رد: صفحة خاصة بمشجعي منتخب البرازيل
م تصدق العروس التي ستحمل عما قليل لقب السيدة زانوتو أذنيها وهي تسير في الممر وسط مقاعد الكنيسة حيث أقنع العريس موسيقيي الكنيسة بأن يعزفوا النشيد الخاص بناديه المفضل "جواراني" بدلا من موسيقى الزفاف المعهودة التي تعزف في مثل هذه المناسب.
فمن أجل عشقه الاول كرة القدم لا يتورع البرازيلي في الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك.
ففي غالبية المباريات المهمة و"الساخنة" يتردد أن مجانين كرة القدم من المشجعين البرازيليين لا يراهنون فقط على منازلهم وإنما زوجاتهم.
ولكن "أل زانوتو" لا يزالان يعيشان معا بسعادة بعد مرور عام واحد على زواجهما.
ويقول برازيلي لابد أنه على علاقة بالمدرب كارلوس ألبرتو باريرا: "كرة القدم بمثابة الدين لنا".
ووفقا لباريرا فإن البرازيل بأكملها ستترك كل شيء وتوجه أنظارها إلى ألمانيا في حزيران/يونيو المقبل.
وأوضح "كأس العالم تصيب حياتنا بالشلل بصورة لا تماثلها أي دولة أخرى في العالم. حتى المصارف والمدارس تغلق أبوابها. وحتى هؤلاء الذي لم يسبق لهم أن شاهدوا مباراة في كرة القدم سيرتدون قميص المنتخب البرازيلي الاصفر الكناري خلال نهائيات كأس العالم".
ولن يرتدي هؤلاء هذه القمصان فقط بل أيضا السراويل والجوارب التي تحمل ألوان الفريق الوطني الاخضر والاصفر والتي تزينها أحيانا رسومات لكرة القدم وهي معروضة على أرفف المتاجر في ريو دي جانيرو وساو باولو قبل أشهر من بداية بطولة كأس العالم.
وفوز المنتخب البرازيلي بكأس العالم له تأثير غير عادي على تلك الدولة الاكبر في أمريكا اللاتينية.. فالاقتصاد ينمو أسرع بصورة مفاجأة ويكتسب السياسيون شعبية ضخمة فجأة على الرغم من أن أحدا لا يثق بهم.
أما بالنسبة للرئيس لويز لولا دا سيلفا فإن فوز بلاده بكأس العالم للمرة السادسة سيمثل دفعة كبيرة له في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في تشرين أول/أكتوبر المقبل.
وبعث الرئيس مؤخرا برسالة تشجيع إلى النجم العالمي رونالدو الذي عاني في الفترة الاخيرة من هبوط ملحوظ في مستواه الفني والبدني في مدريد قارن فيه الرئيس نفسه بالمهاجم الذي يتعرض "لانتقادات جائرة".
ويدفع بعض البرازيليين المحبين والمقربين لهم إلى الجنون عندما تفوز بلادهم بكأس العالم مثلما فعل ذلك الاب في عام 1970 بعد فوز المنتخب باللقب في المكسيك حيث أطلق على أبنه الوليد اسم "توسبيركاجيرجا" والذي من الصعب نطقه حتى باللغة البرتغالية. وقد آلف هذا الاسم من الحروف الاولى لاسماء نجوم الفريق توستاو وبيليه وريفيلينيو وكارلوس ألبرتو وجيرسون وجاييرزينو.
وتماما كالكرنفال ورقصة السامبا وحياة الشاطيء تمنح كرة القدم ملايين الفقراء فرصة للترويح عن انفسهم دون مقابل في بلد يعاني من أسوأ توزيع للثروات.. و ليس هذا فقط.
ويقول المشجع إدواردو سواريس: "عندما يدخل لاعبنا رونالدينيو إلى أرض الملعب يجعلنا ننسى كل مشاكلنا ويملا نفوسنا بالفخر والاعتزاز لكوننا برازيليين".
ولهؤلاء الذين يعيشون في الاحياء شديدة الفقر تمثل كرة القدم إلى جانب الموسيقى تمثل الفرصة الوحيدة لهم للهرب من بؤسهم وتسلق السلم الاجتماعي.
ونشأ عشاق بيليه وجارينشيا ورونالدو وروماريو في هذه الاحياء المعدمة.
كما تساعد كرة القدم أيضا أصحاب البشرة السمراء والمخلطين وأصحاب البشرة السمراء الشاحبة من أن يصبحوا نجوما لمجتمعاتهم الفقيرة.. أما أصحاب البشرة البيضاء فندر وجودهم في الفريق الذي تغلب على ألمانيا 2/صفر في المباراة النهائية لكأس العالم في عام .2002
ولم يكن يسمح لاصحاب البشرة السمراء باللعب في الاندية حتى خمسينات العقد الماضي. ولانهم كانوا أفضل اللاعبين فنيا كانت الاندية تحتال على هذه اللوائح بصبغ أجسامهم بمسحوق الارز الابيض حتي يتمكنوا من المشاركة معها.
وعندما تعرضت البرازيل لخسارة مفاجئة على أرضها 1/2 أمام أوروجواي في المباراة النهائية لكأس العالم عام 1950 شارك لاعبان من ذوي البشرة السمراء في ذلك الفريق وهما الحارس باربوزا والمدافع بيجودي بعد استخدامهما لهذه الحيلة.
أما اليوم فإن لاعبين مثل كافو ورونالدينيو ورونالدو وأدريانو وروبينو هم النجوم الاساسيين للعبة كرة القدم وتعشقهم الجماهير وتلاحقهم أينما ذهبوا في الحانات وصالات الرقص.
حتى المفكرون والكتاب والادباء يبتلون بجنون وعشق كرة القدم. فالكاتب المشهور أوبالدو ريبيرو: "يريد الاجانب دائما إثبات أن جنسهم هو الارقي.. لكننا نثبت من خلال انتصاراتنا في ميادين كرة القدم أننا الجنس الافضل".
وخصص المغني فينيسيوس دي مورايس الذي يتمتع بشهرة عالمية عالميا بفضل أغنيته "فتاة من إبانيما" قصيدة "عبقري الاقدام المقوسة" إلى النجم الراحل جارينشيا.
وتعد كرة القدم عملا تجاريا مهما أيضا في البرازيل فعدد اللاعبين المحترفين يصل إلى نحو 20 ألف لاعب في هذا البلد الضخم.
وتزدهر "صناعة" تصدير اللاعبين للخارج بشكل مذهل وكما لم يحدث من قبل. ووفقا للارقام الصادرة عن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم فإن 878 لاعب برازيلي انتقلوا للعب في الخارج خلال العام الماضي.
وفتحت أسواق جديدة أمام اللاعبين البرازيليين في قبرص ومولدوفا وكازاخستان ومالطة واستونيا.
وقال لويس جوستافو المتحدث باسم الاتحاد البرازيلي لكرة القدم: "إذا ما أحضرنا معنا من ألمانيا اللقب السادس في بطولات كأس العالم فإن هذا العدد سيزيد حتما".
ومع كل هذا تعاني الاندية البرازيلية من أزمات مالية طاحنة.. ويتساءل زي روبن أحد باعة الصحف في ريو "يصل عدد مشجعي فريق فلامنجو الذي أنتمي إليه إلى 35 مليون مشجع وهو الاكبر بين الاندية المختلفة. نبيع لاعبين بالجملة ومع هذا نوشك على الافلاس منذ سنوات.. أريد أن اعرف لماذا يحدث ذلك؟".
م تصدق العروس التي ستحمل عما قليل لقب السيدة زانوتو أذنيها وهي تسير في الممر وسط مقاعد الكنيسة حيث أقنع العريس موسيقيي الكنيسة بأن يعزفوا النشيد الخاص بناديه المفضل "جواراني" بدلا من موسيقى الزفاف المعهودة التي تعزف في مثل هذه المناسب.
فمن أجل عشقه الاول كرة القدم لا يتورع البرازيلي في الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك.
ففي غالبية المباريات المهمة و"الساخنة" يتردد أن مجانين كرة القدم من المشجعين البرازيليين لا يراهنون فقط على منازلهم وإنما زوجاتهم.
ولكن "أل زانوتو" لا يزالان يعيشان معا بسعادة بعد مرور عام واحد على زواجهما.
ويقول برازيلي لابد أنه على علاقة بالمدرب كارلوس ألبرتو باريرا: "كرة القدم بمثابة الدين لنا".
ووفقا لباريرا فإن البرازيل بأكملها ستترك كل شيء وتوجه أنظارها إلى ألمانيا في حزيران/يونيو المقبل.
وأوضح "كأس العالم تصيب حياتنا بالشلل بصورة لا تماثلها أي دولة أخرى في العالم. حتى المصارف والمدارس تغلق أبوابها. وحتى هؤلاء الذي لم يسبق لهم أن شاهدوا مباراة في كرة القدم سيرتدون قميص المنتخب البرازيلي الاصفر الكناري خلال نهائيات كأس العالم".
ولن يرتدي هؤلاء هذه القمصان فقط بل أيضا السراويل والجوارب التي تحمل ألوان الفريق الوطني الاخضر والاصفر والتي تزينها أحيانا رسومات لكرة القدم وهي معروضة على أرفف المتاجر في ريو دي جانيرو وساو باولو قبل أشهر من بداية بطولة كأس العالم.
وفوز المنتخب البرازيلي بكأس العالم له تأثير غير عادي على تلك الدولة الاكبر في أمريكا اللاتينية.. فالاقتصاد ينمو أسرع بصورة مفاجأة ويكتسب السياسيون شعبية ضخمة فجأة على الرغم من أن أحدا لا يثق بهم.
أما بالنسبة للرئيس لويز لولا دا سيلفا فإن فوز بلاده بكأس العالم للمرة السادسة سيمثل دفعة كبيرة له في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في تشرين أول/أكتوبر المقبل.
وبعث الرئيس مؤخرا برسالة تشجيع إلى النجم العالمي رونالدو الذي عاني في الفترة الاخيرة من هبوط ملحوظ في مستواه الفني والبدني في مدريد قارن فيه الرئيس نفسه بالمهاجم الذي يتعرض "لانتقادات جائرة".
ويدفع بعض البرازيليين المحبين والمقربين لهم إلى الجنون عندما تفوز بلادهم بكأس العالم مثلما فعل ذلك الاب في عام 1970 بعد فوز المنتخب باللقب في المكسيك حيث أطلق على أبنه الوليد اسم "توسبيركاجيرجا" والذي من الصعب نطقه حتى باللغة البرتغالية. وقد آلف هذا الاسم من الحروف الاولى لاسماء نجوم الفريق توستاو وبيليه وريفيلينيو وكارلوس ألبرتو وجيرسون وجاييرزينو.
وتماما كالكرنفال ورقصة السامبا وحياة الشاطيء تمنح كرة القدم ملايين الفقراء فرصة للترويح عن انفسهم دون مقابل في بلد يعاني من أسوأ توزيع للثروات.. و ليس هذا فقط.
ويقول المشجع إدواردو سواريس: "عندما يدخل لاعبنا رونالدينيو إلى أرض الملعب يجعلنا ننسى كل مشاكلنا ويملا نفوسنا بالفخر والاعتزاز لكوننا برازيليين".
ولهؤلاء الذين يعيشون في الاحياء شديدة الفقر تمثل كرة القدم إلى جانب الموسيقى تمثل الفرصة الوحيدة لهم للهرب من بؤسهم وتسلق السلم الاجتماعي.
ونشأ عشاق بيليه وجارينشيا ورونالدو وروماريو في هذه الاحياء المعدمة.
كما تساعد كرة القدم أيضا أصحاب البشرة السمراء والمخلطين وأصحاب البشرة السمراء الشاحبة من أن يصبحوا نجوما لمجتمعاتهم الفقيرة.. أما أصحاب البشرة البيضاء فندر وجودهم في الفريق الذي تغلب على ألمانيا 2/صفر في المباراة النهائية لكأس العالم في عام .2002
ولم يكن يسمح لاصحاب البشرة السمراء باللعب في الاندية حتى خمسينات العقد الماضي. ولانهم كانوا أفضل اللاعبين فنيا كانت الاندية تحتال على هذه اللوائح بصبغ أجسامهم بمسحوق الارز الابيض حتي يتمكنوا من المشاركة معها.
وعندما تعرضت البرازيل لخسارة مفاجئة على أرضها 1/2 أمام أوروجواي في المباراة النهائية لكأس العالم عام 1950 شارك لاعبان من ذوي البشرة السمراء في ذلك الفريق وهما الحارس باربوزا والمدافع بيجودي بعد استخدامهما لهذه الحيلة.
أما اليوم فإن لاعبين مثل كافو ورونالدينيو ورونالدو وأدريانو وروبينو هم النجوم الاساسيين للعبة كرة القدم وتعشقهم الجماهير وتلاحقهم أينما ذهبوا في الحانات وصالات الرقص.
حتى المفكرون والكتاب والادباء يبتلون بجنون وعشق كرة القدم. فالكاتب المشهور أوبالدو ريبيرو: "يريد الاجانب دائما إثبات أن جنسهم هو الارقي.. لكننا نثبت من خلال انتصاراتنا في ميادين كرة القدم أننا الجنس الافضل".
وخصص المغني فينيسيوس دي مورايس الذي يتمتع بشهرة عالمية عالميا بفضل أغنيته "فتاة من إبانيما" قصيدة "عبقري الاقدام المقوسة" إلى النجم الراحل جارينشيا.
وتعد كرة القدم عملا تجاريا مهما أيضا في البرازيل فعدد اللاعبين المحترفين يصل إلى نحو 20 ألف لاعب في هذا البلد الضخم.
وتزدهر "صناعة" تصدير اللاعبين للخارج بشكل مذهل وكما لم يحدث من قبل. ووفقا للارقام الصادرة عن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم فإن 878 لاعب برازيلي انتقلوا للعب في الخارج خلال العام الماضي.
وفتحت أسواق جديدة أمام اللاعبين البرازيليين في قبرص ومولدوفا وكازاخستان ومالطة واستونيا.
وقال لويس جوستافو المتحدث باسم الاتحاد البرازيلي لكرة القدم: "إذا ما أحضرنا معنا من ألمانيا اللقب السادس في بطولات كأس العالم فإن هذا العدد سيزيد حتما".
ومع كل هذا تعاني الاندية البرازيلية من أزمات مالية طاحنة.. ويتساءل زي روبن أحد باعة الصحف في ريو "يصل عدد مشجعي فريق فلامنجو الذي أنتمي إليه إلى 35 مليون مشجع وهو الاكبر بين الاندية المختلفة. نبيع لاعبين بالجملة ومع هذا نوشك على الافلاس منذ سنوات.. أريد أن اعرف لماذا يحدث ذلك؟".
Comment