هذا الموضوع الحقيقة من اهم المواضيع بالنسبة للمسيحيين لا لأنه فقط يثبت بان دوام بتولية السيدة العذراء فالسيدة العذراء دائمة البتولية وليس من شك بل لانه يعرفنا اكثر على السيدة العذراء يعني ماذا كتب عنها في الانجيل المقدس سأبدأ بالرد على الاعتراضات التي يبديها المبتدعون لنكران دوام البتولية للسيدة ومكانة مريم والرد عليها
الاعتراض : ورد في انجيل متى في حديثه عن ولادة الرب (( ولم يعرفها(يوسف) //حتى// ولدت ابنها //البكر// ))(متى 25:1)
فكلمة (حتى) تعني ان السيدة تزوجت بعد ولادة الرب وكلمة(بكر) تعني ان للعذراء اولاداً من بعد يسوع
الرد : بنعمة الرب يسوع
اذا أخذنا هذه الآية بالشكل الحرفي كما أراد البعض فإن معنى هذه الآية سيكون التالي : ان يوسف الصديق عرف السيدة العذراء بعد ولادة الرب مباشرة لاننا لو اعطينا مثلا : لم نأكل حتى أتى سامر ..... يعني بعدما أتى سامر مباشرة أو بعد برهة صغيرة أكلنا
هذا ان فسرنا كلمة (حتى )حرفياً كما أرادوا.. لكن هذا من المحال القول بهكذا اشياء لأنه لا يمكن للرجل ان يتزوج امرأته بعد ولادتها مباشرةً ولكن يقال انه عرفها بعد سنة او اثنتين او حتى ثلاث (لأن هذه حدود كلمة حتى) لكن هذا لا ينبطق على ما قاله الانجيل لانه يقول في انجيل لوقا
((وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ.
وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ.
وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا.
وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ، ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ.
وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ.
وبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ.
وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ.
فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ! فَقَالَ لَهُمَا: لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانَنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟ فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعَاً لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا))(لوقا 41:2ــــ50)
حيث يقول ( عندما أكملوا الايام بقي عند ((((رجوعهما)))) الصبي يسوع في اورشليم )
يعني مريم ويوسف كانا لوحدهما وليس مع اولادهما (كما زعم البعض أنهم موجودين ) لانه لا يمكن ان يكون الاولاد إلا مع مريم او يسوع وإلا حدثت مشكلة جديدة وهي ضياع الاولاد الآخرين وهذا كما هو واضح غير صحيح ...
لذلك عندما كان عمر يسوع 12 سنة لم يكن لديه إخوة من أمه فماذا إذا تعني كلمة (حتى )أو بماذا يجيبون ...؟؟؟؟
سنجيب نحن اصحاب الإيمان القويم
معنى كلمة حتى :
اولا ساورد معناها في اليونانية لغة الانجيل ومعناها هو (إيوس) ولها معنيان (حتى) والثاني هو(فـ) واذا أخذنا المعنى الثاني لاصبحت الآية هكذا ((لم يعرفها فولدت ابنها البكر))
وكلا المعنيين لا يدلان لا من قريب ولا من بعيد على زواج مريم
ثانيا ساورد ورود هذه الكلمة ( أي كلمة حتى ) في الكتاب المقدس :
**يقول الرب يسوع (( الحق أقول لكم لن يزول حرف أو نقطة من الناموس حتى يتم الكل))(متى 18:5)
فهل هذا يعني انه بعد إتمام الكل سيزول الناموس أو ان الرب كان يقصد ذلك ؟؟
طبعاً لا لأن الرب كان يشدد على بقاء الناموس بكل الاوقات ولم يكن قصد من كلامه ان الناموس سينتهي بعد اتمام الكل ....
**((كما ان عيني الجارية نحو يد سيدتها هكذا عيوننا نحو الرب إلهنا حتى يترأف علينا))(مزمور2:173)
هل ستكف عيوننا عن النظر إلى الله بعد أن يترأف علينا.....؟ بالطبع لا ...
** يقول الرب((ها أنا معكم كل الايام حتى مقتضى الدهر آمين)) (متى 20:28)
فهل هذا يعني ان الرب سيتركنا بعد مقتضى الدهر ..حاشا! بل ان الرب يؤكد لنا انه سيكون معنا في كل الاوقات وألا نخاف البتة من أي شيء
(تنويه صغير : الرب يسوع وعد تلاميذه بانه سيكون معهم كل الايام لكننا نجد عند اصحاب البدع ان المسيح لم يكن مع التلاميذ إلا ابتداءً من القرن السادس عشر .... )
والآن السؤال الرئيس لماذا استخدم متى كلمة (حتى) بالذات في الآية السابقة ؟؟؟
الجواب : لانه اراد أن يشدد على عذريتها قبل الولادة لتتحقق فيها النبوؤة ((ها إن العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل)) والتي ذكرها في آخر الاصحاح الاول
أي شدد على عذريتها بالنتيجة وليس نفاها ....
الآن بالنسبة لكلمة (بكر) :
فهي لا تدل على أن المسيح له اخوة وهو أكبرهم لان قائل هذا الكلام ( أي أن كلمة بكر تدل على وجود إخوة ) هو شخص عديم الثقافة فكلمة بكر تعني (الاول) ان كان يوجد اولاد آخرون او لايوجد ووهي تعني بشكل حرفي( الذي لم يسبقه أحد)
فكيف استدلوا من هذه الكلمة على عدم عذرية مريم وإن كانوا يعترضون بعد فلنا الكتاب المقدس خير دليل حيث يقول الله لليهود (( قدسوا لي كل بكر فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم إنه لي))(خروج 2:13)
فان كانت كلمة(بكر) تعني وجود إخوة فهذا يعني أن على اليهود انتظار ولادة ولد آخر حتى يصبح الأول بكراً وبعدها يقدسونه لله .....
الاعتراض : يقول الانجيل عن المسيح (( أليس هذا النجار ابن مريم أخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان أوليست أخواته عندنا ها هنا ))(مرقس 3:6)
فالمسيح لديه إخوة وهذا واضح من الآية ..
الرد :بنعمة الرب يسوع
1_ لو كان للمسيح إخوة من أمه مريم لما أوصى يوحنا وهو على الصليب بأن يعتني بأمه ((قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك // ومن تلك الساعة// أخذها التلميذ إلى خاصته))(يوحنا 26:19)
كيف يوصي المسيح تلميذه بان يعتني بامه إذا كان لها اولاد آخرون ؟! وإن أجابوا بأن إخوته لم يكونوا يؤمنون به وبالتالي احب المسيح ان يوصي تلميذه الحبيب بالرعاية بها ....
لكننا نجيب بحسب ما قال سليمان الحكيم (أمثال26: 5 )((جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيماً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ))
ان إخوته آمنوا به بعد القيامة وقد كتب اثنان منهما (يعقوب ويهوذا) سفرين مهمين من الاسفار المقدسة وبالتالي كان يمكن ان يعتنوا بها هم.... لكن يقولون لك ان يوحنا اعتنى بها إلى أن آمن به إخوته ثم استرجعوا أمهم لكن هذا الكلام مخالف للإنجيل لأن يوحنا الرسول قال وبشكل واضح (( // ومن تلك الساعة // أخذها التلميذ إلى خاصته))
ماذا يعني تعبير(من تلك الساعة ) في اللغة ؟: يعني من تلك الساعة وحتى رقادها
وبالتالي الانجيل يقول ان يوحنا هو من اعتنى بالسيدة حتى رقادها فاين أولادها المؤمنون حتى يعتنوا بها ...لا يوجد
وبالتالي لا يوجد للسيدة اولاد بعد المسيح
2_ كانت عند اليهود عادة حيث يسمون الاقرباء (إخوة) والدليل من (يوحنا 25:19)((هناك عند صليب يسوع وقفت أمه و أخت أمه مريم امرأة كلوبا ومريم المجدلية )) كانت مريم وحيدة (من التاريخ وطبعا لا يمانع اخواننا على ان يكون لنا تاريخ) فلماذا قيل عن وجود أخت لها أليس لانها قريبتها
ملاحظة للمؤمنين ((( جاء عن مريم زوجة كلوبا في مت ٢٧: ٥٦؛ مر ١٥: ٤٠ أنها أم يعقوب الصغير ويوسي؛ وأن ابنها يعقوب هو ابن حلفى Alpheus، مما يبدو أن حلفى وكلوباس هما شخص واحد. يقول هيجيسبوس Hegesippus نقلاً عن يوسابيوس أن كلوباس هو أخ يوسف خطيب القديسة مريم))_فقيل عن مريم الاخرى انها اخت مريم العذراء لأنها سلفتها
وهناك دليل آخر أن يعقوب الرسول دعي ( أخاً للرب) على الرغم من أنه ليس أخوه من أمه بل قريبه .... والدليل :
(إضافة لذكر الأناجيل أن مريم أم يعقوب هي غير مريم أم يسوع) لكن منعاً للردود الغبية سنورد رداً يكون بنعمة الله ....وهو :
كان عمر الرب يسوع 12 سنة ولم يكن لديه إخوة
وبالتالي ان كان يعقوب اخو الرب من مريم فيجب ان يكون الرب يسوع أكبر منه بـ 12 سنة على الاقل
وقد كان عند اليهود أن الرجل لا يعلّم أو يبشّر حتى يبلغ الـ30 من العمر
لكننا نجد أن يعقوب الرسول بدأ بشارته وقت العنصرة ((هؤُلاَءِ (التلاميذ) كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ)) (اعمال الرسل 14:1) ..........(( وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ،
أع2: 2 وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ،
أع2: 3 وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.
أع2: 4 وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.
أع2: 5 وَكَانَ يَهُودٌ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ سَاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ.
أع2: 6 فَلَمَّا صَارَ هذَا الصَّوْتُ، اجْتَمَعَ الْجُمْهُورُ وَتَحَيَّرُوا، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ))(أعمال الرسل 1:2)
حيث يقول الانجيل ان (الجميع ) كانوا معا بنفس واحدة ومن هم الجميع ؟؟
هم ((هؤُلاَءِ (التلاميذ) كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ)) (اعمال الرسل 14:1)
وبالتالي إخوة المسيح ومن بينهم يعقوب كان وقت العنصرة ونال موهبة الروح القدس لأجل التعليم والتبشير
وبالتالي كان عمر يعقوب هنا 30 سنة أو أكثر حسب العرف اليهودي
لكن العنصرة صارت لما كان عمر يسوع 33 سنة
فالفرق بين يسوع ويعقوب هو 3 سنوات أو أقل ولربما كان يعقوب أكبر من الرب
وبالتالي هو ليس أخوه من أمه ...
الاعتراض : لا يجب ان يقال ان مريم (ام الله) أو (والدة الاله) لان هذا يعني انها ولدت اللاهوت بل نكتفي القول بانها ام يسوع
الرد: بنعمة الرب يسوع
ان هذا التعبير يستفز البعض لانهم يدّعون ان هذا التعبير يجعل من مريم اعظم من المسيح ......
على الرغم من أن هذا التعبير ورد في الكتاب المقدس الذي يدّعون الاعتماد عليه حينما صرخت اليصابات متواضعة أمام الزائرة القادمة
(( وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!
فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟))(لوقا 42:1)
ان قالت اليصابات بالروح القدس للعذراء (ام ربي) فماذا يبقى لهؤلاء ..فإنهم خالفوا كتابهم
فهل يقال ان هذا يعني (ام سيدي) كما يقول شهود يهوه وليس ام (إلهي) فانهم لم يعرفوا بعد قوة الله لانهم لم يدركوا ان المولود منها هو ((الإله الحق والحياة الابدية))(1يوحنا 20:5)
وما معنى كلمة سيدي ولماذا نادت أليصابات المسيح بـ ( سيدي ) ؟
أليس لأنه ربّها حقيقةً أو ليس لأنه إلهها ....
هل من اعتراض بعد ... إذاً ماذا يقولون حين يدعى يعقوب بانه(اخو الرب)(غلاطية 19:1)
فهل هو أخو اللاهوت ....لا بل هو أخو الله المتجسد هو أخو يسوع الله وهو اخو يسوع الرب
فهل يقول هؤلاء المبتدعون أن العذراء هي (ام الرب) وليست (ام الاله)
وهل يقولون أنها ( ليست أم الإله ) بل أم المسيح ؟ ومن يكون المسيح أليس هو الإله المتجسد
فأنا أسألهم هل يستطيعون أن يقولوا أن مريم هي ( أم المسيح الإله ) أم لا ؟؟؟
والآن وقد أثبتنا لذوي العقائد الغريبة عن الإيمان المسيحي عذرية مريم ولقب والدة الاله الخاص بها نأتي لنؤكد شفاعتها :
يزعم اصحاب البدع ان (لا شفاعة) لغير المسيح معتمدين على آيات لا يخفى على الجميع تحريفهم لمعناها مثل ( وسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح )(اتيموثاوس 5:2)
((يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.
وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً))(1يوحنا 1:2)
((انا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الآب الا بي)) (يوحنا 6:14)
على الرغم من ان تفسير هذه العبارات المقدسة ليس معقدا بل له تفسير بسيط وهو ان الرب خلصنا بموته على الصليب وصالحنا مع الله وكان كفارة لخطايانا
وقد كتب موضوع في المنتدى حول ذات الموضوع لن أعيده لكن ازيد بعض الآيات
((لا ازال شاكراً لاجلكم ذاكرا اياكم في صلواتي))(افسس 16:1)
((يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَبَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَمِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ لِكَيْ تَثْبُتُوا كَامِلِينَ وَمُمْتَلِئِينَ فِي كُلِّ مَشِيئَةِ اللهِ))(كولوسي 12:4)
((أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا))(1تسالونيكي 25:5)
((أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِيَ كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضاً))(2تسالونيكي 1:3)
((فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ))(1تيموثاوس 1:2)
((أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهُ))(يعقوب 14:5)
((اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا))يعقوب 16:5)
((16 إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ، يَطْلُبُ، فَيُعْطِيَهُ حَيَاةً لِلَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ. تُوجَدُ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ. لَيْسَ لأَجْلِ هذِهِ أَقُولُ أَنَّ يُطْلَبَ))1يوحنا 16:5)
كل هذه الآيات تقول أن على المؤمنين أن يصلوا لبعضهم البعض بحيث أن صلاة البار تشفي وتغفر الخطية وتعين و....الخ
لكن يقول البعض أنه لا يجب على المنتقلين أن يصلوا للاحياء لانهم (مغمورين بمجد الرب) ولا اهتمام لهم بالعالم السفلي
فيكون الرد ان جسد المسيح هو الكنيسة ((الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ))(كولوسي 24:1)
فهل انفصل المنتقلون عن جسد المسيح بعد موتهم أم ثبتوا؟؟؟ لا بل ثبتوا وإلا لانفصلوا عن ذات المسيح لذلك لا فصل في الكنيسة فلا يوجد كنيسة علوية وأخرى سفلية فالكل كنيسة واحدة والصلاة مطلوبة من الكل لاجل الكل ..وإن كذلك فإذاً كيف تكون طلبة العذراء من ابنها ؟؟؟؟
في انجيل يوحنا الاصحاح الثاني من الآية الاولى
((وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ.
يو2: 2 وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ.
يو2: 3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
يو2: 4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَالِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ».
يو2: 5 قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ».
يو2: 6 وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً.
يو2: 7 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ.
يو2: 8 ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا.
يو2: 9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقُوا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ
يو2: 10 وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ».
يو2: 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ))
هنا نلاحظ الحوار بين مريم ويسوع ((وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَالِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد))
اضطربت السيدة لفراغ الخمر من العرس فطلبت من ابنها الذي تعرفه جيداً ان يصلح الامر لكن يسوع رفض وقال لها مادخلي ودخلك (بهم ) أيتها السيدة فان ساعة مجدي لم تحن بعد وليس الآن وقت للعجائب ...
الرب لم يرد أن يفعل أمراً ما لكن السيدة منت عليه ليفعله وهو أطاعها ولم يخيبها وبالتالي ابتدأت بشارة الرب يسوع بناءً على طلب مريم وليس كما هو مخطط لها
لذلك مريم هي أكثر من بارة وهي أكثر من مؤمنة هي أم الرب التي تتكلم مع الرب و تلح عليه لأجلنا كما ألحت من أجل الخمر على الرغم من المعارضة المبدأية للرب
لماذا نكرم مريم كل هذا الإكرام؟؟؟؟
1_ يقول الله ((أكرم أباك وأمك ))
ومريم هي ام يسوع ويسوع يكرمها بما انه انسان فان كان الله يكرم هذه الانسانة افلا أكرمها أنا ....
2_ ذكر لوقا بشارة مريم قائلاً
َ((في الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،
لو1: 27 إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ.
لو1: 28 فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكِ أَيـَّتُهَا المُنْعَمُ عَلَيْهَا! الرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ.
لو1: 29 فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!
لو1: 30 فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
لو1: 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
لو1: 32 هذَا يَكُونُ عَظِيماً، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
لو1: 33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ.
لو1: 34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟
لو1: 35 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهَا: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ))(لوقا 26:1)
ان كانت الملائكة اعظم من البشر كما قال النبي (( من هو الانسان حَتَّى تَذْكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ)) (مزمزر 5:8)
وهذه الملائكة قد عظمت مريم ودعتها المباركة بين النساء أفلا أعظمها انا كانسان ادنى من الملائكة
ألم تقل مريم نفسها بالروح القدس (( لانه نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي))(لوقا 48:1)
هي تنبأت بالروح القدس ان جميع الاجيال ستوطبها ...ماذا يعني نطوبها هل يعني ان نقول (مريم المطوبة) فقط كما يقولها المبتدعون ونكتفي
بل أن نهنأها على هذه النعمة العظيمة والتي شعرت بها اليصابات حين قالت ((من اين لي ان تاتي ام ربي الي))
ان نهنأها في كل الازمان وكل جيل يولد يهنىء العذراء
أنقول لماذا يكرم المسيحيون العذراء ؟؟؟
لأنها أم كل حبيب للرب
فنحن نؤمن بالوحي والانجيل كتب بالوحي والوحي كما نعرف هو الهدف من كل ما هو مكتوب فإذاً لنتمعن في ما هو آت ونرى ما هو الوحي....
((فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمُّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».
ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ»))(يوحنا 26:19)
قال يسوع لأمه دالاً على تلميذه الحبيب (هوذا ابنك) وقال للتلميذ الحبيب (هوذا امك)
ماذا يعني هنا وماذا يقصد الوحي ؟؟
يعني ان كل حبيب للرب هو ابن لمريم
فان كانت مريم امي افلا أكرمها كما الابن يكرم أمه ألم أعطى وصية من الرب على إكرامها أو لم يعطي الرب وصية للعذراء على أن تعتني بي فكيف ارفض ان اقول لها (يا أمي احميني) (يا أمي أعينيني) (يا أمي لا تنسيني بصلاتك) (يا أمي لا تتركيني) (يا أمي كم أحبك ) ( أنت أمي وأم إلهي)
من يجرؤ على أن يمنعني من قول هذا....ومن سيحرمني من العذراء أمي
أطلب من العذراء مريم أمي العزيزة أن ترعاني وتحميني من غدر إبليس وأن تأتي بي إلى حضن يسوع لتكتمل عائلتنا المقدسة ....آمين
_________________
(( إنه لأمر بشري أن تخطىء ، لكنه أمر شيطاني أن تبقى في الخطيئة ، إن السقوط لا يهلك النفس ، ما يهلكها هو أن تبقى على الأرض ))( يوحنا الذهبي الفم )
الاعتراض : ورد في انجيل متى في حديثه عن ولادة الرب (( ولم يعرفها(يوسف) //حتى// ولدت ابنها //البكر// ))(متى 25:1)
فكلمة (حتى) تعني ان السيدة تزوجت بعد ولادة الرب وكلمة(بكر) تعني ان للعذراء اولاداً من بعد يسوع
الرد : بنعمة الرب يسوع
اذا أخذنا هذه الآية بالشكل الحرفي كما أراد البعض فإن معنى هذه الآية سيكون التالي : ان يوسف الصديق عرف السيدة العذراء بعد ولادة الرب مباشرة لاننا لو اعطينا مثلا : لم نأكل حتى أتى سامر ..... يعني بعدما أتى سامر مباشرة أو بعد برهة صغيرة أكلنا
هذا ان فسرنا كلمة (حتى )حرفياً كما أرادوا.. لكن هذا من المحال القول بهكذا اشياء لأنه لا يمكن للرجل ان يتزوج امرأته بعد ولادتها مباشرةً ولكن يقال انه عرفها بعد سنة او اثنتين او حتى ثلاث (لأن هذه حدود كلمة حتى) لكن هذا لا ينبطق على ما قاله الانجيل لانه يقول في انجيل لوقا
((وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ.
وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ.
وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا.
وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ، ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ.
وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ.
وبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ.
وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ.
فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ! فَقَالَ لَهُمَا: لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانَنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟ فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعَاً لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا))(لوقا 41:2ــــ50)
حيث يقول ( عندما أكملوا الايام بقي عند ((((رجوعهما)))) الصبي يسوع في اورشليم )
يعني مريم ويوسف كانا لوحدهما وليس مع اولادهما (كما زعم البعض أنهم موجودين ) لانه لا يمكن ان يكون الاولاد إلا مع مريم او يسوع وإلا حدثت مشكلة جديدة وهي ضياع الاولاد الآخرين وهذا كما هو واضح غير صحيح ...
لذلك عندما كان عمر يسوع 12 سنة لم يكن لديه إخوة من أمه فماذا إذا تعني كلمة (حتى )أو بماذا يجيبون ...؟؟؟؟
سنجيب نحن اصحاب الإيمان القويم
معنى كلمة حتى :
اولا ساورد معناها في اليونانية لغة الانجيل ومعناها هو (إيوس) ولها معنيان (حتى) والثاني هو(فـ) واذا أخذنا المعنى الثاني لاصبحت الآية هكذا ((لم يعرفها فولدت ابنها البكر))
وكلا المعنيين لا يدلان لا من قريب ولا من بعيد على زواج مريم
ثانيا ساورد ورود هذه الكلمة ( أي كلمة حتى ) في الكتاب المقدس :
**يقول الرب يسوع (( الحق أقول لكم لن يزول حرف أو نقطة من الناموس حتى يتم الكل))(متى 18:5)
فهل هذا يعني انه بعد إتمام الكل سيزول الناموس أو ان الرب كان يقصد ذلك ؟؟
طبعاً لا لأن الرب كان يشدد على بقاء الناموس بكل الاوقات ولم يكن قصد من كلامه ان الناموس سينتهي بعد اتمام الكل ....
**((كما ان عيني الجارية نحو يد سيدتها هكذا عيوننا نحو الرب إلهنا حتى يترأف علينا))(مزمور2:173)
هل ستكف عيوننا عن النظر إلى الله بعد أن يترأف علينا.....؟ بالطبع لا ...
** يقول الرب((ها أنا معكم كل الايام حتى مقتضى الدهر آمين)) (متى 20:28)
فهل هذا يعني ان الرب سيتركنا بعد مقتضى الدهر ..حاشا! بل ان الرب يؤكد لنا انه سيكون معنا في كل الاوقات وألا نخاف البتة من أي شيء
(تنويه صغير : الرب يسوع وعد تلاميذه بانه سيكون معهم كل الايام لكننا نجد عند اصحاب البدع ان المسيح لم يكن مع التلاميذ إلا ابتداءً من القرن السادس عشر .... )
والآن السؤال الرئيس لماذا استخدم متى كلمة (حتى) بالذات في الآية السابقة ؟؟؟
الجواب : لانه اراد أن يشدد على عذريتها قبل الولادة لتتحقق فيها النبوؤة ((ها إن العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل)) والتي ذكرها في آخر الاصحاح الاول
أي شدد على عذريتها بالنتيجة وليس نفاها ....
الآن بالنسبة لكلمة (بكر) :
فهي لا تدل على أن المسيح له اخوة وهو أكبرهم لان قائل هذا الكلام ( أي أن كلمة بكر تدل على وجود إخوة ) هو شخص عديم الثقافة فكلمة بكر تعني (الاول) ان كان يوجد اولاد آخرون او لايوجد ووهي تعني بشكل حرفي( الذي لم يسبقه أحد)
فكيف استدلوا من هذه الكلمة على عدم عذرية مريم وإن كانوا يعترضون بعد فلنا الكتاب المقدس خير دليل حيث يقول الله لليهود (( قدسوا لي كل بكر فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم إنه لي))(خروج 2:13)
فان كانت كلمة(بكر) تعني وجود إخوة فهذا يعني أن على اليهود انتظار ولادة ولد آخر حتى يصبح الأول بكراً وبعدها يقدسونه لله .....
الاعتراض : يقول الانجيل عن المسيح (( أليس هذا النجار ابن مريم أخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان أوليست أخواته عندنا ها هنا ))(مرقس 3:6)
فالمسيح لديه إخوة وهذا واضح من الآية ..
الرد :بنعمة الرب يسوع
1_ لو كان للمسيح إخوة من أمه مريم لما أوصى يوحنا وهو على الصليب بأن يعتني بأمه ((قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك // ومن تلك الساعة// أخذها التلميذ إلى خاصته))(يوحنا 26:19)
كيف يوصي المسيح تلميذه بان يعتني بامه إذا كان لها اولاد آخرون ؟! وإن أجابوا بأن إخوته لم يكونوا يؤمنون به وبالتالي احب المسيح ان يوصي تلميذه الحبيب بالرعاية بها ....
لكننا نجيب بحسب ما قال سليمان الحكيم (أمثال26: 5 )((جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيماً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ))
ان إخوته آمنوا به بعد القيامة وقد كتب اثنان منهما (يعقوب ويهوذا) سفرين مهمين من الاسفار المقدسة وبالتالي كان يمكن ان يعتنوا بها هم.... لكن يقولون لك ان يوحنا اعتنى بها إلى أن آمن به إخوته ثم استرجعوا أمهم لكن هذا الكلام مخالف للإنجيل لأن يوحنا الرسول قال وبشكل واضح (( // ومن تلك الساعة // أخذها التلميذ إلى خاصته))
ماذا يعني تعبير(من تلك الساعة ) في اللغة ؟: يعني من تلك الساعة وحتى رقادها
وبالتالي الانجيل يقول ان يوحنا هو من اعتنى بالسيدة حتى رقادها فاين أولادها المؤمنون حتى يعتنوا بها ...لا يوجد
وبالتالي لا يوجد للسيدة اولاد بعد المسيح
2_ كانت عند اليهود عادة حيث يسمون الاقرباء (إخوة) والدليل من (يوحنا 25:19)((هناك عند صليب يسوع وقفت أمه و أخت أمه مريم امرأة كلوبا ومريم المجدلية )) كانت مريم وحيدة (من التاريخ وطبعا لا يمانع اخواننا على ان يكون لنا تاريخ) فلماذا قيل عن وجود أخت لها أليس لانها قريبتها
ملاحظة للمؤمنين ((( جاء عن مريم زوجة كلوبا في مت ٢٧: ٥٦؛ مر ١٥: ٤٠ أنها أم يعقوب الصغير ويوسي؛ وأن ابنها يعقوب هو ابن حلفى Alpheus، مما يبدو أن حلفى وكلوباس هما شخص واحد. يقول هيجيسبوس Hegesippus نقلاً عن يوسابيوس أن كلوباس هو أخ يوسف خطيب القديسة مريم))_فقيل عن مريم الاخرى انها اخت مريم العذراء لأنها سلفتها
وهناك دليل آخر أن يعقوب الرسول دعي ( أخاً للرب) على الرغم من أنه ليس أخوه من أمه بل قريبه .... والدليل :
(إضافة لذكر الأناجيل أن مريم أم يعقوب هي غير مريم أم يسوع) لكن منعاً للردود الغبية سنورد رداً يكون بنعمة الله ....وهو :
كان عمر الرب يسوع 12 سنة ولم يكن لديه إخوة
وبالتالي ان كان يعقوب اخو الرب من مريم فيجب ان يكون الرب يسوع أكبر منه بـ 12 سنة على الاقل
وقد كان عند اليهود أن الرجل لا يعلّم أو يبشّر حتى يبلغ الـ30 من العمر
لكننا نجد أن يعقوب الرسول بدأ بشارته وقت العنصرة ((هؤُلاَءِ (التلاميذ) كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ)) (اعمال الرسل 14:1) ..........(( وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ،
أع2: 2 وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ،
أع2: 3 وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.
أع2: 4 وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.
أع2: 5 وَكَانَ يَهُودٌ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ سَاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ.
أع2: 6 فَلَمَّا صَارَ هذَا الصَّوْتُ، اجْتَمَعَ الْجُمْهُورُ وَتَحَيَّرُوا، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ))(أعمال الرسل 1:2)
حيث يقول الانجيل ان (الجميع ) كانوا معا بنفس واحدة ومن هم الجميع ؟؟
هم ((هؤُلاَءِ (التلاميذ) كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ)) (اعمال الرسل 14:1)
وبالتالي إخوة المسيح ومن بينهم يعقوب كان وقت العنصرة ونال موهبة الروح القدس لأجل التعليم والتبشير
وبالتالي كان عمر يعقوب هنا 30 سنة أو أكثر حسب العرف اليهودي
لكن العنصرة صارت لما كان عمر يسوع 33 سنة
فالفرق بين يسوع ويعقوب هو 3 سنوات أو أقل ولربما كان يعقوب أكبر من الرب
وبالتالي هو ليس أخوه من أمه ...
الاعتراض : لا يجب ان يقال ان مريم (ام الله) أو (والدة الاله) لان هذا يعني انها ولدت اللاهوت بل نكتفي القول بانها ام يسوع
الرد: بنعمة الرب يسوع
ان هذا التعبير يستفز البعض لانهم يدّعون ان هذا التعبير يجعل من مريم اعظم من المسيح ......
على الرغم من أن هذا التعبير ورد في الكتاب المقدس الذي يدّعون الاعتماد عليه حينما صرخت اليصابات متواضعة أمام الزائرة القادمة
(( وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!
فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟))(لوقا 42:1)
ان قالت اليصابات بالروح القدس للعذراء (ام ربي) فماذا يبقى لهؤلاء ..فإنهم خالفوا كتابهم
فهل يقال ان هذا يعني (ام سيدي) كما يقول شهود يهوه وليس ام (إلهي) فانهم لم يعرفوا بعد قوة الله لانهم لم يدركوا ان المولود منها هو ((الإله الحق والحياة الابدية))(1يوحنا 20:5)
وما معنى كلمة سيدي ولماذا نادت أليصابات المسيح بـ ( سيدي ) ؟
أليس لأنه ربّها حقيقةً أو ليس لأنه إلهها ....
هل من اعتراض بعد ... إذاً ماذا يقولون حين يدعى يعقوب بانه(اخو الرب)(غلاطية 19:1)
فهل هو أخو اللاهوت ....لا بل هو أخو الله المتجسد هو أخو يسوع الله وهو اخو يسوع الرب
فهل يقول هؤلاء المبتدعون أن العذراء هي (ام الرب) وليست (ام الاله)
وهل يقولون أنها ( ليست أم الإله ) بل أم المسيح ؟ ومن يكون المسيح أليس هو الإله المتجسد
فأنا أسألهم هل يستطيعون أن يقولوا أن مريم هي ( أم المسيح الإله ) أم لا ؟؟؟
والآن وقد أثبتنا لذوي العقائد الغريبة عن الإيمان المسيحي عذرية مريم ولقب والدة الاله الخاص بها نأتي لنؤكد شفاعتها :
يزعم اصحاب البدع ان (لا شفاعة) لغير المسيح معتمدين على آيات لا يخفى على الجميع تحريفهم لمعناها مثل ( وسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح )(اتيموثاوس 5:2)
((يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.
وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً))(1يوحنا 1:2)
((انا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الآب الا بي)) (يوحنا 6:14)
على الرغم من ان تفسير هذه العبارات المقدسة ليس معقدا بل له تفسير بسيط وهو ان الرب خلصنا بموته على الصليب وصالحنا مع الله وكان كفارة لخطايانا
وقد كتب موضوع في المنتدى حول ذات الموضوع لن أعيده لكن ازيد بعض الآيات
((لا ازال شاكراً لاجلكم ذاكرا اياكم في صلواتي))(افسس 16:1)
((يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَبَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَمِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ لِكَيْ تَثْبُتُوا كَامِلِينَ وَمُمْتَلِئِينَ فِي كُلِّ مَشِيئَةِ اللهِ))(كولوسي 12:4)
((أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا))(1تسالونيكي 25:5)
((أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِيَ كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضاً))(2تسالونيكي 1:3)
((فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ))(1تيموثاوس 1:2)
((أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهُ))(يعقوب 14:5)
((اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا))يعقوب 16:5)
((16 إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ، يَطْلُبُ، فَيُعْطِيَهُ حَيَاةً لِلَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ. تُوجَدُ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ. لَيْسَ لأَجْلِ هذِهِ أَقُولُ أَنَّ يُطْلَبَ))1يوحنا 16:5)
كل هذه الآيات تقول أن على المؤمنين أن يصلوا لبعضهم البعض بحيث أن صلاة البار تشفي وتغفر الخطية وتعين و....الخ
لكن يقول البعض أنه لا يجب على المنتقلين أن يصلوا للاحياء لانهم (مغمورين بمجد الرب) ولا اهتمام لهم بالعالم السفلي
فيكون الرد ان جسد المسيح هو الكنيسة ((الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ))(كولوسي 24:1)
فهل انفصل المنتقلون عن جسد المسيح بعد موتهم أم ثبتوا؟؟؟ لا بل ثبتوا وإلا لانفصلوا عن ذات المسيح لذلك لا فصل في الكنيسة فلا يوجد كنيسة علوية وأخرى سفلية فالكل كنيسة واحدة والصلاة مطلوبة من الكل لاجل الكل ..وإن كذلك فإذاً كيف تكون طلبة العذراء من ابنها ؟؟؟؟
في انجيل يوحنا الاصحاح الثاني من الآية الاولى
((وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ.
يو2: 2 وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ.
يو2: 3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
يو2: 4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَالِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ».
يو2: 5 قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ».
يو2: 6 وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً.
يو2: 7 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ.
يو2: 8 ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا.
يو2: 9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقُوا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ
يو2: 10 وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ».
يو2: 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ))
هنا نلاحظ الحوار بين مريم ويسوع ((وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَالِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد))
اضطربت السيدة لفراغ الخمر من العرس فطلبت من ابنها الذي تعرفه جيداً ان يصلح الامر لكن يسوع رفض وقال لها مادخلي ودخلك (بهم ) أيتها السيدة فان ساعة مجدي لم تحن بعد وليس الآن وقت للعجائب ...
الرب لم يرد أن يفعل أمراً ما لكن السيدة منت عليه ليفعله وهو أطاعها ولم يخيبها وبالتالي ابتدأت بشارة الرب يسوع بناءً على طلب مريم وليس كما هو مخطط لها
لذلك مريم هي أكثر من بارة وهي أكثر من مؤمنة هي أم الرب التي تتكلم مع الرب و تلح عليه لأجلنا كما ألحت من أجل الخمر على الرغم من المعارضة المبدأية للرب
لماذا نكرم مريم كل هذا الإكرام؟؟؟؟
1_ يقول الله ((أكرم أباك وأمك ))
ومريم هي ام يسوع ويسوع يكرمها بما انه انسان فان كان الله يكرم هذه الانسانة افلا أكرمها أنا ....
2_ ذكر لوقا بشارة مريم قائلاً
َ((في الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،
لو1: 27 إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ.
لو1: 28 فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكِ أَيـَّتُهَا المُنْعَمُ عَلَيْهَا! الرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ.
لو1: 29 فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!
لو1: 30 فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
لو1: 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
لو1: 32 هذَا يَكُونُ عَظِيماً، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
لو1: 33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ.
لو1: 34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟
لو1: 35 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهَا: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ))(لوقا 26:1)
ان كانت الملائكة اعظم من البشر كما قال النبي (( من هو الانسان حَتَّى تَذْكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ)) (مزمزر 5:8)
وهذه الملائكة قد عظمت مريم ودعتها المباركة بين النساء أفلا أعظمها انا كانسان ادنى من الملائكة
ألم تقل مريم نفسها بالروح القدس (( لانه نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي))(لوقا 48:1)
هي تنبأت بالروح القدس ان جميع الاجيال ستوطبها ...ماذا يعني نطوبها هل يعني ان نقول (مريم المطوبة) فقط كما يقولها المبتدعون ونكتفي
بل أن نهنأها على هذه النعمة العظيمة والتي شعرت بها اليصابات حين قالت ((من اين لي ان تاتي ام ربي الي))
ان نهنأها في كل الازمان وكل جيل يولد يهنىء العذراء
أنقول لماذا يكرم المسيحيون العذراء ؟؟؟
لأنها أم كل حبيب للرب
فنحن نؤمن بالوحي والانجيل كتب بالوحي والوحي كما نعرف هو الهدف من كل ما هو مكتوب فإذاً لنتمعن في ما هو آت ونرى ما هو الوحي....
((فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمُّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».
ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ»))(يوحنا 26:19)
قال يسوع لأمه دالاً على تلميذه الحبيب (هوذا ابنك) وقال للتلميذ الحبيب (هوذا امك)
ماذا يعني هنا وماذا يقصد الوحي ؟؟
يعني ان كل حبيب للرب هو ابن لمريم
فان كانت مريم امي افلا أكرمها كما الابن يكرم أمه ألم أعطى وصية من الرب على إكرامها أو لم يعطي الرب وصية للعذراء على أن تعتني بي فكيف ارفض ان اقول لها (يا أمي احميني) (يا أمي أعينيني) (يا أمي لا تنسيني بصلاتك) (يا أمي لا تتركيني) (يا أمي كم أحبك ) ( أنت أمي وأم إلهي)
من يجرؤ على أن يمنعني من قول هذا....ومن سيحرمني من العذراء أمي
أطلب من العذراء مريم أمي العزيزة أن ترعاني وتحميني من غدر إبليس وأن تأتي بي إلى حضن يسوع لتكتمل عائلتنا المقدسة ....آمين
_________________
(( إنه لأمر بشري أن تخطىء ، لكنه أمر شيطاني أن تبقى في الخطيئة ، إن السقوط لا يهلك النفس ، ما يهلكها هو أن تبقى على الأرض ))( يوحنا الذهبي الفم )
Comment