عندما يحن قلبك لـ شيء , فإنه من الصعب تجاوز هذا الدور , لأن الحنان والعاطفه تجذبك الى أمور قد تؤدي الى الحزن الشديد , تعودنا على الحنان لأمور كثيره في هذا النادي تعودنا على العيش مع البيئه التي تدور في هذا النادي وتعودنا على العيش مع النادي في الأتراح والأفراح , لأنه تربطنا بهم المحبه والحنان لذلك مهما كانت ظروفهم التي يمرون بها فـ نحن كعشاق حقيقيين نمر بها معهم ونحس بهم ..
نعم كم كانت جميلة تلك الليالي , بعد أن عشنا مع النادي سنين قاسية , كنا نمر بسنين عجاف , الى أن أتى لابورتا وأتت معه الألقاب والصفقات والإنجازات وأحلى الخيارات وأجمل الألحان التي عزفها رئيس المجد ..
من أين لك يا لابورتا بهذه الطفره ؟ من أين لك يا ذهبي بهذا الإبداع ؟ , نعم يا ساده طفرة غير عادية وليست إعتياديه , أن يمر النادي بهذه المرحله المخيبه للأمال نادي برشلونه الكبير مر بسنين عجاف وسنين مُره , فجأه نرى صفقة تلوح في الأفق مع الساحر البرازيلي "رونالدينهو" الذي سحر وأمتع ومتع وجعل جماهير الكامب نو أياديهم تحمر من كثر التصفيق الحار له ..
احتجنا الى لاعب مثل هذا , صدقوني في ذلك الزمان كنت أتألم لكن ما بيدي حيلة لا يوجد فرار لأني عشقي ودمي كان كاتلوني , لم يكن في يدي غير الصبر ورأيت هذا الرجل لابورتا يعلن عن صفقه اسمها "رونالدينهو" قادماً من البلاد الرومانسيه من باريس وبالتحديد من السان جيرمان , رأيته في كأس العالم 2002 قلت هذا نجم رائع وسيكون أسطورة لكن أن أتخيله بزي البارسا رأيت أنه صعب , لكن مع لابورتا حقق كل شيء وهزم كبار الأنديه التي كانت تريد هذا الساحر على رأسهم الميلان والمان يو بتصريحات فيرجسون في ذلك الصيف الذي كان ضامن قدوم الساحر الى فريقه ..
"رونالدينهو" كان هو من بدأ في نعش النادي بعد حالة الوفاة الحاصله له , هو ومن حوله من اللاعبين المبدعين أعادوا الثورة في الألفيه وحافظوا على تاريخ وشرف النادي الذي كان مرصع بالغبار حينها , لكن إبداعات وإنجازات الساحر ولمساته ولمحاته أعادت المستحيل وجعلت المعجزات عنوان اللحظه على الكامب نو ..
نعم الرجل الرائع الذهبي هزم كل الصعاب من أجل الحفاظ على شرف النادي وتاريخه , وقال سأفعل ما بوسعي لفعل المستحيل وسأكون رجل المستحيل في هذا الحدث والصخب , تحت تصفيق حار من الجماهير الكاتلونيه بعد هذه الصفقه دخل القلوب وأصبح رجل الساعه حينها , لأن دخول قلوب الملايين يعني أنك حققت مجد وفعلت الإنجاز , بالفعل هذا ما فعله الذهبي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بهذه الصفقه التي أعادت نبض الكتلان بعد أن كان يخفق بهدوء ..
بعد الساحر البرازيلي , يعود من جديد الذهبي الكبير ليقدم لنا تحفه فنيه هائله قادمه من الجزر الإسبانيه في مايوركا على وجه التحديد , هذا اللاعب الكاميروني الهائل الذي كان مروض للحراس وكان مسجل للأهداف دون توقف , بعد أن غادرنا "ريفالدو" الى الميلان كان لدينا الأرنب السريع سافيولا وكذلك الهولندي الرائع كلويفيرت كانوا رائعين في تسجيل الأهداف وثنائي خرافي ..
لكن الشيء الأكبر والأهم أنهم كانوا عاجزين على حمل النادي على أكتافهم والفوز بالألقاب لأنه حينها النادي كان يمر بطفرة سلبيه في الإنتصارات وتحقيق المعجزات , نعم كانت بداية الألفيه ماهي الا للنسيان , ومع لابورتا أعاد لنا الحياة والنبض الجديد , صفقه اعتبرها البعض عاديه , لكن مع الوقت سرعان ما أثبت لنا الصامويل أنها صفقه ليست إعتياديه بل هي إستثنائيه على كافة الأوجه , كل هدف كان يسجله يهديه للجماهير وللذهبي لابورتا لأنه أتى به الى النادي العملاق وجعله من أفضل الهدافين ..
هاهو الوجه البريء وجه الصامويل نتذكره في الأفراح فقط وليس في الأتراح لأنه كان رجل يحقق معنا الإنجازات
نعم ومن ينسى هداف الليغا في الموسم الخرافي مع طيب الذكر ريكارد ومن ينسى أنه كان مروض لـ ريال مدريد , ومن ينسى أنه حقق هدف في نهائي دوري الأبطال أمام الأرسنال واخر أمام المان يو في اخر موسم مع الكتلان , نعم هذه قصة نجم كبير حقق المعجزات والإنجازات بعد أن كان البارسا يمر في مراحل الأتراح أتى وأصبح من الهدافين التاريخيين لكي نتذكره دائماً في الأفراح ..
ونعود الى الرجل وراء هذا الغموض والنجاح , نعم الذهبي لابورتا لأنه دون شك عاش سنوات عجاف معنا في بداية الألفيه وكان يفكر حينما قدم على رئاسة النادي كان يفكر ليلاً ونهاراً ماهي الإمكانيات والإحتمالات في إعادة النادي الى نبض الحياة من جديد , وبالصفقات والتميزات استطاع أن يكون أفضل رئيس مر في تاريخ هذا النادي ..
[IMG]http://www.futbolreal.com/wp-*******/uploads/2008/06/foto_291379_cas.jpg[/IMG]
يااااااه كم هي حلوة الليالي , بعد أن عشنا موسمين عجاف موسمي 2006/2007 و 2007/2008 , الجميع من الأنصار كانوا قلقين وغاضبين لمستقبل النادي وأين سيصبح مستقبلاً , لكن بعد خروج الميجور ريكارد الكل كان يقول نريد مورينهو أو بينيتز أو مدرب اخر كبير ليعيدنا الى منصات التتويج بعد أن سلبت مننا ..
لكن ! , من أين لك هذه الشخصيه يا لابورتا ؟ من أين لك هذه الشجاعه ؟ , خالف كل التوقعات وهزم كل الإنتقادات وثبت على قراره بتعيين هذا المدرب بيب جواردويلا كمدرباً للنادي بعد أن كان مدرب للفريق الثاني
قال هو من سيكون المدرب الجديد للنادي خلفاً للمدرب الهولندي ريكارد , بدأت تنهال الإنتقادات والأراء وصافرات الإستهجان كيف لهذا الشاب دون خبره أن يكون مدرباً ليذهب بهذا النادي بعيداً ..
لكن الحل اليقين عند الرئيس في إيمانه بهذا المدرب , الذي حقق سداسيه تاريخيه لم يحققها أي نادي على وجه الكره الأرضيه سداسيه إستحال حدوثها ومن المستحيل حدوثها , كرة القدم لها 100 عام وحصلت مره من برشلونه ونعيد ونقول هل ستحصل بعد 100 عام اخر ؟
ألسنا محظوظون لأنها حصلت لـ فريقنا , ألسنا محظوظون لأنه لدينا رئيس اسمه لابورتا قوي الشخصي وعزيم الإراده بقراراته وإمكانياته , بعد السنتين العجاف أتى بيب ليصحح الأخطاء ويعيد النادي من جديد الى منصات التتويج ويالها من منصاب تتويج كبيره وغير قابلة للنسيان ..
الى هذه اللحظه بيب لم يفشل محققاً الدوري مرتين , نعم الى هذه اللحظه مازلنا نسيطر على كرة القدم ونفرض الأسلوب الكاتلوني الأسلوب اليوهان كرويفي الغير قابل لـ فك شفرته لأنه أتى بالأسلوب الهولندي داخل المدرسه الكاتلونية وأصبح ممزوج صعب حله , ومن استطاع تطوير هذه العمليه الكيمائيه هو الداهيه بيب جوارديولا ..
همسات ولمحات تدور في خاطرنا , مجرد همسات خفيفه لشرح ماهو المعنى الحقيقي لحب هذا الكيان وكم من الليالي الـمُره ندخل في الليالي الحلوه ونعيش أفراحها , فـ نحن متمسكين بهذا الإبداع لأنه لطالما علمنا أنه بحبنا الحقيقي لهذا الكيان المعجزات تحدث , وبالفعل المعجزات تحدث ولا تتوقف ,
في السنوات الماضيه شاهدنا ثورات حقيقيه مرت على النادي , هدافين وأساطير ومبدعين ومتألقين وشبان صعدوا بقوة وبلهفة , لابورتا أعاد النادي الى الحياة مجدداً بعد أن كان غارقاً في أسفل القاع جلعه يعود الى منصات التتويج من جديد ..
إنه الشغف ..
إنه المجد ..
إنه الإمتاع ..
إنه الإعجاز ..
إنها المتعه وعودة الأفراح ..
تتداول القصص وتتداول الأفراح ونعود من جديد لوصف التاريخ بأجمل لمحاته كما هو في الأعلى , من حملوا الذهب ورصعوا أسمائهم من الذهب ,
هنا نقول لن نتوقف هنا , بالإصرار والعزيمه سنكون أفضل نادي في التاريخ وسنثبت تربعنا على عرش كرة القدم كأفضل نادي يلعب كرة قدم في التاريخ , إنها المتعه الكرويه يا عزيزي ..
7 سنوات من الإبداع والتألق والثبات , 7 سنوات من الغيره على ألوان البلوغرانا , 7 سنوات رفعت بها أكثر من 10 ألقاب ..
أنت هو القيصر الكاتلوني , وستبقى دائماً وأبداً , أفضل قيصر في تاريخ النادي الكاتلوني , لأنك ستبقى دوماً في القلوب ..
وسيبقى لابورتا ذهبيا ً في القلوب
شكرا ً لابورتا
.
.
.
دمتم بسعاده ..
Comment