القامشلي هي كلمة تركية ومعناها /ام القصب / لكثرة هذه الشجيرات التي تنبت على ضفاف نهر الجغجغ . وكانت هذه البقعة برية فقراء ، ولم يكن فيها سوى طاحونة مائية بناها احد وجهاء مدينة نصيبين ، ففي عام 1925 تقاطر عليها السريان واتوا من القرى المجاورة ومن طور عابدين وماردين وامد /ديار بكر / وعلى اثر المجازر الوحشية التي ارتكبها الأتراك والتي ذهب ضحيتها اكثر من ربع مليون سرياني ومليون ونصف ارمني وذلك اثناء الحرب الأولى . وقد تجمعوا في البداية تحت الخيم بالقرب من الحامية الفرنسية، وقد احدثت الحكومة وقتئذ قضاء القامشلي على نهر الجغجغ كبديل عن قضاء بياندور /الواقع شمال شرق القامشلي / وكان الناس يتعاطون البيع والشراء وبعض المهن اليدوية ، ومن ثم وضع مخطط المدينة المهندس اليوناني /خرالمبوس / الذي كان قد قدم مع الألمان لمد سكة قطار الشرق السريع بين برلين وبغداد . ولقد شكلت شوارع القامشلي بشكل مستقيم وعريضة بما يحاكى مدينة باريس . ولقد غدت القامشلي في نهاية عام 1927 بلدة عصرية حيث شيدت الطرق والمباني الحديثة وانتقل اليها التجار من نصيبين ، وتوالى عليها الوافدون من مختلف الطوائف والأديان والذين تعايشوا فيها في وحدة وطنية لا مثيل لها . ففيها يعيش جنبا الى جنب المسيحيون السريان والآشوريون والكلدان والأرمن مع المسلمون العرب والأكراد مع اليهود ومع اليزيد . وبنوا فيها الحوانيت والأماكن الصناعية والكنائس والجوامع ، وكان فيها في عام 1960 مطبعتان ، وسميت بعروس الجزيرة السورية لوفرة خيراتها الزراعية والنفطية والثروة الحيوانية ، وبلغ عدد سكانها في عام 2003 حوالي نصف مليون نسمة.
من اهم الكنائس في القامشلي ـ 1ـ كتيسة القديس مار يعقوب النصيبيني وبنيت عام 1927 . 2ـ كنيسة السيده العذراء وبنيت عام 1965 . 3ـ كنيسة مار افرام 1965 . 4ـ كنيسة مار قرياقوس 1980 . 5ـ كنيسة القديس مار كبريل 1993 . وللسريان اضافة الى ذلك مزارات عديدة في القرى المجاورة . كذلك هناك مقبرة في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة . 6ـ كنيسة القديسين مار بطرس وبولس للسريان الكاثوليك 1928. 7ـ كنيسة الكلدان 1936. 8ـ كنيسة الآشوريين 1942. 9ـ الكنيسة الأنجيلية 1964. 10ـ كنيسة الأرمن الأورثوذوكس 1943. 11ـ كنيسة الأرمن الكاثوليك 1938.
المؤسسات الاجتماعية والتربوية ـ 1ـ المجالس الملية ـ وقد جاء نظام المجالس الملية تعريفا للهيئات الاستشارية التي تعمل برئاسة المطران او المعتمد البطريركي في مراكز الأبرشيات وتتولى تصريف شؤون الأبرشية الادارية والمالية والاجتماعية . 2ـ المدارس ـ افتتحت المدارس السريانية وغيرها بالقرب من كل الكنائس ، وكانت تدرس اللغة السريانية والعربية وغيرها من اللغات ولقد تخرج منهاالكثيرون اللذين يتفوقون باللغة السريانية واحياء الطقوس الكنسية والتعاليم المسيحية حيث كانت هناك لجان عديدة تشرف عليها مثل جمعية محبة الكنيسة واللغة 1955 ولجنة البر والاحسان 1938 لجنة السيدات الخيرية ، جوقة المرتلات ، مركز التربية الدينية /الاحادية/ واخوية مار يعقوب ، الكشاف السرياني الذي تأسس عام 1929 وكان اكبر الافواج الكشفية في سوريامع الفرقة الموسيقية ، ولقد نال هذا الفوج اعجاب الزوار من الزعماء الذين زاروا القامشلي ، مثل الرئيس شكري القوتلي وجمال عبد الناصر .
الرياضة في القامشلي ـ اشتهرت القامشلي بفرقها الرياضية والابطال الذين كانوا الافضل على مستوى سوريا ، فكانت هناك الفرق الرياضية المختلفة مثل ـ كرة القدم ـ كرة السلة ـ كرة الطائرة ـ والعاب القوى ـ ولعل كرة القدم كانت اشهرها وفريق الرافدين الذي تأسس عام 1937 كان علامة بارزة للكرة السورية واعطى للمنتخب عمالقة امثال ـ موسى شماس ـ سعيد نعوم ـ حنا نصري ـ وغيرهم .. كذلك كان هناك فرق اخرى مثل الهومنتمن 1945 ـ النادي العربي 1962 ـ الحرس القومي 1963 ـ الرميلان 1967 ـ وفاز الرميلان بكأس الجمهورية عام 1969 ـ وفي عام 1971 ظهر فريق الجهاد ليكمل المشوار، واعطى للمنتخب اللاعبين الكبار ـ عبود اسكندر ـ غاندي اسكندر ـ روميو اسكندر ـ رياض نعوم ـ وغيرهم .
النهضة الغنائية ـ كانت القامشلي في البداية فرق موسيقية جوالة تحيي الحفلات والاعراس ، وكانت في الغالب تغني باللغة العربية والتركية والمردلي والكردي ، ومن هذه الفرق ـ فرقة ملكي خاتة ، وفرقة المغني سعيد كويل بشطة ، وفرقة موشي الياهو ، والمغني آرام ميليكان . وبدأت النهضة الغنائية السريانية عام 1968 عندما بدأ شباب وشابات الآحادية بالغناء باللغة السريانية مع فرق التراتيل في الكنائس ، وبين عامي 1968 ـ 1969 صارت الاغنية السريانية على كل لسان ومن اهمها ـ شامو مر ـ ميصوري لقولي ـ غرشلا ايذي ـ بلليو وبيمومو . ومن اهم كتاب الاغنية في القامشلي ـ عبد المسيح قره باشي ـ يوحانون قاشيشو ـ دنحو دحو ـ جورج شمعون ـ المطران جورج صليبا ـ شابو باهي ـ عبد الاحد خاجو ـ المطران اثناسيوس افرام بولص . ومن الملحنون ـ كبرييل اسعد ـ جورج جاجان ـ بول ميخائيل ـ كبرييل صومي . ومن المطربين : يوسف شمعون ـ حبيب موسى ـ ايفلين داوود ـ جان كارات ـ جليل معيلو ـ نعيم موسى ـ آشور يونادام ـ عزيز صليبا ـ نبيل آدام ـ ادوار الياس .
شعب القامشلي عائلة واحدة
ـ شعب القامشلي هو شعب محب للعمل والاستقرار ، وهو مسالم ومتعاون ، فسكان هذه
المدينة النشيطة يعرفون بعضهم البعض ، ويشاركون بعضهم في الافراح والاتراح ،
وطبيعة القامشلي الحارة جعلتهم متقاربين ومحبين للتعاون ، فالاهل والاقارب
يزورون بعضهم البعض يوميا تقريبا ويقضون الاوقات الممتعة والمليئة بالحركة
والنشاط والابتسامة ، ورغم ان سكان القامشلي هم من اجناس واديان مختلفة لكنهم
كعائلة واحدة ، ولم تحدث اية مشكلة لتعكر التعايش الموجود بين اهلها فهم حقا
اسرة واحدة محبة للسلام والتعاون بل كانوا مثلا يحتذا به في باقي المدن السورية .
اين يقضي اهل القامشلي اوقات الفراغ ؟
ـ من طبيعة اهل القامشلي الاستمتاع باوقات الفراغ ، ويوم الاحد هو اليوم الاكثر
بالنسبة لهذا الشيئ ، وكما اسلفنا سابقا تشكل زيارات الاهل والاقارب والاصدقاء
والسهرات العائلية الجانب الاهم من ذلك ، فبعد الكنيسة في الصباح يقوم الكثيرون
بزيارة القرى المزارات المجاورة ، وفي فترة الخمسينات والستينات وبداية
السبعينات كانت لدور السينما ومشاهدة الافلام تحيز على اهتمام كبير وخاصة من
قبل الشباب وكانت متعة كبيرة وخاصة لوجود دور عرض كبيرة مثل : سينما شهرزاد
وحداد ودمشق وفؤاد ، حيث كانت ايام الآحاد والعطل تغص بالمتفرجين ،(لقد اقفلت
هذه السينمات حاليا ،واصبحت المنطقة خاوية تماما ولم تبقى سوى الذكريات
القديمة) ومن الاماكن الاخرى التي يزورها اهل القامشلي هنالك المنتزهات العديدة
وخاصة عندما تم افتتاح المطاعم فيها واماكن للعب الاطفال ، ولعل حضور مباريات
كرة القدم وخاصة ان ابناء القامشلي هم من ابدع بهذه اللعبة ولوجود فرق قوية مثل
الرافدين سابقا والجهاد حاليا اعطى لهذه اللعبة جمهور كبير يقدر بعشرة الآف
بمعدل المباراة الواحدة ، وفي المساء تكون المشاوير على شارع شكري القوتلي
خاتمة لهذا الشعب النشيط ليبدأ صباح اليوم التالي العمل بحيويته المعهودة .
الهجرة من منطقة القامشلي
ـ ان طبيعة اهل القامشلي وحبهم للعمل المتواصل والابداع فيه والانطلاق بحرية
ادى الى هجرة العديد منهم للخارج للبحث عن العمل وفرص افضل للعيش .
واسباب الهجرة من القامشلي هي عديدة ، ومن اهم اسبابها:
حالة عدم الاستقرار السياسي التي سادت في سوريا وخاصة في فترة الخمسينات
والستينات ، والانقلابات التي حصلت ، كذلك تأميم الاراضي الزراعية والمؤسسات
الخاصة وضيق فرص العمل بسبب انعزال منطقة القامشلي من العالم الخارجي
بسبب اغلاق الحدود التركية والعراقية الملاصقة ، وبالتالي انعدام التجارة مع
هذين البلدين ، اضافة الى ذلك عدم تنمية المنطقة من قبل الدولة حيث ليس لمنطقة
القامشلي ومحافظة الحسكة بنية تحتية او مشاريع حكومية ذات اهمية رغم ما تدره
هذه المنطقة من اموال طائلة من عائدات النفط المستخرج منها وكذلك محصول الحنطة
الكبير الذي معظمه من محافظة الحسكة ، واموال تلك العائدات تدخل خزينة الدولة
وتحصل المنطقة على الفتات .
لقد كانت الهجرة الاولى من القامشلي في الاربعينات من هذا القرن وكانت في
البداية الى : فرنسا وامريكا واستراليا وكندا ، وهاجر قسم آخر الى لبنان ، وفي
فترة الستينات والسبعينات كانت الهجرة الكثيفة الى السويد والمانيا وباقي دول
اوربا الغربية ، وهذه الهجرة لم تمنع ابناء القامشلي من الحنين الى الوطن
ومدينتهم ، ففي كل عام يزورها اعداد كبيرة من المغتربين حيث يقومون بأنشاء
المشاريع المتعددة فيها ،وتعتبر مداخيل العائدات من المغتربين من اهم المصادر
الاقتصادية التي تعتمد عليها القامشلي حاليا ، فالشعب الذي عاش في هذه المدينة
لن ينساها ابدا ، وستبقى دوما في الالباب مهما كان البعاد ومهما طال الزمان .
الموضوع من كتابة وصياغة موقع المحطةمن اهم الكنائس في القامشلي ـ 1ـ كتيسة القديس مار يعقوب النصيبيني وبنيت عام 1927 . 2ـ كنيسة السيده العذراء وبنيت عام 1965 . 3ـ كنيسة مار افرام 1965 . 4ـ كنيسة مار قرياقوس 1980 . 5ـ كنيسة القديس مار كبريل 1993 . وللسريان اضافة الى ذلك مزارات عديدة في القرى المجاورة . كذلك هناك مقبرة في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة . 6ـ كنيسة القديسين مار بطرس وبولس للسريان الكاثوليك 1928. 7ـ كنيسة الكلدان 1936. 8ـ كنيسة الآشوريين 1942. 9ـ الكنيسة الأنجيلية 1964. 10ـ كنيسة الأرمن الأورثوذوكس 1943. 11ـ كنيسة الأرمن الكاثوليك 1938.
المؤسسات الاجتماعية والتربوية ـ 1ـ المجالس الملية ـ وقد جاء نظام المجالس الملية تعريفا للهيئات الاستشارية التي تعمل برئاسة المطران او المعتمد البطريركي في مراكز الأبرشيات وتتولى تصريف شؤون الأبرشية الادارية والمالية والاجتماعية . 2ـ المدارس ـ افتتحت المدارس السريانية وغيرها بالقرب من كل الكنائس ، وكانت تدرس اللغة السريانية والعربية وغيرها من اللغات ولقد تخرج منهاالكثيرون اللذين يتفوقون باللغة السريانية واحياء الطقوس الكنسية والتعاليم المسيحية حيث كانت هناك لجان عديدة تشرف عليها مثل جمعية محبة الكنيسة واللغة 1955 ولجنة البر والاحسان 1938 لجنة السيدات الخيرية ، جوقة المرتلات ، مركز التربية الدينية /الاحادية/ واخوية مار يعقوب ، الكشاف السرياني الذي تأسس عام 1929 وكان اكبر الافواج الكشفية في سوريامع الفرقة الموسيقية ، ولقد نال هذا الفوج اعجاب الزوار من الزعماء الذين زاروا القامشلي ، مثل الرئيس شكري القوتلي وجمال عبد الناصر .
الرياضة في القامشلي ـ اشتهرت القامشلي بفرقها الرياضية والابطال الذين كانوا الافضل على مستوى سوريا ، فكانت هناك الفرق الرياضية المختلفة مثل ـ كرة القدم ـ كرة السلة ـ كرة الطائرة ـ والعاب القوى ـ ولعل كرة القدم كانت اشهرها وفريق الرافدين الذي تأسس عام 1937 كان علامة بارزة للكرة السورية واعطى للمنتخب عمالقة امثال ـ موسى شماس ـ سعيد نعوم ـ حنا نصري ـ وغيرهم .. كذلك كان هناك فرق اخرى مثل الهومنتمن 1945 ـ النادي العربي 1962 ـ الحرس القومي 1963 ـ الرميلان 1967 ـ وفاز الرميلان بكأس الجمهورية عام 1969 ـ وفي عام 1971 ظهر فريق الجهاد ليكمل المشوار، واعطى للمنتخب اللاعبين الكبار ـ عبود اسكندر ـ غاندي اسكندر ـ روميو اسكندر ـ رياض نعوم ـ وغيرهم .
النهضة الغنائية ـ كانت القامشلي في البداية فرق موسيقية جوالة تحيي الحفلات والاعراس ، وكانت في الغالب تغني باللغة العربية والتركية والمردلي والكردي ، ومن هذه الفرق ـ فرقة ملكي خاتة ، وفرقة المغني سعيد كويل بشطة ، وفرقة موشي الياهو ، والمغني آرام ميليكان . وبدأت النهضة الغنائية السريانية عام 1968 عندما بدأ شباب وشابات الآحادية بالغناء باللغة السريانية مع فرق التراتيل في الكنائس ، وبين عامي 1968 ـ 1969 صارت الاغنية السريانية على كل لسان ومن اهمها ـ شامو مر ـ ميصوري لقولي ـ غرشلا ايذي ـ بلليو وبيمومو . ومن اهم كتاب الاغنية في القامشلي ـ عبد المسيح قره باشي ـ يوحانون قاشيشو ـ دنحو دحو ـ جورج شمعون ـ المطران جورج صليبا ـ شابو باهي ـ عبد الاحد خاجو ـ المطران اثناسيوس افرام بولص . ومن الملحنون ـ كبرييل اسعد ـ جورج جاجان ـ بول ميخائيل ـ كبرييل صومي . ومن المطربين : يوسف شمعون ـ حبيب موسى ـ ايفلين داوود ـ جان كارات ـ جليل معيلو ـ نعيم موسى ـ آشور يونادام ـ عزيز صليبا ـ نبيل آدام ـ ادوار الياس .
شعب القامشلي عائلة واحدة
ـ شعب القامشلي هو شعب محب للعمل والاستقرار ، وهو مسالم ومتعاون ، فسكان هذه
المدينة النشيطة يعرفون بعضهم البعض ، ويشاركون بعضهم في الافراح والاتراح ،
وطبيعة القامشلي الحارة جعلتهم متقاربين ومحبين للتعاون ، فالاهل والاقارب
يزورون بعضهم البعض يوميا تقريبا ويقضون الاوقات الممتعة والمليئة بالحركة
والنشاط والابتسامة ، ورغم ان سكان القامشلي هم من اجناس واديان مختلفة لكنهم
كعائلة واحدة ، ولم تحدث اية مشكلة لتعكر التعايش الموجود بين اهلها فهم حقا
اسرة واحدة محبة للسلام والتعاون بل كانوا مثلا يحتذا به في باقي المدن السورية .
اين يقضي اهل القامشلي اوقات الفراغ ؟
ـ من طبيعة اهل القامشلي الاستمتاع باوقات الفراغ ، ويوم الاحد هو اليوم الاكثر
بالنسبة لهذا الشيئ ، وكما اسلفنا سابقا تشكل زيارات الاهل والاقارب والاصدقاء
والسهرات العائلية الجانب الاهم من ذلك ، فبعد الكنيسة في الصباح يقوم الكثيرون
بزيارة القرى المزارات المجاورة ، وفي فترة الخمسينات والستينات وبداية
السبعينات كانت لدور السينما ومشاهدة الافلام تحيز على اهتمام كبير وخاصة من
قبل الشباب وكانت متعة كبيرة وخاصة لوجود دور عرض كبيرة مثل : سينما شهرزاد
وحداد ودمشق وفؤاد ، حيث كانت ايام الآحاد والعطل تغص بالمتفرجين ،(لقد اقفلت
هذه السينمات حاليا ،واصبحت المنطقة خاوية تماما ولم تبقى سوى الذكريات
القديمة) ومن الاماكن الاخرى التي يزورها اهل القامشلي هنالك المنتزهات العديدة
وخاصة عندما تم افتتاح المطاعم فيها واماكن للعب الاطفال ، ولعل حضور مباريات
كرة القدم وخاصة ان ابناء القامشلي هم من ابدع بهذه اللعبة ولوجود فرق قوية مثل
الرافدين سابقا والجهاد حاليا اعطى لهذه اللعبة جمهور كبير يقدر بعشرة الآف
بمعدل المباراة الواحدة ، وفي المساء تكون المشاوير على شارع شكري القوتلي
خاتمة لهذا الشعب النشيط ليبدأ صباح اليوم التالي العمل بحيويته المعهودة .
الهجرة من منطقة القامشلي
ـ ان طبيعة اهل القامشلي وحبهم للعمل المتواصل والابداع فيه والانطلاق بحرية
ادى الى هجرة العديد منهم للخارج للبحث عن العمل وفرص افضل للعيش .
واسباب الهجرة من القامشلي هي عديدة ، ومن اهم اسبابها:
حالة عدم الاستقرار السياسي التي سادت في سوريا وخاصة في فترة الخمسينات
والستينات ، والانقلابات التي حصلت ، كذلك تأميم الاراضي الزراعية والمؤسسات
الخاصة وضيق فرص العمل بسبب انعزال منطقة القامشلي من العالم الخارجي
بسبب اغلاق الحدود التركية والعراقية الملاصقة ، وبالتالي انعدام التجارة مع
هذين البلدين ، اضافة الى ذلك عدم تنمية المنطقة من قبل الدولة حيث ليس لمنطقة
القامشلي ومحافظة الحسكة بنية تحتية او مشاريع حكومية ذات اهمية رغم ما تدره
هذه المنطقة من اموال طائلة من عائدات النفط المستخرج منها وكذلك محصول الحنطة
الكبير الذي معظمه من محافظة الحسكة ، واموال تلك العائدات تدخل خزينة الدولة
وتحصل المنطقة على الفتات .
لقد كانت الهجرة الاولى من القامشلي في الاربعينات من هذا القرن وكانت في
البداية الى : فرنسا وامريكا واستراليا وكندا ، وهاجر قسم آخر الى لبنان ، وفي
فترة الستينات والسبعينات كانت الهجرة الكثيفة الى السويد والمانيا وباقي دول
اوربا الغربية ، وهذه الهجرة لم تمنع ابناء القامشلي من الحنين الى الوطن
ومدينتهم ، ففي كل عام يزورها اعداد كبيرة من المغتربين حيث يقومون بأنشاء
المشاريع المتعددة فيها ،وتعتبر مداخيل العائدات من المغتربين من اهم المصادر
الاقتصادية التي تعتمد عليها القامشلي حاليا ، فالشعب الذي عاش في هذه المدينة
لن ينساها ابدا ، وستبقى دوما في الالباب مهما كان البعاد ومهما طال الزمان .
Comment