• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

أقوال القديس أغسطينوس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • #41
    رد: أقوال القديس أغسطينوس

    39 - القيامة في حياة التلاميذ


    Click image for larger version

Name:	2.2.3B3-Upper-Room-Savior-1.jpg
Views:	1
Size:	81.5 KB
ID:	1305803

    + لقد ظهر الرب لتلاميذه بعد قيامته وحيّاهم قائلًا:

    السلام لكم (لو36:24) .

    هذا هو السلام الحقيقي وتحية الخلاص.
    إذ التحية تأخذ اسمها من الخلاص،
    وأي شيء أفضل من أن الخلاص ذاته (المسيح) يحي البشرية.

    المسيح هو خلاصنا..

    من اجلنا جرح وسمر بالمسامير على الخشبة وأنزل من على
    الصليب ووضع في القبر لكنه قد قام من الأموات...




    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


    Comment


    • #42
      رد: أقوال القديس أغسطينوس

      40 - بآثار جِراحاته يشفي

      Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org___Jesus-Christ-Pantokrator-41.jpg
Views:	1
Size:	143.3 KB
ID:	1305804

      ومع أن جراحاته شفيت فإن آثارها بقيت إذ حكم هو بأن هذا نافع لتلاميذه
      أن يستبقي آثار جراحاته لكي يشفي جروح أرواحهم جراح عدم إيمانهم فقد ظهر أمام عيونهم وأظهر لهم جسده الحقيقي ومع هذا ظنوه روحًا..!

      وماذا قال لهم الرب؟
      ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم؟ (لو38:24).

      إذ كانت هناك أفكار تخطر في قلوبكم فهي أفكار أرضية والأفضل للإنسان
      ألا ترتفع الأفكار إلي قلبه بل يرتفع قلبه للأعالي وبهذا ناشد الرسول المؤمنين أن يرفعوا قلوبهم قائلًا :
      فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله.


      اهتموا بما فوق لا بأعلى الأرض لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضًا معه في المجد
      (كولوسى1:3-4) .


      كانت جراحات التلاميذ الروحية تدمي فتقدمت آثار جراح الرب لشفائهم:
      (ما بالكم مضطربين أنظروا يدي ورجلي).
      أي حيث كنت مسمرًا بالمسامير (جسوني وانظروا) فإنكم تنظرون
      ولا تبصرون!
      أبصروا
      (إن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي)،


      وكما هو مكتوب فإنه حين قال هذا أراهم يديه ورجليه (لوقا40:24) .



      من له يسوع , له الحياة.
      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


      Comment


      • #43
        رد: أقوال القديس أغسطينوس

        41 - إيمان كامل بالمسيح والكنيسة

        Click image for larger version

Name:	pe.jpg
Views:	1
Size:	140.1 KB
ID:	1305805

        لقد نظر التلاميذ يسوع في آلامه ورأوه معلقًا على الصليب وها هم يرونه
        الآن في وسطهم حيًا بعد قيامته من الأموات فما الذي لم يروه إذن
        أنهم لم يروا الكنيسة.

        هم نظروا العريس وأما العروس فكانت لا تزال محتجبة إذ لم يروا بعد
        الكنيسة في وسط الأمم إبتداءًا من أورشليم هم نظروا الرأس (المسيح) وبناء على هذا الذي نظروه آمنوا بما لم ينظروه (الكنيسة).

        ونحن أيضًا كذلك فإننا نرى ما لم يروه مثلما عاينوا هم ما لم نره نحن.
        إننا الآن نرى الكنيسة المسكونة ولكن لم نرى المسيح بالجسد وكما أنهم رأوه هو فآمنوا بالكنيسة كذلك نحن الآن نرى جسده (الكنيسة) فنؤمن به هو المسيح رأس الكنيسة.

        ليت ما رآه كل منا يعين إيمانه المسيح المنظور في الجسد عون لإيمان التلاميذ بالكنيسة العتيدة والكنيسة المنظورة أمامنا الآن عون لإيماننا بالمسيح أنه قام من بين الأموات لقد كمل إيمانهم ونحن أيضًا إيماننا اكتمل فإيمانهم كمل بمعاينتهم الرأس (المسيح) وأما نحن فقد اكتمل إيماننا بمعاينتنا الآن جسده الذي هو الكنيسة.

        لقد أصبح (المسيح بكماله) معروفًا لهم كما صار أيضًا معروفًا لنا.


        غير أنه لم يكن مرئيًا لهم بكماله ولا لنا أيضا هم رأوا الرأس وآمنوا بالجسد (الكنيسة) ونحن رأينا الجسد (الكنيسة) وآمنا بالرأس (المسيح) وفي جميع الأحوال لم يعوز المسح أحدًا


        من له يسوع , له الحياة.
        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


        Comment


        • #44
          رد: أقوال القديس أغسطينوس

          42 - نار الكرازة المقدسة

          Click image for larger version

Name:	betrayal-last-supper.jpg
Views:	1
Size:	81.2 KB
ID:	1305806



          آمن التلاميذ (بالقيامة) وعن طريقهم آمن كثيرون في أورشليم وفي


          اليهودية والسامره. فلينضم المؤمنون وليرتفع البناء فوق الأساس
          (فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا أخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح) "1كورنثوس11:3".

          وليغضب اليهود ممتلئين حسدًا ! فليرجم استطفانوس ويحرس شاول ثياب
          الذين رجموه حتى الموت! لتعاني الكنيسة الاضطهاد في أورشليم فمن هناك انتشرت الجمرات المتقدة واشتد لهيبها فإنه على مثال كانت جمرات نار كانت
          كنيسة أورشليم تلتهب بالروح القدس حيث كانوا هناك بقلب واحد ونفس واحدة لأجل الله (اعمال32:4) وعندما رجم استطفانوس عاني الجسد كله (الكنيسة) اضطهادًا فإذا بجمرات الإيمان تنتشر والعالم التهب نارًا!

          فلنتوجه للرب إلهنا الأب السماوي ولنرفع حمدًا أفضل ما يكون من
          كل قلوبنا متضرعين إليه في خلاصه العظيم أن يتراءف علينا بسماع.
          صلواتنا وبنعمته يطرد من أفكارنا وأعمالنا كل شر ليته يزيد إيماننا ويهدي
          أذهاننا ويهبنا رجاءه المقدس ويأتي بنا إلي الفرح الذي لا نهاية
          له بنعمة إبنه الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح أمين.


          من له يسوع , له الحياة.
          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


          Comment


          • #45
            رد: أقوال القديس أغسطينوس

            43 - علامات الملكوت

            Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org-Life-of-Jesus-32.jpg
Views:	1
Size:	86.9 KB
ID:	1305807

            + (طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات)

            هكذا يقول الرب ليعلم المسيحي بالاسم أي الذي يبحث عن ملذات هذا العالم
            وغنى هذه الأمور إن سعادتنا داخلية كما قيل عن الكنيسة بلسان النبي
            (مجد ابنه الملك في خدرها) مز13:45".

            فقد وعد الرب بالتعيير الخارجي والطرد والاحتقار إلا أن لهذه الأشياء جزاء
            عظيم في السموات يشعر بها الذين يحتملونها هاتفين مع الرسول
            (نفتخر أيضًا في الضيقات عالمين أن الضيق ينشىء صبرًا والصبر تزكية والتزكية رجاء
            والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا)
            "رو5، 3:5".

            واحتمال هذه الأتعاب من أجل المسيح لا يكون بفكر
            هادئ فحسب بل وبفرح أيضًا.




            من له يسوع , له الحياة.
            الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


            Comment


            • #46
              رد: أقوال القديس أغسطينوس

              44 - الإيمان للعالم عَبَر خلال التلاميذ

              Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org___Life-of-Jesus-12.jpg
Views:	1
Size:	160.4 KB
ID:	1305808


              وبينما غير مصدقين من الفرح ومتعجبون كانوا فرحين ولكن مترددين لأن أمرًا غير مصدق قد حدث!

              لم يكونوا مصدقين أولًا ثم امنوا أخيرًا ليس مما عاينوه بعيونهم فحسب بل ومما لمسته أيديهم.

              وهكذا دخل الإيمان قلوبهم عن طريق الحواس لكي يكرز بهذا الإيمان فيما بعد للعالم أجمع فجميع الذين لن يروا ولن يلمسوا
              ومع هذا يؤمنون بغير تردد.

              "أعندكم ها هنا طعام! "
              قال الرب وكم كان البناء الصالح (يسوع) يضيف بهذا بناء
              لإيمانهم فإنه لم يكن جائعًا ولكنه طلب طعامًا تناول منه
              بهذه المناسبة.

              ولكن ليس عن احتياج وهكذا آمن التلاميذ أن الرب أمامهم
              بالجسد حقًا فآمن العالم بكرازتهم (بقيامته) ...


              من له يسوع , له الحياة.
              الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


              Comment


              • #47
                رد: أقوال القديس أغسطينوس


                45
                - لماذا بقى زمانًا بعد القيامة؟ | تثبيت إيمان التلاميذ

                Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org--Jesus-Crown-of-Thorns-09.jpg
Views:	1
Size:	388.3 KB
ID:	1305821


                جمع يسوع تلاميذه حوله وتلمذهم تحت يديه عاشوا معه يرون بأعينهم
                ويسمعون بآذانهم ويلمسون بأيديهم...
                يرون فيه
                ابن الله الوحيد خالق الأعين للعمى من بطون أمهاتهم يرونه صاحب سلطان شخصي على الطبيعة وعلى الملائكة..... الخ.
                ويتلمسون حبه وحنانه العجيب. يرون امورًا مدهشة تؤكد وتؤكد بدون ادنى
                شك من هو؟ وما هي رسالته؟ وما هو طريقه؟
                إنه ابن الخالق جاء ليفدي الخطاة سالكًا طريق
                الصليب . لكنهم كبشر كثيرًا
                ما كانوا يضعفون في إيمانهم من جهته... بسبب ضعفهم هم:

                + فبعدما رأوه يأمر الحمى فتخرج من حماة سمعان للحال (مت14:8)
                تجدهم يخافون من الهلاك بينما
                يسوع نائم في وسطهم لهذا وبخهم قائلًا
                (ما بالكم خائفين يا
                قليلي الإيمان)
                "مت26:8".

                ومرة أخرى عندما رأوه ماشيًا على
                البحر في وسط اضطراب الأمواج خافوا
                منه إذ حسبوه خيالًا. ومرة أخرى خافوا على
                يسوع وعلى نفوسهم قائلين:
                يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضًا إلى هناك "يو8:11".

                وفيلبس يقول له (أرنا الأب وكفانا) يو8:14".
                و
                بطرس يقف في طريق الصليب قائلًا له (حشاك) .
                والتلاميذ تراءى لهم كلام المريمات عن قيامة الرب من بين الأموات
                (كالهذيان) ولم يصدقوهن "لو24:11".

                وتوما يشك في شخص الرب القائم.
                وتلميذا عمواس في حديثهما مع الرب القائم يقولان له ونحن كنا نرجو انه هو المزمع أن يفدي ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك بل بعض النسوة منا خبرتنا إذ كنا باكرًا عند القبر ولما لم يجدن جسده أتين قائلات إنهن رأين منظر ملائكة قالوا أنه حي لو24:21-23".

                ففي وجوده معهم بالجسد رغم كل أعماله العظيمة التي صنعت قدامهم لكنهم
                كانوا سرعان ما يخورون ويضعفون في إيمانهم به...

                لهذا فإن الرب في محبته قبل أن يبقى معهم أربعين يومًا يتردد عليهم وليس
                كما كان سابقًا في ملازمتهم بالجسد وهو في هذا يريد أن يجعل تعلقهم به تعلقًا
                إيمانيًا حتى وإن لم يروه بالجسد يلزمهم أن يؤمنوا به كإله متأنس...

                وحتى في نهاية الأربعين يومًا قبيل صعوده (وبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم "مز16:14"
                . وإذا ارتفع صعد لكنه بلاهوته لم يفارقهم قط. وإذا ارتفع وبخهم
                على عدم إيمانهم وأرسل لهم
                الروح القدس الذي يحل فيهم فيذكرهم بكل ما قاله لهم ويكشف لهم الطريق ويعزيهم ويجذبهم ويعمل فيهم في حياتهم وفي الكرازة والشهادة للرب المصلوب القائم من بين الأموات.

                هذا أيضًا ما ذكره
                القديس أغسطينوس في احدى عظاته عن عيد الصعود
                إذ جاء فيها:
                - غنية هي الأسرار المقدسة المخزنة في
                الكتاب المقدس سواء تلك التي لا
                نزال نبحث عنها أو التي كشفها الرب لضعفنا وإن كان الزمن لا يكفي لأن
                نكشف لكم كل شيء...
                وإذ لا يمكننا أن نخدع أولئك الذين جاءوا إلي هنا جائعين لهذا فإننا لا نترك
                سر هذا اليوم (عيد الصعود) أن يعبر ونحن صامتون إذ أن
                ربنا يسوع المسيح
                الذي
                قام بالجسد من الأموات قد صعد به إلى السموات.

                (لقد تحدث
                السيد المسيح مع تلاميذه بعد قيامته ليثبتهم في إيمانهم وصعد إلى السموات حتى ينفصل عنهم بالجسد)

                وبسبب عادل بسبب ضعف تلاميذه لكي يقويهم قد عين أن يبقى معهم
                أربعين يومًا كاملة بعد قيامته يدخل إليهم ويخرج من عندهم يأكل معهم ويشرب
                كما
                يقول الكتاب مؤكدًا أنه الآن بعد القيامة قد أعيد إليهم بعدما أخذ منهم بالصليب هذا بالرغم من أنه لم يكن يرد أن يستمر باقيًا معهم قدام أعينهم بالجسد ولا أن يلتصقوا به بعد خلال عواطف طبيعية (بشرية) .

                لأنه بنفس مشاعر المودة التي جعلت
                بطرس يخاف لئلا يتألم الرب هي
                نفسها التي جعلتهم يريدونه أن يكون حاضرًا معهم بالجسد. لقد اعتادوا أن يروه معهم سيدهم ومعزيهم ومطيبًا لخاطرهم وحاميهم إنسانًا مثلهم وإذ لم يعودوا
                يرونه هكذا بدئوا يؤمنون به رغم غيابة عنهم جسديًا.
                لقد اهتم بهم كتعبيره
                مثلما تهتم الدجاجة بفراخها لأن الدجاجة أيضًا بسبب ضعف فراخها
                تصيرهي أيضًا ضعيفة.

                لأن إن إسترجعتم ذاكرتكم (ترون طيورًا كثيرة لها فراخًا لكننا لا نرى طيرًا يضعف مع فراخه إلا الدجاجة. ولهذا السبب فإن الرب استخدم هذا التشبيه لأنه بسبب ضعفنا هو أيضًا أخذ ضعفنا إذ أخذ جسدنا. وأما الآن فإنه يلزمهم (التلاميذ) أن تتقوى أذهانهم وترتفع فيفكروا في السيد المسيح بمفاهيم روحية بكونه كلمة الأب إله من إله الذي به كل الأشياء خلقت...
                ففي الأربعين يومًا أظهر لهم نفسه مثبتًا إياهم في
                الإيمان خلال المناقشات التي حدثت معهم ولكنه كان يظهر لهم أكثر فأكثر لكي ينسحب عن أعينهم حتى يفكروا فيه أنه هو الله وإن ذاك الذي يحدثهم على الأرض كأخ سيعينهم وهو في السماء إذ هو أيضًا ربهم.
                هذا ما وضحه الإنجيلي يوحنا. ليلاحظ كل واحد وليتأمل. فإن الرب قال (لا تضطرب قلوبكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الأب لأن أبي أعظم مني (يو28، 27:14) .

                وفي موضع أخر يقول (أنا والأب واحد) "يو30:10". ولم يعلن هذه المساواة للأب خلسة بل بالطبيعة إذ علم بهذا أحد تلاميذه الذي قال له (يا سيد أرنا الأب وكفانا) "يو8:14". فأجابه (أنا معكم زمانًا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.

                الذي رآني فقد رأى الأب ألست تؤمن إني أنا في الأب والأب في) . ماذا يعني (الذي رآني) إلا (الذي يفهمني ويراني بالعين الروحية) ؟! فإنها مثل الأذان الداخلية التي قصدها الرب عندما لم يكن بجواره أحد أصم ومع ذلك قال (من له أذنان للسمع فليسمع) "مت25:11".
                وهكذا أيضًا النظر الداخلي الذي للقلب متى رأى إنسانًا به الرب فإنه أيضًا يرى الأب لأنه مساو للأب. (
                ابن الله بالطبيعة، المساوي للأب، صار ضعيفًا إلى الموت خلال رحمته) .

                أنصت إلى الرسول الذي يتوق أن يذكرنا بمراحم
                المسيح كيف صار ضعيفًا لأجلنا حتى يجمع فراخه تحت جناحيه معلمًا تلاميذه هم أيضًا أن يشتركوا مع الحزانى في آلامهم هؤلاء التلاميذ الذين بلغوا إلى ثبات معين خلال ضعفهم العام حيث أن (الابن) نزل وأوقف ضعفنا. إنه يقول فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضًا "فى5:2". مخبرًا إيانا من قبيل الحنو أن نتمثل نحن الأولادبابن الله (الذي إذ كان في صورة الله) .
                ولئلا يشك أحد من جهة الكلمة ذاته أضاف مبكمًا أفواه الأشرار قائلًا الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله. ماذا يقصد أيها الأخوة الأعزاء بقوله لم يحسب خلسة؟ أي أنه مساو للأب بالطبيعة إذ في مساواته للأب لا يكون مختلسًا
                فالإنسان الأول (آدم) أراد اختلاس مساواة الله (تك5:3) أما (المسيح) فهو مساو للأب لا خلسة بل بالطبيعة متحدًا معه اتحادًا كاملًا...
                وماذا فعل؟ لكنه اخلى نفسه أخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت
                الصليب.
                فمع أنه بالطبيعة مساو للأب قوي في قدرته لكنه صار ضعيفًا من أجل حنو عطفه على البشرية. إنه قوي جدًا خالق كل الأشياء وقد صار ضعيفًا لكي يجدد خليقته. (
                المسيح يرغب في الصعود، حتى إذ يصير غائبًا عنهم بالجسد يتمتعون بلاهوته) .

                + ماذا تحبون؟ تحبونني من جهة الجسد الذي ترونه (دون أن تعرفونني) . فلا تريدونه يفارق أعينكم ولكن (لو كنتم تحبونني) مدركين أنني خالق كل شيء لكنتم حقًا تفرحون أني أمضي غلي الأب لماذا؟ (لأن أبي أعظم منى فإذ ترونني على الأرض هكذا فإن أبي أعظم منى وإذ أذهب واختفي عن أعينكم ويختفي عنكم جسدي فلا ترون الثوب الذي التحقت به في اتضاعي إذ يصعد إلي السماء تعرفون ماذا تترجون؟ لأنه لم يرد أن يخلع عنه هذا الثوب (الجسد) الذي أراد أن يلبسه هنا على الأرض لأنه لو خلعه ليأست البشرية من جهة قيامة أجسادهم. إنما ارتفع به إلي السموات ومع ذلك نجد أناسًا يشكون في قيامة الأجساد. فإن كان الله قد أكد قيامة الأجساد في جسده فهل يحرم الإنسان من هذا؟!

                + لقد لبسه من أجل رحمته بنا، أما نحن فنلبسه بحكم طبيعتنا وقد اظهر لهم وأكد ما قاله لهم وأرتفع. لقد أخذ عن أنظارهم الجسدية حتى لا يعودوا ينظرونه كمجرد إنسان....



                من له يسوع , له الحياة.
                الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                Comment


                • #48
                  رد: أقوال القديس أغسطينوس

                  46 - مفهوم الاستحقاق للتناول

                  Click image for larger version

Name:	PIC1914.tmp.jpg
Views:	1
Size:	21.9 KB
ID:	1307927

                  الاستحقاق للتناول من جسد الرب ودمه هو الشعور بعدم الاستحقاق مع ثقة وإيمان في قدرة هذا السر أن يقيم ويعين ضعفنا! فليس من بين البشر ولا من خليقة أخرى من يستحق هذه الكرامة العظيمة لكن الرب يقدم جسده ودمه للجياع و العطاش إلى البر (لأنهم يشبعون) .

                  وقد رتبت الكنيسة بإرشاد الروح القدس ألا يتقدم أحد إلي التناول إلا بعد تقديم توبة واعتراف عن خطاياه فإن رأت صدق توبته وانكسار نفسه أمام الله وشوقه للإتحاد مع الرب والشركة معه تسمح له بالتناول...

                  مع سر التوبة أو الاعتراف ينال المؤمن الحقيقي التائب غفرانًا لخطاياه فيتقدم لهذا السر لينال ثباتًا واتحادًا مع الرب... هذا مع غفران خطاياه.




                  لا تخف من التناول


                  يدعي البعض انه يعجز عن صيانة هذه العطية لذلك يمتنع عن التمتع بها.
                  أيهما يحصن الأخر:
                  الإنسان يحصن هذه العطية،
                  أما هي التي تحصنه؟!

                  فالتناول لا يقدم لمدعي القداسة والبر بل للمحتاجين لأنه (كلما كثرت الخطية ازدادت النعمة جدًا) .

                  فالرب يسوع لم يأتي ليدعوا أبرارًا بل خطاه إلي التوبة لأنه لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضى.

                  + يجب ألا يمنع الإنسان نفسه عن التناول يوميًا من جسد الرب لشفاء نفسه إلا إذا كانت خطاياه عظيمة جدًا إلا إذا كانت خطاياه عظيمة جدًا بحيث تجعله مستوجبًا لحكم الحرمان من الشركة المقدسة.


                  + كثيرون يأكلون هذا (الخبز) ويشربون هذا الخمر بقلب شرير أو يأكلونه وهم مارقون فهل يثبت هؤلاء في المسيح ويتثبت المسيح فيهم؟!

                  لكن توجد هناك طريقة معينة كاملة لأكل هذا الخبز وشرب هذا الدم حتى أن من يأكله ويشربه يثبت في المسيح والمسيح فيه.


                  من له يسوع , له الحياة.
                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                  Comment


                  • #49
                    رد: أقوال القديس أغسطينوس

                    47 - سر الميرون | و جسد الرب ودمه


                    Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org--Holy-Mairoun-Oil-n-Baptism-01.jpg
Views:	1
Size:	28.4 KB
ID:	1307930


                    + إن اسم المسيح من المسحة، فكل مسيحي يقبل المسحة إنما ذلك ليس دلاله على أنه صار شريكًا في الملكوت فقط بل صار من المحاربين للشيطان.

                    يطعمنا جسد الرب ويسقينا دمه.

                    + يا سر الإحسان يا سمة الوحدة يا وثاق المحبة! فمن أراد أن يحيا بك يغتنم الحياة فليقترب ويتناول هذا الجسد فيحيا.

                    + ما نأخذه من أثمار الأرض ونقدسه بصلوات التقديس السرية وعندئذ
                    نتناوله لأجل صحتنا الروحية متذكرين موت ربنا لأجلنا وهذه بالرغم من أنها تقدم بأيدي بشرية في هذا الشكل المنظور لكنها لا تتقدس لتصير هكذا إلا بروح الله الذي يعمل بطريقة غير منظورة.

                    + فإذ هم أموات (بالخطية) يلزمهم أن يفهموا أنه ليس لهم (الحياة الأبدية)
                    وإذ يأكلون جسد المسيح في هذه الحياة فإنهم وإن ماتوا لكنهم يحيون إلي الأبد
                    لأن المسيح هو الحياة الأبدية.

                    + ألم يذبح المسيح دفعه واحده ؟!
                    لكنه في سر الشكر ليس في جميع أعياد الفصح فقط بل كل يوم أيضًا يذبح
                    عن الشعب والذي يسأل فيجيب بأن المسيح سيذبح. لا يكذب البتة.






                    من له يسوع , له الحياة.
                    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                    Comment


                    • #50
                      رد: أقوال القديس أغسطينوس

                      تعب مبارك بنور المسيح
                      شكرا ريتا



                      بما أنني رميت سيفي فإن كأس الحب هو كل ماأستطيع أن أهديه لمن يتعرض لي
                      يمكنك أن تقيدني، يمكنك أن تعذبني، يمكنك حتى أن تقوم بتدمير هذا الجسد،
                      ولكنك لن تنجح أبدا في احتجاز ذهني

                      Comment

                      Working...
                      X