أقول يارب
سألتني زوجتي العيــدعلى الأبواب . فماذا فعلت من أجل هذا اليوم المجيد ؟
قلت لها : أقول يارب
سكتت عدة أيام وسألتني من جديد : العيد زحف وفلان إشترى لزوجته وأولاده ، وفلان جدد أثاث منزله ، وفلان أعطى لزوجته بضعة جنيهات لشراء مطالب العيد ، ونحن ماذا سنعمل هذا العيد ، لابد وأنك تدخر لي مفاجأة جميلة ؟
أسندت رأسي على يدي وقلت : أقول يارب
وثارت زوجتي من طول بالي ومماطلتي في الرد عليها بما يرضيها ، وراحت تقلق راحتي بالليل وبالنهار عن العيد ومطالب العيد والمفاجأة التي أعدها لها في العيد ! وأعود أنا فأقول لها : أقول يا رب
وتفقد زوجتي وقارها ذات يوم وتعايرني : منذ زواجنا لم أراك تحقق لي مطلبا ، فقد تركت بيت ابي وفيه الكثير لأعيش هكذا بين رحمتك
وابتسم في هدوء وأقول لها : قلت لك أقول يارب ! وتهز رأسها وتقول لي : وماذا تعني بقولك : يا رب ؟
أجبتها : أقول يارب ... إفتح عيني زوجتي على حقيقة حالنا فهي متعالية رغم أنها تعرف إننا من ذوي الدخل المحدود نعيش بمرتبنا الشهري في إطار معين ، لا نستطيع معه تبذيرا فيما لا فائدة منه
أقول يارب ... البصيرة لدينا نحن البشر مظلمة على الدوام تحتاج إلى نورك ليضئ ظلامها ، فنفهم أن الأعياد ليست في الطعام والشراب والكساء واللهو ... وإنما الأعياد ... أفراح تتبادلها القلوب في مناسبات رفيعة لها تاريخها وقدسيتها، وحاشا لهذه الأعياد أن تتخللها المظاهر الكاذبة في الكعك وشري الخمر وأكل اللحم وارتكاب الشرور
أقول يارب ... أعطيني من رشدك فكرة جميلة أنفذها في العيد فأسعد بها نفسي وزوجتي وأولادي ... وأرضي بها ربي وضميري
أقول يارب ... أعطيني الصحة والسكينة وهدوء البال وراحة الضمير . وأنعم
( بالصلاحية ) في أولادي ( والتقوى ) في زوجتي
أقول يارب ... أنصر الحق على الباطل واكسبني الحصانة التي تسندني وأنر لي طريقك لكي أخطو فيه بارادتك
أقول يارب ... لا تحرم مني أولادي، واكفني شر التجربة المهلكة ، واعطني القدرة أن اعطي من القليل الذي املكه لأسعد بقدر طاقتي بشرا مثلي
أقول يارب ... أكفني شر الحاجة ، سوى حاجتي إليك
وعندما انتهيت من دعائي وجدت زوجتي تجلس إلى جانبي ساهمة شاخصة متهللة ، وعندما التقت عينانا ربت على كتفها وقلت : من أجل هذا .... أقول يا رب
فابتسمت وهي تدمع وقالت في كلمات مخنوقة : زدني ايضاحا عما تقصد
قلت لنذهب في العيد مع ولدينا ألى بيت الأيتام القريب منا ، نعيش فيه يومنا مع الأطفال الذين حرموا نعمة الأب أو الأم ... أو الإثنين معا
ودقت أجراس الكنيسة في العيد ! واستعددنا للرحلة... وفي الصباح كنت في بيت الايتام القريب مع زوجتي وأولادي ، نحمل سلة كبيرة ، ودهشت فلم اكن لوحدي إذ وجدت كثيرين غيري سلكوا نفس الطريق حتى لم اجد مكانا في البيت أجلس فيه سوى قطعة من أرض الحديقة المزروعة بالنبات الأخضر الجميل ، جلست فيها وتركت أولادي وزوجتي مع أولاد الملجأ وأولاد الزائرين مثلي يمرحون
وجلس أباء مثلي إلى جانبي يتناقشون مبتهجين ... وحسبت أنني في موكب ( المجوس) الذين جاءوا الى الطفل يسوع يقدمون هداياهم ذهبا ولبانا ومرا ، وما أكثر التشابه بيننا وبينهم . فقد ذكر المسيح أن ( اليتامى إخوته ) وها نحن نزور ( إخوة المسيح) وما أشد الشبه بين يسوع المتواضع الذي ولد في مذود بقر إذ لم يكن لهم موضع في المنزل وبين الطفل الفقير اللاجئ الذي لم يولد على أفخم الحرائر وأجمل الرياش وحسبت نفسي من السعداء ، فقد قضيت العيد ضيقا ( على المسيح ) وما أجمل ضيافته وأكرمها ! وما أسعدني في الدنيا شئ مثل ما أسعدني من لقاء ( أخوة المسيح الصغار) بأولادي الصغار ! في يوم العيد وما فرحت عمري بقدر ما فرحت من موكب المريمات المتمثل في ( المشرفات) على الصغار وهن استقبلن زوجتي وأولادي ، وما قنعت بقدر ما أقنعني رضاء زوجتي وفرحها بهذا العيد الجميل وهذا اليوم الممتع
من أجل هذا قلت في العيد : يارب لا تحرمني من هذه المتعة كل عيد
سألتني زوجتي العيــدعلى الأبواب . فماذا فعلت من أجل هذا اليوم المجيد ؟
قلت لها : أقول يارب
سكتت عدة أيام وسألتني من جديد : العيد زحف وفلان إشترى لزوجته وأولاده ، وفلان جدد أثاث منزله ، وفلان أعطى لزوجته بضعة جنيهات لشراء مطالب العيد ، ونحن ماذا سنعمل هذا العيد ، لابد وأنك تدخر لي مفاجأة جميلة ؟
أسندت رأسي على يدي وقلت : أقول يارب
وثارت زوجتي من طول بالي ومماطلتي في الرد عليها بما يرضيها ، وراحت تقلق راحتي بالليل وبالنهار عن العيد ومطالب العيد والمفاجأة التي أعدها لها في العيد ! وأعود أنا فأقول لها : أقول يا رب
وتفقد زوجتي وقارها ذات يوم وتعايرني : منذ زواجنا لم أراك تحقق لي مطلبا ، فقد تركت بيت ابي وفيه الكثير لأعيش هكذا بين رحمتك
وابتسم في هدوء وأقول لها : قلت لك أقول يارب ! وتهز رأسها وتقول لي : وماذا تعني بقولك : يا رب ؟
أجبتها : أقول يارب ... إفتح عيني زوجتي على حقيقة حالنا فهي متعالية رغم أنها تعرف إننا من ذوي الدخل المحدود نعيش بمرتبنا الشهري في إطار معين ، لا نستطيع معه تبذيرا فيما لا فائدة منه
أقول يارب ... البصيرة لدينا نحن البشر مظلمة على الدوام تحتاج إلى نورك ليضئ ظلامها ، فنفهم أن الأعياد ليست في الطعام والشراب والكساء واللهو ... وإنما الأعياد ... أفراح تتبادلها القلوب في مناسبات رفيعة لها تاريخها وقدسيتها، وحاشا لهذه الأعياد أن تتخللها المظاهر الكاذبة في الكعك وشري الخمر وأكل اللحم وارتكاب الشرور
أقول يارب ... أعطيني من رشدك فكرة جميلة أنفذها في العيد فأسعد بها نفسي وزوجتي وأولادي ... وأرضي بها ربي وضميري
أقول يارب ... أعطيني الصحة والسكينة وهدوء البال وراحة الضمير . وأنعم
( بالصلاحية ) في أولادي ( والتقوى ) في زوجتي
أقول يارب ... أنصر الحق على الباطل واكسبني الحصانة التي تسندني وأنر لي طريقك لكي أخطو فيه بارادتك
أقول يارب ... لا تحرم مني أولادي، واكفني شر التجربة المهلكة ، واعطني القدرة أن اعطي من القليل الذي املكه لأسعد بقدر طاقتي بشرا مثلي
أقول يارب ... أكفني شر الحاجة ، سوى حاجتي إليك
وعندما انتهيت من دعائي وجدت زوجتي تجلس إلى جانبي ساهمة شاخصة متهللة ، وعندما التقت عينانا ربت على كتفها وقلت : من أجل هذا .... أقول يا رب
فابتسمت وهي تدمع وقالت في كلمات مخنوقة : زدني ايضاحا عما تقصد
قلت لنذهب في العيد مع ولدينا ألى بيت الأيتام القريب منا ، نعيش فيه يومنا مع الأطفال الذين حرموا نعمة الأب أو الأم ... أو الإثنين معا
ودقت أجراس الكنيسة في العيد ! واستعددنا للرحلة... وفي الصباح كنت في بيت الايتام القريب مع زوجتي وأولادي ، نحمل سلة كبيرة ، ودهشت فلم اكن لوحدي إذ وجدت كثيرين غيري سلكوا نفس الطريق حتى لم اجد مكانا في البيت أجلس فيه سوى قطعة من أرض الحديقة المزروعة بالنبات الأخضر الجميل ، جلست فيها وتركت أولادي وزوجتي مع أولاد الملجأ وأولاد الزائرين مثلي يمرحون
وجلس أباء مثلي إلى جانبي يتناقشون مبتهجين ... وحسبت أنني في موكب ( المجوس) الذين جاءوا الى الطفل يسوع يقدمون هداياهم ذهبا ولبانا ومرا ، وما أكثر التشابه بيننا وبينهم . فقد ذكر المسيح أن ( اليتامى إخوته ) وها نحن نزور ( إخوة المسيح) وما أشد الشبه بين يسوع المتواضع الذي ولد في مذود بقر إذ لم يكن لهم موضع في المنزل وبين الطفل الفقير اللاجئ الذي لم يولد على أفخم الحرائر وأجمل الرياش وحسبت نفسي من السعداء ، فقد قضيت العيد ضيقا ( على المسيح ) وما أجمل ضيافته وأكرمها ! وما أسعدني في الدنيا شئ مثل ما أسعدني من لقاء ( أخوة المسيح الصغار) بأولادي الصغار ! في يوم العيد وما فرحت عمري بقدر ما فرحت من موكب المريمات المتمثل في ( المشرفات) على الصغار وهن استقبلن زوجتي وأولادي ، وما قنعت بقدر ما أقنعني رضاء زوجتي وفرحها بهذا العيد الجميل وهذا اليوم الممتع
من أجل هذا قلت في العيد : يارب لا تحرمني من هذه المتعة كل عيد
Comment