• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

كتاب الملائكة ، لمشاهير الآباء القديسين

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • #61
    رد: كتاب الملائكة ، لمشاهير الآباء القديسين

    أعوان الشيطان





    · من هم أعوان الشيطان؟

    قد يظن القارئ أننا نقصد بأعوان الشيطان، هم الملائكة الذين سقطوا معه فقط...

    ولكن أقوال لكم أن أعوان الشيطان هم: كل إنسان يتبع مملكة الشيطان، ويتبع تعاليمه، ويسير وراء مشورته الخاطئة.

    فجميع السحرة والمشعوذين والذين يضربون الرمل والذين يقرئون الكف، أو فنجان القهوة. والذين"يوشوشون الودع". وكذلك المنجمين أو الذين يستخدمون التنويم المغناطيسي لمعرفة المستقبل, أو أوراق اللعب لمعرفة البخت وكل هؤلاء من الذين ينتمون إلى الشياطين لكي تساعدهم. فهناك أشخاص يسلمون انفسهم للشياطين . في مقابل خدمات معينة تؤديها الشياطين لهم، ومنهم من يقيم عهداً مع الشياطين. ومنهم من يرسل الشيطان في مهمة يقضيها له، كأن يحضر له شيئاً، أو يؤثر به على إنسان معين.

    وقد كان القديس كبريانوس – قبل إيمانه – يشتغل بالسحر، وكان يستخدم الشياطين في الوصول إلى أغراضه... وهؤلاء السحرة قد يبهرون الناس بأعمال مدهشة، مثلما كان يفعل سيمون الساحر, ومثل عرافة فيلبي (أع8: 16) . ومثلما قيل عن الوحش والتنين في سفر الرؤيا.
    · وأعوان الشيطان على نوعين:

    1- النوع الأول:

    يعرف أنه يتعامل مع الشيطان, ويقبل هذا الوضع من أجل المنفعة التي يقدمها له.. لأن الشياطين يمكن أن تعمل آيات وعجائب كثيرة – يسمح بها الله لاختبار المؤمنين – وهي غير الآيات والعجائب التي يصنعها القديسون بقوة الله – وينبغي على المؤمن أن يكون عنده إفراز للتمييز بين الأمرين – وهؤلاء المتعاونين مع الشياطين يقول الناس عنهم. فلان معه (خادم) يقضي له ما يشاء.

    ولكن الشيطان لا يعمل مجاناً, وإنما له في ذلك مقابل، يدفعه المتعامل معه من إيمانه بالله..

    2- النوع الثاني:

    وهذا النوع مخدوع من الشياطين, لأن الشيطان يستطيع أن (يغير شكله إلى شبه ملاك نور) (2كو11: 14) ، وقد يظهر في هيئة وأسم أحد القديسين وقد يعطي أحلاماً كاذبة ورؤى كاذبة... وكم مرة أضل قديسين ومتوحدين بخداعة، فانقادوا، ونفذوا مشيئته في حياتهم وهلكوا... وبعضهم سجدوا له، فاستحوذ عليهم وأذلهم...

    والبعض يسعون وراء الشياطين أو أعوان الشياطين لمعرفة المستقبل، والمستقبل لا يعرفه إلا الله وحده ,والشيطان بذلك يكذب على هؤلاء الناس ويوهمهم أنه يعرف المستقبل فيجرون وراءه عن طريق تحضير الأرواح أو غيرها كما سبق أن ذكرنا... فهو يستطيع أن يعرف الماضي فقط، ولكنه لا يعرف المستقبل لذلك فهو في بعض الأوقات يستخدم طريقة الاستنتاج أو الفراسة أو بعد النظر أو التوقع الطبيعي، ويدل هؤلاء المستفسرين عليها، فاذا صادف وحدث هذا الشيء يذكر الإنسان به فيثق فيه، وإن لم يحدث لا يتذكره الإنسان نفسه وكأنه لم يحدث:

    وهكذا ينهينا ويحذرنا الوحي الإلهي إلا نتبع هذه الخرافات قائلاً "لا تتعلم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم. لا يوجد فيك من... يعرف عرافه، ولا عائف، ولا متفائل، ولا ساحر، ولا من يرقى رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير الموتى. لأن كل من يفعل ذلك مكروه من عند الرب" (تث18: 9-12).

    ويدخل في هذا النطاق أيضاً من يستخدم قوى غامضة لتحقيق أغراضه أو أغراض غيره، باستخدام الأحجبة أو التعويذ بكتابات غامضة، قد لايعرف هو نفسه معناها: لأنه إن كان الكتاب قد لعن من يتكل على ذراع بشر، فكم بالأحرى من يستخدم تلك القوة الغامضة، التي إن لم تكن دجلاً صرفاً لخداع البسطاء، فهي إلتجاء إلى الشياطين.

    ويدخل هذا أيضاً في هذا النطاق أيضاً ما يسمى (بالعمل) من حيث محاولة البعض إستخدام قوة الشياطين للوصول إلى هدف معين.

    إن الذي يتعاون مع الشيطان ,هو مخطئ عند الله، ومن الوصية الأولى بالذات، والذي يوهم البسطاء بذلك لنفع خاص، لهو مخطئ أيضاً في إعثارهم، وفي تخويفهم، أو في سلهم أموالهم.

    أما نحن فعلينا أن نؤمن بأن الشيطان لا سلطان له على أولاد الله، وأن للكون مدبراً هو ضابط الكل الذي له المجد الدائم إلى الأبد.
    ربى هل تعلم ؟؟
    لم أكن أدرك مقدار حبك لى ..إلا عندما لم يحبني غيرك
    لم أكن اعرف كم أنت حنون..إلا عندما ذقت كل قسوة من أحب الناس
    لم أكن أرى كم أنت إله غافر الإثم ..إلا عندما لم يغفر لي الآخرين
    لم أكن أتذكر كم أنت تتذكرني ..إلا عندما نسيت من الجميع
    لم أكن أتمتع بصحبتك ..إلا عندما تركت من اعز الأصدقاء وحيدا


    إن الطريق مظلم وحالك , فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق ؟



    ارجنتينيون حتى الصميم
    ابناء حارة المشاكل


    A~S~R~K

    Comment


    • #62
      رد: كتاب الملائكة ، لمشاهير الآباء القديسين

      وهيك بنكون خلصنا الكتاب بتمنى الافادة للجميع ! هون عنا الباب الرابع وهو عبارة عن اسئلة واجوبعة لكل ما يتعلق بالشياطين
      ربى هل تعلم ؟؟
      لم أكن أدرك مقدار حبك لى ..إلا عندما لم يحبني غيرك
      لم أكن اعرف كم أنت حنون..إلا عندما ذقت كل قسوة من أحب الناس
      لم أكن أرى كم أنت إله غافر الإثم ..إلا عندما لم يغفر لي الآخرين
      لم أكن أتذكر كم أنت تتذكرني ..إلا عندما نسيت من الجميع
      لم أكن أتمتع بصحبتك ..إلا عندما تركت من اعز الأصدقاء وحيدا


      إن الطريق مظلم وحالك , فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق ؟



      ارجنتينيون حتى الصميم
      ابناء حارة المشاكل


      A~S~R~K

      Comment


      • #63
        رد: كتاب الملائكة ، لمشاهير الآباء القديسين

        الباب الرابع




        هل يجبر الشيطان أفكاراً على الإنسان؟





        قول الأب سيربنوس إن الشياطين يعارضون ويحاربون تقدمنا الروحي بطريقة بها يحثوننا على صنع الشر, لكنهم لا يجبروننا عليه.

        إن كانت لديهم قوة كبيرة في الإثارة، لكن نحن أيضاً لدينا مؤونة من قوة الرفض،

        ولنا حريتنا في عدم القبول.

        فإن كنا نخشى قوتهم وهجومهم، يمكننا أيضاً أن نطلب الحماية والعناية الإلهية ضدهم،

        "لأن الذي فينا أعظم من الذي في العالم" (يو4: 4).

        وعناية الله تحارب في صفنا بقوة أعظم من حرب الأعداء ضدنا، لأن الله – ليس فقط يقترح علينا الخير – بل هو معين لعقولنا وسند كبير لها،

        حتى أنه في بعض الأحيان يجذب – إذا طلبناه – قلوبنا نحو الخلاص رغم إرادتنا وبغير معرفتنا.

        فلا ينخدع أحد من الشياطين, إلا إذا أراد أن يستسلم برضاه،

        وذلك كما يقول سفر الجامعة "لأن القضاء على العمل الرديء لا يجري سريعاً،

        فلذلك قد إمتلأ قلب بني البشر فيهم لفعل الشر" (جا8: 11).

        وأفكاره بسرعة يهرب منه كقول يعقوب الرسول "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع4: 7).
        ربى هل تعلم ؟؟
        لم أكن أدرك مقدار حبك لى ..إلا عندما لم يحبني غيرك
        لم أكن اعرف كم أنت حنون..إلا عندما ذقت كل قسوة من أحب الناس
        لم أكن أرى كم أنت إله غافر الإثم ..إلا عندما لم يغفر لي الآخرين
        لم أكن أتذكر كم أنت تتذكرني ..إلا عندما نسيت من الجميع
        لم أكن أتمتع بصحبتك ..إلا عندما تركت من اعز الأصدقاء وحيدا


        إن الطريق مظلم وحالك , فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق ؟



        ارجنتينيون حتى الصميم
        ابناء حارة المشاكل


        A~S~R~K

        Comment


        • #64
          رد: كتاب الملائكة ، لمشاهير الآباء القديسين

          هل تسكن الأرواح النجسة في البشر؟



          نستطيع أن نقول نعم، فالكتاب المقدس يحدثنا عن حلول روح شرير في الإنسان، وإحداثه تأثيرات وإضرابات وآلاماً جسدية وعقلية في بعض الأوقات. فيتضح من المجانين المذكورين في العهد الجديد, لم يكن جنونهم ناشئاً عن مرض، بل مسكن الشياطين فيهم. ومما يثبت ذلك تصديق السيد المسيح على هذا الاعتقاد بدليل قوله أن فيهم أرواح نجسة، ومخاطبتهم لتلك الأرواح كما يخاطب الأشخاص، وقد أمرهم بالخروج من هؤلاء الناس ونستطيع، وجز بعض الأمثلة التي جاء ذكرها في العهد الجديد عن إخراج الشياطين:

          1- "فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ وَالْمَجَانِينَ وَالْمَصْرُوعِينَ وَالْمَفْلُوجِينَ فَشَفَاهُمْ" (مت4: 14). وهنا يتضح اختلاف المصابين بالأمراض عن المجانين والمصروعين.

          2- "وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَجَانِينَ كَثِيرِينَ فَأَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ وَجَمِيعَ الْمَرْضَى شَفَاهُمْ" (مت8: 16)

          3- ولما أرسل يسوع تلاميذه قال لهم:"ﭐِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصاً. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ" (مت10: 8)

          4- الأرواح الشريرة عرفت رب المجد يسوع أنه إله حق، فقال مرة واحدة منهم "أنا أعرفك من أنت قدوس الله"

          5- الأرواح الشريرة اعترفت أن المسيح جاء ليعذبها، فصرخت قائلة: "مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟" (مت8: 29).

          6- الشياطين طلبت من الرب يسوع أن يأذن لها بأن تذهب إلى قطيع من الخنازير"إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ" (مت8: 31).

          7- إن المسيح كان ينتهر الشياطين التي كانت تخرج من الناس. "وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ! فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ" (لو4: 41).
          ربى هل تعلم ؟؟
          لم أكن أدرك مقدار حبك لى ..إلا عندما لم يحبني غيرك
          لم أكن اعرف كم أنت حنون..إلا عندما ذقت كل قسوة من أحب الناس
          لم أكن أرى كم أنت إله غافر الإثم ..إلا عندما لم يغفر لي الآخرين
          لم أكن أتذكر كم أنت تتذكرني ..إلا عندما نسيت من الجميع
          لم أكن أتمتع بصحبتك ..إلا عندما تركت من اعز الأصدقاء وحيدا


          إن الطريق مظلم وحالك , فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق ؟



          ارجنتينيون حتى الصميم
          ابناء حارة المشاكل


          A~S~R~K

          Comment


          • #65
            رد: كتاب الملائكة ، لمشاهير الآباء القديسين

            هل تتحد النفس مع الأرواح الشريرة؟




            يقول الأب سيرينوس ليس عجيباً أن تتصل روح بروح بغير تفرقة، وأن تعمل بقوة إغراء خفية، حسبما ترغب فيه، فكما يحدث بين البشر، هكذا أيضاً مع الأرواح داخلنا أو تتحد معنا بطريقة تغطى علينا، لأن هذا من حق الله وحده، الذي يسيطر علينا بطبيعته الروحية.

            وبعض الذين يتأثرون بالأرواح النجسة بطريقة ما، لا يكون لديهم أدنى أدراك لما يعملونه ويقولونه، والبعض الآخر يدرك ذلك ويتذكره: ولكن يلزمنا ألا نتصور بأن هذا يحدث بطريقة فيها ينسكب الروح النجس خلال مادة الروح (الإنسانية)، وتصير متحدة معها ولابسة إياها ,فينطقون بكلمات وأقوال خلال فهم... فلا يحدث هذا نتيجة لفقدان الروح (خلال الروح النجس) بل بسبب ضعف الجسد، فيلقى الروح النجس القبض على هذه الأعضاء ويسكن فيها، ويلقى عليها ثقلاً غير محتمل، مسيطراً عليها بظلامها الدامس, ويتدخل بقوته... وذلك كما يحدث في حالة السكر والحمى والبرد الشديد.

            فليس لروح النجس سلطان على البشر، وذلك يظهر عند صراعه ضد أيوب الطوباوي، فقد أخذ السلطان على جسده من قبل الرب، فقد أخذ السلطان على جسده فقط من الرب الذي قال له "ها هو في يدك، ولكن أحفظ نفسه" (أي2: 6)، أي لا تضعف روحه وعقله وبجعله مجنوناً، وتتسلط على ذاكرته, خانقاً القوة المتسلطة على قلبه بنفوذك.

            ولا يوجد غير الثالوث الأقدس, الذي هو وحده لديه الإمكانية أن يخترق كل طبيعة عقلية، ليس فقط يعانقها ويلتف حولها، بل ويدخل فيها

            لذلك يقول بولس الرسول :"لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ... إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَاْلمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْه" (عب 4: 12-13)

            ويقول أيضاً الطوباوي داود "لأنه يعرف خفيات القلب" (مز44: 21)
            ربى هل تعلم ؟؟
            لم أكن أدرك مقدار حبك لى ..إلا عندما لم يحبني غيرك
            لم أكن اعرف كم أنت حنون..إلا عندما ذقت كل قسوة من أحب الناس
            لم أكن أرى كم أنت إله غافر الإثم ..إلا عندما لم يغفر لي الآخرين
            لم أكن أتذكر كم أنت تتذكرني ..إلا عندما نسيت من الجميع
            لم أكن أتمتع بصحبتك ..إلا عندما تركت من اعز الأصدقاء وحيدا


            إن الطريق مظلم وحالك , فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق ؟



            ارجنتينيون حتى الصميم
            ابناء حارة المشاكل


            A~S~R~K

            Comment


            • #66
              رد: كتاب الملائكة ، لمشاهير الآباء القديسين

              هل تعرف الأرواح الشريرة أفكارنا؟




              يقول الأب "سيرينوس" لا شك أحد من جهة تأثير الأرواح الشريرة على أفكارنا فقد قيل:

              "وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ" (يو13: 2).

              لكن ذلك حدث عن طريق البواعث، من غير أي تأثير محسوس,

              أي عن طريق اتجاهنا أو من كلماتنا، أو من الأمور التي نحبها،

              والتي يرون أننا نميل إليها، لكنهم لا يقدرون أن يقتربوا إلى تلك التي تأتي من مخابئ الروح.

              فهم يكتشفون الأفكار التي يطرحونها علينا عن طريق الانفعالات والعلامات الظاهرية التي يفعلها الإنسان.

              فمثلاً، عندما يقترحون على إنسان صائم بالنهم (حب الأكل)،

              فإذا ما أرادوا ذلك يهيئون له مناظر أطعمة شهية أمام عينيه، فإذا ما رأوا الإنسان يتطلع إلى الساعة منتظراً ميعاد إفطاره (من الصوم الأنقطاعي) فأنهم يدركون أنه قد قبل شهوة النهم.

              وإذا ما أثاروا فينا بواعث الحزن أو الغضب أو التهيج،

              فأنهم يستطيعون أن يدركوا إن كانت لها جذور في القلب أم لا..؟

              وذلك عن طريق حركات الجسد،

              والاضطرابات المنظورة على وجه الإنسان، أو أعضاء مختلفة من الجسم.

              وبهذا يكتشفون بدهاء الأخطاء التي يسقط فيها الإنسان،

              لأنهم يعلمون إن كل إنسان له خطية معينة ينجذب إليها على الدوام.

              وهذا ليس بعجيب، فالإنسان نفسه يستطيع أن يكشف حال غيره الداخل من طلعته ونظراته وحركاته الخارجية، فكم بالأكثر يقدر هؤلاء الذين لهم طبيعة روحية،

              وهم أيضاً أكثر دهاء وحذاقة من البشر.
              ربى هل تعلم ؟؟
              لم أكن أدرك مقدار حبك لى ..إلا عندما لم يحبني غيرك
              لم أكن اعرف كم أنت حنون..إلا عندما ذقت كل قسوة من أحب الناس
              لم أكن أرى كم أنت إله غافر الإثم ..إلا عندما لم يغفر لي الآخرين
              لم أكن أتذكر كم أنت تتذكرني ..إلا عندما نسيت من الجميع
              لم أكن أتمتع بصحبتك ..إلا عندما تركت من اعز الأصدقاء وحيدا


              إن الطريق مظلم وحالك , فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق ؟



              ارجنتينيون حتى الصميم
              ابناء حارة المشاكل


              A~S~R~K

              Comment


              • #67
                رد: كتاب الملائكة ، لمشاهير الآباء القديسين

                لماذا لم يُستبعَد الشيطان؟




                قد نسمع سؤالاً يقول (إن كان الشيطان لا يتغلب علينا جبراً بل بالمكر والخداع، أما كان من الأفضل أن يهلك؟) فإن كان أيوب قد هزم قوة إبليس إلا أن آدم خدع وطرد خارجاً. فلو أن أبليس قد طرح خارجاً واستقصى بعيداً عن العالم لما سقط آدم وطرد، ولكن إبليس باق ٍ الآن، وإن كان يغلبه واحد، إلا أنه هو يغلب كثيرين... يصرعه عشرة، أما هو فيصرع عشرة آلاف. فلو أن الله طرحه خارجاً عن العالم، لما هلك هؤلاء العشرة آلاف؟

                ويجيب القديس يوحنا ذهبي الفم قائلاً: (إن كرامة الغالبين أعظم من خزى المغلوبين، فالذين غلبوا إبليس لهم كرامة أفضل بكثير من أولئك المغلوبين، حتى ولو كان المغلوبين كثيرين) إذ يقول ابن سيراخ: "ولد واحد يتقي الرب خير من ألف منافقين". (ابن سيراخ 16: 3)

                وفي نفس الوقت فإن أذى المغلوبين كسلهم وليس الشيطان، فأن ضعيفي الإرادة وغير المستعدين والكسالى يسقطون حتى ولم يوجد إبليس، ويسقطون بأنفسهم في أعماق الشر... فالكل يعرف أن إبليس شرير، ولكن ماذا تقول عن الخليقة الجميلة والعجيبة؟
                ربى هل تعلم ؟؟
                لم أكن أدرك مقدار حبك لى ..إلا عندما لم يحبني غيرك
                لم أكن اعرف كم أنت حنون..إلا عندما ذقت كل قسوة من أحب الناس
                لم أكن أرى كم أنت إله غافر الإثم ..إلا عندما لم يغفر لي الآخرين
                لم أكن أتذكر كم أنت تتذكرني ..إلا عندما نسيت من الجميع
                لم أكن أتمتع بصحبتك ..إلا عندما تركت من اعز الأصدقاء وحيدا


                إن الطريق مظلم وحالك , فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق ؟



                ارجنتينيون حتى الصميم
                ابناء حارة المشاكل


                A~S~R~K

                Comment


                • #68
                  رد: كتاب الملائكة ، لمشاهير الآباء القديسين

                  هل الخليقة شريرة أيضاً؟




                  إن الخليقة جميلة، وهي علاقة حب الله وحكمته وقوته، فالنبي يقول "ما أعظم أعمالك يا رب، كلها بحكمة صنعت" (مز104: 24).

                  والآن إن رأينا نفس هذه الخليقة الجميلة والعجيبة تصير سبباً لشر الإنسان، فهل نلومها إذاً..؟ حاشا، بل نلوم أولئك الذين لم يستطيعوا استخدامها استخداماً. وفيهم يقول الرسول، إن الحكماء "حَمِقوا في أفكارهم... وعبدوا المخلوق دون الخالق" (رو1: 21- 25).

                  وماذا نقول عن أعضائنا، فحتى هذه نجدها سبباً في هلاكنا، إذ لم نأخذ حذرنا، وهذا ليس من طبيعة الأعضاء، بل بسبب تراخينا أيضاً.

                  لقد وهبنا الله عيوناً نعاين بها الخليقة، فنمجد السيد الرب ولكن متى أسأنا استخدامها تصير خادمة للزنا...

                  وقد أعطينا اللسان لنسبح الخالق، ولنعلم حسناً، فإذا لم نحذر لأنفسنا يصير علة تجديف.

                  وأخذنا الأيدي لنرفعها في الصلوات، ولكننا إذا لم ننتبه نجدها تعمل في الطمع والجشع.

                  إن كل الأشياء تؤذي الإنسان الضعيف، حتى أدوية الخلاص – بالنسبة للرافضين لها – تسبب الموت.. لا بسبب طبيعة الدواء بل بسبب الضعف. فالله قد ترك الشيطان في العالم، لامتحان الناس وتزكيتهم ولا يسمح بتجربة فوق طاقة البشر، بل يعطي المنفذ لكل تجربة إذا طلب الإنسان منه ذلك.

                  فحكمة الله جاءت لصالح الإنسان وليس لضرره... وإبليس نفسه يمكن أن يكون سبب نفع لنا إن فهمناه.... وهذا واضح في حالة أيوب. ويمكن أن نتعلم هذا أيضاً من بولس الرسول الذي يكتب بخصوص الزنى قائلاً: "إن يسلم مثل هذا الشيطان لهلاك الجسد لكي يخلص الروح".

                  إنظروا، حتى الشيطان قد صار سبب خلاص، لا بطبيعته، ولكن بمهارة الرسول، كالطبيب الذي يحضر حية ويستخرج منها دواء (مع أنه سام لكنه نافع لبعض الأمراض).

                  ولنعرف تماماً أن إبليس ليس هو علة خلاص، لكن قدماه تسرعان نحو هلاك الجنس البشري، إذ يقول الرسول عن هذا الزاني "أطلب أن تمكنوا له المحبة... لئلا يطمع فينا الشيطان، لأننا لا نجهل أفكاره" (كو2: 8- 11).

                  وهنا يعتبر الرسول بولس الشيطان كمنفذ لأحكام الله... إذ قال الله للشيطان بخصوص أيوب الصديق "ها هو في يدك، ولكن أحفظ نفسه" (أي2: 5- 6). هكذا أعطى الرب حدوداً للشيطان لا يتعداها عندما هاجم أيوب، حتى لا يبتلعه ويفترسه بغير رياء....

                  لذلك لا تخف من محاربات الشيطان، فالله قادر أن يحول هذه الحرب إلى خير ونفع للإنسان في تنقيته وبالتالي تزكيه، لكي ينال الإكليل المعد له منذ تأسيس العالم.

                  ويقول الأب (ثيوفان الناسك) لكي تفهم جيداً أن كل التجارب على وجه العموم مرسلة لنا لفائدتنا، اعلم أن ميل طبيعة الإنسان الفاسدة هو الكبرياء ومحبة الذاتي وحب الظهور والتفاخر بالذات, كي يتمسك بآرائه وقراراته الخاصة، ويريد أن كل واحد يعطيه قيمة أكثر مما له, وهذا هو الإعتداد بالذات وهذه الروح المتعالية مضرة جداً جداً في عملنا الروحي، لأنها تحرم الإنسان من بلوغ الكمال الحقيقي.

                  لذلك فإن أبانا السماوي المحب في تدابيره الحكيمة بالنسبة لنا – ولا سيما بالنسبة لأولئك الذين أودعوا أنفسهم لخدمته – يسمح بالتجارب أن تهاجمهم كي يجعلهم في حالة يسهل فيها الهرب من الخطر المخيف، وهو خطر الاعتزاز بالذات..

                  فقد فعل الرب هكذا مع الرسول بطرس، حين تركه يفكر ثلاث مرات كي يتحقق ضعفه، ولا يعتمد على ذاته...

                  والقديس بولس له اختبار مماثل, فبعد أن اختطف إلى السماء الثالثة، وكشف له أسرار إلهية لا ينطق بها. جعله الله يقاسي من تجربة مملة ومضايقة، كي يحمل في نفسه بيان حقارته وتفاهته، وهكذا ينمو في الإتضاع، ولا يفتخر إلا بضعفاته، لئلا ينتفخ متكبراً من أجل كثرة الإعلانات التي منحها الله له، كما قال في رسالته: "ولئلا أرتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد، ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع" (2كو12: 7).

                  ونجد أن هذه التجارب تتبع مع كل خادم لله، فنجده قد يذوق هذه الحالات (جفاف – نقص المعونة الروحية – جدب التعزيات الإلهية)..يختبر هذه الأمور ليتعلم الإتضاع عن طريق تفكيره بأن هذه حلت به من أجل خطاياه الخاصة...

                  بجانب هذه الفوائد الجليلة للنفس عن طريق هذه التجارب، فإن لها ثمار أخرى كثيرة، فإذ ينسحق قلب الإنسان بهذه الأعمال الداخلية، يقوي الإنسان نفسه بغيرة عنيفة جداً.مجدداً العزم أن يركض إلى الله، ويسأل معونته السريعة، ويؤدي باجتهاد كل شيء يرى أنه نافع ليشفي حزن نفسه، ويزيل كرب قلبه، وليجذب حدوث هذا الأمر مستقبلاً,موطداً العزم أن يسلك فيما بعد في طريق الحياة الروحية. منتبهاً بشدة لكل حركات القلب والتراخي الذي يبعده عن الله.

                  لذلك يجب علينا أن نعتقد أن هذه التجارب لا تجلب أي خسارة، بل على العكس تزيد الفضيلة. وذلك عندما تتقبلها النفس بإتضاع وتتحملها بشكر. ونجتهد بكل الوسائل، وأن نحفظ ذواتنا في هدوء وسلام في كل الأشياء التي تحل بينا، كأنها آتية بسماح من الآب السماوي، لأنه سواء أتت تجربة من الشيطان أو من الناس الآخرين بسبب خطايانا، فهي لم تحدث إلا بسماح الله، لفائدتنا ولكي يمنع عنا تجارب ربما تكون أعظم خطراً من هذه.
                  ربى هل تعلم ؟؟
                  لم أكن أدرك مقدار حبك لى ..إلا عندما لم يحبني غيرك
                  لم أكن اعرف كم أنت حنون..إلا عندما ذقت كل قسوة من أحب الناس
                  لم أكن أرى كم أنت إله غافر الإثم ..إلا عندما لم يغفر لي الآخرين
                  لم أكن أتذكر كم أنت تتذكرني ..إلا عندما نسيت من الجميع
                  لم أكن أتمتع بصحبتك ..إلا عندما تركت من اعز الأصدقاء وحيدا


                  إن الطريق مظلم وحالك , فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق ؟



                  ارجنتينيون حتى الصميم
                  ابناء حارة المشاكل


                  A~S~R~K

                  Comment

                  Working...
                  X