باتيستوتا
(( أسد الأرجنتين ))
قاهر الشباك !!
باتيستوتا ... ذلك القادم المجهول لعوالم كرة القدم !! رياضيته المفضله كانت السلة ولم يتوقع له احد ان يكون لاعبا ناهيك عن النجاح واحتلال تلك المكانه المرموقة داخل المستطيل الأخضر !! ... وإذا كانت الحاجة أم الأختراع فإن اللحظات المريرة في حياة هذا اللاعب مثلت الدافع لكي يطرق أبواب المجد الكروي بكل عزيمة وإصرار ويستغل اية فرصة مواتية لتحسين وضعه والارتقاء بأسرته من البؤس إلى الرخاء ..
ولد جابرييل أومار باتيستوتا الذي يعد أحد الإضل المهاجمين الذين مروا على التاريخ كرة القدم في العالم صغيرا ولا يملك فلسا واحدا لاسرة فقيرة في أول يوم من فبراير من العام 1969 وكان والده أومار ووالدته جلوريا يعانيان من الفقر الشديد بسبب الانتكاسة الاقتصادية الشديدة التي عانت منها بلدهم الارجنتين آنذاك وبعد ولادته تمنى أبواه أن يمنحوه أخا . إلا أنهم رزقوا بثلاث بنات . لم يعرف سكان افيلانيدا أن ابن بلدتهم سيصبح أسطورة أرجنتينية في كرة القدم وأحد أفضل مهاجمين الكرة في العالم .
من هذه القرية اكتسب باتي حب الكرة وكان أفضل أبناء الحي إلا أنه وبعد الأنتقال إلى ريجونكويستا فتحت له أبواب النجومية وقضى باتي هذه اللحظات من طفولته تحت أنظار نونوميلشور ووالده اومار .. وميلشور هو عميد عائلة باتيستوتا وكان حب باتي له كبيرا وكان باتي يقضي أوقاتا ممتعه مع والده وعميد عائلته بالذهاب لصيد السمك حيث أنها من أفضل هواياته .. ويعود بعدها لمداعبة الكرة مع أصدقائه في الحي .
باتي قول
مثله مثل نجوم الارجنتين .. كان باتيستوتا يلعب كرة القدم مع أصدقائه في الحي الذي يسكنه وفي يناير 1979 جاء رجل في سيارة سوداء واختطف باتيستوتا إلى عالم الشهرة والأمجاد .. لم يكن هذا الرجل سوى رئيس فريق ( نيويلز اولدبويز ).. حيث لفت انتباهه الموهبة التهديفية والسرعة والمراوغة التي يمتلكها هذا النجم الصغير . لم تكن هناك أية عيون تراقب ( باتي قول ) والشخص الوحيد الذي دعم موهبته وقدم له النصائح واهتم بتطويره هو والده اومار الذي دعم رأي الرجل صاحب السيارة السوداء في تسجيل ابنه بالفريق وأخير أبنه باتي قائلا : لقد حان الوقت لتجربة جناحيك والطيران إلى النجومية !! ..
مثله مثل نجوم الارجنتين .. كان باتيستوتا يلعب كرة القدم مع أصدقائه في الحي الذي يسكنه وفي يناير 1979 جاء رجل في سيارة سوداء واختطف باتيستوتا إلى عالم الشهرة والأمجاد .. لم يكن هذا الرجل سوى رئيس فريق ( نيويلز اولدبويز ).. حيث لفت انتباهه الموهبة التهديفية والسرعة والمراوغة التي يمتلكها هذا النجم الصغير . لم تكن هناك أية عيون تراقب ( باتي قول ) والشخص الوحيد الذي دعم موهبته وقدم له النصائح واهتم بتطويره هو والده اومار الذي دعم رأي الرجل صاحب السيارة السوداء في تسجيل ابنه بالفريق وأخير أبنه باتي قائلا : لقد حان الوقت لتجربة جناحيك والطيران إلى النجومية !! ..
أول أيام وصوله لفريق نيويلز كان باتيستوتا متحديا ومواجها لكل الصعوبات التي قابلته واستطاع إثبات موهبته بين أمثاله من اللاعبين ولكنه كان مهتما بتكوين صداقات مع زملائه حتى يتمكن من التعاون معهم للوصول للقمة . كرة القدم لعبه جماعية وباتيستوتا كان يعرف ذلك تمام المعرفة منذ نعومة أظافره .. كما أن كان محظوظا جداً في بدايته في عالم الكرة نظرا لانه وقع تحت إشراف مدرب يؤمن بقدراته بدون أدنى شكوك .. ذاك المدرب كان مارشيللو بيالسا مدرب منتخب الارجنتين ..
في 25 سبتمبر 1988 لعب باتيستوتا لمدة نصف ساعة أمام فريق سان مارتين وخسر فريقه اللقاء بهدف وحيد .. وعندما أصيب مهاجم فريق نيويلز ( جابريتش ) سنحت الفرصة لباتي بالحلول مكانه كمهاجم أساسي للفريق .. وأرتدى القميص رقم 9 لأول مرة مع فريقه . كما شارك في مبارة نصف النهائي لكأس ليبيرتادوراس ضد سان لورانزوولم يسجل باتي في ذلك اللقاء وكان أسمه تصدر عناوين الصحف في اليوم التالي كأحد أبرز نجوم اللقاء بتحركاته وسرعته ومهاراته وكأبرز النجوم الجدد على الساحة في ذلك الوقت .. لم يكن الجميع يشيد بباتيستوتا .. فقد واجه عاصفة من الإنتقاد لمستواه من قبل أساطين الكرة الأرجنتينية آنذاك أمثال سيفيوري وباساريلا والذين قالو أنه لاعب عادي ولا يستحق الأهتمام .. ولكن باتيستوتا استطاع أن يغير آراءهم وتصريحاتهم 180 درجة عبر الأهداف الصاروخية التي كان يمزق بها شباك الفريق ومن خلال الضربات الرأسية التي يقيم المدرجات ولا تقعدها ومن خلال تحركاته حيث أنه لقب في ذلك الحين (( بري ليون )) أو الأسد .
مشواره الاحترافي
بدايته كانت مع فريق نيويلزي اولد بويز في عام 1988 حينها وقع عقدا بيقمة 20 الف دولار سنويا . وفي عام 1989 قام سيتيميوالويس ورجل أعمال وأحد سماسرة الانتقالات بشراء عقد الأسد لمصلحة مكتبه وأعطى نصف عقده لفريق ريفيربليت ولعب باتيستوتا 17 مبارة سجل خلالها 6 أهداف وكان مدربه آنذاك رينالدوميرلو وعندما عين باساريلا مساعدا للمدرب واجه باتيستوتا صعوبات في إقناع باساريلا بمستواه وكاد باتيستوتا أن يعتزل كرة القدم تعامل باساريلا معه لولا قيام فريق الأحلام بالارجنتين بوكا جونيورز بشراء عقد اللاعب وتثبيته في مصاف النجوم الهدافين .
في عام 1990 - 1991 بدأ باتيستوتا مسيرته التهديفية وكان الجمهور يهتدف بإسمه مع كل هدف يحرزه وأصبح النجم الأول للفريق واستطاع المساهمة في تحقيق بطولة الارجنتين لفريقه بوكا .. وانضم لمنتخب الارجنتين ليصبح محط أنظار الفرق الأوروبية حيث وصلته عروض من أقوى الفرق في أوروباء .. فيرونا , يوفينتوس , ريال مدريد , فيورينتينا وكان نائب رئيس فريق فيورينتينا آنذاك متواجدا في المدرجات يتابع باتي مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا والتي فاز بها باتي ورفاقه ولم يعد كاتشي جوري إلا وباتيستوتا معه في نفس الطائرة المنتجهة لفلورنسا .
وفي عام 1991 - 1992 وقع الهداف الارجنتيني عقدا طويل الاجل مع فيورنتينا ومن هنا كانت البداية الحقيقية لنجم كتب اسمه باحرف من ذهب من تاريخ الكرة الإيطالية و العالمية .. حيث لعب 27 مبارة وسجل خلالها 13 هدفاً في أول موسم له في الكالتشيو كما شارك منتخب بلاده في بطولة القارات و التي أقيمت في السعودية بالرياض وأستطاع الظفر بلقب هداف البطولة وتحقيق الكأس للأرجنتين .
وفي عام 1995 - 1996 شارك فريقه في 31 ملارة وسجل خلالها 21 هدفا وفي الموسم الذي يليه لعب 32 مبارة سجل خلالها 14 هدف جلهت المسؤولين في نادي فيورنتينا يصنعون تمثالا له أمام النادي .. فلم يكتف باتيستوتا بالتسجيل فقط بل أنه جذب قلوب الجماهير في فلورنسا لحبه فقد كان البطل الأول للفريق وصال وجال وسجل في مرمى الفرق الكبيرة كاليوفي و الميلان و الانتر و ورماء ولاتسيو ... واستطاع أن يساهم بشكل فعال في رفع أسم فيورنتينا أوروبيا ولاأحد ينسى هدف في ملعب النوكامب ببرشلونه عندما سجل هدف التعادل لفريقه بقذيفة صاروخية وانطلق ليشير ل 120 ألف مشجع برشلوني بالصمت احتراما له ولفريقه عنددها جن جنون الجماهير تعصبا في إيطاليا فخرجوا لاستقبال بطلهم باتي قول بالورود .
في عام 1999 - 2000 كان آخر موسم للنجم الارجنتين حيث شارك في 30 مبارة وسجل لهم 23 هدفا بعدها قرر الانتقال لناد كبير يحقق معه بطولة الدوري ولو مرة واحدة في التاريخه الطويل حيث لعب 9 سنوات مع فيورنتينا ولم يتمكن من تحقيق بطولة الدوري .. وعم الحزن أرجاء مدينة فلورنسا .. وإنتقل باتيستوتا لفريق العاصمة روماء ويف عام 2000 - 2001 أصبح باتيستوتا تحت قيادة المدرب فابيوكابيلو الذي يشرف على تدريب نادي روما واستطاع أن يحقق الحلم الذي طالما راوده وهو الفوز ببطولة الدوري الإيطالي وشارك 28 مبارة سجل خلالها 20 هدفا وقد لعب دورا كبيرا وفعالا في فوز روماء بالاسكوديتو بأهدافه وحصد لنقاط المبارة تلو الاخرى .
في عام 2001 - 2002 لعب باتيستوتا العديد من اللقاءات مع فريقه روماء وتعرض لإصابة أثرت في مستواه وسجل 6 أهداف كما انه شارك منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لي كأس العالم ونجح في المساهمة في بلوغ الارجنتين للنهائيات .. و شارك في كأس العالم 2002 بكوريا و اليابان ولكنه لم يتمكن من تحقيق طموحه بالفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التولي .
في عام 2002 - 2003 لعب باتي قول مع فريقه روماء وسجل حتى 4 أهداف رغم أنه كان أسيرا لدكه الاحتياط بسبب نظرة فابيوكا كبيلول تكتيكيه .. لكنه حين يسمح له باللعب فأنه يسجل ويصنع لزملائه ويعتقد الكثير من جماهير روما بأن كابيلول ظلم باتي وظلم الفريق بترك أعظم المهاجمين على دكة البدلاء .
وفي عام 2003 - 2004 لعب باتيستوتا لي فريق الانتر في يناير كان موسم سيئا لي باتيستوتا ثم رجع إلى روماء في يوليو ثم إنتقال في أغسطس إلى نادي العربي القطري لي يحقق النجاح هناك وحقق هداف الدوري وحقق جائزة أفضل لاعب وإعتزل لعب في قطر . رغم الموهبة التهديفية لهذا النجم الارجنتين الفذ ورغم انه من أفضل الهدافين في تاريخ الكرة إلا انه واجه ظلما واضحا من الفيفاء حيث لم يفز بأي لقب وأي جائز رغم أن كان يستحق بشهادة جميع المتابعين الرياضيين والإعلام الرياضي في العالم أجمع بأن يحصل على لقب أفضل لاعب أو أفضل مهاجم ولو لمرة واحدة في سنواتة الطويلة التي قضاها في فورنتينا أو روماء أو الانتر ..
Comment