نجح فريق برشلونة الاسباني في خطف الأضواء خلال السنوات القليلة الماضية، وانعكس بريقه ايجاباً على منتخب اسبانيا نفسه الذي توج في غضون عامين بلقبين عزّا عليه طويلاً (بطولة كأس الأمم الأوروبية 2008، وبطولة كأس العالم 2010).
لقد برع برشلونة، على مستوى الأندية، واسبانيا، على مستوى المنتخبات، في ضمان حصول المشاهد والمتابع على «فرجة ممتعة» أين نحن منها، ليس فقط في القطر العربي، بل وفي أوروبا نفسها التي باتت أنديتها تبحث عن الفوز بأي ثمن بعيداً عن متعة وابداع؟ ولعل خير دليل على ذلك يتمثل في تتويج انترميلان الايطالي بطلاً ل «القارة العجوز» في الموسم الماضي على حساب بايرن ميونيخ الألماني رغم ان الأول استحوذ على الكرة خلال النهائي بنسبة مئوية تعادل نصف النسبة التي استحوذ فيها الثاني عليها.
ورغم الهالة المسلطة على الفريق الكاتالوني ومنتخب «لافوريا روخا» فإن مونديال 2010 أثبت أن ثمة من هو قادر على الامتاع ايضاً ويتمثل في منتخب ألمانيا الذي كان أجمل ما عاشته كأس العالم «الفقيرة فنياً» في جنوب أفريقيا.
ليس للمقارنة بل فقط للتذكير: الألمان احرزوا 16 هدفاً في المونديال الأخير (الأفضل هجوماً في البطولة) مقابل 8 أهداف فقط لاسبانيا المتوجة باللقب!
يوم أول من أمس، استضاف بايرن ميونيخ في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال أوروبا روما الايطالي في استاد «اليانز آرينا».
يمكن اختصار المباراة بهدف توماس موللر، هداف المونديال وأفضل لاعب صاعد فيه، والذي وضع بايرن في المقدمة 1 - صفر.
تسديدة «على الطاير» من خارج القدم من الناحية اليسرى لمنطقة جزاء فريق المدرب كلاوديو رانييري. الكرة تقوم ب «رحلة نصف دائرية» قبل أن تستقر في الشباك.
هو هدف يستحق المشاهدة مليون مرة نظراً لروعته وحرفنة وحنكة وذكاء وتمكن من حمل توقيعه.
في مباراة ثانية ضمن الأمسية ذاتها كان ريال مدريد الاسباني يستقبل اياكس أمستردام الهولندي في الجولة نفسها من البطولة الأوروبية الأم.
الأنظار كانت شاخصة نحو ألماني آخر، من أصول تركية، هو مسعود أوزيل، الذي يسير بثبات لخطف الأنظار في الملاعب الاسبانية على خطى البرازيلي رونالدينيو والفرنسي زين الدين زيدان، دون أن ننسى بالطبع الأرجنتيني ليونيل ميسي «القادم من كوكب آخر».
معظم الهجمات المدريدية تتمحور حول أوزيل الذي يمتلك نظرة ثاقبة على الملعب ويبدع في ايصال الكرة الى حيث شاء بصورة دقيقة.
لا شك في أن مدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو، ادرك ما يمكن لأوزيل تقديمه فجاء به الى «سانتياغو برنابيه»، وما لبث ان حصل اللاعب على دعم جماهير «البيت الأبيض» التي حيته كثيراً لدى استبداله في نهاية المباراة امام أوساسونا في ال «ليغا» قبل ان تقف له شاكرة لدى استبداله في المباراة الأخيرة أمام اياكس.
موللر وأوزيل عينتان لما قدمه مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف لبلاده ولعشاق كرة القدم في السنوات الأخيرة.
صحيح أن بزوغ نجم الأول يعود الفضل فيه الى مدرب بايرن، الهولندي لويس فان غال، وان ظهور الثاني يعود الفضل فيه الى اللاعب نفسه الذي فرض نفسه على ال «مانشافت»، بيد أن لوف راهن عليهما منذ البداية ومنحهما ثقته العمياء، فكانا عند حسن الظن بهما.
موللر مازال في ال 21 من العمر، أما اوزيل فسيتم ال 22 في 15 اكتوبر المقبل، ولن ننسى بالطبع ماركو مارين (21 عاماً) نجم فيردر بريمن الذي أنقذ فريقه يوم الثلاثاء الماضي من الخسارة أمام توتنهام الانكليزي (2-2) في دوري الابطال ايضاً.
توني كروس (20 عاماً) ابدع مع بايرن أمام روما ايضاً، وبدا كنسخة مصغرة عن لوثار ماتيوس قائد ألمانيا في مونديال 1990 حين توجت باللقب، في وسط الملعب.
سامي خضيرة (23 عاماً) بدأ بتثبيت قدميه مع ريال مدريد واعطى وسط الملعب بُعداً اضافياً أراده مورينيو في «مشروعه الجديد».
هي أسماء، وثمة أسماء أخرى، تتحدث عن مستقبل باهر ينتظر ألمانيا ومنتخبها، بيد أن كل جيل من أجيال كرة القدم يحتاج الى لقب يوسم به حضوره. «يورو 2012» باتت على مسافة عامين من اليوم فقط، فهل تكون البطولة الأوروبية موعد حصاد لوف لما زرعه مذ كان مساعداً ليورغن كلينسمان مدرب منتخب ألمانيا حتى 2006، أم موعداً لسقوط جديد على مشارف المجد (خسر نهائي يورو 2008 واحتل المركز الثالث في مونديال 2010)؟
لقد برع برشلونة، على مستوى الأندية، واسبانيا، على مستوى المنتخبات، في ضمان حصول المشاهد والمتابع على «فرجة ممتعة» أين نحن منها، ليس فقط في القطر العربي، بل وفي أوروبا نفسها التي باتت أنديتها تبحث عن الفوز بأي ثمن بعيداً عن متعة وابداع؟ ولعل خير دليل على ذلك يتمثل في تتويج انترميلان الايطالي بطلاً ل «القارة العجوز» في الموسم الماضي على حساب بايرن ميونيخ الألماني رغم ان الأول استحوذ على الكرة خلال النهائي بنسبة مئوية تعادل نصف النسبة التي استحوذ فيها الثاني عليها.
ورغم الهالة المسلطة على الفريق الكاتالوني ومنتخب «لافوريا روخا» فإن مونديال 2010 أثبت أن ثمة من هو قادر على الامتاع ايضاً ويتمثل في منتخب ألمانيا الذي كان أجمل ما عاشته كأس العالم «الفقيرة فنياً» في جنوب أفريقيا.
ليس للمقارنة بل فقط للتذكير: الألمان احرزوا 16 هدفاً في المونديال الأخير (الأفضل هجوماً في البطولة) مقابل 8 أهداف فقط لاسبانيا المتوجة باللقب!
يوم أول من أمس، استضاف بايرن ميونيخ في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال أوروبا روما الايطالي في استاد «اليانز آرينا».
يمكن اختصار المباراة بهدف توماس موللر، هداف المونديال وأفضل لاعب صاعد فيه، والذي وضع بايرن في المقدمة 1 - صفر.
تسديدة «على الطاير» من خارج القدم من الناحية اليسرى لمنطقة جزاء فريق المدرب كلاوديو رانييري. الكرة تقوم ب «رحلة نصف دائرية» قبل أن تستقر في الشباك.
هو هدف يستحق المشاهدة مليون مرة نظراً لروعته وحرفنة وحنكة وذكاء وتمكن من حمل توقيعه.
في مباراة ثانية ضمن الأمسية ذاتها كان ريال مدريد الاسباني يستقبل اياكس أمستردام الهولندي في الجولة نفسها من البطولة الأوروبية الأم.
الأنظار كانت شاخصة نحو ألماني آخر، من أصول تركية، هو مسعود أوزيل، الذي يسير بثبات لخطف الأنظار في الملاعب الاسبانية على خطى البرازيلي رونالدينيو والفرنسي زين الدين زيدان، دون أن ننسى بالطبع الأرجنتيني ليونيل ميسي «القادم من كوكب آخر».
معظم الهجمات المدريدية تتمحور حول أوزيل الذي يمتلك نظرة ثاقبة على الملعب ويبدع في ايصال الكرة الى حيث شاء بصورة دقيقة.
لا شك في أن مدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو، ادرك ما يمكن لأوزيل تقديمه فجاء به الى «سانتياغو برنابيه»، وما لبث ان حصل اللاعب على دعم جماهير «البيت الأبيض» التي حيته كثيراً لدى استبداله في نهاية المباراة امام أوساسونا في ال «ليغا» قبل ان تقف له شاكرة لدى استبداله في المباراة الأخيرة أمام اياكس.
موللر وأوزيل عينتان لما قدمه مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف لبلاده ولعشاق كرة القدم في السنوات الأخيرة.
صحيح أن بزوغ نجم الأول يعود الفضل فيه الى مدرب بايرن، الهولندي لويس فان غال، وان ظهور الثاني يعود الفضل فيه الى اللاعب نفسه الذي فرض نفسه على ال «مانشافت»، بيد أن لوف راهن عليهما منذ البداية ومنحهما ثقته العمياء، فكانا عند حسن الظن بهما.
موللر مازال في ال 21 من العمر، أما اوزيل فسيتم ال 22 في 15 اكتوبر المقبل، ولن ننسى بالطبع ماركو مارين (21 عاماً) نجم فيردر بريمن الذي أنقذ فريقه يوم الثلاثاء الماضي من الخسارة أمام توتنهام الانكليزي (2-2) في دوري الابطال ايضاً.
توني كروس (20 عاماً) ابدع مع بايرن أمام روما ايضاً، وبدا كنسخة مصغرة عن لوثار ماتيوس قائد ألمانيا في مونديال 1990 حين توجت باللقب، في وسط الملعب.
سامي خضيرة (23 عاماً) بدأ بتثبيت قدميه مع ريال مدريد واعطى وسط الملعب بُعداً اضافياً أراده مورينيو في «مشروعه الجديد».
هي أسماء، وثمة أسماء أخرى، تتحدث عن مستقبل باهر ينتظر ألمانيا ومنتخبها، بيد أن كل جيل من أجيال كرة القدم يحتاج الى لقب يوسم به حضوره. «يورو 2012» باتت على مسافة عامين من اليوم فقط، فهل تكون البطولة الأوروبية موعد حصاد لوف لما زرعه مذ كان مساعداً ليورغن كلينسمان مدرب منتخب ألمانيا حتى 2006، أم موعداً لسقوط جديد على مشارف المجد (خسر نهائي يورو 2008 واحتل المركز الثالث في مونديال 2010)؟
نقلاً عن صحيفة الراي الكويتية