا فلم يجاوب المدرب عن هذا السؤال واكتفى بترديد عبارة:
" المنتخب قيد التحضير "
وكشف المدرب عن آمال كبيرة يعقدها المنتخب مع استلام قيادة رياضية جديدة تسعى لتقديم كل ما يمكن للمنتخب لتشريف ورفع اسم الوطن عاليا, كما كشف أيضا عن دعم العميد فاروق بوظو للمنتخب الوطني ومحاولاته الدؤوبة لتقديم كل ما يمكن, " وأثناء الحوار اتصل العميد فاروق بوظو بالمدرب فجر إبراهيم وأخبره بنية الإتحاد الكويتي إجراء مباراتين وديتين مع المنتخب السوري في بداية الشهر التاسع من العام الحالي "
وفي جواب عن سؤال حول عقده الحالي مع المنتخب قال المدرب فجر أنه مرتاح حاليا مع المنتخب الوطني ويتقاضى راتبا قدره 50 ألف ليرة سورية شهريا, لكنه استغرب ألا يكون للاعبي المنتخب الوطني أية رواتب وأضاف أنه طالب أن يكون للاعبين المشاركين في المعسكرات والمباريات الودية مصروف جيب على الأقل, كما كشف أنه طالب مرارا وتكرارا بتحسين وضع لاعبي المنتخب الوطني وتأمين كل ما يلزمهم ... ولكن .. !!!
وحول علاقته بالإعلام بشكل عام تحدث المدرب فجر إبراهيم قائلا:
" في العادة أنا لا أحبذ الظهور الإعلامي, والكثير من الصحفيين السوريين يعلمون ذلك. (واستشهد بالصحفي محسن عمران الذي كان موجودا معنا في بداية اللقاء, وقال السيد محسن أنه يعرف المدرب فجر منذ سنوات عديدة, وهناك اتصال دائم بينهم, لكن المدرب فجر إبراهيم لم يعط الصحفي محسن عمران سوى تصريحين اثنين فقط طوال كل هذه الفترة) "
هنا سألنا المدرب فجر عما يصله من (أصدقائه) حول ما يكتب عنه بشكل عام والانتقاد الذي يتعرض له فأجاب:
" في الحقيقة أنا لا ألقي بالا لما يكتب, ومن ينتقدني يجب أن يكون على سوية كروية وتدريبية تؤهله لانتقادي فنيا وتكتيكيا, ولا يمكن أن أستمع لانتقاد من هو غير مختص "
فأجبت المدرب فجر أنني ربما أكون أول من انتقده بشكل عام, وكتبت تقديما لمباراتنا مع الإمارات في تصفيات كأس العالم قبل يوم من المباراة, وضعت فيه تشكيلة المنتخب وطريقة اللعب بالإضافة للتبديلات .. وفعلا هذا ما حصل في اليوم التالي أثناء المباراة, وأعتقد أنني على سوية تؤهلني على الأقل للحديث عن المباراة من وجهة نظري كمتابع, وللجمهور الحق في إبداء رأيه فهو من يترك عمله وبيته وأولاده ويذهب لمتابعة المنتخب, فأجاب المدرب فجر:
" للجمهور الحق في إبداء رأيه بكل تأكيد, لكن انتقاد عمل المدرب يجب أن يكون من مختصين يعلمون جيدا ظروف المنتخب وعلى سوية تؤهلهم للانتقاد وطرح التساؤلات, ولنعطي مثالا عنك, فهل يحق لي انتقادك كمدرس للغة الإنكليزية؟ بالتأكيد لا, فمجال تدريس اللغة الإنكليزية ليس اختصاصي, ولا يحق لي الحديث فيما لا أفهم به "
فأجبت المدرب فجر أنه لو كان طالبا عندي في الصف, لكان له الحق في انتقاد طريقة التدريس, وأهمية المعلومات المعطاة, وشخصيتي كمدرس أشرف على تقديم المعلومة له كطالب, وعندها فضل المدرب فجر الإصرار على رأيه تماما كإصرارنا على رأينا وقال:
" هل يحق لنا انتقاد عمل غوارديولا؟ أو فابيو كابيلو؟ أو فيرغسون؟ بالتأكيد لا, يمكننا أن نتعلم منهم لا أن ننتقدهم "
وأجبت المدرب فجر أن ليبي الذي أهدى الطليان كأس العالم من لا شيء تعرض لسيل من الانتقادات لم تشهد له الكرة الإيطالية مثيلا من قبل, حتى بعد إحرازه كأس العالم, وانتهى حوارنا طبعا إلى طريق مسدود حول أحقية النقد ومبرراته
وانتقلنا لنسأل المدرب فجر عن سبب رفضه الظهور على شاشة الدنيا, وهل للحلقة التي استضاف فيها الإعلامي لطفي الأسطواني السيد إبراهيم الغزالي ممثلا عن منتدى كووورة سورية بالإضافة لإعطاء الفرصة لعديد من الأعضاء إبداء رأيهم هي السبب الحقيقي لرفضه الظهور على برنامج الكرة بملعبك فأجاب:
" ليس لهذه الحلقة أي علاقة بعدم ظهوري على شاشة الدنيا في برنامج الكرة بملعبك, وعلاقتي بالأستاذ لطفي الأسطواني جيدة ونحن على اتصال دائم "
وأضاف المدرب فجر " ذكرت لكم في البداية أنني لا أحبذ الظهور الإعلامي, وإن لم يكن لدي شيء أقوله فليس هناك من داع للظهور "
فقلت له أنه دائما يظهر على شاشة الفضائية السورية برفقة الإعلامي إياد ناصر, وأنه قد يكون ضيفا عليه في يوم الإثنين القادم, فأجاب المدرب:
" ظهوري مع الأستاذ إياد قد يكون للتحليل أو الحديث عن مباريات الدوري السوري بشكل عام, وأكرر أنني لن أظهر على أي شاشة أخرى طالما ليس لدي ما أقوله "
عندها كررنا السؤال إن كان سيظهر في برنامج الكرة بملعبك أو إن كانت للرسائل التي يعرضها السيد لطفي الأسطواني مباشرة على الهواء سببا في رفض الظهور فأجاب:
" أعيد لك أنني إن لم يكن لدي شيء أقوله لن أظهر, وأنا لا تهمني الانتقادات, فعملي ونتائجي تجيب عني "
ولدى سؤالنا عن طبيعة عمله في جريدة الوطن أجاب المدرب:
" أعمل كرئيس للقسم الرياضي في الصحيفة, وأعتقد أن الصفحة الرياضية هي من الصفحات المتابعة في جريدة الوطن الواسعة الانتشار, وأحاول تقديم ما يفيد تدريبيا بين فترة وأخرى, لكنني أعتقد أن الجمهور لا يهتم كثيرا بهذه المعلومات, وهي موجهة بشكل رئيسي للمدربين أو من يرغبون بدخول عالم التدريب "
وسألنا المدرب لماذا لا يستفيد من عمله كرئيس للقسم الرياضي في صحيفة الوطن للرد على الانتقادات التي يتعرض لها فأجاب:
" قلت لكم من البداية كل من اتصل بي وسألني أو انتقدني أو طلب مني شيء أجبته مباشرة بدون تردد, ولا يمكنني استخدام عملي للرد على الانتقادات التي تصلني, فالجريدة مكان عمل ويجب فصل العمل عن الأشياء الشخصية "
كان هذا القسم الأول من حديثنا الطويل مع مدرب المنتخب السوري للرجال, وما زال لحديثنا مع المدرب فجر إبراهيم بقية .. حيث تحدث عن مرحلة هامة جدا من عمر الكرة السورية ألا وهي تصفيات كأس العالم 2010 حيث كان مدربا للمنتخب في بداية التصفيات لكن تمت إقالته وتعيين المدرب الوطني محمد قويض الذي فشل في إيصال المنتخب السوري إلى المرحلة الثانية من التصفيات وعاد ليعتذر عن إكمال المهمة ليعود المدرب فجر إبراهيم إلى عمله على رأس المنتخب الوطني السوري للرجال.
Comment