الموضوع الأول : شغل أختنا الغالية أم الرور ..
http://www.christian-guys.net/vb/showthread.php?t=38402
حبيت شارك كمان بكم صورة ..
اخترت يكون موضوع جديد مشان ما يصير في صعوبة بتحميل و فتح الصفحة ..
موضوعي منقول من : http://www.vb.orthodoxonline.org/showthread.php?t=1626
من كتاب سألتني فأجبتك فيما يلي شرح بسيط عن جبل آثوس ..
جبل آثوس جبل الشهادة والنور والصلاة. إنه سلالة وادي النطرون وصحراء نيتريا. إليه يحجّ كل تشتاق نفسه إلى ديار الرب، إلى الخلوة مع حبيبه، في الخدر المزّين بنباتات جهاداته وأعراقه ونعم وتعزيات إلهه ... هناك عمل الفداء يستمر يومياً.
إنه المثال والمحجّة الروحية. إنه أرض القداسة حيث نصلي أن يصعد إليها الأبكار ليتعلّموا كلمات الصلاة والحب والبذل والفداء. هناك يتواصل الليل بالنهار. فليل الرهبان يلمع بنور الشموس المضاءة في تمتمات اسم يسوع وفي تراتيل وخدم أبقت على تراث الكنيسة الأرثوذكسية حتى يومنا هذا.
هناك تطبق الوصية الإنجيلية في الحب والموت والقيامة. هناك ينزل الراهب إلى جحيم سقوطه ليرفعه الرب إلى قيامته والعالم حوله.. كل دير أرثوذكسي هو جبل آثوس، وجبل آثوس هو في معظم الأديار حيث تستقر الذخائر المقدسة من الأحياء والراقدين والحياة التي لا نهاية لها، حياة التماس وحضور الرب يسوع.
إذا نظرت الجبل من بعيد أو درت حوله في باخرة، وهذا وحده مسموح به للنساء أو للغرباء - والدخول إلى الجبل في بعض الأحيان سهلاً وفي الأوقات الأخرى صعباً - ترى مئات الأديار والمناسك مغطاة بالغمام والأشجار والصخور والمزالق الوعرة وبالثلوج في الشتاء، وتكلّل قمته كنيسة التجلّي.
هذه الجبال هي للنسور وللذين يعرفون الصبر والقسوة على هذا الجسد الضعيف والنفس الرخوة التائقة إلى الراحة والتلذذ بأنماط المعيشة السهلة. طرقات الجبل التي توصل الأديار أو المناسك بعضها ببعض، ترابية مشقوقة بالأرجل والمعاول والرفوش.. ومازالت، إذ يغطيها الثلج في الشتاء، تضيع إلا تحت أقدام العارفين الطريق، فلا يضلّون.
وعندما تصل إلى منسك أو دير يلقاك وجه معروق بالدموع والغربة عن مقاييسك واهتماماتك الدنيوية؛ ربما يبتسم لك أو يقدّم لك كأس ماء بارد أتى من خارج حائط الغرفة، من بئر أو "حنفية" من الحديقة القريبة مع قطعة حلوى. وإذ تذخل ترى حولك الضروري الضروري من الأثاث الخشبي المشغول مع القش. وكل الأديار أو غالبيتها مبنيّة من الخشب، حيطانها العالية أو القليلة العلو مكتوب عليها آثار حريق ابتلعت نيرانه جزءاّ منها أو أبقت على القليل، فأعادت بنيانها الأيدي الخشنة المشققة بالعمل في زراعة الحبوب البسيطة أو الخضار حول الدير، أو حفر علب خشبية البخور، أو صنع صلبان للبركة أو مسابح لصلاة يسوع يشتريها الزوّار فتكون هذه مساهدة للرهبان عفي معيشتهم.
الضيافة في جبل آثوس هي أن تصل إلى المكان وتدخل في صمتك الداخلي العميق حتى تلقى جحيم نفسك مكشوفاّ أمامك، فإما تردمه بالزيارة السريعة أو تبقى مكانك كاشفاّ عري خطيئتك أمام شيخ القلاية وبالصلاة التي تبدأ في منتصف الليل وتستمر حتى ظهر اليوم الثاني في بعض الأحيان. وبالرجوع إلى شظف وبساطة العيش تعرف أنك لست بحاجة إلى حضارة هذا القرن، الذي همّه أن يلهيك عن الحقيقية، حقيقة الإله وابتعادك عنه فتعود إلى بساطة الخليقة الأولى.
ليس جبل آثوس خبراً عن مدينة فاضلة، أو مزار سياحي مسيحي رهباني، يسعى الأنسان الذي يحب المعرفة أن يذهب ليكتشفه ويحدّث عنه وعن انطباعاته حوله، من منطلقه هو ونظرته الخاصة.
أنت لا تذهب إلى جبل آثوس لترى شيئاً بإمكانك أن تحدّث عنه. فإما أن تذهب لتلقى ما تبحث عنه روحك أو تبقى سائحاً تعود لتضع فوق رفوف مكتبك صوراً ومناظر وعلب بخور ومسابح وكتباً وما تكون قد لملمته من زيارتك للقلالي أو المناسك أو الأديار.
جبل آثوس اليوم هو كثابور مل نفس ارتهنت بكليتها للرب خالقها.
هو انفجار العشق في النفس الإله ... هو الغيرة النارية التي تأكل الروح، فلا تعود ترى علّة لوجودها إلا بالعيش ليل نهار مع خالقها .
قلاية (صومعة) متواضعة يسكنها الرهبان .. حياة تقشف ..
حب اللـه (و من خلاله الانسان ) و الصلاة هاجسهم الوحيد ..
أغلب الأديرة مرسومة بالكامل من الداخل ..
أينما ذهبت حولك المسيح و العذراء و القديسون ..
بشكل تحس أنك في السماء ..
غرفة المائدة في أحد الأديرة ..
حتى عندما تأكل .. أنت في السماء بين القديسين ..
و يكون هناك أحد الأخوة يقرأ للجميع في كتاب روحي أثناء الطعام ..
حتى لا يذهب هذا الوقت دون تمجيد الرب ..
قلاية أحد الرهبان من الداخل .. ساحة الجهاد الروحي ..
اسأل هذه الأرض كم من السجدات تمر عليها كل يوم ..
جنازة أحد الرهبان ..
عادة ً يدفنون الراهب .. وبعد ثلاثة سنوات يفتحون القبر ..
فإذا كان جسده سليم .. و غير متحلل .. يأخذونه إلى الكنيسة ليتم تكريمه ..
و إذا كان متحللا ً .. و بقيت عظامه .. يحملونها إلى غرفة العظام .. حيث في كل يوم يأتي أحد الرهبان من الدير .. فيقوم بيبخير هذه العظام و الصلاة بالمسبحة لراحة نفس أصحابها :
يا ربي يسوع ابن اللـه .. ارحم عبيدك ..
عينة من هؤلاء المقاتلين الروحيين الأشاوس ..
هؤلاء يمشون على درب القديسين : أعطي دما ً .. و خذ روحا ً ....
ليرحمنا الرب بصلواتهم
آمين
http://www.christian-guys.net/vb/showthread.php?t=38402
حبيت شارك كمان بكم صورة ..
اخترت يكون موضوع جديد مشان ما يصير في صعوبة بتحميل و فتح الصفحة ..
موضوعي منقول من : http://www.vb.orthodoxonline.org/showthread.php?t=1626
من كتاب سألتني فأجبتك فيما يلي شرح بسيط عن جبل آثوس ..
جبل آثوس جبل الشهادة والنور والصلاة. إنه سلالة وادي النطرون وصحراء نيتريا. إليه يحجّ كل تشتاق نفسه إلى ديار الرب، إلى الخلوة مع حبيبه، في الخدر المزّين بنباتات جهاداته وأعراقه ونعم وتعزيات إلهه ... هناك عمل الفداء يستمر يومياً.
إنه المثال والمحجّة الروحية. إنه أرض القداسة حيث نصلي أن يصعد إليها الأبكار ليتعلّموا كلمات الصلاة والحب والبذل والفداء. هناك يتواصل الليل بالنهار. فليل الرهبان يلمع بنور الشموس المضاءة في تمتمات اسم يسوع وفي تراتيل وخدم أبقت على تراث الكنيسة الأرثوذكسية حتى يومنا هذا.
هناك تطبق الوصية الإنجيلية في الحب والموت والقيامة. هناك ينزل الراهب إلى جحيم سقوطه ليرفعه الرب إلى قيامته والعالم حوله.. كل دير أرثوذكسي هو جبل آثوس، وجبل آثوس هو في معظم الأديار حيث تستقر الذخائر المقدسة من الأحياء والراقدين والحياة التي لا نهاية لها، حياة التماس وحضور الرب يسوع.
إذا نظرت الجبل من بعيد أو درت حوله في باخرة، وهذا وحده مسموح به للنساء أو للغرباء - والدخول إلى الجبل في بعض الأحيان سهلاً وفي الأوقات الأخرى صعباً - ترى مئات الأديار والمناسك مغطاة بالغمام والأشجار والصخور والمزالق الوعرة وبالثلوج في الشتاء، وتكلّل قمته كنيسة التجلّي.
هذه الجبال هي للنسور وللذين يعرفون الصبر والقسوة على هذا الجسد الضعيف والنفس الرخوة التائقة إلى الراحة والتلذذ بأنماط المعيشة السهلة. طرقات الجبل التي توصل الأديار أو المناسك بعضها ببعض، ترابية مشقوقة بالأرجل والمعاول والرفوش.. ومازالت، إذ يغطيها الثلج في الشتاء، تضيع إلا تحت أقدام العارفين الطريق، فلا يضلّون.
وعندما تصل إلى منسك أو دير يلقاك وجه معروق بالدموع والغربة عن مقاييسك واهتماماتك الدنيوية؛ ربما يبتسم لك أو يقدّم لك كأس ماء بارد أتى من خارج حائط الغرفة، من بئر أو "حنفية" من الحديقة القريبة مع قطعة حلوى. وإذ تذخل ترى حولك الضروري الضروري من الأثاث الخشبي المشغول مع القش. وكل الأديار أو غالبيتها مبنيّة من الخشب، حيطانها العالية أو القليلة العلو مكتوب عليها آثار حريق ابتلعت نيرانه جزءاّ منها أو أبقت على القليل، فأعادت بنيانها الأيدي الخشنة المشققة بالعمل في زراعة الحبوب البسيطة أو الخضار حول الدير، أو حفر علب خشبية البخور، أو صنع صلبان للبركة أو مسابح لصلاة يسوع يشتريها الزوّار فتكون هذه مساهدة للرهبان عفي معيشتهم.
الضيافة في جبل آثوس هي أن تصل إلى المكان وتدخل في صمتك الداخلي العميق حتى تلقى جحيم نفسك مكشوفاّ أمامك، فإما تردمه بالزيارة السريعة أو تبقى مكانك كاشفاّ عري خطيئتك أمام شيخ القلاية وبالصلاة التي تبدأ في منتصف الليل وتستمر حتى ظهر اليوم الثاني في بعض الأحيان. وبالرجوع إلى شظف وبساطة العيش تعرف أنك لست بحاجة إلى حضارة هذا القرن، الذي همّه أن يلهيك عن الحقيقية، حقيقة الإله وابتعادك عنه فتعود إلى بساطة الخليقة الأولى.
ليس جبل آثوس خبراً عن مدينة فاضلة، أو مزار سياحي مسيحي رهباني، يسعى الأنسان الذي يحب المعرفة أن يذهب ليكتشفه ويحدّث عنه وعن انطباعاته حوله، من منطلقه هو ونظرته الخاصة.
أنت لا تذهب إلى جبل آثوس لترى شيئاً بإمكانك أن تحدّث عنه. فإما أن تذهب لتلقى ما تبحث عنه روحك أو تبقى سائحاً تعود لتضع فوق رفوف مكتبك صوراً ومناظر وعلب بخور ومسابح وكتباً وما تكون قد لملمته من زيارتك للقلالي أو المناسك أو الأديار.
جبل آثوس اليوم هو كثابور مل نفس ارتهنت بكليتها للرب خالقها.
هو انفجار العشق في النفس الإله ... هو الغيرة النارية التي تأكل الروح، فلا تعود ترى علّة لوجودها إلا بالعيش ليل نهار مع خالقها .
قلاية (صومعة) متواضعة يسكنها الرهبان .. حياة تقشف ..
حب اللـه (و من خلاله الانسان ) و الصلاة هاجسهم الوحيد ..
أغلب الأديرة مرسومة بالكامل من الداخل ..
أينما ذهبت حولك المسيح و العذراء و القديسون ..
بشكل تحس أنك في السماء ..
غرفة المائدة في أحد الأديرة ..
حتى عندما تأكل .. أنت في السماء بين القديسين ..
و يكون هناك أحد الأخوة يقرأ للجميع في كتاب روحي أثناء الطعام ..
حتى لا يذهب هذا الوقت دون تمجيد الرب ..
قلاية أحد الرهبان من الداخل .. ساحة الجهاد الروحي ..
اسأل هذه الأرض كم من السجدات تمر عليها كل يوم ..
جنازة أحد الرهبان ..
عادة ً يدفنون الراهب .. وبعد ثلاثة سنوات يفتحون القبر ..
فإذا كان جسده سليم .. و غير متحلل .. يأخذونه إلى الكنيسة ليتم تكريمه ..
و إذا كان متحللا ً .. و بقيت عظامه .. يحملونها إلى غرفة العظام .. حيث في كل يوم يأتي أحد الرهبان من الدير .. فيقوم بيبخير هذه العظام و الصلاة بالمسبحة لراحة نفس أصحابها :
يا ربي يسوع ابن اللـه .. ارحم عبيدك ..
عينة من هؤلاء المقاتلين الروحيين الأشاوس ..
هؤلاء يمشون على درب القديسين : أعطي دما ً .. و خذ روحا ً ....
ليرحمنا الرب بصلواتهم
آمين
Comment