دير رؤيا القديس بولس في جديدة عرطوز ... ريف دمشق
على تلّة تدعى بتلّة كوكب ضمن الأراضي الزراعية التابعة لمنطقة جديدة عرطوز و على مشارف مدينة دمشق يقع دير رؤيا القديس بولس حيث يقوم أكثر أهالي جديدة عرطوز بالذهاب للدير مشيا ً على الأقدام كنزهة صحية و روحية بطريق زراعي رائع الجمال ملئ بأشجار الزيتون و المشمش و الزيزفون و أزهار الرمان و الجوز حتى تخال نفسك أنك بغوطة خلابة تنعش القلب و الروح . في هذه التلة تحديدا ً كانت نقطة البداية لإنتشار رسالة المسيحية على يد أعظم رسول و مبشر و فيلسوف في المسيحية . في هذه المنطقة تغيّر كل شيء بالنسبة لشخص كان يدعى شاول .هذا الذي ولد حوالي السنة الثامنة بعد الميلاد في طرسوس بتركيا اليوم. منحدراً من عائلة يهوديّة فريسية من سبط بنيامين , ومن غيرته الفريّسيّة المفرطة على شريعة موسى , أضطهد المسيحيّين وبعنف و بدل أن تكون الشريعة دليل له يقوده الى المسيح . راح يضطهد المسيحيّين بأسم الشريعة وتحت لوائها. و ورد أول ذكر لإسمه في العهد الجديد لدى رجم القديس أسطيفانوس بكر شهداء المسيحيّية (خلع الشهود ثيابهم لدى شاب أسمه شاول) حبس بولس بيده في السجون الكثير من المسيحيّين , وكان موافقاً لمّا أقترع على قتلهم وهكذا ترأس فرقة وأتجه من أورشليم بتفويض وتوكيل من عظماء الكهنة , وأتجه بها الى دمشق حيث كان يزداد عدد المؤمنين بالمسيح الربّ فيها لكي يقوم هناك بمطاردتهم وثنيّهم عن هذا الدين وسوقهم موثقين بالاصفاد والسلاسل الى أورشليم. .وكان ذلك في سنة 36 حيث ظهر له المسيح له المجد وغمره بنعمة قلبت حياته رأساً على عقب أصبح على اثرها أعظم مبشر بالمسيح في كل ارجاء الارض ( فرأى على الطريق الى دمشق, عند الظهر نوراً من السماء يفوق الشمس بأشعاعه قد سطع حوله.فسقط على الارض ,وسمع صوتاً يقول له) :شاول شاول لماذا تضطهدني؟ فقال :من أنت يا رب؟ قال:أنا يسوع الذي أنت تضطهده ,يصعب عليك أن ترفس المهماز. فأنهض وقم على قدميك وادخل المدينة .
نعود للمكان الذي حدثت فيه هذه الحادثة العظيمة التي سمّيت بـ ( تلّة كوكب ) إشارة إلى السيد المسيح ، النور أو الكوكب الساطع الذي ظهر للقديس بولس . لقد حفظ المكان في ذاكرة الموروث الشعبي فشادوا هنا ديراً على اسم القديس بولس . لم يبقى منه سوى رسوم دارسة ومندثرة وبعض الحجارة المنحوتة وتيجان أعمدة كورنثسية وخرزة بئرلجمع المياه مع قساطل فخارية . و قد أهمل لفترة طويلة بقي فيها مهجورا ً و من دون عناية من قبل الكنيسة أو الشعب إلأ أن اهتمام الشباب و الشابات في مدارس الأحد الأرثوذكسية بكنيسة جديدة عرطوز منذ عام 1990 م و زياراتهم للدير و الإهتمام بتنظيفه و إقامة الرحلات له و الصلوات فيه أنعش الدير المهمل رويدا ً رويدا ً و نجحت نشاطات مدارس الأحد المتواضعة بتحريض السلطة الكنسية و الأكليروس لإحياء الدير من جديد . وجود الدير في هذا المكان , تلة كوكب على كتف منطقة جديدة عرطوز , أثبتته شهادات من القرون الوسطى,من زمن الصليبيّين, مثل جاك فيتري في كتاب(تاريخ القدس), و تيفينو في كتاب (رحلة الى بلاد الشرق) الجزء الثاني, و بوكوك في( وصف الشرق) , و بورتر في كتابه المشهور (خمس سنوات بدمشق) , و كيدان في (وصف فلسطين والجليل) الجزء الثاني, و جالابر الذي يذكر أن أكثر الأدلاء يؤكدون أن كوكب هي مكان رؤية القديس بولس. وكذلك جاء ذكره في الجزء السادس للكتاب(خطط الشام)للعلاّمة محمد كرد علي , وجاء ذكره كذلك في الجزء الثاني من كتاب(الريف السوري) للمدقق السوري وصفي زكريا في حديثه عن(خربة كوكب). أمّا اليوم فقد تم بناء كنيسة الدير وفق طراز معماري مميّز , حلزوني الشكل,مهيبة جميلة تحاكي عملية الرؤيا, صغيرة مزينة بالداخل بمجموعة رائعة من الايقونات الرائعة التي تمثل أحداثاً وشخصيات من الرسل والقديسيّين. وهي ما تزال شاهدة على قدسيّة المكان وهيبته. بالاضافة الى الكنيسة هناك مجموعة من الابنية لادارة وخدمة الموقع وساحات ممهدة وحدائق جميلة بالاضافة الى مسرح رائع مفتوح. وتمثال رائع من البرونز يمثل القديس بولس ينتصب في مكان بارز قام بتصميمه وتنفيذه نحات روسي . كلّ هذا مسيج بسياج , وتدخل الى الموقع من خلال بوابّة جميلة وأنيقة. يحتضن الدير العديد من النشاطات الروحية والدينية والترفيهية و زيارة واحدة له تكفي لإنعاش الروح و الفؤاد .
نتمنى من الكنيسة و الشعب الإهتمام به أكثر و عدم تركه وحيدا ً او مهجورا ً و أقل ما يمكن عمله خصوصا ً بوجود شبكة الإنترنت و وسائل الإعلام الأخرى أن نعرف الناس على هذا الكنز الثمين لأن البعض لا يعرفه أو لم يسمع بهذا المكان الذي لا يقل أهمية عن دير سيدة صيدنايا أو كنيسة مار بولس في قلعة دمشق حيث أفلت نفسه بسلة قش من على سطح سور القلعة لينقذ نفسه من إنتقام اليهود و يبدأ تيشيره بأعظم رسالة في التاريخ .
على تلّة تدعى بتلّة كوكب ضمن الأراضي الزراعية التابعة لمنطقة جديدة عرطوز و على مشارف مدينة دمشق يقع دير رؤيا القديس بولس حيث يقوم أكثر أهالي جديدة عرطوز بالذهاب للدير مشيا ً على الأقدام كنزهة صحية و روحية بطريق زراعي رائع الجمال ملئ بأشجار الزيتون و المشمش و الزيزفون و أزهار الرمان و الجوز حتى تخال نفسك أنك بغوطة خلابة تنعش القلب و الروح . في هذه التلة تحديدا ً كانت نقطة البداية لإنتشار رسالة المسيحية على يد أعظم رسول و مبشر و فيلسوف في المسيحية . في هذه المنطقة تغيّر كل شيء بالنسبة لشخص كان يدعى شاول .هذا الذي ولد حوالي السنة الثامنة بعد الميلاد في طرسوس بتركيا اليوم. منحدراً من عائلة يهوديّة فريسية من سبط بنيامين , ومن غيرته الفريّسيّة المفرطة على شريعة موسى , أضطهد المسيحيّين وبعنف و بدل أن تكون الشريعة دليل له يقوده الى المسيح . راح يضطهد المسيحيّين بأسم الشريعة وتحت لوائها. و ورد أول ذكر لإسمه في العهد الجديد لدى رجم القديس أسطيفانوس بكر شهداء المسيحيّية (خلع الشهود ثيابهم لدى شاب أسمه شاول) حبس بولس بيده في السجون الكثير من المسيحيّين , وكان موافقاً لمّا أقترع على قتلهم وهكذا ترأس فرقة وأتجه من أورشليم بتفويض وتوكيل من عظماء الكهنة , وأتجه بها الى دمشق حيث كان يزداد عدد المؤمنين بالمسيح الربّ فيها لكي يقوم هناك بمطاردتهم وثنيّهم عن هذا الدين وسوقهم موثقين بالاصفاد والسلاسل الى أورشليم. .وكان ذلك في سنة 36 حيث ظهر له المسيح له المجد وغمره بنعمة قلبت حياته رأساً على عقب أصبح على اثرها أعظم مبشر بالمسيح في كل ارجاء الارض ( فرأى على الطريق الى دمشق, عند الظهر نوراً من السماء يفوق الشمس بأشعاعه قد سطع حوله.فسقط على الارض ,وسمع صوتاً يقول له) :شاول شاول لماذا تضطهدني؟ فقال :من أنت يا رب؟ قال:أنا يسوع الذي أنت تضطهده ,يصعب عليك أن ترفس المهماز. فأنهض وقم على قدميك وادخل المدينة .
نعود للمكان الذي حدثت فيه هذه الحادثة العظيمة التي سمّيت بـ ( تلّة كوكب ) إشارة إلى السيد المسيح ، النور أو الكوكب الساطع الذي ظهر للقديس بولس . لقد حفظ المكان في ذاكرة الموروث الشعبي فشادوا هنا ديراً على اسم القديس بولس . لم يبقى منه سوى رسوم دارسة ومندثرة وبعض الحجارة المنحوتة وتيجان أعمدة كورنثسية وخرزة بئرلجمع المياه مع قساطل فخارية . و قد أهمل لفترة طويلة بقي فيها مهجورا ً و من دون عناية من قبل الكنيسة أو الشعب إلأ أن اهتمام الشباب و الشابات في مدارس الأحد الأرثوذكسية بكنيسة جديدة عرطوز منذ عام 1990 م و زياراتهم للدير و الإهتمام بتنظيفه و إقامة الرحلات له و الصلوات فيه أنعش الدير المهمل رويدا ً رويدا ً و نجحت نشاطات مدارس الأحد المتواضعة بتحريض السلطة الكنسية و الأكليروس لإحياء الدير من جديد . وجود الدير في هذا المكان , تلة كوكب على كتف منطقة جديدة عرطوز , أثبتته شهادات من القرون الوسطى,من زمن الصليبيّين, مثل جاك فيتري في كتاب(تاريخ القدس), و تيفينو في كتاب (رحلة الى بلاد الشرق) الجزء الثاني, و بوكوك في( وصف الشرق) , و بورتر في كتابه المشهور (خمس سنوات بدمشق) , و كيدان في (وصف فلسطين والجليل) الجزء الثاني, و جالابر الذي يذكر أن أكثر الأدلاء يؤكدون أن كوكب هي مكان رؤية القديس بولس. وكذلك جاء ذكره في الجزء السادس للكتاب(خطط الشام)للعلاّمة محمد كرد علي , وجاء ذكره كذلك في الجزء الثاني من كتاب(الريف السوري) للمدقق السوري وصفي زكريا في حديثه عن(خربة كوكب). أمّا اليوم فقد تم بناء كنيسة الدير وفق طراز معماري مميّز , حلزوني الشكل,مهيبة جميلة تحاكي عملية الرؤيا, صغيرة مزينة بالداخل بمجموعة رائعة من الايقونات الرائعة التي تمثل أحداثاً وشخصيات من الرسل والقديسيّين. وهي ما تزال شاهدة على قدسيّة المكان وهيبته. بالاضافة الى الكنيسة هناك مجموعة من الابنية لادارة وخدمة الموقع وساحات ممهدة وحدائق جميلة بالاضافة الى مسرح رائع مفتوح. وتمثال رائع من البرونز يمثل القديس بولس ينتصب في مكان بارز قام بتصميمه وتنفيذه نحات روسي . كلّ هذا مسيج بسياج , وتدخل الى الموقع من خلال بوابّة جميلة وأنيقة. يحتضن الدير العديد من النشاطات الروحية والدينية والترفيهية و زيارة واحدة له تكفي لإنعاش الروح و الفؤاد .
نتمنى من الكنيسة و الشعب الإهتمام به أكثر و عدم تركه وحيدا ً او مهجورا ً و أقل ما يمكن عمله خصوصا ً بوجود شبكة الإنترنت و وسائل الإعلام الأخرى أن نعرف الناس على هذا الكنز الثمين لأن البعض لا يعرفه أو لم يسمع بهذا المكان الذي لا يقل أهمية عن دير سيدة صيدنايا أو كنيسة مار بولس في قلعة دمشق حيث أفلت نفسه بسلة قش من على سطح سور القلعة لينقذ نفسه من إنتقام اليهود و يبدأ تيشيره بأعظم رسالة في التاريخ .
Comment