المُـــدُنالمَنْسـِــــيّة
المهندس جورج فارس رباحية
كلمة منسية تعني إلى النسيان حيث تُعتَبر هذهالمدن من أجمل مدن العالم هجرها سكانها في أوائل القرن السابع نتيجة لظروف معيشيةواقتصادية وسياسية :
ـــ عدم صلاحية أراضيها للزراعة بسبب الحتالطبيعي لتربتها وتحوّلها إلى أطلال وتلال ممتلئة بالحجارة
ـــ الحروب البيزنطية الفارسية ( 603 ـ 630) م ، حيث أن الفرس في أول معاركهم كانوا قادرين على
تدمير الكثير من القرى والمدن وان يخرّبوا حقولهم ومحاصيلهم ويجعلوا كل شيءفي خــــراب ودمار .
ـــ الحروب البيزنطية العربية ، كانتنتيجتها تحرير سورية من سيطرة البيزنطيين .
فماكان على سكانها سوى الرحيل بحثاً عن مواقع أفضل للحياة . هناك أكثر من سبعمائة مدينة منسية عبر التاريخلم يتداول الحديث عنها فأصبحت عبر الزمن مدناً منسيّة ويُقال عنها ( مدناَ ميّتة )نشأت على سلسلة كتل جبلية قليلة الارتفاع تمتد بين حلب وحماه وإدلب في جبل سمعان وجبـلالزاوية وجبل باريشـا والسهول المنخفضة المجاورة .
ازدهرتهذه المدن خلال الفترة بين القرنين الأولوالسابع الميلادي وكانت ذروة ازدهارها بين القـرنين الرابع والسابع الميلادي .
القبور الهرمية في المدن المنسية :
القبر الهرمي عبارة عن برج اسطواني يرتفع فوققاعدة ذات شكل تكعيبي بينـما يكون المنـــــظر العلوي للبناء على شكل هرمي ويتكونأسفل البناء من حجرتين الأولى تكون على شكل حجرة ذات أخاديد تصل فيها النواويسوالثانية صممت لتكون قبرا للشخصية مؤسس الضريح وبذلك تحتوي على سطح مرتفع في مركزهبمعنى أنه عندما كان هناك تواصل بين المصريين والساحل السوري وخاصـــــة في عهدرمسيس الثاني في الألف الثاني قبل الميلاد نتيجة احتلال القوات المصرية لها فليسمستبعدا أن الفراعنة قد أخـــــــــذوا من تلك القبور الهرمية لتكون شكلا لإهراماتهمولكن بشكل أكبر والاختلاف بينهما أنه في مصر الأمر مقتصر على الأبنية الضخمةالهرمية المخصصة للفراعنة وأما بقية القوم فقبورهم عادية جدا وفي بلادنا هناكجمالية في الأبنية الجنائزية شملت كل شرائح المجتمع.
يبلغ ارتفاع القبورالهرمية ما بين 15-30 مترا وذلكحسب المستوى والوضع الاجتمــــــاعي للشخص, ومعظمها حاليا ليس كامل البناء وتعرضتاجزاء منه للهدم أو الانهيار ولكن عناصـــرها مازالت موجودة.
دروب المُشاة في المدن المنسية :
من الطبيعي وجود دروب أو طرق بين المدن المنسية، فقد قامت مديرية الآثار والمتاحف بالتعـــاون مع الوكالة السويسرية للتنميةوالتعاون بتأهيل ثلاثة دروب للمشاة في المدن المنـــــسية وبمسافة 60 كم لإبرازالمعالم الطبيعية والإرث الحضاري والثقافي في سورية ، والدروب الثلاثة التي تمتأهيله :
الطريقالأول يربط بين مناطق : براد- كفرنبو- برجحيدر- خراب شمس- كالوتا
الطريقالثاني يربط بين مناطق : بناسطور- سنخار- سرقانية- باطوطة- شيخ سليمان- كفرنتين الطريق الثالث يربط بين مناطق :شيخ بركات- قاطورة- رفادة- ستالروم- دير سمعان- قلعة سمعان
يرى بعض الباحثين أن أغلب هذه المواقع كانت مصيفاً أو ممتلكات ريفية لعائلات من أنطاكية ومناطق أخرى لجمال مناخهاالذي يتّصف بالهواء الجاف والصحي ، في حين يرى البعض الآخر أن هـــذه القرىبُنِيَت لتؤوي المزارعين السوريين الذين ساهموا في جعل هذه المنطقة مزدهرةزراعيًاً لإنتاجها الوفير من زيت الزيتون والنبيذ الناتجة من أشجار الزيتون وكرومالعنب ، وتجارياً بتصدير هذه المنتجات إلى مناطق كثيرة في الإمبراطورية البيزنطية، فشُيِّدَت هذه الأبنية الرائعة للإقامة كتجمّع سكاني ومن أجل الصـــلاة .
بنيت المدن والقرى المنسية وفق أسلوب معماريواحد أطلق عليه علماء علم الآثار اسم فن العمارة السورية تمييزاً عن فن العمارةالكلاسيكية اليونانية والرومانية جعلها تستحق الحفاظ على جمال عمارتها كونهامحوراً لنشاطات سياحية تثير الإعجاب بجمالها وعظمة بنيانها وتتميز بأسلوب زخرفةجميل لا مثيل له في العالم من الداخل والخارج وتعكس مرحلة من مراحل تطور فنالفسيفساء من الأسلوب الكلاسيكي واعتماده الأساطير الوثنية إلى الأسلوب الدينيولاسيما المسيحي ببساطته واهتمامه بالجمال الروحي واعتماده على الرموز الروحيةوالزخرفة النباتية والحيوانية ما شكل مرحلة في الانتقال إلى فن الفسيفساء الإسلامي. كما أن أصول فن العمارة الكنسي المعروف بالروماني تعود إلى نماذج قلباللوزة ودير سمعان
أهم هذه المدن :
وهذه نبذة عن حياة القديسسمعان العمودي :
ولد القديس سمعان العمودي عام /392/م في قريةسيسان في سيليسيا و عندما بلغ الثالثة عشر من عمره اعتمد حياة الرهبنة ثم عاش فيكهف صغير و بسرعة انتشرت قصة حياة القديس سمعان المتقشف حيث إن الناس أتو لزيارتهو أخذ البركة منه ، لكن هؤلاء الناس كانوا يزعجونه و حبه لحياة النسك دفعه إلىبناء عمود ليعيش على قمته ، ومن هنا اشتق لقبه (العامودي) .لقد عاش القديس سمعانما يقارب /39/سنة على قمة هذا العمود حياة تقشف حتى مماته سنة /459/م حيث أن جسدهنقل إلى أنطا كية و دفن في كنيسة كونستانتين العظيمة.و من بعدها أتى القديس دانيالالعمودي الذي بنى كنيسة سمعان العظيمة ليخلد اسم مار سمعان العمودي
براد أو قصر براد : و هي قرية صغيرة فيها معبد ومدفن و معاصر للزيتون
برجحيدر : وهي قرية صغيرة فيها بقايا كنيسة صغيرة تعود إلى القرن الرابع الميلادي
دارة عزة : وهي قريةكانت مشهورة حتى الآن بالصناعات اليدوية
. ست الروم : و تتضمن كنيسة مجهولة الهوية
القاطورة : وهي قريةصغيرة فيها معابد رومانية و مجموعة من أعمدة المدافن و المقابر منحوتة في الصخر. وعلىقسم منهم يوجد بعض الرموز و النقوش
. باسوفان : وآثارهاتتضمن حصن صغير و كنيسة على نمط البازليك
خراب شمس: و فيها آثارات كالمقابر و الفيلات من الفترةالبيزنطية بالإضافة إلى كنــــــــائس من القرن الخامس و السادس الميلادي
تل و معبد عين دارة : يقع على بعد/40/ كم إلى الشمال الغربي من حلب على الضفة اليسرى لنهر عفرين و قدعثر في التل على معبد حثي لا مثيل له في منطقة الشرق العربي يعود إلى مطلـــــعالألف الأول قبل الميلاد كذلك عثر على نصب للربة عشتار
. ست الروم : و تتضمن كنيسة مجهولة الهوية
القاطورة : وهي قريةصغيرة فيها معابد رومانية و مجموعة من أعمدة المدافن و المقابر منحوتة في الصخر. وعلىقسم منهم يوجد بعض الرموز و النقوش
. باسوفان : وآثارهاتتضمن حصن صغير و كنيسة على نمط البازليك
خراب شمس: و فيها آثارات كالمقابر و الفيلات من الفترةالبيزنطية بالإضافة إلى كنــــــــائس من القرن الخامس و السادس الميلادي
تل و معبد عين دارة : يقع على بعد/40/ كم إلى الشمال الغربي من حلب على الضفة اليسرى لنهر عفرين و قدعثر في التل على معبد حثي لا مثيل له في منطقة الشرق العربي يعود إلى مطلـــــعالألف الأول قبل الميلاد كذلك عثر على نصب للربة عشتار
قلعـــة نجم في منبج : تقع على بعد /80/ كم شــــــمال شرق حلب و فيهاالكثير من الآثـــــــــار البيزنطية والرومانية، ومن أهمها قلعة نجم التي تقع علىبعد /110/ كم شرقي حلب مشادة على ضفة الفرات الـمنى و تعتبربطابعها العام عربية محصنة ، و مجمل أثارها الباقية تنتمي إلى القرن الثاني عشرميلادي أيام الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي
موقع النبي هوري سير هوس : على بعد /70/ كم من مدينة حلب ، أهم أثارهالمدرج الروماني و القلعة العربية ، مداخل المدينة و الكنيسة الكبرى و القبرالهرمي كما يوجد جسران يعود تاريخ بناؤهما إلى القرن الثالث الميلادي
خربة سرجة : و تقع إلى الشمال الغربي من البارة وداخلها حمامات لاتزال بعض أجزئها سالمة .
قرية المغارة : تحتوي علىمغاير قديمة يتصل بعضها ببعض بواسطة سراديب كم نجد فوق المغاير قبور منحوتة فيالصخر
جبل باريشا : نجد فيهأطلال أثرية بيزنطية من القرنين 5" و 6" الميلادي ، تتميّز بفخامةأحجارها وحسن هندستها كما نجد أديرة وصوامع تنسّك وقصور ودور للسكن .
قرية الدانا : تقع علىطريق باب الهوى فيها مدافن منحوتة في الصخر في أعلاها بناء يرتفع على أربعة أعمدةيعلوه أهرام بعضها مندثر .
خان شيخون : وتعتبر منأهم قرى إدلب ، ولبيوتها قبب مخروطية وإلى الشمال منها نجد تل مرتفع اكتشف فيباطنه أطلال بلدة ترجع إلى الألف الأول قبل الميلاد تحتها آثار مباني مصرية من عهد" تحوتمس 3" )
كنيسة قلب لوزة : وتبعد عنإدلب بحدود /50/كم وهي من أجمل الكنائس في العالم ومن الأوابد العمرانية بمظهرحضاري ، تعود إلى منتصف القرن السادس الميلادي وتتألف من ثلاثة أروقة وأعمدةوأقواس وزخارف تمثّل العمارة السورية في العهد البيزنطي .
البـــــارة : مدينة أثريةوتاريخية هامة تقع إلى الجنوب من إدلب بمسافة 35 كم وترتفع 700 م عن سطح البحر وتتوضّععلى المنحدرات الغربية في جبل الزاوية وتتحكّم بالطريق الواصل بين انطاكية وأفاميا، وإن اقدم بناء فيها يعود إلى القرن 2" الميلادي ، تتميَز البارة بكنائسهاالعديدة ومبانيها الأثرية وقبورها الهرمية ودورها السكنية المميزة ، وفيها قصرمؤلف من طابقين يُسمى (دير سوباط) ، ويشرف على إحدى الكنائس حصن عربي يُسمّى ( حصبأبي سفيان ) مما يدل على ا، العرب قطنوا البارة حصّنوها وحفظوا آثـــارها .
ســرجيلا : سرجيلا قرية ماتت حينما هجرها أهلها قبل 1300عام. حزموا أمتعتهم ونظفــوا منـــــازلهم ورحلوا مخلّفين للتاريخ بيوتاً مبنيةبالحجر الصلب ومعصرة ومقابر وكنيسة وجامعاً . وبعد ثمانية عشر عاماً من الدراساتتناولت قرية سرجيلا وأبنيتها للرد على التساؤلات عن الحياة اليومية لأهاليها واســــــتخلاصطريقة حياة أهالي مئات القرى البيزنطية الأخرى المنتشرة على منحدرات جبل الزاويةفي شمال ســـــوريا ، وتعتبر من القرى الأثرية التي تقع على هضبة كلسية تعطي صورةواضحة عن وضع الأرياف بين الفترتين الرومانية والبيزنطية وفيها أبنية كثيرة وكنائسوحمامات بنيت عام 473 ميلادي. تتميز بيوتها وكنائســـــها وقبورها بأنها بنيت علىنمط واحد و كان يتكلم شعبها السريانية وتعرضت للحروب والزلازل والكـــــوارثالطبيعـــية وحررت على يد نور الديـــــن الزنكي عام114 وتعود القبور في سرجيــــلاإلى العهد الآرامـــي والعموري وتتميز بالقبر الهرمي وهو عبارة عن برج اسطوانييرتفع فوق قاعدة يبلغ ارتفاعــــه ما بين 15 و30 متراً. تقسم مقابر سرجيلا إلىنوعين: غرف محفورة بالصخر، ونواويس ضخمــــــة منحوتة بحجارة المنطقة. ولم تسمحالحفريات الأثرية بتحديد المقلع الذي استُخرج منه الصخر فقط، بل أيضاً بتــــحديدتاريخ استخراج كلّ من النواويس السبعة الموزعة على الموقع وطريقة العمل.كانتتُحفَر الصــــخرة التي ستُنحَت لاحقاً إلى ناووس، وذلك بحسب المقاسات المطلوبة،ثم توضَع على ألواح خشبية مستديرة وتحاط بالحبــــال ويجرّها الحمير إلى خارجالمقلع، فتوضع على القاعدة التي صنعت خصيصاً لها، ومن بعدها يبدأ نحتها من الداخللتتحوّل إلى ناووس يوضع بداخله الجثمان ويأتي الغطاء المخروطي الشكل من فوقه. ومنالواضح أن الناووس لم يكن يستعمل لشخص واحد، بل مداورة لكلّ أفراد العائلة الواحدة, و تخفي منازل سرجيلا أسرار خمسة قرون من السكن والحياة اليومية التي كانت تدورفي كنف الزراعة ونحت الحجر.
جبـــل باريشــا : أو برايشا في إدلبفيحتوي قلاعاً وخرائب بيزنطية ترجع إلى القرنين الخامس والســــادس الميلاديينومعظم عماراتها هي دور للعبادة وأخرى للسكن
كنيســة المشبك : كنيسة المشبك على بعد 25 كيلومتراً عن حلب باتجاهالغرب على الطــــريق القديمة إلى جبل سمعان وهي طريق القوافل نصل إليها من حلب مروراً بخان العسل بين التلالباتجاه جبل سمعان .
كالوتـــــه : تقع في منطقةإعزازوهي قرية قديمة تحوي كنيسة شرقية وأخرى غربية ودوراً قديمـــة وأبواباُ كبيرةلمنازل تعود للفترة الرومانية ثم البيزنطية وتعد قلعة كالوتــــــــه المشهورةمعبداً وثنياً تحول إلى كنيسة في الفترة البيزنطية ثم حصنت في القرن العاشر وقريةكفر نبو التابعة لمنطقة عفرين تعود للفترة الرومـــانية ثم البيزنطية وهي حالياًمأهولة وفيها معبد وكنائس تعود لتلك الحقبة.
عيـــن داره : استقرّ الإنسان في هذا الموقع من العصر الحجريالحديث يقع موقع عين دارهالأثري وهو إحدى المدن المنسية غربي قرية عين داره الحالية بمسافة 1 كم وعلى مسافة5 كم جنوبي مدينة عفرين في ريف حلبتحيطبه سهول خصبة من ثلاث جهات، ويحده نهر عفرين من الغرب على بعد بضع مئات من الأمتارمنه كما يخترقالموقع جدول ماء نبع عين داره الذي يأخذ مجراه من بحيرتها الصغيرة، ليصب في نهرعفرين غربي التل. يتألف تل عين داره من جزأين يختلف أحدهما عن الآخربالارتفاع والمساحة، ويقبع التل المرتفع في الزاوية الجنوبية للموقع وهو الأصغر مساحةمن الجزء المنخفض، وسمي الجزء المرتفع المدينة الفوقانية والمنخفض المدينةالتحتانية وقد أثبتت التحريات الأثرية في الطرف الشمالي للتل أن المدينة التحتانيةقد أنشئت بعد المدينة الفوقانية وأحيطت بسور دفاعي قوي وعُمّرت خلال العصر الآراميالممتد من 1200-740 ق.م فيحين يعود السكن للتل المرتفع إلى الألف الرابع قبل الميلاد. وأثبت الباحثون أنالإنسان قد استقر في هذا الموقع منذ العصر الحجري الحديث 8000-5000 ق.م ووجدتبقايا سكناه في تل صغير يقع جنوب تل عين داره. وقد استمرت الحياة في المدينة الفوقانية إلىالعصر البابلي الحديث 740-530 ق.م. ويتكوّن المعبد من الأقسامالتالية :
- المعبد : يتألف من مصطبة ومدخل كبير يربطه بالباحة من خلال درج متميزفي الجمال ثم قاعة أمامية مستطيلة الشكل ويحيط بهذه القاعات رواق طواف بديعالتكوين.
- الباحــــة :كانت تمتد أمام المعبد آخذة شكل البساط الملون ولم يبق منها سوى بلاطات معدوداتكلسية وبازلتية.
- المصطبة : ترتفع فوق السطح المجاور بمستويين مختلفين حيث كُسيتبنعلة بازلتية حجارتها مكعبة الشكل واصطفت فوقها لوحات بأشكال السباع وأبي الهول.
- المدخل : يتقدمه درج بديع الشكل ويتألف من ثلاثدرجات منقوشة بشكل أخاذ وتزين قوائم الدرجات أشكال تشبه الضفائر وهي تؤدي إلىالرواق وعتبتي المدخل ذي المنسوب المختلف، وتتميز العتبة الأولى بصورة قدمينبشريتين والثانية بصورة القدم اليسرى وأبعادها 97/35 سم وهذه الأقدام ترمز إلىدخول الرب إلى المعبد أو تحدد كيفية الدخول إليه، فعلى الداخل أن يقف على العتبةالأولى ليردد بعض التراتيل الدينية ثم يخطو بالقدم اليسرى فيدخل المصلى بالقدماليمنى، ويشكل سبعان بازلتيان جانبي الرواق بينما تشكل ثمانية سباع أخرى أربعة فيكل جانب لوحة رائعة الجمال.
- الواجهة الرئيسية : وهي متناظرة الشكل حيثيشاهد على جانبيها لوحتا أبي الهول على يمين ويسار الدرج وبمحاذاتهما سبعانمتقابلان يلتفتان نحو اليمين واليسار ويبلغ ارتفاع السباع الرابضة هنا قرابةالمترين.
- القاعة الأمامية: وتقبعبعد المدخل الرئيسي وكانت تغلق بباب ضخم ذي درفتين وأرضيتها مبلطة بحجارة كلسيةبينما كُسيت جدرانها الداخلية بنعلة ولوحات مزركشة ويبلغ ارتفاع النعلة 60سم وقدشُكلت من حجارة بازلتية منحوتة على شكل متوازي المستطيلات.
-المصلى : في عتبة مدخل المصلىتوجد بلاطة كلسية كبيرة نقشت في وسطها صــورة القدم اليمنى لإنسان وأبعادها 97/35سم وينتصب على جانبيها سبعان بازلتيان ومن ثم خمسة سباع في كل جانب.
- الـــرواق : وهو متهدم ولم يبقَ منه سوى أساساته وكان له أهميـــــــةووظيفة معمارية ويتضح من خلال الأبحاث أن الرواق قد أضيف إلى المعبد بعد تشييدهعلى الطرف الشمالي للمدينة الفوقانية.
إن هذه المدن تشكل معلما مهما حول تاريخ سوريا وعمارتها وحياتها ومعتقداتهامع حلول القرون الميلادية الأولى. إن مواقع بمثل هذه الأهمية لا بد أن تتمحمايتها وتحظى بالدعــــم الأممي لتبقى شــــاهدا على عراقة "الحضارة السورية". قامتاليونسكو مؤخرا بترشيح المدن المنسية لتكون معلما أثريا عالميا ضمن مــــــدنالعالم الأثرية .
18/8/2013 المهندس جورج فارس رباحية
Comment