موضوع: قصة الشاب مجدى يسى الذى احكم علية عام 1958 بالاعدام بالتفاصيل الكاملة
من يصدق ان هذا الشاب الذى يبتسم ذاهب الى المشنقة؟ماذا قالت لة العذراء مريم فغيرت الحكم من 3 سنوات الى الاعدام؟ هذة هى قصتة وما اعجبها قصة توبة عجيبة
اعتاد شباب كنيسة مارمرقس بشبرا بالقاهرة ان يلتقوا معا فى نادى الكنيسة فى جو روحى مقدس وذات يوم جاء ابونا ميخائيل ابراهيم ودخل للكنيسة بمفردة واغلق على نفسة من الداخل وصلى طوال اليوم ... وقد اتضح فى اليوم التالى ان ابونا ميخائيل صلى القداس فى الصباح الباكر ثم ذهب الى السجن ليناول احد المسجونين والذى نفذ فية حكم الاعدام بعد تناولة مباشرة.
والطريف ان الضباط والعساكر من غير المسيحين كانوا يتسابقون علية قبل اعادمة ليكتب لهم كلمة نصيحة او ذكرى فى الاوتوجراف على سبيل البركة...هيا بنا لنقترب من قصة هذا السجين لناخذ منة دروسا لحياتنا الروحية.
بداية مقدسة:-
كان مجدى يسى طالبا فى الجامعة وكان يحضر للاعتراف عند ابونا ميخائيل ابراهيم مرة كل شهر وكان مواظبا على التناول وقراءة الانجيل وقد تعلم ان يصلى بمواظبة صلاة باكر صباحا قبل الخروج وصلاة الغروب قبل بدء المذاكرة مساء مع قراءة الانجيل والتاكيد على دفع العشور واكثر منة بقليل من مصروفة مع المواظبة على اجتماع الشباب وفى كل مرة كان مجدى يخرج من الاعتراف وقد تذود بوقة روحية تسندة طوال الشهر.
والطريف ان الضباط والعساكر من غير المسيحين كانوا يتسابقون علية قبل اعادمة ليكتب لهم كلمة نصيحة او ذكرى فى الاوتوجراف على سبيل البركة...هيا بنا لنقترب من قصة هذا السجين لناخذ منة دروسا لحياتنا الروحية.
بداية مقدسة:-
كان مجدى يسى طالبا فى الجامعة وكان يحضر للاعتراف عند ابونا ميخائيل ابراهيم مرة كل شهر وكان مواظبا على التناول وقراءة الانجيل وقد تعلم ان يصلى بمواظبة صلاة باكر صباحا قبل الخروج وصلاة الغروب قبل بدء المذاكرة مساء مع قراءة الانجيل والتاكيد على دفع العشور واكثر منة بقليل من مصروفة مع المواظبة على اجتماع الشباب وفى كل مرة كان مجدى يخرج من الاعتراف وقد تذود بوقة روحية تسندة طوال الشهر.
تاثير المعاشرات الرديئة:-
قال الكتاب ’المعاشرات الرديئة تفسد الاخلاق الجيدة'<1 كو 15:22>
كان فخ المعاشرات الردئية هو الفخ الذى نصبة عدو الخير لمجدى حيث تعرف فى الكلية على مجموعة زملاء منهم سامى ومنير وعماد ومحسن والبعض الاخر من غير المؤمنين...فكان يخرج معهم ويذاكر معهم...وزادت العلاقة بينهم حتى دار بينة وبين احدهم ذات يوم هذا الحوار:
-خد يا مجدى السجارة دى
-لا....انا مش بدخن
-خليك راجل متبقاش متزمت..وبدا مجدى فى صراع داخلى مع نفسة...هل يقبل السيجارة أم يرفضها بشجاعة ؟وماذا لو عرف أبونا ميخائيل بأمر السيجارة...وأخيرا قرر مجدى فى نفسة قائلا:
ساخذ هذة السيجارة ولكنى لن اعود اليها مرة ثانية...وهكذة دخن مجدى السيجارة الأولى وهو شاعر بالذنب...وبينما مجدى يشرب السيجارة قال لة زميل اخر:
-الى متى ستظل يا مجدى طفلا خائفا من والديك...نحن الان رجال نعمل ما نريدة..ودخل بينهم فى الحديث زميل ثالث قائلا:
-انا معى (بون) بخمسة اشخاص لسينما قصر النيل لقضاء السهرة اللية وبعد رجوعنا نستذكر دروسنا...فقاطعة مجدى قائلا:
-واذا سأل عننا احد ماذا يكون الرد؟
-فاجاب منير صاحب الفكرة:
اذا سأل علينا احد يقولوا لة ذهبنا نذاكر عند سامى خصوصأ وان سامى ليس عندة تلفون حتى يسالوا علينا هناك.
وسال مجدى نفسة قائلا:هل معقول نكدب وكمان نضيع الوقت؟...ترى كيف سيواجة ابونا ميخائيل عند ذهابى لاعتراف المرة القادمة
تدحرج الكرة:-
لقد وافق مجدى بعد الجلسة معهم على السيجارة وها هو الان يذهب معهم الى السينا وكان الفيلم يحكى قصة اجرامية لمجموعة اصحاب يسرقون المال فيصبحون اغنياء بسرعة وكل منهم له سيارتة الخاصة.
وهنا جاءت الفكرة لذهن سامى ...لماذا لا نفعل مثل هذة المجموعة فيصير عندنا المال الكثير بطريقة سهلة ... وخرج الاصدقاء الخمسة من السينما فرحين ما عدا مجدى الذى كان حزينا ولا يعلم كيف يفلت من هذة الصداقة التى تطورت حتى اشترى احدهم زجاجة خمر وبدأوا يشربون...وبدات الخمر تلعب برؤوسهم وهكذا استمرت الكرة فى التدحرج...ولكن...هل يقف الرب يسوع بعيدا وهو يرى هلاك اولادة.
لا تطفئوا الروح:-
كانت الروح القدس تعمل فى قلب مجدى فشعر بتأنيب الضمير واراد ان يقطع علاقتة نهائيا بهؤلاء الاصحاب الذين ساهموا بالنصيب الاكبر فى انحدار علاقتة الروحية والدراسية.
وصدق احد القدسين عندما قال:القريب من مادة الخطية تحاربة حربان ..حرب من الداخل وحرب من الخارج..اما البعيد عن مادة الخطيئة فتحاربة حرب واحدة من الداخل .
لذلك قرر مجدى ان يبعد عنهم ويذهب حالا للاعتراف عند ابونا ميخائيل ..فذهب وهو فى صراع بين راحة ضميرة وبين اللذة الذي بدا يعيشها مع هؤلاء الأصدقاء.
وعندما ذهب للأسف لم يجد أبونا بالكنيسة ولأول مرة يرجع مجدي فرحان لعدم وجود أبونا بالكنيسة لأنة كان يخاف المواجهة....فرجع ونام وهو في قلق..
الشيطان يفتقد:-
عندما بدا مجدى يفكر فى ترك هؤلاء الاصدقاء والذهاب للاعتراف بدا الشيطان يخاف علية (والامانة) تقتضى ان يفتقدة...لذلك ارسل لة فى الصباح الباكر مباشرة منير وسامى اللذين ايقظاة قائلين:
-انت لسة نايم عايزين نخرج نتمشى
-لا انا عايز اروح الكلية من حوالى اسبوع وانا لا اعرف المحاضرات الى اخدوها فقالوا لة : نحن نذهب معك الى الكلية.
ذهبو الى الكلية واتفقوا ان يتقابلوا بعد الظهر فى منزل عماد وهناك دار الحوار الاتى:
سامى:الحقيقة احنا محتاجين الى مبلغ كبير لان مصروفنا لم يعد يكفى طلباتنا من السجاير والخمر والسينما وخلافة.
عماد:انا عندى فكرة الجيران الى فوق بيتركوا عندنا مفتاح شقتهم علشان اولادهم لما يرجعوا من المدرسة بيكون الوالدين فى الشغل احنا ممكن نعمل نسخة من المفتاح والشهر الجاى هيسافر للمصيف ممكن نبقى ندخل الشقة وناخذ جزء من الذهب اللى عندهم.
منير : فكرة جميلة جدا احنا موافقين.
كل هذا ومجدى يسمع دون ان يشترك فى الحوار وفعلا تم عمل المفتاح وعندما سافر الجيران للمصيف دخل منير مع عماد الشقة واخدوا غويشة وباعوها ب 200 جنية وقرروا ان يعمل منير كأمين صندوق للجماعة.
ومرت هذة الواقعة دون ان يكتشفها احد حتى عندما رجعت الاسرة من المصيف واكتشفت الزوجة ضياع الغويشة ولم تشك فى احد وهكذا ظهر للاصدقاء وكأن خطتهم قد نجحت ففكروا فى تكرارها ولو بطريقة اخرى وبعد نهاية الامتحانات ذهبوا الى الاسكندرية وهناك تعرفوا على شابين جدد وفى منزل الشابين توطدت العلاقة اكثر واكثر حتى قدم الشابان للاصحاب الخمسة بعض المخدرات ملفوفة فى شكل سجاير فكانوا يفرحون وهم يشربون ..اما مجدى فكان قد نسى تماما موضوع الاعتراف واجتماع الشباب واستمر فى هذة العلاقة معهم حوالى سنة حتى اصبحوا يمارسون الجنس مع البنات كل اسبوع بعد ان يشربوا المخدرات فى شكل سيجارة يتبادلون منها الانفاس.
قال الكتاب ’المعاشرات الرديئة تفسد الاخلاق الجيدة'<1 كو 15:22>
كان فخ المعاشرات الردئية هو الفخ الذى نصبة عدو الخير لمجدى حيث تعرف فى الكلية على مجموعة زملاء منهم سامى ومنير وعماد ومحسن والبعض الاخر من غير المؤمنين...فكان يخرج معهم ويذاكر معهم...وزادت العلاقة بينهم حتى دار بينة وبين احدهم ذات يوم هذا الحوار:
-خد يا مجدى السجارة دى
-لا....انا مش بدخن
-خليك راجل متبقاش متزمت..وبدا مجدى فى صراع داخلى مع نفسة...هل يقبل السيجارة أم يرفضها بشجاعة ؟وماذا لو عرف أبونا ميخائيل بأمر السيجارة...وأخيرا قرر مجدى فى نفسة قائلا:
ساخذ هذة السيجارة ولكنى لن اعود اليها مرة ثانية...وهكذة دخن مجدى السيجارة الأولى وهو شاعر بالذنب...وبينما مجدى يشرب السيجارة قال لة زميل اخر:
-الى متى ستظل يا مجدى طفلا خائفا من والديك...نحن الان رجال نعمل ما نريدة..ودخل بينهم فى الحديث زميل ثالث قائلا:
-انا معى (بون) بخمسة اشخاص لسينما قصر النيل لقضاء السهرة اللية وبعد رجوعنا نستذكر دروسنا...فقاطعة مجدى قائلا:
-واذا سأل عننا احد ماذا يكون الرد؟
-فاجاب منير صاحب الفكرة:
اذا سأل علينا احد يقولوا لة ذهبنا نذاكر عند سامى خصوصأ وان سامى ليس عندة تلفون حتى يسالوا علينا هناك.
وسال مجدى نفسة قائلا:هل معقول نكدب وكمان نضيع الوقت؟...ترى كيف سيواجة ابونا ميخائيل عند ذهابى لاعتراف المرة القادمة
تدحرج الكرة:-
لقد وافق مجدى بعد الجلسة معهم على السيجارة وها هو الان يذهب معهم الى السينا وكان الفيلم يحكى قصة اجرامية لمجموعة اصحاب يسرقون المال فيصبحون اغنياء بسرعة وكل منهم له سيارتة الخاصة.
وهنا جاءت الفكرة لذهن سامى ...لماذا لا نفعل مثل هذة المجموعة فيصير عندنا المال الكثير بطريقة سهلة ... وخرج الاصدقاء الخمسة من السينما فرحين ما عدا مجدى الذى كان حزينا ولا يعلم كيف يفلت من هذة الصداقة التى تطورت حتى اشترى احدهم زجاجة خمر وبدأوا يشربون...وبدات الخمر تلعب برؤوسهم وهكذا استمرت الكرة فى التدحرج...ولكن...هل يقف الرب يسوع بعيدا وهو يرى هلاك اولادة.
لا تطفئوا الروح:-
كانت الروح القدس تعمل فى قلب مجدى فشعر بتأنيب الضمير واراد ان يقطع علاقتة نهائيا بهؤلاء الاصحاب الذين ساهموا بالنصيب الاكبر فى انحدار علاقتة الروحية والدراسية.
وصدق احد القدسين عندما قال:القريب من مادة الخطية تحاربة حربان ..حرب من الداخل وحرب من الخارج..اما البعيد عن مادة الخطيئة فتحاربة حرب واحدة من الداخل .
لذلك قرر مجدى ان يبعد عنهم ويذهب حالا للاعتراف عند ابونا ميخائيل ..فذهب وهو فى صراع بين راحة ضميرة وبين اللذة الذي بدا يعيشها مع هؤلاء الأصدقاء.
وعندما ذهب للأسف لم يجد أبونا بالكنيسة ولأول مرة يرجع مجدي فرحان لعدم وجود أبونا بالكنيسة لأنة كان يخاف المواجهة....فرجع ونام وهو في قلق..
الشيطان يفتقد:-
عندما بدا مجدى يفكر فى ترك هؤلاء الاصدقاء والذهاب للاعتراف بدا الشيطان يخاف علية (والامانة) تقتضى ان يفتقدة...لذلك ارسل لة فى الصباح الباكر مباشرة منير وسامى اللذين ايقظاة قائلين:
-انت لسة نايم عايزين نخرج نتمشى
-لا انا عايز اروح الكلية من حوالى اسبوع وانا لا اعرف المحاضرات الى اخدوها فقالوا لة : نحن نذهب معك الى الكلية.
ذهبو الى الكلية واتفقوا ان يتقابلوا بعد الظهر فى منزل عماد وهناك دار الحوار الاتى:
سامى:الحقيقة احنا محتاجين الى مبلغ كبير لان مصروفنا لم يعد يكفى طلباتنا من السجاير والخمر والسينما وخلافة.
عماد:انا عندى فكرة الجيران الى فوق بيتركوا عندنا مفتاح شقتهم علشان اولادهم لما يرجعوا من المدرسة بيكون الوالدين فى الشغل احنا ممكن نعمل نسخة من المفتاح والشهر الجاى هيسافر للمصيف ممكن نبقى ندخل الشقة وناخذ جزء من الذهب اللى عندهم.
منير : فكرة جميلة جدا احنا موافقين.
كل هذا ومجدى يسمع دون ان يشترك فى الحوار وفعلا تم عمل المفتاح وعندما سافر الجيران للمصيف دخل منير مع عماد الشقة واخدوا غويشة وباعوها ب 200 جنية وقرروا ان يعمل منير كأمين صندوق للجماعة.
ومرت هذة الواقعة دون ان يكتشفها احد حتى عندما رجعت الاسرة من المصيف واكتشفت الزوجة ضياع الغويشة ولم تشك فى احد وهكذا ظهر للاصدقاء وكأن خطتهم قد نجحت ففكروا فى تكرارها ولو بطريقة اخرى وبعد نهاية الامتحانات ذهبوا الى الاسكندرية وهناك تعرفوا على شابين جدد وفى منزل الشابين توطدت العلاقة اكثر واكثر حتى قدم الشابان للاصحاب الخمسة بعض المخدرات ملفوفة فى شكل سجاير فكانوا يفرحون وهم يشربون ..اما مجدى فكان قد نسى تماما موضوع الاعتراف واجتماع الشباب واستمر فى هذة العلاقة معهم حوالى سنة حتى اصبحوا يمارسون الجنس مع البنات كل اسبوع بعد ان يشربوا المخدرات فى شكل سيجارة يتبادلون منها الانفاس.
هأنذا واقف على باب وأقرع:-
رغم ما وصل إلية مجدي من الانحدار إلا ان الرب يسوع لازال يطلبة ويفتش علية....
فها هي والدتة و اختة يتسلمان من خدام اجتماع الشباب صورة للرب يسوع وهو يقرع على الباب مكتوبا خلفها حضرنا لزيارتك يا أخ مجدي . المسيح ينتظر حضورك اجتماع الشباب الخميس المقبل الرب معك ونحن نصلى من أجلك.
وعندما استلم مجدي هذة الصورة سأل نفسة:هل ترى اللة يقبلني لو ذهبت للاجتماع؟..لا أظن..لقد دنست نفسى وجسدى فلا يجب أن أكون وسط القديسين...وبينما هو في هذة الأفكار قالت لة اختة (مارى) : يا مجدى أنت بقيت تخرج كتير من البيت ولك مدة كبيرة لم تأكل معنا.
_انت عارفة انى بذاكر مع اصحابى
_انا يا مجدى مش مستريحة لهؤلاء خصوصا ان من موقت ما عرفتهم وانت تركت اجتماع الشباب ولم اعد ارى كتبا روحية فى حجرتك...يا ريت تذهب لأبونا ميخائيل وتعترف لأن نفسيتك مش كويسة ومش ها تتحسن غير بالأعتراف..
الشيطان يقترح:-
التقى الاصحاب الخمسة ذات يوم فى منزل منير (امين الصندوق) فقال منير:
-الفلوس الى معانا خلصت وعايزين نصرف..
سامى:هى ال 200جنية بتاعة الغويشة خلصت.
منير:ايوة خلصت انت ناسى اننا بنصرف على السجاير والشم والبنات الى بنسهر معاهم كل اسبوع.
وهنا تساءل عماد : طيب هنجيب فلوس منين.؟ وهنا اقترح مجدى اقتراح هو ان يحضر كل واحد منهم 100جنية من اهلة ويقول لهم بتاعت دروس خصوصية وفعلا احضروا 500جنية ووضعوها مع امين الصندوق....وبعد نهاية الامتحانات اجتمعوا فى منزل سامى حيث كانت ال 500جنية على وشك الانتهاء فاقترح سامى اقتراح جديد للحصول على الفلوس فقال :
هنا الجيران فى الدور الارضى بالمصيف ونسيوا شباك المنور مفتوح ممكن ندخل عن طريق المواسير وناخذ اى شى.
بداوا يخططون من يدخل ومن يراقب الطريق وفعلا دخل عماد ومنير من الشباك وكانت المفاجئة... ان الام موجودة ولم تسافر مفاجئة لم يتوقعوها اطلاقا ولم يعملوا حسابها فعندما حاولت الام ان تصرخ ربطوها وهددوها بالذبح وسالها عماد:اين الفلوس؟
الام:فى الدولاب فلوس الشيك الى صرفتة النهاردة 3000 جنية
اخذ عماد ال 3 الاف جنية وتركوة الام بعد ان ربطوها وخرجوا وعندما حضر الجيران فكوا الام وابلغوا الشرطة ولكن لم يتم التعرف عليهم.
وهكذا تكررت جرائم هذة المجموعة وكانت كلها تحفظ ضد مجهول حيت لم يتوصل اليهم البوليس..وزادت سرقاتهم وزاد اجرامهم حتى قتلوا واماتوا اثنين اثناء السرقة وحجرت قلوبهم.
ليس مكتوب لن يستعلن:-
فى احدى السرقات بعد ان نزلوا من المنزل قابلهم رجل شرطة فسألهم من انتم؟
ارتبك منير وحاول ان يجرى ولكن الجندى امسك منير وسامى استطاع مجدى وعماد ومحسن ان يهربوا وفى قسم الشرطة اعترف منير وسامى بباقى المجموعة.
ذات يوم رجع والد مجدى من الشغل فوجد الام تبكى ومارى تضع يدها على خدها وهى تقول يارب يارب ..فصرح الوالد فى اية؟فين مجدى؟هل عمل حادثة؟هل سقط فى الامتحان؟
اجابت الام والدموع تنهمر من عينيها ياريت ياريت مجدى حاليا مقبوض علية فى قسم الشرطة.
فصرخ الاب:مقبوض علية مع الاصحاب اياهم.
فقالت الام:حضر فى الصباح عسكرى ومعة امر بالقبض على مجدى وهو حاليا فى قسم شبرا وهنا سال العرق من وجة والد مجدى واتصل تلفونيا بالاستاذ فاروق المحامى.
عند التحقيق مع مجدى فى القسم اشر وكيل النيابة على الاوراق بالحبس 15 يوما على ذمة التحقيق فقال الاستاذ فاروق لوالد مجدى:غدا انشاء للة نحاول الافراج عنة بكفالة لحين بحث القضية وان شاء للة براءة.
ابونا ميخائيل بركة لجيلنا:-
قال قداسة البابا شنودة الثالث – حفظة الرب-اثناء الصلاة على جسد ابونا الحبيب القمص ميخائيل ابراهيم الذى تنيح فى 26/3/1975 م (انا نغبط انفسنا كثيرا لاننا عشنا فى هذا الجيل الذى عاش فية القمص ميخائيل ابراهيم اجيال كثيرة تحسدنا لاننا راينا هذا الرجل وسمعناة وتمتعنا بة زمنا وتباركنا بصلواتة).
لاجل هذا ذهبت مارى فى الصباح الباكر لمقابلة ابونا ميخائيل فوجدتة يصلى القداس.
فكتبت ورقة للصلاة من اجل مجدى وارسلتها لتوضع على المذبح..وما ان صلى ابونا ميخائيل بعد صلاة القسمة من اجل مجدى الا ووجد ملاكا بجوار المذبح يقول : أمين
بعد القداس تقابلت مارى مع ابونا وحكت لة موضوع مجدى ولان ابونا كان يعمل كاتبا فى قسم شرطة قبل رسامتة كاهنا لذلك فهو يعرف مقدار الاهانة والضرب الذى سينالة مجدى لذلك قال لمارى هيا نصلى لاجل مجدي.
وصلى ابونا قائلا:يارب مجدى ابنك خاف علية ورجعة اليك.اذكر يارب ابوة وامة سامحة يارب وسامحنى انا كمان لا تسمح لعدو الخير ان يبتلعة بل رافقة فى طريق عودتة اليك.
ووعد ابونا ان يصلى لاجل مجدى فى كل قداس وفى كل مرة كان ابونا يصلى فى القداس من اجلة كان يرى الملاك بجوار المذبح يبارك هذة الصلاة.
مع كاهن السجن:-
امضى مجدى مدة ال 15 يوم فى السجن على ذمة التحقيق وتم تجديدها مرتين اى انة امضى 45 يوما وهى اقصى مدة للحبس على ذمة التحقيق حتى يتم البت فى القضية.
ذات يوم تقابل مجدى فى السجن مع الكاهن المكلف بزيارة المسجونين ودار بينها هذة الحوار
-صباح الخير يا ابونا.
-صباح الخير يا ابنى اسمك اية؟
-اسمى مجدى وانا هنا فى قضية سرقة.
-تحب تتناول يا ابنى الاسبوع الجاى؟
-لا يا ابونا انما عايز من قدسك طلب.
-تحت امرك يا ابنى.
-عاوز اقابل ابونا ميخائيل ابراهيم وممكن قدسك تسهل لة موضوع التصريح بالدخول واكون شاكر جدا لقدسك.
-حاضر يا ابنى مش عاوز اى حاجة من البيت هل تعوز فلوس يا ابنى؟
- يا ابونا...ضع اسمى على المذبح
وحصل ابونا ميخائيل على التصريح وكان يصلى قبلها كثيرا لكى ينجح فى ان يسترد الفريسة من بين انياب الاسد.
ابونا ميخائيل فى السجن:-
ما ان وصل ابونا للسجن حتى قدم التصريح وما ان راة الحارس حتى قدم الاحترام والخشوع وقال لابونا:اتفضل هنا عند سيادة المامور وما ان دخل ابونا والا قام المامور وحياة قائلا :
اتفضل يا ابونا ناخد بركة وعاوزك تدعى لزوجتى واولادى
قال لة ابونا:ربنا يبارك فى حضرتك وفى زوجتك واولادك ثم سالة المامور حضرتك يا ابونا عاوز مين؟ فعطاة ابونا التصريح بزيارة المسجون مجدى يسى فقال المامور:
الولد دة كويس خالص واخلاق. وكل العساكر بيشكروا فية لانه نادم على الاعمال الى عملها.
ندة المامور على العسكرى وامر باحضار مجدى وعندما دخل مجدى قال لة المامور:
اهلا مجدى يا بختك بابونا كل البركة دى جات لك خلى لينا شوية مش كل الزيارة ليك وحدك.
ثم خرج المامور من حجرتة الخاصة ومعة العسكرى وترك ابونا مع مجدى ياخدوا راحتهم فى الكلام رشم ابونا ميخائيل نفسة بعلامة الصليب ثم قبل مجدى فى وجهة قائلا:
السلام لك يا سيدى مجدى.
هنا فتح مجدى فمة وتكلم قائلا:انا مكسوف منك يا ابونا ولا استحق ان تتعب من اجلى انا خلاص ضللت.
-لا يا مجدى تعال مع بعض نقرا الانجيل وفتح ابونا الانجيل على هذة الكلمات(ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم...ان اخطا احدا فلنا شفيع عند الاب..يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا..وليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم.
<1يو1 : 9-2 : 2.1>
ثم قال ابونا لمجدى:المسيح بيحبك يا مجدى وهو مات علشانك على الصليب وهو اللى ارسلنى لكى اقول لك هذا الكلام..وانت هو الخروف الضال الذى جاء المسيح لكى يردة.
ولقد بكى مجدى اثناء كلام ابونا بكاء شديدا وسالت من عينية انهارا من الدموع..وكان ابونا ميخائيل اثناء ذلك يضع يدة على جبهة مجدى ويضغط بشدة وهو يرشم الصليب مرات ومرات ثم وضع الصليب على راس مجدى وصلى لة التحليل وهنا شعر مجدى بسلام وطمأنينة لم يشعر بها من قبل ثم قام ابونا وصلى على راس مجدى قائلا:
ايها الرب يسوع اقبلنى انا الخاطىء واقبل اخويا مجدى ..سامحنى وسامح اخويا مجدى ..سامحنا يا من مت على الصليب لا ترفضنا من خلاصك بصلاة الست العدرا والشهيد مامرقس الرسول أمين.
وقبل ان يترك ابونا المكان اعطى انجيلة الخاص بة لمجدى وقال لة : اقرا فى الانجيل دة وان شاء للة ازورك مرة تانية قريبا.
فقال لة مجدى : ارجوك ان تزور ابى وامى واختى وتطمئنهم وتريح خاطرهم.
-حاضر يا مجدى وانا كمان ارجوك اذكرنى فى صلاتك فاجاب مجدى قائلا:انا يا ابونا مين الى يصلى للتانى؟
-انا مش هنصرف من هنا الا اذا وعدتنى انك تصلى من اجلى كل يوم.
-حاضر يا ابونا.
ثم انصرف ابونا من السجن بعد ان شكر سيادة المامور على محبتة وحسن استقبالة.
عندما رجع مجدى الى زنزانتة امسك بالانجيل وبدا يقرا من اول انجيل متى فقرا العهد الجديد باكملة(260 اصحاح)فى حوالى يومين وهو فى ملء وفرح..ثم فكر مجدى قائلا:هناك ايات كثيرة مملؤة بالرجاء لقبول للة لى وقد نسيت ان اضع تحتها خطا واحفظها ولذلك سوف اقرا الانجيل مرة ثانية وكان من بين الايات التى اعطتة رجاء وحفظها
' لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة' مر 2 : 7
' ليس شى غير ممكن لدى للة ' لو 1 : 37
وقد وجد فى الانجيل ان مجدى وضع برواز احمر كبير حول هذة الأية:
انظروا ...اسهروا وصلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت. <مر 13 : 33>
وفى اليلة الثالثة من زيارة ابونا ركع مجدى وصلى وكانت الدموع تنهمر من عينية وهو يقول:
انا غير مستحق ان تموت من اجلى على الصليب من اجل الدم المسفوك اقبلنى وسامحنى ببركة القديسة العذراء مريم والقديس موسى الاسود الذى تاب ورجع اليك أمين.
يتبع
رغم ما وصل إلية مجدي من الانحدار إلا ان الرب يسوع لازال يطلبة ويفتش علية....
فها هي والدتة و اختة يتسلمان من خدام اجتماع الشباب صورة للرب يسوع وهو يقرع على الباب مكتوبا خلفها حضرنا لزيارتك يا أخ مجدي . المسيح ينتظر حضورك اجتماع الشباب الخميس المقبل الرب معك ونحن نصلى من أجلك.
وعندما استلم مجدي هذة الصورة سأل نفسة:هل ترى اللة يقبلني لو ذهبت للاجتماع؟..لا أظن..لقد دنست نفسى وجسدى فلا يجب أن أكون وسط القديسين...وبينما هو في هذة الأفكار قالت لة اختة (مارى) : يا مجدى أنت بقيت تخرج كتير من البيت ولك مدة كبيرة لم تأكل معنا.
_انت عارفة انى بذاكر مع اصحابى
_انا يا مجدى مش مستريحة لهؤلاء خصوصا ان من موقت ما عرفتهم وانت تركت اجتماع الشباب ولم اعد ارى كتبا روحية فى حجرتك...يا ريت تذهب لأبونا ميخائيل وتعترف لأن نفسيتك مش كويسة ومش ها تتحسن غير بالأعتراف..
الشيطان يقترح:-
التقى الاصحاب الخمسة ذات يوم فى منزل منير (امين الصندوق) فقال منير:
-الفلوس الى معانا خلصت وعايزين نصرف..
سامى:هى ال 200جنية بتاعة الغويشة خلصت.
منير:ايوة خلصت انت ناسى اننا بنصرف على السجاير والشم والبنات الى بنسهر معاهم كل اسبوع.
وهنا تساءل عماد : طيب هنجيب فلوس منين.؟ وهنا اقترح مجدى اقتراح هو ان يحضر كل واحد منهم 100جنية من اهلة ويقول لهم بتاعت دروس خصوصية وفعلا احضروا 500جنية ووضعوها مع امين الصندوق....وبعد نهاية الامتحانات اجتمعوا فى منزل سامى حيث كانت ال 500جنية على وشك الانتهاء فاقترح سامى اقتراح جديد للحصول على الفلوس فقال :
هنا الجيران فى الدور الارضى بالمصيف ونسيوا شباك المنور مفتوح ممكن ندخل عن طريق المواسير وناخذ اى شى.
بداوا يخططون من يدخل ومن يراقب الطريق وفعلا دخل عماد ومنير من الشباك وكانت المفاجئة... ان الام موجودة ولم تسافر مفاجئة لم يتوقعوها اطلاقا ولم يعملوا حسابها فعندما حاولت الام ان تصرخ ربطوها وهددوها بالذبح وسالها عماد:اين الفلوس؟
الام:فى الدولاب فلوس الشيك الى صرفتة النهاردة 3000 جنية
اخذ عماد ال 3 الاف جنية وتركوة الام بعد ان ربطوها وخرجوا وعندما حضر الجيران فكوا الام وابلغوا الشرطة ولكن لم يتم التعرف عليهم.
وهكذا تكررت جرائم هذة المجموعة وكانت كلها تحفظ ضد مجهول حيت لم يتوصل اليهم البوليس..وزادت سرقاتهم وزاد اجرامهم حتى قتلوا واماتوا اثنين اثناء السرقة وحجرت قلوبهم.
ليس مكتوب لن يستعلن:-
فى احدى السرقات بعد ان نزلوا من المنزل قابلهم رجل شرطة فسألهم من انتم؟
ارتبك منير وحاول ان يجرى ولكن الجندى امسك منير وسامى استطاع مجدى وعماد ومحسن ان يهربوا وفى قسم الشرطة اعترف منير وسامى بباقى المجموعة.
ذات يوم رجع والد مجدى من الشغل فوجد الام تبكى ومارى تضع يدها على خدها وهى تقول يارب يارب ..فصرح الوالد فى اية؟فين مجدى؟هل عمل حادثة؟هل سقط فى الامتحان؟
اجابت الام والدموع تنهمر من عينيها ياريت ياريت مجدى حاليا مقبوض علية فى قسم الشرطة.
فصرخ الاب:مقبوض علية مع الاصحاب اياهم.
فقالت الام:حضر فى الصباح عسكرى ومعة امر بالقبض على مجدى وهو حاليا فى قسم شبرا وهنا سال العرق من وجة والد مجدى واتصل تلفونيا بالاستاذ فاروق المحامى.
عند التحقيق مع مجدى فى القسم اشر وكيل النيابة على الاوراق بالحبس 15 يوما على ذمة التحقيق فقال الاستاذ فاروق لوالد مجدى:غدا انشاء للة نحاول الافراج عنة بكفالة لحين بحث القضية وان شاء للة براءة.
ابونا ميخائيل بركة لجيلنا:-
قال قداسة البابا شنودة الثالث – حفظة الرب-اثناء الصلاة على جسد ابونا الحبيب القمص ميخائيل ابراهيم الذى تنيح فى 26/3/1975 م (انا نغبط انفسنا كثيرا لاننا عشنا فى هذا الجيل الذى عاش فية القمص ميخائيل ابراهيم اجيال كثيرة تحسدنا لاننا راينا هذا الرجل وسمعناة وتمتعنا بة زمنا وتباركنا بصلواتة).
لاجل هذا ذهبت مارى فى الصباح الباكر لمقابلة ابونا ميخائيل فوجدتة يصلى القداس.
فكتبت ورقة للصلاة من اجل مجدى وارسلتها لتوضع على المذبح..وما ان صلى ابونا ميخائيل بعد صلاة القسمة من اجل مجدى الا ووجد ملاكا بجوار المذبح يقول : أمين
بعد القداس تقابلت مارى مع ابونا وحكت لة موضوع مجدى ولان ابونا كان يعمل كاتبا فى قسم شرطة قبل رسامتة كاهنا لذلك فهو يعرف مقدار الاهانة والضرب الذى سينالة مجدى لذلك قال لمارى هيا نصلى لاجل مجدي.
وصلى ابونا قائلا:يارب مجدى ابنك خاف علية ورجعة اليك.اذكر يارب ابوة وامة سامحة يارب وسامحنى انا كمان لا تسمح لعدو الخير ان يبتلعة بل رافقة فى طريق عودتة اليك.
ووعد ابونا ان يصلى لاجل مجدى فى كل قداس وفى كل مرة كان ابونا يصلى فى القداس من اجلة كان يرى الملاك بجوار المذبح يبارك هذة الصلاة.
مع كاهن السجن:-
امضى مجدى مدة ال 15 يوم فى السجن على ذمة التحقيق وتم تجديدها مرتين اى انة امضى 45 يوما وهى اقصى مدة للحبس على ذمة التحقيق حتى يتم البت فى القضية.
ذات يوم تقابل مجدى فى السجن مع الكاهن المكلف بزيارة المسجونين ودار بينها هذة الحوار
-صباح الخير يا ابونا.
-صباح الخير يا ابنى اسمك اية؟
-اسمى مجدى وانا هنا فى قضية سرقة.
-تحب تتناول يا ابنى الاسبوع الجاى؟
-لا يا ابونا انما عايز من قدسك طلب.
-تحت امرك يا ابنى.
-عاوز اقابل ابونا ميخائيل ابراهيم وممكن قدسك تسهل لة موضوع التصريح بالدخول واكون شاكر جدا لقدسك.
-حاضر يا ابنى مش عاوز اى حاجة من البيت هل تعوز فلوس يا ابنى؟
- يا ابونا...ضع اسمى على المذبح
وحصل ابونا ميخائيل على التصريح وكان يصلى قبلها كثيرا لكى ينجح فى ان يسترد الفريسة من بين انياب الاسد.
ابونا ميخائيل فى السجن:-
ما ان وصل ابونا للسجن حتى قدم التصريح وما ان راة الحارس حتى قدم الاحترام والخشوع وقال لابونا:اتفضل هنا عند سيادة المامور وما ان دخل ابونا والا قام المامور وحياة قائلا :
اتفضل يا ابونا ناخد بركة وعاوزك تدعى لزوجتى واولادى
قال لة ابونا:ربنا يبارك فى حضرتك وفى زوجتك واولادك ثم سالة المامور حضرتك يا ابونا عاوز مين؟ فعطاة ابونا التصريح بزيارة المسجون مجدى يسى فقال المامور:
الولد دة كويس خالص واخلاق. وكل العساكر بيشكروا فية لانه نادم على الاعمال الى عملها.
ندة المامور على العسكرى وامر باحضار مجدى وعندما دخل مجدى قال لة المامور:
اهلا مجدى يا بختك بابونا كل البركة دى جات لك خلى لينا شوية مش كل الزيارة ليك وحدك.
ثم خرج المامور من حجرتة الخاصة ومعة العسكرى وترك ابونا مع مجدى ياخدوا راحتهم فى الكلام رشم ابونا ميخائيل نفسة بعلامة الصليب ثم قبل مجدى فى وجهة قائلا:
السلام لك يا سيدى مجدى.
هنا فتح مجدى فمة وتكلم قائلا:انا مكسوف منك يا ابونا ولا استحق ان تتعب من اجلى انا خلاص ضللت.
-لا يا مجدى تعال مع بعض نقرا الانجيل وفتح ابونا الانجيل على هذة الكلمات(ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم...ان اخطا احدا فلنا شفيع عند الاب..يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا..وليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم.
<1يو1 : 9-2 : 2.1>
ثم قال ابونا لمجدى:المسيح بيحبك يا مجدى وهو مات علشانك على الصليب وهو اللى ارسلنى لكى اقول لك هذا الكلام..وانت هو الخروف الضال الذى جاء المسيح لكى يردة.
ولقد بكى مجدى اثناء كلام ابونا بكاء شديدا وسالت من عينية انهارا من الدموع..وكان ابونا ميخائيل اثناء ذلك يضع يدة على جبهة مجدى ويضغط بشدة وهو يرشم الصليب مرات ومرات ثم وضع الصليب على راس مجدى وصلى لة التحليل وهنا شعر مجدى بسلام وطمأنينة لم يشعر بها من قبل ثم قام ابونا وصلى على راس مجدى قائلا:
ايها الرب يسوع اقبلنى انا الخاطىء واقبل اخويا مجدى ..سامحنى وسامح اخويا مجدى ..سامحنا يا من مت على الصليب لا ترفضنا من خلاصك بصلاة الست العدرا والشهيد مامرقس الرسول أمين.
وقبل ان يترك ابونا المكان اعطى انجيلة الخاص بة لمجدى وقال لة : اقرا فى الانجيل دة وان شاء للة ازورك مرة تانية قريبا.
فقال لة مجدى : ارجوك ان تزور ابى وامى واختى وتطمئنهم وتريح خاطرهم.
-حاضر يا مجدى وانا كمان ارجوك اذكرنى فى صلاتك فاجاب مجدى قائلا:انا يا ابونا مين الى يصلى للتانى؟
-انا مش هنصرف من هنا الا اذا وعدتنى انك تصلى من اجلى كل يوم.
-حاضر يا ابونا.
ثم انصرف ابونا من السجن بعد ان شكر سيادة المامور على محبتة وحسن استقبالة.
عندما رجع مجدى الى زنزانتة امسك بالانجيل وبدا يقرا من اول انجيل متى فقرا العهد الجديد باكملة(260 اصحاح)فى حوالى يومين وهو فى ملء وفرح..ثم فكر مجدى قائلا:هناك ايات كثيرة مملؤة بالرجاء لقبول للة لى وقد نسيت ان اضع تحتها خطا واحفظها ولذلك سوف اقرا الانجيل مرة ثانية وكان من بين الايات التى اعطتة رجاء وحفظها
' لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة' مر 2 : 7
' ليس شى غير ممكن لدى للة ' لو 1 : 37
وقد وجد فى الانجيل ان مجدى وضع برواز احمر كبير حول هذة الأية:
انظروا ...اسهروا وصلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت. <مر 13 : 33>
وفى اليلة الثالثة من زيارة ابونا ركع مجدى وصلى وكانت الدموع تنهمر من عينية وهو يقول:
انا غير مستحق ان تموت من اجلى على الصليب من اجل الدم المسفوك اقبلنى وسامحنى ببركة القديسة العذراء مريم والقديس موسى الاسود الذى تاب ورجع اليك أمين.
يتبع
Comment