• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

أقوال القديس أغسطينوس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • #21
    رد: أقوال القديس أغسطينوس

    -19-
    شهادة الكنيسة للإله المتجسد


    "وقد رأينا ونشهد" (1يو2:1).

    قد لا يعلم بعض الأخوة الذين لا يعرفون اليونانية ما تعانيه كلمة "نشهد" فهي كلمة شائعة لكن لها مفهومًا دينيًا فكلمة نشهد في لغتنا (اللاتينية) تطلق في اليونانية على "الشهداء"..
    نعم. عندما نقول "رأينا ونشهد " كأننا نقول (رأينا وصرنا شهداء) لأن الشهداء قد احتملوا العذابات بسبب شهادتهم عما رأوا وشهادتهم عما سمعوا من أولئك الذين عاينوا وهذه الشهادة أغضبت الذين جاءت الشهادة ضدهم فالشهداء إذن هم شهود لله. وهكذا كانت مسرة الله أن يشهد له الناس حتى يشهد هو لهم.
    يقول الرسول (رأينا ونشهد) . أين رأي هؤلاء؟ رأوا في الإعلانات وماذا تعني الإعلانات؟

    +
    الشمس التي هي نور النهار كيف نراه في الشمس - هذا الذي خلق الشمس - لو لم يكن "قد جعل للشمس مسكنًا فيها. وهي مثل العروس الخارج من حجلته يبتهج مثل الجبار للسباق في الطريق.

    + قبل الشمس وقبل نجوم النهار بل وكافة النجوم وقبل الملائكة كان الخالق الحقيقي لأن كل شيء به وبغيرة لم يكن شيء مما كان ولكي نراه بعيوننا الجسدية التي تعاين الشمس جعل له مسكنًا فيها أي ظهر متجسدًا واضحًا في نور النهار.

    أما حجلة العروس فهي أحشاء البتول لأنه في أحشائها اتحد الاثنين معًا العريس والعروس العريس الكلمة والعريس الجسد ويذكر أشعياء النبي عنه انه اثنين (المسيح متحد بالكنيسة) إذ يتكلم على لسان المسيح قائلًا (كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين عليها) فالمتحدث واحد لكنه يجعل من نفسه عريسًا وعروسًا في نفس الوقت لأنهما (ليس بعد اثنين بل جسد واحد) ولأن (الكلمة صار جسدًا وحل بيننا) هكذا اتحدت الكنيسة بهذا الجسد وأصبح المسيح هو الكل...

    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


    Comment


    • #22
      رد: أقوال القديس أغسطينوس

      - 20 -
      هدف التجسد | سلوكنا في النور

      وهذا هو الخبز الذي سمعناه منه ونخبركم به ما هو هذا الخبر الذي سمعه هؤلاء ولمسوه بأيديهم؟ كلمة الحياة الذي (كان من البدء) الذي صار لوقت من الزمان منظورًا وملموسًا الذي هو ابن الله الوحيد..

      لماذا جاء ابن الله!
      وأي جديد جاء يخبرنا به؟
      وهل إرادتنا هي مجرد تعليمنا؟
      لماذا أراد أن يصير الكلمة جسدًا ويقاس الكائن على الكل إلهًا من حماقات البشر محتملًا اللطم على خديه من الأيدي التي جبلها؟!


      لنصغي إذن لئلا بدون حكمة يصير سماعنا
      لقصة ميلاد المسيح وتكون آلامه مجرد موضوع يشغل عقولنا ولا تتحصن به أذهاننا...

      يقول الرسول (الله نور وليس فيه ظلمة البتة) ...
      هذا ما ينبغي علينا أن نعلنه فمن يجرؤ ويقول أن الله فيه ظلمة؟


      ما هو النور؟
      وما هي الظلمة؟

      فربما يقصد الرسول بهما مفهوماهما العام.


      إذًا النور (الله نور) يقول البعض أن الشمس نور والقمر نور والشمعة نور إذًا لابد وأن يكون ذلك النور أعظم بكثير من تلك بل وأكثر منه سموًا وتعاليًا فما أبعد الله عن الإنسان!! والخالق عن الخليقة!! والحكمة عن مخلوقاتها!! ما أبعد هذا النور عن كل شيء!!

      يمكننا أن نقترب من هذا النور إن عرفناه وسلمنا له أنفسنا لتستنير به فنحن بأنفسنا ظلمة ولا نصير نورًا إلا إذا استنرنا به وحده وإذ نحن متعثرون بأنفسنا فلا ينبغي أن نتعثر به.

      من ذا الذي تعثر بذاته إلا ذاك الذي يعرف أنه خاطئ؟!

      ومن ذا الذي لا يتعثر بذاته إلا ذاك الذي يعرف أنه خاطئ ومن
      ذا الذي لا يتعثر بهذا النور إلا الذي استنار به؟!


      وماذا تعني الاستنارة به سوي أن يعرف الإنسان أن نفسه قد أظلمت
      بالخطية ويرغب في الاستنارة بالنور فيقترب منه كما يقول المزمور (اقتربوا إلي الرب واستنيروا ووجوهكم لن تخجل) فأنت لن تخجل من هذا النور عندما يكشف لك ذاتك ويعرفك أنك شرير فتحزن على شرك وعندئذ تدرك جمال هذا النور...

      هذا هو ما ينبغي أن يخبرنا به الله.



      من له يسوع , له الحياة.
      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


      Comment


      • #23
        رد: أقوال القديس أغسطينوس

        - 21 -
        هل نستطيع السلوك في النور

        (الله نور وليس ظلمة البتة)
        وقد قال الرسول قبلًا:

        (لكي يكون لكم أيضًا شركه معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الأب ومع
        ابنه يسوع المسيح) ..

        فإن كان الله نور وليس فيه ظلمة البتة " وأنه ينبغي علينا أن تكون لنا شركة معه لذلك وجب أن تطرد الظلمة عنا حتى يوجد النور فينا فلا يمكن أن تكون هناك شركة بين النور والظلمة إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب وكما يقول الرسول بولس أيضًا (أية شركة للنور مع الظلمة) ..


        وبالنسبة لهذا الأمر قد يقول قائل ماذا أفعل؟!
        كيف أكون نورًا وأنا أعيش في الشرور والآثام؟!

        وهنا يتطرق إليه اليأس والحزن إذ ليس لنا خلاص بدون الشركة مع الله والله نور وليس فيه ظلمة البتة لكن الخطية ظلمة...
        يكمل الرسول قائلًا (ودم المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية) يا لعظم هذا الضمان الذي وهبنا إياه الله!!

        + إننا بحكم وجودنا في هذا العالم وسط التجارب قد يتعثر البعض بعدما غفرت كل خطاياه (في المعمودية) لذلك علينا أن نفعل ما في استطاعتنا وهو أن نعترف بحالنا كما هو حتى نشفي "بالمسيح "الذي لا يتغير...


        من له يسوع , له الحياة.
        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


        Comment


        • #24
          رد: أقوال القديس أغسطينوس

          - 22 -

          الصليب والحب الإلهي | الله مُخَلِّصي

          + ذابح الحمد يمجدني والمقوم طريقه أريه خلاص الله "مز33:50".

          ما هو (خلاص الله) ؟
          أنه يسوع المسيح..!

          لأنه بالنعمة أتانا السيد المسيح الذي أحبني واسلم نفسه لأجلي غلا20:2".

          أعلموا أيها الخطاة أنكم ما كنتم تحتاجون إلى طبيب لو أنكم أصحاء "مت12:9 " لأن المسيح مات من أجل الفجار "رو6:5".

          عندما يعرفون فجورهم ويقولون ما قاله العشار (اللهم أرحمني أنا الخاطئ "لو13:18 " يكشفون جراحاتهم ويستدعون الطبيب عندئذ لا يمدحون أنفسهم بل يلومونها حتى أن من يفتخر بالرب "1كو31:1.

          إنهم يعرفون هدف مجيء المسيح فقد جاء بهذا القصد أن يخلص الخطاة إذ يقول الرسول :

          "أن المسيح يسوع جاء إلي العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا "1تي15:1.


          من له يسوع , له الحياة.
          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


          Comment


          • #25
            رد: أقوال القديس أغسطينوس

            - 23 -

            يسوع يتألَّم لأجلي | شارَكنا آلامنا


            عندما يتطلع الإنسان إلى آلام غيرة القاسية تهون علية آلامه خاصة إن كان هذا الغير يسقط تحت الألم ظلمًا وكان نبيلًا رقيق الحواس!


            لقد أرسل الله الابن الكلمة متجسدًا جعله كواحد منا ليس بغريب عنا ولا بعيد منا وفي الابن شاركنا الله آلامنا لا مشاركة العواطف أو الكلام بل مشاركة فعلية حقيقية.
            أحنى الابن ظهره ليحمل أحمالنا وأثقالنا.
            لأجل هذا جاء الابن متجسدًا فالألم في
            حياة يسوع رب المجد لم يكن بالأمر الثانوي ولا جاء جزافًا إنما لهذا نزل ولهذا تجسد!


            فمنذ تجسده لا بل وقبل التجسد منذ الأزل والصليب بين عيني الابن الكلمة جاء متجسدًا ليسلك طريق الألم والصليب ولا يقبل عنه بديلًا "مت10:4 "!

            الرب يسوع الذي لا يصيح ولا يسمع أحد صوته الوديع الرقيق في معاملته حتى مع الزناة والمجرمين الذي بلا خطية وليس في فمه مكر يخضع للألم بكل صنوفه طوال حياته على الأرض منشدًا على لسان النبي (حياتي فنيت بالحزن وسنيني بالتنهد (مز10:21) .

            كجنيين شارك الأحباء ضيقاتهم ! وكطفل شارك الأطفال آلامهم اضطهده هيرودس وتحمل مشاق السفر والهروب إلي أرض غريبة!
            في خدمته إلي يوم صلبه جرب من أهله وأحبائه ورجال الدين وتلاميذه ورؤسائه وحكامه..! اتهم أنه محتل العقل ورئيس الشياطين ومجدف. تعب في الطريق وجاع. عطش أمام امرأة سامريه.

            + تعرى في مشهد من اليهود الأشرار والجنود القساة!


            رافقه الألم منذ لحظات تجسده لكنها أسرعت لتتركز بسرعة مذهلة قبيل صلبه.
            تجمعت الآلام لتختم حياة الرب بالجسد في صورة مؤلمة مذهلة. وقد كسر الرب جسده بيديه وأعطاه مع دمه ليتناول التلاميذ ليؤكد قبوله الألم بإرادته! ّ
            وإذ خرج إلى البستان تجمعت كل الآلام أمامه..! بدأ يسوع يحزن ويكتئب!

            يصلي ويجاهد في صراخ شديد! في وسط البرد اللافح بدأ يعرق بل وصار عرقه كقطرات الدم! يا سيدي ماذا قد حدث ؟! هل تهاب الأم؟! أم تخاف الموت؟!
            ألم يكن الصليب يلازم عينيك طوال تجسدك إذ كنت تقول وتؤكد "ها نحن صاعدون إلي أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان لأنه يسلم إلي الأمم ويستهزأ به ويشتم ويتفل عليه ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم "لو31:18-33 "

            (من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني) "مت38:10".

            (إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني) "مت24:16.

            (أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أناوأن تصطبغان بالصبغة التي
            + أصطبغ بها أنا)
            "مت22:20".

            لقد كنت تحدثهم بما سيحدث لك (مز22:10) لأنك عالم بكل ما يأتي عليك (يو4:18) .

            فبالتأكيد لم تخف من الصليب ولم ترتع من الألم..لكنك نيابة عنا سقطت تحت حكم خطايانا... فصرت أيها القدوس "خطيه من أجلنا "أنت الذي لم تعمل ظلمًا ولم يكن في فمك غش "أش9:53". وأنت رئيس كهنة بلا شر ولا دنس (عب15:4) قد صرت ذبيحة لأجلنا تحمل ظلم خطايانا.


            بروح أزلي قدمت نفسك لله بلا عيب (عب15:4) حملت أحمالنا وأخذت ما لنا. وأحزاننا حملها أوجاعنا تحملها... ونحن حسبناه مضروبًا من الله ومذلولًا . كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلي طريقة والرب وضع علية إثم جميعنا.

            + سكب نفسه للموت "أش53.


            لقد شاركتنا آلامنا.. لا بل حملت كل آلامنا فأي حب هذا أيها الحمل الوديع!!
            + يا لحكم الله غير المدرك !! يخطئ الأثيم، ويعاقب الكريم! يحرم الطالح، ويجلد الصالح !
            وما يرتكبه المنافق، يحتمله الصديق! وما يستقرضه العبد يغرمه الرب! وما يلقيه المخلوق يلقاه الخالق!


            من له يسوع , له الحياة.
            الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


            Comment


            • #26
              رد: أقوال القديس أغسطينوس

              - 24 -
              انطلق من ذاتك، فإنه يشارِكَك آلامَك

              التطلع إلى آلام الرب المحب ينسى الإنسان آلامه تنطلق به من ذاتيته ليحيا مع الرب منشغلًا بحب الفادي المصلوب!

              مجرمان قاسيا القلب صلبا مع الرب كلاهما يتأوهان من شدة آلام الصليب وسخرية المجتمع بهم كلاهما لهما نفس الطبيعة وتحت نفس الظروف وبجوار الرب المصلوب أحدهما تطلع إلي آلامه ومرارة نفسه فغرق في اليأس والقنوط وحس بضيق لا يحتمل حتى جدف على الرب قائلًا "إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا) لو39:23".

              والثاني بعدما عير الرب عاد وتطلع إلي يسوع المتألم أصغي إلي كلماته المملوءة حبًا سمعه يقول : يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون "لو34:23".
              تطلع اللص إلى الرب المصلوب فرآه إلهًا محبًا مترفقًا متألمًا من أجله يحب حتى أعدائه لذلك صرخ قائلًا
              : أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك .


              الأول انشغل بذاته ولم يتعد حدود آلامه فمات وخسر!!
              الثاني تطلع إلى آلام سيده من أجله فآمن ناسيًا ما يعانيه من آلام!!

              فمن يسمع ديماس اللص تسابيح الملائكة ليلة ميلاده ولا سمع تعاليمه ولا رأي معجزاته وإقامته للموتى ولا شارك فرحتها يوم ارتجت المدينة كلها بدخوله وهتف الأطفال والرضع له ولا حتى أدرك حدوث الزلزلة وإنحجاب الشمس وتشقق الصخور لكنه رآه مصلوبًا رآه إله محبًا متألمًا من أجل البشر فنسي كل آلامه مريدًا ألا يفارق هذا الحب إلى الأبد إنه لم ينشغل حتى بملكوت السموات لو لم لكن الملكوت هو الوجود في حضن هذا المحب الذي تألم عنا.

              إنه يريد أن يلتقي به أينما وجد ومهما كانت آلامه وضيقاته! لقد تطلعت أنظار المؤمنين فطلبوا بإلحاح أن يموتوا مع يسوع كما مات هو عنهم فلا عجب إن رأينا القديس أغناطيوس الثيؤفوروس يطلب بإلحاح من أهل روميه ألا يبطلوا استشهاده قائلًا في رسالته إليهم إنني أبحث عن ذاك الذي مات لأجلنا وأشتاق إلي الذي قام لأجلنا هذا هو الربح الذي أدخره لنفسي.

              إذن فلنرفع إلى يسوع المشارك لنا آلامنا لنرى قلبه يلتهب حبا هذا قدره عندئذ نذوب أمام حبه طالبين أن نتألم نحن أيضًا معه.

              ربي...
              هب لي هذا الألم حتى الموت وأنا بنعمتك أقبله بشرور في أعماق نفسي.

              ربي...
              هل يحق لي أن أناجيك قائلًا إنني أود أن أتمتع بك مع ديماس اللص وهو على
              الصليب يذوب قلبه ويحترق إذ يدرك حبك أكثر من الصعود على جبل التجلي مع بطرس ويعقوب ويوحنا ليعاينا مجدك لولا أن كليهما مرتبطان ببعضهما البعض ارتباطًا لا ينفصل.!


              ربي...
              كيف أتركك يا خطيب نفسي وحدك متألمًا بين لصين ولا أرتفع على
              الصليب أيضًا لأموت معك وبك وفيك.


              ربي...
              أجذبني أيها المصلوب إلي مخدع عرس صليبك حتى أفرح واسر بالشتائم والإهانات وأقبل الألم بسرور أن يصلب العالم لي وأنا للعالم.

              عريسي المتألم...
              اجذب عروسك إلى صليبك وافتح عينيها لتتأملا مخدعك فتنسى آلامها وتود أن تبقي
              إلى الأبد متأملة في حبك الإلهي!!


              + وجهوا أنظاركم إلى العريس المعلق على الصليب لأجلكم مصليًا من أجل أعدائه يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون لو34:23.

              ها قد شاهدت ما ينطق به العريس أنظر كيف يلبس صديق العريس لباس العريس تأمل كيف وبخ اسطفانوس المبارك اليهود...

              يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب...
              أي
              الأنبياء لم يضطهده آباؤكم؟! أع51:7، 2...

              + لكنه عندما ألقي إلى الموت بأيدي مضطهديه الثائرين وانهالت الحجارة عليه قال (أيها
              الرب يسوع أقبل روحي) دعنى أموت جسديًا لكن لا تدعهم يموتون روحيًا (يا رب لا تقم لهم هذه الخطية) .

              + عندما تعانون من قسوة عدوكم تذكروا قول الرب على الصليب وإن كان الرب مثالًا عاليًا بالنسبة لكم فانظروا إلي زميلكم الخادم اسطفانوس فقد كان يصلي من أجل أعدائه بركب منحنية أثناء رجمه.


              أريدكم أن تتمثلوا به تقدموا إلي الأمام لماذا تسحبون قلوبكم في الأرض إلى الأبد اسمعوا ارفعوا قلوبكم.


              من له يسوع , له الحياة.
              الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


              Comment


              • #27
                رد: أقوال القديس أغسطينوس

                - 25 -
                يسوع يُحاكَم ويُجرَح

                حوادث القبض على يسوع ومحاكماته لم تكن جزافًا ولا هي محض الصدفة إنما في كل تفاصيلها نتلمس حب الله لنا نحن البشر.

                القبض علية. زحف الشيطان إلى الفردوس ليخدع آدم الأول بالحية ثم عاد ليكرر نفس العمل في البستان مع أدم الثاني لعله يخدعه بقبلة يهوذا. فطرد آدم الأول بغير إرادته موثوقًا بخطاياه وعصيانه أما آدم الثاني فخرج من البستان مقبوضًا عليه مستسلمًا في يدي صالبيه بإرادته لأنه عندما قال لهم (أنا هو) رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض "يو9:18 " .

                أسلم ذاته لهم دون ان يفتح فاه (أش7:53) مع أنه كان قادرًا أن يبيدهم لكنه أراد أن يخرج كما خرج آدم الأول لكنه موثوق بحبة الأبدي وطاعته حتى يفك رباطات الأول ويفي دينه ودين بنية.

                خرج ليدان عوض أبينا وبنية. فإن خطية آدم هي (التجديف) إذ أراد أن يكون "كالله " عارفًا الخير والشر لهذا أتهم يسوع بذات الاتهام إذ صرخ رئيس الكهنة ممزقًا ثيابه معلنًا (قد جدف) فأجابوا وقالوا أنه مستوجب الموت "مت65:26، 66.

                إنه مستوجب الموت ليس لأنه جدف إنما لكي يحمل خطية المحبوب!


                أما الاتهام الثاني الذي وجه ضد المسيح فهو أنه فاعل شر "يو30:18".


                وهي نفس الاتهام الموجه ضدنا جميعًا لأنه ليس من يعمل صلاحًا ليس ولا واحد ".

                في حب أبدي لا نهائي يتقدم يسوع ليحمل خطاياي وخطاياك متهمًا بالتجديف وفعل الشر..وفي هذا يساق لذبح دون أن يفتح فاه!



                + (فأخذ يهوذا الجند وخدامًا من عند رؤساء الكهنة والفريسين وجاء إلي هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح) ".


                لقد بحثوا في ثورتهم الجنونية عن يسوع لكي يقتلوه وهو أيضًا قدم نفسه للموت إذ كان يبحث عنا!

                + لذلك فإنه أظهر سلطانه لأولئك الذين كانوا يريدون قتله دون أن يكون لهم إمكانية القبض علية فأعطاهم أن يمسكوه حتى ينفذ إرادته بواسطة الذين لا يعرفون إرادته.




                + ثم ان الجند وخدام الهيكل قبضوا على يسوع وأوثقوه "يو12:18"...



                قبضوا على ذاك الذي به يمكنهم أن يتحرروا من ربطهم ولعله كان من بينهم من استهزأ به لكن منهم أيضًا من خلص بواسطته (إذ ندم البعض وتابوا مؤمنين به) هؤلاء يقولون (قد حللت ربطي) "مز16:16





                من له يسوع , له الحياة.
                الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                Comment


                • #28
                  رد: أقوال القديس أغسطينوس

                  - 26 -
                  مُحاكَمات السيد المسيح


                  Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org___Jesus-Trial-04.jpg
Views:	1
Size:	75.8 KB
ID:	1305260


                  القدوس الحق الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح "رؤ7:3 " صار أسيرًا يحبس في بيت حنان ليشاركنا نحن المأسورين ويطلقنا من سجوننا الداخلية ويحررنا من ظلمة الشيطان!


                  عاد حنانيا فأرسله إلي قيافا وكأنه بلا سلطان يرسلونه أينما شاءوا وهناك يلطمه عبد رئيس الكهنة أقل الموجودين بحسب نظرتهم الاجتماعية في ذلك الحين. يلطم الرب حتى يشارك الذين تحت المحاكمات ويلطمون ظلمًا...

                  إنه لم يهلكه ولا انتقم منه لكن من أجل محبته له عاتبة في لطف قائلًا
                  (أن كنت قد تكلمت رديًا فأشهد على الردى وإن حسنًا فلماذا تضربني؟! ) "يو23:18".

                  + لكن قد يقول قائل: لماذا لم ينفذ الرب ما أمرنا به عندما ضربة واحد إذ كان يلزمه ألا يجييه بل بالحرى يحول له خده الآخر؟..!

                  أنه لم يحول له خده الآخر بل بالحرى صنع أكثر من هذا.
                  ألم يجب بالحق وبوداعة وببر وفي نفس الوقت لم يكن مستعدًا فقط لتقديم خده الآخر لكي يلطمه عليه بل يقدم جسده كله لكي يستمر على الخشبة من أجلة؟..!

                  لقد أظهر لنا أن وصاياه لا تنفذ بمجرد المظهر الخارجي الجسدي بل باستعداد القلب.

                  فإنه يمكن للإنسان الغضوب أن يقدم خده الآخر مظهريًا لكن ما هو أعظم أن يكون مستعدًا من الداخل أن يجيب أجابه إجابة صادقة ويتقدم بعقل هادئ ليحتمل آلامًا أكثر من أجل ضاربة!!!

                  + "الطريق " يتهم في الطريق !

                  + "الحق " يتهم من شهود الزور!


                  + ديان الأحياء والأموات يدان من قاض مائت!

                  + المعلم بالسياط يضربونه !

                  + "والكرمة " بالشوك يكللونه!



                  + والذي يشفي الآخرين يجرحونه !

                  + لقد صار إنسانًا واحتمل هذه الأمور وما يشبهها مما لا يستحقها لكي يحررنا نحن غير المستحقين!

                  + من أجلنا احتمل كل هذه الشرور هذا الذي لا يستحقها غامرًا إيانا بالبركات نحن غير المستوجبين للبركة !


                  من له يسوع , له الحياة.
                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                  Comment


                  • #29
                    رد: أقوال القديس أغسطينوس

                    - 27 -
                    بالصليب داس الخطية

                    Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org___Jesus-Crucifixion-05.jpg
Views:	1
Size:	336.6 KB
ID:	1305261


                    + النور أضاء في الظلمة والظلمة لم تدركه ".


                    + لقد أعمت الظلمة عقول البشر الغبية إذ أعمتها الشهوات الفاسدة وعدم الإيمان لهذا كان على الكلمة الذي به كان كل شيء أن يهتم بهذه العقول ويعيد إليها سلامتها لذلك
                    (فإن الكلمة صار جسدًا وحل بيننا) "يو14:1 "
                    لأن من اختصاصه الاستنارة إذ هو الحياة الذي يضئ البشر.



                    لكننا لم نكن مستعدين للتجاوب مع عمله قد أسقطتنا نجاسة الخطية وأبعدتنا عنه لذلك صارت حاجتنا أولًا أن نتنقي .

                    وعملية التنقية من الشر والكبرياء تتم بدم ذاك البار وحده وبإتضاع الله نفسه (يو14، 1:1) وبذلك نتنقي لنصير على مثالة.

                    لقد صار الله إنسانًا بارًا يشفع عن الخطاة أمام الله (الأب) .

                    وبالتصاقه بنا شابهنا من جهة الناسوتية حتى ينزع عنا ما هو ليس على شبهه أي يزيل شرنا.

                    وإذ شاركنا موتنا وهبنا أن نصير شركاء معه. وهكذا بموت البار الذي تم بمحض اختياره نزع موت الخطاة الذي حدث بالضرورة كحكم نستحقه.


                    + إن سلامنا الحقيقي ورباط وحدتنا الحقيقي مع خالقنا يكمنان في تنقيتنا وتصالحنا بواسطة "وسيط الحياة " وذلك لأننا قد تدنسنا وتركنا خالقنا بواسطة وسيط الموت (الشيطان) .

                    فكما قاد الشيطان الإنسان إلي الموت بالكبرياء هكذا أعاد السيد المسيح الإنسان إلي الحياة بالاتضاع خلال الطاعة (حتى الصليب) .


                    + يقول الإنجيلي (فأخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلي الموضع الذي يقال موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة) "يو17، 16:19".


                    لقد خرج يسوع إلي الموضع الذي يصلب فيه حاملًا صليبه...
                    يا له من مشهد عظيم!
                    يراه الناظر الشرير مشهدًا مملوءًا سخرية وأما الناظر التقي فيراه سرًا عظيمًا !
                    الشرير يراه تأكيدًا عظيمًا للعار والخزي والتقي يراه حصنًا منيعًا للإيمان!
                    الشرير يراه فيضحك إذ يري ملكًا حاملًا شجرة العقاب عوض صولجان الملك وأما التقي فيري ملكًا حاملًا
                    الصليب لأجل صلبه هو...
                    حيث سيثبت الصليب على الجباة ...

                    إذ يقول
                    الرسول بولس
                    (وأما أنا فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح
                    )

                    "غلا14:6".


                    لقد كان يمدح نفس صليب المسيح الذي كان يحمله على كتفيه كسراج منير يحترق دون أن يوضع تحت مكيال "مت15:5".


                    من له يسوع , له الحياة.
                    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                    Comment


                    • #30
                      رد: أقوال القديس أغسطينوس

                      - 28 -
                      المسيح يذوق أَمَرّ العذابات


                      Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org___Jesus-Crown-of-Thorns-12.jpg
Views:	1
Size:	123.9 KB
ID:	1305283




                      + لقد تنازل الخالق ليصير إنسانًا، صار إلى ما أوجده حتى
                      لا تهلك الخليقة التي أوجدها!

                      + ولم يكتف بأنه صار إنسانًا بل وصار مرذولًا من الناس..
                      ومهانًا... ووضع للموت... موت
                      الصليب!

                      + لأنه عندما مدح الرسول طاعته عند الموت لم يقل فقط
                      (قد أطاع حتى الموت) لأنه لم يمت أية ميتة كانت بل مات
                      "موت الصليب " في8:2".

                      لم يكن بين كل صنوف الموت أبشع من موت الصليب.
                      لأن المصلوب المعلق على شجرة، المسمر في الخشب، يموت
                      موتًا بطيئًا.

                      فالصليب لا يعني مجرد الموت فحسب بل أن تبقي الضحية زمنًا
                      على الصليب لا ابتغاء حياتها بل لعذابها بالألم فترة أطول!
                      لقد أراد أن يموت من أجلنا ولكن لا يكفي أن يقول هذا بل تفضل وتنازل ليصلب إذ أطاع حتى الموت موت الصليب.

                      ذاك الذي أوشك أن ينزع كل صنوف الموت اختار أبشع أنواعه
                      لقد ذبح الموت بأبشع موت!

                      لقد كان له أن يأخذ صليبه كعلامة خاصة به ينتصر به
                      على
                      الشيطانكان يريد أن يضعه على جباه المؤمنين حتى
                      أن الرسول يقول :
                      "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب
                      ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب
                      العالم لي وأنا للعالم"

                      "غلا14:6".

                      لقد احتمل حكم "البشر " الظالم ليتمم الحكم العادل إذ
                      من قبيل رحمته احتمل الحكم.

                      باختصار، أتضع هكذا حتى جاء إلى الصليب. نعم لقد اخفى
                      سلطانه وأعلن رحمته.
                      أين أخفي سلطانة؟ في عدم نزوله من على الصليب مع أن في سلطانه أيضًا أن يقوم من القبر!

                      + أين أظهر رحمته؟ أنه وهو على الصليب معلقًا قال :
                      "يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون "
                      "لو34:23".

                      سواء كان هذا (لأنه لا يدين أحدًا) إذ لم يأتي ليدين العالم
                      بل ليخلصه أو كما لو أنه يقول :
                      "إنني لست أدين أحدًا بالجسد كما تدينون أنتم"

                      معلمًا إيانا أنه لا يديننا بالطريقة التي دانه بها البشر.




                      من له يسوع , له الحياة.
                      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                      Comment


                      • #31
                        رد: أقوال القديس أغسطينوس

                        - 29 -
                        الصليب وحياة النُّصرة

                        Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org__Man-Simon-Carrying-the-Cross-With-Jesus-02.gif
Views:	1
Size:	37.1 KB
ID:	1305284




                        + لا يوجد مشهد أعظم وأعجب من منظر ربنا يسوع المسيح
                        ابن الله
                        .. لقد صار مشهدًا...

                        فقد سبق أن أنبأنا النبي عن المشهد الذي سيكون عليه فقال:
                        " ثقبوا يدي ورجلي أحصي كل عظامي"
                        "مز17، 16:22 " ...

                        أنظروا كيف صار مشهدًا بقوله :
                        "وهم يتفرسون وينظرون في" ...

                        ليت الذين يحبون المسارح يحبون الله مثلكم ليحبوا ذاك
                        الذي لا ينهزم هذا الذي غلب العالم كله بالصليب الذي
                        حسبه العالم أنه به قد صار يسوع مغلوبًا.

                        لقد غلب العالم كله كما نرى أيها الأحباء...
                        لقد قهر. لا بقوة عسكرية بل بجهالة الصليب..!
                        لقد رفع جسده على الصليب،
                        فخضعت له الأرواح..!


                        من له يسوع , له الحياة.
                        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                        Comment


                        • #32
                          رد: أقوال القديس أغسطينوس

                          - 30 -
                          موتنا روحيًا وجسديًا

                          Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org___Watts-George-Frederick-The-Denunciation-of-Adam-and-Eve-1873.jpg
Views:	1
Size:	102.3 KB
ID:	1305285

                          إننا بالتأكيد أموات بالنفس والجسد الأمر الذي لا يشك
                          فيه أي إنسان مسيحي.

                          + نحن موتى بالنفس بسبب الخطية، وموتى بالجسد
                          (سيموت جسدنا) بسبب عقوبة الخطية، وفي كلى الجانبين
                          نحن في حاجة إلى علاج وإلى قيامة حتى يتغير إلى
                          حالة أفضل مما قد انحدرنا إليها...

                          موت النفس هو الشر، وموت الجسد هو الفساد الذي يتم بسبب
                          انفصال النفس عن الجسد فكما أن النفس تموت بسبب
                          ترك الله لها هكذا يموت الجسد بسبب انفصال النفس له،
                          والنفس تقوم من موتها بالتوبة.

                          وأما الجسد فيبدأ تجديد الحياة فيه رغم بقائه قابلًا للموت بالإيمان
                          الذي به يتبرر الخطاة ويزداد تجديد الحياة فيه ويتقوى
                          بممارسة العادات الصالحة يومًا فيوم إذ يتجدد الإنسان
                          الداخلي أكثر فأكثر "2كو16:4".

                          أما عن الجسد أي الإنسان الخارجي فإنه يفسد يومًا فيوم ببقائه
                          في هذه الحياة وذلك بعامل السن أو المرض أو الأحزان المختلفة
                          حتى يحل الزمان الأخير الذي يدعوه الجميع
                          ب " الموت".

                          + أما قيامة الجسد فإنها تتأخر إلى نهاية الأزمنة حيث يتم تبريرنا
                          بطريقة لا ينطق بها عندئذ نصير على مثال (السيد المسيح) إذ نراه هو.
                          وما الحاجة إلي الإشارة إلى براهين أخري للتميز بين موت النفس
                          وموت الجسد وقد ميز الرب بينهما تمييزًا قاطعًا في عبارة
                          واحدة وردت في الإنجيل إذ يقول:
                          "دع الموتى يدفنون موتاهم "مت22:8".

                          فالدفن يتناسب مع الجسد الميت , وأما الذين يدفنونه فهم موتى
                          النفس وموتهم هذا نابع عن شر عدم إيمانهم أمثال هؤلاء
                          يدعوهم الرسول للاستيقاظ قائلًا :
                          "استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضئ لك المسيح"
                          "أف14:5".

                          وقد أعلن الرسول عن موت النفس هذا بقوله عن الأرملة :
                          "وأما المتنعمة فقد ماتت وهي حية"
                          "1تي6:5".

                          ويقال عن النفس التي كانت قبلًا شريرة والآن أصبحت
                          صالحة أنها حية، إذ عادت إليها الحياة بعد
                          الموت بفعل بر الإيمان.

                          أما الجسد فلا يقال عنه أنه مات فقط عن مفارقة النفس له بل
                          ويحسب أيضًا ميتًا بفعل الضعف الشديد الذي للحم والدم..
                          إذ يقول الرسول :
                          "الجسد ميت بسبب الخطية وأما الروح فحياة بسبب البر "
                          "رو10:8 "

                          والحياة هو من صنيع الإيمان
                          "وأما البار فبالإيمان يحيا "
                          " رو17:1 " .

                          ولكن ماذا جاء بعد النص السابق (رو10:8) ؟
                          "وإن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنًا فيكم
                          فالذي أقام المسيح سيحيى أجسادكم المائتة أيضً
                          ا بروحه الساكن فيكم"

                          "رو11:8".


                          من له يسوع , له الحياة.
                          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                          Comment


                          • #33
                            رد: أقوال القديس أغسطينوس

                            -31-
                            عمل صوت المسيح وقيامته فينا
                            Click image for larger version

Name:	1.GIF
Views:	1
Size:	84.4 KB
ID:	1305632

                            لقد وهبنا ربنا موته المفرد
                            (أي موت جسده دون أن تموت نفسه، لأن لاهوته لم يفارق جسده ولا نفسه
                            إنما فارقت النفس الجسد فصار الجسد ميتًا)
                            هذا حدث مقابل موتنا المزدوج حتى يهبنا قيامة مزدوجة...
                            (أ) بسر
                            (ب) ومثال، لقيامته الواحدة.
                            + فالرب لم يخطئ قط ولا كان شريرًا أي لم يمت بالروح حتى يحتاج إلي تجديد الإنسان الداخلي مستدعيًا حياة البر بالتوبة إنما إذ ألتحف بجسد قابل للموت فإنه مات بالجسد وحده
                            (دون أن يموت موتًا روحيًا)
                            وبه أيضًا قام وبقيامته المنفردة وهبنا قيامتنا المزدوجة
                            (أي قيامة نفوسنا من موتها وقيامة أجسادنا من موتها إذ بقيامته:
                            (أ) صنع فيها سرًا بخصوص إنساننا الداخلي .
                            (ب) صنع بها مثالًا بخصوص إنساننا الخارجي.

                            ملحوظة:
                            [ يتحدث القديس أغسطينوس عن قيامة المسيح المنفردة لأن جسده الميت قام
                            أما نفسه فلم تمت قط لأنه ليس فيه شر لذلك لم تكن محتاجة إلى مصالحة أو قيامة
                            إنما ما حدث في القيامة هو أن نفسه الحية عادت إلى جسده الذي مات بانفصال النفس عنه
                            وصارت له قيامه مفردة أما نحن فنحتاج إلى قيامة للنفس الميتة وقيامة الجسد. ]

                            يريدون صلب وطني..
                            ألا يعلمون أن بعد الصلب


                            قيامة مجيدة

                            (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                            ))



                            Comment


                            • #34
                              رد: أقوال القديس أغسطينوس

                              -32-

                              موت المسيح وقيامته وعلاقتهما السرية بإنساننا الداخلي

                              Click image for larger version

Name:	1.GIF
Views:	1
Size:	59.9 KB
ID:	1305636

                              1- فمن جهة موته كان فيه سرًا بخصوص إنساننا الداخلي...
                              لقد كنا أمواتًا بالنفس حتى قيل لا في المزمور فحسب بل وعلى الصليب
                              (نيابة عنا) إلهي إلهي لماذا تركتني)
                              مز1:22". "مت46:27".
                              هذه الكلمات التي تتفق مع قول الرسول
                              (عالمين أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد للخطية)
                              "رو6:6".

                              وصلب الإنسان العتيق يعني آلام التوبة والاختصار الذي لضبط النفس...
                              وهكذا ينهدم جسد الخطية على الصليب فلا نعود بعد نستخدم أعضاءنا آلات إثم للخطية.
                              فإن كان الإنسان الداخلي يتجدد يومًا فيوم
                              (2كو16:4)
                              إلا أنه كان بلا شك عتيقًا قبل أن يتجدد!
                              هذا هو ما حدث في الداخل إذ كما يقول الرسول
                              (أن تخلعوا الإنسان العتيق... وتلبسوا الإنسان الجديد "أف24، 22:4"..
                              . ثم عاد ليشرح قوله هذا مردفًا
                              (لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبة "أف25:5".
                              2- أما عن قيامة جسد الرب.
                              فهي أيضًا تخص
                              "سريًا " قيامة إنساننا الداخلي إذ يقول للمرأة بعد قيامته
                              (لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي)
                              "يو17:20 "
                              (أي أنه لا يريد التلامس الجسدي الخارجي إنما يطلب تلامسًا روحيًا داخليًا مع إنساننا بطريقة جسدية.
                              هذا السر يتفق مع كلمات الرسول القائل
                              (فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله.
                              اهتموا بما فوق
                              "كو2، 1:3".

                              يريدون صلب وطني..
                              ألا يعلمون أن بعد الصلب


                              قيامة مجيدة

                              (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                              ))



                              Comment


                              • #35
                                رد: أقوال القديس أغسطينوس

                                -33-

                                أن موت المسيح وقيامته مثالًا لإنساننا الخارجي
                                Click image for larger version

Name:	2.JPG
Views:	1
Size:	78.8 KB
ID:	1305637

                                1 مرة أخرى فإن موت جسد الرب يحوي مثالًا لموت إنساننا الخارجي باحتماله الكثير
                                ما أعلنه السيد لتلاميذه أن يحتملوه بغير خوف ممن يقتلون الجسد دون أن يكون لهم القدرة على قتل النفس "مت28:10".

                                لهذا يقول الرسول
                                (أكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي)
                                كو24:1".
                                2- وقيامة جسد الرب تحوي مثالًا لقيامة إنساننا الخارجي إذ يقول لتلاميذه
                                (جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي)
                                " لو39:24".
                                وإذ لمس واحد من تلاميذه آثار جروحه أعلن قائلًا
                                (ربي وإلهي! )
                                "يو28:20".
                                لقد كانت سلامة جسده ظاهرة وهذا يظهر من قوله لتلاميذه
                                (ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك)
                                "لو18:21".
                                كيف نفسر هذا؟!
                                إنه قال (لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي)
                                ومع ذلك سمح لتلاميذه قبل صعوده أن يلمسوه فعلًا؟..!
                                أنه يرفض اللمس أعلن عن سر قيامة الإنسان الداخلي
                                بالنسبة لنا وبقبوله اللمس أظهر مثالًا لقيامة إنساننا الخارجي...

                                فما حدث مع الرب كان مثالًا لما تكون عليه أجسادنا في القيامة المقبلة إذ يقول الرسول
                                (المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه
                                "1كو23:15.

                                ويقول في موضع أخر
                                (الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده
                                "في21:3".
                                إذًا لقد قدم مخلصنا موته المفرد لأجل خلاصنا من موتنا المزدوج.
                                وقدم مخلصنا قيامته المفردة لأجل قيامتنا المزدوجة.
                                هذا ما صنعه علاجًا مناسبًا، من جانب سري يخص إنساننا الداخلي، وكمثال يخص إنساننا الخارجي.

                                يريدون صلب وطني..
                                ألا يعلمون أن بعد الصلب


                                قيامة مجيدة

                                (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                                ))



                                Comment


                                • #36
                                  رد: أقوال القديس أغسطينوس

                                  - 34 -

                                  لنهتم بموت النفس بانفصالها عن الجسد


                                  Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org___Crucifying-Oneself-The-Old-Human-01.gif
Views:	2
Size:	102.1 KB
ID:	1305642

                                  + يقال أيها الأخوة عن الروح أنها غير قابلة للموت (خالدة)

                                  وكونها غير قابلة للموت طبقًا لطبيعة خاصة بها فهي نوع من الحياة له
                                  القدرة على إعطاء حياة للتجسد بوجودها فيه فبالروح يحيا الجسد هذه الحياة لا يمكن أن تموت ولذلك فالروح غير قابله للموت.

                                  لماذا أقول طبقًا لطبيعة خاصة بها؟
                                  لتسمع السبب. هناك خلود حقيقي الخلود الذي ليس فيه تغيير البتة الذي
                                  قال عنه الرسول متحدثًا عن الله الذي وحده له عدم الموت.
                                  ساكنًا في نور لا يدني منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية آمين " 1تي12:6.

                                  فإن كان الله وحده له عدم الموت لذلك ينبغي أن تكون الروح قابلة للموت.

                                  أنظروا إذن لماذا قلت أن الروح غير قابلة للموت بطريقة خاصة بها
                                  لأنه حقيقية يمكن للروح أيضًا أن تموت لتفهموا هذا أيها الأحباء وبذالك لا تبقى بعد صعوبة أنني أتجاسر قائلًا أنه يمكن أن تموت الروح كما يمكن أن تقتل ومع هذا فهي بلا شك خالدة (غير قابلة للموت)

                                  أنظروا فأنني أجرؤ قائلًا أنها غير قابلة للموت وفي نفس الوقت يمكن
                                  أن تقتل وبذلك قلت أن هناك نوع من الخلود عدم تغيير البتة يخص الله وحده الذي قيل عنه (الذي وحده له عدم الموت) لأنه إن كان لا يمكن أن تقتل الروح فكيف يقول الرب عندما يريدنا أن نخاف
                                  خافوا بالحرى من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد
                                  كليهما في جهنم " مت28:10".

                                  لقد برهنت على أن الروح لا يمكن أن تهلك إذ لا يمكن أن يقاوم
                                  الإنجيل إلا بروح شريرة الحياة لا يمكن أن تقاوم إلا بروح ميتة والإنجيل هو الحياة، وعدم الورع وقلة الإيمان هما موت الروح.

                                  + أنظروا فإنه يمكن أن تموت ومع ذلك فهي غير قابلة للموت (خالدة) ..
                                  إذن كيف هي خالدة؟
                                  لأنها هي دائمًا نوع من الحياة لا يمكن أن ينتهي أبدًا.

                                  + وكيف تموت؟
                                  ليس بأبطال كونها حياة خاصة بها تأملوا نظام المخلوقات فالروح حياة
                                  الجسد والله حياة الروح ما دامت الحياة أي الروح حالة في الجسد فإن الجسد لا يموت هكذا ينبغي لحياة الروح أي الله أن يكون فيها حتى لا تموت
                                  كيف يموت الجسد ويبقي مجرد جثة هذا الذي منذ قليل كان مشتهي قد صار الآن موضوع احتقار لا زالت فيه أعضاءه المختلفة الأعين والآذان ولكن هذه ليست إلا نوافذ للمنزل وأما ساكنة فقد رحل إن الذي يندب الميت يصرخ باطلًا على نوافذ المنزل، مع أنه ليس بالداخل من يسمع بكم.


                                  يتفوه الباكي عن محبته الغبية كم من الذكريات يحشد بها عقلة بأي
                                  حزن جنوني يتحدث كما لو كان يتكلم مع شخص يدرك ما يفعله بينما لم يعد بعد بالحقيقة هناك أنه يعدد صفاته الحميدة وعلامات فضله علية (أنت الذي أعطيتني هذا وفعلت معي هذا وذلك أنت الذي فعلت كذا وكذا يا عزيزي الذي تحبني) لكي إن شئت فلتنظر ولتفهم مقاومًا جنون حزنك فإنه قد رحل الذي كان يحبك، فعبثًا يسمع فرعاتك المنزل الذي لا يمكن أن تجده فيه قاطنًا.


                                  + لنرجع إلى الموضوع الذي كنت أتحدث عنه منذ برهة
                                  الجسد يموت لماذا؟

                                  لأنه قد رحلت حياته التي هي الروح أيضًا إذا كان الجسد حيًا والإنسان شريرًا
                                  غير مؤمن، عنيد في
                                  الإيمان، لا يقبل إرشادًا، فإنه بينما يكون الجسد في هذه الحالة حيًا إلا أن الروح التي يحيا بها الجسد تكون ميتة الروح شيء عظيم هكذا إذ في قدرتها أن تعطي حياة للجسد حتى ولو كانت ميتة.

                                  أقول أنها شيء عظيم هكذا أنها مخلوق رائع هكذا إذ في قدرتها أن تحي
                                  الجسد حتى وإن كانت ميتة في ذاتها فروح الشرير غير المؤمن والمستهتر ميتة. ومع أنها ميتة فإن بها يحيا الجسد لذلك فهي كائنة في الجسد تدفع الأيدي للعمل والأقدام للسير وتوجه العين للنظر والآذان للسمع وتميز بين الأذواق وتتجنب الآلام وتسعي وراء المسرات هذه جميعها علامات حياة التجسد ولكنها نتيجة وجود الروح فإن حق لي أن أسأل الجسد عما إذا كان حيًا فسيجيبني (إنك تراني أسير وتسمعني أتكلم وتعلم أن لي ما أهدف إليه وما أمقته ومع هذا أفلا تفهم أن الجسد حي؟) إذن أفهم أن الجسد الحي بهذه الأعمال التي للروح.


                                  إنني أسأل الروح أيضًا عما إذا كانت حية؟
                                  إن لها أعمالها المناسبة لها التي تعلن عن حياتها.

                                  + الأقدام تسير إنني أفهم بذلك أن الجسد حي ولكن بوجود الروح فيه والآن
                                  أسأل هل الروح حية؟
                                  الأقدام تسير لكن إلى أين تسير الأقدام؟

                                  لقد قيل إلى
                                  الزنا إذن الروح ميتة لأجل هذا قال الإنجيل

                                  + (وأما المتنعمة فقد ماتت وهي حية) "1تي16:5". وإذا كان الفرق بين "التنعم "
                                  والزنا
                                  كبير فكيف إذًا يمكن للروح التي قيل عنها ميتة بالتنعم أن تحيا في الزنا ؟
                                  إنها بالتأكيد ميتة إنها ميتة ولو لم تكن في حالة الزنا.


                                  إنني أسمع إنسانًا يقول أن الجسد حي لأن اللسان لا يستطيع أن يحرك ذاته في الفم بل بحركاته المختلفة ينطق بأصوات واضحة أليس هناك قاطن إذن وموسيقار لهذه الآلة يستعمل اللسان إنني أفهم ذلك جيدًا اللسان يتكلم هكذا فالجسد حي ولكنني أسأل هل الروح حية أيضًا؟ هوذا الجسد يتكلم وبذلك فإن الجسد حي ولكن بماذا يتكلم؟ كما قلت عن الأقدام أنها تسير وبذلك فإن الجسد حي وعندئذ سألت أين تسير هذه الأقدام؟ حتى أفهم عما إذا كانت الروح حية أيضًا هكذا عندما أسمع إنسانًا يتكلم
                                  أعلم أن الجسد حي فأسال أيضًا بماذا يتكلم حتى أعلم إن كانت الروح حية أيضًا
                                  إنه يتكلم بالكذب.

                                  + إن كان كذلك فالروح ميتة. كيف تبرهن على هذا؟ لنسأل الحق الذي يقول
                                  (الفم الكاذب يقتل النفس) "حك11:1". إنني أسأل لماذا ماتت الروح؟ أسأل كما سألت الآن لماذا مات الجسد؟ لأنه قد رحلت حياته أي الروح لماذا ماتت الروح
                                  لأن الله حياتها قد تركها.


                                  + بعد هذا الشرح المختصر نعلم وندرك حقًا أن الجسد ميت بدون الروح
                                  وإن الروح ميتة بدون الله كل إنسان بدون الله له روح ميت.


                                  إنك تنوح على الميت فلتنح بالأحرى على الخاطئ ولتندب بالأحرى الشرير غير المؤمن أنه مكتوب (النوح على الميت سبعة أيام والنوح على الأحمق والمنافق جميع أيام حياته) لماذا؟ أليس فيك حنوًا مسيحيًا فتنوح على جسد قد تركته الروح
                                  ولا تنوح على الروح التي انفصلت عن الله؟..!


                                  + لذلك قال الرب (الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم)
                                  "مت28:10".
                                  كيف هذا؟
                                  هل سيحترق جسد الشرير وروحه عندما يلقي في جهنم سيكون العقاب
                                  الأبدي هو موت الجسد وستكون الغربة عن الله هي موت الروح إذن أتريد أن
                                  تعلم ما هو موت الروح.

                                  لتفهم قول النبي (المنافق... لا يرى جلال الرب) "أش10:26".
                                  إذن فلتخف الروح من موتها وعاشت في إلهها بعدم أخطائها إليه ورفضها إياه
                                  فإنها ستكون مستحقة في النهاية لأخذ جسدها مرة أخري لا في عقاب أبدي كالأشرار بل في الحياة الأبدية مثل الأبرار بالخوف من هذا الموت وبحب تلك الحياة أهل الشهداء أنفسهم للتتويج بواسطة الله على رجاء مواعيد الله محتقرين تهديدات المضطهدين وبذلك تركوا لنا تبجيلًا لهذه المقدسات .



                                  من له يسوع , له الحياة.
                                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                  Comment


                                  • #37
                                    رد: أقوال القديس أغسطينوس

                                    - 35 -
                                    نشأة الذات البشرية ونموها


                                    Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org--Creation-of-Adam-MichelAngelo-01.jpg
Views:	1
Size:	35.2 KB
ID:	1305643


                                    (من اعترافات أوغسطينوس)

                                    خلق الله الإنسان على صورته ومثالة... خلق نفسه نسمة ليست من طبيعة
                                    الله أو كيانه لكنها صادرة منه قادرة بالله أن تحب.

                                    يتطلع الإنسان إلى خالقه فينجذب إليه ويتوق له ويشبع منه... يتطلع
                                    إلى الطبيعة فيراها عمل إله خالق محب ويستحق كل
                                    تسبيح وشكر وحب!

                                    يرى الله في كل شيء في داخله وفي خارجة مشغول
                                    به هائم في حبه بلاحدود ولا نهايات إنه يرد أن يكون على الدوام
                                    في الله متطلعًا إليه منشغلًا به ممجدًا إياه.

                                    لكن
                                    بسقوط الإنسان في
                                    الخطية التي هي ليست إلا انشغال الإنسان ذاتيته يريد
                                    أن يكون هو الكل في الكل يود أن يتحرر من إرادة الله وفكر الله ويصير موضع اهتمام الكل أي يريد كقول
                                    الشيطان
                                    على لسان الحية أن يكون (كالله) من هنا بدأ للإنسان أن تكون له ذات مستقلة عن الأصل (الله)
                                    هذه الذات هي فساد وعدم..


                                    من له يسوع , له الحياة.
                                    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                    Comment


                                    • #38
                                      رد: أقوال القديس أغسطينوس

                                      - 36 -

                                      روح الظلمة يغلق علينا في الجسد

                                      Click image for larger version

Name:	1134196323.gif
Views:	1
Size:	7.0 KB
ID:	1305645


                                      هذا ما صنعته الخطيئة فينا أنه قد أغلق روح الظلمة على أنفسنا في الجسد
                                      فصارت النفس تميل إلي شهوات الجسد وتخضع له.


                                      فبعدما كان الإنسان يتطلع إلي السماويات أحنى رأسه إلي الأرض ليفكر
                                      في الأمور الزمنية الأرضية كأنه يحيا خالدًا على الأرض إلى الأبد.


                                      فسدت طبيعة الإنسان صار يدور حول ذاته يبحث عن الملذات التي تشبع
                                      جسده والشهوات التي تلذذ نفسه لا يكف عن أن يطلب الشهوات الجسدية من ترف ولهو وممتلكات أرضية يود لو أعطيت له الأرض كلها لا بل وكل العالم المادي وصارت له الشهوات النفسية صار محبًا للمديح ولو خفية وللكرامة الأرضية محبًا للظهور يود أن يكون موضع اهتمام الكل ولو على حساب غيرة ...


                                      هذا ما نسميه بالإنسان القديم أو العتيق الذي صار لنا بصلب المسيح في
                                      المعمودية أن يصلب هذا الإنسان وتقدم لنا خلقه جديدة قادرة أن تحيا للمسيح وبه وفيه وهذا باختصار ما يعنيه الصلب مع يسوع...

                                      لإيضاح هذا نقول بأن الإنسان يولد في هذه الحياة وهو بعد لم يتعلم شيئًا
                                      من الناس محبًا لذاته فإذا اقترب طفل غلي أمه لتلاعبه أو ترضعه صرخ وأزعج كل من هم حوله ولا يهدأ قط حتى تعيده أمه إليه وترفض الآخر.

                                      ينظر في عيني نفسه أن كل ما هو حوله يدور حول نفسه الأم هي له و
                                      الأب ملك خاص به وكل إنسان يدخل أو يخرج هو أيضًا له وكأنه لا يوجد
                                      في الحياة أحد غيره!

                                      وقد اشتكى أغسطينوس نفسه لنفسه قائلًا في اعترافاته:
                                      + من ترى يمثل لي خطايا طفولتي لأنه ليس أحدًا طاهرًا قدام عينيك ولو
                                      كان طفلًا ابن يوم واحد.

                                      + بالحقيقة لا يحسن بالإنسان ولو كان طفلًا أن يطلب بدموع وصراخ
                                      ما يعود عليه بالوبال ولا أن يصرخ ويزأر على من هو أكبر منه ولو كانوا والدية ولا أن يضرب نفسه ويضرب غيرة مظهرًا حنقه وغضبة ممن هم أولياء أمره وذلك بسبب عدم إعطائهم له ما ليس بنافع له.

                                      ومن ثم فإننا نرى أن براءة الطفولة هي عن ضعف أعضائهم لا من طهارة
                                      إرادتهم.
                                      لقد شاهدت بعيني ما يؤيد قولي ذلك أنني رأيت يومًا رضيعًا أخذته الغيرة من طفل جاء يرضع معه من مرضعته وإذ لم يستطع الكلام بدأ يكمد
                                      وجهه ويصفر وبدأ يضرب بيديه...

                                      إلهي...
                                      إن كان فساد الطبيعة يظهر في وأنا في ذلك العمر هذا وقد حبل بي بالآثام
                                      ففي أي وقت كنت لديك بارًا طاهرًا؟!

                                      ***

                                      وقد اشتكى المرتل داود نفسه (قائلًا بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي) "مز50.
                                      حقًا يولد الإنسان ونفسه التي هي نفخة من القدير تتوق إلي خالقها وتسعد بالخير لكن جراثيم الخطية التي تسربت إلى البشرية إي الاهتمام ب "الأنا " تعمل فيه...

                                      لهذا لا عجب إن رأينا كل طفل يولد يتوق تارة للخير وأخري تظهر
                                      (الأنا) فيه ناظرًا إلى كل ما هو حوله أنه ملك له.

                                      ويسجل لنا التاريخ طفولة باخوميوس الصبي الوثني كيف كان يكره
                                      الدخول في هياكل الأوثان أو الاشتراك في شرب خمورهم وسكرهم وهذا لا يعني انه شاذ عن غيرة إنما هذه هي الطفولة والصبوة حتى بين أولاد الوثنيين تارة يتوقون إلى خالقهم وأخرى إلى (الأنا) .

                                      هذا من ناحية الطبيعة البشرية بعدما سقط آدم في الخطية لكن البيئة
                                      المحيطة بالإنسان غالبًا ما تعمل لتأكيد الأنا وتنميتها!

                                      فيوجد الطفل ليمجد أباه وأمه يقولان له (أنت عظيم) (وأنت تقي) (أنت ذكي)
                                      وفي تصرفات كثيرة بمقارنته بالغير يحسب نفسه فعلًا عظيمًا وتقيًا وذكيًا أفضل من غيره فيسقط في الكبرياء وحب الكرامة وحب الاقتناء والرغبة في إشباع رغباته وإشتياقاته مهما كلف الأمر ولو كان ذلك على حساب علاقته بالله أو المجتمع.


                                      هذه هي الذات البشرية التي جاء رب المجد ليصلبها حتى لا يحيا الإنسان
                                      فيما بعد لأجل ذاته وبذاته كيف هذا ؟!





                                      من له يسوع , له الحياة.
                                      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                      Comment


                                      • #39
                                        رد: أقوال القديس أغسطينوس

                                        - 37 -
                                        بين المسيح والأنا

                                        Click image for larger version

Name:	www-St-Takla-org___Crucifying-Oneself-The-Old-Human-01.gif
Views:	2
Size:	102.1 KB
ID:	1305689


                                        لقد اخلى الابن نفسه آخذًا شكل العبد...
                                        وأطاع حتى الموت موت الصليب...

                                        + هذا كله لكي يصلبك معه فلا تعيش بعد لذاتك بل للذي أحبك ومات لأجلك...

                                        هذا هو الصليب هو بالنسبة لك كمؤمن حياة تختبرها باتحادك مع المصلوب تصلب ذاتك...

                                        + عن شهواتك... عن فكرك... لتحيا بلا اشتياقات أو فكر إنما يصير لك فكر المسيح ونظرة المسيح واشتياقات المسيح وإمكانيات المسيح الممتازة.


                                        هذا ما يؤكده الرسول بولس في لقاءه مع الصليب قائلًا (مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي "غل20:2.

                                        بمعنى أخر قد صار لي عوض (الأنا) بكل طاقاتها الطبيعية التي أفسدتها الخطية المسيح المصلوب عاملًا في لا ليفقدني شخصي بل مبتلعًا الأنا وأحيا بالمسيح!
                                        يهبني ذاته وهذا ما نسميه بالذات المسيحية الايجابية وهي شخص المسيح... هذا الذي يبتلع كل ذات سلبية في لكي لا يكون في غير المسيح.


                                        يعطيني ذاته (محبة) لتقتل في كل بغضة! يهبني ذاته (اتضاعًا) ليبتلع كل كبرياء!

                                        + يقدم لي ذاته (قداسة) لينزع كل نجاسة! يعطيني ذاته (تضحية) مبيدًا كل حب للقنية!

                                        + هكذا أحمل المسيح في، الحب الحقيقي، الإله المتواضع، القدوس الذي بلا عيب، المعطي للجميع. وهكذا تعمل في تلك الإمكانيات العظيمة بكوني خليقة جديدة في المسيح يسوع.


                                        من له يسوع , له الحياة.
                                        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                        Comment


                                        • #40
                                          رد: أقوال القديس أغسطينوس

                                          38 - جوانب إيماننا المسيحي | مفهوم الصلب والقيامة مع المسيح


                                          Click image for larger version

Name:	1050214681.jpg
Views:	1
Size:	76.4 KB
ID:	1305802

                                          جانب إيجابي هو الحياة والثبوت في شخص المسيح الساكن فينا والتجاوب
                                          مع عمل روحه القدوس الذي نلناه بالمعمودية...

                                          وجانب سلبي وهو إماتة الذات وكل فكرها وأعمالها لنحيا للذي أحبنا وحده...

                                          + (لا أحيا أنا بل المسيح يحيا في) "غلا20:2".

                                          حياتنا في ذاتها أي بحسب إرادتنا الذاتية لن تكون إلا شريرة وخاطئة ومملوءة
                                          دنسًا ولكن الحياة الصالحة التي فينا فهي من الله وليس من ذواتنا وهبت
                                          لنا من الله....

                                          مفهوم الصليب مع المسيح:

                                          + إذا كنت تريد أن تطرح صليبك الذي وضعه مخلصك على عاتقك فذلك
                                          برهان على انك ما ابتدأت أن تكون مسيحيًا.

                                          تأكيد حقيقة القيامة:

                                          + لو انه أراد لأمكنه أن يزيل كل آثار الجراحات من جسده الممجد القائم، لكنه عرف لماذا ترك الآثار في جسده.
                                          لأنه كما أظهرها لتوما الذي استمر في شكه إلي أن رأي ولمس الآثار هكذا سيظهرها لأعدائه (الأشرار الرافضين التجاوب مع عمل محبته) لا ليقول لهم كما قال لتوما بل يوبخهم ويتهمهم قائلًا:
                                          أنظروا من صلبتموه!!
                                          أنظروا الجراحات التي صنعتموها!
                                          أنظروا الجنب الذي طعنتموه! فإن هذا قد تم بواسطتكم ولأجلكم قد فتح و
                                          مع ذلك لم تريدوا أن تدخلوا.

                                          إخفاء ضياء مجد جسده القائم.

                                          + إن الضياء مختفي في جسد المسيح وليس غائبًا عنه وذلك بعد قيامته من الأموات لأنه لا يمكن للأعين الضعيفة البشرية أن تحتمله وهذا كان غرضه أن يمعن أتباعه النظر فيه حتى يعرفوه.



                                          من له يسوع , له الحياة.
                                          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                          Comment

                                          Working...
                                          X