الرب يبني لك بيتا
كانت العواصف والأعاصير والثلوج تغطي - بل وتزلزل - المكان؛ بينما هرع الزوجان إلى فندق صغير بالمدينة، فهما لا يستطيعا أن يواصلا السفر بعربتهما في هذه الليلة، وإلا فالخطر محدق وأكيد. قال لهما موظف الاستقبال بالفندق:
- «للأسف ليست هناك أية غرف شاغرة هذه الليلة، والفندق كاملالعدد». سأل الزوجان:
- «وما هو الحل؟ هل يمكنك مساعدتنا؟» فأجابالشاب:
- «بالطبع نعم، سأتصل لكم الآن بالفنادق الأخرى فيالمدينة».
وظل الموظف يتصل ويتصل، ولكن تكررت مع كل مرة عبارة: «كاملالعدد». ورسم الأسف ملامحه على وجهي الزوجين، ونشب الإحباط مخالبه الأكثر عنفًا منالبرق والرعد الذي كان يدوي وينير المكان خارج الفندق. ظلا في صمت مطبق لمدة دقيقة. وبينما هما يحملان متعلقاتهما الشخصية للانصراف، بادرهما موظف الاستقبال:
- «سيديّ هل تسمحا وتقبلان قضاء الليلة في غرفتي الخاصة؟ يمكن أن أبقى هنا فيالاستقبال حتى الغد أو بعد الغد، ولكن لا يمكنني أن أقبل أن تخرجا بلا مكان لكما فيالمدينة في هذه الليلة العاصفة الهوجاء .. هل تقبلا النوم في غرفتيالخاصة؟»
تردد الزوجان لحظة بينما كان الشاب يعطيهما مفتاح حجرته ويطلب منالعامل أن ينقل حقائبهما إليها. وفي الصباح بعد أن تحسن الطقس، وبينما كان الزوجانينصرفان، قال الزوج لموظف الاستقبال:
- «أيها الشابّ، لا يكفي أبدًا أن تعملموظف استقبال هنا؛ يجب على الأقل أن تمتلك وتدير أفضل وأفخم فندق في كل الولاياتالمتحدة؛ بل في العالم. أنا سأسافر الآن وسأبني لك هذا الفندق».
مضت عدةسنوات نسي أثناءها الشاب أحداث تلك الليلة. ولكن ذات صباح تلقى رسالة من ذلك الرجلالغريب، ومع الرسالة تذكرة طيران ودعوة ليزوره في “نيويورك”.
وعندما وصلالشاب إلى هناك، أخذه الرجل إلى أرقى شوارع المدينة الكبيرة، وهناك دخل به إلى أكبروأضخم مبنى رأته عيناه من قبل، ودخل به إلى غرفة، لم يرها إلا في الأحلام، كُتب علىبابها “المدير العام”. وفي الغرفة أجلسه على الكرسي، وأمامه على المكتب نُقشت لافتةرائعة تحمل اسمه وأسفله “المدير العام”!
كان الشاب في ذهول وهو لا يدري ماالذي يحدث .. سأل:
- «ما هذا يا سيدي؟». أجابه الرجل باتضاع:
- «إنهالفندق الذي وعدتك بأنني سأبنيه لك .. لقد أعطيتني اختيارًا غرفتك الخاصة، لهذابنيت لك أجمل وأرقى فندق في العالم لك ولتديره بنفسك».
وعندها عرف الشابُّأن مُحدّثه هو الملياردير الشهير “وليم والدروف استوريا” وهذا الفندق هو فندق “والدروف استوريا”. وقد كان هذا الشاب هو “جورج س. بولت” الذي فتح غرفته الخاصةللضيف الغريب، فوعده أن يبني له أفخم فندق، فبناه وأعطاه له.
عزيزي القارئ .. عزيزتي القارئة، هل تنبهت للقَرَعَات الرقيقة للضيف الأغنى من الملياردير “وليموالدروف” الذي يقرع منذ سنوات على غرفتك الخاصة؛ قلبك؟ اسمعه يقول لك:
- «يابني أعطني قلبك» (أمثال 26:23).
إنه الضيف السماوي، الذي أتى من السماء إلىهذه الأرض {عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد} (1تيموثاوس16:3) وقد كان غريبًافي أرضنا؛ ففي ولادته أضجعته أمه في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل (لوقا 7:2)، وفي حياته كان للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما هو فليس له أين يُسندرأسه (لوقا 58:9)، وحتى عند موته ودفنه دُفن في قبر مستعار هو قبر “يوسف الرامي” (متى 57:27-60).
وهو الآن يقرع على غرفتك الخاصة، اسمعه يدعوك:
- «هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهومعي» (رؤيا 20:3).
أسمعك تقول:
- «ولكنها غرفتي الخاصة .. حياتي .. أوقاتي .. أحلامي .. طموحاتي .. قراراتي».
أقول لك: إن دخل المسيح حياتك فسيدخل ومعه الشبع الكامل والغنى الحقيقي.
إنه الضيف المرفوض من العالم لدرجة أنهم صلبوه .. فهل تقبله؟ عندها لن يبني لك فندقًا لتديره، ولكنه سيقدم لكأجمل مكان، ليس هنا في هذه الأرض التي حتمًا ستزول وتحترق (2 بطرس 10:3، رؤيا 1:21) بل في بيت الآب. اسمعه الآن يقول لك:
- «في بيت أبي منازل كثيرة .. أنا أمضيلأعد لكم مكانًا وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتيَ أيضًا وآخذكم إليّ حتى حيث أكونأنا تكونون أنتم أيضًا» (يوحنا 2:14،3)
وقد أكد أربع مرات في سفرالرؤيا:
- «أنا آتي سريعًا» (رؤيا 11:3، 7:22،12،20).
وربما يكون قدتأنى حتى هذه اللحظة لكي ترجع أنت إليه. ولكن ربما تكون هذه السنة هي الأخيرة بلهذا اليوم وتلك اللحظة. ولكن وإن تأني، فلنا وعد رائع حتى يجيء:
- «إن أحبنيأحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً» (يوحنا 23:14) ..
ألا ترى عظمة هذا الامتياز؟ إنه هنا وعلى الأرض يصنع الرب يسوع والآببالروح القدس سماًء في قلبك وحياتك. فهل تأتي إلى الرب يسوع وتفتح قلبك له الآنليقول لك كما قال لداود قديمًا:
- «الرب يصنع لك بيتًا» (2 صموئيل 11:7).
فيتم فيك ما كُتب عن أبطال الإيمان {.. إنهم يطلبون وطنًا، فلو ذكرواذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع ولكن الآن يبتغون وطنًا أفضل أي سماويًالذلك لا يستحي بهم الله أن يُدعى إلههم لأنه أعد لهم مدينة} (عبرانيين 14:11-16).
فهل تقبله الآن في غرفتك الخاصة وتصلي معي من أعماق القلب؟ ..
صلاة:
يا من بدمك اشتريت العالم ومع ذلك يرفضك العالم ..
إني أفتح لك قلبي. أهدي لك حبي
فأنت ملكي وربي وفيك دربيوبيتي.
آمين.
- «للأسف ليست هناك أية غرف شاغرة هذه الليلة، والفندق كاملالعدد». سأل الزوجان:
- «وما هو الحل؟ هل يمكنك مساعدتنا؟» فأجابالشاب:
- «بالطبع نعم، سأتصل لكم الآن بالفنادق الأخرى فيالمدينة».
وظل الموظف يتصل ويتصل، ولكن تكررت مع كل مرة عبارة: «كاملالعدد». ورسم الأسف ملامحه على وجهي الزوجين، ونشب الإحباط مخالبه الأكثر عنفًا منالبرق والرعد الذي كان يدوي وينير المكان خارج الفندق. ظلا في صمت مطبق لمدة دقيقة. وبينما هما يحملان متعلقاتهما الشخصية للانصراف، بادرهما موظف الاستقبال:
- «سيديّ هل تسمحا وتقبلان قضاء الليلة في غرفتي الخاصة؟ يمكن أن أبقى هنا فيالاستقبال حتى الغد أو بعد الغد، ولكن لا يمكنني أن أقبل أن تخرجا بلا مكان لكما فيالمدينة في هذه الليلة العاصفة الهوجاء .. هل تقبلا النوم في غرفتيالخاصة؟»
تردد الزوجان لحظة بينما كان الشاب يعطيهما مفتاح حجرته ويطلب منالعامل أن ينقل حقائبهما إليها. وفي الصباح بعد أن تحسن الطقس، وبينما كان الزوجانينصرفان، قال الزوج لموظف الاستقبال:
- «أيها الشابّ، لا يكفي أبدًا أن تعملموظف استقبال هنا؛ يجب على الأقل أن تمتلك وتدير أفضل وأفخم فندق في كل الولاياتالمتحدة؛ بل في العالم. أنا سأسافر الآن وسأبني لك هذا الفندق».
مضت عدةسنوات نسي أثناءها الشاب أحداث تلك الليلة. ولكن ذات صباح تلقى رسالة من ذلك الرجلالغريب، ومع الرسالة تذكرة طيران ودعوة ليزوره في “نيويورك”.
وعندما وصلالشاب إلى هناك، أخذه الرجل إلى أرقى شوارع المدينة الكبيرة، وهناك دخل به إلى أكبروأضخم مبنى رأته عيناه من قبل، ودخل به إلى غرفة، لم يرها إلا في الأحلام، كُتب علىبابها “المدير العام”. وفي الغرفة أجلسه على الكرسي، وأمامه على المكتب نُقشت لافتةرائعة تحمل اسمه وأسفله “المدير العام”!
كان الشاب في ذهول وهو لا يدري ماالذي يحدث .. سأل:
- «ما هذا يا سيدي؟». أجابه الرجل باتضاع:
- «إنهالفندق الذي وعدتك بأنني سأبنيه لك .. لقد أعطيتني اختيارًا غرفتك الخاصة، لهذابنيت لك أجمل وأرقى فندق في العالم لك ولتديره بنفسك».
وعندها عرف الشابُّأن مُحدّثه هو الملياردير الشهير “وليم والدروف استوريا” وهذا الفندق هو فندق “والدروف استوريا”. وقد كان هذا الشاب هو “جورج س. بولت” الذي فتح غرفته الخاصةللضيف الغريب، فوعده أن يبني له أفخم فندق، فبناه وأعطاه له.
عزيزي القارئ .. عزيزتي القارئة، هل تنبهت للقَرَعَات الرقيقة للضيف الأغنى من الملياردير “وليموالدروف” الذي يقرع منذ سنوات على غرفتك الخاصة؛ قلبك؟ اسمعه يقول لك:
- «يابني أعطني قلبك» (أمثال 26:23).
إنه الضيف السماوي، الذي أتى من السماء إلىهذه الأرض {عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد} (1تيموثاوس16:3) وقد كان غريبًافي أرضنا؛ ففي ولادته أضجعته أمه في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل (لوقا 7:2)، وفي حياته كان للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما هو فليس له أين يُسندرأسه (لوقا 58:9)، وحتى عند موته ودفنه دُفن في قبر مستعار هو قبر “يوسف الرامي” (متى 57:27-60).
وهو الآن يقرع على غرفتك الخاصة، اسمعه يدعوك:
- «هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهومعي» (رؤيا 20:3).
أسمعك تقول:
- «ولكنها غرفتي الخاصة .. حياتي .. أوقاتي .. أحلامي .. طموحاتي .. قراراتي».
أقول لك: إن دخل المسيح حياتك فسيدخل ومعه الشبع الكامل والغنى الحقيقي.
إنه الضيف المرفوض من العالم لدرجة أنهم صلبوه .. فهل تقبله؟ عندها لن يبني لك فندقًا لتديره، ولكنه سيقدم لكأجمل مكان، ليس هنا في هذه الأرض التي حتمًا ستزول وتحترق (2 بطرس 10:3، رؤيا 1:21) بل في بيت الآب. اسمعه الآن يقول لك:
- «في بيت أبي منازل كثيرة .. أنا أمضيلأعد لكم مكانًا وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتيَ أيضًا وآخذكم إليّ حتى حيث أكونأنا تكونون أنتم أيضًا» (يوحنا 2:14،3)
وقد أكد أربع مرات في سفرالرؤيا:
- «أنا آتي سريعًا» (رؤيا 11:3، 7:22،12،20).
وربما يكون قدتأنى حتى هذه اللحظة لكي ترجع أنت إليه. ولكن ربما تكون هذه السنة هي الأخيرة بلهذا اليوم وتلك اللحظة. ولكن وإن تأني، فلنا وعد رائع حتى يجيء:
- «إن أحبنيأحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً» (يوحنا 23:14) ..
ألا ترى عظمة هذا الامتياز؟ إنه هنا وعلى الأرض يصنع الرب يسوع والآببالروح القدس سماًء في قلبك وحياتك. فهل تأتي إلى الرب يسوع وتفتح قلبك له الآنليقول لك كما قال لداود قديمًا:
- «الرب يصنع لك بيتًا» (2 صموئيل 11:7).
فيتم فيك ما كُتب عن أبطال الإيمان {.. إنهم يطلبون وطنًا، فلو ذكرواذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع ولكن الآن يبتغون وطنًا أفضل أي سماويًالذلك لا يستحي بهم الله أن يُدعى إلههم لأنه أعد لهم مدينة} (عبرانيين 14:11-16).
فهل تقبله الآن في غرفتك الخاصة وتصلي معي من أعماق القلب؟ ..
صلاة:
يا من بدمك اشتريت العالم ومع ذلك يرفضك العالم ..
إني أفتح لك قلبي. أهدي لك حبي
فأنت ملكي وربي وفيك دربيوبيتي.
آمين.
Comment