الموقع الجغرافي: تقع النواعير في محافظة حماه في وادي العاصي شمال مدينة حمص وتبعد عنها 49كم، وتعد مدينة حماه من أشهر المدن في العالم بآلات رفع الماء التي تدار بقوة التيار وتسمى هذه الآلة الناعورة. وفي مدينة حماه نوعان من هذه الآلات: الناعورة و الغّراف ، فالناعورة هي التي تدار بقوة التيار المائي أما الغّراف فيدار بواسطة الحيوانات.
لمحة تاريخية: اسم الناعورة مشتق من صوتها أي نعيرها وتسمى أيضاً الدولاب أو الناعور كما ورد في لسان العرب.لقد لعبت طبيعة نهر العاصي المتعرجة ومنحدراته دوراً كبيراً في وجود هذا الاختراع، وبما أن مستوى المياه لنهر العاصي أخفض من مستوى السهول والأراضي حوله فكان لابد من وجود طريقة لرفع المياه إلى هذه الأراضي. لذا ابتكر الحمويون الأقدمون فكرة النواعير مما سهل وصول المياه إلى أعلى منطقة تحيط بنهر العاصي دون استعمال أي نوع من أنواع الطاقة كما أنهم درسوا قوة المياه وبنوا الطواحين التي تعمل بقوة دفع المياه وهي باقية إلى وقتنا الحاضر. هناك صعوبات في تحديد تاريخ صناعة النواعير لعدم توفر الشواهد التاريخية التي تحدد بدء استعمالها، لقد تم اكتشاف فسيفساء تمثل ناعورة في مدينة أفاميا يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي وهذا يدل على أن استعمال النواعير كان منذ العهد الروماني وربما من العهد السلوقي في القرن الثالث قبل الميلاد. كما أن هناك عدداً كبيراً من النواعير تتوضع على ضفاف نهر العاصي من جنوب شرق حماه وحتى الشمال الغربي منها، وقد ذكرت هذه النواعير في سجلات المحكمة الشرعية أكثر من مرة. ولقد ورد ذكر النواعير في مؤلفات عدد من المؤرخين والرحالة الذين مروا بمدينة حماه أو نزلوا بها ومنهم ابن بطوطة وابن جبير وياقوت الحموي، حيث يصف ابن جبير حماه بقوله: " هي مدينة شهيرة في البلدان، قديمة الصحبة للزمان...، إذا جست خلالها ونقرت ظلالها أبصرت بشرقيها نهراً كبيراً تتسع في تدفقه أساليبه، وتتناثر بشطيه دواليبه، وقد انتظمت على طرفيه بساتين تنهدل أغصانها عليه". وتلعب النواعير دوراً أساسياً في الاقتصاد الزراعي لأنها في الأساس وسيلة مبتكرة من وسائل الري وإن كان دورها في هذا المجال قد بدأ يقل شيئاً فشيئاً بسبب استخدام مضخات الماء الكهربائية.
الوصف المعماري: الناعورة هي دولاب خشبي دائري الشكل، مثبت على محيطه صناديق تقوم برفع الماء من النهر أثناء دوران الناعورة وتعبئته في حوض عندما تصل إلى أعلى نقطة ثم تهبط فارغة لتملأ من جديد. تقام الناعورة على أبنية كالأبراج والقناطر والأقنية التي تحمل الماء. داخل مدينة حماه حالياً هناك حوالي 17 ناعورة تدور على ضفتي العاصي، وهي مختلفة المقاييس ولا يزال بعضها يستفاد منه في سقاية بعض البساتين أو الحدائق الموجودة على ضفتي النهر، ولقد عرف تاريخ إنشاء بعض منها وذلك في الأعوام 857هـ/1453م – 763 هـ/1361 م. ولعل من أشهر النواعير داخل المدينة:
ناعورة المحمدية تقع عند مخرج النهر من حماة في الموقع المسمى (باب النهر)، وهي من أكبر النواعير في حماه أنشأها الأمير أيدمر بن عبد الله الشيخي سنة 763 هـ/1361 م. وكان ماؤها يصل إلى الجامع الكبير وإلى حمام الذهب وبعض البساتين والبيوت الواقعة في المنطقة.
ناعورة المأمورية تقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي، وعلى مسافة تقرب من /250/م جنوبي قصر العظم، وهي ثاني أكبر نواعير حماه بعد المحمدية يبلغ ارتفاعها 21م وعدد صناديقها 120 صندوق، أنشأها الأمير بلباك عام 857هـ/1453م وهي تقوم بري عدة بساتين وتسعة مساجد وأربعة حمامات. كان ماؤها يصل إلى مائة وخمسين بئراً بواسطة سراب المرابط وإلى ما يزيد عن مائة بئر بواسطة سراب الباشورة.
مجموعة البشرية تقع في مدخل حماة من جهة الشرق وتضم أربع نواعير وهي تتكون من مجموعتين فرعيتين كل منها يتكون من ناعورتين هما البشريتان والعثمانيتان.
ناعورتا البشرية الكبرى والصغرى تقع في مدخل حماة من جهة الشرق، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ بشر المدفون بقبة شمال شرق الناعورة.
الناعورتان العثمانيتان تقعان أمام ناعورة البشرية الكبرى من جهة الشرق على الضفة اليمنى للنهر أيضاً وتشتركان معها بنفس السد وهما ناعورتان متماثلتان بارتفاعين متساويين ومقياس متحد وتدوران معاً باتجاه واحد وتصبان مياههما في قناة واحدة وهما تتشابهان في كل شيء. وقد كانت هاتان الناعورتان في الماضي تسقيان عشرة بساتين وقد زالت جميعها وبني مكانها مبان عامة ودور سكنية.
ناعورة الجسرية وكانت تسمى اليزبكية وتقوم بسقاية البساتين الواقعة شرقها، تعد من أشهر نواعير حماة تقريباً لأنها تقوم على مقربة من (جسر السرايا ) في وسط المدينة.
المؤيدية والعثمانية وهما ناعورتان صغيرتان تقعان على بعد 10م غرب المأمورية، كانت المؤيدية تسقي جامع خانقاه وجنينة العصرونية، وتنسب هذه الناعورة إلى أحمد بن مؤيد بن نصوح العظم أحد بناة قصر العظم بحماه أما العثمانية فسميت كذلك نسبة إلى عثمان باشا و تقوم على بعد خمسة أمتار شمال ناعورة المؤيدية و هي من حجم متوسط إذ يبلغ قطرها /12/م و لها /60/ صندوقاََ.
ناعورة الكيلانية أو دولاب أم الحسن نسبة إلى البستان المعروف بهذا الاسم.
ناعورة الجعبرية وتسمى أيضاََ ناعورة المرستان نسبة إلى بيمارستان النوري الذي كان مقابلاًَ لها من جهة الشرق بعد جسر الكيلانية.
ناعورتا الخضورة شمال غرب حماه دعيتا بهذا الاسم نسبة لمقام الخضر الموجود وسط الزور المسمى باسمه أيضاً.
ناعورة الدهشة أو النخيلة تقع شمالي القلعة وتسمى ناعورة الدهشة نسبة الى زور الدهشة المخصصة لإروائه و تقع هذه الناعورة على الضفة اليمنى للنهر، وهي ناعورة صغيرة تشترك مع ناعورتي الخضورة بنفس السد كانت تسمى ناعورة النحيلة نسبة إلى بستان كانت ترويه.
ناعورة المقصف ناعورة صغيرة تقابل المحمدية.
لمحة تاريخية: اسم الناعورة مشتق من صوتها أي نعيرها وتسمى أيضاً الدولاب أو الناعور كما ورد في لسان العرب.لقد لعبت طبيعة نهر العاصي المتعرجة ومنحدراته دوراً كبيراً في وجود هذا الاختراع، وبما أن مستوى المياه لنهر العاصي أخفض من مستوى السهول والأراضي حوله فكان لابد من وجود طريقة لرفع المياه إلى هذه الأراضي. لذا ابتكر الحمويون الأقدمون فكرة النواعير مما سهل وصول المياه إلى أعلى منطقة تحيط بنهر العاصي دون استعمال أي نوع من أنواع الطاقة كما أنهم درسوا قوة المياه وبنوا الطواحين التي تعمل بقوة دفع المياه وهي باقية إلى وقتنا الحاضر. هناك صعوبات في تحديد تاريخ صناعة النواعير لعدم توفر الشواهد التاريخية التي تحدد بدء استعمالها، لقد تم اكتشاف فسيفساء تمثل ناعورة في مدينة أفاميا يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي وهذا يدل على أن استعمال النواعير كان منذ العهد الروماني وربما من العهد السلوقي في القرن الثالث قبل الميلاد. كما أن هناك عدداً كبيراً من النواعير تتوضع على ضفاف نهر العاصي من جنوب شرق حماه وحتى الشمال الغربي منها، وقد ذكرت هذه النواعير في سجلات المحكمة الشرعية أكثر من مرة. ولقد ورد ذكر النواعير في مؤلفات عدد من المؤرخين والرحالة الذين مروا بمدينة حماه أو نزلوا بها ومنهم ابن بطوطة وابن جبير وياقوت الحموي، حيث يصف ابن جبير حماه بقوله: " هي مدينة شهيرة في البلدان، قديمة الصحبة للزمان...، إذا جست خلالها ونقرت ظلالها أبصرت بشرقيها نهراً كبيراً تتسع في تدفقه أساليبه، وتتناثر بشطيه دواليبه، وقد انتظمت على طرفيه بساتين تنهدل أغصانها عليه". وتلعب النواعير دوراً أساسياً في الاقتصاد الزراعي لأنها في الأساس وسيلة مبتكرة من وسائل الري وإن كان دورها في هذا المجال قد بدأ يقل شيئاً فشيئاً بسبب استخدام مضخات الماء الكهربائية.
الوصف المعماري: الناعورة هي دولاب خشبي دائري الشكل، مثبت على محيطه صناديق تقوم برفع الماء من النهر أثناء دوران الناعورة وتعبئته في حوض عندما تصل إلى أعلى نقطة ثم تهبط فارغة لتملأ من جديد. تقام الناعورة على أبنية كالأبراج والقناطر والأقنية التي تحمل الماء. داخل مدينة حماه حالياً هناك حوالي 17 ناعورة تدور على ضفتي العاصي، وهي مختلفة المقاييس ولا يزال بعضها يستفاد منه في سقاية بعض البساتين أو الحدائق الموجودة على ضفتي النهر، ولقد عرف تاريخ إنشاء بعض منها وذلك في الأعوام 857هـ/1453م – 763 هـ/1361 م. ولعل من أشهر النواعير داخل المدينة:
ناعورة المحمدية تقع عند مخرج النهر من حماة في الموقع المسمى (باب النهر)، وهي من أكبر النواعير في حماه أنشأها الأمير أيدمر بن عبد الله الشيخي سنة 763 هـ/1361 م. وكان ماؤها يصل إلى الجامع الكبير وإلى حمام الذهب وبعض البساتين والبيوت الواقعة في المنطقة.
ناعورة المأمورية تقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي، وعلى مسافة تقرب من /250/م جنوبي قصر العظم، وهي ثاني أكبر نواعير حماه بعد المحمدية يبلغ ارتفاعها 21م وعدد صناديقها 120 صندوق، أنشأها الأمير بلباك عام 857هـ/1453م وهي تقوم بري عدة بساتين وتسعة مساجد وأربعة حمامات. كان ماؤها يصل إلى مائة وخمسين بئراً بواسطة سراب المرابط وإلى ما يزيد عن مائة بئر بواسطة سراب الباشورة.
مجموعة البشرية تقع في مدخل حماة من جهة الشرق وتضم أربع نواعير وهي تتكون من مجموعتين فرعيتين كل منها يتكون من ناعورتين هما البشريتان والعثمانيتان.
ناعورتا البشرية الكبرى والصغرى تقع في مدخل حماة من جهة الشرق، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ بشر المدفون بقبة شمال شرق الناعورة.
الناعورتان العثمانيتان تقعان أمام ناعورة البشرية الكبرى من جهة الشرق على الضفة اليمنى للنهر أيضاً وتشتركان معها بنفس السد وهما ناعورتان متماثلتان بارتفاعين متساويين ومقياس متحد وتدوران معاً باتجاه واحد وتصبان مياههما في قناة واحدة وهما تتشابهان في كل شيء. وقد كانت هاتان الناعورتان في الماضي تسقيان عشرة بساتين وقد زالت جميعها وبني مكانها مبان عامة ودور سكنية.
ناعورة الجسرية وكانت تسمى اليزبكية وتقوم بسقاية البساتين الواقعة شرقها، تعد من أشهر نواعير حماة تقريباً لأنها تقوم على مقربة من (جسر السرايا ) في وسط المدينة.
المؤيدية والعثمانية وهما ناعورتان صغيرتان تقعان على بعد 10م غرب المأمورية، كانت المؤيدية تسقي جامع خانقاه وجنينة العصرونية، وتنسب هذه الناعورة إلى أحمد بن مؤيد بن نصوح العظم أحد بناة قصر العظم بحماه أما العثمانية فسميت كذلك نسبة إلى عثمان باشا و تقوم على بعد خمسة أمتار شمال ناعورة المؤيدية و هي من حجم متوسط إذ يبلغ قطرها /12/م و لها /60/ صندوقاََ.
ناعورة الكيلانية أو دولاب أم الحسن نسبة إلى البستان المعروف بهذا الاسم.
ناعورة الجعبرية وتسمى أيضاََ ناعورة المرستان نسبة إلى بيمارستان النوري الذي كان مقابلاًَ لها من جهة الشرق بعد جسر الكيلانية.
ناعورتا الخضورة شمال غرب حماه دعيتا بهذا الاسم نسبة لمقام الخضر الموجود وسط الزور المسمى باسمه أيضاً.
ناعورة الدهشة أو النخيلة تقع شمالي القلعة وتسمى ناعورة الدهشة نسبة الى زور الدهشة المخصصة لإروائه و تقع هذه الناعورة على الضفة اليمنى للنهر، وهي ناعورة صغيرة تشترك مع ناعورتي الخضورة بنفس السد كانت تسمى ناعورة النحيلة نسبة إلى بستان كانت ترويه.
ناعورة المقصف ناعورة صغيرة تقابل المحمدية.
لينا قطيفان
Comment