عاد نيلسون مانديلا من جديد لكي يلعب دوره التاريخي في قيادة أمة قوس قزح عندما قام بتوجيه دعوة إلى مواطني جنوب أفريقيا، بأن يصبغوا البلاد اليوم باللونين الأخضر والأصفر تيمناً بلوني قمصان المنتخب الوطني الذي يواجه فرنسا هذا المساء في مباراة حاسمة ومصيرية. ووجه مانديلا الدعوة للاعبي جنوب أفريقيا لأن يصنعوا السحر من أجل البلاد، ومن أجل المواطنين الذين ينتظرون منهم معجزة في سبيل التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم التي تستضيفها القارة الأفريقية للمرة الأولى في تاريخها.
وتأتي دعوة مانديلا لكي ترفع من معنويات الشعب الذي أصابته حالة من الإحباط في أعقاب خسارة “البافانا بافانا” أمام الأورجواي الأربعاء الماضي، وهي الخسارة التي قللت من حظوظ الفريق في الصعود حيث بات بحاجة للفوز على فرنسا بفارق كبير من الأهداف بشرط ألا تتعادل المكسيك والأورجواي في المباراة التي تقام في نفس التوقيت.
ومع دعوة مانديلا بدأت الحياة تدب من جديد في أوصال مدينة جوهانسبرج وكذلك في كل المدن الأخرى، وكأنما فعلت تلك الكلمات مفعول السحر في الشعب الذي كان ينتظر أي تصريح من أي مسؤول يزيل حالة الإحباط التي اعترت الناس، وعندما تأتي الكلمات من على لسان مانديلا تكون لها قيمة مضاعفة وتكون مسموعة ومطاعة في كل مكان. في نفس الإطار خرج العديد من الدعوات من السياسيين ورجال الإعلام تطالب الشارع العام بالنهوض والالتفاف خلف الفريق في مباراة اليوم وتقبل ما سوف تسفر عنه مباراتا اليوم بروح رياضية، كما تطالب لاعبي “البافانا بافانا” بالقيام بما هو مطلوب منهم هذا المساء.
عادت الفوفوزيلا لتصدح من جديد بعد أن غاب صوتها في الأيام الماضية كما عادت الأغاني التحفيزية لمنتخب “البافانا بافانا” لتنتشر في كل مكان، سواء في الشوارع أو المقاهي أو المحال التجارية، حيث بدا الأمر وكأن البطولة لم تبدأ بعد أو كأن المنتخب المضيف سيخوض مباراته الأولى هذا المساء.
كما لعبت الصحف دوراً كبيراً في إعادة شحن معنويات الناس وتهيئة الرأي العام لأي نتيجة سوف تسفر عنها مباراة اليوم، كما دعت الجماهير لتقبل أي خروج متوقع “للبافانا بافانا” لكي يكون أول منتخب دولة مستضيفة يخرج من الدور الأول للمونديال.
وكانت الحملة قد بدأت منذ خسارة المنتخب أمام الأورجواي وعلى الرغم من نبرة الغضب التي تبدو في مقالات البعض، إلا أنهم يحاولون أن يتعاملوا مع الموقف بمزيد من العقلانية لأن الخروج من البطولة أصبح بحكم المؤكد، وبالتالي لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب أو تهييج الرأي العام لأنه لن يأتي بنتيجة مفيدة في كل الأحوال.
وزادت الحملات في الإذاعة والتلفزيون من أجل الوقوف خلف المنتخب في مباراة اليوم وزادت كثافة بث الأغاني الخاصة بالفريق، كما أن الحملة الدعائية في الشوارع زادت بشكل ملحوظ على الرغم من الخروج المتوقع، كما نشرت بعض الصحف مقالات تحفيزية تحاول حشد الجماهير خلف الفريق، حيث طالب أحد الكتاب لاعبي الفريق بالقتال حتى الرمق الأخير وكذلك أكد على الجماهير أن تتواجد بنفس الصورة التي كانت عليها في أول مباراتين، مضيفاً أن الخروج إذا كان متوقعاً فليكن مشرفاً على الأقل.
على نفس الصعيد قام داني جوردان مدير البطولة بزيارة لاعبي منتخب جنوب أفريقيا في مقر إقامتهم في جوهانسبرج واجتمع في جلسة مغلقة مع اللاعبين، حيث شكرهم على مشاركتهم بفعالية في البطولة كما طالبهم بأن يرفعوا رؤوسهم قبل المواجهة التي تجمعهم هذا المساء مع فرنسا والتعهد بتقديم أقصى ما لديهم في المباراة، وأضاف أن عليهم النظر إلى الأمام وعدم التفكير في المباراة السابقة.
وطالب داني جوردان جماهير جنوب أفريقيا بمواصلة الاستمتاع بفعالياتها وبما تبقى من مباريات كأس العالم، حيث قال إنه لم يكن هناك في الأساس من توقع أن تفوز جنوب أفريقيا بكأس العالم والخروج كان متوقعاً في أي من الأدوار، ولكنه أكد أن هذا لا يعني نهاية العالم حيث قال إن المسؤولية أصبحت مضاعفة على الجماهير والتي يجب أن تساهم في نجاح البطولة أما عن مسألة الفوز فقد شدد جوردان على أن جنوب أفريقيا قد فازت بالفعل، وهي تفوز كل يوم بجاحها في تنظيم بطولة كأس العالم على مستوى عالمي.
على الرغم من أن فرصة جنوب أفريقيا في التأهل إلى الدور الثاني بحاجة إلى معجزة حقيقية لو حدثت ستكون أقرب للخيال، حيث يحتاج الفريق للفوز على فرنسا بفارق لا يقل عن خمسة أهداف قد تقل في حال فاز أي من المنتخبين المكسيكي أو الاورجوياني على الثاني بفارق كبير، أما لو تعادل المنتخبان فهذا يعني انتهاء مهمة المنتخبين المضيف والفرنسي في البطولة، ومن ناحية أخرى فهناك المنتخب الفرنسي الذي سيقاتل بدوره على الفرصة الضئيلة حتى لا يخرج بشكل مهين لا يليق بفريق كان بطلاً للعالم وللقارة الأوروبية قبل عشر سنوات.
ورغم كل هذه الظروف الصعبة والأقرب للمستحيلة لا يزال هناك العديد من المتفائلين في معسكر البلد المضيف الذين يرون أنه طالما أن الفرصة موجودة فهي تعني بقاء الأمل، وقال أحد هؤلاء إن شعب جنوب أفريقيا لطالما مر بالعديد من الظروف الصعبة وتمكن من اجتيازها والدور الآن على “البافانا بافانا” لإثبات أنهم جزء من هذا الشعب الذي يصنع التاريخ ويقارع المستحيل.
يبقى رأي الناس في الشارع الذين لا يرون أن هناك فرصة حقيقية لفريقهم في العثور على مقعد في الدور الثاني، ولذلك عندما قمت باستطلاع رأي الكثيرين من الناس العاديين ووجدتهم قد رفعوا الراية البيضاء شعار الاستسلام، ولكنهم أكدوا أن خروج المنتخب لا يعني نهاية علاقتهم بالبطولة بل سيواصلون التواجد وحضور المباريات، بل إن بعضهم اختار منتخبه الثاني ومع النتائج المخيبة للآمال بالنسبة للفرق الأفريقية تكاد الأغلبية تجمع على البرازيل كبديل محتمل مع وجود البعض الذين يفضلون الأرجنتين أو المانيا.
وتأتي دعوة مانديلا لكي ترفع من معنويات الشعب الذي أصابته حالة من الإحباط في أعقاب خسارة “البافانا بافانا” أمام الأورجواي الأربعاء الماضي، وهي الخسارة التي قللت من حظوظ الفريق في الصعود حيث بات بحاجة للفوز على فرنسا بفارق كبير من الأهداف بشرط ألا تتعادل المكسيك والأورجواي في المباراة التي تقام في نفس التوقيت.
ومع دعوة مانديلا بدأت الحياة تدب من جديد في أوصال مدينة جوهانسبرج وكذلك في كل المدن الأخرى، وكأنما فعلت تلك الكلمات مفعول السحر في الشعب الذي كان ينتظر أي تصريح من أي مسؤول يزيل حالة الإحباط التي اعترت الناس، وعندما تأتي الكلمات من على لسان مانديلا تكون لها قيمة مضاعفة وتكون مسموعة ومطاعة في كل مكان. في نفس الإطار خرج العديد من الدعوات من السياسيين ورجال الإعلام تطالب الشارع العام بالنهوض والالتفاف خلف الفريق في مباراة اليوم وتقبل ما سوف تسفر عنه مباراتا اليوم بروح رياضية، كما تطالب لاعبي “البافانا بافانا” بالقيام بما هو مطلوب منهم هذا المساء.
عادت الفوفوزيلا لتصدح من جديد بعد أن غاب صوتها في الأيام الماضية كما عادت الأغاني التحفيزية لمنتخب “البافانا بافانا” لتنتشر في كل مكان، سواء في الشوارع أو المقاهي أو المحال التجارية، حيث بدا الأمر وكأن البطولة لم تبدأ بعد أو كأن المنتخب المضيف سيخوض مباراته الأولى هذا المساء.
كما لعبت الصحف دوراً كبيراً في إعادة شحن معنويات الناس وتهيئة الرأي العام لأي نتيجة سوف تسفر عنها مباراة اليوم، كما دعت الجماهير لتقبل أي خروج متوقع “للبافانا بافانا” لكي يكون أول منتخب دولة مستضيفة يخرج من الدور الأول للمونديال.
وكانت الحملة قد بدأت منذ خسارة المنتخب أمام الأورجواي وعلى الرغم من نبرة الغضب التي تبدو في مقالات البعض، إلا أنهم يحاولون أن يتعاملوا مع الموقف بمزيد من العقلانية لأن الخروج من البطولة أصبح بحكم المؤكد، وبالتالي لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب أو تهييج الرأي العام لأنه لن يأتي بنتيجة مفيدة في كل الأحوال.
وزادت الحملات في الإذاعة والتلفزيون من أجل الوقوف خلف المنتخب في مباراة اليوم وزادت كثافة بث الأغاني الخاصة بالفريق، كما أن الحملة الدعائية في الشوارع زادت بشكل ملحوظ على الرغم من الخروج المتوقع، كما نشرت بعض الصحف مقالات تحفيزية تحاول حشد الجماهير خلف الفريق، حيث طالب أحد الكتاب لاعبي الفريق بالقتال حتى الرمق الأخير وكذلك أكد على الجماهير أن تتواجد بنفس الصورة التي كانت عليها في أول مباراتين، مضيفاً أن الخروج إذا كان متوقعاً فليكن مشرفاً على الأقل.
على نفس الصعيد قام داني جوردان مدير البطولة بزيارة لاعبي منتخب جنوب أفريقيا في مقر إقامتهم في جوهانسبرج واجتمع في جلسة مغلقة مع اللاعبين، حيث شكرهم على مشاركتهم بفعالية في البطولة كما طالبهم بأن يرفعوا رؤوسهم قبل المواجهة التي تجمعهم هذا المساء مع فرنسا والتعهد بتقديم أقصى ما لديهم في المباراة، وأضاف أن عليهم النظر إلى الأمام وعدم التفكير في المباراة السابقة.
وطالب داني جوردان جماهير جنوب أفريقيا بمواصلة الاستمتاع بفعالياتها وبما تبقى من مباريات كأس العالم، حيث قال إنه لم يكن هناك في الأساس من توقع أن تفوز جنوب أفريقيا بكأس العالم والخروج كان متوقعاً في أي من الأدوار، ولكنه أكد أن هذا لا يعني نهاية العالم حيث قال إن المسؤولية أصبحت مضاعفة على الجماهير والتي يجب أن تساهم في نجاح البطولة أما عن مسألة الفوز فقد شدد جوردان على أن جنوب أفريقيا قد فازت بالفعل، وهي تفوز كل يوم بجاحها في تنظيم بطولة كأس العالم على مستوى عالمي.
على الرغم من أن فرصة جنوب أفريقيا في التأهل إلى الدور الثاني بحاجة إلى معجزة حقيقية لو حدثت ستكون أقرب للخيال، حيث يحتاج الفريق للفوز على فرنسا بفارق لا يقل عن خمسة أهداف قد تقل في حال فاز أي من المنتخبين المكسيكي أو الاورجوياني على الثاني بفارق كبير، أما لو تعادل المنتخبان فهذا يعني انتهاء مهمة المنتخبين المضيف والفرنسي في البطولة، ومن ناحية أخرى فهناك المنتخب الفرنسي الذي سيقاتل بدوره على الفرصة الضئيلة حتى لا يخرج بشكل مهين لا يليق بفريق كان بطلاً للعالم وللقارة الأوروبية قبل عشر سنوات.
ورغم كل هذه الظروف الصعبة والأقرب للمستحيلة لا يزال هناك العديد من المتفائلين في معسكر البلد المضيف الذين يرون أنه طالما أن الفرصة موجودة فهي تعني بقاء الأمل، وقال أحد هؤلاء إن شعب جنوب أفريقيا لطالما مر بالعديد من الظروف الصعبة وتمكن من اجتيازها والدور الآن على “البافانا بافانا” لإثبات أنهم جزء من هذا الشعب الذي يصنع التاريخ ويقارع المستحيل.
يبقى رأي الناس في الشارع الذين لا يرون أن هناك فرصة حقيقية لفريقهم في العثور على مقعد في الدور الثاني، ولذلك عندما قمت باستطلاع رأي الكثيرين من الناس العاديين ووجدتهم قد رفعوا الراية البيضاء شعار الاستسلام، ولكنهم أكدوا أن خروج المنتخب لا يعني نهاية علاقتهم بالبطولة بل سيواصلون التواجد وحضور المباريات، بل إن بعضهم اختار منتخبه الثاني ومع النتائج المخيبة للآمال بالنسبة للفرق الأفريقية تكاد الأغلبية تجمع على البرازيل كبديل محتمل مع وجود البعض الذين يفضلون الأرجنتين أو المانيا.