حواء مابين العقاب و التحامل
قال عنها الاهوتيون والمتاملين طرق الرب انها اجمل وجه على مستوى الخليقة و قد ظلمت من كثيرين فى التحامل عليها لانها اخرجت ادم من الجنة فان فى بداية الخليقة لقد وجد الرب ادم محتاج المعين فى هذه الحياة تك ( 2 : 18 و قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره ) فحدث له ثبات فخلق الرب هذا المخلوق من ضلعه و قد احضره لادم لكى يرى ماذا يدعوها تك 2 : 21 فدعاها ادم امراءة او دعاها امراءة تك 2 : 22 بموجب السلطان الداخلى الممنوح له من الرب ولنلاحظ ان ادم دعاها امراءه اى الماخوذه من المرء او الانسان وقد تترجم احيانا انسانة و لو لاحظنا فى الانجليزية هى woman والرجل man وفى القبطى (سيهمى) والرجل( رومى) فهى اخذت من الانسان فهى انسانة ولو ترجم الانسان مرء كانت هى مراءة ولا اعتقد انه كان يقصد فى التسمية التذكير او التانيث بل اعتقد ان الزوائد الغوية فى التسمية وضعت كتذكير وتانيث فيما بعد ويبدو انه كان يقصد فى التسمية التشابه وليس الاختلاف لذلك دعاها مراءة او انسانه ولنلاحظ نقطة اخرى ان المراءة او الانسانه دعاها ادم ذلك لتصنيفها لعلاقتها بنوعه (كمؤنث) لجنسة ولم يدعوها كمؤنث لاسمه ادم اى لم تدعى ادمه او اديمة لانها لم تؤخذ من التراب بل اخذت من عظمه ولحمه ولنلاحظ ان امنا حواء ذكرت ودعيت باسمها( حواء) فى الكتاب بعد السقوط وسماها باسم حواء لان ادم عرف التكاثر وادرك انه سيكون هناك نسل له فاعطاها اسم حواء اى ام كل حى تك 3 : 20 (و دعا ادم اسم امراته حواء لانها ام كل حي)
اما عن امنا حواء فهى المعين النظير لادم نلاحظ ان كلا الجنسين له ايدلوجية مختافة فى طريقة التفكيرفاعطى ادم المعرفة والحكمة والتاهيل الفكرى مثلا ليدرك كيف يسمى الخليقة باجناسها ويبدوا انه كان مدرك الفرق بين المخلوق والانثى او التابع الخاص به والمختلف قليلا عنه وكان ذلك بمثابة تدريب ليدرك ان المخلوق الذى وجده بجواره بعد الثبات هو الانثى او المكمل له لذلك دعيت انسانة او التابع للانسان او التابع للمرء اما ايدلوجية ذلك المعين المسمى المراءة فهى ظلت فى فترة تلمذه لمن هو اقدم واعلم منها ليخبرها بكل شىء وقد اخبرها عن وصية الله بعدم العصيان و عدم الاكل من الشجرة المحرمة لان الله نهى ادم عن الاكل قبل خلق امنا حواء تك 2 :16-17 (و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا* 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت ) فلاشك انها عرفت منه الوصية ويبدوا ان المراءة كانت تهتم ببواطن الامور اكثر من الرجل كنوع من حب المعرفة فنجدها ذهبت كثيرا تتامل الشجرة لا اعتقد ان فكر المراءة يريد ان ياكل بل يريد ان يعرف ما السر وراء هذه الثمرة لذلك لم تغريها الحية بطعم او مذاق الثمرة بل بالمعرفة بما يدور فى داخلها فقالت لها تصيران مثل الله عارفان الخير والشر وهنا تسالت المراءة فى نفسها ماهو الخير والشر هل هو المعرفة هل هو ما ينقصها ماهو هذا المجهول فبالنسبة لها كان الخير والشر هو المجهول واقو لان الشر مجهول لانه لم يكن فى طبيعتها اما الخير فهو مجهول لانها لاتعرف الشر فاكلت من ثمرتها فلم تعرف شيئا ولكن عرفت ان الثمرة طيبة لم تدرك الشر بعد الا عندما اكل ادم وهو المستلم الاصلى للوصية وجها لوجه فعندما عرف ادم العصيان تبعه فى المعرفة التابع له لقد عرفا الخير وهو حياتهم الاولى اما الشر فلوث داخلهم بالعصيان وهنا اقول لكل من يحتد على المراءة بسقوط ادم وخروجه من الجنه اقول له ان العصيان لم يكتمل الا باكله هو فادرك الشر هو وهى لانهما كيان وجسد واحد فلم تكتمل الخطية الا باكل ادم من الثمرة ثم اتت مرحلة العقاب لكل منهم والطرد ولن اتعمق فى تفاصيلها كثيرا فحكم على ادم ان يكون اكل الخبز بالعرق والعناء وجنى الشوك والحسك قبل الخير والعودة الى التراب الماخوذ منه اما هى فبعد ان كانت نظيره سيسود عليها وستشتاق اليه وباللام يكون البل والولادة تك 3 : 16-20 اما عن النسل الوارث الخطية فلا ياتى الا بالالم والاوجاع ولعل امنا حواء عرفت ماهو الالم بعد ان تغيرت طبيعتها الى الطبيعة العارفة والمميزة للشر من الخير فغريزتها المكتسبة بعد العصيان جعلتها تدرك عقاب الله قبل ان تجرب الولادة واظن ان قبل السقوط لا اظن ان كلاهما كان سيفهم عرق الجبين او الالم فعرفت امنا حواء كل ذلك على مر حياتها لقد عرفت انها ورجلها سوف يموتان ولكن رات الموت فى ابنها هابيل
ثم اعطيت ابنا اخر ليفتقدها الرب وينسها الالام فدعى شيث
و لى تعليق هنا فى مساواة الرجل بالمراءة نلاحظ ان الرجل تسلط على المراءة فى طبيعة الخطية فى الانسان العتيق ولكن عادت الامور لطبيعتها بعد خلع الانسان العتيق اى انها عادت نظيره وتساويه فى شريعة الكمال اى ان كمال المسيح اعاد للمراءة مساواتها وعدم السيادة للرجل عليها بعد الفداء وعودة الطبيعة الجديدة وتغير عقاب الرجل لم يعد هدفه اكل الخبز بالشقاء بل يشقى لكى يبنى جزء من جسد الرب وهى اسرته وتعاونه فى ذلك نظيره اللوارث معه الطبيعة الجديدة لكى يكثروا ويملاو الارض اولادا وارثين الرب مع الرب وبالرب
قال عنها الاهوتيون والمتاملين طرق الرب انها اجمل وجه على مستوى الخليقة و قد ظلمت من كثيرين فى التحامل عليها لانها اخرجت ادم من الجنة فان فى بداية الخليقة لقد وجد الرب ادم محتاج المعين فى هذه الحياة تك ( 2 : 18 و قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره ) فحدث له ثبات فخلق الرب هذا المخلوق من ضلعه و قد احضره لادم لكى يرى ماذا يدعوها تك 2 : 21 فدعاها ادم امراءة او دعاها امراءة تك 2 : 22 بموجب السلطان الداخلى الممنوح له من الرب ولنلاحظ ان ادم دعاها امراءه اى الماخوذه من المرء او الانسان وقد تترجم احيانا انسانة و لو لاحظنا فى الانجليزية هى woman والرجل man وفى القبطى (سيهمى) والرجل( رومى) فهى اخذت من الانسان فهى انسانة ولو ترجم الانسان مرء كانت هى مراءة ولا اعتقد انه كان يقصد فى التسمية التذكير او التانيث بل اعتقد ان الزوائد الغوية فى التسمية وضعت كتذكير وتانيث فيما بعد ويبدو انه كان يقصد فى التسمية التشابه وليس الاختلاف لذلك دعاها مراءة او انسانه ولنلاحظ نقطة اخرى ان المراءة او الانسانه دعاها ادم ذلك لتصنيفها لعلاقتها بنوعه (كمؤنث) لجنسة ولم يدعوها كمؤنث لاسمه ادم اى لم تدعى ادمه او اديمة لانها لم تؤخذ من التراب بل اخذت من عظمه ولحمه ولنلاحظ ان امنا حواء ذكرت ودعيت باسمها( حواء) فى الكتاب بعد السقوط وسماها باسم حواء لان ادم عرف التكاثر وادرك انه سيكون هناك نسل له فاعطاها اسم حواء اى ام كل حى تك 3 : 20 (و دعا ادم اسم امراته حواء لانها ام كل حي)
اما عن امنا حواء فهى المعين النظير لادم نلاحظ ان كلا الجنسين له ايدلوجية مختافة فى طريقة التفكيرفاعطى ادم المعرفة والحكمة والتاهيل الفكرى مثلا ليدرك كيف يسمى الخليقة باجناسها ويبدوا انه كان مدرك الفرق بين المخلوق والانثى او التابع الخاص به والمختلف قليلا عنه وكان ذلك بمثابة تدريب ليدرك ان المخلوق الذى وجده بجواره بعد الثبات هو الانثى او المكمل له لذلك دعيت انسانة او التابع للانسان او التابع للمرء اما ايدلوجية ذلك المعين المسمى المراءة فهى ظلت فى فترة تلمذه لمن هو اقدم واعلم منها ليخبرها بكل شىء وقد اخبرها عن وصية الله بعدم العصيان و عدم الاكل من الشجرة المحرمة لان الله نهى ادم عن الاكل قبل خلق امنا حواء تك 2 :16-17 (و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا* 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت ) فلاشك انها عرفت منه الوصية ويبدوا ان المراءة كانت تهتم ببواطن الامور اكثر من الرجل كنوع من حب المعرفة فنجدها ذهبت كثيرا تتامل الشجرة لا اعتقد ان فكر المراءة يريد ان ياكل بل يريد ان يعرف ما السر وراء هذه الثمرة لذلك لم تغريها الحية بطعم او مذاق الثمرة بل بالمعرفة بما يدور فى داخلها فقالت لها تصيران مثل الله عارفان الخير والشر وهنا تسالت المراءة فى نفسها ماهو الخير والشر هل هو المعرفة هل هو ما ينقصها ماهو هذا المجهول فبالنسبة لها كان الخير والشر هو المجهول واقو لان الشر مجهول لانه لم يكن فى طبيعتها اما الخير فهو مجهول لانها لاتعرف الشر فاكلت من ثمرتها فلم تعرف شيئا ولكن عرفت ان الثمرة طيبة لم تدرك الشر بعد الا عندما اكل ادم وهو المستلم الاصلى للوصية وجها لوجه فعندما عرف ادم العصيان تبعه فى المعرفة التابع له لقد عرفا الخير وهو حياتهم الاولى اما الشر فلوث داخلهم بالعصيان وهنا اقول لكل من يحتد على المراءة بسقوط ادم وخروجه من الجنه اقول له ان العصيان لم يكتمل الا باكله هو فادرك الشر هو وهى لانهما كيان وجسد واحد فلم تكتمل الخطية الا باكل ادم من الثمرة ثم اتت مرحلة العقاب لكل منهم والطرد ولن اتعمق فى تفاصيلها كثيرا فحكم على ادم ان يكون اكل الخبز بالعرق والعناء وجنى الشوك والحسك قبل الخير والعودة الى التراب الماخوذ منه اما هى فبعد ان كانت نظيره سيسود عليها وستشتاق اليه وباللام يكون البل والولادة تك 3 : 16-20 اما عن النسل الوارث الخطية فلا ياتى الا بالالم والاوجاع ولعل امنا حواء عرفت ماهو الالم بعد ان تغيرت طبيعتها الى الطبيعة العارفة والمميزة للشر من الخير فغريزتها المكتسبة بعد العصيان جعلتها تدرك عقاب الله قبل ان تجرب الولادة واظن ان قبل السقوط لا اظن ان كلاهما كان سيفهم عرق الجبين او الالم فعرفت امنا حواء كل ذلك على مر حياتها لقد عرفت انها ورجلها سوف يموتان ولكن رات الموت فى ابنها هابيل
ثم اعطيت ابنا اخر ليفتقدها الرب وينسها الالام فدعى شيث
و لى تعليق هنا فى مساواة الرجل بالمراءة نلاحظ ان الرجل تسلط على المراءة فى طبيعة الخطية فى الانسان العتيق ولكن عادت الامور لطبيعتها بعد خلع الانسان العتيق اى انها عادت نظيره وتساويه فى شريعة الكمال اى ان كمال المسيح اعاد للمراءة مساواتها وعدم السيادة للرجل عليها بعد الفداء وعودة الطبيعة الجديدة وتغير عقاب الرجل لم يعد هدفه اكل الخبز بالشقاء بل يشقى لكى يبنى جزء من جسد الرب وهى اسرته وتعاونه فى ذلك نظيره اللوارث معه الطبيعة الجديدة لكى يكثروا ويملاو الارض اولادا وارثين الرب مع الرب وبالرب
Comment