هون بدي اجمعلكن اجمل المعالم السياحية بسوريا
اللاذقية
مدفن وكنيسة مارتقلا من أهم المعالم السياحية باللاذقية
تشتهر مدينة اللاذقية بمعالمها الأثرية والسياحة والثقافية التي تدل على عمق المدينة التاريخي والإنساني وعلى تنوعها الروحي والحضاري هذه المعالم التي تعطي صورة واضحة عن التفاعل الحضاري ومقدار الثراء الروحي التي تمتعت فيه إضافة إلى الدور الجمالي والتراثي.
ويعد مدفن وكنيسة مار تقلا من أهم المعالم الأثرية الدينية والتاريخية في محافظة اللاذقية ونظراً لهذه الأهمية قامت الجهات المعنية مؤخراً بإعادة تأهيل هذا الموقع واحيائه ووضعه في الاستثمار السياحي الأثري والثقافي .
ويشكل مدفن مار تقلا حقلا دفينا واسعا يضم مئات المدافن العائلية التي تعود للفترة الكلاسيكية في القرن الاول الميلادي ويحتوي في داخله على معالم كنيسة بدائية يعتقد أن القديسة تقلا تلميذة بولس الرسول المبشرة بالديانة المسيحية في سورية واسيا الصغرى واوروبا كانت تقصدها لتمارس عبادتها فيها فيما تشير المعطيات التاريخية ايضا الى ان المكان كان يستخدم في سنوات المسيحية الاولى لاجتماعات المسيحيين بعيدا عن انظار عساكر الرومان.
واستخدم الموقع المعروف لأهل المدينة منذ ما يقارب القرن ونصف القرن كخزانات للمؤن ولتربية المواشي والدواجن وغيرها وقد أخفت معالمها انشاءات حديثة لتعود وتظهر من جديد في اعمال تنظيم واسعة النطاق كشق الطرق وتشييد الابنية وتطوير البنى التحتية للمدينة .
والمدفن عبارة عن غرفة واسعة محفورة في كتلة الصخر الرملي الذي يشكل الاساس الجيولوجي لمدينة اللاذقية يتم الدخول اليه بواسطة درج حجري ينحدر نحو المدفن بزاوية ميل شديدة 120 درجة تقريبا بقي من هذا الدرج اربع عشرة درجة ابعاد الواحدة طولا 115 سم وعرضا 30 سم والباقي خربته اعمال انشاء لاحقة داخل المدفن ومن الباب المخرب نطل على بهو واسع مربع الشكل ابعاده 410 في 410 سم تحيط به عتبة ارتفاعها 50 سم وعرضها 40 سم تؤدي الى معازب الدفن البالغ عددها 13 معزبا موزعة في جدران المدفن الاربعة ولاتزال موجودة معالم لخمس طاقات محفورة في جدران المدفن فوق المعازب كانت تستخدم لوضع الاسرجة والتقدمات الجنائزية والنذرية.
ويضم الموقع في باطنه المقبرة الكلاسيكية التي اشار اليها عدد من علماء الاثار منهم الفرنسي جان سوفاجييه في دراسته حول مدينة اللاذقية في العام 1936 والتي تضمنت دراسة اثرية وطبوغرافية ومخططا للمدينة ووصفا لها والياس صالح في مخطوطته الهامة اثار الحقب في لاذقية العرب الذي يعود الى نهاية القرن التاسع عشر وجبرائيل سعادة في مقاله الهام الذي نشرته الحوليات الاثرية باللغة الفرنسية تحت عنوان التنقيب الاثري في مدينة اللاذقية عام 1967 تقول.. ان هذه المدافن محفورة في الصخر الكلسي اللين وتضم قبورا وتوابيت حجرية متنوعة الاشكال بعضها مزين بنقوش جميلة كما توجد بعض الكهوف المنحوتة في الصخور وتختلف احجام الكهوف بدءا من تلك التي تتسع لجثمان طفل رضيع الى التي تتسع لجثمان رجل ضخم وأخرى تتسع لعدة اجيال متتالية من اسرة معينة واحدة.
واضافت انه ينزل الى هذه الكهوف عبر درج مؤلف من 23 درجة منحوتة في الصخر تحت الارض وتدل كثرة هذه المقابر حسب رأي لورتيه الذي زار اللاذقية عام 1875 على أن سكان اللاذقية القدماء كانوا اكثر عددا من السكان الحاليين ويبدو ان هذه القبور فتحت ونهبت منذ زمن بعيد بينما لاتزال الاحتفالات بعيد القديسة تقلا تتم حتى الان في داخل المدفن الفسيح.
ويقول الباحث الاثري جمال حيدر في مؤلفه اللاذقية واهم المعالم الاثرية والسياحية انه من الملفت للانتباه ان نجد للمرة الاولى مدفنا عائليا يعود الى الفترة الرومانية يضم معالم كنيسة غير مكتملة حفت وسط بهو المدفن في فترة نجهل تاريخها وهي صغيرة الحجم ابعادها عمق 260 سم وطول 240 سم وعرض 150 سم يؤدي اليها درج محفور بالصخر مؤلف من 9 درجات وفي جدارها الشمالي هيكل وعند اسفل جدارها الشرقي توجد معالم لبركة دائرية الشكل معمرة بمدماك من الحجارة الصغيرة ربما هي جرن للمعمودية وسطحها مغطى بخمسة الواح حجرية مستطيلة الشكل غير مشذبة طول الواحدة متر تقريبا وعرضها نصف متر فيما لم يعثر داخل المدفن على اي صورة نافرة او نقوش او تزيينات تذكر باسماء او تواريخ ويشير البروفيسور اوليفيه كالو عضو بعثة موقع راس الشمرة والمتخصص في دراسة العمارة الاثرية الى أن هذه المعالم على الارجح هي اعمال تأسيس لكنيسة لم تكتمل معالمها بعد.
دمشق
متاحف دمشق: تضاعف عدد متاحف دمشق وازدادت مجموعاتها غنى وهي:
- المتحف الوطني بدمشق: عرضت فيه مجموعاته عرضاً فنياً وعلمياً. ويحرص الزائرون على التصوير في حديقته للاحتفاظ بذكريات لا تمحوها الأيام.
- متحف التقاليد الشعبية والصناعات اليدوية في قصر العظم الذي يعتبر من أجمل قصور دمشق القديمة.
- متحف الطب والعلوم عند العرب في مبنى (البيمارستان النوري).
- متحف دمشق التاريخي في مبنى خالد العظم
- متحف الخط العربي في مبنى المدرسة الجقمقية المملوكية.
- متحف دمشق الحربي.
- متحف دمشق الزراعي.
- متحف بانوراما حرب تشرين التحريرية
أسواق دمشق: اشتهرت دمشق بأسواقها الشعبية مثل:
- سوق الحميدية: تعتبر من أشهر وأجمل أسواق العالم. وتبدو كمعرض دائم للفنون التقليدية. ويبدأ التنزه في هذه السوق قرب قلعة دمشق الأيوبية وينتهي عند باب الجامع الأموي الكبير
- سوق مدحت باشا قرب باب الجابية: تثير ذكريات قصة (بولس وحنانيا) والشارع المستقيم.
- سوق البزورية: تؤكد شهرة الشرق بالتوابل والبهارات والحلويات المحلية.
- سوق المهن اليدوية في مبنى التكية الصغرى: تضم أشهر الصناعات اليدوية الزجاجية والفخارية والخشبية والعاجية والصدفية والحلى ونسيج البروكار الدمشقي ... وإن رؤية الصناع الفنيين يبدعون روائعهم بأدواتهم البسيطة تترك في النفس ذكريات خالدة.
- سوق الصالحية قرب جامع الشيخ محي الدين: توضح تاريخ نشوء الأسواق قرب المعابد، وأهمية فعالياتها وشهرة دمشق بالثمار والخضار.
المقاهي الشعبية: في حي النوفرة شرقي الجامع الأموي وفي مناطق أخرى مثل الربوة والغوطة مقاهٍ شعبية تلبي رغبة السائح في الراحة والإطلاع على جمالية بساطة هذه المقاهي المشهورة بشرب الشاي والقهوة وعادة التدخين بالنرجيلة.
الحمامات الشعبية: هناك حمامات شعبية تلبي رغبة السائح معرفة الحمامات القديمة وأهمية النظافة. ومن أشهر هذه الحمامات حمام نور الدين في سوق البزورية، حمام الورد، حمام الملك الظاهر وغيرها.
المباني الأثرية والتاريخية: ومن أهمها:
- قلعة دمشق الأيوبية: تبدو كأنها تنطق بصوت الصمت قصص ملاحم الصمود في وجه التتار والصليبيين والمغول.
- سور دمشق وأبراجها: كان يحيط بدمشق. ويمكن رؤية بعض أقسامه جانب باب توما والباب الشرقي وباب كيسان، كما يمكن رؤية عدد من الأبراج القديمة التي كانت تدعم سور المدينة.
- الباب الشرقي: أهم أبوب دمشق يتميز بجمال عمارته. وهناك أبواب أخرى مثل باب السلام ، الباب الصغير ، باب الجابية...
- قوس التترابيل: في منتصف الطريق بين باب الجابية والباب الشرقي، قرب مبنى الكنيسة المريمية.
- قصور دمشق القديمة: مثل قصر العظم، وبيت خالد العظم، وبيت السباعي، وبيت جبري، وبيت نظام، وقصر النعسان... يدل جمالها على أن العرب القدماء اعتبروا بيت الإنسان فردوسه، وفردوس الإنسان بيته مما جعلهم يهتمون بجمال مساكنهم وتزويدها بكل ما يلزم من رسوم وزخارف ونوافير مياه وباحات وأشجار وأزهار...
المباني الدينية: ومن أهمها:
- الجامع الأموي بدمشق: يعتبر من روائع فن العمارة يعود فضل بناؤه إلى الوليد بن عبد الملك (705 - 715 م) يتميز بسعته وارتفاع مبناه، وجمال مآذنه الثلاث وقبته، وجمال لوحاته فسيفسائه التي تمثل فيلات دمشق تطل على نهر بردى كفردوس أرضي . وفي حرم الجامع ضريح يوحنا المعمدان. ويمكن زيارة متحف الجامع الأموي والإطلاع على بقايا معبد جوبيتر الدمشقي...
- التكية السليمانية: يتميز مبانها نجمال قبتها، وتناظر مئذنتيها الرشيقتين، وتوالي أروقتها، وسعة بحيرتها. وكثرة ازهارها...
- ضريح صلاح الدين الأيوبي: في شمالي الجامع الأموي بدمشق.
- وهناك جامع الشيخ محي الدين في حي الصالحية، وجامع درويش باشا المشهور بروائع القيشاني، وجامع السنانية المتميز بمأذنته المغطاة بالقاشاني الأخضر، وجامع التيروزي في حي باب سريجة تزين روائع القيشاني جدرانه ، وجامع مراد باشا في حي السويقة طريق الميدان يتميز بقبته الجميلة، وجامع السيدة زينب في ضاحية دمشق وجامع السيدة رقية في حي العمارة...
- كنيسة حنانيا: يحرض الجميع على زيارتها قرب الباب الشرقي، والاطلاع على قصة بولس واعتناقه المسيحية بمساعدة حنانيا...
- كنيسة القديس بولس قرب الباب الشرقي: لقد تحول باب كيسان إلى كنيسة لارتباط ذكريات مغادرة بولس دمشق عند هذا الباب.
- الكنيسة المريمية: ( قرب قوس التترابيل ) في الشارع المستقيم وتعتبر من أقدم وأجمل كنائس دمشق ، يحرص الكثيرون على زيارتها، والصلاة فيها.
أحياء دمشق القديمة: تجذب هذه الأحياء السياح نظراً لما تتمتع به من روعة التنزه في طرقاتها رؤية تفاصيلها والتأمل في جمال عمارتها المحلية الجميلة، والاحتفاظ بانطباعات لا تنسى.
مرماريتا
- يقع دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي في قرية المشتاية في وادي النضارة ,قضاء تلكلخ بين حمص و طرابلس قريباً من قلعة الحصن .
يرجع عهده إلى القرن السادس ,في زمن الإمبراطور يوستنيانوس كما تذكر المراجع العربية و الأجنبية .
بني على اسم القديس الشهيد الظافر جاورجيوس (جرجس عند المؤرخ الطبري) ,و غير النصارى يدعونه سيدنا الخضر أبو العباس .
و المرجح أن اسمه الحميرا نسبة إلى موقع أثري اسمه الحميرا قريب منه .و يرجح أن يكون موقع لقرية قديمة
كانت تحمل هذا الاسم نسبة إلى إله المطر عند الشعوب القديمة .
و يرجع بعض الدارسين لفظة حميراء إلى الكلمة اليونانية (خوميروس )التي تعني السيد و المنطقة معرضة للأمطار الغزيرة و السيول في فصل الشتاء .كما يقال بأن الدير شيد على أنقاض هيكل وثني للإله (هوميرا )
وإن صح القول فإن الدير القديم يكون قد بني على أنقاض الهيكل هوميرا في القرن السادس الميلادي و هو معاصر لدير صيد نايا البطريركي . وقد رجح بعضهم أ، الإمبراطور يوسنيانوس البيزنطي هو الذي بنى الديرين معاً.
و هناك احتمال بان تسمية الدير معربة عن الكلمة اليونانية (أُموييرس) و تعني ( الأخوية الروحية ذات الحياة المشتركة ). بني هذا الدير على الطريق الروماني العام المؤدي من السواحل البحرية إلى البلاد الداخلية كحمص و تدمر و عبر الصحراء .
و قد كان في بداية الأمر كهفاً تحيط به بعض القلالي البسيطة للرهبان
و له واجهة جنوبية بيزنطية في مدخله الرئيسي ,الباب و الأعتاب منحوتة من الحجر الأسود الصلب ارتفاعه 93سم و عرضه 64سم .و على جانبه نافذة حجرية كان أخوة الدير يناولون منها الخبز و الطعام لعابري السبيل و المحتاجين .
و كان أحد الرهبان المثقفين يطل من هذه النافذة على قوافل المجتمعين ليعلمهم قواعد الدين و الآداب .
ثم بني الطابق الثاني في زمن الصليبين في القرن الثاني عشر . بوابته تتجه نحو الغرب بارتفاع الأولى و عرضها و هي كذلك من الحجر الأسود و عليها رسم الصليب ,و يسمى هذا الباب باب الفرس لأن الفرس تدخل منه على صغره .و في هذا الطابق كنيسة تسمى القيمة نسبة إلى الجديدة في الطابق الثالث ,يقوم سقفها على عقد معلق في الجدران وفيه ايقونسطاس خشبي غاية في الدقة و الإتقان وفيه مجموعة رائعة من الأيقونات التي تنتمي إلى مدرسة عربية في رسم الأيقونات من أول القرن الثامن عشر ورثت الفن البيزنطي و أعطته سماة محلية خاصة .و قد استهوى هذا الفن هواة الأيقونات فغامرت عصابة منهم بسرقة أيقونة مار جرجس ,و بلغت إلى لندن حيث عرض فيها مبلغ 25 ألف جنيه إسترليني و عثر عليها البوليس الدولي و أعيدت إلى الدير.
أما الطابق الثالث الحديث ففيه كنيسة فخمة من القرن التاسع عشر لها قبة عالية ترى من بعيد و فيها ايقونسطاس بديع النقش يعد من أهم الايقونسطاسات الخشبية في كنائس سوريا و لبنان و قد دام صنعه مدة أربع و ثلاثين عاماً و أيقوناته من صنع مدرسة القدس في القرن التاسع عشر .
و يوجد في خزانة الدير أواني كنسية من كؤوس و صواني و صلبان و غيرها فريدة في العالم المسيحي . كما توجد أيضا ًمخطوطات و وثائق أخرى و كتب تواصي و امتيازات من العهد العربي و هدايا من ملوك الأرمن و الكرج و الروس .
و الدير مسجل بين آثار سوريا المهمة و الذي يشكل مع قلعة الحصن مكاناً سياحياً هاماً فضلاً عن قيمته الدينية الخاصة إذ يؤمه الناس من جميع الأديان و الطوائف و الجناس يحملون إليه النذور و الهدايا و يكرمون عجائب شفيعه .
في الدير نحو خمس و خمسين غرفة صالحة للسكن تغص بالزائرين مرتين كل عام في احتفالين كبيرين
الأول في 6 أيار عيد مار جرجس و الثاني في 14 أيلول عيد الصليب
__________________
صيدنايا
دير سيدة صيدنايا
يعتبر دير سيدة صيدنايا في سوريا واحدا من أعرق مؤسسات الرهبنة الأرثوذوكسية في الشرق العربي بل وفي العالم المسيحي، وفيه تتواصل حياة الراهبات دونما انقطاع منذ القرن الخامس الميلادي.
يتربع الدير التاريخي في أعلى قمم قرية صيدنايا شمال دمشق في سلسلة أقبية وقاعات حجرية عتيقة تعلوها ثلاثة أبراج تزدان بأجراس الكنيسة.
ومع توالي الأيام تحول الدير إلى متحف كبير يضم عددا كبيرا من الأيقونات والرسومات الجدارية في منتهى الروعة والبهاء مستوحاة من معتقدات المسيحية وتاريخ المكان.
أما أبواب الحجيرات والقاعات فهي الأخرى تبدو لوحات خشبية فنية تزدان بأعمال نثر ونحت أنجزت بدقة فائقة وببراعة. ويخال الزائر أنه عاد في قطار الماضي إلى قرون غابرة لا توقظه سوى رنات الهواتف المحمولة المباغتة.
الدير يعود إلى القرن الخامس الميلادي
لكن الأيقونة الأهم والتي كانت سببا في تشييد الدير محجوبة عن أنظار الراهبات والزائرين بعدما أودعت في صندوق خشبي مغلق يسمح بمشاهدته عن بعد والتبرك منه والصلاة بجواره.
وهذه هي، كما تؤكد التقاليد، أيقونة السيدة العذراء، واحدة من النسخ الأربع الأصلية للأيقونات التي رسمت بيد الرسول لوقا البشير وتعرف في السريانية بـ"الشاهورة" أو "الشاغورة" ومعناها "ذائعة الصيت". وفي جنبات الدير أودعت كؤوس حجرية وأجاجين فخارية كبيرة كانت تستخدم مخازن للزيت والمؤن.
سكان الدير
وتعيش في الدير الذي يؤمه عشرات الآلاف من الحجاج والزائرين من جميع أنحاء العالم، نحو مائة راهبة وعشرات الطالبات اليتيمات اللواتي يدرسن في مدرسة تنفق عليهن وترعاهن من أموال التبرعات.
وفي الدير المشرف على قرية صيدنايا مكتبة تضم مئات الكتب والمخطوطات الثمينة التي تبين أنه بني في عام 547 على يد الأمبراطور البيزنطي يوستنيانوس الأول.
وبموجب الرواية الأسطورية كان القائد البيزنطي المذكور قد خرج بجيوشه لمهاجمة الفرس عبر سوريا فعسكر في صحرائها. وخلال الاستراحة خرج الأمبراطور للصيد فوقع ناظراه على غزالة وبعد مطاردتها وقفت على رأس رابية بجوار ينبوع ماء متدفق رقراق.
هناك لم تترك الظبية للصياد أي فرصة ليسدد سهامه نحوها إذ تحولت فجأة لأيقونة للسيدة العذراء يشع منها نور عظيم وخاطبت الملك داعية إياه لبناء كنيسة لها في الموقع وما لبث أن غاب شبح الغزالة. وبعد عودته أمر الملك ببناء الكنيسة.
الشاغورة
أما الأيقونة المقدسة (الشاغورة) فقد أدخلت لاحقا ويعتقد أنها جلبت من القدس على يد راهب نجا خلال عودته من الوحوش وقطاع الطرق وتحظى منذ ذلك الوقت بتكريم وإجلال كبيرين.
وقالت رئيسة الدير الأخت كريستينة باز إنها تمكث في الدير منذ دخلته تلميذة قبل 61 عاما لافتة إلى أن الراهبات يحافظن على نمط حياة تقشفي موروث ويكرسن جل أوقاتهن للصلاة والتأمل الروحي.
وأشارت باز للجزيرة نت إلى أن راهبات الدير جيلا بعد جيل دأبن على الانقطاع التام عن الزوار وعلى التزهد، وأضافت "لكننا اليوم صرنا أكثر انفتاحا لاسيما أن المكان بات محجا شهيرا يأتي بالمرتبة الثانية بعد القدس".
ونوهت رئيسة الدير بأن الراهبات يعتشن من تربية الأبقار وزراعة الكروم موضحة أنهن يقمن بإعداد الخبز والطعام المتواضع في كل يوم، ويستهل يومهن بالصلاة فجرا.
وأضافت "يختص بعضهن في تربية وتعليم طالبات يتيمات يفدن من سوريا ولبنان والأردن وإثيوبيا" مشيرة إلى أن أشخاصا يأتون من مختلف بقاع الأرض للتبرك من الدير القديم ومنهم من يقيم بغرض الاستشفاء.
وأوضحت باز أنه في منطقة جبال القلمون هناك بعض القرى كمعلولا وبخعة وجبعدين المجاورة لا يزال سكانها يتحدثون السريانية القديمة، فيما بقي عدد قليل جدا من أهالي صيدنايا ممن يجيدون لغة الإنجيل القديم.
معلولا
من داخل الدير
[IMG][/IMG]
شق الجبل
[/IMG]
شق الجبل
شق الجبل
هذا المفرق اسمه(دوار معلولا)
شق الجبل
]]
الماء المبارك في دير القديسة
[/IMG]
صورة من على سطح الدير لبيوت معلولا
[IMG]
دير القديسة من الداخل
شق الجبل
اللاذقية
مدفن وكنيسة مارتقلا من أهم المعالم السياحية باللاذقية
تشتهر مدينة اللاذقية بمعالمها الأثرية والسياحة والثقافية التي تدل على عمق المدينة التاريخي والإنساني وعلى تنوعها الروحي والحضاري هذه المعالم التي تعطي صورة واضحة عن التفاعل الحضاري ومقدار الثراء الروحي التي تمتعت فيه إضافة إلى الدور الجمالي والتراثي.
ويعد مدفن وكنيسة مار تقلا من أهم المعالم الأثرية الدينية والتاريخية في محافظة اللاذقية ونظراً لهذه الأهمية قامت الجهات المعنية مؤخراً بإعادة تأهيل هذا الموقع واحيائه ووضعه في الاستثمار السياحي الأثري والثقافي .
ويشكل مدفن مار تقلا حقلا دفينا واسعا يضم مئات المدافن العائلية التي تعود للفترة الكلاسيكية في القرن الاول الميلادي ويحتوي في داخله على معالم كنيسة بدائية يعتقد أن القديسة تقلا تلميذة بولس الرسول المبشرة بالديانة المسيحية في سورية واسيا الصغرى واوروبا كانت تقصدها لتمارس عبادتها فيها فيما تشير المعطيات التاريخية ايضا الى ان المكان كان يستخدم في سنوات المسيحية الاولى لاجتماعات المسيحيين بعيدا عن انظار عساكر الرومان.
واستخدم الموقع المعروف لأهل المدينة منذ ما يقارب القرن ونصف القرن كخزانات للمؤن ولتربية المواشي والدواجن وغيرها وقد أخفت معالمها انشاءات حديثة لتعود وتظهر من جديد في اعمال تنظيم واسعة النطاق كشق الطرق وتشييد الابنية وتطوير البنى التحتية للمدينة .
والمدفن عبارة عن غرفة واسعة محفورة في كتلة الصخر الرملي الذي يشكل الاساس الجيولوجي لمدينة اللاذقية يتم الدخول اليه بواسطة درج حجري ينحدر نحو المدفن بزاوية ميل شديدة 120 درجة تقريبا بقي من هذا الدرج اربع عشرة درجة ابعاد الواحدة طولا 115 سم وعرضا 30 سم والباقي خربته اعمال انشاء لاحقة داخل المدفن ومن الباب المخرب نطل على بهو واسع مربع الشكل ابعاده 410 في 410 سم تحيط به عتبة ارتفاعها 50 سم وعرضها 40 سم تؤدي الى معازب الدفن البالغ عددها 13 معزبا موزعة في جدران المدفن الاربعة ولاتزال موجودة معالم لخمس طاقات محفورة في جدران المدفن فوق المعازب كانت تستخدم لوضع الاسرجة والتقدمات الجنائزية والنذرية.
ويضم الموقع في باطنه المقبرة الكلاسيكية التي اشار اليها عدد من علماء الاثار منهم الفرنسي جان سوفاجييه في دراسته حول مدينة اللاذقية في العام 1936 والتي تضمنت دراسة اثرية وطبوغرافية ومخططا للمدينة ووصفا لها والياس صالح في مخطوطته الهامة اثار الحقب في لاذقية العرب الذي يعود الى نهاية القرن التاسع عشر وجبرائيل سعادة في مقاله الهام الذي نشرته الحوليات الاثرية باللغة الفرنسية تحت عنوان التنقيب الاثري في مدينة اللاذقية عام 1967 تقول.. ان هذه المدافن محفورة في الصخر الكلسي اللين وتضم قبورا وتوابيت حجرية متنوعة الاشكال بعضها مزين بنقوش جميلة كما توجد بعض الكهوف المنحوتة في الصخور وتختلف احجام الكهوف بدءا من تلك التي تتسع لجثمان طفل رضيع الى التي تتسع لجثمان رجل ضخم وأخرى تتسع لعدة اجيال متتالية من اسرة معينة واحدة.
واضافت انه ينزل الى هذه الكهوف عبر درج مؤلف من 23 درجة منحوتة في الصخر تحت الارض وتدل كثرة هذه المقابر حسب رأي لورتيه الذي زار اللاذقية عام 1875 على أن سكان اللاذقية القدماء كانوا اكثر عددا من السكان الحاليين ويبدو ان هذه القبور فتحت ونهبت منذ زمن بعيد بينما لاتزال الاحتفالات بعيد القديسة تقلا تتم حتى الان في داخل المدفن الفسيح.
ويقول الباحث الاثري جمال حيدر في مؤلفه اللاذقية واهم المعالم الاثرية والسياحية انه من الملفت للانتباه ان نجد للمرة الاولى مدفنا عائليا يعود الى الفترة الرومانية يضم معالم كنيسة غير مكتملة حفت وسط بهو المدفن في فترة نجهل تاريخها وهي صغيرة الحجم ابعادها عمق 260 سم وطول 240 سم وعرض 150 سم يؤدي اليها درج محفور بالصخر مؤلف من 9 درجات وفي جدارها الشمالي هيكل وعند اسفل جدارها الشرقي توجد معالم لبركة دائرية الشكل معمرة بمدماك من الحجارة الصغيرة ربما هي جرن للمعمودية وسطحها مغطى بخمسة الواح حجرية مستطيلة الشكل غير مشذبة طول الواحدة متر تقريبا وعرضها نصف متر فيما لم يعثر داخل المدفن على اي صورة نافرة او نقوش او تزيينات تذكر باسماء او تواريخ ويشير البروفيسور اوليفيه كالو عضو بعثة موقع راس الشمرة والمتخصص في دراسة العمارة الاثرية الى أن هذه المعالم على الارجح هي اعمال تأسيس لكنيسة لم تكتمل معالمها بعد.
دمشق
متاحف دمشق: تضاعف عدد متاحف دمشق وازدادت مجموعاتها غنى وهي:
- المتحف الوطني بدمشق: عرضت فيه مجموعاته عرضاً فنياً وعلمياً. ويحرص الزائرون على التصوير في حديقته للاحتفاظ بذكريات لا تمحوها الأيام.
- متحف التقاليد الشعبية والصناعات اليدوية في قصر العظم الذي يعتبر من أجمل قصور دمشق القديمة.
- متحف الطب والعلوم عند العرب في مبنى (البيمارستان النوري).
- متحف دمشق التاريخي في مبنى خالد العظم
- متحف الخط العربي في مبنى المدرسة الجقمقية المملوكية.
- متحف دمشق الحربي.
- متحف دمشق الزراعي.
- متحف بانوراما حرب تشرين التحريرية
أسواق دمشق: اشتهرت دمشق بأسواقها الشعبية مثل:
- سوق الحميدية: تعتبر من أشهر وأجمل أسواق العالم. وتبدو كمعرض دائم للفنون التقليدية. ويبدأ التنزه في هذه السوق قرب قلعة دمشق الأيوبية وينتهي عند باب الجامع الأموي الكبير
- سوق مدحت باشا قرب باب الجابية: تثير ذكريات قصة (بولس وحنانيا) والشارع المستقيم.
- سوق البزورية: تؤكد شهرة الشرق بالتوابل والبهارات والحلويات المحلية.
- سوق المهن اليدوية في مبنى التكية الصغرى: تضم أشهر الصناعات اليدوية الزجاجية والفخارية والخشبية والعاجية والصدفية والحلى ونسيج البروكار الدمشقي ... وإن رؤية الصناع الفنيين يبدعون روائعهم بأدواتهم البسيطة تترك في النفس ذكريات خالدة.
- سوق الصالحية قرب جامع الشيخ محي الدين: توضح تاريخ نشوء الأسواق قرب المعابد، وأهمية فعالياتها وشهرة دمشق بالثمار والخضار.
المقاهي الشعبية: في حي النوفرة شرقي الجامع الأموي وفي مناطق أخرى مثل الربوة والغوطة مقاهٍ شعبية تلبي رغبة السائح في الراحة والإطلاع على جمالية بساطة هذه المقاهي المشهورة بشرب الشاي والقهوة وعادة التدخين بالنرجيلة.
الحمامات الشعبية: هناك حمامات شعبية تلبي رغبة السائح معرفة الحمامات القديمة وأهمية النظافة. ومن أشهر هذه الحمامات حمام نور الدين في سوق البزورية، حمام الورد، حمام الملك الظاهر وغيرها.
المباني الأثرية والتاريخية: ومن أهمها:
- قلعة دمشق الأيوبية: تبدو كأنها تنطق بصوت الصمت قصص ملاحم الصمود في وجه التتار والصليبيين والمغول.
- سور دمشق وأبراجها: كان يحيط بدمشق. ويمكن رؤية بعض أقسامه جانب باب توما والباب الشرقي وباب كيسان، كما يمكن رؤية عدد من الأبراج القديمة التي كانت تدعم سور المدينة.
- الباب الشرقي: أهم أبوب دمشق يتميز بجمال عمارته. وهناك أبواب أخرى مثل باب السلام ، الباب الصغير ، باب الجابية...
- قوس التترابيل: في منتصف الطريق بين باب الجابية والباب الشرقي، قرب مبنى الكنيسة المريمية.
- قصور دمشق القديمة: مثل قصر العظم، وبيت خالد العظم، وبيت السباعي، وبيت جبري، وبيت نظام، وقصر النعسان... يدل جمالها على أن العرب القدماء اعتبروا بيت الإنسان فردوسه، وفردوس الإنسان بيته مما جعلهم يهتمون بجمال مساكنهم وتزويدها بكل ما يلزم من رسوم وزخارف ونوافير مياه وباحات وأشجار وأزهار...
المباني الدينية: ومن أهمها:
- الجامع الأموي بدمشق: يعتبر من روائع فن العمارة يعود فضل بناؤه إلى الوليد بن عبد الملك (705 - 715 م) يتميز بسعته وارتفاع مبناه، وجمال مآذنه الثلاث وقبته، وجمال لوحاته فسيفسائه التي تمثل فيلات دمشق تطل على نهر بردى كفردوس أرضي . وفي حرم الجامع ضريح يوحنا المعمدان. ويمكن زيارة متحف الجامع الأموي والإطلاع على بقايا معبد جوبيتر الدمشقي...
- التكية السليمانية: يتميز مبانها نجمال قبتها، وتناظر مئذنتيها الرشيقتين، وتوالي أروقتها، وسعة بحيرتها. وكثرة ازهارها...
- ضريح صلاح الدين الأيوبي: في شمالي الجامع الأموي بدمشق.
- وهناك جامع الشيخ محي الدين في حي الصالحية، وجامع درويش باشا المشهور بروائع القيشاني، وجامع السنانية المتميز بمأذنته المغطاة بالقاشاني الأخضر، وجامع التيروزي في حي باب سريجة تزين روائع القيشاني جدرانه ، وجامع مراد باشا في حي السويقة طريق الميدان يتميز بقبته الجميلة، وجامع السيدة زينب في ضاحية دمشق وجامع السيدة رقية في حي العمارة...
- كنيسة حنانيا: يحرض الجميع على زيارتها قرب الباب الشرقي، والاطلاع على قصة بولس واعتناقه المسيحية بمساعدة حنانيا...
- كنيسة القديس بولس قرب الباب الشرقي: لقد تحول باب كيسان إلى كنيسة لارتباط ذكريات مغادرة بولس دمشق عند هذا الباب.
- الكنيسة المريمية: ( قرب قوس التترابيل ) في الشارع المستقيم وتعتبر من أقدم وأجمل كنائس دمشق ، يحرص الكثيرون على زيارتها، والصلاة فيها.
أحياء دمشق القديمة: تجذب هذه الأحياء السياح نظراً لما تتمتع به من روعة التنزه في طرقاتها رؤية تفاصيلها والتأمل في جمال عمارتها المحلية الجميلة، والاحتفاظ بانطباعات لا تنسى.
مرماريتا
- يقع دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي في قرية المشتاية في وادي النضارة ,قضاء تلكلخ بين حمص و طرابلس قريباً من قلعة الحصن .
يرجع عهده إلى القرن السادس ,في زمن الإمبراطور يوستنيانوس كما تذكر المراجع العربية و الأجنبية .
بني على اسم القديس الشهيد الظافر جاورجيوس (جرجس عند المؤرخ الطبري) ,و غير النصارى يدعونه سيدنا الخضر أبو العباس .
و المرجح أن اسمه الحميرا نسبة إلى موقع أثري اسمه الحميرا قريب منه .و يرجح أن يكون موقع لقرية قديمة
كانت تحمل هذا الاسم نسبة إلى إله المطر عند الشعوب القديمة .
و يرجع بعض الدارسين لفظة حميراء إلى الكلمة اليونانية (خوميروس )التي تعني السيد و المنطقة معرضة للأمطار الغزيرة و السيول في فصل الشتاء .كما يقال بأن الدير شيد على أنقاض هيكل وثني للإله (هوميرا )
وإن صح القول فإن الدير القديم يكون قد بني على أنقاض الهيكل هوميرا في القرن السادس الميلادي و هو معاصر لدير صيد نايا البطريركي . وقد رجح بعضهم أ، الإمبراطور يوسنيانوس البيزنطي هو الذي بنى الديرين معاً.
و هناك احتمال بان تسمية الدير معربة عن الكلمة اليونانية (أُموييرس) و تعني ( الأخوية الروحية ذات الحياة المشتركة ). بني هذا الدير على الطريق الروماني العام المؤدي من السواحل البحرية إلى البلاد الداخلية كحمص و تدمر و عبر الصحراء .
و قد كان في بداية الأمر كهفاً تحيط به بعض القلالي البسيطة للرهبان
و له واجهة جنوبية بيزنطية في مدخله الرئيسي ,الباب و الأعتاب منحوتة من الحجر الأسود الصلب ارتفاعه 93سم و عرضه 64سم .و على جانبه نافذة حجرية كان أخوة الدير يناولون منها الخبز و الطعام لعابري السبيل و المحتاجين .
و كان أحد الرهبان المثقفين يطل من هذه النافذة على قوافل المجتمعين ليعلمهم قواعد الدين و الآداب .
ثم بني الطابق الثاني في زمن الصليبين في القرن الثاني عشر . بوابته تتجه نحو الغرب بارتفاع الأولى و عرضها و هي كذلك من الحجر الأسود و عليها رسم الصليب ,و يسمى هذا الباب باب الفرس لأن الفرس تدخل منه على صغره .و في هذا الطابق كنيسة تسمى القيمة نسبة إلى الجديدة في الطابق الثالث ,يقوم سقفها على عقد معلق في الجدران وفيه ايقونسطاس خشبي غاية في الدقة و الإتقان وفيه مجموعة رائعة من الأيقونات التي تنتمي إلى مدرسة عربية في رسم الأيقونات من أول القرن الثامن عشر ورثت الفن البيزنطي و أعطته سماة محلية خاصة .و قد استهوى هذا الفن هواة الأيقونات فغامرت عصابة منهم بسرقة أيقونة مار جرجس ,و بلغت إلى لندن حيث عرض فيها مبلغ 25 ألف جنيه إسترليني و عثر عليها البوليس الدولي و أعيدت إلى الدير.
أما الطابق الثالث الحديث ففيه كنيسة فخمة من القرن التاسع عشر لها قبة عالية ترى من بعيد و فيها ايقونسطاس بديع النقش يعد من أهم الايقونسطاسات الخشبية في كنائس سوريا و لبنان و قد دام صنعه مدة أربع و ثلاثين عاماً و أيقوناته من صنع مدرسة القدس في القرن التاسع عشر .
و يوجد في خزانة الدير أواني كنسية من كؤوس و صواني و صلبان و غيرها فريدة في العالم المسيحي . كما توجد أيضا ًمخطوطات و وثائق أخرى و كتب تواصي و امتيازات من العهد العربي و هدايا من ملوك الأرمن و الكرج و الروس .
و الدير مسجل بين آثار سوريا المهمة و الذي يشكل مع قلعة الحصن مكاناً سياحياً هاماً فضلاً عن قيمته الدينية الخاصة إذ يؤمه الناس من جميع الأديان و الطوائف و الجناس يحملون إليه النذور و الهدايا و يكرمون عجائب شفيعه .
في الدير نحو خمس و خمسين غرفة صالحة للسكن تغص بالزائرين مرتين كل عام في احتفالين كبيرين
الأول في 6 أيار عيد مار جرجس و الثاني في 14 أيلول عيد الصليب
__________________
صيدنايا
دير سيدة صيدنايا
يعتبر دير سيدة صيدنايا في سوريا واحدا من أعرق مؤسسات الرهبنة الأرثوذوكسية في الشرق العربي بل وفي العالم المسيحي، وفيه تتواصل حياة الراهبات دونما انقطاع منذ القرن الخامس الميلادي.
يتربع الدير التاريخي في أعلى قمم قرية صيدنايا شمال دمشق في سلسلة أقبية وقاعات حجرية عتيقة تعلوها ثلاثة أبراج تزدان بأجراس الكنيسة.
ومع توالي الأيام تحول الدير إلى متحف كبير يضم عددا كبيرا من الأيقونات والرسومات الجدارية في منتهى الروعة والبهاء مستوحاة من معتقدات المسيحية وتاريخ المكان.
أما أبواب الحجيرات والقاعات فهي الأخرى تبدو لوحات خشبية فنية تزدان بأعمال نثر ونحت أنجزت بدقة فائقة وببراعة. ويخال الزائر أنه عاد في قطار الماضي إلى قرون غابرة لا توقظه سوى رنات الهواتف المحمولة المباغتة.
الدير يعود إلى القرن الخامس الميلادي
لكن الأيقونة الأهم والتي كانت سببا في تشييد الدير محجوبة عن أنظار الراهبات والزائرين بعدما أودعت في صندوق خشبي مغلق يسمح بمشاهدته عن بعد والتبرك منه والصلاة بجواره.
وهذه هي، كما تؤكد التقاليد، أيقونة السيدة العذراء، واحدة من النسخ الأربع الأصلية للأيقونات التي رسمت بيد الرسول لوقا البشير وتعرف في السريانية بـ"الشاهورة" أو "الشاغورة" ومعناها "ذائعة الصيت". وفي جنبات الدير أودعت كؤوس حجرية وأجاجين فخارية كبيرة كانت تستخدم مخازن للزيت والمؤن.
سكان الدير
وتعيش في الدير الذي يؤمه عشرات الآلاف من الحجاج والزائرين من جميع أنحاء العالم، نحو مائة راهبة وعشرات الطالبات اليتيمات اللواتي يدرسن في مدرسة تنفق عليهن وترعاهن من أموال التبرعات.
وفي الدير المشرف على قرية صيدنايا مكتبة تضم مئات الكتب والمخطوطات الثمينة التي تبين أنه بني في عام 547 على يد الأمبراطور البيزنطي يوستنيانوس الأول.
وبموجب الرواية الأسطورية كان القائد البيزنطي المذكور قد خرج بجيوشه لمهاجمة الفرس عبر سوريا فعسكر في صحرائها. وخلال الاستراحة خرج الأمبراطور للصيد فوقع ناظراه على غزالة وبعد مطاردتها وقفت على رأس رابية بجوار ينبوع ماء متدفق رقراق.
هناك لم تترك الظبية للصياد أي فرصة ليسدد سهامه نحوها إذ تحولت فجأة لأيقونة للسيدة العذراء يشع منها نور عظيم وخاطبت الملك داعية إياه لبناء كنيسة لها في الموقع وما لبث أن غاب شبح الغزالة. وبعد عودته أمر الملك ببناء الكنيسة.
الشاغورة
أما الأيقونة المقدسة (الشاغورة) فقد أدخلت لاحقا ويعتقد أنها جلبت من القدس على يد راهب نجا خلال عودته من الوحوش وقطاع الطرق وتحظى منذ ذلك الوقت بتكريم وإجلال كبيرين.
وقالت رئيسة الدير الأخت كريستينة باز إنها تمكث في الدير منذ دخلته تلميذة قبل 61 عاما لافتة إلى أن الراهبات يحافظن على نمط حياة تقشفي موروث ويكرسن جل أوقاتهن للصلاة والتأمل الروحي.
وأشارت باز للجزيرة نت إلى أن راهبات الدير جيلا بعد جيل دأبن على الانقطاع التام عن الزوار وعلى التزهد، وأضافت "لكننا اليوم صرنا أكثر انفتاحا لاسيما أن المكان بات محجا شهيرا يأتي بالمرتبة الثانية بعد القدس".
ونوهت رئيسة الدير بأن الراهبات يعتشن من تربية الأبقار وزراعة الكروم موضحة أنهن يقمن بإعداد الخبز والطعام المتواضع في كل يوم، ويستهل يومهن بالصلاة فجرا.
وأضافت "يختص بعضهن في تربية وتعليم طالبات يتيمات يفدن من سوريا ولبنان والأردن وإثيوبيا" مشيرة إلى أن أشخاصا يأتون من مختلف بقاع الأرض للتبرك من الدير القديم ومنهم من يقيم بغرض الاستشفاء.
وأوضحت باز أنه في منطقة جبال القلمون هناك بعض القرى كمعلولا وبخعة وجبعدين المجاورة لا يزال سكانها يتحدثون السريانية القديمة، فيما بقي عدد قليل جدا من أهالي صيدنايا ممن يجيدون لغة الإنجيل القديم.
معلولا
معلولا
تقع معلولا في شمال غرب دمشق على بعد 50 كم ، و هيه مدينة مرتفعة جدا ًو السفر الى معلولا يأخذ وقتا ً طويلا ً بسبب الارتفاع الشديد للمنطقة .
تقع معلولا في شمال غرب دمشق على بعد 50 كم ، و هيه مدينة مرتفعة جدا ًو السفر الى معلولا يأخذ وقتا ً طويلا ً بسبب الارتفاع الشديد للمنطقة .
اسم معلولا يعني المكان المرتفع ذو الهواء المنعش النقي حسب اللغة السيريانية ...
تشتهر بوجود معالم مسيحية مقدسة ومعالم قديمة يعود تاريخها للقرن العاشر قبل الميلاد.
لا زال سكان معلولا من المسيحيين و المسلمين الى الان يتكلمون اللغة السريانية لغة السيد المسيح عليه السلام بالاضافة الى اللغة العربية ...
يتوافد السياح الى معلولا من جميع انحاء العالم فكلما تذهب الى معلولا تلاحظ وجود العديد من السياح الاجانب بالتحديد ....
دير مار تقلا ..يقع دير القديسة تقلا في وسط معلولا مقابل جوف الكهف الذي عاشت فيه بعد هروبها ً من اهل السوء .... و يضم الدير ماءً للتبرك
و يعيش في الدير مجموعة من الراهبات يقومن بخدمة المكان و تقديم العون للزائرين ...
الشق الجبلي
من الامور المشهورة و المثيرة في معلولا هو الشق الجبلي ... و هو عبارة عن ممرا ً ضيقا ً من طرف الجبل الى طرفه المقابل و يسمى شق مار تقلا و فيه ساقية من الماء ... و يوم الزائرون بالتبرك من هذا الماء ...
حدث هذا الشق تكريما ً من الله سبحانه للقديسة تقلا التي هربت من حكم الموت عليها ففي رحلة هروبها وصلت الى طريق مسدود و هو الجبل فدعت الى الله ان يسهل امرها او تقوم بتسلق الجبل فحدثت المعجزة حينما انشق الجبل ...
من داخل الدير
[IMG][/IMG]
شق الجبل
[/IMG]
شق الجبل
شق الجبل
هذا المفرق اسمه(دوار معلولا)
شق الجبل
]]
الماء المبارك في دير القديسة
[/IMG]
صورة من على سطح الدير لبيوت معلولا
[IMG]
دير القديسة من الداخل
شق الجبل
Comment