• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

استضافة حمار وبغل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • استضافة حمار وبغل

    استضافة حمار وبغل
    للقمص تادرس يعقوب

    بلغ الأخوان موسى وبولس مدينة بلبيس، وكانا يسيران معًا في شوارعها وسط ظلام الليل يتحدثان عن صديق العائلة الصراف إقلاديوس وزوجته وأولاده الثلاثة، وكان قلباهما يلتهبان شوقًا لرؤية هذه العائلة التي ارتبطا بها بروح الحب وقد عُرفت بالتقوى وحياة الصلاة.
    لم يشعر الأخوان بالوقت خلال ذكرياتهما اللطيفة وحديثهما الطويل بخصوص عائلة الصراف إقلاديوس، حتى وجدا نفسيهما أمام باب عم إقلاديوس يقرعانه. فتح الرجل لهما الباب، ولم يصدق نفسه إذ رأى الشابين أمامه، فمنذ وفاة والديهما لم يلتقِ بهما قط. أخذهما بالأحضان وكان يقبّلهما والدموع تجري من أعين الكل.
    أسرعت زوجته إليهما تسلم عليهما في شوقٍ كما إلى ابنيها العزيزين جدًا عليها، وصارت تسألهما عن والدتهما وأحوالها بعد وفاة أبيهما. أما أولاد عم إقلاديوس الثلاثة ففرحوا جدًا برؤيتهما. جلس الكل معًا، وتحول ظلام الليل إلى بهجة عيد مفرح. وكان الكل يتجاذب الحديث. وفي هدوء تسللت الزوجة إلى خارج الحجرة حيث قامت بذبح "إوزة" وإعداد العشاء.
    انقضت قرابة ساعة بعدها أخذ العم إقلاديوس موسى في حجرة مستقلة وكان يسأله عن حياته الروحية وسلوكه وتجارة المرحوم والده. أجاب موسى: "أشكر اللَّه، فالتجارة تسير على ما يرام، وبركات اللَّه لا تُحد، لكن ما يقلق نفسي هو أخي بولس، فإنه لا يعرف المرونة، لا يصلح في العمل التجاري، إنه "حمار" يمثل ثقلاً عليّ في أعمال التجارة. عندئذ تنهد العم إقلاديوس في مرارة، وتساقطت الدموع من عينيه، وهو يقول: كيف تدعو أخاك حمارًا يا ابني؟ إنه أخوك، يلزمك أن تحبه لا أن تدينه وتسيء إليه، تنظر إلى حسناته وفضائله ومواهبه لا إلى سقطاته وضعفاته. لكن موسى لم يبالِ بالكلام!
    انقضت قرابة ساعة بعدها أخذ العم إقلاديوس موسى في حجرة مستقلة وكان يسأله عن حياته الروحية وسلوكه وتجارة المرحوم والده. أجاب موسى: "أشكر اللَّه، فالتجارة تسير على ما يرام، وبركات اللَّه لا تُحد، لكن ما يقلق نفسي هو أخي بولس، فإنه لا يعرف المرونة، لا يصلح في العمل التجاري، إنه "حمار" يمثل ثقلاً عليّ في أعمال التجارة. عندئذ تنهد العم إقلاديوس في مرارة، وتساقطت الدموع من عينيه، وهو يقول: كيف تدعو أخاك حمارًا يا ابني؟ إنه أخوك، يلزمك أن تحبه لا أن تدينه وتسيء إليه، تنظر إلى حسناته وفضائله ومواهبه لا إلى سقطاته وضعفاته. لكن موسى لم يبالِ بالكلام!
    جلس العم إقلاديوس مع بولس أيضًا على انفراد، وإذا سأله عن أحواله وأمور تجارة والده، أجاب كأخيه أن كل شيء يسير حسنًا لكن أخاه "كالبغل" يثور ويهيج عليه بلا سبب، لا يتصرف بحبٍ وحكمةٍ، عندئذ بدأ العم ينصحه باحتمال أخيه وعدم إدانته، فلم يهتم بولس بكلماته.
    إذ مضت أكثر من ساعة دخل العم إقلاديوس المطبخ، وعاد يحمل صينية عليها طبقان بغطاء، وإذ خرج أولاده الثلاثة وتركوه مع الضيفين قدم لهما الصينية للعشاء.
    غسل الشابان أيديهما وجلسا حول المائدة، وإذ كشفا الطبقين كانت المفاجأة أنهما وجدا قليلاً من العدس والفول غير مطبوخين. تراجع الشابان إلى الوراء، كل منهما ينظر إلى الآخر في دهشة، كأنهما يتساءلان: ما هذا الذي يفعله العم إقلاديوس؟ ألعله أخطأ في الصينية، أم أنه تصرف عن عمد لعِلةٍ بينه وبين والدهما؟!
    ساد الحجرة جو من الصمت، قطعه الرجل الوقور، بقوله في هدوء: "لماذا تندهشان يا ولديَّ؟! أليس هذا هو طعام الحمار والبغل؟! فقد دعوت يا موسى أخاك حمارًا، وأنت يا بولس دعوت أخاك بغلاً... فلتأكلا إذن فهذا هو الطعام المناسب لكما!"



    -------------------------------------------------------------------------

    أستر على ضعفاته كما تستر أنت عليّ!
    V هب لي فكرك فلا أدين أحدًا!
    V هب لي ألا تخرج كلمة جارحة من فمي، بل أنطق بلسانك يا كليّ العذوبة!
    v هب لي عينيك يا محب البشر، أرى بهما كل إنسانٍ كما تراه أنت!

    منقول
    Last edited by abogabi; 03-02-2009, 04:20 AM. Reason: حجم الخط
    "ها أنا آتي سريعًا. تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك"
    (
    رؤ3: 11)


  • #2
    رد: استضافة حمار وبغل

    هب لي عينيك يا محب البشر، أرى بهما كل إنسانٍ كما تراه أنت!

    Delight yourself also in the Lord, and He will give you the desires and secret petitions of your heart

    !! Brothers and will stay until death !!

    Comment


    • #3
      رد: استضافة حمار وبغل

      اشكرك اخي العزيز ابو جابي
      ومرورك علي مواضيعي بتزدني شرف
      فهيا بمثابة تشجيع من شخصكم المحبوب لدينا
      اشكرك علي تعب محبتك
      وربنا يعوضك
      "ها أنا آتي سريعًا. تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك"
      (
      رؤ3: 11)

      Comment

      Working...
      X