تعد مدينة الزبداني من المدن الموغلة في التاريخ كما تترافق عراقتها مع عراقة تاريخ مدينة دمشق وبعلبك، حيث استوطن الإنسان هذه المنطقة من الأرض لكثرة خيراتها ووفرة مياهها، ويعتقد أن سكانها القدامى يعودون في أصولهم إلى سكان مدينة دمشق وبعلبك والأماكن المجاورة لها مثل الأبلية أي سوق وادي بردى.
لقد كانت هذه المدينة ذات أهمية كبيرة كطريق تجاري لقوافل بين المدينتين التاريخيتين (دمشق وبعلبك) وكطريق عسكري للفتوحات والحروب.
يعود أصل سكان هذه المدينة إلى الآراميين الذين كانوا أول من سكن هذه البلاد وهم من نسل سام بن نوح، وهم الذين أسسوا مدينة دمشق وسموها باسم جدهم سام أو شام، وفي ذلك الوقت تم تعمير عدد من المدن مثل الزبداني ومعناه اللب أو لب الخير وخلاصته فدخلت إلى اللغة العربية.
إن أنقاض مدينة الزبداني الآرامية القديمة مدفونة تحت المدينة الحالية، مثل أنقاض مدينة دمشق وهناك بقايا من هذه الأنقاض أو المعالم الآرامية أهمها:
1- بعض الأعمدة والقطع الحجرية الضخمة، تقع في أساسات بعض البيوت القديمة التي بنيت فوقها الجدران.
2- كان هناك معبد للنبي (يوحنا المعمدان)، وهو في الأصل معبد وثني ثم تحول إلى معبد مسيحي، وكان يقع في وسط البلدة، عند الجامع الكبير (جامع الجسر) وما تزال منه بقايا حجارة ضخمة أيضاً في جدران بعض البيوت المجاورة.
3- يوجد في موقع دير النحاس بقايا حجارة قديمة، وقطع من بعض الأعمدة كانت لمعبد آرامي، يسمى معبد الإله (زابادوني).
4- بردى (قنوى)، كلمة (قنوى) اسم آرامي قديم معناه القصب وأصله (قنا) بضم النون، وقد ذكرت هذه البلدة الصغيرة في تواريخ السريان ومنهم ميخائيل الكبير (بطريرك اليعاقبة) (1200م) وقيل إنه كان لنهر بردى ينابيع متقاربة، تنبجس من الصخور في سفح الجبل وتؤلف في المنبسط الذي أمامها بحيرة واسعة تكتنف شواطئها أدغال من الأقصاب، وتعيش فيها الحيوانات المتوحشة. فبنى الآراميون في الزبداني الذين كانوا ينتفعون من تلك الأقصاب أكواخاً على شاطئ البحيرة سموها (قنا) وكانوا يقيمون فيها أيام العمل، ثم تحولت الأكواخ إلى بيوت دائمة، وبحادث جيولوجي صار انهيار من الجبل على النبع، فأبعد مكان إنبجاسه إلى المكان الحالي، وأصاب البلدة، ولم يبق إلا على قليلها.
5- خربة الدلة: تقع بين الزبداني وبلودان، مساحة من الأرض ذات آثار يونانية تدل على اسم (دالي) وفيها بقايا مدفونة من الآثار.
6- آثار متفرقة: لا توجد في منطقة الزبداني معالم تاريخية واضحة، رغم قدمها التاريخي وتوالي العهود المختلفة عليها، كان يوجد دير وبالقرب منه كنيسة لا يزال بعض آثارها. وفيه عدد من قطع الحجارة الضخمة كانت تقتطع وتنتقل إلى بعلبك لبناء قلعتها، وهناك مجموعة من المواقع في سفح الجبل الغربي، وكانت تقوم فيها بعض القلاع القديمة أو أنها سميت قلاعاً لارتفاعها . أما حانتها فلم يتبق منها إلا الاسم فقط قلعة التل، وقلعة الزهراء في الشمال الغربي وقلعة عبد الله غرب نهر بردى وفي شمال البلدة وقرب نبع العرق، توجد أساسات لأبنية ضخمة منتشرة هناك وكان من بين تلك الحجارة، حجر يصل طوله إلى سبعة أمتار وعرضه وارتفاعه إلى متر واحد وكذلك قاعدة عمود تبلغ المترين علواً والمتر المربع تربيعاً وقطع أخرى حجرية تآكلت بفعل العوامل الطبيعية.
أما ما يسمى (النبي عبدان) وهي موقع شمال البلدة أيضاً فيقال أنه مقام لرجلين صالحين دفنا هناك وكان يزوره أهالي المدينة. وفي ظاهر البلدة القديمة وعلى بعد ألفي متر تقريباً باتجاه الجنوب وعلى الطريق المؤدية إلى دمشق، تقوم مساحة من الأرض فيها نبع ماء رقراق مليئة بالأنقاض وبمساحة (4) دونمات من الأرض، وتسمى (خان الفندق) حيث كانت هناك سوق عامة أسبوعية، ويحوي المكان على استراحة للقوافل ولإيواء المسافرين وأمكنة لمبيت مواشيهم وخيولهم وجمالهم وفيه حمام كبير تأتيه المياه من نبع الجرجانية، وجدير بالذكر أن في منطقة الزبداني كانت تقوم مجموعة كبيرة من الأديرة للرهبان والنساك والزهاد على مساحات صغيرة من الأرض يستثمرها الرهبان لمعيشتهم وحياتهم ومن هذه الأديرة دير الأخرس ودير سلامة ويسمى بالزبداني دين الأخرس ودين سلامة، ولكنها تهدمت جميعها ودفنت معظم أبنيتها بفعل الزمن.
لقد كانت هذه المدينة ذات أهمية كبيرة كطريق تجاري لقوافل بين المدينتين التاريخيتين (دمشق وبعلبك) وكطريق عسكري للفتوحات والحروب.
يعود أصل سكان هذه المدينة إلى الآراميين الذين كانوا أول من سكن هذه البلاد وهم من نسل سام بن نوح، وهم الذين أسسوا مدينة دمشق وسموها باسم جدهم سام أو شام، وفي ذلك الوقت تم تعمير عدد من المدن مثل الزبداني ومعناه اللب أو لب الخير وخلاصته فدخلت إلى اللغة العربية.
إن أنقاض مدينة الزبداني الآرامية القديمة مدفونة تحت المدينة الحالية، مثل أنقاض مدينة دمشق وهناك بقايا من هذه الأنقاض أو المعالم الآرامية أهمها:
1- بعض الأعمدة والقطع الحجرية الضخمة، تقع في أساسات بعض البيوت القديمة التي بنيت فوقها الجدران.
2- كان هناك معبد للنبي (يوحنا المعمدان)، وهو في الأصل معبد وثني ثم تحول إلى معبد مسيحي، وكان يقع في وسط البلدة، عند الجامع الكبير (جامع الجسر) وما تزال منه بقايا حجارة ضخمة أيضاً في جدران بعض البيوت المجاورة.
3- يوجد في موقع دير النحاس بقايا حجارة قديمة، وقطع من بعض الأعمدة كانت لمعبد آرامي، يسمى معبد الإله (زابادوني).
4- بردى (قنوى)، كلمة (قنوى) اسم آرامي قديم معناه القصب وأصله (قنا) بضم النون، وقد ذكرت هذه البلدة الصغيرة في تواريخ السريان ومنهم ميخائيل الكبير (بطريرك اليعاقبة) (1200م) وقيل إنه كان لنهر بردى ينابيع متقاربة، تنبجس من الصخور في سفح الجبل وتؤلف في المنبسط الذي أمامها بحيرة واسعة تكتنف شواطئها أدغال من الأقصاب، وتعيش فيها الحيوانات المتوحشة. فبنى الآراميون في الزبداني الذين كانوا ينتفعون من تلك الأقصاب أكواخاً على شاطئ البحيرة سموها (قنا) وكانوا يقيمون فيها أيام العمل، ثم تحولت الأكواخ إلى بيوت دائمة، وبحادث جيولوجي صار انهيار من الجبل على النبع، فأبعد مكان إنبجاسه إلى المكان الحالي، وأصاب البلدة، ولم يبق إلا على قليلها.
5- خربة الدلة: تقع بين الزبداني وبلودان، مساحة من الأرض ذات آثار يونانية تدل على اسم (دالي) وفيها بقايا مدفونة من الآثار.
6- آثار متفرقة: لا توجد في منطقة الزبداني معالم تاريخية واضحة، رغم قدمها التاريخي وتوالي العهود المختلفة عليها، كان يوجد دير وبالقرب منه كنيسة لا يزال بعض آثارها. وفيه عدد من قطع الحجارة الضخمة كانت تقتطع وتنتقل إلى بعلبك لبناء قلعتها، وهناك مجموعة من المواقع في سفح الجبل الغربي، وكانت تقوم فيها بعض القلاع القديمة أو أنها سميت قلاعاً لارتفاعها . أما حانتها فلم يتبق منها إلا الاسم فقط قلعة التل، وقلعة الزهراء في الشمال الغربي وقلعة عبد الله غرب نهر بردى وفي شمال البلدة وقرب نبع العرق، توجد أساسات لأبنية ضخمة منتشرة هناك وكان من بين تلك الحجارة، حجر يصل طوله إلى سبعة أمتار وعرضه وارتفاعه إلى متر واحد وكذلك قاعدة عمود تبلغ المترين علواً والمتر المربع تربيعاً وقطع أخرى حجرية تآكلت بفعل العوامل الطبيعية.
أما ما يسمى (النبي عبدان) وهي موقع شمال البلدة أيضاً فيقال أنه مقام لرجلين صالحين دفنا هناك وكان يزوره أهالي المدينة. وفي ظاهر البلدة القديمة وعلى بعد ألفي متر تقريباً باتجاه الجنوب وعلى الطريق المؤدية إلى دمشق، تقوم مساحة من الأرض فيها نبع ماء رقراق مليئة بالأنقاض وبمساحة (4) دونمات من الأرض، وتسمى (خان الفندق) حيث كانت هناك سوق عامة أسبوعية، ويحوي المكان على استراحة للقوافل ولإيواء المسافرين وأمكنة لمبيت مواشيهم وخيولهم وجمالهم وفيه حمام كبير تأتيه المياه من نبع الجرجانية، وجدير بالذكر أن في منطقة الزبداني كانت تقوم مجموعة كبيرة من الأديرة للرهبان والنساك والزهاد على مساحات صغيرة من الأرض يستثمرها الرهبان لمعيشتهم وحياتهم ومن هذه الأديرة دير الأخرس ودير سلامة ويسمى بالزبداني دين الأخرس ودين سلامة، ولكنها تهدمت جميعها ودفنت معظم أبنيتها بفعل الزمن.
Comment