• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

معايشة اﻻلم

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • معايشة اﻻلم

    قد جُرحت جروح عديدة. وكلما أقبلت على الشفاء كلما اكتشفت عمق جراحك أكثر، حتى أنك قد تشعر بالإحباط. فخلف كل جرح تكتشفه يكمن جرح آخر، حتى يصبح بحثك عن الشفاء الحقيقي أمر مؤلم. فهناك الكثير من الدموع لم تذرف بعد.

    لكن لا تخف. فحقيقة وعيك الواضح هذا في حد ذاتها تظهر مقدرتك على مواجهة هذا الألم.

    التحدي الحقيقي يكمن في أن تحيا هذه الآلام لا أن تفكر بها فقط. فالبكاء أفضل من القلق، ومعايشة الألم في الصمت أفضل من التفكير به والتحدث عنه. فالاختيار الذي يواجهك دائماً هو إما أن تحمل آلامك في رأسك أو تحملها في قلبك. في راسك يمكنك التحليل وإيجاد الأسباب والنتائج لتلك الآلام، وأن تصوغ الكلمات للكتابة والتحدث عنها. لكنك تحتاج أن تترك تلك الآلام تغوص في قلبك حتى تعايشها وتكتشف أنها لن تقضي عليك، فقلبك أعظم من آلامك.

    إن فهم الألم يشفي فقط متى وُضِعَ هذا الفهم تحت تصرف القلب. والذهاب بألمك إلى القلب أمر ليس هيناً، إذ يتطلب التخلي عن الكثير من الأسئلة. فأنت تريد أن تعرف "لماذا ومتى وكيف جُرِحت، ومن السبب في هذا الجرح.؟!" وتظن أن الإجابة على هذه الأسئلة سوف تأتي بالشفاء. لكنها، على الأكثر، سوف تبعدك قليلاً عن الألم. يجب أن تتخلى عن احتياجك للتحكم في الألم وتثق في قدرة القلب على الشفاء، حيث تجد جروحك مكاناً آمناً تستوعب به، وحينما تستوعب الآلام إنما تفقد قدرتها على إحداث الضرر وتتحول إلى تربة صالحة لحياة جديدة.

    فكر في كل جرح كما لو كان طفلاً قد جُرِحَ من صديق له. كلما تضجر واهتاج هذا الطفل وأخذ يرد على صديقه يتطور الضرر، وجرح يقود إلى آخر. ولكن حين يجد الطفل عناق دافئ
    ومهدئ من الوالد يستطيع أن يتعايش مع الألم ويرجع للصديق غافراً، ويبني علاقة جديدة. ترفق على نفسك ودع قلبك يكون بمثابة الأب المحب الحنون وأنت تعايش الألم.

    الأب هنري نووين
    من كتاب "صوت الحب الداخلي

    ترجمة مشير سمير
    خدمة المشورة و النضج المسيحي
    ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير

    سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.

  • #2
    رد: معايشة اﻻلم

    بينما تشعر بالصحة والقوة جسدياً وعقلياً، لازلت تختبر تياراً قوياً من الحزن يسري في داخلك.
    فأنت تنام جيداً وتعمل جيداً، ولكن قلما تشعر بهذه اللحظات التي يختفي فيها هذا الألم النابض بقلبك والذي يجعل كل شئ يبدو ضائعاً في الهواء.
    أنت تعلم أنك مستمراً في النمو، ولكنك لا تفهم لماذا هذا الحزن مستمر يغزو كل ما تفكر فيه أو تقوله أو تفعله. لازال هناك ألم عميق غير منتهي ولا تستطيع أن تنهيه أنت بنفسك.
    فهو أبعد من أن تستطيع أن تصل إليه يداك.
    اصبر وثق. لابد وأن تغوص إلى أعماق قلبك شيئاً فشيئاً، حتى تصل إلى ذلك المكان العميق المضطرب كالنهر. هذا المكان يخيفك، ولكن لا تخف، فسيأتي اليوم الذي يهدأ فيه ويسوده السلام.
    لابد وأن تستمر في هذه العملية، كما تفعل الآن. عش حياة أمينة ومنضبطة، حياة تكفل لك الإحساس بالقوة الداخلية، حياة فيها تستطيع أن تتقبل أكثر فأكثر ما يأتيك من حب.
    فحيثما يكون هناك محبة حقيقية لك خذها وتقو بها. وحين يشعر عقلك وقلبك وجسدك بالحب فسوف تنجذب مواطن ضعفك أيضاً إلى ذاك المكان. فما قد تـُرك منفصلاً وبعيداً
    سوف يأخذ في الاقتراب من الحب الذي تمكنت من تقبله. يوماً ما ستستيقظ لتجد أحزانك قد ولت. فأحزانك ستفارقك لأن ذاتك الضعيفة قد احتضنت تماماً من الحب.
    إنك لم تصل بعد، ولكنك تمضي مسرعاً إلى هناك. فسيظل هناك بعض من الصراع والألم. لابد وأن تجرؤ على أن تحياه. استمر قائماً في مسيرتك. اعترف بحزنك،
    ولكن لا تدعه يأخذك خارج نفسك. تمسك باتجاهك الذي اخترته وبكل إشاراتك الإرشادية، تمسك بانضباطك وبعملك وصلاتك وثق أنه يوماً ما سيغلبك الحب كافياً
    حتى أن أكثر أجزائك خوفاً سوف تفسح له المجال.


    الأب هنري نووين
    من كتاب: "صوت الحب الداخلي"
    ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير

    سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.

    Comment


    • #3
      رد: معايشة اﻻلم

      ترفق على نفسك ودع قلبك يكون بمثابة الأب المحب الحنون وأنت تعايش الألم.
      يوماً ما ستستيقظ لتجد أحزانك قد ولت. فأحزانك ستفارقك لأن ذاتك الضعيفة قد احتضنت تماماً من الحب.

      ميرسي كتير هارموني للاختيار الرائع






      حيث المحبة هناك يكون الله موجود، فامتلك المحبة ليكون الله في قلبك جالساً على عرشه ... القديس أغسطينوس

      Comment


      • #4
        رد: معايشة اﻻلم

        هﻻااااا يا هﻻ

        رورو و كرمة
        ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير

        سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.

        Comment

        Working...
        X