دير السالزيان
لمحة عن حياة القديس يوحنّّا بوسكو مؤسس رهبنة الآباء السالزيان وراهبات أم المعونة,وعن قدوم السالزيان إلى الشرق الأوسطوالأسلوب الوقائي الذي اعتمده القديس في تربية الشباب يعتبر القديس يوحنا بوسكو أبا الشبيبة ومعلمها وصديقها ولقب بأمير التربية, ولد في قرية بيكي التابعة لمدينة تورينتو (إيطاليا) في 16 أب سنة 1815, وقبل سر المعمودية في الأسبوع ذاته من ولادته,وتوفي والده وهو في عمر السنتين , ولما بلغ التاسعة من عمره حلم برؤية سماوية إذ طلب منه الرب يسوع أن يهتم بتربية الشباب, ليقودها نحو حظيرة الرب الآمنة وأعطاه معلمة سماوية تدله على الأسسلوب الصحيح وهي العذراء مريم.ومنذ صغره ربته والدته الأم مرغريتا تربية مسيحية أصيلة وعلمته المواظبة على حضور القداس والتعليم المسيحي وكان يصنع سلات من القش ويبيعها لكي يحضر العروض البهلوانية فتعلمها وأتقنها كلها وكان يجذب الأولاد ليشاهدو عروضه شرط أن يسمعو من عظة القداس والتعليم المسيحي , وبدأ العمل في سن مبكرة وذلك في بلدة قريبة سنة 1828 لدى عائلة موليا من أصدقاء العائلة ,وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد كهنة الرعايا قبل البدء بالعمل سنة 1831 دخل المدرسة في كيري لمدة أربعة أعوام ,وبعدها التحق بالمعهد الإكليريكي ولمدة ستة سنوات متتالية , وفي 5 حزيران سنة 1841 سيم كاهناً , وتوجه إلى مدينة تورينو للإختصاص, وأثناء دراسته التقىبالوالد برتلماوس غارللي يوم عيد الحبل بلا دنس وخدم القداس معه, ومنذ ذلك الوقت ابتدأ معه نشاط المصلّى بالصلاة الملائكية (السلام عليكي يا مريم).
وبعد تخرجه لم يلتحق بأية رعية بل توجه مباشرة إلى العمل مع الشباب وأول مصلى كان في عام 1846 باسم القديس فرنسيس السالسي الحليم والوديع الهادئ مع مجموعة من الشبان الذين أتو من الأرياف من أجل العمل في المدن ومن بينها مدينة تورينتو, ثم ابتدأ بجمع الشبان والأولاد لتعليمهم المهن الحرّة والشريفة من خياطة وتصليح الأحذية وتجليد الكتب والطباعة وإلخ..
وفي سنة 1853 بدأ يكتب بعض النشرات الخاصة لتوعية المؤمنين وأبناء مركزه خوفاً من الضلال, وجاء إليه ولد يدعى دومنيك سافيو ليصبح من أشهر أولاده وقديسا كبيرا في الكنيسة, وفي الوقت ذاته جاء ميخائيل روّا ليبد معه تأسيس الرهبنة السالسيّة الجديدة التي سماها على اسم شفيهه المشهور بالوداعة والطيبة ألا وهو مار فرنسيس السالسي . ومنه أخذت الهبنة اسم الآباء السالزيان ولينذر النذور الخاصة ولينذر النذور الخاصة بالرهبنة بين يديّ يوحنّا بوسكو.
وأعلنت الكنيسة في 1845 عقيدة الحبل بلا دنس , فأنشأ دومنيك سافيو مع رفاقه جمعية الحبل بلا دنس تكريماً للعذراء, وفي 9 آذار سنة 1858 قام يوحنّا بوسكو لأول مرة بزيارة قداسة البابا بيوس التاسع ليفاتحه بموضوع تأسيس رهبنة جديدة باسم السالزيان . وفي 18/12/1859 وضع قوانين الرهبنة التي أسسها يوحنا بوسكو ووافق عليها الكرسي الرسولي , وفي 9 آذار سنة 1868 كرّس كنيسة البازيليك أم المعونة في تورينتو, ومع القديسة ماريا مزاريللو أسس رهبنة أم المعونة سنة 1872, وجمعية المعاونين السالزيان سنة 1876 وأول دفعةمن السالزيان أرسلت للتبشير خارج الأراضي الإيطالية كان في سنة 1875 إلى فرنسا ومن ثم إلى العالم أجمع وأنشأ محلة تنطق باسم المصلّى ليكتب فيها عن أخبار المصلّيات والرسالات والنشاطات المحلية والخارجية للرهبنة وأول رحلة خارج الأراضي الإيطالية ليوحّنا بوسكو سنة 1882 إلى فرنسا وغيرها من البلدان المحيطة بإيطاليا ليجمع التبرعات وقد عيّن أول نائب له ميخائيل روّا سنة 1887 , وفي 31/1/1888 توفي الأب يوحنّا بوسكو عن عمر 73 سنة تاركا وراءه ثلاث رهبنات وكثير من المراكز والمدارس الهنية والصناعية, وكانت حياته مليئة بالأحداث التي أوصلته إلى القداسة وقد منحه الله نعمة القيام بالمعجزات الكثيرة بشفاعة العذراء مريم آمين.
كيف وصل السالزيان إلى الشرق الأوسط ؟
كان في بيت لحم كاهن اسمه الأب انطونيو بللوني يهتم بالفقراء والأيتام, وقد لقّب بأبي اليتامى, والتقى بالقديس يوحنا بوسكو حوالي سنة 1874 من أجل ضم مؤسسة الأب بللوني إلى مؤسسات السالزيان للديمومة وليصبحو جمعية واحدة , ولكن هذا لم يتحقق إلا على أيام ميخائيل روّا خليفة يوحنا بوسكو, وذلك في 9 تشرين الثاني سنة 1890. وقد دمج الأب بللوني المراكز التي أسسها في الرهبنة السالسية, وهو الذي طلب من السالزيان المجيء إلى الشرق وأول دفعة وصلت من الرهبان السالزيان إلى الشرق الأوسطإلى بيت لحم في 8 تشرين الأول سنة 1890 وثم تبعتهم الراهبات. ومن بيت لحم ،(كما انتشر البشارة إلى العالم أجمع بمولد المسيح الإله الملك ) هكذا انتشر السالزيان في الشرق الأوسط : (فلسطين – إيران – تركيا – مصر – لبنان – سوريا – و العراق حالياً). و وصلوا إلى سوريا سنة 1948 على يد المرحومين و المكرمين جورجو متليد سالم ، لإدارة مدرسة المهنيةو الصناعية ،و ثم في عام 1986مركز السالزيان في القامشلي والكفرون و دمشقعام1996 . أما عن دير القديس بوسكو في الكفرون :فقد اشترت الرهبنة الارض الواقعة قرب كنيسة الحارة وبدأت البناء على أساس أن يكون الدير مركزاً لضيافة المخيمات والإهتمام بأولاد وشباب وعائلات المنطقة من نشاطات وتنشئة والتعليم المسيحي.
والدير هو مركز للشبيبة ويضم هذا الدير جناح خاص بالرهبان وأجنحة المخيمات الشتوية والصيفية مع تدفئة مركزية وصالات للطعام وملاعب ومسرح وحديقة للأطفال وصالة كمبيوتر ومكتبة وورشة لتعليم الحدادة والكهرباء ولوحات فنية مفسرة لاحقاً ويوجد في الدير كاهنان لخدمته ولخدمة المنطقة , النشاطات في الشتاء يومي الجمعة والأحد, وفيالصيف ثلاثة أيام, الثلاثاء والأربعاء والخميس, ويبقى الدير مفتوحاً للضيوف يومياً. يوجد في الدير أربعة لوحات:
ثلاث منها في صالون السفرة والمحاضرات, ورابعة في المسرح .وجميع هذه اللوحات تحوي على رمز من منطقة الكفرون.وضعت في الصالة المخصصة للسفرة والمحاضرات لوحتان, العشاء السري(السفرة) .ولوحة يسوع المسيح المعلم(المحاضرات).
1-خلفية لوحة يسوع المسيح المعلم :هي المشهد الطبيعي لمنطقة جبل السيدة والقرى المجاورة. وفيها نلاحظ وجه يسوع المسيح البريء يدعو للوداعة" تعالو إلي يا جميع المتعبين وأنا أريحكم" .وتمثل لوحة يسوع المسيح مع الرسل (بطرس ويوحنا وأندرواس..... ) في الكفرون .لأن يسوع المسيح هو سيد الزمان والمكان وهو في كل زمان ومكان وهو موجود الأن في دير الكفرون .
2-لوحة القديس في الوسط :نرى العذراء أم المعونة شفّافة نتخيلها تمشي داخل الدير وأنها جزء منه لأن القديس يوحنا بوسكو كان يراها موجودة في الدير وكانت ترشده في جميع خطواته نظرة القديس يوحنا بوسكو تدل عن بعد آفاق رسالته في العالم .
3-في لوحة العشاء الأخير : نرى البلاط هو نفسه الموجود في الصالة لأن يسوع المسيح هو نفسه مع الرسل في الكفرون . والشجرة في الخلف هي شجرة الحياة المذكورة في الكتاب المقدس( التكوين) والتي هي همزة الوصل بين الأرض والسماء لأن جذورها في الأرض وأغصانها في السماء ومن يأكل منها لا يموت وله الحياة الأبدية وم يسوع الميح نجد الشجرة على شكل صليب.
4-لوحة المسرح:تمثل شلالات نياغارا وجبل السيدة لأن الله خلق الكون لجميع البشر دون تفرقة أو تمييز بين الشعوب ودون حدود بينهم . الكفرون هو للجميع وبقية الكون هوللجميع واللوحة تبدأ بألوان واضحة وتنتهي بالرمادي المبهم أن الله مهما كشف عنه يبدو أكبر من أن نفهمه كلياً.
أهداف الدير هي:
1-بيت يرحب بالجميع
2-كنيسة تعيش وتعلم الإنجيل
3-ملعب لِ لقاء الأصدقاء بالفرح
4-مدرسة تعد للحياة
الأسلوب في تربية الشبيبة:
مقومات الأسلوب ولماذا يب تفضيله.هناك أسلوباناستخدما حتى الأن في تربية الشباب:
1-الأسلوب الوقائي
2- الأسلوب القمعي
1-الأسلوب القمعي: يقوم على إطلاع المرؤوسين على القانون ومن ثم مراقبتهم لكشف الجانحين وتوجيه العقاب الذي يستحقونه عندما تدعو الحاجة.
2-الأسلوب الوقائي: فهو مختلف كلياً, إذا لم يتم الإشراف على التلاميذ بشك يشملهم نظر المدير أو المربي المنتبه. على أ،ن يكون هؤلاء بمثابة مرشدين لهم وأن يحدثوهم كآباء عطوفين في مطلق الأحوال , وأن يقدموا النصائح ويصلحوا اعوجاجهم بطيبة. وهكذا يقوم هذا المنهج على جعل التلاميذ في وضع يستحيل معه ارتكاب المخالفات. ويسمى الأسلوب الوقائي لأنه يستدرك الشباب وينبهه ليمنعه من الخطأ ويعتمد كلياً على:
1-العقل
2-الدين
3-المودة
ويتحاشى العقوبات القاسية والطفيفة منها
تطبيق الأسلوب التربية الوقائي:
يرتكز تطبيق هذا الأسلوب التربوي بكليته إلى هذه الكلمات من القديس بولس.المحبة حليمة تعذر كل شيء ترجو كل شيء وتصبر على كل شيء لذلك على المربي ن يعتبر عناية الشباب أولى مهماته وأن يضحي بالتواجد معهم قدر الإمكان ويجب أن يسعى المربي أن يكون محبوباً من الأولاد إذا أصر على أن يطيعوه.
- يجب أن نتحاشى على الإطلاق أي شكل من أشكال الضرب والتركيع وشد لاذنين.....إلخ. لانها تثير غضب الشبان كثيراًويذل المربي.
- على المسؤول أن يعتني بإطلاع التلاميذ على الأنظمة وعلى المكافآت والمخالفات بشكل يقطع عليهم سبيل الإحتجاج بقولهملم أكن أعلم أن ذلك مسموح أو ممنوع).
- إذا جرى تطبيق هذا الأسلوب في بيوتنا أظن أننا نحصل على نتائج مذهلة دون اللجوء إلى السوط أو أي نوع من العقوبات الفظة الأخرى.
غيث الملك
لمحة عن حياة القديس يوحنّّا بوسكو مؤسس رهبنة الآباء السالزيان وراهبات أم المعونة,وعن قدوم السالزيان إلى الشرق الأوسطوالأسلوب الوقائي الذي اعتمده القديس في تربية الشباب يعتبر القديس يوحنا بوسكو أبا الشبيبة ومعلمها وصديقها ولقب بأمير التربية, ولد في قرية بيكي التابعة لمدينة تورينتو (إيطاليا) في 16 أب سنة 1815, وقبل سر المعمودية في الأسبوع ذاته من ولادته,وتوفي والده وهو في عمر السنتين , ولما بلغ التاسعة من عمره حلم برؤية سماوية إذ طلب منه الرب يسوع أن يهتم بتربية الشباب, ليقودها نحو حظيرة الرب الآمنة وأعطاه معلمة سماوية تدله على الأسسلوب الصحيح وهي العذراء مريم.ومنذ صغره ربته والدته الأم مرغريتا تربية مسيحية أصيلة وعلمته المواظبة على حضور القداس والتعليم المسيحي وكان يصنع سلات من القش ويبيعها لكي يحضر العروض البهلوانية فتعلمها وأتقنها كلها وكان يجذب الأولاد ليشاهدو عروضه شرط أن يسمعو من عظة القداس والتعليم المسيحي , وبدأ العمل في سن مبكرة وذلك في بلدة قريبة سنة 1828 لدى عائلة موليا من أصدقاء العائلة ,وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد كهنة الرعايا قبل البدء بالعمل سنة 1831 دخل المدرسة في كيري لمدة أربعة أعوام ,وبعدها التحق بالمعهد الإكليريكي ولمدة ستة سنوات متتالية , وفي 5 حزيران سنة 1841 سيم كاهناً , وتوجه إلى مدينة تورينو للإختصاص, وأثناء دراسته التقىبالوالد برتلماوس غارللي يوم عيد الحبل بلا دنس وخدم القداس معه, ومنذ ذلك الوقت ابتدأ معه نشاط المصلّى بالصلاة الملائكية (السلام عليكي يا مريم).
وبعد تخرجه لم يلتحق بأية رعية بل توجه مباشرة إلى العمل مع الشباب وأول مصلى كان في عام 1846 باسم القديس فرنسيس السالسي الحليم والوديع الهادئ مع مجموعة من الشبان الذين أتو من الأرياف من أجل العمل في المدن ومن بينها مدينة تورينتو, ثم ابتدأ بجمع الشبان والأولاد لتعليمهم المهن الحرّة والشريفة من خياطة وتصليح الأحذية وتجليد الكتب والطباعة وإلخ..
وفي سنة 1853 بدأ يكتب بعض النشرات الخاصة لتوعية المؤمنين وأبناء مركزه خوفاً من الضلال, وجاء إليه ولد يدعى دومنيك سافيو ليصبح من أشهر أولاده وقديسا كبيرا في الكنيسة, وفي الوقت ذاته جاء ميخائيل روّا ليبد معه تأسيس الرهبنة السالسيّة الجديدة التي سماها على اسم شفيهه المشهور بالوداعة والطيبة ألا وهو مار فرنسيس السالسي . ومنه أخذت الهبنة اسم الآباء السالزيان ولينذر النذور الخاصة ولينذر النذور الخاصة بالرهبنة بين يديّ يوحنّا بوسكو.
وأعلنت الكنيسة في 1845 عقيدة الحبل بلا دنس , فأنشأ دومنيك سافيو مع رفاقه جمعية الحبل بلا دنس تكريماً للعذراء, وفي 9 آذار سنة 1858 قام يوحنّا بوسكو لأول مرة بزيارة قداسة البابا بيوس التاسع ليفاتحه بموضوع تأسيس رهبنة جديدة باسم السالزيان . وفي 18/12/1859 وضع قوانين الرهبنة التي أسسها يوحنا بوسكو ووافق عليها الكرسي الرسولي , وفي 9 آذار سنة 1868 كرّس كنيسة البازيليك أم المعونة في تورينتو, ومع القديسة ماريا مزاريللو أسس رهبنة أم المعونة سنة 1872, وجمعية المعاونين السالزيان سنة 1876 وأول دفعةمن السالزيان أرسلت للتبشير خارج الأراضي الإيطالية كان في سنة 1875 إلى فرنسا ومن ثم إلى العالم أجمع وأنشأ محلة تنطق باسم المصلّى ليكتب فيها عن أخبار المصلّيات والرسالات والنشاطات المحلية والخارجية للرهبنة وأول رحلة خارج الأراضي الإيطالية ليوحّنا بوسكو سنة 1882 إلى فرنسا وغيرها من البلدان المحيطة بإيطاليا ليجمع التبرعات وقد عيّن أول نائب له ميخائيل روّا سنة 1887 , وفي 31/1/1888 توفي الأب يوحنّا بوسكو عن عمر 73 سنة تاركا وراءه ثلاث رهبنات وكثير من المراكز والمدارس الهنية والصناعية, وكانت حياته مليئة بالأحداث التي أوصلته إلى القداسة وقد منحه الله نعمة القيام بالمعجزات الكثيرة بشفاعة العذراء مريم آمين.
كيف وصل السالزيان إلى الشرق الأوسط ؟
كان في بيت لحم كاهن اسمه الأب انطونيو بللوني يهتم بالفقراء والأيتام, وقد لقّب بأبي اليتامى, والتقى بالقديس يوحنا بوسكو حوالي سنة 1874 من أجل ضم مؤسسة الأب بللوني إلى مؤسسات السالزيان للديمومة وليصبحو جمعية واحدة , ولكن هذا لم يتحقق إلا على أيام ميخائيل روّا خليفة يوحنا بوسكو, وذلك في 9 تشرين الثاني سنة 1890. وقد دمج الأب بللوني المراكز التي أسسها في الرهبنة السالسية, وهو الذي طلب من السالزيان المجيء إلى الشرق وأول دفعة وصلت من الرهبان السالزيان إلى الشرق الأوسطإلى بيت لحم في 8 تشرين الأول سنة 1890 وثم تبعتهم الراهبات. ومن بيت لحم ،(كما انتشر البشارة إلى العالم أجمع بمولد المسيح الإله الملك ) هكذا انتشر السالزيان في الشرق الأوسط : (فلسطين – إيران – تركيا – مصر – لبنان – سوريا – و العراق حالياً). و وصلوا إلى سوريا سنة 1948 على يد المرحومين و المكرمين جورجو متليد سالم ، لإدارة مدرسة المهنيةو الصناعية ،و ثم في عام 1986مركز السالزيان في القامشلي والكفرون و دمشقعام1996 . أما عن دير القديس بوسكو في الكفرون :فقد اشترت الرهبنة الارض الواقعة قرب كنيسة الحارة وبدأت البناء على أساس أن يكون الدير مركزاً لضيافة المخيمات والإهتمام بأولاد وشباب وعائلات المنطقة من نشاطات وتنشئة والتعليم المسيحي.
والدير هو مركز للشبيبة ويضم هذا الدير جناح خاص بالرهبان وأجنحة المخيمات الشتوية والصيفية مع تدفئة مركزية وصالات للطعام وملاعب ومسرح وحديقة للأطفال وصالة كمبيوتر ومكتبة وورشة لتعليم الحدادة والكهرباء ولوحات فنية مفسرة لاحقاً ويوجد في الدير كاهنان لخدمته ولخدمة المنطقة , النشاطات في الشتاء يومي الجمعة والأحد, وفيالصيف ثلاثة أيام, الثلاثاء والأربعاء والخميس, ويبقى الدير مفتوحاً للضيوف يومياً. يوجد في الدير أربعة لوحات:
ثلاث منها في صالون السفرة والمحاضرات, ورابعة في المسرح .وجميع هذه اللوحات تحوي على رمز من منطقة الكفرون.وضعت في الصالة المخصصة للسفرة والمحاضرات لوحتان, العشاء السري(السفرة) .ولوحة يسوع المسيح المعلم(المحاضرات).
1-خلفية لوحة يسوع المسيح المعلم :هي المشهد الطبيعي لمنطقة جبل السيدة والقرى المجاورة. وفيها نلاحظ وجه يسوع المسيح البريء يدعو للوداعة" تعالو إلي يا جميع المتعبين وأنا أريحكم" .وتمثل لوحة يسوع المسيح مع الرسل (بطرس ويوحنا وأندرواس..... ) في الكفرون .لأن يسوع المسيح هو سيد الزمان والمكان وهو في كل زمان ومكان وهو موجود الأن في دير الكفرون .
2-لوحة القديس في الوسط :نرى العذراء أم المعونة شفّافة نتخيلها تمشي داخل الدير وأنها جزء منه لأن القديس يوحنا بوسكو كان يراها موجودة في الدير وكانت ترشده في جميع خطواته نظرة القديس يوحنا بوسكو تدل عن بعد آفاق رسالته في العالم .
3-في لوحة العشاء الأخير : نرى البلاط هو نفسه الموجود في الصالة لأن يسوع المسيح هو نفسه مع الرسل في الكفرون . والشجرة في الخلف هي شجرة الحياة المذكورة في الكتاب المقدس( التكوين) والتي هي همزة الوصل بين الأرض والسماء لأن جذورها في الأرض وأغصانها في السماء ومن يأكل منها لا يموت وله الحياة الأبدية وم يسوع الميح نجد الشجرة على شكل صليب.
4-لوحة المسرح:تمثل شلالات نياغارا وجبل السيدة لأن الله خلق الكون لجميع البشر دون تفرقة أو تمييز بين الشعوب ودون حدود بينهم . الكفرون هو للجميع وبقية الكون هوللجميع واللوحة تبدأ بألوان واضحة وتنتهي بالرمادي المبهم أن الله مهما كشف عنه يبدو أكبر من أن نفهمه كلياً.
أهداف الدير هي:
1-بيت يرحب بالجميع
2-كنيسة تعيش وتعلم الإنجيل
3-ملعب لِ لقاء الأصدقاء بالفرح
4-مدرسة تعد للحياة
الأسلوب في تربية الشبيبة:
مقومات الأسلوب ولماذا يب تفضيله.هناك أسلوباناستخدما حتى الأن في تربية الشباب:
1-الأسلوب الوقائي
2- الأسلوب القمعي
1-الأسلوب القمعي: يقوم على إطلاع المرؤوسين على القانون ومن ثم مراقبتهم لكشف الجانحين وتوجيه العقاب الذي يستحقونه عندما تدعو الحاجة.
2-الأسلوب الوقائي: فهو مختلف كلياً, إذا لم يتم الإشراف على التلاميذ بشك يشملهم نظر المدير أو المربي المنتبه. على أ،ن يكون هؤلاء بمثابة مرشدين لهم وأن يحدثوهم كآباء عطوفين في مطلق الأحوال , وأن يقدموا النصائح ويصلحوا اعوجاجهم بطيبة. وهكذا يقوم هذا المنهج على جعل التلاميذ في وضع يستحيل معه ارتكاب المخالفات. ويسمى الأسلوب الوقائي لأنه يستدرك الشباب وينبهه ليمنعه من الخطأ ويعتمد كلياً على:
1-العقل
2-الدين
3-المودة
ويتحاشى العقوبات القاسية والطفيفة منها
تطبيق الأسلوب التربية الوقائي:
يرتكز تطبيق هذا الأسلوب التربوي بكليته إلى هذه الكلمات من القديس بولس.المحبة حليمة تعذر كل شيء ترجو كل شيء وتصبر على كل شيء لذلك على المربي ن يعتبر عناية الشباب أولى مهماته وأن يضحي بالتواجد معهم قدر الإمكان ويجب أن يسعى المربي أن يكون محبوباً من الأولاد إذا أصر على أن يطيعوه.
- يجب أن نتحاشى على الإطلاق أي شكل من أشكال الضرب والتركيع وشد لاذنين.....إلخ. لانها تثير غضب الشبان كثيراًويذل المربي.
- على المسؤول أن يعتني بإطلاع التلاميذ على الأنظمة وعلى المكافآت والمخالفات بشكل يقطع عليهم سبيل الإحتجاج بقولهملم أكن أعلم أن ذلك مسموح أو ممنوع).
- إذا جرى تطبيق هذا الأسلوب في بيوتنا أظن أننا نحصل على نتائج مذهلة دون اللجوء إلى السوط أو أي نوع من العقوبات الفظة الأخرى.
غيث الملك
Comment