يطلق الكتاب المقدس أسماء مختلفة على كائن شرير يعيث فسادا في الأرض فيستعمل كلمة شيطان العبرية والتي تعني المقاوم لأنه يقاوم مشيئة الله ،ويستخدم أيضا كلمة إبليس ذات الأصل اليوناني diabolos ومعناها المشتكي ، والشيطان بحسب المسيحية هو كائن روحي له سلطان على زمرة من الكائنات الروحية النجسة الخاضعة له وهم شياطين أيضا ( متى 9 :34 ) وكان الشيطان في الأصل من ملائكة الله ولكنه وبسبب غروره وكبريائه سقط من المجد الذي كان فيه جارا معه مجموعة من الملائكة الموالين له لتتحول إلى أرواح نجسة حيث اعتقد أنه يستطيع أن يصير مثل الإله ( أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.)( أشعياء 14 :13 - 15 ) ، ورغم سقوطه فأنه لم يفقد القوة الملائكية التي كان يتمتع بها فقدراته أقوى بكثير من قدرات الإنسان العادي ، وله ملكات عقلية كالإدراك والتمييز والتذكر وأحاسيس مختلفة كالخوف والألم ( مرقس 5 :7) والاشتهاء كما أنه يمتلك القدرة على الاختيار ( أفسس 6 :12 ) وبسبب تمرد الشيطان أمر الله بطُرده مع أتباعه إلى جهنم بقيود في الظلام محروس من الملائكة ( 2 بطرس 2 : 4 ) ( يهوذا 6 )، ولكن هذا لم يوقفه من العمل بالشر على الأرض ( 1 بطرس 5 :8 ) .
وهكذا فالمسيحية تؤمن بوجود نوعين من المخلوقات العاقلة : البشر و الملائكة ( ملائكة الله الأخيار و الشيطان وملائكته الأشرار ) .
أخطر أكاذيب الشيطان أنه يقول للإنسان أنه غير موجود ولكن الكتاب المقدس يؤكد لنا أن الشيطان شخصية حقيقية لأنه :وهكذا فالمسيحية تؤمن بوجود نوعين من المخلوقات العاقلة : البشر و الملائكة ( ملائكة الله الأخيار و الشيطان وملائكته الأشرار ) .
- يتكلم (لوقا 3:4)
- ويقاوم (يهوذا 9)
- ويفكر (2كورنثوس 11:2)
- ويمكر (2كورنثوس 3:11)
- ويعلم (رؤيا 12:12)
- ويريد (2تيموثاوس 26:2)
- ويتكبر (1تيموثاوس 6:3)
- ويغضب (رؤيا 12:12)
- ويغربل (لوقا 31:22)
- ويلقي في السجن (رؤيا 10:2)
أيضاً (الرب يسوع) كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس" (عبرانيين 14:2) إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه (الصليب)
الشيطان بحسب الكتاب المقدسفي العهد القديم
لا يوجد ذكر كثير للشيطان في كتاب العهد القديم لأن التركيز الأكبر كان دوما موجها نحو الإله الواحد رب الجنود ( 1 صموئيل 17 :45 ) وقوته العظيمة على الأرض ، فجبروته فاق آلهة الوثنيين الذين كانوا يمثلون بطريقة أو بأخرى حضور الشيطان في العالم وهيمنته عليه في الفترة ما قبل قدوم المسيح ( مزمزور 96 :5) ، وذلك تحاشيا لإنغرار بني إسرائيل بقدراته الفائقة مما قد يؤدي لانجذابهم لعبادة الأوثان فعبادة الشيطان ضمنيا كما فعلوا من قبل مرات كثيرة ( تثنية 13 :3).
وفي مطلع سفر التكوين أول كتب العهد القديم يظهر الشيطان متخفيا بهيئة حيَّة في فردوس عدن ليجرب أم الجنس البشري .. حواء ، فيصف الكتاب الحيَّة بـ (أحيل جميع حيوانات البرية ) ( تكوين 3 :1 ) وبأنها خدّاعة ( تكوين 3 :13 ) ، انفردت تلك الحية بحواء وبأسلوب ماكر دفعتها لتناول ثمر الشجرة التي نهاهم الرب من أكلها واستعمل الشيطان في إغواء حواء الخطيئة ذاتها التي كانت سببا في سقوطه وهي الكبرياء ، حيث قال لها بأنها إن أكلت تلك الثمرة هي وآدم فسيصيران كالله عارفين الخير والشر ( تكوين 1 :5 ) ، وبعد أن سقطت حواء ورجلها بالتجربة عاقبهم الله بأن طردهم من فردوسه إلى أرض الشقاء كما عاقب الحيَّة أيضا فلعنها من بين جميع مخلوقاته وأعطى الرب وعده للبشر ووعيده للحيَّة ( وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ ) ( تكوين 3 :15 ) في إشارة لقدوم المسيح من نسل امرأة وليس من رجل حيث تؤمن المسيحية - كما الإسلام - بأن المسيح ليس له أب بشري ، ويسوع سحق الشيطان تحت أقدامه بعمله الكفاري بينما يترصد إبليس في كل حين عقبه أي المؤمنين بالمسيح ليأخذهم معه إلى الهلاك .
ثم يظهر الشيطان مجددا في سفر أيوب بهيئة المشتكي على المؤمنين في محضر الرب ، حيث يتحدى الله بأنه إن أوقف نعمه عن أيوب فإن الأخير سوف يجدف عليه سريعا ( أيوب 1 :6 – 12 ) فيسمح الله لإبليس بأن يجرب أيوب إلى حين ولكنه بشرط أن لا يميته .
وفي سفر إشعياء نجد صورة رمزية للشيطان والذي دعي بزهرة بنت الصبح قاهر الأمم الذي اعتقد أنه يستطيع أن يسمو بمجده إلى مجد الله فيصير مثل العلي ، وهذا كان سبب سقوطه إلى أسافل الأرض ( إشعياء 14 ) ، ومرة أخرى في سفر حزقيال الإصحاح 28 يعود الكتاب يخبرنا عن قصة سقوط إبليس بصورة رمزية أيضا يكون فيها ملك صور فيتكلم الرب إلى نبيه حزقيال بشيء من الأسف ليرفع مرثاة على الملك الذي كان خاتم الكمال بين أعيانه وملآن بالحكمة والجمال وكان يقيم في جنة عدن وحظي بنعمة الله بأنه كان من الملائكة المقربين حتى وُجِدَ فيه إثم ، فطرحه الرب إلى الأرض ليعاقبه على نجاسته ويتوعده بأنه سيخرج نارا من وسطه لتأكله .
في العهد الجديد وفي مطلع سفر التكوين أول كتب العهد القديم يظهر الشيطان متخفيا بهيئة حيَّة في فردوس عدن ليجرب أم الجنس البشري .. حواء ، فيصف الكتاب الحيَّة بـ (أحيل جميع حيوانات البرية ) ( تكوين 3 :1 ) وبأنها خدّاعة ( تكوين 3 :13 ) ، انفردت تلك الحية بحواء وبأسلوب ماكر دفعتها لتناول ثمر الشجرة التي نهاهم الرب من أكلها واستعمل الشيطان في إغواء حواء الخطيئة ذاتها التي كانت سببا في سقوطه وهي الكبرياء ، حيث قال لها بأنها إن أكلت تلك الثمرة هي وآدم فسيصيران كالله عارفين الخير والشر ( تكوين 1 :5 ) ، وبعد أن سقطت حواء ورجلها بالتجربة عاقبهم الله بأن طردهم من فردوسه إلى أرض الشقاء كما عاقب الحيَّة أيضا فلعنها من بين جميع مخلوقاته وأعطى الرب وعده للبشر ووعيده للحيَّة ( وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ ) ( تكوين 3 :15 ) في إشارة لقدوم المسيح من نسل امرأة وليس من رجل حيث تؤمن المسيحية - كما الإسلام - بأن المسيح ليس له أب بشري ، ويسوع سحق الشيطان تحت أقدامه بعمله الكفاري بينما يترصد إبليس في كل حين عقبه أي المؤمنين بالمسيح ليأخذهم معه إلى الهلاك .
ثم يظهر الشيطان مجددا في سفر أيوب بهيئة المشتكي على المؤمنين في محضر الرب ، حيث يتحدى الله بأنه إن أوقف نعمه عن أيوب فإن الأخير سوف يجدف عليه سريعا ( أيوب 1 :6 – 12 ) فيسمح الله لإبليس بأن يجرب أيوب إلى حين ولكنه بشرط أن لا يميته .
وفي سفر إشعياء نجد صورة رمزية للشيطان والذي دعي بزهرة بنت الصبح قاهر الأمم الذي اعتقد أنه يستطيع أن يسمو بمجده إلى مجد الله فيصير مثل العلي ، وهذا كان سبب سقوطه إلى أسافل الأرض ( إشعياء 14 ) ، ومرة أخرى في سفر حزقيال الإصحاح 28 يعود الكتاب يخبرنا عن قصة سقوط إبليس بصورة رمزية أيضا يكون فيها ملك صور فيتكلم الرب إلى نبيه حزقيال بشيء من الأسف ليرفع مرثاة على الملك الذي كان خاتم الكمال بين أعيانه وملآن بالحكمة والجمال وكان يقيم في جنة عدن وحظي بنعمة الله بأنه كان من الملائكة المقربين حتى وُجِدَ فيه إثم ، فطرحه الرب إلى الأرض ليعاقبه على نجاسته ويتوعده بأنه سيخرج نارا من وسطه لتأكله .
انطلاقا من الوعد الذي أعلنه الله في جنة عدن بأن القادم من نسل المرأة سوف يسحق إبليس يقدم لنا العهد الجديد مسيرة حياة المسيح على الأرض كحرب موجهة ضد شرور العالم كثرت فيها مواجهات يسوع المباشرة مع الأرواح النجسة ومع سيدها الشيطان نفسه ، فقبل أن يباشر المسيح بالتبشير بين الناس ذهب إلى البرية ليصوم أربعين يوما وأربعين ليلة وبعدها جاءه الشيطان ليجربه فهزمه يسوع هناك في عقر داره فالبرية كانت بالنسبة للشعوب القديمة أرض نجسة تسرح وتمرح فيها أرواح الشر .
وبعد ذلك يروي لنا إنجيل مرقس فاتحة معجزات المخلص في كفر ناحوم حيث أخرج روح نجس من رجل ممسوس وهناك صرخ ذلك الروح (آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ قُدُّوسُ اللَّهِ ) ( مرقس 1 :24 ) ، وعلى هذا المناول تتوالى في الأناجيل الأربعة ققص مشابهة لإخراج تلك الشياطين من الناس وفي كل مرة كانت تفزع مرتعبة من سلطان المسيح وتعلن للجميع بأنه ابن الله العلي ، وفي وقت لاحق يرسل يسوع تلاميذه ليكرزوا ويمنحهم السلطان لشفاء المرضى ولإخراج الشياطين ( متى 10 :8 ) وتلك كانت المرة الأولى التي يُمنح فيها في الكتاب المقدس إنسان القوة على إخراج الشيطان و بكل الأحول تلك القوة منحت لأتباع المسيح لتكون على مدى القرون القادمة من العلامات الفارقة في البشارة بالإنجيل ( مرقس 16 :17 )ومن ناحية أخرى لا يشرح الكتاب بوضوح عن سبب وكيفية دخول الأرواح النجسة في البشر ،إلا أنه يبين أن دخول الشياطين كان يسبب أمراض خطيرة للناس جسدية وعقلية كالبكم ( متى 9 :32 ) والصرع ( مرقس 9 :17-27 ) والعمى ( متى 12 :22 ) وحتى الجنون ( متى 8:28 ) وفي سفر أعمال الرسل نقرأ قصة إخراج بولس الرسول لروح نجس من فتاة خادمة وكان ذلك الروح قد وهبها القدرة على العرافة وكان أسيادها يجنون المال بسببها ( أعمال 16 :16-18 ) .
ومن أبرز قصص إخراج المسيح للشياطين هي تلك المذكورة في ( مرقس 5 :1-20 و لوقا 8 :26-39 ) حيث التقى يسوع برجل ممسوس كان يعيش في القبور ويصرخ ويضرب نفسه بالحجارة باستمرار وقد حاول الناس ربطه بسلاسل إلا أنه كان يقطعها في كل حين وعندما سأله المسيح ما اسمك أجاب لجئون أي جيش من الشياطين فكلمة لجئون باللغة اللاتينية كانت تستخدم للدلالة على فرقة من الجيش الروماني تشمل 6000 جندي ، ورغم عددهم الكبير إلا أن هؤلاء الشياطين ارتعبوا من لقاء المسيح وترجوه كثيرا أن لا يرسلهم للهاوية بل إلى قطيع من الخنازير كان يرعى في الجوار فأذن لهم يسوع بذلك وكانت غاية الإنجيل من ذكر ذلك أن يبين للعالم بأن الشياطين أنفسها تأتمر بأمر المسيح وتخضع لمشيئته ، والقصة الأخرى ذات الأهمية المماثلة هي الواردة في ( متى 17 :15-21 و مرقس 9 :17-29 ) حيث يرتمي رجل أمام المسيح ويرجوه بأن يشفي ابنه من الروح النجس الذي يعذبه ويسبب له الصرع ويلقيه تارة في النار وتارة في الماء وكان الرجل قد قدم ابنه أولا لبعض تلاميذ يسوع ولكنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا له شيئا ولكن بعد أن انتهره يسوع شفي الغلام فتساءل التلاميذ لماذا لم يقدروا هم على إخراج الشيطان فأجابهم يسوع (وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ ) ( متى 17:21 ) ، وفي هذا الجواب إشارة إلى أن الشياطين مراتب مختلفة تتفاوت فيها قوتهم وقدراتهم الفائقة الطبيعة وتستوجب قوة إيمان وممارسات تعبدية معينة من الشخص الذي يمتلك موهبة إخراجها .
في كتاب رؤيا يوحنا صور رمزية عديدة عن الشيطان وحربه ضد الكنيسة حيث ينبئ الكتاب بهزيمة إبليس وجميع أعوانه في نهاية الأزمنة ( رؤيا 20 : 1 – 3 – 7- 10 ) .
وبعد ذلك يروي لنا إنجيل مرقس فاتحة معجزات المخلص في كفر ناحوم حيث أخرج روح نجس من رجل ممسوس وهناك صرخ ذلك الروح (آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ قُدُّوسُ اللَّهِ ) ( مرقس 1 :24 ) ، وعلى هذا المناول تتوالى في الأناجيل الأربعة ققص مشابهة لإخراج تلك الشياطين من الناس وفي كل مرة كانت تفزع مرتعبة من سلطان المسيح وتعلن للجميع بأنه ابن الله العلي ، وفي وقت لاحق يرسل يسوع تلاميذه ليكرزوا ويمنحهم السلطان لشفاء المرضى ولإخراج الشياطين ( متى 10 :8 ) وتلك كانت المرة الأولى التي يُمنح فيها في الكتاب المقدس إنسان القوة على إخراج الشيطان و بكل الأحول تلك القوة منحت لأتباع المسيح لتكون على مدى القرون القادمة من العلامات الفارقة في البشارة بالإنجيل ( مرقس 16 :17 )ومن ناحية أخرى لا يشرح الكتاب بوضوح عن سبب وكيفية دخول الأرواح النجسة في البشر ،إلا أنه يبين أن دخول الشياطين كان يسبب أمراض خطيرة للناس جسدية وعقلية كالبكم ( متى 9 :32 ) والصرع ( مرقس 9 :17-27 ) والعمى ( متى 12 :22 ) وحتى الجنون ( متى 8:28 ) وفي سفر أعمال الرسل نقرأ قصة إخراج بولس الرسول لروح نجس من فتاة خادمة وكان ذلك الروح قد وهبها القدرة على العرافة وكان أسيادها يجنون المال بسببها ( أعمال 16 :16-18 ) .
ومن أبرز قصص إخراج المسيح للشياطين هي تلك المذكورة في ( مرقس 5 :1-20 و لوقا 8 :26-39 ) حيث التقى يسوع برجل ممسوس كان يعيش في القبور ويصرخ ويضرب نفسه بالحجارة باستمرار وقد حاول الناس ربطه بسلاسل إلا أنه كان يقطعها في كل حين وعندما سأله المسيح ما اسمك أجاب لجئون أي جيش من الشياطين فكلمة لجئون باللغة اللاتينية كانت تستخدم للدلالة على فرقة من الجيش الروماني تشمل 6000 جندي ، ورغم عددهم الكبير إلا أن هؤلاء الشياطين ارتعبوا من لقاء المسيح وترجوه كثيرا أن لا يرسلهم للهاوية بل إلى قطيع من الخنازير كان يرعى في الجوار فأذن لهم يسوع بذلك وكانت غاية الإنجيل من ذكر ذلك أن يبين للعالم بأن الشياطين أنفسها تأتمر بأمر المسيح وتخضع لمشيئته ، والقصة الأخرى ذات الأهمية المماثلة هي الواردة في ( متى 17 :15-21 و مرقس 9 :17-29 ) حيث يرتمي رجل أمام المسيح ويرجوه بأن يشفي ابنه من الروح النجس الذي يعذبه ويسبب له الصرع ويلقيه تارة في النار وتارة في الماء وكان الرجل قد قدم ابنه أولا لبعض تلاميذ يسوع ولكنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا له شيئا ولكن بعد أن انتهره يسوع شفي الغلام فتساءل التلاميذ لماذا لم يقدروا هم على إخراج الشيطان فأجابهم يسوع (وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ ) ( متى 17:21 ) ، وفي هذا الجواب إشارة إلى أن الشياطين مراتب مختلفة تتفاوت فيها قوتهم وقدراتهم الفائقة الطبيعة وتستوجب قوة إيمان وممارسات تعبدية معينة من الشخص الذي يمتلك موهبة إخراجها .
في كتاب رؤيا يوحنا صور رمزية عديدة عن الشيطان وحربه ضد الكنيسة حيث ينبئ الكتاب بهزيمة إبليس وجميع أعوانه في نهاية الأزمنة ( رؤيا 20 : 1 – 3 – 7- 10 ) .
الشيطان وكيفية مواجهته
+الشيطان ليس له القدرة على معرفة ما يدور فى داخل الانسان وليس له هذا السلطان ولكن الشيطان طبيعته روحية أى له أمكانيات عالية فى الملاحظة والادراك وهو من خلال خبرته بالانسان الطويلة يمكن أن يستنتج ما بداخل الانسان من خلال بعض تصرفات الانسان أو الانطبعات التى تظهر عليه وأحيانآ من خلال القلقل الذى يظهر عليه.
+ مجال تعامل الشيطان مع الانسان الاساسى هو الفكر وهو لا يستطيع وليس له السلطان أن يقهر ارادة الانسان أو يسيطر على فكره ولكن يقذف بالفكر فى عقل الانسان ومن السهولة جدآ ان يرفض الانسان فكر الشيطان فى بدايته وبمنتهى السهولة والقوة .ولكن طبيعة عمل الشيطان مع الانسان الالحاح المستمر فهو يشبه الى حد كبير جدآ الذباب الذى تطرده مرات ومرات ولكنه يعود من جديد وبنفس الطريقة فى التواجد ولكن أذا قاوم الانسان فكر ابليس فورآ يهرب منه:
قاوموا ابليس فيهرب منكم.يع 4 : 7
+ولكن أذا عرض الشيطان على الانسان فكرة وأعجب الانسان بهذه الفكرة تكون بداية المتاعب . حينئذا يدخل الشيطان مع الانسان وبدون أن يدرى فى مناقشة وبصورة كلها خداع وأقوى سلاح يستخدمه الشيطان هو الكذب
متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب. يو 8 : 44
وتكمن الخطورة فى قبول الانسان التحاور والتشاور مع فكر الشيطان لانه فى هذه الحالة يكون الشيطان أقترب من الانسان والانسان فتح له الباب ولذلك كان الاباء القديسين دائمآ ينصحون أولادهم بكلمة مشهورة وهى أحترص من لمح الفكر لانك أذا رفضت لمح الفكر الملوس بفكر الشيطان أنتهت المشكلة قبل أن تبدأ.
ولكن أذا تمت المحاورة والمناقشة مع فكر الشيطان يبدآ السقوط .ويظهر هذا مع أول تجربة للسقوط وكانت مع أبينا أدم الاول :
فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة.تك 3 : 1
هنا يدخل الشيطان فى حوار مع حواء وهو مختباء فى شكل الحية ويتقدم لها بسؤال وكانه يستفسر منها ولما ردت عليه:
فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل. 3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا تك 3 : 3
هنا كشفت حواء داخلها للشيطان وليس هذا فقط وشعرت بصداقه معه ولذلك لابد ان يملك عليها و تكون الخطوة التالية هو بث السم فيها فبعد أن كان يستفسر منها بدء يشكك لها فى الله وفى كلامه فقال لها:
فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. 5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر تك 3 : 4 _ 5
ولم قبلت حواء تشكيك الشيطان تكون دخلت فى خداع الشيطان وبالتالى يبدآ يغير الواقع والامور وتنتقل ملكية الشيطان على الانسان بعد أن فتح له باب الفكر الى الغريزة :
فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. تك 3 : 6 _ 7
وهنا السقوط وبعد ذلك أذا تمادى الانسان فى قبول الشيطان يرتبط القلب مع الغريزة فى محبة الفساد والخطية ويكون الشيطان تربع فى داخل قلب الانسان واذا لم تتدخل نعمة الله فى أيقاذ ضمير الانسان تكون نهايته الموت والهلاك .
كيفية مواجهة الشيطان
الصوم والصلاة
قال الرب: "هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم". الصوم للجسد والصلاة للنفس. لذا، كوننا نملك جسداً ونفساً، يعني أن على الإنسان بكماله أن يكون ضد الشيطان.
الصوم
تكمن قوة الشيطان في البطن. بتعبير آخر، استسلام الناس للأكل والشرب من دون ضوابط، يصير بيد الشيطان سلاحاً يستعمله ضدهم. لذا، الصوم يجرّد الشيطان من السلاح. هذا يؤكده لنا كاتب الصلوات "ولا حتّى إهانات الأبالسة المستهترة تجرؤ على الصائمين" (التريودي، غروب الإثنين من أسبوع مرفع الجبن). الكثير من الحوادث في سير القديسين تظهر أن الشيطان يُطرَد بالصوم.
الصلاة
لنتذكّر كيف يرتعب الشيطان من اسم يسوع. الوسيط، بالرغم من كونه في "غشية" قفز من كرسيه ثم وقع في إغماءة عميقة. مما يميّز الممسوسين هو عجزهم الفعلي عن ذكر اسم "المسيح". عندما يتحدّثون عن السيّد يقولون "هو" أو "ذاك الذي"، لكنّهم لا يذكرون المسيح بالمطلَق. اطلبوا من ممسوس أن يقول كلمة "المسيح" وبالتأكيد سوف يرفض. لهذا، صلاة يسوع "يا ربي يسوع المسيح..." تجلب الذعر والارتعاد للشياطين.
شرب الماء المقدّس
عندما يقيم الكاهن خدمة تقديس الماء، يصير الماء الذي تمّ تقديسه وعاءً للنعمة الإلهية، وعليه يصير ناراً تحرق إبليس. في سنة 1925، زار أحد الممسوسين دير ديونيسيّو في الجبل المقدّس. أعطاه الأب بيساريون، وهو أحد آباء الدير، قنينة ماء قد أضاف إليها سرياً بعض الماء المقدّس، وقال له: "خذْ بعض الماء لتكسر به عطشَك"". ما أن لامس الماء شفتي الممسوس حتى صرخ "لقد أحرقتني أيّها الراهب"، وبصق الماء الذي في فيه. أخبرني أحد الأشخاص أنّه رشّ أحد الممسوسين بالماء المقدس فراح الأخير يصرخ "لقد أحرقتني!"
"أخشى ثلاثة أشياء"
حارب آباؤنا القديسون الشيطان وجهاً لوجه. غالباً ما تحدّثوا إليه وعرفوا "أسراره". في إحدى المناقشات اضطر الشيطان لأن يعترف لأحد النسّاك: "هناك ثلاثة أشياء أخشاها: الأول، ما يعلّقه المسيحيون في أعناقهم (الصليب)، الثاني، هو الاغتسال الذي يقومون به في الكنيسة (الاعتراف)، والثالث هو ما يأكلون ويشربون في الكنيسة (المناولة)". لاحظوا التالي: إنه يخاف من الصليب والاعتراف والمناولة حتّى أنّه لا يشير إليها مباشرة. وأضاف الشيطان: "أكثر ما أخشاه من بينها هو ما يأكلون ويشربون خاصةً إذا أكلوا وشربوا بضمير نقي".
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أننا نكون مثل أسود تنفث النار بالنسبة للشياطين عندما نتناول: "كمثل أسود تنفث النار، هكذا نرحل عن تلك المائدة، وقد أصبحنا مرعبين للشياطين".
تعليق
"أخشى ثلاثة أشياء"، قال الشيطان. لكن هذه الأشياء الثلاثة تخصّ المسيحية، وكأنّه يقول أن من بين كل الأديان هو يخشى المسيحية فقط لأن المسيحيين وحدهم يملكون الأسلحة المناسبة لمحاربته. هذا يعني: وحدهم المسيحيون يقيّدون الشيطان. مع الآخرين عنده حرية العمل "لأن كل آلهة الأمم شياطين أما الرب فقد صنع السماوات"، و"إنهم يذبحون للشياطين وليس لله".
+ مجال تعامل الشيطان مع الانسان الاساسى هو الفكر وهو لا يستطيع وليس له السلطان أن يقهر ارادة الانسان أو يسيطر على فكره ولكن يقذف بالفكر فى عقل الانسان ومن السهولة جدآ ان يرفض الانسان فكر الشيطان فى بدايته وبمنتهى السهولة والقوة .ولكن طبيعة عمل الشيطان مع الانسان الالحاح المستمر فهو يشبه الى حد كبير جدآ الذباب الذى تطرده مرات ومرات ولكنه يعود من جديد وبنفس الطريقة فى التواجد ولكن أذا قاوم الانسان فكر ابليس فورآ يهرب منه:
قاوموا ابليس فيهرب منكم.يع 4 : 7
+ولكن أذا عرض الشيطان على الانسان فكرة وأعجب الانسان بهذه الفكرة تكون بداية المتاعب . حينئذا يدخل الشيطان مع الانسان وبدون أن يدرى فى مناقشة وبصورة كلها خداع وأقوى سلاح يستخدمه الشيطان هو الكذب
متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب. يو 8 : 44
وتكمن الخطورة فى قبول الانسان التحاور والتشاور مع فكر الشيطان لانه فى هذه الحالة يكون الشيطان أقترب من الانسان والانسان فتح له الباب ولذلك كان الاباء القديسين دائمآ ينصحون أولادهم بكلمة مشهورة وهى أحترص من لمح الفكر لانك أذا رفضت لمح الفكر الملوس بفكر الشيطان أنتهت المشكلة قبل أن تبدأ.
ولكن أذا تمت المحاورة والمناقشة مع فكر الشيطان يبدآ السقوط .ويظهر هذا مع أول تجربة للسقوط وكانت مع أبينا أدم الاول :
فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة.تك 3 : 1
هنا يدخل الشيطان فى حوار مع حواء وهو مختباء فى شكل الحية ويتقدم لها بسؤال وكانه يستفسر منها ولما ردت عليه:
فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل. 3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا تك 3 : 3
هنا كشفت حواء داخلها للشيطان وليس هذا فقط وشعرت بصداقه معه ولذلك لابد ان يملك عليها و تكون الخطوة التالية هو بث السم فيها فبعد أن كان يستفسر منها بدء يشكك لها فى الله وفى كلامه فقال لها:
فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. 5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر تك 3 : 4 _ 5
ولم قبلت حواء تشكيك الشيطان تكون دخلت فى خداع الشيطان وبالتالى يبدآ يغير الواقع والامور وتنتقل ملكية الشيطان على الانسان بعد أن فتح له باب الفكر الى الغريزة :
فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. تك 3 : 6 _ 7
وهنا السقوط وبعد ذلك أذا تمادى الانسان فى قبول الشيطان يرتبط القلب مع الغريزة فى محبة الفساد والخطية ويكون الشيطان تربع فى داخل قلب الانسان واذا لم تتدخل نعمة الله فى أيقاذ ضمير الانسان تكون نهايته الموت والهلاك .
كيفية مواجهة الشيطان
الصوم والصلاة
قال الرب: "هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم". الصوم للجسد والصلاة للنفس. لذا، كوننا نملك جسداً ونفساً، يعني أن على الإنسان بكماله أن يكون ضد الشيطان.
الصوم
تكمن قوة الشيطان في البطن. بتعبير آخر، استسلام الناس للأكل والشرب من دون ضوابط، يصير بيد الشيطان سلاحاً يستعمله ضدهم. لذا، الصوم يجرّد الشيطان من السلاح. هذا يؤكده لنا كاتب الصلوات "ولا حتّى إهانات الأبالسة المستهترة تجرؤ على الصائمين" (التريودي، غروب الإثنين من أسبوع مرفع الجبن). الكثير من الحوادث في سير القديسين تظهر أن الشيطان يُطرَد بالصوم.
الصلاة
لنتذكّر كيف يرتعب الشيطان من اسم يسوع. الوسيط، بالرغم من كونه في "غشية" قفز من كرسيه ثم وقع في إغماءة عميقة. مما يميّز الممسوسين هو عجزهم الفعلي عن ذكر اسم "المسيح". عندما يتحدّثون عن السيّد يقولون "هو" أو "ذاك الذي"، لكنّهم لا يذكرون المسيح بالمطلَق. اطلبوا من ممسوس أن يقول كلمة "المسيح" وبالتأكيد سوف يرفض. لهذا، صلاة يسوع "يا ربي يسوع المسيح..." تجلب الذعر والارتعاد للشياطين.
شرب الماء المقدّس
عندما يقيم الكاهن خدمة تقديس الماء، يصير الماء الذي تمّ تقديسه وعاءً للنعمة الإلهية، وعليه يصير ناراً تحرق إبليس. في سنة 1925، زار أحد الممسوسين دير ديونيسيّو في الجبل المقدّس. أعطاه الأب بيساريون، وهو أحد آباء الدير، قنينة ماء قد أضاف إليها سرياً بعض الماء المقدّس، وقال له: "خذْ بعض الماء لتكسر به عطشَك"". ما أن لامس الماء شفتي الممسوس حتى صرخ "لقد أحرقتني أيّها الراهب"، وبصق الماء الذي في فيه. أخبرني أحد الأشخاص أنّه رشّ أحد الممسوسين بالماء المقدس فراح الأخير يصرخ "لقد أحرقتني!"
"أخشى ثلاثة أشياء"
حارب آباؤنا القديسون الشيطان وجهاً لوجه. غالباً ما تحدّثوا إليه وعرفوا "أسراره". في إحدى المناقشات اضطر الشيطان لأن يعترف لأحد النسّاك: "هناك ثلاثة أشياء أخشاها: الأول، ما يعلّقه المسيحيون في أعناقهم (الصليب)، الثاني، هو الاغتسال الذي يقومون به في الكنيسة (الاعتراف)، والثالث هو ما يأكلون ويشربون في الكنيسة (المناولة)". لاحظوا التالي: إنه يخاف من الصليب والاعتراف والمناولة حتّى أنّه لا يشير إليها مباشرة. وأضاف الشيطان: "أكثر ما أخشاه من بينها هو ما يأكلون ويشربون خاصةً إذا أكلوا وشربوا بضمير نقي".
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أننا نكون مثل أسود تنفث النار بالنسبة للشياطين عندما نتناول: "كمثل أسود تنفث النار، هكذا نرحل عن تلك المائدة، وقد أصبحنا مرعبين للشياطين".
تعليق
"أخشى ثلاثة أشياء"، قال الشيطان. لكن هذه الأشياء الثلاثة تخصّ المسيحية، وكأنّه يقول أن من بين كل الأديان هو يخشى المسيحية فقط لأن المسيحيين وحدهم يملكون الأسلحة المناسبة لمحاربته. هذا يعني: وحدهم المسيحيون يقيّدون الشيطان. مع الآخرين عنده حرية العمل "لأن كل آلهة الأمم شياطين أما الرب فقد صنع السماوات"، و"إنهم يذبحون للشياطين وليس لله".