أبرزهم بشار الأسد وأحمدي نجاد وبلاتر وروغ:
أهم ما يميز حدث افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، الذي جرى ليلة البارحة في الدوحة، حضور وجوه سياسية لا زالت جانب من مراسم افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة مساء الجمعة المركز الكبير والمحور الأساسي للكثير من المشاكل على الواجهة العالمية، مثل الرئيس الإيراني محمود أحمد نجادي الذي لم تنته ملفاته النووية مع الغرب حتى الآن، والرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه التهديدات الاميركية ويخشى الكثير من المحللين السياسيين أن يواجه مصير الرئيس العراقي نفسه في حال استمرت التهديدات الغربية ضد النظام السوري الاشتراكي.
ما جعل الاحتفال مختلفًا على عكس المتوقع من دورة رياضية تجتمع فيها كل الفئات وجميع الحضارات إلى دورة يشوبها القلق كأنها ملف سياسي معلق في أجندة مجلس الأمن. هذا الحضور جلب الكثير من التساؤل وأكثر منه من سيول الاعتراض والرفض للشخصين بحد ذاتهما، ما جعل احد جوانب الدورة عرضة للانتقاد وربما الازدراء في بعض الأحيان بعد أن فقدت جزءًا كبيرًا من طابعها الرياضي.
كما حضر الإحتفال الذي رعاه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أيضاً رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ، ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الكويتي ناصر المحمد الأحمد الصباح، والشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع في مملكة البحرين، إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ، ورؤساء الاتحادات والهيئات الرياضية والعالمية.
احتفال رائع .. رائع
الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الفلسطيني في الحفل وحين نتحدث عن التنظيم الأول للدورة ومراسم انطلاق الافتتاح، فيجب أن نقول إنها كانت تحفة فنية صاغها المخرج الاسترالي باحترافية كبيرة جعلت المشهد يتألق ويمتزج بالخليج العربي عبر لمسة خليجية مميزة تركت أثرها الواسع والشامل على مجريات حفل الافتتاح.
كما أن تواجد الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، وهي صاحبة الشعبية الطاغية ضمن النجوم الذين غنوا بالحفل، أعطى الحفل إضافة كبيرة وزخم أكبر لدى فئة النجوم والصحافة المتخصصة في هذا الجانب.
الصحافة القطرية تشيد بالحفل ..
من جانبها هللت الصحف القطرية للاحتفال الكبير في افتتاح أسياد الدوحة، معتبرة أن ذلك هو الأبرز في تاريخ الألعاب الآسيوية، وجاءت عناوين الصحف القطرية رنانة لتجسد الحفل الافتتاحي الذي كان مميزا بمعنى الكلمة وأعطى انطباعا عن قدرة قطر على تنظيم الأحداث الكروية الكبرى.
وأشادت الصحف بفقرة إيقاد الشعلة ، مشيرة إلى أن وصول الشعلة وسط ترحيب وتصفيق الجمهور إلى ملعب استاد خليفة الدولى والتي كان يحملها بطل العالم في رياضة البولينج اللاعب القطري سالم بوشرباك، قبل ان يتناوب على حملها اللاعبون القطريون مبارك مصطفى لاعب كرة القدم هداف وأفضل لاعب في دورة الخليج الحادية عشرة وناصر صالح العطية بطل العالم في الراليات وبطل آسيا في الرماية ومحمد سليمان بطل ألعاب القوى الأولمبية ومنصور مفتاح هداف الخليج في كرة القدم وصاحب الحذاء الذهبي العربي والعداء القطري طلال منصور أسرع رجل في آسيا ثلاث مرات، قبل أن تكون المفاجأة السارة من الفارس الشيخ محمد بن حمد آل ثاني على صهوة جواد عربي أصيل، الذي كان نجم الحفل حيث أبهر الجميع في مشهد استثنائي خطف الابصار وارتقى إلى قمة مدرجات الاستاد حيث اشعل المرجل الرئيس لدورة الألعاب الآسيوية.
واتخذ المرجل شكل اصطرلاب وارتفع إلى قمة برج «اسباير» البالغ ارتفاعه 300 متر حيث استقرت الشعلة التي تستمر متقدة حتى نهاية الدورة في الخامس لحظة إيقاد الشعلة الآسيوية عشر من ديسمبر الحالي، وبعد ان استقرت شعلة الألعاب الآسيوية في المرجل الرئيس في برج اكاديمية التفوق الرياضي «اسباير» انطلق عرض رائع من الألعاب النارية في سماء استاد خليفة الدولي صاحبه عرض شيق بالأضواء يعتبر الاول من نوعه في العالم.
وقالت صحيفة الشرق إن الاحتفال كان يجسد تراث العرب حين دخلت الى الاستاد مجموعة من الفرسان ، وكل منها يحمل علم قطر، الفرسان طافوا في أنحاء الاستاد من الداخل، وقاموا بتقديم حركات مميزة تؤكد القوة والبسالة للفارس القطري وقدرته على تنويع الأداء، ثم سار الفرسان في أشكال دائرة متداخلة، ومن دون توقف ظل الفرسان في أشكال دائرة حتى خرجوا وسط تصفيق حاد وإعجاب جميل من الجماهير التي ظلت تصفق لهذه الفقرة النابعة من التراث والاهتمام بالخيول العربية الاصيلة.
وأضافت أن اللجنة المنظمة قدمت لمحة تاريخية من التراث العربي الخالد، خاصة في العلوم التأسيسية التي كانت الشرارة للنهضة الأوروبية الحديثة والثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، ثم التاسع عشر وكيف قدم علماؤنا العرب الفكر العلمي القائم على المنطق والبرهان، كما قدمت فقرة عن العلماء الثلاثة الذين ساهموا في تغيير ملامح الانسانية وهم: جابر بن حيان الذي يطلق عليه أبو الكيمياء الحديثة والبيروني مؤسس علم الفلك وابن سينا الذي يطلق عليه أبو الطب الحديث.
تراث العرب حاضر فرسان قطر يطوفون بالعلم
ومدحت الشرق دخول الفرسان إلى أرضية الملعب، حيث أعاد تاريخ الأجداد وكتبت: دخلت الى الاستاد مجموعة من الفرسان وكل منها يحمل علم قطر، الفرسان طافوا في انحاء الاستاد من الداخل، وقاموا بتقديم حركات مميزة تؤكد القوة والبسالة للفارس القطري وقدرته على تنويع الأداء، ثم سار الفرسان في أشكال دائرة متداخلة، ومن دون توقف ظل الفرسان في أشكال دائرة حتى خرجوا وسط تصفيق حاد وإعجاب جميل من الجماهير التي ظلت تصفق لهذه الفقرة النابعة من التراث والاهتمام بالخيول العربية الاصيلة.
من ناحية أخرى قدمت اللجنة المنظمة لمحة تاريخية من التراث العربي الخالد، خاصة في العلوم التأسيسية التي كانت الشرارة للنهضة الأوروبية الحديثة والثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، ثم التاسع عشر وكيف قدم علماؤنا العرب الفكر العلمي القائم على المنطق والبرهان.
قدمت اللجنة المنظمة فقرة عن العلماء الثلاثة الذين ساهموا في تغيير ملامح الانسانية وهم: جابر بن حيان الذي يطلق عليه أبو الكيمياء الحديثة والبيروني مؤسس علم الفلك وابن سينا الذي يطلق عليه أبو الطب الحديث.
ثم عرضت مقتطفات من مؤلفات هؤلاء العظام وعرضت مقتطفات من الرسومات التي اعتمدوا عليها في مؤلفاتهم التاريخية. اللجنة المنظمة أرادت ان تسلط الاضواء على المسلمين الأوائل الذين أسسوا للنهضة الحديثة التي ما زال يتم تدريسها في الجامعات الأوروبية حتى هذه اللحظة.
الراية: بلاتر امتدح الحفل
من جهتها اعتبرت جريدة الراية القطرية أن الإفتتاح أعلن عن إنطلاق دورة التحدي التي أبهرت العالم منذ بدايتها، حيث كتبت في مستهل تغطيتها: " بدأت وقائع رئيس الاتحاد الدولي سيب بلاتر دورة التحدي في حفل الافتتاح بعرض فيلم قصير على شاشات العرض العملاقة داخل استاد خليفة الدولي بعنوان /اهلا في الدوحة/ قدم مشاهد من العاصمة القطرية عرفت العالم بأهم ملامح التطور في دولة قطر في مختلف جوانب الحياة.. واستهدف الفيلم أن يقول لكل المشاركين في اسياد الدوحة/اهلا بكم في عاصمة الرياضة الدوحة"
كما أشارت إلى إعجاب رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر بحفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة قائلاً: إنه يمثل حضارات مختلفة لدول القارة الآسيوية بشكل عام ولدولة قطر بشكل خاص، معربا عن انبهاره بالفقرات العديدة التي تضمنها حفل الافتتاح، وواصفا إياه بأنه يعد بكافة المعايير حفلا متميزا.
اهتمام اعلامي كبير بافتتاح الدورة:
وسلطت الراية الضوء على الاهتمام الاعلامي الكبير الذي رافق الحفل، حيث كتبت قائلة: " حظيت الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة أمس باهتمام جميع وكالات الأنباء العالمية حيث وصفت حفل الافتتاح بالأسطوري في كل شيء من حيث الحضور والمتابعون له حول العالم حيث كان الحفل اسطوريا وحفل بالعديد من المفاجآت لا سيما عندما حمل الفارس الشيخ محمد بن حمد آل ثاني الشعلة على الحصان وصعد بها من فوق السلالم ليوقد الشعلة الرئيسة في مشهد خطف القلوب معه وظهرت معه المهارة الفائقة لفارسنا".
وقالت وكالة الانباء الفرنسية فرانس برس عن الحفل: أرسى حفل الافتتاح الضخم الذي تابعه نحو 50 ألف متفرج في استاد خليفة الدولي ونحو 3 مليارات حول العالم معايير جديدة سيكون من الصعب على أي دولة أخرى أن تضاهيه في المستقبل وسيظل عالقا في الأذهان لفترة طويلة.
وقد عهدت اللجنة المنظمة إلى شركة (ديفيد اتكينز انتربرايزرز) التي يرأسها ديفيد إتكينز، المخرج الفني الذي قام بإخراج حفل اولمبياد سيدني عام 2000، لإخراج حفل افتتاح الألعاب الآسيوية والذي قال إن حفل افتتاح الدوحة 2006 يفوق بضخامته وابتكاراته حفل افتتاح أولمبياد سيدني.
يذكر أن قطر هي أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الرياضي الضخم، الثالث من حيث الأهمية بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم، والتي أنفقت 8،2 مليارات دولار من أجل استضافته، وثاني دولة في غرب آسيا تتصدى له بعد إيران عام 1974.
فاجأت أمطار غزيرة هطلت بشكل متقطع على الدوحة وهي تتهيأ لحفل الافتتاح، فمنذ صباح أمس بدأت قطرات المطر بالتساقط إلى أن ارتفع إيقاعها قبيل ساعات من حفل الافتتاح الذي يقام على استاد خليفة الدولي.
ولكن الأمطار لم تمنع آلاف المشجعين من افتراش مدرجات استاد خليفة قبل ساعات من الافتتاح، لكنهم اضطروا إلى الاختباء منها أو استعمال المظلات، فيما تمت تغطية جميع المعدات الكهربائية ولاسيما الكاميرات التي وزعت في أرجاء الملعب.
واستغرق حفل الافتتاح 3 ساعات و20 دقيقة وشارك فيه 8 آلاف متطوع ومؤد من 20 دولة، واستخدم فيه 7300 مجسم للإكسسوارات، و10 آلاف زي و50 كلم من القماش للأزياء، بما فيها ألف متر من الشرائط الذهبية، كما تمت الاستعانة بمئة مصدر إضاءة متحرك أوتوماتيكي، وألف مصدر إضاءة ثابت أوتوماتيكي.
وتميز الحفل بمرور بعثتي كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية معا تحت علم أزرق وابيض يسمى "علم الوحدة"، وكانت البعثتان الكوريتان سارتا بوفد موحد في افتتاح الدورتين الاولمبيتين الأخيرتين.
على الصعيد الرياضي، من المتوقع أن تبسط الصين رائدة الألعاب سيطرتها المطلقة على الألعاب كما فعلت منذ نسخة عام 1982، حيث تقدمت بفارق شاسع من الميداليات على جارتيها اليابان وكوريا الجنوبية.
وتشهد الدورة الحالية عودة للعراق للمشاركة للمرة الأولى في الحدث القاري بعد غياب 20 عاما وذلك إثر استبعاده بعد غزوه الكويت عام 1990، فيما تنطلق المنافسات الرسمية للألعاب اليوم حيث ستوزع 17 ميدالية ذهبية في اليوم الأول للبطولة.
تجاهل عربي محير:
بقي أن نشير إلى أن تغظية معظم الصحف العربية للحدث الآسيوي الكبير لم تكن بالمستوى المأمول، حيث اكتفت بنشر ما بثته وكالات الأنباء دون توسع في الطرح مما يجعل علامات الاستفهام تطرح من القراء والمتابعين لهذا التجاهل الغريب من الصحافة العربية لتغطية حدث يهم القارة الآسيوية بأكمله. والسؤال الذي يطرح نفسه لو أن هذه الدورة أقيمت في دولة آسيوية غير عربية هل سنجد مثل هذا التجاهل من صحافتنا العربية؟
أهم ما يميز حدث افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، الذي جرى ليلة البارحة في الدوحة، حضور وجوه سياسية لا زالت جانب من مراسم افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة مساء الجمعة المركز الكبير والمحور الأساسي للكثير من المشاكل على الواجهة العالمية، مثل الرئيس الإيراني محمود أحمد نجادي الذي لم تنته ملفاته النووية مع الغرب حتى الآن، والرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه التهديدات الاميركية ويخشى الكثير من المحللين السياسيين أن يواجه مصير الرئيس العراقي نفسه في حال استمرت التهديدات الغربية ضد النظام السوري الاشتراكي.
ما جعل الاحتفال مختلفًا على عكس المتوقع من دورة رياضية تجتمع فيها كل الفئات وجميع الحضارات إلى دورة يشوبها القلق كأنها ملف سياسي معلق في أجندة مجلس الأمن. هذا الحضور جلب الكثير من التساؤل وأكثر منه من سيول الاعتراض والرفض للشخصين بحد ذاتهما، ما جعل احد جوانب الدورة عرضة للانتقاد وربما الازدراء في بعض الأحيان بعد أن فقدت جزءًا كبيرًا من طابعها الرياضي.
كما حضر الإحتفال الذي رعاه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أيضاً رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ، ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الكويتي ناصر المحمد الأحمد الصباح، والشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع في مملكة البحرين، إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ، ورؤساء الاتحادات والهيئات الرياضية والعالمية.
احتفال رائع .. رائع
الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الفلسطيني في الحفل وحين نتحدث عن التنظيم الأول للدورة ومراسم انطلاق الافتتاح، فيجب أن نقول إنها كانت تحفة فنية صاغها المخرج الاسترالي باحترافية كبيرة جعلت المشهد يتألق ويمتزج بالخليج العربي عبر لمسة خليجية مميزة تركت أثرها الواسع والشامل على مجريات حفل الافتتاح.
كما أن تواجد الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، وهي صاحبة الشعبية الطاغية ضمن النجوم الذين غنوا بالحفل، أعطى الحفل إضافة كبيرة وزخم أكبر لدى فئة النجوم والصحافة المتخصصة في هذا الجانب.
الصحافة القطرية تشيد بالحفل ..
من جانبها هللت الصحف القطرية للاحتفال الكبير في افتتاح أسياد الدوحة، معتبرة أن ذلك هو الأبرز في تاريخ الألعاب الآسيوية، وجاءت عناوين الصحف القطرية رنانة لتجسد الحفل الافتتاحي الذي كان مميزا بمعنى الكلمة وأعطى انطباعا عن قدرة قطر على تنظيم الأحداث الكروية الكبرى.
وأشادت الصحف بفقرة إيقاد الشعلة ، مشيرة إلى أن وصول الشعلة وسط ترحيب وتصفيق الجمهور إلى ملعب استاد خليفة الدولى والتي كان يحملها بطل العالم في رياضة البولينج اللاعب القطري سالم بوشرباك، قبل ان يتناوب على حملها اللاعبون القطريون مبارك مصطفى لاعب كرة القدم هداف وأفضل لاعب في دورة الخليج الحادية عشرة وناصر صالح العطية بطل العالم في الراليات وبطل آسيا في الرماية ومحمد سليمان بطل ألعاب القوى الأولمبية ومنصور مفتاح هداف الخليج في كرة القدم وصاحب الحذاء الذهبي العربي والعداء القطري طلال منصور أسرع رجل في آسيا ثلاث مرات، قبل أن تكون المفاجأة السارة من الفارس الشيخ محمد بن حمد آل ثاني على صهوة جواد عربي أصيل، الذي كان نجم الحفل حيث أبهر الجميع في مشهد استثنائي خطف الابصار وارتقى إلى قمة مدرجات الاستاد حيث اشعل المرجل الرئيس لدورة الألعاب الآسيوية.
واتخذ المرجل شكل اصطرلاب وارتفع إلى قمة برج «اسباير» البالغ ارتفاعه 300 متر حيث استقرت الشعلة التي تستمر متقدة حتى نهاية الدورة في الخامس لحظة إيقاد الشعلة الآسيوية عشر من ديسمبر الحالي، وبعد ان استقرت شعلة الألعاب الآسيوية في المرجل الرئيس في برج اكاديمية التفوق الرياضي «اسباير» انطلق عرض رائع من الألعاب النارية في سماء استاد خليفة الدولي صاحبه عرض شيق بالأضواء يعتبر الاول من نوعه في العالم.
وقالت صحيفة الشرق إن الاحتفال كان يجسد تراث العرب حين دخلت الى الاستاد مجموعة من الفرسان ، وكل منها يحمل علم قطر، الفرسان طافوا في أنحاء الاستاد من الداخل، وقاموا بتقديم حركات مميزة تؤكد القوة والبسالة للفارس القطري وقدرته على تنويع الأداء، ثم سار الفرسان في أشكال دائرة متداخلة، ومن دون توقف ظل الفرسان في أشكال دائرة حتى خرجوا وسط تصفيق حاد وإعجاب جميل من الجماهير التي ظلت تصفق لهذه الفقرة النابعة من التراث والاهتمام بالخيول العربية الاصيلة.
وأضافت أن اللجنة المنظمة قدمت لمحة تاريخية من التراث العربي الخالد، خاصة في العلوم التأسيسية التي كانت الشرارة للنهضة الأوروبية الحديثة والثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، ثم التاسع عشر وكيف قدم علماؤنا العرب الفكر العلمي القائم على المنطق والبرهان، كما قدمت فقرة عن العلماء الثلاثة الذين ساهموا في تغيير ملامح الانسانية وهم: جابر بن حيان الذي يطلق عليه أبو الكيمياء الحديثة والبيروني مؤسس علم الفلك وابن سينا الذي يطلق عليه أبو الطب الحديث.
تراث العرب حاضر فرسان قطر يطوفون بالعلم
ومدحت الشرق دخول الفرسان إلى أرضية الملعب، حيث أعاد تاريخ الأجداد وكتبت: دخلت الى الاستاد مجموعة من الفرسان وكل منها يحمل علم قطر، الفرسان طافوا في انحاء الاستاد من الداخل، وقاموا بتقديم حركات مميزة تؤكد القوة والبسالة للفارس القطري وقدرته على تنويع الأداء، ثم سار الفرسان في أشكال دائرة متداخلة، ومن دون توقف ظل الفرسان في أشكال دائرة حتى خرجوا وسط تصفيق حاد وإعجاب جميل من الجماهير التي ظلت تصفق لهذه الفقرة النابعة من التراث والاهتمام بالخيول العربية الاصيلة.
من ناحية أخرى قدمت اللجنة المنظمة لمحة تاريخية من التراث العربي الخالد، خاصة في العلوم التأسيسية التي كانت الشرارة للنهضة الأوروبية الحديثة والثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، ثم التاسع عشر وكيف قدم علماؤنا العرب الفكر العلمي القائم على المنطق والبرهان.
قدمت اللجنة المنظمة فقرة عن العلماء الثلاثة الذين ساهموا في تغيير ملامح الانسانية وهم: جابر بن حيان الذي يطلق عليه أبو الكيمياء الحديثة والبيروني مؤسس علم الفلك وابن سينا الذي يطلق عليه أبو الطب الحديث.
ثم عرضت مقتطفات من مؤلفات هؤلاء العظام وعرضت مقتطفات من الرسومات التي اعتمدوا عليها في مؤلفاتهم التاريخية. اللجنة المنظمة أرادت ان تسلط الاضواء على المسلمين الأوائل الذين أسسوا للنهضة الحديثة التي ما زال يتم تدريسها في الجامعات الأوروبية حتى هذه اللحظة.
الراية: بلاتر امتدح الحفل
من جهتها اعتبرت جريدة الراية القطرية أن الإفتتاح أعلن عن إنطلاق دورة التحدي التي أبهرت العالم منذ بدايتها، حيث كتبت في مستهل تغطيتها: " بدأت وقائع رئيس الاتحاد الدولي سيب بلاتر دورة التحدي في حفل الافتتاح بعرض فيلم قصير على شاشات العرض العملاقة داخل استاد خليفة الدولي بعنوان /اهلا في الدوحة/ قدم مشاهد من العاصمة القطرية عرفت العالم بأهم ملامح التطور في دولة قطر في مختلف جوانب الحياة.. واستهدف الفيلم أن يقول لكل المشاركين في اسياد الدوحة/اهلا بكم في عاصمة الرياضة الدوحة"
كما أشارت إلى إعجاب رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر بحفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة قائلاً: إنه يمثل حضارات مختلفة لدول القارة الآسيوية بشكل عام ولدولة قطر بشكل خاص، معربا عن انبهاره بالفقرات العديدة التي تضمنها حفل الافتتاح، وواصفا إياه بأنه يعد بكافة المعايير حفلا متميزا.
اهتمام اعلامي كبير بافتتاح الدورة:
وسلطت الراية الضوء على الاهتمام الاعلامي الكبير الذي رافق الحفل، حيث كتبت قائلة: " حظيت الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة أمس باهتمام جميع وكالات الأنباء العالمية حيث وصفت حفل الافتتاح بالأسطوري في كل شيء من حيث الحضور والمتابعون له حول العالم حيث كان الحفل اسطوريا وحفل بالعديد من المفاجآت لا سيما عندما حمل الفارس الشيخ محمد بن حمد آل ثاني الشعلة على الحصان وصعد بها من فوق السلالم ليوقد الشعلة الرئيسة في مشهد خطف القلوب معه وظهرت معه المهارة الفائقة لفارسنا".
وقالت وكالة الانباء الفرنسية فرانس برس عن الحفل: أرسى حفل الافتتاح الضخم الذي تابعه نحو 50 ألف متفرج في استاد خليفة الدولي ونحو 3 مليارات حول العالم معايير جديدة سيكون من الصعب على أي دولة أخرى أن تضاهيه في المستقبل وسيظل عالقا في الأذهان لفترة طويلة.
وقد عهدت اللجنة المنظمة إلى شركة (ديفيد اتكينز انتربرايزرز) التي يرأسها ديفيد إتكينز، المخرج الفني الذي قام بإخراج حفل اولمبياد سيدني عام 2000، لإخراج حفل افتتاح الألعاب الآسيوية والذي قال إن حفل افتتاح الدوحة 2006 يفوق بضخامته وابتكاراته حفل افتتاح أولمبياد سيدني.
يذكر أن قطر هي أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الرياضي الضخم، الثالث من حيث الأهمية بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم، والتي أنفقت 8،2 مليارات دولار من أجل استضافته، وثاني دولة في غرب آسيا تتصدى له بعد إيران عام 1974.
فاجأت أمطار غزيرة هطلت بشكل متقطع على الدوحة وهي تتهيأ لحفل الافتتاح، فمنذ صباح أمس بدأت قطرات المطر بالتساقط إلى أن ارتفع إيقاعها قبيل ساعات من حفل الافتتاح الذي يقام على استاد خليفة الدولي.
ولكن الأمطار لم تمنع آلاف المشجعين من افتراش مدرجات استاد خليفة قبل ساعات من الافتتاح، لكنهم اضطروا إلى الاختباء منها أو استعمال المظلات، فيما تمت تغطية جميع المعدات الكهربائية ولاسيما الكاميرات التي وزعت في أرجاء الملعب.
واستغرق حفل الافتتاح 3 ساعات و20 دقيقة وشارك فيه 8 آلاف متطوع ومؤد من 20 دولة، واستخدم فيه 7300 مجسم للإكسسوارات، و10 آلاف زي و50 كلم من القماش للأزياء، بما فيها ألف متر من الشرائط الذهبية، كما تمت الاستعانة بمئة مصدر إضاءة متحرك أوتوماتيكي، وألف مصدر إضاءة ثابت أوتوماتيكي.
وتميز الحفل بمرور بعثتي كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية معا تحت علم أزرق وابيض يسمى "علم الوحدة"، وكانت البعثتان الكوريتان سارتا بوفد موحد في افتتاح الدورتين الاولمبيتين الأخيرتين.
على الصعيد الرياضي، من المتوقع أن تبسط الصين رائدة الألعاب سيطرتها المطلقة على الألعاب كما فعلت منذ نسخة عام 1982، حيث تقدمت بفارق شاسع من الميداليات على جارتيها اليابان وكوريا الجنوبية.
وتشهد الدورة الحالية عودة للعراق للمشاركة للمرة الأولى في الحدث القاري بعد غياب 20 عاما وذلك إثر استبعاده بعد غزوه الكويت عام 1990، فيما تنطلق المنافسات الرسمية للألعاب اليوم حيث ستوزع 17 ميدالية ذهبية في اليوم الأول للبطولة.
تجاهل عربي محير:
بقي أن نشير إلى أن تغظية معظم الصحف العربية للحدث الآسيوي الكبير لم تكن بالمستوى المأمول، حيث اكتفت بنشر ما بثته وكالات الأنباء دون توسع في الطرح مما يجعل علامات الاستفهام تطرح من القراء والمتابعين لهذا التجاهل الغريب من الصحافة العربية لتغطية حدث يهم القارة الآسيوية بأكمله. والسؤال الذي يطرح نفسه لو أن هذه الدورة أقيمت في دولة آسيوية غير عربية هل سنجد مثل هذا التجاهل من صحافتنا العربية؟
Comment