يعد دير مار "يعقوب المقطع" من أقدم الأديرة في "جبال القلمون" ومن الأديرة التي تعتبر مرفقاً أثرياً مهماً في "سورية".
"جبال القلمون":
«تحتضن هذه جبال عدداً كبيراً من الأديرة الرهبانية والكنائس الأثرية
وكلها تقريباً تعود إلى القرون الأولى في التاريخ المسيحي
منها دير الشهيد "يعقوب الفارسي المقطع"
الذي بدأت فيه أعمال الترميم وإنشاء أخوية راهبات حديثاً لتكون منارة روحية للمنطقة وترشد الناس الذين يقصدون زيارة الدير».
يعتبر الشهيد "يعقوب المقطع" من أشهر الشهداء الفارسيين،
دعي بالمقطع لأن الوثنيين كانوا يبترون أعضاء جسمه بعد تعذيبه
أما هو فلم يحرمه تقطيع أعضائه من الاستمرار في حياة الإيمان بالمسيح،
يعود تاريخ تأسيس الدير إلى منتصف القرن السادس الميلادي حسبما كشف الباحثون والتنقيبات الأثرية،
يقع بالقرب من بلدة "قارة" التي تبعد حوالي 60 كم جنوب محافظة "حمص"
يتبع هذا الدير إلى مطرانية "حمص وحماه ويبرود"
للروم الملكيين الكاثوليك
وكان مركزاً اسقفياً فيه مدرسة لتنشئة الرهبان ومكان لكتابة المخطوطات،
يقول الباحثون إن الدير تعرض كثيراً إلى دمار وهدم من خلال حملات الغزو أو أعمال السرقة والتخريب،
ففي القرن الثاني عشر غزاه المماليك خلال إخضاعهم لبلدة "قارة"
وهدموا الدير
وفي القرن السابع عشر تعرض الدير إلى أعمال سلب وسرقة حينها قتل حوالي مئة وعشرين راهباً،
وغيرها العديد من الأعمال العنيفة حتى منتصف القرن العشرين عندما أغلق الدير تماماً».
سمي هذا الدير على اسم الشهيد الفارسي" يعقوب المقطع" الذي كان والده من العظماء
ومحباً "للمسيح"
اشتهر بمحبته للفقراء والأيتام، كان "يعقوب" يتمتع منذ نعومة أظافره
بالحياة المقدسة نال العلم وتزوج امرأة مؤمنة،
استشهد على يد الملك الفارسي "سكراد بن صافور"
الذي كان يعبد الشمس ويضطهد الديانة المسيحية فحاول "الملك صافور" بداية أن يستميل الشهيد "يعقوب" إليه لأنه كان ذا دالة كبيرة عنده
ولكن لم يستطع فأمر الجنود بضربه ثم تقطيعه بالسكاكين وأخيراً نال الشهادة بعدما قطع أحد الجنود رأسه،
أسرعت والدته وأخته إلى موضع استشهاده وذهب معهما بعض المؤمنين
حيث امتزجت دموع الحزن بفرح استشهاد القديس "يعقوب" ثم وضعوه في أكفان فاخرة وسكبوا طيباً عليه حيث دفن بإكرام عظيم».
«بني الدير من اللبن المجفف "مادة تتألف من الكلس والقش كانت تستخدم في الماضي لبناء الجدران"
ارتفعت اسواره من الحجر المرصع،
يتألف من عدة أقسام هي
"دار مار يعقوب" فيه العديد من الأقواس الملتفة وهو اسلوب معماري قديم وهذه الأقواس تستند على أعمدة تعود إلى القرن الثامن عشر
وبجانب الدار يوجد عدة غرف خاصة للرهبان تدعى "القلايات" تعود إلى القرون الوسطى، ومن أقسام الدير أيضاً هناك "دار التنور"
وفيه تم اكتشاف أوان فخارية وزجاجية مع آثار وقود
ما يدل على أنه كان مطبخاً قديماً،
أيضاً "الكنيسة الكبرى" وهي على اسم القديس "يعقوب المقطع" الفارسي،
يعود بناء هذ الكنيسة إلى ما قبل القرن الحادي عشر
بنيت من اللبن وتقع في الجناح الشمالي للدير
وهي مائلة 35 درجة نحو الشمال وهو ليس من أساليب
بناء كنيسة بيزنطية ما يدل على وجود معبد سابق، جدران الكنيسة عليها رسوم لم يبق منها إلا القليل مثل رسم لمعمودية "السيد المسيح" وآخر للنبي "موسى"
وهو يتقبل لوحي العهد وهذه الرسوم جميعها الآن تحت إشراف اشخاص مختصين بترميم الأيقونات والرسوم الجدارية».
«من أقسام الدير أيضاً
"بيت القديسين والشهداء" هو قبو مستطيل
يحتوي على الأيقونة الوحيدة لمار "يعقوب المقطع"
التي نجت من أعمال السرقة وتعود هذه الأيقونة إلى القرن التاسع عشر
ويقع هذا القسم إلى جانب الكنيسة اليميني،
يحتوي الدير أيضاً على "طاحون الدير" الأثري الذي كان مشهوراً بغزارة مياهه
التي تنزل من الجب ويذكر عدد من المؤرخين أن هذا الطاحون والجب من القرن الثامن عشر ومازالا موجودين حتى هذا اليوم،
كما يوجد "مغارة" واسعة إلى جانبها نفق طويل فيها خابية قديمة حفرها الرهبان وهي موصولة بالمعصرة "
مكان يوضع فيه حجر دائري كبير يستخدم لعصر الزيتون واستخراج الزيت منه"
وكانت تستخدم لتخزين الدبس والمؤونة يقال من أشخاص قدماء إن الدير كان موصول ببلدة "قارة" عبر النفق لتصل الى "رأس بعلبك" في "لبنان"».
«من أقسام الدير القديمة
"البرج" الذي يعد من الأبراج النادرة في منطقة "القلمون"،
أساساته رومانية تعود إلى القرن الأول الميلادي،
فقد كان برج مراقبة للقوافل التجارية المتجهة من "رأس بعلبك" إلى "دمشق"
ويوجد في حرم الدير مغارة يوجد بها أربعة آبار قديمة تمر بها قناة ماء اسمها "عين طيبة" تعود إلى القرن الخامس
كانت تؤمن المياه إلى الدير والمزارع المجاورة له،
إن دير "مار يعقوب" المقطع في هذه الفترة تحت نهضة عمرانية حديثة فإدارة الدير بدأت ببناء جناح عمراني فيه عدد كبير من الغرف لاستقبال الضيوف والزائرين
بالإضافة إلى أعمال ترميم في الدير لمحاولة إظهار كافة المعالم التاريخية والروحية
التي سبق أجدادنا بحفظها وتوريثها للأجيال الاحقة،
والآن يقيم في الدير أخوية راهبات تقوم بالإشراف على كافة الأعمال العمرانية
واستقبال الزوار بالإضافة إلى حياة الشركة الرهبانية الخاصة
مثل الصلاة والصوم والحياة الروحية».
اشتهر بمحبته للفقراء والأيتام، كان "يعقوب" يتمتع منذ نعومة أظافره
بالحياة المقدسة نال العلم وتزوج امرأة مؤمنة،
استشهد على يد الملك الفارسي "سكراد بن صافور"
الذي كان يعبد الشمس ويضطهد الديانة المسيحية فحاول "الملك صافور" بداية أن يستميل الشهيد "يعقوب" إليه لأنه كان ذا دالة كبيرة عنده
ولكن لم يستطع فأمر الجنود بضربه ثم تقطيعه بالسكاكين وأخيراً نال الشهادة بعدما قطع أحد الجنود رأسه،
أسرعت والدته وأخته إلى موضع استشهاده وذهب معهما بعض المؤمنين
حيث امتزجت دموع الحزن بفرح استشهاد القديس "يعقوب" ثم وضعوه في أكفان فاخرة وسكبوا طيباً عليه حيث دفن بإكرام عظيم».
«بني الدير من اللبن المجفف "مادة تتألف من الكلس والقش كانت تستخدم في الماضي لبناء الجدران"
ارتفعت اسواره من الحجر المرصع،
يتألف من عدة أقسام هي
"دار مار يعقوب" فيه العديد من الأقواس الملتفة وهو اسلوب معماري قديم وهذه الأقواس تستند على أعمدة تعود إلى القرن الثامن عشر
وبجانب الدار يوجد عدة غرف خاصة للرهبان تدعى "القلايات" تعود إلى القرون الوسطى، ومن أقسام الدير أيضاً هناك "دار التنور"
وفيه تم اكتشاف أوان فخارية وزجاجية مع آثار وقود
ما يدل على أنه كان مطبخاً قديماً،
أيضاً "الكنيسة الكبرى" وهي على اسم القديس "يعقوب المقطع" الفارسي،
يعود بناء هذ الكنيسة إلى ما قبل القرن الحادي عشر
بنيت من اللبن وتقع في الجناح الشمالي للدير
وهي مائلة 35 درجة نحو الشمال وهو ليس من أساليب
بناء كنيسة بيزنطية ما يدل على وجود معبد سابق، جدران الكنيسة عليها رسوم لم يبق منها إلا القليل مثل رسم لمعمودية "السيد المسيح" وآخر للنبي "موسى"
وهو يتقبل لوحي العهد وهذه الرسوم جميعها الآن تحت إشراف اشخاص مختصين بترميم الأيقونات والرسوم الجدارية».
«من أقسام الدير أيضاً
"بيت القديسين والشهداء" هو قبو مستطيل
يحتوي على الأيقونة الوحيدة لمار "يعقوب المقطع"
التي نجت من أعمال السرقة وتعود هذه الأيقونة إلى القرن التاسع عشر
ويقع هذا القسم إلى جانب الكنيسة اليميني،
يحتوي الدير أيضاً على "طاحون الدير" الأثري الذي كان مشهوراً بغزارة مياهه
التي تنزل من الجب ويذكر عدد من المؤرخين أن هذا الطاحون والجب من القرن الثامن عشر ومازالا موجودين حتى هذا اليوم،
كما يوجد "مغارة" واسعة إلى جانبها نفق طويل فيها خابية قديمة حفرها الرهبان وهي موصولة بالمعصرة "
مكان يوضع فيه حجر دائري كبير يستخدم لعصر الزيتون واستخراج الزيت منه"
وكانت تستخدم لتخزين الدبس والمؤونة يقال من أشخاص قدماء إن الدير كان موصول ببلدة "قارة" عبر النفق لتصل الى "رأس بعلبك" في "لبنان"».
«من أقسام الدير القديمة
"البرج" الذي يعد من الأبراج النادرة في منطقة "القلمون"،
أساساته رومانية تعود إلى القرن الأول الميلادي،
فقد كان برج مراقبة للقوافل التجارية المتجهة من "رأس بعلبك" إلى "دمشق"
ويوجد في حرم الدير مغارة يوجد بها أربعة آبار قديمة تمر بها قناة ماء اسمها "عين طيبة" تعود إلى القرن الخامس
كانت تؤمن المياه إلى الدير والمزارع المجاورة له،
إن دير "مار يعقوب" المقطع في هذه الفترة تحت نهضة عمرانية حديثة فإدارة الدير بدأت ببناء جناح عمراني فيه عدد كبير من الغرف لاستقبال الضيوف والزائرين
بالإضافة إلى أعمال ترميم في الدير لمحاولة إظهار كافة المعالم التاريخية والروحية
التي سبق أجدادنا بحفظها وتوريثها للأجيال الاحقة،
والآن يقيم في الدير أخوية راهبات تقوم بالإشراف على كافة الأعمال العمرانية
واستقبال الزوار بالإضافة إلى حياة الشركة الرهبانية الخاصة
مثل الصلاة والصوم والحياة الروحية».
Comment